١
ماذا بك ايها القلب أهل انت احمق ؟ أهل يعقل ايها الاحمق أن تعشق شخص لم تراه من قبل ولا يمكنك أن تراه ؟ هل تعشق أحد لمجرد أنه جعلك تشعر بالأمان ! !
اعلم جيدا ايها القلب انك تؤمن جيدا بالمعجزات ولكن هذه المره معذره لك لانى ما تتمناه انت هو يفوق كل المعجزات
كيف لك ان تتمنى أن تعيش مع قلب آخر ليس من عالمك معذره لك ايها القلب الصغير فهذه القصه تحمل بداخلها اسرار غامضه لم يتحملها قلبك الصغير أرى انك من الأفضل أن تعلن استسلامك
نعم ماذا تريد منى أنا الاحمق الذى كنت تتحدثه ولكنى دعينى اخبرك اولا اننى لست احمق كما تظن ولكننى دائما ابحث عن ما يجعلنى سعيدا دائما
ما ابحث عن ما يزيد من دقاتى ويجعلنى ابتسم رغماً عنى حتى إن كان هذا سايتحدى قوانين الكون ف أنا دائما ماا ابحث عن الذى يجعلنى أشعر بالامان أن ليس لدى منطق أو فلسفه معينه إن لن أعلن استسلامى سا احبه بكل غموضه وبكل أسراره
وفى منتصف الشتاء والجو شديد البرودة وفى إحدى المنازل المتوسطه كانت تجلس سميره بداخل هذا المنزل الذى تسلل بداخله الحزن كانت تتذوق قهوتها شديده المرار وهى تتحسس بطنها المنتفخ أمامها وتقول باالم وحزن ... خلاص هانت يا روح ماما خلاص قربتى تكونى وسطينا ... لتكمل حديثها بتردد .. على كد ماانا بنتظر اليوم اللى هاتكونى فيه معانا على كد ما انا خايفه من اليوم دا لانى عارفه
و متاكده انى كل ما تكبرى هيكون جواكى اسئله كتير بس مع الاسف أنا مش هيكون عندى اجابه على اى سؤال منهم بتمنى منك يا بنتى تتقبلى حياتك بتمنى ما يكونش عندك فضول تعرفى اى حاجه عن حياه امك
ليقطع حديثها صوت والداتها و هى تقول بقسوه ... دا مش هيحصل يا سميره مش هيحصل ما تحلميش انى بنتك تتقبل الحياه دى ... هى مش ها تستحمل أنه تعيش فى الحزن دا من غير ما تعرف سببه لازم هيجى اليوم اللى هتكبر فيه وتلاقى أصحابها عندهم اب وهى لا وقتها هاتيجى وتسالك هو فين بابا يا ماما يا ترا وقتها ها تقوليلها ايه ؟ عشان كده نصيحه منى فكرى من دلوقتى على الرد المناسب لانى خلاص كلها كام اسبوع وبنتك
تفتح عيونها على الحياه وكل يوم ها يعدى هاتكبر فيه اكتر واكتر
لتجيبها سميره بعتاب .... هو انتى ليه بتتعاملى معايا على انى مذنبه لغايه امتى يا امى ها تفضلى تحسسينى بالذنب ... أنا عارفه انى غلطت بس انتى عارفه اللى فيها انا ضعفت ومقدرتش أقاوم ودا مش باايدى دا كان غظب عنى هو كان تأثيره قوى عليا أنا مكنتش فى واعى ارجوكى تفهمى دا يا ماما وكفايه الحقيقه المره إللى أنا اكتشفتها مش هقدر استحمل كمان انك تكونى غضبانه منى ... لتمسك يديها وهى تقول بترجى ... يا ماما انا فى وقت صعب ومحتاجه لوجودك جنبى ارجوكى بلاش طريقتك تبقى قاسيه معايا ساعدينى عشان اقدر اعيش واسترجع قوتى بلاش عشانى عشان الطفله اللى جوا بطنى دى هى ايه ذنبها حتى لو امها مذنبه بس هى مالهاش علاقه
لترد عليها والداتها بمنتهى القسوة .... مش قادره مش قادره يا سميره اسامحك على اللى عملتيه فيا ... ابوكى مات وسابك انتى انتى واخوكى امانه فى رقبتى قولت هكون ليكم اب وام بس مع الاسف أنا فشلت ودى كانت نتيجه تربيتى فيكى انتى واخوكى هو اتخلى عننا عشان مراته وانتى عملتى اللى عملتيه وجبتيلى العار وخلتينى اطلع من بيتى هربانه عشان خايفه من نظرات الناس أنا اللى كانت البلد كلها بتحترمنى دلوقتى بقيت بتخبى من عيون الكل عشان خايفه يعرفو الحقيقه ويعرفو انى بنتى حامل على العموم يالا مافيش فايده من كلامى دلوقتى إللى حصل حصل خلاص المصيبه حصلت والموضوع انتهى
نتعرف بقى على العيله الصغيرة دى
( سميره وهى اجمل فتاه على وجهه الأرض على الاطلاق و هى تمتلك من العمر حوالى ٢٩ عام فا هى قمه فى الجمال و الروعه والانوثه .. لديها عيون خضرا تشبه خضره الأشجار وشعر مثل سلاسل الذهب يغطى ظهرها بالكامل ومجعد بطريقه تزيد من جماله أضعاف ولديها جسم رشيق متناسق وطولها متوسط مما زاد جمالها فا هى كانت محور حديث الكليه كان الجميع ينظر لها بااعجاب شديد كانو يتحدثون عن جمالها وأخلاقها فاهى كانت ترفض دائما أن تتحدث مع اى ولد فاهى لم تعشق فى حياتها غير شخص واحد فقد وهو الآن سبب كل اوجعاها لقد كان اسوء اختيار )
( ناديه و هى والدات سميره و على الرغم من كبر سنها إلا أن كل من يراها يظن انها اخت سميره وليس والداتها ولكن فى هذه الفتره الاخيره ظهرت التجاعيد على ملامحها بوضوح وهذا بالطبع بسبب حزنها على بنتها فا هى كان يتمزق قلبها كلما رأت حزن ابنتها وكم تمنيت أن تاخدها بين أحضانها ربما يختفى وجع ابنتها قليلا ولكن غضبها لما فعلته سميره كان يمنعها دائما
ليمر اسبوعين على هذا المنزل الصغير الحزين بدون اى شئ جديد
وفى لليله كانت السماء مليئه بالسحب والامطار تتساقط بشده والهدوء يملئ المكان
ليهتز ارجاء المنزل من صوت صياح سميره الذى كانت تتالم بشده
لتركض إليها ناديه سريعاً فاهى تعلم جيدا أنه اقترب موعد ولادتها ولكن لم تظن أنها ساتلد فى مثل هذه الليله الممطره
سميره بصياح ...... الحقينى يا ماما انا بولد
لتشعر ناديه أن عقلها عجز عن التفكير فاهى لم تستطيع فعل شئ ولا تعلم ماذا تفعل لتحاول أن تجعلها تهدى قليلا وهى تمسك يديها وتقول باارتباك
لتقول ناديه .. اهدى طيب استحملى الوجع شويه وانا هحاول اتصرف بس اتصرف ازاى الجو برا صعب واكيد مافيش اى عربيات عشان اقدر اخدك المستشفى
لترد عليها سميره وهى تتالم وتصرخ من شددت الالم ... الحقينى يا ماما انا بموت اتصرفى ارجوكى
يا ماما انا مش قادره استحمل اكتر
ليزداد صياح سميره أكثر
و فى نفس التوقيت يرن جرس الباب لتسرع ناديه بفتح الباب .. لترى أمامها شخص مجهول يغطى وجهه بى اكمله و لم تظهر منه غير عينه ... ليقول لها بكل احترام .. أنا كنت معدى هنا بى الصدفه
وسمعت صوت صراخ فا قولت اكيد فيه حد تعبان هنا وزى ما حضرتك شايفه الجو وحش والمطره شغاله و مافيش عربيات دلوقتى ها تعدى فى المطره دى والوقت دا فا انا ممكن اساعدكم أنا معايا عربيه
لتتردد ناديه كثيرا و تفكر فيما ستفعل فا هو شخص مجهول بالنسبالها كما أنها لم ترتاح لهيئته فا هو كان يشبه الصوص
هو الصراحه بنتى بتولد بس انا هحاول انى اجيب عربيه او اتصل بى اخوها يجيب عربيه شكرا مش عايزه اتعب حضرتك
وأثناء حديثها كان يزاد صوت صراخ سميره من الداخل
ليقول لها هذا الشخص المجهول ... مافيش تعب هى شكلها تعبانه قوى لازم ناخدها للمستشفى
لم يكن لدى ناديه حل اخر سوء أن توافق وتذهب معه هى و سميره
وبالفعل اخذها هذا المجهول الى المستشفى ولكن من الغريب والذى اثار الفضول لدى سميره انها طوال الطريق لم تشعر بااى الم فمنذ أن رأت هذا المجهول واختفى كل المها ..... والشئ الأغرب الذى جعل كل الدكاتره فى المستشفى تندهش حقا أن على الرغم من أن والداتها كانت طبيعيه إلا أنها لم تشعر بااى الم على الإطلاق
ليخرج الطبيب وعلامات التعجب على وجهه ... لتسرع إليه ناديه و هى تقول بهلع .... خير طمنى
يا دكتور بنتى كويسه صح
ليجيبها الدكتور بتعجب .... كويسه ! هى كويسه بس دى كويسه جدا جدا أنا فى حياتى كله ما شوفت واحده بتولد طبيعى وتكون هاديه كده انا لغايه دلوقتى مش فاهم هى ازاى مكانتش حاسه بااى الم
لتسال ناديه نفسها بشك ... ازاى دا !! دى هى كانت بتموت من الم ازاى فجاه الالم اختفى كده لتنظر خلفها لكى ترى هذا الشخص المجهول من يكون ولكن انصدمت عندما رأته قد اختفى وكان الأرض انشقت وابتعلته ... لتقول بصوت منخفض .. معقوله يكون اللى فى بالى ؟ ! بس لا لا اكيد لا مستحيل يكون اللى فى بالى اكيد كله دا صدفه
ليقطع شرودها صوت الدكتور و هو يقول ... تقدرى حضرتك تتطمنى عليها لو حابه
لتحرك ناديه رأسها بالإيجاب وتذهب الى سميره لتقف على باب غرفتها صامته و هى ترى فرحه سميره و هى تتحدث مع ابنتها فاهى منذ زمن طويل لم تبتسم بهذه الطريقه وكان هذه الطفله جعلت سميره تعود الى الحياه مره اخرى
لم تنكر ناديه فى هذا الوقت فرحتها و هى ترى هذا المنظر ولكن مازال هناك حاجز يمنعها أن تشارك ابنتها فى هذه السعاده
لتلاحظ سميره اخيرا وجود والداتها وهى تنظر لها من بعيد ولا تستطيع أن تقترب
لتقول سميره بعيون تلمع وتحمل بداخلها كل مشاعر الامومه ... تعالى يا ماما تعالى امسكيها كد ايه هو شعور حلو حسيت انى فى عالم تانى اول لما اخدتها فى حضنى مهما كان يا ماما دى بنت بنتك واكيد نفسك تاخديها فى حضنك
لتحملها ناديه بتردد وفور أن أخذتها بين أحضانها اختفى بداخلها كل مشاعر الغضب و كأنها كا الملاك الصغير اتت لكى تجعل الابتسامه والحب يعودو مره اخرى لهذه الاسره الصغيره
لتقول ناديه بى امومه ... حلوه قوووى حلوه قوى
يا سميره كأنها نسخه مصغره منك
لتجيبها سميره بى ابتسامه .... لا يا ماما دى نسخه مصغره منك انتى
لتحرك الطفله رجليها بعصبيه
لتنفجر سميره فى الضحك وهى تقول ... مش بقولك نسخه مصغره منك اهى طالعه عصبيه زيك بظبط
لتقول ناديه ... طيب احنا لغايه دلوقتى ماشوفناش اسم لشقيه دى ايه رايك يابت يا سميره فى اسم اعتماد على اسم المرحومه امى
لتجيبها سميره بذهول .... اعتماد ! اعتماد مين يا ماما هات بنتى يا ماما بلا اعتماد قال
لترفع ناديه حاجبيها و هى تقول بغضب ... وماله بقى اعتماد انتى ها تتريقى على اسم جددتك كمان
سميره .. ياستى جددتى على عينى وعلى راسى بس انتى عايزه البنت بعد ما تكبر تشنق نفسها وتتكتب فى كل الجرايد اول فتاه تموت ضحيه لى اسمها
لتقول ناديه .... طيب خلاص ايه رايك فى فوزيه اهو حلو الاسم و مش محتاج كلام فوزيه اسم زى العسل
سميره .. هاتى يا ماما هاتى البنت ادخلها جوا بطنى تانى احسن ما تعيش بى اسم فوزيه
لتقول ناديه بى اعتراض ... وماله بقى فوزيه امال عايزه تسميها ايه يا اختى
لتقول سميره بى ابتسامه ... خلاص أنا قررت أنا
ها اسميها لورين
لتجيبها ناديه بتعجب .. ل ايه يا اختى لورين ايه لورين دا قال لورين قال لا هو حلو اسم فوزيه
لتجيبها سميره بجديه .. أنا قولت من الاول ارجع ادخلها تانى فى بطنى هيكون احسن ليها هاتيلى الدكتور يرجعهالى تانى
لتقول ناديه بى استسلام ... خلاص بنتك بقى و براحتك بس مش عارفه ايه لورين دا ايه الاسم الغريب دا
لتجيبها سميره بشرود .. بس مش ملاحظه يا ماما انى هى من وقت ما جات وتحسى انى الفرحه رجعت تانى على حياتنا ورجعنا نتكلم أنا وانتى زى زمان لورين من اول ماتولدت ودخلت الفرحه والتسامح على قلوبنا .... أنا يا ماما عايزاكى تفهمى انى وقتها قوتى كانت ضعيفه مقارنه بقوته فى النهايه أنا بشر يا ماما ومكنتش فى واعى انتى اللى مربيانى و عارفه كويس قوى انى أنا مستحيل اعمل كده بس انا كنت ضعيفه كنت فى عالم تانى عالم خيالى و مارجعتش لى عالمى غير لما هو سابنى ومشى هو طلب منى انى اروح معاه بس أنا مقدرش اسيبك لوحدك مقدرش وقتها كان القرار صعب عليا بس انا اخترتك انتى يا ماما اخترت انى اعيش و أواجه الذنب اللى ارتكبته
لتاخذها ناديه فى حضنه و تقول وهى تربت على ظهرها بى حنان ... و انا مكنتش هقدر استحمل انك تبعدى عنى زى ما اخوكى عمل دا انا كنت اموت فيها ... خلاص يا سميره تعالى ننسى ونعيش احنا التلاته فى سعاده دلوقتى بقى فيه طفله لازم ننسى عشانها كل حاجه و السر دا لازم يتخبى طول العمر لورين مش لازم تعرف اى حاجه عن الموضوع
لتقطع حديثها سميره و هى تقول بهلع .... ايوه يا ماما لورين مش لازم تعرف دى تبقى مصيبه لو عرفت وقتها حياتها ها تكون فى خطر كبير
ناديه .. عشان كده بقولك احنا لازم ننسى الموضوع خالص ونعيش حياتنا طبيعيه هو خلاص مبقاش ليه وجود فى حياتنا
لتسالها سميره بى استغراب .... ماما هو انتى شايفه اللى حصل النهارده دا طبيعى هو فيه وحده بتولد طبيعى من غير ألم لا و كمان الراجل ايه اللى يخلى واحد يعدى فى الشارع فى الوقت والمطره شغاله وليه خبط علينا مش معقوله دى كلها صدفه أو حاجات عاديه
لتقطعها ناديه بحده و هى تقول بصوت مرتفع ... سميره احنا لسه كنا بنقول انى احنا ننسى كل حاجه و نعيش طبيعى اللى حصل دا كله صدفه و بيحصل عادى هو خلاص اختفى مش موجود بلاش تقنعى نفسك بى حاجات وهميه هو مش ها يقدر يرجع تانى مش بسهوله دى
لتنظر سميره إلى لورين لتشرد قليلا فى جمالها فهى
بى الفعل كانت نسخه عن والداتها
معاكى حق يا ماما أن هنسى و اتجاهل كل حاجه عشان خاطر بنتى ... لتكمل حديثها بتوتر ... بس هو مش هيقدر يااخدها منى صح يا ماما بنتى هتفضل معايا طول العمر صح
لتجيبها ناديه و هى تحاول أن تجعلها تتطمئن ... لا يا قلب ماما مش هياخدها منك هو خلاص اختفى مبقاش ليه وجود وبنتك هتفضل فى حضنك العمر كله ما تقلقيش
لتاخذ سميره لورين فى حضنها و هى تقول ... ايه يا قلب ماما اكيد جعانه صح تعالى يا لوحى
لتبتسم ناديه و هى تقول بمرح ... و اللهى دى يابختها انى عندها ام هبله زيك بس اعملى حسابك انتى اخرك ترضعيها بس انا اللى هربيها واخد بالى منها أنا مش ناقصه عشان تتطلع حفيدتى هبله زيك
سميره .. طيب متشكرين يا ست ماما .. لتكمل سميره حديثها بجديه ... هو انتى ماكلمتيش سليم وقولتيله
لتجيبها ناديه بغضب ... هو انتى ليه عايزه تنكدى على نفسك وعليا خلاص يا سميره بقى احنا مش هنطلب منه أنه يقف معانا هو راضى على نفسه يسيب أمه واخته و يروح يعيش مع مراته لتلمع الدموع فى عينيها و هى تقول .. دا حتى عمره ما فكر أنه يرفع سماعه الموبايل ويطمن علينا هو اصلا تلاقيه ما يعرفش احنا عايشين ولا لا
لترد عليها سميره سريعا ... لا يا ماما ماتظلمهش هو بيكلمنى علطول ونفسه قوى أنه يسمع صوتك ولو مره وحده بس هو عارف انك مش راضيه عليه وانك مش عايزاه يكلمك سليم يا ماما عمره ما سابنى هو يعرف بكل اللى حصل معايا وطول الفتره اللى عدت وحضرتك كنتى زعلانه منى هو اللى كان بيصبرنى
و كان واقف معايا طول الوقت وبيساعدنى وكان دايما يقولى انك هتنسى وتسامحينى هو مش عايش مرتاح و هو بعيد عننا بس كان فى ايده يعمل ايه طيب انتى مش متقبله مراته ومكنتيش موافقه على الجوازه و هو بيحبها والواحد مش بيلاقى حبه بسهوله
ناديه .. بيحبها حبه بورص هو وهى قال بيحبها والعقربه دى اصلا تتحب دى عقربه أنا مش عارفه بيحبها إزاى دى قلبها اسود علقته فيها الحربايه وخدته ومشت ااه لو اطولها بس كنت جبتها من شعرها ومسحت بيها شوارع العالم العقربه بنت العقربه دى
لم تستطيع سميره كتم ضحتها أكثر لتنفجر فى الضحك و هى تقول .... الحمدلله ربنا رحمها دى لو فضلت عايشه معانا كان زمانك مموتها من زمان
لتجيبها ناديه بغيظ ... و هى دى بتموت دى عامله زى القطط بسبع اروح أنا أعرف اتعرف عليها فى أنهى داهيه دى عامله زى مسمار عشره لا ومسار مصدى كمان انا مش عارفه ازاى اخوكى مستحملها ومستحمل سواد قلبها دا
لتجيبها سميره بعقلانية ... معاكى حق يمكن هى فعلا طريقتها وحشه وأسلوبها وحش ومش بتحبنا وكانت بتكرهنا واقنعت سليم واخدته مننا بس فى الاول والاخر سليم بيحبها و هى كمان الصراحه كان باين عليها انها بتحبه
لترد عليها ناديه بغيظ .. طيب بس بس ماتجبليش سيرتها يقطعها هى وامها نكدتى عليا بى سيرتها هات ورينى البنت لورين دى اخدها نتكلم أنا و هى يمكن تحسن مودى بدال سيره العقربه دى
لتبتسم سميره و هى تعطيها لورين .... خدى اهى لغايه مااكلم سليم
ناديه ... كلميه يااختى وابقى سلميلى على العقربه
لترد عليها سميره بتريقه ... انتى تومرى يا ناديه
و فى مكان آخر و بالتحديد فى مدينه الغردقه كان يجلس سليم و هو شارد فى صوره هو ووالداته المعلقه فى كل ركن فى المنزل
( سليم و هو الاخ الأصغر لى سميره فا هو يصغر سميره بى ثلاث اعوام ولكن الجميع كان يظن أنهم توائم بسبب مدى قربهم من بعض والشبهه الغريب بينهم كان الاختلاف بينهم فى لون الشعر والعيون
فا سليم عيونه زرقا تشبه زرقه السماء ولكن تخفى جمالها هذه النظاره الذى يرتديها لضعف نظره وشعره اسود متوسط الطول ولكنه كثيف للغايه كان يشبه أحد الممثلين التركى على الرغم أنه ليس لديه عضلات ضخمه كا الممثلين ولكنه كان يتمتع بجذبيه غريبه وبشرته القمحاويه والغمازه الذى توجد على خده الايسر كانو يزيدون من وسامته )
اعلم جيدا ايها القلب انك تؤمن جيدا بالمعجزات ولكن هذه المره معذره لك لانى ما تتمناه انت هو يفوق كل المعجزات
كيف لك ان تتمنى أن تعيش مع قلب آخر ليس من عالمك معذره لك ايها القلب الصغير فهذه القصه تحمل بداخلها اسرار غامضه لم يتحملها قلبك الصغير أرى انك من الأفضل أن تعلن استسلامك
نعم ماذا تريد منى أنا الاحمق الذى كنت تتحدثه ولكنى دعينى اخبرك اولا اننى لست احمق كما تظن ولكننى دائما ابحث عن ما يجعلنى سعيدا دائما
ما ابحث عن ما يزيد من دقاتى ويجعلنى ابتسم رغماً عنى حتى إن كان هذا سايتحدى قوانين الكون ف أنا دائما ماا ابحث عن الذى يجعلنى أشعر بالامان أن ليس لدى منطق أو فلسفه معينه إن لن أعلن استسلامى سا احبه بكل غموضه وبكل أسراره
وفى منتصف الشتاء والجو شديد البرودة وفى إحدى المنازل المتوسطه كانت تجلس سميره بداخل هذا المنزل الذى تسلل بداخله الحزن كانت تتذوق قهوتها شديده المرار وهى تتحسس بطنها المنتفخ أمامها وتقول باالم وحزن ... خلاص هانت يا روح ماما خلاص قربتى تكونى وسطينا ... لتكمل حديثها بتردد .. على كد ماانا بنتظر اليوم اللى هاتكونى فيه معانا على كد ما انا خايفه من اليوم دا لانى عارفه
و متاكده انى كل ما تكبرى هيكون جواكى اسئله كتير بس مع الاسف أنا مش هيكون عندى اجابه على اى سؤال منهم بتمنى منك يا بنتى تتقبلى حياتك بتمنى ما يكونش عندك فضول تعرفى اى حاجه عن حياه امك
ليقطع حديثها صوت والداتها و هى تقول بقسوه ... دا مش هيحصل يا سميره مش هيحصل ما تحلميش انى بنتك تتقبل الحياه دى ... هى مش ها تستحمل أنه تعيش فى الحزن دا من غير ما تعرف سببه لازم هيجى اليوم اللى هتكبر فيه وتلاقى أصحابها عندهم اب وهى لا وقتها هاتيجى وتسالك هو فين بابا يا ماما يا ترا وقتها ها تقوليلها ايه ؟ عشان كده نصيحه منى فكرى من دلوقتى على الرد المناسب لانى خلاص كلها كام اسبوع وبنتك
تفتح عيونها على الحياه وكل يوم ها يعدى هاتكبر فيه اكتر واكتر
لتجيبها سميره بعتاب .... هو انتى ليه بتتعاملى معايا على انى مذنبه لغايه امتى يا امى ها تفضلى تحسسينى بالذنب ... أنا عارفه انى غلطت بس انتى عارفه اللى فيها انا ضعفت ومقدرتش أقاوم ودا مش باايدى دا كان غظب عنى هو كان تأثيره قوى عليا أنا مكنتش فى واعى ارجوكى تفهمى دا يا ماما وكفايه الحقيقه المره إللى أنا اكتشفتها مش هقدر استحمل كمان انك تكونى غضبانه منى ... لتمسك يديها وهى تقول بترجى ... يا ماما انا فى وقت صعب ومحتاجه لوجودك جنبى ارجوكى بلاش طريقتك تبقى قاسيه معايا ساعدينى عشان اقدر اعيش واسترجع قوتى بلاش عشانى عشان الطفله اللى جوا بطنى دى هى ايه ذنبها حتى لو امها مذنبه بس هى مالهاش علاقه
لترد عليها والداتها بمنتهى القسوة .... مش قادره مش قادره يا سميره اسامحك على اللى عملتيه فيا ... ابوكى مات وسابك انتى انتى واخوكى امانه فى رقبتى قولت هكون ليكم اب وام بس مع الاسف أنا فشلت ودى كانت نتيجه تربيتى فيكى انتى واخوكى هو اتخلى عننا عشان مراته وانتى عملتى اللى عملتيه وجبتيلى العار وخلتينى اطلع من بيتى هربانه عشان خايفه من نظرات الناس أنا اللى كانت البلد كلها بتحترمنى دلوقتى بقيت بتخبى من عيون الكل عشان خايفه يعرفو الحقيقه ويعرفو انى بنتى حامل على العموم يالا مافيش فايده من كلامى دلوقتى إللى حصل حصل خلاص المصيبه حصلت والموضوع انتهى
نتعرف بقى على العيله الصغيرة دى
( سميره وهى اجمل فتاه على وجهه الأرض على الاطلاق و هى تمتلك من العمر حوالى ٢٩ عام فا هى قمه فى الجمال و الروعه والانوثه .. لديها عيون خضرا تشبه خضره الأشجار وشعر مثل سلاسل الذهب يغطى ظهرها بالكامل ومجعد بطريقه تزيد من جماله أضعاف ولديها جسم رشيق متناسق وطولها متوسط مما زاد جمالها فا هى كانت محور حديث الكليه كان الجميع ينظر لها بااعجاب شديد كانو يتحدثون عن جمالها وأخلاقها فاهى كانت ترفض دائما أن تتحدث مع اى ولد فاهى لم تعشق فى حياتها غير شخص واحد فقد وهو الآن سبب كل اوجعاها لقد كان اسوء اختيار )
( ناديه و هى والدات سميره و على الرغم من كبر سنها إلا أن كل من يراها يظن انها اخت سميره وليس والداتها ولكن فى هذه الفتره الاخيره ظهرت التجاعيد على ملامحها بوضوح وهذا بالطبع بسبب حزنها على بنتها فا هى كان يتمزق قلبها كلما رأت حزن ابنتها وكم تمنيت أن تاخدها بين أحضانها ربما يختفى وجع ابنتها قليلا ولكن غضبها لما فعلته سميره كان يمنعها دائما
ليمر اسبوعين على هذا المنزل الصغير الحزين بدون اى شئ جديد
وفى لليله كانت السماء مليئه بالسحب والامطار تتساقط بشده والهدوء يملئ المكان
ليهتز ارجاء المنزل من صوت صياح سميره الذى كانت تتالم بشده
لتركض إليها ناديه سريعاً فاهى تعلم جيدا أنه اقترب موعد ولادتها ولكن لم تظن أنها ساتلد فى مثل هذه الليله الممطره
سميره بصياح ...... الحقينى يا ماما انا بولد
لتشعر ناديه أن عقلها عجز عن التفكير فاهى لم تستطيع فعل شئ ولا تعلم ماذا تفعل لتحاول أن تجعلها تهدى قليلا وهى تمسك يديها وتقول باارتباك
لتقول ناديه .. اهدى طيب استحملى الوجع شويه وانا هحاول اتصرف بس اتصرف ازاى الجو برا صعب واكيد مافيش اى عربيات عشان اقدر اخدك المستشفى
لترد عليها سميره وهى تتالم وتصرخ من شددت الالم ... الحقينى يا ماما انا بموت اتصرفى ارجوكى
يا ماما انا مش قادره استحمل اكتر
ليزداد صياح سميره أكثر
و فى نفس التوقيت يرن جرس الباب لتسرع ناديه بفتح الباب .. لترى أمامها شخص مجهول يغطى وجهه بى اكمله و لم تظهر منه غير عينه ... ليقول لها بكل احترام .. أنا كنت معدى هنا بى الصدفه
وسمعت صوت صراخ فا قولت اكيد فيه حد تعبان هنا وزى ما حضرتك شايفه الجو وحش والمطره شغاله و مافيش عربيات دلوقتى ها تعدى فى المطره دى والوقت دا فا انا ممكن اساعدكم أنا معايا عربيه
لتتردد ناديه كثيرا و تفكر فيما ستفعل فا هو شخص مجهول بالنسبالها كما أنها لم ترتاح لهيئته فا هو كان يشبه الصوص
هو الصراحه بنتى بتولد بس انا هحاول انى اجيب عربيه او اتصل بى اخوها يجيب عربيه شكرا مش عايزه اتعب حضرتك
وأثناء حديثها كان يزاد صوت صراخ سميره من الداخل
ليقول لها هذا الشخص المجهول ... مافيش تعب هى شكلها تعبانه قوى لازم ناخدها للمستشفى
لم يكن لدى ناديه حل اخر سوء أن توافق وتذهب معه هى و سميره
وبالفعل اخذها هذا المجهول الى المستشفى ولكن من الغريب والذى اثار الفضول لدى سميره انها طوال الطريق لم تشعر بااى الم فمنذ أن رأت هذا المجهول واختفى كل المها ..... والشئ الأغرب الذى جعل كل الدكاتره فى المستشفى تندهش حقا أن على الرغم من أن والداتها كانت طبيعيه إلا أنها لم تشعر بااى الم على الإطلاق
ليخرج الطبيب وعلامات التعجب على وجهه ... لتسرع إليه ناديه و هى تقول بهلع .... خير طمنى
يا دكتور بنتى كويسه صح
ليجيبها الدكتور بتعجب .... كويسه ! هى كويسه بس دى كويسه جدا جدا أنا فى حياتى كله ما شوفت واحده بتولد طبيعى وتكون هاديه كده انا لغايه دلوقتى مش فاهم هى ازاى مكانتش حاسه بااى الم
لتسال ناديه نفسها بشك ... ازاى دا !! دى هى كانت بتموت من الم ازاى فجاه الالم اختفى كده لتنظر خلفها لكى ترى هذا الشخص المجهول من يكون ولكن انصدمت عندما رأته قد اختفى وكان الأرض انشقت وابتعلته ... لتقول بصوت منخفض .. معقوله يكون اللى فى بالى ؟ ! بس لا لا اكيد لا مستحيل يكون اللى فى بالى اكيد كله دا صدفه
ليقطع شرودها صوت الدكتور و هو يقول ... تقدرى حضرتك تتطمنى عليها لو حابه
لتحرك ناديه رأسها بالإيجاب وتذهب الى سميره لتقف على باب غرفتها صامته و هى ترى فرحه سميره و هى تتحدث مع ابنتها فاهى منذ زمن طويل لم تبتسم بهذه الطريقه وكان هذه الطفله جعلت سميره تعود الى الحياه مره اخرى
لم تنكر ناديه فى هذا الوقت فرحتها و هى ترى هذا المنظر ولكن مازال هناك حاجز يمنعها أن تشارك ابنتها فى هذه السعاده
لتلاحظ سميره اخيرا وجود والداتها وهى تنظر لها من بعيد ولا تستطيع أن تقترب
لتقول سميره بعيون تلمع وتحمل بداخلها كل مشاعر الامومه ... تعالى يا ماما تعالى امسكيها كد ايه هو شعور حلو حسيت انى فى عالم تانى اول لما اخدتها فى حضنى مهما كان يا ماما دى بنت بنتك واكيد نفسك تاخديها فى حضنك
لتحملها ناديه بتردد وفور أن أخذتها بين أحضانها اختفى بداخلها كل مشاعر الغضب و كأنها كا الملاك الصغير اتت لكى تجعل الابتسامه والحب يعودو مره اخرى لهذه الاسره الصغيره
لتقول ناديه بى امومه ... حلوه قوووى حلوه قوى
يا سميره كأنها نسخه مصغره منك
لتجيبها سميره بى ابتسامه .... لا يا ماما دى نسخه مصغره منك انتى
لتحرك الطفله رجليها بعصبيه
لتنفجر سميره فى الضحك وهى تقول ... مش بقولك نسخه مصغره منك اهى طالعه عصبيه زيك بظبط
لتقول ناديه ... طيب احنا لغايه دلوقتى ماشوفناش اسم لشقيه دى ايه رايك يابت يا سميره فى اسم اعتماد على اسم المرحومه امى
لتجيبها سميره بذهول .... اعتماد ! اعتماد مين يا ماما هات بنتى يا ماما بلا اعتماد قال
لترفع ناديه حاجبيها و هى تقول بغضب ... وماله بقى اعتماد انتى ها تتريقى على اسم جددتك كمان
سميره .. ياستى جددتى على عينى وعلى راسى بس انتى عايزه البنت بعد ما تكبر تشنق نفسها وتتكتب فى كل الجرايد اول فتاه تموت ضحيه لى اسمها
لتقول ناديه .... طيب خلاص ايه رايك فى فوزيه اهو حلو الاسم و مش محتاج كلام فوزيه اسم زى العسل
سميره .. هاتى يا ماما هاتى البنت ادخلها جوا بطنى تانى احسن ما تعيش بى اسم فوزيه
لتقول ناديه بى اعتراض ... وماله بقى فوزيه امال عايزه تسميها ايه يا اختى
لتقول سميره بى ابتسامه ... خلاص أنا قررت أنا
ها اسميها لورين
لتجيبها ناديه بتعجب .. ل ايه يا اختى لورين ايه لورين دا قال لورين قال لا هو حلو اسم فوزيه
لتجيبها سميره بجديه .. أنا قولت من الاول ارجع ادخلها تانى فى بطنى هيكون احسن ليها هاتيلى الدكتور يرجعهالى تانى
لتقول ناديه بى استسلام ... خلاص بنتك بقى و براحتك بس مش عارفه ايه لورين دا ايه الاسم الغريب دا
لتجيبها سميره بشرود .. بس مش ملاحظه يا ماما انى هى من وقت ما جات وتحسى انى الفرحه رجعت تانى على حياتنا ورجعنا نتكلم أنا وانتى زى زمان لورين من اول ماتولدت ودخلت الفرحه والتسامح على قلوبنا .... أنا يا ماما عايزاكى تفهمى انى وقتها قوتى كانت ضعيفه مقارنه بقوته فى النهايه أنا بشر يا ماما ومكنتش فى واعى انتى اللى مربيانى و عارفه كويس قوى انى أنا مستحيل اعمل كده بس انا كنت ضعيفه كنت فى عالم تانى عالم خيالى و مارجعتش لى عالمى غير لما هو سابنى ومشى هو طلب منى انى اروح معاه بس أنا مقدرش اسيبك لوحدك مقدرش وقتها كان القرار صعب عليا بس انا اخترتك انتى يا ماما اخترت انى اعيش و أواجه الذنب اللى ارتكبته
لتاخذها ناديه فى حضنه و تقول وهى تربت على ظهرها بى حنان ... و انا مكنتش هقدر استحمل انك تبعدى عنى زى ما اخوكى عمل دا انا كنت اموت فيها ... خلاص يا سميره تعالى ننسى ونعيش احنا التلاته فى سعاده دلوقتى بقى فيه طفله لازم ننسى عشانها كل حاجه و السر دا لازم يتخبى طول العمر لورين مش لازم تعرف اى حاجه عن الموضوع
لتقطع حديثها سميره و هى تقول بهلع .... ايوه يا ماما لورين مش لازم تعرف دى تبقى مصيبه لو عرفت وقتها حياتها ها تكون فى خطر كبير
ناديه .. عشان كده بقولك احنا لازم ننسى الموضوع خالص ونعيش حياتنا طبيعيه هو خلاص مبقاش ليه وجود فى حياتنا
لتسالها سميره بى استغراب .... ماما هو انتى شايفه اللى حصل النهارده دا طبيعى هو فيه وحده بتولد طبيعى من غير ألم لا و كمان الراجل ايه اللى يخلى واحد يعدى فى الشارع فى الوقت والمطره شغاله وليه خبط علينا مش معقوله دى كلها صدفه أو حاجات عاديه
لتقطعها ناديه بحده و هى تقول بصوت مرتفع ... سميره احنا لسه كنا بنقول انى احنا ننسى كل حاجه و نعيش طبيعى اللى حصل دا كله صدفه و بيحصل عادى هو خلاص اختفى مش موجود بلاش تقنعى نفسك بى حاجات وهميه هو مش ها يقدر يرجع تانى مش بسهوله دى
لتنظر سميره إلى لورين لتشرد قليلا فى جمالها فهى
بى الفعل كانت نسخه عن والداتها
معاكى حق يا ماما أن هنسى و اتجاهل كل حاجه عشان خاطر بنتى ... لتكمل حديثها بتوتر ... بس هو مش هيقدر يااخدها منى صح يا ماما بنتى هتفضل معايا طول العمر صح
لتجيبها ناديه و هى تحاول أن تجعلها تتطمئن ... لا يا قلب ماما مش هياخدها منك هو خلاص اختفى مبقاش ليه وجود وبنتك هتفضل فى حضنك العمر كله ما تقلقيش
لتاخذ سميره لورين فى حضنها و هى تقول ... ايه يا قلب ماما اكيد جعانه صح تعالى يا لوحى
لتبتسم ناديه و هى تقول بمرح ... و اللهى دى يابختها انى عندها ام هبله زيك بس اعملى حسابك انتى اخرك ترضعيها بس انا اللى هربيها واخد بالى منها أنا مش ناقصه عشان تتطلع حفيدتى هبله زيك
سميره .. طيب متشكرين يا ست ماما .. لتكمل سميره حديثها بجديه ... هو انتى ماكلمتيش سليم وقولتيله
لتجيبها ناديه بغضب ... هو انتى ليه عايزه تنكدى على نفسك وعليا خلاص يا سميره بقى احنا مش هنطلب منه أنه يقف معانا هو راضى على نفسه يسيب أمه واخته و يروح يعيش مع مراته لتلمع الدموع فى عينيها و هى تقول .. دا حتى عمره ما فكر أنه يرفع سماعه الموبايل ويطمن علينا هو اصلا تلاقيه ما يعرفش احنا عايشين ولا لا
لترد عليها سميره سريعا ... لا يا ماما ماتظلمهش هو بيكلمنى علطول ونفسه قوى أنه يسمع صوتك ولو مره وحده بس هو عارف انك مش راضيه عليه وانك مش عايزاه يكلمك سليم يا ماما عمره ما سابنى هو يعرف بكل اللى حصل معايا وطول الفتره اللى عدت وحضرتك كنتى زعلانه منى هو اللى كان بيصبرنى
و كان واقف معايا طول الوقت وبيساعدنى وكان دايما يقولى انك هتنسى وتسامحينى هو مش عايش مرتاح و هو بعيد عننا بس كان فى ايده يعمل ايه طيب انتى مش متقبله مراته ومكنتيش موافقه على الجوازه و هو بيحبها والواحد مش بيلاقى حبه بسهوله
ناديه .. بيحبها حبه بورص هو وهى قال بيحبها والعقربه دى اصلا تتحب دى عقربه أنا مش عارفه بيحبها إزاى دى قلبها اسود علقته فيها الحربايه وخدته ومشت ااه لو اطولها بس كنت جبتها من شعرها ومسحت بيها شوارع العالم العقربه بنت العقربه دى
لم تستطيع سميره كتم ضحتها أكثر لتنفجر فى الضحك و هى تقول .... الحمدلله ربنا رحمها دى لو فضلت عايشه معانا كان زمانك مموتها من زمان
لتجيبها ناديه بغيظ ... و هى دى بتموت دى عامله زى القطط بسبع اروح أنا أعرف اتعرف عليها فى أنهى داهيه دى عامله زى مسمار عشره لا ومسار مصدى كمان انا مش عارفه ازاى اخوكى مستحملها ومستحمل سواد قلبها دا
لتجيبها سميره بعقلانية ... معاكى حق يمكن هى فعلا طريقتها وحشه وأسلوبها وحش ومش بتحبنا وكانت بتكرهنا واقنعت سليم واخدته مننا بس فى الاول والاخر سليم بيحبها و هى كمان الصراحه كان باين عليها انها بتحبه
لترد عليها ناديه بغيظ .. طيب بس بس ماتجبليش سيرتها يقطعها هى وامها نكدتى عليا بى سيرتها هات ورينى البنت لورين دى اخدها نتكلم أنا و هى يمكن تحسن مودى بدال سيره العقربه دى
لتبتسم سميره و هى تعطيها لورين .... خدى اهى لغايه مااكلم سليم
ناديه ... كلميه يااختى وابقى سلميلى على العقربه
لترد عليها سميره بتريقه ... انتى تومرى يا ناديه
و فى مكان آخر و بالتحديد فى مدينه الغردقه كان يجلس سليم و هو شارد فى صوره هو ووالداته المعلقه فى كل ركن فى المنزل
( سليم و هو الاخ الأصغر لى سميره فا هو يصغر سميره بى ثلاث اعوام ولكن الجميع كان يظن أنهم توائم بسبب مدى قربهم من بعض والشبهه الغريب بينهم كان الاختلاف بينهم فى لون الشعر والعيون
فا سليم عيونه زرقا تشبه زرقه السماء ولكن تخفى جمالها هذه النظاره الذى يرتديها لضعف نظره وشعره اسود متوسط الطول ولكنه كثيف للغايه كان يشبه أحد الممثلين التركى على الرغم أنه ليس لديه عضلات ضخمه كا الممثلين ولكنه كان يتمتع بجذبيه غريبه وبشرته القمحاويه والغمازه الذى توجد على خده الايسر كانو يزيدون من وسامته )