ساكنة القلب والروح. Mona22 `بقلم

عرض

إكتمل التحديث وقعت الأعمال الأصلية Mona22

6عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 953اجمالي النقرات

عندما يكون السراب أصدق من الحقيقة، عندما تعمى الضمائر وتزيف الأعين الحقائق ولا تسمع الآذان إلا ما هو سيئًا ويصدقوه، تغفل الصلة وتقتحم الضغينة القلوب، وقتها يتفشى الظلم كالمرض الخبيث، ينشر سمه القاتل دون دراية، فتنقلب القلوب ليظهر سوادها الصدأ.

المجازفة خير وسيلة للعيش، وقد تكون نقمة إذا جازفت على شيءٍ خاسر، تحارب من أجل معركة واهية، ولكنك محارب جبار لا تهويك إلا أصعب المعارك لتخوضها، تتمسك بسلاح اليقين تحارب به، ثقتك هي من تتحدث عنك.
قد تلين الحديد بقوتك ولكن مشاعره أقوى وأمتن منه، فهل تستطيع كسب قلبه وإمالته لتطويعه على نغمات قلبك؟

قطب جبينه وهو يرمقها بذهول ممزوج بالقلق وهو يقول:
_ مالك يا "فرح"؟ في حاجة ولا أمي جرالها حاجة؟
هزت رأسها وقد هرب الحديث من بين شفتيها فلم تستطع نطق حرفًا واحدًا، فظل هو يحدق بها منتظرًا أن تخبره سبب مجيئها بهذا الوقت، ولكن يأس حديثها فقال:
_ مالك يا فرح؟
دفعته للداخل بقوة ودخلت خلفه مغلقة الباب وقالت بجرعة شجاعة مكثفة امتلكتها لبضع ثوان ومضت تقول:
_ متقلقش مفيش حاجة يا عمو حمزة، بس أنا.. أنا بحبك.
ألجمته الصدمة فارتد للخلف خطوات منذهلًا بما صرحت به للتو، تلك المجنونة بما تهزي بحق اللّٰه!
ابتسم مغطيًا عن تلجلجه وارتباكه وقال:
_ ما أنا كمان بحبك يا فرح.. زي بنتي.
تلألأ الغضب بعينيها الذي كان في أوجه، فهو للآن لا يفهم أنها تحبه، ليس كأب لها، بل كحبيب وزوج دائمًا ما يغزو أحلام يقظتها ويخبرها بحبه ضاممًا إياها لقلبه، ولكنها تقع على أرض الواقع، على كونه عمها حمزة.
"ساكنة القلب والروح."
# مُنى_عيد.

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة