تلك هي ذكرياتي معه منى اديب `بقلم

عرض

جارِ التحديث وقعت الأعمال الأصلية منى اديب

2عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 113اجمالي النقرات

كانت تمشي في الشارع تحت الشتاء بثياب خفيفة السوداء ، ولم يكن هناك طقس كهذا ، وشعرها الأسود كان يرتفع في كل مكان ، وكان وجهها أصفر شاحبًا ، وعيناها السوداوان العريضتان اختفتا وتحولتا. حمراء والدموع ما زالت موجودة .. وقفت أمام مبنى من 5 طوابق .. وضعت يدها على بطنها ورفعت رأسها في شرفة الطابق الثاني .. ظلت تنظر إليها. برهة قبل أن تنتهي من مشيتها وتغيب عن المبنى .. صعدت السلم بخطوات بطيئة حتى وصلت إلى الدرجة الأولى بالدور الثاني .. قابلت باب المنزل مفتوحاً وسمعت من يبكي .. فاجأت حاجبيها وسارت بهدوء حتى الباب انطلقت حركتها وصدمت من الذين رآها من المنزل .. كان هناك رجال أعطوها ظهره وأمسكوا بالمسدس ووجهوه إلى العروس. من الزلما الذي كان راكعا أمامه وكان وجهه كله دماء ومكان بدأ الضرب على وجهه ينتفخ ويتحول لونه إلى أرجواني والسنجاب يبكي ويأمل ألا يقتلوا ... صوت الرصاصة التي خرجت من المسدس إلى رأس الضحية ، ودمه يتناثر. إلى ما يحيط به من ورائه ... سقطت على الأرض وتحتها صارت بركة من الدماء وعيناه في عينها ... وضعت يدها على فمها لتمنع الشهقات التي خرجت وبدأت دموعها تتساقط. خديها من المنظر الذي رأته وعادت لورا قليلاً بينما كانت عيناها لا تزال زلاما ... سحبت بسرعة نزلت الدرج وملأت دموعها وجهها حتى خرجت من المبنى ... وقفت ، أخذت نفسا وبدأت في الصراخ بصوت عال .. ألقت نظرة أخيرة على المبنى وعيناها احمرتا .. مسحت دموعها واستمرت في المشي.
بعد اربع سنوات
صوت صراخ فتاة صغيرة القلب محترق: لاااا
صوت الطفل: بابا (أبي)
صور اشخاص بائسين مع صوت ضحك فتاة
آخر شيء كان صوت رصاصة بكيت الفتاة: لاااااااااااااااا
نهض من نومه ووضع يده على صدره وهو يتنفس بصعوبة .. نزل من السرير ومشى بخطوات ثقيلة أمام نافذة الغرفة .. فتح النافذة فوجد لا يزال العالم مظلما .. دعم يديه على النافذة واقترب أكثر من وجهه إلى الخارج .. هب النسيم البارد ليلعب بوجهه. ... أغمض عينيه ، وأخذ نفسا طويلا ، ثم فتح عينيه ورفع رأسه إلى أنين
عامر (بقلبه): متى أريد أن أرتاح يا ربي لم أتبعه. هذا كافي. كل ما فعلته من أجلي متعب للغاية والكتلة في صدري لا تفارقني.

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة