قوت لطيفةخالد `بقلم

عرض

جارِ التحديث وقعت الأعمال الأصلية لطيفةخالد

9.649ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 172اجمالي النقرات

من قوت الحروف..لطيفة خالد
تَمَاشِيًا " مَعَ الحُبِّ العُذْريِّ فِي أَزْمِنَةِ كُلِّ شَىءٍ مُتاحٍ وَلَمْ تَسْكُتْ شَهْرَزادْ عَنْ الكَلامِ المُباحِ والسَّتْرِ صَارَ خَبَرٌ كَانَ وَالِابَاحِيَةُ سَيِّدَةَ اَلْأَعْمالِ .
نُعْلِنُ أَنَّ الحَقيقَةَ فِي العُذْري وَلَوْ أَنَّ الِابَاحِيَّ هوَ ضَرورَةٌ وَلَكِنْ بِأَغْلِفَةٍ سَميكَةٍ لَا تَكْشِفُ مَسْتُورًا " وَلَا تَفْضَحُ أُمُورًا "
وَانْ كَانَ حُبُّ جُبْرانَ لَمِّي لَمْ تُؤْتَى لَهُ ثِمارٌ وَلَكِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى اليَوْمِ وَهَذَا دَليلُ انِّصافِ الحُبِّ الحَقيقيِّ الْبَاقِي مَا بَقِيَتْ القُلوبُ تَنْبِضُ والْعَلاقاتُ واقِعَةً وَالتَّقَارُبِ بَيْنَ آدَمَ وَحَوّاءَ سَنَةَ البَقاءِ .
عِنْدَمَا تَبَادَلْنَا النَّظَرَاتِ طَغَى الاعِّجابُ عَلَى اللَّوْمِ والْعِتابِ وَتُعانِقَتْ الأَرْواحَ وَخَرَجَتْ الَّى نِطاقِ الخُلودِ لِلَحَظَاتٍ
وَعِنْدَمَا تَدْخُلُ الوَجَلُ احْمَرَّتْ وَجِنْتَايْ وَلَمّا فَرْضَ الخَجَلُ نَفْسَهُ وَقَعَتْ نَظَراتُنا فَوْقَ التُّرابِ .
وَمُنْذُ تِلْكَ الفَيْنَةِ اشْتَعَلَ بَيْنَنَا عاطِفَةٌ صادِقَةٌ وَغَلَبَتْ عَلَيْنَا أَحاسيسُ تَسْري فِي وِجْدانِنا وَلَا يَنْطِقُها لِسانٌ .
حَوَارَتِنَا كَانَتْ صَمّاءَ واللَّبيبُ حَبيبٍ وَمِن الِاشَارَاتِ قَريبٌ وَطَبيبٌ .
ضَجيجُ الحُبِّ لَا يَعْرِفُ الكِتْمانُ واشِّهارَهُ حِكْرٌ عَلَى كُلِّ ذِي حَشَريَّةٍ وَحَسودٍ وَمَنْطِقِ التَّدَخُّلِ بَيْنَ العُشّاقِ
وَانْ كَانَ مَا بَيْنَنَا لَمْ يُوَضِّحْهُ كَلامٌ وَلَمْ تَفَقُّهْهُ نَفْسُ مُراهَقَةٍ رَكَنَتْ فِي جَناحِ عاشِقِ بَتولٍ لَا يُتْقِنُ فَنَّ التَّقَرُّبِ الَّى أُنْثاه
وَفِي كُلِّ لِقاءٍ كَانَتْ لَنَا أَفْراحُ سُرورٍ وَسُكُونٌ وَفَرِحُ الحَياةِ
وَحَتَّى لَا نُخَالِفَ شَرَعُ الهَوَى الرّوحيِّ افْتَرَقْنا وَبِقَصْدٍ أَوْ عَنْ غَيْرِ نيَّةٍ وَلَكِنَّهُ كَانَ الفِراقُ وَالَّذِي بَقِيَ خِلالَهُ الحُبُّ لِسَنَوَاتٍ
وَعِنْدَمَا كُتِبَتْ نِهايَتُهُ كَانَتْ الظُّروفُ شائِكَةً والْأُمورُ سالِبَةً وَفَضَّتْ عَلاقَةٌ جَميلَةٌ بِغَضَبٍ وَوَقارٍ
تَرْجَمَ الغَضَبُ بِلُغَاتٍ والْوَقارِ بَقِيَ عَرَبيٌّ مُنَزَّهٌ عَنْ كافَّةِ الْمُوبِؤَاتِ وَبِاَلْتَواتُرِ كُنَّا نَتَتَبَّعُ الأَخْبارَ وَنَسْتَعيدُ الحَنينَ ونَبْتَسِمَ عَلَى سَاعَاتٍ كَانَتْ تَجْمَعُنا فِي وَضَحِ النَّهارِ فِي القَرِّ وَفِي القيْظِ وَفِي العَواصِفِ وَفِي الرَّبيعِ وَكُنَّا كَاَلْنَسَماتِ نَنْقُلُ عُطورَ الوُرودِ والأَزْها ر ونَلْفُحُ وُجوهَ العُشّاقِ ونَهْمُسُ لَهُمْ بِقَصائِدَ وَأَشْعارٍ .
وَمَا زَالَ فِي قَلْبِي لَمْ يُغادِرْهُ وَاسْتَوْطَنَ ذاتيٌّ كَمَا احْتَلِيتَ وَتينَهُ وَتَرَبَّعَتْ عَلَى عَرْشِ فُؤادِهِ وَأَغْلَقْنا السِّتارَةَ وَقَرَّرْنَا الفِراقَ كُلٌّ مِنَّا فِي دَرْبٍ وَكُلٍّ مِنَّا مَعَهُ كَنْزٌ لَا يُعْلَمُ بِهِ اَلَا اللَّهُ.

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة