مجرد لقاء. ياسر رزق `بقلم

عرض

جارِ التحديث الأعمال الأصلية ياسر رزق

7.538ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 127اجمالي النقرات

ورد.. فتاة في مُنتصف عشرينات عمرها، ولكن الحقيقة هي، أن لها وجهًا عكس ذلك تمامًا؛ لا ينتمي إلى عالم العشرينات المرعب وكل ما يحمله مِن بؤس، كل مَن يراها يحسبها مراهقة لم تكمل السابعة عشر ربيعًا حتى!
ولكن دعك مِن كل هذا، ورد تعيش حياة ليستْ وردية على الإطلاق، إن الشقاء ليس بصغر العمر أو كبره؛ إنما يُولد بالتجارب القاسية التي يمرُ بها المرء.. طُلقت والدتها وهي ماتزال طفلة وذهبت وتزوجت، ولكن أبيها لم يفعل، كان مايزال مُتأثرًا بزواجهِ الأول، تزوجها عن حبٍ ولكنها لم تقدر ذلك الحب.. ولكنه هو الأوفى فلماذا يفكر في غيرها؟ عاش هلى ذكراها مع ورد وبقيا سويًا حتى فارق الحياة وورد لازالت مراهقة تخاف مِن غُرفتها، حاولت أن تعيش وحدها ولكنها لم تستطع، بالتأكيد الجميع يعرف ما تؤدي إليه الوحدة وما تفعله بنا، خاصةً ما تفعله بالمراهقين لم يعتادوا عليها، ذهبت إلى أمها وعاشت معها هي وزوجها وإخوتها، الكثير مِن المُشكلات.. حدثت معها هي وزوج أمها، إنه رجل فظ جدًا، وهي لا تطيقه البتة ولكنها تحملت وبقيت معهم.. وتعرف على شابٍ ظنت أنه سيعوضها ما حُرمت منه مبكرًا.. ولكنه سرعان ما خذلها وابتعد عنها، ثم عاد بعد أعوام ثلاثة، أراد لقاء.. مجرد لقاء فحظى به، ومِن هُنا تبدأ القصة تتأجج أشياء كثيرة تحدث مع ورد.. الفتاة التي صارعت الحياة وصمدت أمام مُشكلات لا يتحملها أحد، علاقات أصابت قلبها بالعفن ومواقف أرغمتها على البُكاء، إنها الحياة تلطخ كل ما هو جميل، نقي، لم تختر شيئًا لقد كانت مجبرة على كل شيء، ستخيرها الحياة بين السيئ والأسوأ إنها هكذا دائمًا تضعنا بين نارين كما يُقال، والمحظوظ فقط مَن يفرُ قبل بداية اللعبة.

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة

تحديث ل 3 ·2022-05-26 15:34:20