المشرده ٩

وبيفضل واقف علاء وواخدها في حضنه ..
خلاص يا ليلي بقي كفايه ... مفيش حاجه تقدر تيجي جنبك وانا موجود اهو خلاص اهدي بقي ..
وبتفضل ليلي متبته فيه ..
وبتدخل عليهم الست منال وعلاء حاضن ليلي
وبتلاقي ليلي بتعيط ..
خد يا علاء القميص اهو عملتهولك ..

اي دا انتو بتعملو اي واقفين حاضنين بعض كدا ليه !!
اوعي يخربيتك لمراتك تشوفك تعملنا مصيبه ..
بتلاقي ليلي عيونها مورمه من العيط ..
مالك يا ليلي .. في اي يا علاء ..
مفيش يا ماما انا جيت بس من وراها من غير ما اتكلم وهي اتخضت فكرتني تقريباً عاوز اعمل فيها حاجه مش عارف
ففضلت تعيط .. وحضنتها بس اطمنها...
طب تعالي يا ليلي ..
تعالي وبيقلعها علاء الجوانتي ..
ووبتغسل ليلي ايدها ..
وبتبقي ليلي في حاله لا وعي وكل الي بتعمله بتعيط وبسسس
ومحدش عارف ليه ولا سامعه ولا شايفه حد .. وعلاء بيحس بضعف فظيع قدام ليلي
وقدام دموعها دي .. وبيبقي عاوز يفضل واخدها في حضنه
ويحميها من اي حاجه حواليها ويطمنها انها مفيش حد ممكن يقربلها ولا حاجه ممكن تلمسها ..

وبتاخدها الست منال وبتنيمها في حضنها .. وبتهديها

وبيبان علي الست منال قلقها الكبير والشديد علي ليلي
وكانها بنتها وحته منها .. وبتكون خايفه وقلقانه عليها اوي

وبيلبس علاء قميصه وبيقعد جنبهم لحد ما ليلي بتروح في النوم ... ..


يلا يلا بينا يا علاء نقوم نمشي يابني ونسيبها اي عشان ترتاح ..
طب يا ماما تمام ..
وبيطلعو يقعدو برا ... اي الحكايه !! هي البت دي مالها
هي اتعرضت لاغتصاب قبل كدا ولا حد اتعدي عليها .. ولا مالها .. وبعدين بنت جميله اوي كدا وقاعده ف البلد ازاي بقي متتجوزش اصلا ..
مهو ابوها مات من زمان يابني هتعمل اي يعني.

ايوا بس لا برضو انا مش عارف يا امي انا مش مرتاح ليها ..

والله يا علاء ليلي دي بنت منكسره وطيبه اوي ومسكينه .

وبتساعدني وبتسليني وبعدين اديك عارفها اهو
قرب منها اكتر وتعالا اقعد معاها وانت تعرفها كويس وتفهمها
يا امي يا حبيبتي يا غاليه عليا ...
اقعد مع مين .. اله يا علاء مهي تبقي بنت خالك وفيها اي..


والست منال من جواها بيكون هدفها ان لو يارريت ياريت علاء يتجوز ليلي علي مراته وتفضل ليلي عايشه معاها هنا وعلطول ..
هي وولاد علاء ..
بس مبتبينش نيتها دي .. عشان كدا بتهتم بليلي اوي
وبمظهرها وشكلها ولبسها وبوضع ظهورها الاجتماعي قدام الناس ..


طيب يا امي انا هدخل انام شويه انا كمان وارتاح ..

ماشيي يا حبيب امك ادخل يا حبيبي نام وارتاح
وبيدخل علاء يغير هدومه ويلبس بيجامه ليه سايبها
فيى البيت عند امه ..
بيلاقيها مغسوله ومكويه ومطبقه وبيلاقيها ريحتها
نفس ريحه شعر ليلي .. فبيعرف ان ليلي هي الي غسلتها
وكوتها وشالتهاله لما عرفت انهم جين ..
وبيغير علاء لبسه ...
وبينام علي السرير جنب مراته ناظرا الي سقف الغرفه ..
ليتذكر ردود ليلي علي زوجته .. وانها شقيه ممازحه ....
ويضحك ضحكات تعجب منها ..
ثم عندما يتذكر صوتها ونظراتها يشعر بالسعاده
وقربها منه ... وذلك الحضن الغريب الذي لاول مره يكاد
يعرف علاء معني الحضن الحقيقي مشاعر لم يسبق له ان مر بها او شعر بها ابدا في حياته ..
يالها من ليلي ...
ويشغل باله ما حدث لها عندما اقترب منها ... وما الذي تخاف
منه ليلي لو تخففيه ...



اما ليليفي غرفتها نائمه .... وعندما تستيقظ ،، يكون المساء قد حل ... تتذكر قربها من علاء.
وعناقه لها وتشبسها به ...
كيف تتخشي علي نفسها من الرجال ولديها تلك الفوبيا
والخوف ... وتترك علاء يعانقها وتطمئن معه هو ..

ذلك الشعور بالامان التي وجدته فيه ..
لم تشعر بها مطلقا في اي يوم من الايام ..
يالها من دقه قلب .... في توقيت مميت بالنسبه لها وله .

ماذا يحدث معي كل شيي يتحول
تصبح الاحداث حولي رحيمه بي ..
القسوه تتبدل بعطف .. والعنف يتبدل بامان وسكينه ..
والتشرد يتبدل باهل ومسكن وملبس...
ما هذا الاختتبار الان وقد قررت ان انتقم ....
واصبح شخصيه شريره انتقاميه ... تصبح الحياه عادله معي .. وجميع من حولي يمنحني العطف والحب والرافه
امنح الان كل الاشياء التي حرمت منها ... امنح الاشياء التي ظننت ان ابسطها كان يوما حُلمي
لكن باي فائده فما بداخلي من نار لن تهدأ ولن يهدأ دخانها
الا بانتقامي من هذا الوغد الحقير ..

تقوم ليلي لتغير ملابسها ..
وترتدي فستان بيتي قصير ومُلفت بعض الشيئ يظهر جمال جسدها وحلاوته ...
وتخرج لهم
..
لتجد علاء وزوجته وامه معا يجلسون في البلكون

اي دا انتو لسه موجودين ممشيتوش ...

لتنزعج زوجه علاء منها ومن جمالها الصارخ ..
اما علاء ... فنظر لها نظره طالت منه دون ان ينتبه لنفسه .. لتلاحظ زينه ذلك عليه لاول مره فهي لم تراه ينظر لجسد اي امراه او فتاه من قبل بهذا الشغف . ...

وبعدها يذهب بصره عنها .. اما الست منال فيعجبها ما قامت بها ليلي جدا ... فهي تريدها ان تجذب علاء لها
.
لانها تريد ان تري حفيدا لها باي شكل ... وتعلم ان عيب الخلفه من زينه مش من علاء .. وان علاء خايف يجرح مشاعر زينه .
لترد عليها زينه ..
اي انتي بتطرينا من بيتنا ولا اي عوزانا نمشي ..

لا لاسمح الله انا افتكرتكم هتمشو اخر النهار مش اخر الليل .

ليرد علاء .. لا مهو احنا مش هنمشي اخر الليل كمان احنا هنبات النهارده مع ماما ..


والله اه .. طيب .. وتظهر ليلي انها منزعجه من وجودهم بالمنزل لتجعل زينه تشعر بالضيق وكانها تشعرهم ان البيت هذا اصبح بيتها هي. ... ولا يوجد لامراه اخرى غيرها مكان فيه ..
ثم تدخل ليلي علي السيده منال ..
عامله اي يا ماما وتقبلها ...
الحمدلله كويسه خالص يا قلب ماما .. وبتبوسها الست منال ..
فتشعر زينه بالغيره الشديده لكنها لا تبالي اصلا بامر
زوجها علاء التي خدعته بانها تحبه وهيمانه به .. لكنها مجرد
اوهام حتي تبقي في هذا المستوى المعيشي
بعدما مات ابوها واخذا اخوانها الميراث ولم يعطو لها الا القليل جدا من المال.

فتقوم زينه من مكانها لتدخل غرفتها ...
ينظر لها علاءء ..
رايحه فين يا حبيبتي !!
ومجرد ان تسمع ليلي تلك الكلمه .. حبيبتي التي ناداها
علاء لزوجته للتو تشعر بان قلبها يتمزق غيره تريد لو كانت هي مكانها وعلاء يكترث لامرها هي ..

مفيش انا هدخل اوضتي اكلم ماما بس كانت كلمتني ومعرفتش ارد .. وبتسيبهم وبتدخل ..

طيب تمام ...
وبتقعد ليلي مكان زينه .. في وش علاء ..

طيب يا ولاد انا بقي داخله انام انا لان تعبانه شويه ..
ما بدرى يا ماما خليكي ..
لا يا علاء يابني انا مش قادره اقعد اكتر من كدا عاوزه اقعد اريح جسمي شويه بقي ..
دنا بايت عشان اقعد معاكي ومتقوليش بتحسسوني اني وحيده ولوحدي ..
وبتقولها ليلي انها هتوصلها لغرفتها ..
وبتروح معاها فعلا .. وبتاخد ليلي وهي خارجه الكاست الي فيه مسجل صوت معاها من اوضه الست منال ..
وبتروح المطبخ .. تاخد ميااا وفاكهه وبتخبط علي باب اوضه زينه ..
زينه بتحط روب عليها .. وبتفهم ليلي انها كانت لابسه لبس خليع او بتغيرر او انها مش لابسه اصلا ..
وبتلاقيها مش علي بعضها والفون حطاه مقلوب علي وشه
علي السرير ...
اي يا ليلي في حاجه ..
لا ابدا مفيش كنت جيبالك بس الميا والفاكهه هحطهم ولطلع علطول ..
ووهي بتحط الميا بتحط مسجل الصوت علي الكوميدينو الي جنب السرير جنب الميا وبيكون شكله قديم
وبتكون ضغطت علي زرار التسجيل ..
وبتسيبلها الفاكهه قدامها .
عاوزه حاجه تانيه يا زينه .. لو احتاجتي حاجه قوليلي ..
البيت بيتك ... يعني متتكسفيش ..
وبتبقي زينه هتموت من الغيظ من الي ليلي بتعمله
وانها بتحسسها ان البيت دا فعلا مش بيتها
وانه بيت ليلي وبس .. وكانها بتفرض عليها الموضوع دا فرض ..

وبتفهم زينه ان ليلي مش سهله وانها بنت ذكيه
جدا رغم صغر سنها
وانها لازم تاخد بالها وحذرها كويس اوي منها
لانها شكلها كدا وراها حاجه وناويه علي قلق
ومشاكل وهتوجع دماغهم بعد كدا
واصلا زينه مبتكنش فيقالها عشان بتكون
مشغوله في الاهم
منها بكتير والي هنعرف هو مين
بس في الفصل الجاي .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي