المشرده ٧

وبتفرح اوي الست منال بالي ليلي بتعمله ..
وبتكون مبسوطه اوي بيها وحسه انها فعلا بنتها ..
وانها بنت شاطره وجدعه جدا وقد المسؤليه
وبتعرف تتصرف وتدبررالامور صح ..
وبتاخد الست منال الورد من البواب وبتحطه في الفاظات في
البيت وبيدي للبيت شكل جميل ومبهج .
وبتصحي بقي ليلي من نومها ...
وبتقوم تلبس اجمل بيجامه للبيت عندها وتكون ليلي في اجمل واحلي صورها وبتعمل شعرها وبتصففه ..
وبتحط روج وميكاب خفيف اوي من الي اشتريتهم ليها
ماما منال ..
واول ما بتطلع من الاوضه ..
مشاء الله مشاء الله ..
الله اكبر
بتكلمها ماما منال .. اي الجمال دا ..
كله ...
واي الاكل الحلو دا ..
بجد يا ماما عجبك ..
دا عجبني اوي...
جميل يا لولو تسلم ايدك .. والبيت متنضف حلو اوي يا حبيبه قلبي شطوره يا ليلي .. كل ما بشوفك بفرح
اهم حاجه يكون كل حاجه عجباكي يا ماما ..
كل حاجه جميله زيك بالظبط يا ليلي ..
بتكون ليلي بقت محبوبه اوي وليها مكانه كبيره عند الست منال وجوزها ..
ومش عاوزينها تفارقهم ابدا ..
وبتدخل ليلي للمطبخ عشان تجهز باقي الاكل
وبتفضل تحضر فيه .. وتجهزه
وبعد ما بيفوت ساعه ...
الباب بيخبط
وبتفتح الست منال الباب ..
وبتسلم علي علاء ابنها وعلاء بيفضل يحضن في امه
ويبوسها وصوته كله فرحه وسعاده ..
اي يا نولا الحلاوه والطعامه دي كلهااا ..

وبتسمع ليلي صوته من برا ... بتسمع صوت شخص
كله تفاؤل وبهجه صوت رنان مختلف تمام عن اي صوت سمعته في حياتها .
وبتسلم مراته علي منال .. وبتقولها ازيك يا طنط ..
وبتسمعها ليلي من برا وبتستنتج انها شخصيه متكبره
وبينها وبين ماما منال مسافات ..
وعكس جوزها ..

وبيقولها الله البيت جميل اوي وريحته تحفه .. روقتيه لوحدك ولا ايه انا عارفه مبتحبيش حد غريبه يدخل بيتنا ولا يرتبه ..

واي الورد التحفه دا يا نولا
. شايفه يا زينه الورد ماما جيباه فريش كمان ..

اه حلو فعلا يا طنط ..
بس انا مش انا الي مروقه ولا انا الي جايبه الورد ..
دي لولو هي الي منضفه البيت وجايبه الورد ..

اه صحيح مين ليلي دي بقي .. انا مشوفتهاش قبل كدا ..

منا حكيتلك عنها في التليفزن يا علاء .. ما انت لو بس فاضيلي ولا بتيجي تبص عليا ولو شويه حتي . ..
معلش يا ماما حقك عليا انتي عارفه شغلي وظروفه حقك عليا يا حبيبتي ..

طب استنو اناديلكو ليلي ..
وبتتعمد ليلي انها متطلعش الا لما الست منال تناديها ..
ليلي رغم انها بسيطه وصغيره ... بس ذكيه جدا وعندها فراسه واعتزاز بنفسها وعارفه قد اي هي جميله وجذابه .. وبتشتغل علي دا جدا ..


يا ليلي .. لولو تعالي سلمي يابنتي ..
لياتي صوت عذب خارج من المطبخ لم يعرف من صاحبته بعد
..
حاضر يا ماما جايه ..

ليقع الصوت الرقيقه علي اذن زوجته المتكبره كصاعقه ..
لتقول .. اي دا !! دا صوت واحده من الريف ..

ويطرب علاء بسماع هذا الصوت .. لكنه شديد الثبات لا يظهر اي رياكشنات علي وجهه الي بارادته هو ...

تخرج ليلي في ثوبها الانيق تلك البيجامه الرائعه وهذا الشعر الطويل يقع خلفها لياتي هو خلفها بعد ما تتقدم بخطوه .

وجهها الجميل وجسدها المنشووق الفاتن .. لتدخل وعلي وجهها ابتسامه ..
لتلتفت لها زوجه علاء التفاته شديده الحده وتبدو عليها الصدمه من شده جمالها .. ورقه طلتها ..

علاء ابن عمتك يا ليلي ..
ودي ليلي بنت خال علاء يا زبنه .. ليلي بنت ابن عمي ..

شايف يا علاء لولو حلوه وجميله ازاي ..
يشعر علاء بعدم الاطمئنان بعض الشيئ لتلك القصه ولتلك الفتاه شديده الجمال... وذلك لان علاء شديد الذكاء
والفراسه ايضا ..
ولا يبدي علاء اي رياكشن تجاه ليلي هو فقط يسلم عليها ..
ولكن ليلي عندكا رات علاء ...
شعرت بالتوتر ودقات قلبها تسارعت ولم تعرف كيف تجعلها تبطيئ من جديد ..
من اين لها ان تحول تلك الدقات الي دقات طبيعيه مره اخرى

باي سهم رماها ...
ثم سلمت زوجته عليها وهي تنظر اليها من فوقها لتحتها ..
لم تترك فيها ملي مترا الا ونظرت اليها وتفحصته جيدا .

ازيك يا ابيه علاء عامل اي .. !
ماما منال حكتلي عليك كتير اوي ..
يرد علاء بتجاهل شديد ..
الحمدلله انا بخير.. ..
طيب انتو اكيد جوعتوو او هحط الغدا بقي ..

ليرد علاء ..
ايوا ياريت . ..
الطريق كان طويل ..

طيب هقوم انا ..
استني خديني معاكي اساعدك يا لولو ..

لا يا ماما خليكي انتي انا هعمل كل حاجه واصلا كل حاجه جاهزه يا حبيبتي خلاص .. خليكي انتي قاعده معاهم ..

لتشعر زوجه علاء بالاحراج لانها لم تفكر يوما او ف اي يوم قضته مع السيده منال ان تبادر بالمساعده او ان تساعدها في اي عمل من اعمال المنزل

__ ليلي مريحاني اووي بجد اخر راحه ..
وبتفضل الست منال تحكي لعلاء عن كل الي ليلي بتعمله معاها
والي بيستغرب علاء ..
ان ليلي دي اكيد مبتعملش دا عشان طيبه منها خصوصا في سن زي دا وهو سن المراهقه ...
يدور في زهن علاء ان فتاه فائقه الجمال تعد فتنه لكل من راها صغيره في العمر ... لماذا لم تتزوج افضل من ان تجلس بخدمه امي وابي ..
ولماذا هي هنا بالتحديد ومع امي ..

ولكن المهم الان عند علاء ان امه سعيده جدا ومختلفه في طاقتها وصحتها ووجهها عن كل مره مما يدل علي ان ليلي فعلا بتبذل مجهود ومريحاها وبتحاول تساعد امي قدر الامكان ..

ويقول في نفسه علي عكس زوجتي تلك لا تساعد امي
ولا حتي تحب زيارتها او التواجد عندها ..
لم اذكر يوما ان زينه زوجتي عرضت المساعده علي امي او تفوهت لها بكلمه طيبه ..



___ علاء اتجوز زينه لانها في الوقت دا كانت بنت المدير الي في الشركه الي هو سغال فيها وكان حديث التخرج
واشتغل ف الشركه دي واترقي بعد ما خطب بنت المدير بتاع الشركه ..
ووضعه في الشركه اتحسن رغم انه كوفء وشاطر في شغله جدا ... بس دا ساعده علي انه يتقدم في شغله
وخطوبتهم كانت صالونات واتجوزو عن غير حب ..
لكنهم مستمرين زي اي زوجين ..
يمكن زينه تكون بتحب علاء اوي
لكن علاء ولا مره قدر يحب زينه هي مجرد زوجته فقط ...
يفعل معها واجبات الزوج تجاه زوجته فقط ..
ولا يعرف كيف يقدم لها الحب ،
لم يرد الله لهما الانجاب حتي الان ..
وتوفي والد زينه واصبح للشركه مدير اخر واصبح علاء
مهندس مهم ومتميز يحب عمله ومخلص فيه ...
لكنه الي الان لم يدق قلبه ولو لمره واحده حتي ...
لم يشعر علاء بالحب الحقيقي ولا مره واحده في حياته
كلها

___

ولكن يبقي في الامر شييئا يقلق علاء وغير مريح ابدا بالنسبه
له ولكن هي في النهايه مجرد فتاه صغيره مسكينه لا تقدر
علي فعل شيئ خطير يمكن الخوف منه او القلق .
لكن بالتاكيد وراها سر غامض او امر غامض جدا ..

لتحضر ليلي الاكل وهي تفكر في علاء وفي تجاهله لها ونظراته البارده لها .... وفي دقه قلبها عندما راتها
كيف دق قلبي لهذا الرجل .. وانا اعلم انه متزوج
ولماذا لم يُعيرني هو اي اهتمام علي الاطلاق
هل لانه متزوج !!

وايي يعني متجوز وهو المتجوز مش بيبص لواحده تانيه
غير مراته ... خليكي وراه الفتي انتباهه ليكي خليه يبصلك ويتفتن بيكي ...
وهكذا تحدث الشر داخل ليلي يقنعها بالاثم بان تجذب
علاء لها ... رغم ما شعرت بها من دقه قلب والقلب لا يدق الا لخيرر فقط ....


جهزت ليلي الغداء وجهزت المائده ليتفاجيي علاء
وزوجته بشكل المائده وطريقه تحضيرها وكانهم في فندق فاخر
وليست فتاه عاديه هي من جهزتها ..

اتفضلو الغدا جاهز
.
وبتقعد الست منال ابنها علاء ..
وزوجها بيطلع من تحت وبيسلم علي ابنه وزوجته
وبيقعدو كلهم يتغدوو ..

والله القاعده دي ناقصها احمد بس ، ووحشني اوي ..

.لتبتسم عين زوجه علاء ... اه والله الاكل دا ناقصه احمد فعلا..

لينظر لها زوجها نظرات استغراب شديده ..
وتنظر ليلي لها كذلك نظرات شك ..
وتقرر ليلي ان تضع زينه في خطتها وتعرف مدي علاقتها
باخو زوجها احمد . ...


الاكل طعمه حلووو اوي اوي يا طنط عن كل مره ..

فعلا يا ماما الاكل النهارده رههييييب اي الجمال دا تسلم ايدك ..


لا لا تسلم ايدي اي يا ولاد انا معملتش حاجه دي لولو هي الي عامله الاكل دا كله انا معملتش حاجه خالص ...

تتفاجيي زوجه علاء ... وتقول .. اه صح مهما البنات ف الفلاحين كلهم بيعرفو يعملو اكل مش بيكونو وراهم حاجه
ولا بيعرفو يعملو حاجه غير كدا ....
لترد ليلي اللطيفه رد سريع مفاجيئ للجميع ...
مش احسن مايكونو مبيعرفوش يطبخو وبيجيبو دليفري
واجوزهم بيتقرفو من اكل برا وكل همهم يعملو بادي كير
ومانيكير وياريتهم حتي حلوين ولا بياثرر فيهم ....


ليضحك ابو علاء وام علاء ...
ويبتسم علاء وكانه يريد ان يضحك ..
ليفهم الجميع ان ليلي ردت لزينه تلك الكلمه بعشرات وانها
ليست بسهله ليتم احراجها امام احد ...

والله البت لولو دي تربيتي ...
وتضحك ام علاء ...

ويتغير وجه زينه ولكنها تكمل طعامها حتي لا يشعر احد انها اخذت الكلام لها ...

خصوصا ان زينه ليست بفتاه جميله ولا تتمتع بقدر من عالي من الجمال ... هي عاديه لكنها تزين بنفسها وتتزين طوال الوقت ..

ينظر علاء الي ليلي .... دون ان يلاحظهم احد ..
وتنظر ليلي في عينيه نظرات مباشره دون ان تنزل عينيها عنه ..
ليتعجب علاء منها ... لماذا تنظر الي هكذا ..
ولكنه يتاملها رغما عنه وعن تكبره وثباته ..
ينظر لها متاملاً رقبتها الطويله وعينيها العسليتان الناظرتان
له نظرات غرق فيه وانجذاب له ..
يتفحص شفتاها الورديتان ...
وكلما ابعد عينيه عنها وابعدت عينيها عنه يعود من جديد باختلاس يتفحص هذا الشعر علي راسها يزين وجهها
ةتلك الخدود الورديتان ... لا يستطيع ان ينكر علاء انها رائعه
وان انكر هو فعيناه لا تنكر ....
وليلي تستقبل نظراته بثبات وكلما نظر اليها نظرت اليه مطيله في النظر..
















"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي