ويبقي الأمل. فرحة السيد `بقلم

عرض

جارِ التحديث وقعت الأعمال الأصلية فرحة السيد

2عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 193اجمالي النقرات

بعدما انتهي من تعذيبها وجلدها بالسوط لملمت شتات نفسها وزحفت ببطئ  حتي وصلت الي مقدمة الفراش  ، جاهدت ذاتها حتي تستلقي عليه وبعد معاناة من الإجهاد مع الألم الجسدي التي سببه لها هذا الذي لا يسمي إنسان وصلت واستقلت علي الفراش  ، تكورت علي نفسها وأخذت وضع الجنين وأجهشت في بكاء مرير  ، بكت علي حياتها التي لم تعش بها يومًا واحدًا سعيدًا  ، بكت علي طفولتها التي سُلبت منها عنوة وعلي شبابها التي يكاد يُحطم حاليًا  ، بكت علي تذكرها الإهانة التي تعرضت لها في منزل والدها ومِن مَن؟ والدتها وأخواتها.

تساءلت نفسها لماذا يفعلون بها هكذا؟ لمَ هي خاصة التي يحدث معها ذلك؟ ما الذنب التي اقترفته حتي تعاني هكذا؟ 

تسلسل إليها إتهامات كاذبة وإفتراءات كاذبة عليها من الخارج  ، وضعت يدها علي أذنها بقوة لعلها تمنع دخول هذا الحديث السام الي مسامعها وكانت مع كل هذا تبكي بقوة.

رفعت مقلتيها الدامعة الدامية الي الأعلي ودعت بصوت مبحوح من أثر البكاء وشهقات كانت ترتفع مع كل كلمة تُخرجها:
_ يارب  ، يارب هون عليا حياتي يارب  ، انا عارفة إنه اختبار بس اختبار صعب اوي يارب مش قادرة استحمله، اغفرلي يارب وسامحني علي عدم تحملي للابتلاء  انا تعبت يارب طاقتي نفذت اختارلي الصح واعملوهولي يارب اللهم إنك عفو كريم تحت العفو فاعفو عني  ..

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة