ندوب الماضي الفصلالاول مي محسن `بقلم

عرض

جارِ التحديث وقعت الأعمال الأصلية مي محسن

3عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 1.826ألف نقرة

الفصل الاول (هل نُساق الى اقدارنا التي كتبها الله لنا أم ما يحدث في حياتنا هو تبعات اختياراتنا )




في ليلة غير كل الليالي ، اختلف فيها كل شيء حتى القمر الذي بدا براق وسعيد أكثر من أي ليلة مضت
‏بدأ الناس يتجمعون على ألحان الموسيقي، وعبق الزهور . . .
‏ بداء الاحتفال بتتويج قصة حب لم يكن يتوقع بطليها أن تكتمل ولكن الحب الصادق دائماً يتخطى كل الصعاب
‏ ظهر العريس في أبهى حُلته ، طويل القامة ، عريض المنكبين ، بسام الثنايا ، خمري البشرة ، تفيض السعادة من عينيه الداكنة ، وفي يده العروس بفستانها الأبيض ، متوسطة الطول ممشوقة القوام بيضاء البشرة عيونها بلون العسل، تخفى شعرها الغجري تحت طرحة بيضاء مرصعه بخرز وردى اللون ، على شفتيها الوردية ابتسامة تبعث الحياة في قلوب الحاضرين وفى عينيها التي كعيون الريم الكحيلة بريق سعادة عارمه
‏بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ، دعاء أمطرهم به الحاضرون جميعا، حتى جلسا وسط الزهور والأضواء البراقة ظل كلاً منهم يحتضن يد الآخر ..... جلس الجميع محدقين بهم
‏اخذت ملك نفس عميق وزفرته ولكن لم تستطع كبح القلق بداخلها ، تسلل عبر يدها لقلبه ، ‏نظر لها بوجه شاحب قلق
‏عادل : ماذا بكِ؟
‏ملك : أشعر أنى أحلم ولا أريد الاستيقاظ
ابتسم وهمس في أذنها
‏عادل : ليس حلم بل واقع ...لا تخافِ لن اتركك ابداً .
‏قبلها في راحت يدها
‏لم تكن قبلة بقدر ما كانت رسائل طمأنينة واحتواء لقلق بداخلها ، ابتسمت ، أومئت له برأسها لتطمئنه أنها أصبحت بخير لحظات واستدعاهم منسق الأغاني ليرقصان مع الجميع
‏على أنغام "سلين ديون وأغنية
evry night in my dreams i see you "
وضع يده على خصرها وضمها إليه فاحمر وجهها خجلا ورجف جسدها ، ضحك وبداء يتحرك مع الايقاع ، نظر في عينيها وأطلق العنان للسانه ليبوح بمكنون قلبه
عادل : أنتِ أجمل حلم راودني ، واحمد لله على تحقيقه....... أحبك عدد قطرات ماء الكون .....
هو يطلق العنان لكلمات يملؤها الحب وهى تستقبلها كموجات عاتيه ترتطم بقلبها وعقلها دون هوادة تزلزل كيانها ، تجعلها تترنح وتتعثر في خطوتها ولا تستطيع السيطرة على ذرة في كيانها
عادل : أعدك أنِي لن أُحزنك أو أسمح لك بالابتعاد عنى
اليوم وُلدنا سويا ......لم أحيا سنواتي الماضية الا لأنك ولدتى بداخلي مع أول انفاسي بالحياة...
تسمعه وعلى شفتيها ابتسامة براقه، تتدفق أنهار السعادة من عينيها الكحيلة
فاجئها بقبلة على جبينها ، ضمها وحملها ودار بها ، فهلل الجميع في آن واحد بسعادة بينما
والدة ملك تنظر لهم وقلبها ولسانها لا يكفان عن تلاوة آية الكرسي والمعوذات وأذكار الحماية والتحصين من الحسد
أما والد عادل لم يغمض له جفن عن التحديق في كل اُنثوات الفرح ولم يكف عن التودد لهن ولا حتى صديقات ابنته الوحيدة
بينما كان عمات عادل يتغامزون
العمه الوسطى : مش عارفه عجبه فيها ايه؟
العمه الكبرى: ربنا يحفظهم ما شاء الله عليه ابن أخويا قمر ...
تمصص شفاهها وتسترسل في

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة