جيلان دعيني أتنفسك حنان محمود ٧٧ `بقلم

عرض

إكتمل التحديث وقعت الأعمال الأصلية حنان محمود ٧٧

6عشرة ألف كلمة| 1المجموعة الكاملة| 4عشرة ألف نقرة

الفصل الأول
جيلان دعيني أتنفسك +
عاشقة الأذان يا أيّها العمرُ السريعُ خذلتني ووضعتَ أحمالاً على أحمالي خذني إلى عمرالصغارلأنني لم أنتهِ من ضحكةِ الأطفالِ . البعض تمضي حياته بسهولة ، والبعض الأخر كل شيئ محسوب فيها لديه ، وبثمن، أما أنا فحياتي دائماً كانت مرتطبة بصوت الأذان.... ! فمع أذان الفجر كنت أستيقظ علي صوت المؤذن عندما يقول الله أكبر وكأنه يذكرني أن لا شيئ أكبر من عظمة وقدرته الله ...؛ فيطمئن قلبي وتهدأ روحي وكأن فى سماعي للأذان سحر وشفاء لما يضيق به صدري من أعباء الحياة التي أثقلت ظهورنا وشيبتنا قبل الآوان بآوان .... في صباح كل يوم كنت أذهب إلى عملي لأحصد الكرز والموز حيث كنت أعمل في حقول الكرز والموز الي كبرت وترعرعت بين أشجارها وأستنشقت عبيرها رائحتها الذكية . لم أشتكي يوماً من حياتي فقد كنت راضية بقدري وحياتي رغم صعوبتها .>> أنا الأبنة الكبري لأمي أسمي " جيلان " ؛ وهى ربتني تربية متدينة حتى أنها أدخلتني مدارس دينية لكي أتعلم وأدرس القرآن وألبستني أمي الحجاب مبكراً ، ولكن الحياة كانت أكبر مني ومنها بقساوتها على البشر ،وأجبرت أن ترسلني لأعمل في حقول العنب لكي أساعدها في مصاريف البيت ، وبذلك لم أستطع أن أكمل تعليمي كما حلمت أمي بذلك ، أماعن أبي فقد كان له أبناء كبار من زوجته الأولي وأنا لا أعرف عنهم شيئاً فقد أخذتهم أمهم وهاجرت بهم إلي أروبا ، وأبي تزوج بأمي وأنجباني أنا فقط ، وبعدها أنفصلت عنه أمي لأنه كان عصبي ودائم الشجار معها بسبب غيرته التي كانت تصل لحد الشك أحياناً ، فكان الطلاق هو طوق النجاة لها من حياة الشك والغيرة التى كانت تعيشها ؛ وبعد ذلك ذهب أبي وتزوج بإمرأة أخري وتزوجت أمي " زينب " من رجل طيب أسمه " العم فاروق" وأنجبت منه شقيقتي الصغرى "ليلى" ، وهو أرمل ولديه ثلاثة أبناء ذكور ، ابنه الكبير أسمه " رجب " وهو شرير بالفطرة لا يتوانى عن فعل أي شيئ لينال ما يريده والثاني" فؤاد " تابع فقط ، ينفذ أوامر شقيقه بدون تفكير ،أما شقيقهم الثالث " خليل " فهو ضعيف الشخصية يخاف منهم ويتلاشى شرهم ....؛ العم فاروق كان يعمل سائق لسيارات نقل الكرز ولكنه تعرض لحادث أصيبعلى أثره بعجز في النصف الأسفل من جسده ، وبسببه قد حصل على تعويض مادي ومكافأة نهاية الخدمة التي أشترى بها هذا البيت الذي نسكن فيه الآن وكتبه بأسم أمي حتى لا يستولى عليه أبناؤه الذكور وتتشرد أمي وشقيقتي ليلى من بعده . أستطيع أن أجزم أن حياتنا كانت ستكون أفضل بكثير لو لم يكن هؤلاء الجشعين فيها ، فهم كانوا لا يخجلون من أخذ النقود من أبيهم بأي طريق مما أضطرني أن أخرج للعمل أنا وشقيقتي الصغري " ليلى" فقد كنا نعمل في حقول الكرز التي أشتهرت بها قريتنا في "مارسين "، كنت أصرف على نفسي وأساعد أمي وشقيقتي ليلي بما أستطيع والباقي كان أبناء زوج أمي " رجب وفؤاد " يستوليان عليه بالقوة ؛ أما كل ما كانت تكسبه " ليلى " فقد كانا يستوليا عليه منها بدون حياء أو حتى يتركوا لها شيئ منه ....؛ كل هذا لم يؤثر علي حتى جاء اليوم الذى

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة