البارت الثالث والاربعون

طوال الطريق لم ينتبه لكلمه واحده مما يتفوه بهاصديقه تتسع ابتسامته وهو يتذكر طريقة تحدثها مع والدها لا يعلم لما ولكنه تخيل نفسه مكانه وهى تتدلل عليه بنفس الطريقه
صديقه هاااى اخينا معتقدش أن خبر شركه داخله معانا منافسه على المناقصه الجديدة يخليك مبسوط اوى كده
ليعتدل سمير يتحمحم شركه ايه ؟
صديقه بدهشه اومال انا بكلم مين من الصبح وانت كنت بتضحك على ايه اومال !
سمير انا بس افتكرت موقف حصل فى الطيارة انت عارف المصريين ونوادرهم ليكمل حديثه بالعمل بجديه عرفت عنه
ليصل بعد فتره أمام منزله ليودعه صديقه ويرحل
ليبتسم سمير بشده وهو معلق نظره على باب منزله وهو يراها تقف فى استقباله ليهرول مسرعا باتجاهها ليضمهالصدره وتبادله هى الأخرى بمحبه صافيه
سمير وووحشتينى ياموزتى
والدته: هههههههههههه مش هتعقل بقا حد يقول لمامته ياموزتى
سمير: ده موزتى وقلبى وروحى وكمان
والدته: وانت نور عيونى يابنى
ليحاوطها بزراعيه يدخل لمنزله يرفع أنفه
سمير اااممم الريحه تجنن كالعادة تعبتى وحضرتى الاكل بنفسك
والدته :ولوماتعبتش علشانك انت هتعب علشان مين وبعدين انت جاى من سفر ومحتاج غذاء
سمير: هههههههههههه ياامى دول يومين اتنين بس
والدته ولو يوم واحدتعالا يالا انا مجهزه الاكل ال بتحبه تعالا
ليجلس على الطاولة ينظرالى الاطعمه أمامه يمسك يد والدتها ويقبلها
سمير ربنا مايحرمنى منك ابدا
والدته :ولا منك يابن عمرى لتضع له فى الطبق أمامه ليبدأ بالتناول بعقل مشتت واعين شارده فى عيون أخرى اثرته بنظرتها قابل العديد ورأى الكثير من العيون الجميلة ومنها من هو اجمل بكثير ولكن تلك العيون كأنها القت عليه بتعويذة سحرته لم يستطع ازاحه نظره عنها ولم تترك مخيلته منذ رحيل صاحبتها
والدته وقد لاحظت شروده أسندت وجها على يدها وأخذت تنظر له وهو شارد سعيده للغايه لأول مرة ترى ابنها على هذه الحالة تلك اللمعه بعينيه تتمنى أن يكون ماجال بخاطرها صحيح
لتلكزه برفق
والدته :ال واخد عقلك
سمير بضحكه خفيفة مش سهله انتى
والدته :وانت مابتعرفش تخبئ قول بقا فى ايه
سمير بصدق اعتاده مع والدته مش عارف بس ده ليشير على قلبه اتحرك هنا
والدته بفرحه بجد اخيرا يعنى هتريح بالى وتطمئنى عليك
سمير : هههههههههههه مستعجله انتى
والدته :نفسى أفرح بيك هو انا ليا غيرك فى الدنيا وبعدين نفسى مراة أبنى تكون معايا نتكلم نضحك نهرج اشيل ولادك بدل الوحده ال انا عايشه فيها دى انت مش عارف وانت مسافر ببقا عاملة ازاى
سمير :شكله هيحصل
والدته :هى مين بنت مين اوعى تكون اجنبيه
سمير لا ماتخافيش مصريه ومصريه أوى أوى أوى كمان
والدته :الحمدلله تيب هنروح نتقدملها امتى
سمير هههههههههههه لسه بدرى على الموضوع ده مش لازم اعرف عنها كل حاجه الاول
والدته بحيره يابنى اومال هما عملوا فتره الخطوبه ليه علشان تتعرفوا على بعض وتدرسوا اخلاق بعض
سمير عارفه يااامى فكرة أن أتقدم لوحده علشان شكلا عجبنى أو جذبنى وادخل البيت واتقدم وادرسها فى الخطوبه ال ممكن توصل لسنين وبعدها اكتشف أن طباعها تربيتها نمط خياتهاطريقة تفكيرها تختلف عنى اقوم اسيبها مااحنا فى مرحلة دراسه بقا مش مقتنع بيه ابدا
والدته: يابنى مالناس كلها كده وناس كتير بتكمل وتنجح علاقتهم ويتجوزوا
سمير معاكى بس مش انا
والدته باستفهام يعنى انت عايز تقعد معاها ونتعرف عليها الاول قبل اى حاجه رسمى وتاخد وقت تفكر
سمير: مش بالطريقة دى
والدته :حيرتنى معاك يابنى انت عايز ايه؟
سمير :ياحبيبتى انا عمرى ماهدخل بيت واتقدم لبنت واحط ايدى فى ايد ابوها وانا مش متاكد انها هى المناسبه ليا واتسببلها فى اى جرح أو إحراج ليها ولعائلتها
والدته عندك حق وياترى هتعرف ازاى ؟
سمير بغمزه سيبى الموضوع ده عليا
لتضحك بقلة حيلة تدعو الله أن يوفقه فى حياته
بينما المعنيه بالامر تقف أمام المرأة تتفحص وجهها
اسماء :المدام انا المدام اهبل ده ولا ايه
______
ممكن اقابل مدام حنان الخديوى
اقولها مين يافندم
قوليلها:--

يجلس في مكتب فخم تنبعث منه رائحه الكافور والعنبر علي جدرانه الكثير من صور عائلته وتابلوهات من الآيات القرآنية
يرفع هاتفه من الحين والآخر ينظر فيه ويضعه مرة أخري علي المكتب أمامه ليقف متوجها إلي النافذه ينظر خارجها ويده خلف ظهرة متشابكه وفي احداهم مسبحه شارد فيما يحدث لعائلته تنهد بحزن ليلتف سريعا اثر سماعه رنات هاتفه العاليه ليسرع بخطواته كأنه شاب ثلاثيني وليس كهلا في السبعينات من عمره ليمسك هاتفه لم ينطق سوى كلمه واحده الو
المتكلم ؛هاشم بيه البيانات اللى حضرتك طلبتها جاهزة وهو حاليا موجود _____
ليغلق هاتفه سريعا يضعه في جيب بدلته وخرج من المكتب سريعا
بينما عامر يخرج من مكتبه يحمل في يده مجموعه من الأوراق الهامه متوجها لمكتب والده ليراه يخرج مسرعا متوجها لخارج الشركه ووجهه عابث .ليسرع في خطاه خلف والده ليجده قد استقل السيارة ليلحق به ويشير الي السائق بأن يتوقف ليصعد بها وشعور بأن هناك خطبا ما يسيطر عليه
حاول كثيرا معرفه ماذا هنالك من أبيه ولكن لم يقابله سوا الصمت ليصمت هو الآخر وينتظر بعد قليل وصلا الي المكان الذي أخبر الجد هاشم السائق عنه فور صعوده للسيارة
لينظر عامر خارجا يري أنهم في منطقه سكنيه فخمه الي حد ما يترجل من السيارة فور خروج والده يراه يدلف لداخل تلك البنايه ليسير خلفه ليصعد معه المصعد لكنه لم يتحمل صمت والده ليبادرة سائلا
عامر : بابا فهمني فيه إيه وايه ال جايب حضرتك هنا .
الاب : لا يعلم ماذا يقول لابنه ؟
طوال الطريق يدع ربه بأن يخلف ظنونه ولكن تأكد منها عند رؤيته للسيارة الواقفه أسفل البنايه يحدث نفسه لربما هناك سوء فهم وأن الوضع ليس كما يتصور أو يتخيل ليتنهد بحزن ولازال علي صمته يجيب ابنه داخله ااقولك إيه بس يا بني لولا حاسس ان في حاجه كبيرة مكنتش وفقت تجي معايا خوفي من ال جاي هو ال مخليني ساكت
رد عليا لو سمحت يا بابا أنت قلقتتي على الأقل فهمنى هو الموضوع خاص بايه ؟وحضرتك هنا ليه ولمين ؟
ليقف المصعد عند الطابق المنشود ليخرجا منه ينظر الاب حوله لتقع عينه علي رقم شقة بعينهاليتجه نحوها وهو يقدم قدم ويوخر الأخري ليقف أمام الباب يخيل إليه أكثر من مشهد يقبع خلفه ليلتف إلى ابنه
هاشم: عامر إنزل انت خليك في العربيه تحت ومش هتاخر عليك..
عامر :في ايه بالظبط يا بابا حضرتك متوتر ليه وحكايه الشقه دي ايه وليه عاوزني أنزل دلوقتي حضرتك قلقتني .
هاشم : وهو يحاول أن يتصنع الجمود اسمع الكلام يا عامر وهفهمك كل حاجه بعدين .
عامر وقد استشعر حدوث كارثه وشيكه وأكد ذالك كلمات والده والتوتر الظاهر عليه :انا بعتزر من حضرتك مش هقدر انزل واسيبك وحضرتك كده وولا حتى فاهم ايه ال بيحصل
هاشم : يتنهد بحزن وضيق ماذا يقول لابنه وهو نفسه غير متأكد يدعوا بداخله أن ما يشك به غير صحيح وماعرفه من المكالمه ما هو إلا سؤ فهم ليلتفت للباب مرة أخرى يرفع يده نحو زر الجرس بتردد لينزلها مرة أخري .
هنا فقد عامر رباط نفسه لينقض علي الباب يطرقه عليه بعنف ويده الأخري علي الجرس بعد تأكده أن ما يوجد خلف الباب ماهو الا كارثه يخشاها والده بشدة .
بينما داخل الشقه تجلس سلوي ودمعاتها تسيل بصمت نظراتها مصوبه نحو أمير خوف وقلق يتاكلها من الداخل تتسأل ماهو مصيرها بما يفكر هل يشمئز منها ايعقل أنه يفكر في تركها بعد ما سمعه من الشيطان شقيقها هل هو ندمان علي زواجه منها وما هي تلك النظرة الغامضه التي رمقها بها .
وامير يجوب الهول ذهابا وإيابا يتصبب عرقا من شده الغضب
يكور يديه لتنفر عروقه نيران تخرج من عينه يكز على أسنانه كلما تذكر ذلك المخنث ومافعله مع شقيقته يتمنى أن يراه أمامه حتى يعيد تقويمه من جديد تصل له صوت شهقاتها ينظر لها بطرف عينيه لايعرف ماذا يفعل تلك الدموع التي تسيل علي وجنتيها ونظراتها الراجيه تربكه ايكون ذالك النذل الذي يتركها في تلك الشده ام يكون لها السند ويخرجها مماهى فيه ؟
لا ينكر أنه أشفق علي حالتها وما مرت به من شقيقها وذالك الزوج الذي لا يمد للرجوله بصله كما أنه ماعاشه معها تلك الليلة لم يعشه من قبل ليخرجه من تفكيره صوت الجرس العالى وتلك الخبطات علي باب الشقه تكاد تكسره ليبتسم بشر فقد جاء ذالك المخنث لقضاه ليفتح الباب بعنف
امير:جيت يا ليصمت بزعر وتتجمد أطرافه وتتسع عينيه وهو يجد جده وبجواره خاله عامر
امير :ينطق بصعوبه مخرجا كلماته جدوو
بينما الجد وعامر ينظرا كلاهما له بصدمه من هيئته شعر مبعثر قميصه المفتوح يظهر جسده العارى ليتجاوز الجد ابنه لينظر إلي امير الواقف بخزو .
لترتعش أوصال أمير ليزحه جده من أمامه داخلا الشقه لينظر أمامه علي تلك الواقفه بملابس نوم يقيمها من أعلي إلي أسفل يشير إليها باصبعه وعينه تلتف الي أمير ليصفعه على وجهه بقا وصلت بيك الدناوة انك تجي وراها لحد بيتهاللدرجة دي قدرت تلعب عليك من كام يوم اشتغلتهم معاك بس بجد برافوا عليها عرفت تجرجرك
بينما عامر الذي دلف خلف والده تعصف به الأفكار يحاول أن يبعد عن مخيلته ما وصل إليه يغمض عينيه ايعقل زوج ابنته وابن شقيقته يفعل الفاحشة في شقه مشبوهه ليفيق من تخيلاته علي صفعه مدويه تلقاها أمير من جده ليفتح عينه بزهول وهو يسمع صوت أبيه العالي بتلك الطريقه وسلوى تستمع إلى كلماته بعد وقوفها من مكانها عند رؤيتها لامير يقف بهذا الشكل على الباب بعد فتحه ودخول رجل بشعر ابيض اقشعر بدنها لرؤيته ليزداد رعبها وهى ترى ملامحه وجهه المتجهمه وتلك النظرات التى صوبها عليها لتشعرها بأنها عاريه لتضم مئزرها عليها بقوه تريد أن تصرخ بعلو صوتها بالا ينظر لها هكذا الا يشعرها بالدونية والحقارة تكتم شهاقتها عند سماعها لصوت تلك الصفعه تستمع لحديثه تريد أن تخبره بأنها زوجته وليست كمايعتقد
أمير : نيران خرجت من عينه عند تلقي الصفعه من جده يضع يده علي وجنته يكز علي أنيابه يحاول أن يتماسك ليسمع صوت جده وهو ينهرة ويسبه ينعته باسواء الألفاظ ليقف معتدلا عند سماعه تلك الشهقه ليلتف وهو يري سلوي تنهار باكيه ويدها علي فمها لينظر لجده بحقد دفين وغل ظهرت بوادره على ملامح وجهه النافرة
ليتحدث بتبجح مسمحلش تهينها
الجد هاشم بخيبه امل وهو يشير عليها بطرف إصبعه بقا بتبجح فيا علشان دى انت ايه مش مكشوف من نفسك وأنت بالمنظر ده
ليقترب امير منه بغضب وهجوم يضغط على حروف كلماته بتاكيدانا مسمحلكش تتكلم على مراتى كلمه واحده
ليختل توازن الجد وهو ينظر له بصدمه
ليتحرك عامر فجاءة بسرعه رهيبه وهو يتابع منذ البدايه مايحدث بصمت يسحب امير من أمام والده وهو يمسكه من تلابيب قميصه يصفعه على وجهه عده صفعات متتاليه بغضب
عامر: انت ياكلب ازاى تتجرأ وتتهجم على ابويا بالطريقة دى
ليقترب منه هاشم سيبه ياعامر
بينما عامر لايزال يمسك به بغضب ليقترب والده يمسك بزراعه الممسكه بقميص امير ماتوسخش ايديك ياعامر سيبه ياابنى
ليفلته عامر بغضب ليقع امير على الأرض تحت قدمى سلوى يخرج خيط من الدماء بجانب شفتيه لينظر له الجد بحسره ليمسك عامر من زراعه ويخرج من تلك الشقه بصمت يقف أمام المصعد
بينما بالاسفل تترجل من سيارتها بسرعه تسرع في خطاها قدماها تكاد لا تلمس الأرض تدخل الى المبنى بسرعه تضغط على زر المصعد بعنف لتمر لحظات وكأنها دهور ولم ياتى بعد لتقرر الصعود على الدرج بينما تقف سيارة أجره أمام المبنى تخرج منها ايه بسرعه ترى حنان تدخل لتلك البنايه لتتبعها لتجدها تتجه نحو الدرج تنادى عليها والأخرى لا تستمع لتذهب باتجاه المصعد فهى تعلم اين ستتوجه ابنه أخاها لتتفاجا عند فتح باب المصعد
بينما حنان تصعد السلم بسرعه بسرعه عقلها مشتت تتذكر ماحدث منذ قليل
فلاش باك
تجلس بغرفه المعيشه بجوار جدتها لتاتى لها الخادمه تخبرها بأن هناك شخص يريد مقابلتها شخصيا وهو يصر على رؤيتها لأمرخاص بالحياة والموت لينتابها شعور بالخوف تتقاذف الأفكار حول ماهيه هذا الأمر ومن يكون الشخص لتخرج تحت نظرات جدتها التى نادت على ابنتها ايه لتلحق بها وتعلم ماذا هنالك بعد شعورها بالقلق هى الأخرى
لتخرج من باب المنزل وتقترب من مكان وقوف الشخص
لتجده يقف موالى ظهره للباب يتلفت حوله
حنان: ايوا ياافندم
ليستدير لها ينظر بتفاجا وتقييم تلمع عيناه بخبث واعجاب
الشخص: مدام حنان الخديوى
حنان :تنظر له باستغراب ينتابها شعور بالنفور والقلق اتجاهه
ايوه انا حضرتك مين ؟
ليجيبها بنظرات خبيثه لم تروق لها يتفحصها من أعلى لاسفل
لتضيق به ذرعا لتحدثه بعنف حنان :ممكن اعرف انت مين وعايز ايه ؟
الشخص بغمزة انا مين فأنا بقا وليد اما عايز ايه فتقدرى تقولى فاعل خير عايز مصلحتك
حنان وهى تكتف زراعيها لتقول بإستهجان مصلحتى وياترى بقا مصلحتى ايه مع واحد زيك
وليد: صدقينى مصلحتنا واحده
حنان :وال هى ايه بقا أن شاءالله
وليد : وهو ينظرلها بخبث يطيل صمته بتعمد ليتحدث اخيرا بكلمه واحده امير
ليشحب وجهها تنزل يدهابجانبها تتابع بتوجس
حنان: ماله وانت تعرفه من فين
وليد انا اعرف ال انتى وبيت الخديوى مايعرفوش
حنان: بقلق انت تقصد ايه ؟
وليد: ياترى انتى عارفه هو فين دلوقت وبيعمل ايه!
لتنظر حنان له بريبه لا تقوى على النطق
ليلقى قنبلته بخسه وعينيه لم تفارقها يتفحص كل انش بها
وليد: هتلاقيه فى عمارة ___شارع ____منطقه___الدور التالت شقه ٨ لتعود من شرودها وهى تصل للطابق المنشود تلتقط أنفاسها قلبها قلق ملتاع .تقترب بقدم مرتجفة حتي وقفت أمام باب الشقه المفتوح علي مصراعيه لتصدم
وهى ترى زوجها موجود بالفعل كما قال ذلك السمج لتلمع عيونها بدمعة تابي النزول لتشهق وهى ترى زوجها بتلك الحالة المزريه أصبحت قدماها كالهلام لا تقوى على حملها لتستند على الباب جوارها تحاول التماسك
ليلتفت امير على الصوت اهتز فى البدايه لرؤيتها
ليسخر داخله بالسرعه دى قولتلها ياجدى
ليضم يداه إلى صدره ينظر لها باستهزاء لتعتدل هى فى وقفتها تنظر له بكبرياء ترفع راسها أمامه أطلقت ضحكه صغيره ساخره من قلب انثى مجروحه من رجلها وسلوى واقفه لا تعلم من تلك تخبر نفسها ايمكن أن تكون زوجته الأولى ؟
بينما امير وحنان أعينهم متصله ببعضها يدور بينهم حديث خاص صامت لايفهمه سواهم
حنان :بقا دى اخرتها ياامير
امير: انتى السبب
حنان: انا قصرت معاك فى ايه
امير قولى ايه ماقصرتيش فيه
حنان: انا قدمتلك كل حاجه
امير :عمرى ماحسيت انى رقم واحد فى حياتك كانت كلها عباره عن اخوكى اخوكى وبس دائما زعلانه دائما سرحانه ملقتش راحتى
حنان اخويا وانت عارف علاقتنا كانت ازاى وبقت ازاى حاولت مرة تقربلى تفهم زعلى وتطبطب عليا تحسسنى انك جنبى رغم حزنى عمرى ماقصرت معاك لا فى حب ولا اهتمام ولا حقوق مشكلتك انك عايز تاخد تاخد وبس من غير ماتدى ياامير
لتسير فى اتجاهه بعدما نفذت رائحه ما الى عقلها لتغمض عينيها تستنشقها بعمق لتفتح أعينها وهى أمامه ليبعد تشابك يداه وهو ينظر لها رائحه ذلك العطر الانثوى تعلمه جيدا لتنظر جانبا تراها واقفه على بعد لتنظر كلاهما إلى بعضهما بنظرة طويلة لتبتسم بسخريه فلقد عرفت الان ماذا كان يقصد تلك الليلة لتتجه سلوى بتلقائيه تقف جانبه تتمسك بزراعه لينظر لها امير بطرف عينه ثم يعاود النظر إلى حنان يستشف رد فعلها لتفاجه بجمود تعابيرها
ليلتفتوا ثلاثتهم على على ذلك الصوت
ايه بصراخ :ااااااامير
فعند انتظارها المصعد خرج منه اباها واخاها لتتفاجا بوجودهم هنا وهم لايقلون عنها لتخبرهم بسرعه ودون مقدمات بوجود حنان وصعودها الدرج ليستقلوا المصعد آملين اللحاق بها قبل رؤيتها له
امير لدى رؤيته لوالدته بحركه لا اراديه ينفض سلوى عن زراعه لتتراجع هى للخلف تقف فى الزواية بقهر
لتلتف حنان وهى ترى والدها وجدها خلف عمتها لتنظرلاباها وتسقط دمعه من بين جفونها ليفتح والدها زراعيه يضمها له بحنان يمسح تلك الدمعه يهمس لها خساره فيه دمعه وحده من عنيكى
حنان تؤمى رأسها تعاود النظر له وهى ولا تزال بداخل احضان سندها اباها والجد حزين على حالها فهو المسؤول عن تلك الزيجه من البدايه
لتتوجه ايه مباشرة إلى ابنها تصفعه على وجهه
ايه: فعلا العرق دساس انت كلك ابوك لتنهار وهى تمسكه من ملابسه ترى ملامح زوجها فى ابنها تصرخ بهيستريا قصرنا معاك فى ايه ليه عملت كده سنين وانا ساكته وبتحمل وبقول بكرة يعقل ويرجعلى ويرجع لبيته وابنه ماتفتكرش انى ماكنتش عارفة ال بتعمله انا كنت عارفه وساختك حاولت كتير اجمل من صورتك قدام عيلتى بس حقارتك كانت أكبر من انى اداريها
الجميع ينظر لهامنهم من هو مصدوم ومنهم الخائف ومنهم الحزين ومنهم المشفق ومنهم النادم
ليتحدث الجد هاشم بقلب اب: خلاص يابنتى أهدى اهدئ
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي