Part 36

>
كانت جالسة بحديقة البيت الكبيرة وتجهز أشياءها عشان تبدأ تمرينها .. وما هي ثواني الا وانتهت وصعدت فوق عشان تلبس ملابس الرياضة
مرت دقايق قليلة ثم نزلت وهي لابسة وجاهزة لاجل تتمرن
بدأت بتمرينها وبعد ربع ساعة تقريبًا دخل عمر البيت وشافها تتمرن ، تقدم منها ووقف قدامها وقال : ما شاء الله اول مرة تتمرنين هنا
سكت لثواني ثم رفع حاجبه بعد ما شاف الأشياء اللي تتمرن فيها : من وين لك فلوس تشترين هالأشياء كلها وحنا بنهاية الشهر؟
سُهى وهي تتنفس بسرعة : ما شاء الله شكلك فاضي شغل وجاي تزعجني وتعيق تمريني صح؟
عمر : جاوبيني من وين لك؟
سُهى بعدم إهتمام : خذيت من محفظتك المبلغ وجبتهم ، فلوسنا وحدة والزوجين ما بينهم سرقة
عمر قبض يده ووسع عيونه : ميين سمح لك تمدين يدك على محفظتي وفلوسي !!
سُهى : أنا سمحت لنفسي عندك إعتراض؟
كانت تسوي تمرين الضغط ونظراتها للأرض طبعًا وتركيزها بالتمرين ، نزل عمر جسمه ومسك يدها ورفعها بقوة لحد ما صارت واقفة قدامه ، قال بعصبية : من بدايتها تبين تسرقيني وتمدين يدك !! ترا الحلال كله حلالي مالك ولا قرش فيه فاهمة !!! وان شفتك ماده يدك على أي شيء بـ هالبيت لا تلومين الا نفسك ما بيصير خير تراك للحين ما عرفتيني صح أقسم بالله !
قطع حلفه وخزها لثواني ثم أفلت يدها ودخل للداخل ، أما سُهى مسكت يدها وهي تضغط عليها بصدمة : يهددني ! هين يا عمر للحين ما شفت مني شيء وانت اللي جبتها لنفسك وتزوجتني بالغصب .
،
،
>
شافت الساعة بالسيارة وكانت ١٢:٣٠ ، تنهدت ورفعت راسها للطريق ووهي تنتبه لقيادتها .. حست بـ صداع يداهمها ورجعت الكرسي للخلف وسندت جسمها عليه بينما هي تقود ، وبلا شعور منها سرحت وهي تتذكر ..
قبل ٥ سنوات ..
تنهدت بهمّ : ما يكفي المبلغ ما بقدر أشتري المكان
برجس مسك يدينها وقال وهو مبتسم بمحاولة تخفيف عليها وإعطائها شوية أمل : افا يا آصال بعد كل هالتعب تستسلمين؟
آصال بغصة : تعبت وانا أجمع هالمبلغ بالأخير يرفع سعره لمّا أكتمل! احسه مو مكتوب لي أفتح استديو خاص فيني
برجس ضغط على يدينها : لا تقولين كذا بتفتحينه ان شاء الله وقريبًا وبتبشريني بعد بتمام مشروعك واكتمال فرقتك
آصال رفعت نظراتها له : كيف؟.
،
،

>
آصال رفعت نظراتها له : كيف؟.
برجس قام وبيده مفتاح السيارة : بصرف لك المبلغ اللي يكمل المطلوب كم عندي آصال انا؟
آصال إنصدمت لثواني ثم قامت وقالت بإحراج : لا لا ما يحتاج أنا أدبرهم واساسًا خلاص ما بسوي ما يحتاج
برجس قال بعتاب : افا بس من متى بيننا هالكلام؟ أنا حبيبك وزوجك ونجاحك نجاحي وفلوسي فلوسك ! بصرف الفلوس وأجيك ونشتري الاستديو ان شاء الله
آصال ناظرت فيه بإمتنان وقالت بنبرة دافئة : أحبك ..
مرت الأيام واشتروا الاستديو وضبطوه وصار يوم انتهاء التجهيزات واكتمال كل شيء فيه .. >
أبتسم برجس لها وهي تقطع الكيكة اللي كانت هدية منه لها بمناسبة افتتاحها للاستديو الخاص فيها ، تركت السكينة وكل الموجودين صفقوا بفرح وتقدم برجس ووقف بجانبها : تأكدي اني معك دائمًا بالحلوة والمرة ، واي شيء تحتاجينه أو ينقصك او حتى بخاطرك قوليه لي وبيصير مباشرة .. والفلوس لا تردينها لي ما بيننا سلف
آصال ابتسمت وهي تحس بإمتنان شديد : شكرًا يا روحي انت يا أغلى داعميني
برجس طبطب على ظهرها : عساني أشوفك بأعلى المراحل يا رب قولي آمين
آصال ابتسمت : آميين يا رب
نرجع للواقع ..
وعت من ذكرياتها وسرحانها وهي تشوف العمود قدامها مباشرة وبسرعة وقفت السيارة على آخر لحظة وللأسف تضررت السيارة من قدام شوي بسبب إحتكاكها الخفيف بالعمود ..
آصال تنفست بسرعة وحطت يدها على قلبها تحاول تهدي نفسها وتتمتم بالاذكار .. سندت جسمها على المرتبة وقالت بتنهيدة ألم يتخللها إشتياق وتمزق من الوله : الله يسامحك ..
غمضت عيونها وتنهدت بعمق وهي تفكر لثواني ، اخذت جوالها وكانت بترسل لأزهار وتقول لها انها بتجيها لكنها غيرت رأيها وقفلت الجوال ورجعت شغلت السيارة لأجل تكمل طريقها لبيتها ..
وبينما هي تقود كانت تسرح لثواني وترجع لوعيها بسرعة لأجل تنتبه أكثر للطريق مع العلم انها مو قادرة توقف سيل الذكريات المؤلمة اللي تراود ذهنها ، وبصعوبة وصلت للبيت ووقفت السيارة بعيد عن سيارات البيت بشوي لأجل ما يلاحظون عطلها اللي قدام .

>
مشاري كان بيرد عليها لكن قاطعه إتصال ورد عليه : هلا؟ تمام جاي .. جايك انا الحين لا تسوون شيء لين أوصل عشر دقايق وانا عندكم
ريفان التفت له والخوف ياكل قلبها قالت برجفة : وين بنروح؟
مشاري غير وجهته وزاد من سرعته : للمستشفى فيه حالة طارئة تحتاج وجودي
ريفان زفرت أنفاسها اللي كاتمتها براحة وقالت : يعني بتنزلني بالحديقة وانا أشوف أحد يرجعني للبيت؟
مشاري : ما أقدر والله أبعدنا عن الحديقة وما اقدر أتأخر على المستشفى
ريفان هزت راسها بتفهم : تمام مو مشكلة أنتظرك يعني
مشاري وهو يشوف المستشفى قريبة منهم : تقدرين تاخذين تاكسي لا تنتطريني ما بقدر أكمل طلعتنا نعوضها بيوم ثاني
ريفان هزت راسها بالايجاب بتفهم : تمام .
،
،
>
دخلت البيت وكان هادئ وما فيه صوت .. ما استغربت لأن الوقت متأخر وام واب يامن ينامون بدري فـ طبيعي يكون البيت بـ هالهدوء ..
شافت العاملة تمشي متوجهة للمطبخ لكنها وقفتها : تعالي بسألك وين يامن متى آخر مرة شفتيه؟ ما قال شيء لخالتي؟
العاملة : قال للمدام بينام عند اصدقائه وطلب ما نحضر له غداء معكم
آصال غمضت عيونها بصبر من حركات يامن : تمام روحي .
صعدت فوق لغرفتها وتروشت وبدلت ملابسها وغسلت الميك اب ، وقفت قدام المواية بعد ما لبست بجامتها وحطت لوشنها ثم فتحت شعرها الناعم واللي يوصل لمنتصف ظهرها .. إبتسمت من شكلها وملامحها اللي دائمًا تتأملها ثم توجهت للسرير وقبل تنسدح توجهت نظراتها للحاف الموجود على الكنبه واللي كان لها لأنها للأسف تنام دائمًا على الكنب بينما يامن ينام على السرير وعذر يامن اللي كان مخليه يشوف نفسه صحيح "انا مو مانعك بالنهاية حنا زوجين وطال الزمن او قصر بتنامين جنبي على هالسرير ، انتِ اللي تبين الشقى وانتِ الزعلانة"
كشرت ورمت نفسها على السرير وتنهدت وهي تتأمل السقف .. وما هي ثواني الا وغفت بنومها ..

>
وصلوا للمستشفى ونزلوا ، وبسرعة توجه مشاري لغرفة بجانب غرفة العمليات بعد ما قال لها تجلس على الكراسي تنتظره ، وفعلًا جلست تنتظره وتطقطق بجوالها وما هي ثواني الا وطلع من الغرفة ودخل غرفة العمليات مباشرة ولا امدا لها تكلمه ، ومرت ساعة ، ساعتين وللحين ما طلع وهذا اللي أثار خوفها وقلقها من تأخره عليها ، مين بيوديها للبيت بـ هالوقت المتأخر وهل ماجد صاحي للحين ولا نام؟
ملت من انتظاره وكانت بتقوم ولكن طلع من غرفة العمليات أخيرًا وهو يأخذ نفس عميق : الحمدلله نجحت العملية .. ريفان قامت وقربت منه وقبل تصير قدامه تمامًا وقفت إحدى الدكاتره قدامه وبيدها منديل ، مسحت فيه جبين مشاري ، همست : الحمدلله .. ان شاء الله ما يكون لك هدف ثاني ورى هالعملية
مشاري ناظر لها بحده وتوعد ولكنها نرفزته لمّا قربت منه وعدلت اللاب كوت حقه وهي تبتسم له بقصد إزعاجه : واضح انك تعبت كثير تعال نروح للبيت انتهى دوامنا اليوم
ريفان شافت كل شيء وتركت المكان لهم وطلعت من المستشفى وهي تحس بنار بصدرها من غيرتها : ما شاء الله حبيبته دكتورة بعد وما يعلمني !
دقت على آصال وما وصلها رد منها ثم دقت على مناهل وبرضو ما ردت .. تنرفزت ودقت على السواق للمرة المليون وما كان يرد ، قالت بنرفزة : حشى دجاج مو أوادم وش منومهم هالساعة !
وقفت لها تاكسي وركبتها ووصفت له بيتهم .
،
،
>
دخل الغرفة بهدوء وبيده شنطته الصغيرة اللي فيها بعض من ملابسه ، نزلها على جنب وتقدم من السرير بينام وشافها نايمة فيه وإنصدم وماهي ثواني إلا وارتسمت على شفاته ابتسامة عريضة : شكل ربي راضي على اليوم اجل آصال نايمة على السرير ! شصاير بالدنيا
إنسدح على السرير بجانبها ومد يده لشعرها المتناثر على المخدة ثم مسح على وجهها بيده وبـ هاللحظة صحت آصال ووسعت عيونها وهي تشوفه قدامها ، قامت لحد ما صارت جالسة وحطت يدها على قلبها بخرشة : انت شجابك من وين طلعت ما كنت رايح تنام برا!!!.
يامن رفع حاجبه : غيرت رأيي ورجعت لبيتي وغرفتي وعلى سريري لا يكون مسوي شيء غلط! وبعدين انتِ مين قال لك اني بنام برا ؟
آصال بنرفزة : مالك دخل المهم اني عرفت ، انت ليه تحب تنشب وتطلع لي فجأة كذا من تحت الأرض ما أنام زي الخلق يعني؟.

>
وصلت للبيت ودخلت وهي تحس بتعب خفيف من مشوارها اللي ما صار مثل ما تبيه ، توجهت للدرج وكانت بتصعد لكن استوقفها صوت ماجد اللي انتبه لدخولها للتو : اخيرًا شرفتِ؟
ريفان طيرت عيونها والتفتت له : نعم؟
ماجد قام وتوجه لها الى ان صار قدامها : ما شاء الله راجعه بآخر الليل وما نعرف مع مين طالعة وليه ! شوفي يا تتكلمين يا بسوي شيء لا يعجبك ولا يعجب أحد
ريفان تأفأفت : أتكلم عن وش مريض انت؟؟؟ قلت لك قبل اطلع اني رايحة مع صحباتي لكافيه خلاص لا تغثني وخر بنام
ماجد : وش أسماء صحباتك؟
ريفان وسعت عيونها : مااااجد !! خلاص لا تصير أوفر
ماجد مسكها مع كتفها وبدأ يضغط عليها : ما راح أنسى لك هالمرة وشكّي هذا ما جاء من عبث وانا ما أحس من فراغ ، عيني عليك ونشوف شيصير بعدين وانتِ تعرفيني.
ريفان بقهر هزت يدها : اترك يدي يا مريض اتركني حل عني !
ماجد شد بضغطه : عيب تكلمين اخوك الكبير كذا اهجدي واعتذري ماني أصغر عيالك تهاوشين علي وتنعتيني بالمريض
ريفان تنهدت بصبر : الى متى بتبقى ماسكني؟
ماجد تركها بقوة وابعد عنها وصعد لغرفته ، بينما ريفان مسحت على كتفها اللي آلمها شوي من شد ماجد عليه ، خزته لين وصل غرفته وصعدت لغرفتها .
،
،
>
آصال بنرفزة : مالك دخل المهم اني عرفت ، انت ليه تحب تنشب وتطلع لي فجأة كذا من تحت الأرض ما أنام زي الخلق يعني؟.
يامن ايتسم بإستفزاز : افا شفيك ناسية؟ اليوم ثلاثاء يعني بننام بنفس السرير ! اوريك الجدول ولا متذكرة؟؟
آصال كشرت وقالت بإشمئزاز : ياخي خلاص ما أبي ابي انام وبس حدي تعبانة انت تدري اني كنت بنام عند صديقتي بس قلت لا يا آصال نامي ببيتك لكن طلعت مو وجه الواحد ينام معاك ، وخر وخر خلني انام على الكنب
يامن هز كتوفه وجلس على السرير : براحتك شيء راجع لك انتِ الخسرانة ، المهم عندك شيء بكرا؟ باخذك بنطلع
آصال ابتسمت بسخرية : من متى نطلع مع بعض؟ وبعدين انا مو فاضية ابدًا وبكرا بنام عند صاحبتي بعد
يامن : يا ذا الصحبات اللي ناشبين بحياتك ياخي افهمي انك زوجتي شيء يخصني محد له حق فيك مفروض كل وقتك لزوجك
آصال رفعت حواجبها بدهشة : ما شاء الله كمل كمل ! حياتي ملكي فقط ومو انت اللي تتحكم فيني وبعدين انت ناسي ولا اذكرك؟ حنا زوجين على الورق فقط ! .

>
آصال رفعت حواجبها بدهشة : ما شاء الله كمل كمل ! حياتي ملكي فقط ومو انت اللي تتحكم فيني وبعدين انت ناسي ولا اذكرك؟ حنا زوجين على الورق فقط ! .
يامن ضحك بخفه : قولي اللي تبينه لكن تأكدي ان كلامك كله مؤقت وبتشوفين مع الوقت
آصال غطت كله جسمها بالبطانية : اقول نام ولا تزعجني وطف اللمبه خلني أنام وراي شغل لراسي بكرا.
يامن : دام جيتي وتركتِ النوم عند صاحبتك كملي معروفك ونامي على السرير ؟
آصال ندمت على انها قالت له : انت محد يقول لك شيء ! خلاص نام نوم الظالم عبادة
يامن بطقطقة : أفا بس أنا ظالم؟ الله يسامحك بس
تنهد بخيبة لمّا ما سمع منها رد وقام يطفي اللمبات ورجع انسدح على سريره وبقى يتأمل السقف ..
،
،
>
كانت عارفة ان الوقت متأخر لكنها لا تزال تعزف وتتدرب بالغرفة لحالها ، وكالعادة كانت تعزف على البيانو وتاركه الغيتار على جنب ، ملت من عزفها للبيانو وقامت واخذت الغيتار وبدأت تعزف فيه بدون ما تغني ..
وبعد ما وصلت لنهاية المعزوفة طق الباب ودخلت مودة : عروب؟
عروب تركت الغيتار والتفتت لها : هلا؟
مودة تقدمت منها ووقفت قدامها وقالت بحنية : الى متى وانتِ تجهدين نفسك؟ وبعدين ما تعشيتي معانا ليه؟ ترى خبيت لك من العشاء اكل بالثلاجة
عروب وعينها على أوتار الغيتار اللي إنقطع واحد منهم مع الأسف : لا ما أبي مو مشتهية شيء ، وبعدين مو قاعدة أجهد نفسي شدعوة أنا أحب أعزف ما عليك
مودة وزعت أنظارها على ملامح عروب ومسحت على وجهها بخفة : عروب شوفي وجهك قد ايش تعبان وعيونك تطلب النوم ! يلا عشاني كلي عشاك ونامي وبكرا من الصباح كملي تدريبك ؟
عروب تنهدت ونزلت الغيتار : تمام يا روحي .

>
دخلت الغرفة بعد ما بدلت ملابسها ولبست بجامة نومها ، وقفت قدام المراية ورفعت يدها لشعرها وشالت الربطة منه وفلته وانتثر على كتوفها بإهمال .. قربت من المراية أكثر وهي تشوف جرح بـ خدها ولكنه خفيف ، مسحت عليه بخفه وتنهدت : عمر في فازلين؟ امس أدور ما لقيت ياخي البيت الجديد مشكلة ناقصنا أشياء كثير
ما سمعت منه رد والتفتت له وانصدمت منه مركز نظراته عليها بالضبط ومو قاعد يرد عليها
سُهى لوحت له بيدها : عمر ؟؟؟
عمر وعى من سرحانه : هلا
سُهى : من اليوم أتكلم ما سمعتني شقلت؟؟
عمر : لا ما سمعت وش تبين؟
سُهى كشرت بوجهه : مابي شيء خلاص
عمر : أحسن توفرين
سُهى بقهر : مردك بتملا البيت وتأثثه وتدفع فيه طال الزمن ولا قصر بخلك مو نافعك
عمر تغطى بالبطانية وقال بعدم إهتمام : طفي اللمبات وهدووء بنام .
سُهى خزته وطفت اللمبات وانسدحت على السرير ، اخذت المخدات وحطتها بينهم : لا تقرب فاهم؟
عمر ضحك بسخرية : الحمدلله والشكر بس
سُهى تجاهلته وغمضت عيونها بمحاولة للنوم .
،
،
>
قامت من الكنب لأنها اساسًا ما نامت بس كانت تمثل النوم ، توجهت للسرير وشافته نايم على ظهره ووجهه لـ للسقف ، ما كانت منتبهه او مركزه إذا فعلًا نايم أو لا ، إنسدحت على السرير بجانبه ووجهت أنظارها للسقف وهي تفكر حاولت تتجاهل أفكارها والتفتت لـ جانب يامن ومسكت يده وبدأت تمسح عليها ، وطبعًا مستحيل ما تطري عليها ذكرياتها مع حبيبها وزوجها السابق (برجس) وسرحت بذكرياتها قبل ٥ سنوات ..
انسدحت على السرير بتعب : مو طبيعي شغل الاستديو يتعب يتعب هلكني
برجس : بتنامين؟
آصال بإستغراب رفعت راسها له : ما أعرف يمكن
برجس ما رد وتوجه للتلفزيون وشغله واخذ الريموت وجلس على الكنب يقلب بالقنوات
آصال ناظرت له وقالت وهي مقوسة شفايفها : شفيك؟
برجس تجاهلها وهي قامت وجلست بجانبه وكررت سؤالها : وش مزعلك فيك شيء؟
برجس التفت لها : اي فيني وزعلان بعد تمام؟ خليني أكمل اللي أشوفه وروحي نامي
آصال تنهدت : أساسًا انت مو قاعد تتابع شيء ، قول لي شفيك ليه زعلان وأنا برضيك !
برجس بشك صغر عيونه : متأكدة بتقدرين؟.

>
برجس بشك صغر عيونه : متأكدة بتقدرين؟
آصال رفعت حاجبها : أكيد بقدر كل شيء لعيونك !
برجس التفت لها ومسك يدينها وضغط عليهم : متى تحملين وتتركين الحبوب عنك؟؟ أبي طفل يربطني فيك ترديني؟ مرت سنة ما تكفي؟
آصال بلعت ريقها وسحبت يدينها من يدينه وقالت بتهرب : ما أقدر هالفترة انت عارف طبيعة شغلي صح؟ وعارف اني ما أبي أحمل وأصلًا مو إتفقنا على هالشيء قبل نتزوج؟
برجس : إتفقنا أول سنة ما تحملين بس مو على طول ! آصال افهميني مثل ما انتِ تبين شيء أنا بعد أبي ؟
آصال تنهدت : أخاف عليه أعرف ما راح أقدر أحافظ عليه ٩ شهور خصوصًا اني صغيرة
برجس رفع حواجبه وقال بمعارضة : لا لا مو صغيرة على الحمل ٢٢ سنة عمر مناسب ، إحملي دامك ببداياتك ولسّا الأنظار مو عليك
آصال : السالفة مو كذا ، أنا نفسي مو مقتنعة ما راح أقدر أعرفني
برجس ببرود : تمام اجل لا تسأليني ليش زعلان دامك مو قادرة تنفذين اللي يرضيني
آصال سكتت لثواني وهي تحس بتردد شديد ، قفلت عيونها وتنهدت : خلاص موافقة عشانك
برجس إلتفت لها : من جدك؟
آصال ابتسمت : إي من جدي
برجس مسك يدينها وسحبتها منه بسرعة وقالت بتهرب : بقوم أرتاح تعبت من مشوار اليوم.
وعت من ذكرياتها اللي ما دامت الا دقائق معدودة ، سحبت يدها من يد يامن وصدت بجسمها على الجهة الثانية وغمضت عيونها ونزلت دموعها ..
أما يامن كان صاحي وحس طبعًا بحركة يدها وإستغرب من عدم إنتباهها بإنه صاحي ..
مرت دقائق قليلة وغطت آصال بنومها ودموعها على وجهها ، بكت بغزارة وألم مرير يمر على قلبها ..
تنهد يامن وحضنها من الجنب ومد يده ومسح دموعها بكل هدوء وخفة لأجل ما تقوم .. باس راسها وحاول ينام.

>
قامت من نومها وشافته حاضنها وشاد عليها ، حست بغصة لمّا تذكرت ليلة الأمس لكنها تجاهلت وقامت بعد ما بعدته عنها بقوة
أخذت لها شور وبدلت ملابسها وتجهزت للخروج وبـ هاللحظة قام يامن
آصال وهي تحط الايلاينر ومروقة : صباح الخير
يامن تنهد : وين رايحة من صبح ربي؟
آصال بتردد : ما قلت أمس بتطلع معي؟
يامن بصدمة تعدل على السرير وصغر عيونه بشك : وقلتِ لي انك مشغولة ؟
آصال نزلت الإيلاينر واخذت الروج وبدت تطبطب على شفتها بخفة : ولكن فرغت لك هالوقت الصباح وقلت نطلع نفطر مع بعض
يامن قام من السرير وقبل يدخل الحمام(يكرم القارئ) قال : أدري ما سويتي هالشيء الا ووراك سالفة ، بس يلا فرصة وجات ما أفوتها .
تجهز وطلعوا لأحد المطاعم لأجل يفطرون ..
آصال طلبت الاشياء اللي تفطر عليها عادةً ولكن كان فيه طلب غريب طلبته على غير عادتها ، أما يامن طلب اللي دائمًا يفطر عليه
وما مر وقت طويل الا ووصل فطورهم
يامن بدأ بالأكل وكذلك آصال ..
يامن بإستغراب : غريبة طالبة حمص أتذكر اول ما تزوجنا قلتِ للطباخ انك ما تحبينه ولا تبين يسوي لك اياه بالفطور
آصال وهي تاكل هزت كتوفها بعدم معرفة : ما أدري اشتهيته من أمس وقلت ما بخليه بخاطري ما تسوى علي كله حمص
يامن أبتسم بغرابة : بالعافية
آصال شكت بإبتسامته ولكنها ما ألقت لها إهتمام
يامن : عاد لا أوصيك كل شيء بخاطرك كليه كل شيء ولا خاطرك
آصال زاد شكها : شفيك انت ليه شالطاري؟
يامن وهو ياكل : ما فيه شيء بس يعني أقول ان الحياة قصيرة والإنسان ما يدري متى يموت وانتِ ربي رازقك ملايين فـ لا تخلين شيء بخاطرك استمتعي بالدنيا
آصال كملت فطورها : كمل أكلك بس وش هالسوالف على هالصبح ما بقى الا انت تعلمني شسوي بفلوسي
يامن هز راسه بأسى : الله يخلف عليك وأنا حبيبك مستحيل تختمين كلامنا بشكل طبيعي لازم تقولين شيء يغثني
آصال وسعت عيونها من لمّا قال (وانا حبيبك) وتنرفزت وقامت : أتمنى تنتبه لكلامك بالأول اللي يغث ويسد النفس ، شبعت الحمدلله الحساب عليك .
يامن : والأكل اللي طلبتيه ؟ آصال؟؟ استغفر الله ما بقى شيء مو طالبته مع ذلك ما اكلت كثير ! شدعوة ما قلت شيء يزعل ناس غريبة .
وكمل أكله وطلب الحساب وتوجه للسيارة
يامن ركب السيارة ومشت آصال بسرعة متوجهة للبيت
يامن شرب مويته : ترى الناس اذا عزمت تدفع الحساب ما تطلع وتترك الفاتورة للي عازمته
آصال : خلاص يامن هذي ضريبة إزعاجك لي لا تقعد تزيد بإزعاجك يا ربي وش هالصباح .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي