المُشرده ١٠

ومش بتنتبه زينه لاي حاجه غريبه في الاوضه خالص ..
وبتقفل الباب ورا ليلي ..
اما ليلي فبترجع المطبخ ... ومش بترجع تاني تقعد مع علاء
زي مهو كان فاكر انها عاوزه تقعد معاه لوحدهم زي ما هو حس من نظراتها وطريقتها ...
وبتكون ليلي بتعمل عصير وبتجهزه ..
وبيقوموعلاء يشوفها بتعمل اي ...
وبيدخل جوا المطبخ بياخد مياا وبيشرب ..

عامله اي دلوقتي يا ليلي ..
بتبصله ليلي .. احسن الحمدلله ..
هديتي خلاص يعني ..
ايوا مفيش حاجه .
وبتكون ليلي بتعمل عصير مانجا ..
الله اي دا انتي بتعمل منجاا انا بحبها اوي خصوصا لو فريش ..

اه منا عارفه انك بتحبها فقولت اعملك ...

وعرفتي منين بقي اني بحبها. .
ماما منال قالتلي علي كل حاجه انت بتحبها وكل حاجه مبتحبهاش كمان ..

والله وقالتلك اي تانني كمان ..
قالتلي كل حاجه بس تخص الاكل والشرب وكدا بس
عشان لما تيجي اعرف اعملك الي انت عاوزه وتكون مرتاح
لان ماما منال بتحبك اوي ...

لكن لو انت حابب تقولي علي حاجات بتحبها وبتكرهها
فنا مستعده اعرفهم..


وعاوزه تعرفيهم ليه. ... ؟؟
عادي يعني يا ابيه علاء فيها اي ..

بقولك اي يا ليلي انتي في وراكي حاجه يمكن انا مش عارف الحاجه دي اي دلوقتي بس هعرفها صدقيني ..
بترتبك ليلي وبتقع كوبايه العصير منها بمجرد ما بتسمع كدا من علاء وبينكر الازاز وبيقع يجرح ليلي في رجليها
وبتعيط ليلي من الوجع ..

اي دا ليلي حصلك اي ... تعالي تعالي اقعدي ..
وبتنزف رجل ليلي دم كتير .. وبيقعدها علاء علي الكرسي ..
وبيدخل الحمام يجيب من شنطه الاسعافات قطن وشاش ولزق
وبينضفلها الجرح وبيمسح لها رجلها ...
وبتكون ليلي موجوعه ...
ولكن علاء الان امامه ليلي بتلك الملابس لا يعرف ماذا يفعل معها ... وضع رجلها علي قدمه وهو جالس القرفصاء علي الارض
ليري قدمها الجميله وتلك الساقين الجميلان امامه
ينظر الي ليلي .. خلاص خلاص هتبقي كويسه معلش
استحملي ..
وبيتخض علاء عليها جدا وبيبان انه خايف عليها اوي
ومهتم اوي بيها وبانها اتجرحت ..

وهو بيربطلها رجليها بتبصله ليلي بحب .
وبتكون مبسوطه ان لاول مره بتشوف راجل مهتم بوجعها
ومخضوض عليها ومن قلبه كدا ...
وبعد ما بيخلص علاء..
بيجيبلها ميا تشرب وعصير .. وبيقولها لازم تشربي يا ليلي عشان متتعبيش او ضغطك يوطي ..
وبتشرب ليلي ...
وبيقولها علاء انها تاخد بالها من نفسها ..

طيب ممكن يا ابيه علاء توديني لحد اوضتي ..

هوديكي بس بلاش ابيه علاء دي ..
قوليلي يا علاء بس اتفقنا
خلاص اتفقنا ...
طب وديني اوضتي عاوزه ارتاح اليوم كان طويل اوي .
وبتقوله يسندها ..

طب يلا يلا ...
وبيفاجأها علاء وبيشيلها .. وبتتفاجيئ ليلي .. .
اي دا نزلني لا ..
شششش خلاص احنا وصلنا اهوو .. وبتستغل ليلي الفرصه
وبتشبك ايديها في رقبه علاء وبيمشي علاء بيها
لاوضتها وبيحطها علي سريرها ..
وهو بينزلها ويجي يسيبها
بتشده ليلي وبتحضنه وبتهمسله في ودنه ..
شكرا علي الي عملته ....

بيدق قلب علاء بسرعه وبيتوتر لدرجه ان ليلي بتسمع صوت دقات قلب علاء وهي حضناه ..
وبتتاكد ليلي ان علاء شخص صادق جدا
لان قلبه صادق وبيدق بالي بيعمله

وبيرن تليفون ليلي وهو علي الكومدينو جنبهم .. فبيبعدهم عن بعض
وبيبص علاء علي تليفون ليلي ..
وبيقولها دكتور ايهاب بيرنلك ليه دلوقتي ..!!

احنا اصحاب !!
صحاب ازاي !! معلش !!

ولحقتي امتي اصلا عرفتيه !!

عادي لما جيت هنا هو جه زارنا واتعرفنا ..
بيبصلها علاء وبيقولها انها مينفعش تتكلم مع راجل غريب
وعشان سمعتهم وسمعه العيله ..


ايوا بس الدكتور ايهاب مش غريب .. هو صاحب احمد
وماما منال وعمو بيعتبرو ابنهم .


بيحس علاء انه زودها فبيقولها طيب تمام ..
براحتك
وبياخد تليفونها وبيسجلها رقمه وبيقولها لو احتاجت حاجه
تبقي تكلمه...
وبتقوله ليلي حاضر ...
ليلي لو في حاجه بينك وبين ايهاب ياريت تقوليلي عشان
اكون عارف ..
مفيش حاجه بنا خالص بجد احنا مجرد صحاب عادي ومش بكلمه اصلا كتيرر احيانا برد واحيانا لا . ..

وبيسكت علاء وبياخد نفسه ويمشي .. وهو مش عارف اصلا
ليه سال ليلي واي علاقته بالي هي بتعمله ..
واي السبب التافه الي قالوه ليها دا
خصوصا انه عارف ان ايهاب مش اي حد
وطالما بيتصل بليلي يبقي اكيد معجب بيها او بيعتز بيها اوي فعلا ..
فبيحس علاء من جواه بالغيره علي ليلي . ...
وبيتجاهل كل دا .... وبينكره جواه
وبيقول ان الي حصل دا غريب واليوم كله غريب
وميعرفش اي كميه المشاعر المتلغبطه والمختلطه الي حصلت دي حصلت ازاي ولا جت ازاي ..

وبيدخل علاء لاوضته وبيلاقي زينه كانت بتتكلم في التليفون ولما بيدخل بتقفل .. وبتبقي متوتره ومش
علي بعضها كدا .

وبيدخل علاء واول لما بيشوف زينه بيقرب منها وبيبوسها
وبيحضنها وبيدخل معاها فيى علاقه ..
وزينه بتتفاجيئ جدا ..
لان اول مره جوزها يعمل كدا معاها بس بتكمل عادي
ومش بتساله عن حاجه . ..

علاء انا اول مره اشوفك كدا واول مره تتعامل بطريقه رومانسه ومش عاديه كدا ..

وبيكون علاء وهو مع مراته متخيلها انها ليلي وبيقولها
انه حس اوي بيها وانه حاسس انه عاوزها اكتر من اي حاجه ..
وبتستغرب زينه لان علاء عمره مقالها كدا ابدا ..

وبيفوت تاني يوم وبيمشي علاء ومراته بعد ما بيودعو مامته وابوه ..
وليلي بتكون نايمه او متعمده انها متكنش صاحبه في الوفت الي هيمشو فيه ..

وبمجرد ما بيمشو
ليلي بتقوم وبتطلع برا اوضتها
وبتدخل اوضه علاء ومراته بحجه انها هترتبها وبتاخد الكاست معاها ..
وبتشيله في دولابها هي لحد ما تبقي تسمعه وتعرف
اي الي فيه . ..
وبتروق ليلي الاوضه والبيت ..
ولما بتشوف الست منال الجرح الي في رجليها بتزعل عسانها وبتسالها من اي .. بتقولها ان كوبايه وقعت اتكسرت ورجليها اتجرحت منها ..

وان علاء الي ربطهالها
بجد علاء هو الي ربطلك رجلك كدا .
ايوا والله ..
ودخلني لحد اوضتي كمان .
وبتفرح اوي الست منال وبينها وبين نفسها بتقول
ياه لو الي في بالي بجد يحصل ويتجوز علاء ليلي وتبقي بنتي وفي حصني دايما ياه ..

وبتتقولها الست منال ترتاح لحد ما جرحها يطيب ويخف ..

وبتسمع ليلي كلامها. ..
وبتدخل اوضتها وبيجيلها مكالمه من ايهاب ..
الوو ازيك يا لولو عامله اي ..
ايهاب الحمدلله انا تمام ..

اي بتعملي اي !!
مفيش قاعده ف اوضتي مش قادره اعمل حاجه ..
ليه حصل حاجه معاكي !!

لا لا ابدا بس رجلي اتجرحت جرح صغير كدا
ومش قادره امشي بيها بيوجعني ..


الف سلامه عليكي طب يا ليلي اجيلك اشوف في اي طيب

لا لا الموضوع مش مستاهل تيجي دا جرح بسيط يعني ..

طيب خلي بالك من نفسك ولو احتاجتي حاجه كلميني.

حاضر ماشي شكرا يا ايهاب ..
بتشكريني علي اي بس
انا اصلا بتبسط لما بكلمك يا ليلي ...

وبتقفل ليلي التليفون مع ايهاب ..

وبيفضل ايهاب يفكر ... هو انا ليه اتسرعت كدا وقولتلها اجي اشوفك مالك .. هو انا بتحجج عشان اشوفها ولا ايه ..
انا مالي كدا اي تصرفات العيال الي انا بقيت بعملها دي ..


وبيكمل ايهاب شغله وهو فكره مشغول بليلي ..
ومش بتروح من باله صورتها .. لا شكلها ولا نظراتها ولا حتي كلامها .. وصوتها الحلو الي بيحب يسمعه وملامحها البريئه الي بيطمن لما يشوفها ..

بتاخد ليلي المسجل من الدولاب .. وبتقفل علي نفسها الباب
وبتشغله
وبتسمع ليلي صوت زينه وهي بتتكلم مع حد ..
وبتفهم من الكلام انه راجل مش امها ولا حاجه زي مقالت ..
وبتكمل ليلي
فبتسمعها وهي بتقول ..
علاء قاعد برا مع مامتك والي اسمها ليلي دي ..
ونا زهقت منهم فجيت اكلمك يا حبيبي وحشتني اوي يا احمد ..
انت هتيجي امتي بقي عشان حضنك وحشني اوي ..

وبتتصدم ليلي وتتفاجيئ ان في علاقه محرمه بين احمد
ومرات اخوه زينه ..
اخر مره لما اتقابلنا كان عندنا في الشقه لما علاء كان هنا عند مامتك ... مش قادره انساها .. نفسي ترجع بقي ونرجع مع بعض تاني ...
وبتفهم ليلي من الكلام ان احمد جاي الخميس الي جاي ..
يعني كمان ست ايام بالظبط ..
وبتتاكد ليلي من خيانه زينه لعلاء مع اخوه احمد
وبساطه جدا ومن دون اي مجهود يُذكر ..

وبتقدم الكاست وبتسمع صوت زينه واصوات غريبه ليها وهي بتتوجع واصوات تانيه كدا مفهمتهاش
وبتسمعها وهي بتقول كلام وحش جدا وكانها في علاقه مع احمد بس عن بعد .. وبتتقرف ليلي جدا من زينه ..
ومن احمد .. وبيكبر جواها شغف الانتقام من احمد لانه خاين
وحقير وندل .. ولانه كمان مش بس معندوش اخلاق
لا دا معندوش ضمير ولا انسانيه وبيخون اخوه وبينتهك عرضه وشرفه .. مع واحده كلبه ورخيصه زي زينه ..


وبتقدم الكاست وبتسمع صوت علاء وهو داخل الاوضه
وبعدها بتسمع صوت زينه وصوت علاء وهما مع بعض
وبتسمع كلام بينهم واصوات معينه بتفهم منها
ان علاء اول لما سابها ومشي وراح اوضته ..
دخل علطول فيى علاقه مباشره مع زينه وبشكل خاص ومختلف .
وبتسمع زينه وهي بتقوله انه اول مره يعمل كدا ..
ولما بتسمع كلام علاء وصوته وهو مع زينه ..
بتحس بمشاعر غضب وغيره علي علاء .
وبتقول لنفسها ان زينه متستاهلش علاء وان لو حد يستاهل يكون مع علاء ويحس بالامان والحب والعطف فهي ليلي
وبتتمني ليلي تبقي مكان زينه وفي حضن علاء من كتر الغيره الي حسيتها علي علاء وهو مع زينه ..
بس بتقفل ليلي الكاست ..

وبتفكر ازاي تنقل الي ع الكاسيت دا علي فلاشه..

وبتكلم ايهاب وبتقوله انها لو عاوزه تنقل حاجه من ع كست لمكان تاني .. تعمل اي ..

بيقولها ان الطريقه الوحيده انها تفتح تسجيل التليفوون
وتسجل الحاجه الي هي عاوزاها وتكون ف مكان هادي جدا عشان يتسمع ...
وبعد كدا بقي من خلال التليفون لما يحفظو التسجيل
هيحطوه علي اللاب وينقله ليها علي فلاشه..

فبتسمع ليلي كلامه وبتقوله انها هتعمل كدا وهتكلمه تاني ..
ويبقو ينزلو سوا يحطو الي علي الفون علي الفلاشه دي ..

وبيسالها ايهاب اي الحاجه المهمه دي .. بس مبتقولوش اي هي ..
وبتتوهه بكلامها طبعا وطريقتها ..
وفعلا ليلي بتعمل كدا وبتسجل الصوت وبتحفظه ..
وبتتفق مع ايهاب انهم يتقابلوو مع بعض وتنزب تتقل الحاجه .
وبيفرح ايهاب انه هيشوف ليلي وبينزل ياخدها .
وبتستاذن من ماما منال وبتنزل ..
وبتروح معاه مكان وبتنقل الحاجه وبتتاكد انها مسحت كل حاجه من علي اللاب وبتاخد الفلاشه معاها. .

وبيقترح عليها ايهاب لو تروح معاه يخرجها في مكان ويتمشو
وبتتمشي ليلي ووايهاب .. وبيقولها انه عاوز ياخدها تشوف فيلم .. وبتفرح ليلي جدا لانها اول مره بتكون دخلت سينما في حياتها
بجد طب يلا بينا انا موافقه اصلا ...
وبتروح معاه ليلي وبيدخلو يتفرجو علي الفيلم وبيجيبلها
فيشار وبتكون ليلي مبسوطه كانها طفله ..
وبتفضل تتكلم مع ايهاب كتير اوي في اي حاجه وكل حاجه ..

لدرجه ان في ناس بيطلبو منهم يوطو صوتهم او يسكتو عشان يعرفو يتفرجو علي الفيلم ..

وبيخلصو الفيلم وبيروحو مبسوطين وبتفضل مع ايهاب وهي مبسوطه معاه .. وبيسالها لو حست بالجوع ..


وبتقوله انها جعانه جدا جدا وهتموت من الجوع كمان ..
بيجيبلها اكل وبيعجبها طعم الاكل جدا ..
وبيتفاجيئ جدا لما بتساله هو دا ايه .. وبتكون متعرفش ان دا ماكدونالز
وبتقوله ليلي اي مستغرب لي !
مكانوش في الملجأ بيجيبو لينا ماكدونالز .. مكنوش بياكلونا بالايام اصلا ...
وعينها بتدمع وبتسيب الاكل ..
وادهم بيحس بحزن اوي عشان ليلي .. وبيمسك ايدها وياخدها في حضنه ...

وبيطبطب عليها .. ليلي اي حاجه انتي هتكوني عوزاها انا هعملها .. انا معاكي دايما اوعي تزعلي من اي حاجه ...


بتبصله ليلي ... بجد يا ايهاب ... !!
اه والله بجد يا ليلي ...
طب ليه !!
مش عارف متسالنيش .. هو مش احنا خلاص بقينا صحاب ..
بقيتي عندي حد مهم جدا .. فمتسالنيش ليه ..


بتقوله ليلي شكرا وبتبصله نظرات فيها تقدير ليه وامتنان للي بيقوله ليها وبيعمله عشانها .

وبتقول يلا بقي عشان نروح انا اتاخرت ..
وبتحس ليلي ان ايهاب بقي قريب جدا جدا منها وانها تقدر تثق فيه ..
وكمان ايهاب بيحس ان ليلي جزء منه وان اي حاجه ممكن تطلبها او تكون عوزاها فهو هيعملها ليها او علشنها بدون تفكيرر .


متخليكي يا لولو شويه كمان لسه بدرى يعني ..
لا لا يا ايهاب مش عاوزه ماما منال تقلق عليا عاوزه اروح دلوقتي بقي روحني ..


حاضر يلا بينا ...
وفي وقت مهما قاعدين .. بتشوف ليلي بنت في العربيه
الي قصادهم بتبص علي ايهاب بصات كتير كدا متكرره وكانها معجبه بيه ...

فبتقرب لييلي من ايهاب وبتعدله اللياقه بتاعه الشيميز بتاعه وبتحط ايدها علي صدره ..
وادهم بيبقي متنح ليلي ومش حاسس ولا شايف اي حاجه حواليه غير ليلي وعيونها وجمالها وايدها الي لمساه ..
وبيبان علي ادهم التوتر اوي ..
وبتقوله ليلي البت الي هناك دي كانت عماله تبصلك وتسبلك .. وانا جنيك مينفعش .. فمقدرتش امسك نفسي
بقي مش عجباها انا ولا اي .

مش عجباها اي بس دي هي اكيد بصتلي عشان القمر دا قاعد جنبي ومعيا ..

دنا هروح اشكرها دلوقتي اخليها تيجي تبصلي كل يوم ..

لا والله !!
طب يلا نروح .. وايهاب بيكون في مود حلو اوي ومبسوط بشكل مش طبيعي
وحاسس بسعاده متتوصفش ..


يلا يا لولو وبيروحها ..
ولما بتوصل ليلي ...
بتلاقيهم نامو بتحمد ربنا وبتدخل اوضتها وبتغير هدومها وبتخبي الفلاشه في مكان كويس .

وبتقلق الست منال وبتقوم تشوفها جت ولا لسه وبتلاقي ليلي موجوده
ومغيره هدومها وبتتفرج علي التليفزيون ..
انتي جيتي امتي يا لولو ..
جيت من فتره كدا لقيتكم نمتو فمحبيتش اقلقك
قعدت بقي لوحدي بتفرج علي التليفزيون ..

طيب يا حبيبتي حمدلله علي السلامه انا هدخل اكمل نوم بقي طالما اطمنت عليكي
ماشي يا ماما .

وبتقعد ليلي تفتكر ايام مكانت في الملجأ
والايام الي كانت بتكون نفسها تعرف يعني اي تليفزيون ..
وومشفتهوش غير وهي طالعه للمدرسه ..
في كافيهات وقهاوي شغال ..
كانت بتقف من بعيد عشان تتفرج بس علي الشاشه ..
في زمن اصلا احنا فيه الناس استغنو بالتليفونات والانترنت
عن التليفزيون وعن الي فيه ..


وبترجع ليلي بذاكرتها وبتفتكر يوم كانت فيه هي وسمر
ورنا صحابها في الملجأ او اخواتها زي مابتعتبرهم ..
وكانو بيلعبو ويتسلو وصوتهم عالي ..
وصوت ضحكهم علي .. وواحده فيهم وهي بتقوم وقعت الكرسي بالحاجات الي عليه ..
ودخل عليهم المشرف واخدهم ضربهم في اوضه ضلمه
وحبسهم فيها وهما مربوطين من ايديهم واقفين
وانهم فضلو يصوتو ويعيطو في الضلمه لوحدهم ..
ويستغيثو بس محدش سمعهم ولا اهتم ليهم وكانهم ملهمش
وجود
وقلب المشرف الخالي من الرحمه الذي لم يعرف الرحمه ابدا
لم يشفق عليهم من ذلك الظلام ..
حتي انهم فقدو الوعي بعدما نفذت طاقه الاستغاثه ..

لياتي الصبح ويخرجهم المشرف وتفوق ليلي وسمر من الي كانو فيه .. وبتتعب رنا وبتتنقل علي عياده الملجأ وبتفضل شهر في حاله صرع.
لدرجه انها بيجيلها تبول لا ارادي وهي صاحيه مبقيتش بتنحكم في نفسها او تقدر تقول انها عاوزه تروح الحمام حتي ..

والبنات بيكون ف الوقت دا عندهم ٩ سنين وبيدخلو في حاله اكتئاب .. ومبيتكلموش مع حد ..
ولما رنا بتتحسن وبترجع للملجأ تاني وبيرجعو تاني مع بعض ..
بتحصل قدامهم حادثه بشعه مبيقدروش ينسوهااااا ..
بيكون في ولد عنده ٧ سنين في الملجأ معاهم ..
بس بيكون عنده فرط حركه وشقي اوي ومبيقعدش
ولا بيسمع كلام حد ..
وفي يوم المشرفه منعدمه الضمير بتيجي ولما بتلاقيه مبيسمعش كلامها ولا بيقعد ...
بتجيبه وبتخليه عبره لكل الي في الملجأ عشان كلهم يسمعو كلامها بعد كداا .
وبتخلعه هدومه قدامهم وبتوقفه عريان وهما في عز البرد والشتااا ..
وبيفضل الولد يعيط ويترعش من كتر البرد ويترجاها ويطلب منها انها تسامحه ومش هيعمل اي حاجه تاني ولا هيتكلم تاني بس بتفضل برضو في عندها وبتقوله انه لازم يبقي عبره لكل الي زيه مبيسمعوش الكلام ..
ورغم انه طفل عنده ٧ سنين .. ولكنها لم تاخذها ابدا رحمه او عطف به ..
او انه لا يعقل الاشياء ويخطيئ ونحن من نصحح خطأه ..

بل هي صنعت منه مجرماااا ومريضا نفسيا ان راها يوما حتما سيقتلها هي واسرتها ويرمي جثثهم الي تلك الكلاب الضاله بالشوارع تأكل اجسادهم ..

ذهبت واحضرت جردل مليئ بالثلج والماء وبدات تسكبه واحده واحده علي هذا الطفل المسكين ... حتي انه كان يستغيث ويبكي ويبكي ويبكي ويصررررخ من شده البرد
ولا حياه لمن تنادي ....
حتي انها كانت تنظر لنا نظرات ساحقه وتقول لنا ... انها لو رات احدا فينا يبكي او متعاطف معه ستفعل فيه نفس ما تفعله معه ...
هكذا من لا اب ولا ام له في هذا العالم ... ليس له محب وليس له من العطف والرحمه حظاً او نصيبا ..
كيف يقع الاختيار علي هؤلاء الناس ليكونو رعاه لاطفال فقدو الاب والام ...
ورايت بعيناي جسد اسامه الصغير وهو ازرق اللون من شده البرد ... وبدا صوت بكائه وصراخه ينقطع تماما ... فعلمت انني الان لابد ان اقوم بفعل شيئ ما ...

كان لدي ولاعه في جيبي .... اخذتها من رجل جالس في القهوه وانا عائده من المدرسه دون ان يراني ..

وكان يوجد في الغرفه التي نحن فيها انبوبه غاز مليئه بالغاز كاستبن ...
اقتربت منها واخبرتها انني سوف افنح الانبوبه واطلق الولاعه لتهب النار فينا جميعااا وتنتهي تلك الحياه البائسه ..
ان لم تجعله يرتدي ملابسه ...

وهنا ارتعبت تلك المراه واللبست اسامه ملابسه ... بينما كنت انا منهاره وابدو في حاله جنونيه فما زلت طفله ويتوقع مني فعل اي شيئ عجيب ..
ها انا ذا اقوم بغلق الانبوبه ...
وتتركنا المشرفه وتذهب دون كلام او اي فعل ...
وجلسنا جميعا حول اسامه واحتضنته كانه ابني...
كنت ابكي بقهر وصراخ وعويل عليى اسامه
كذلك جميع الاطفال من سني وسنه فاكبر سن بيننا كان العشر سنوات فكنا جميعا متقاربين في السن والجسم ..

لست متاكده من اني سانجو بفعلتي هذه .. فانا اعلم حقاره تلك المرأه القذره .. لقد رايتها اكثر من مره وهي تقوم بعلاقه كامله مع المشرف مره ومع مدير الملجأ مره اخرى .. فتلك العاهره يسمع لها ويمشي ورائها هؤلاء الكلاب المصاعير ..

اخذنا ندفيئ اسامه جميعا نحن الصغار لا نعرف معني الابوه او الامومه ولم نعرف كيف الشعور .. ما هو شعور ان يكون لديك اب او ام ... هل تعلم هذا الشعور الجميل !!

لكن كل منا كان اب وام للاخررر ... والان نحن جميعا كاب وام لاسامه ..
لم نتركه طوال الليل كنا كمدفئه له من برد الليل وما حدث فيه ...
وجمعنا بعض الخبز والجبن واطعمناااه ونام اساامه الصغير بين احضاننا ... نخشي عليه من ان يصيبه مكروه ....

لكن في اليوم التالي لم تتركني تلك المراه وشاني ..
لكنها جعلتني اغسل جميع الملابس .. وانا لا اعرف كيف افعل هذا ..
وجعلتني اقوم بمسح وكنس الحمامات والدار ...
لم تشفق عليا بل كانت تعاملني بعنف وقسووه ..
لم اكن يوما اود ان يكون بي جانباً مليئاً بالشررر
ولكن الان انا بداخلي الشر والخير ....
الشر الذي زرعوه في من وحشيه افعالهم وقبح ماصنعو بي
والخير الذي هو انا عليه بفطرتي ..الخير الذي استشعر قبح الشر وقسوته ودنائته فاصر الخير علي ان يضل متشبثا بي
رافضا الشر بكل صوره .. وكلما راي اوجه مختلفه وعنيفه من اوجه الشر. ازداد الخير قوه وتمسك بي اكثر واكثر ..
لكنني لا انام ولا اهدأ حتي انتقم ...

كتبت ليلي كل تلك الكلمات في مذكره صغيره وهي جالسه تتذكر ما مرت به وعانته ...

وتذكرت ليلي عندما كانت في ١٣ من عمرها وكانت في الحمام تستحم .. وشعرت ان هناك من ينظر اليها ويتجسس عليهاا ...
وعلمت من هو من جزمته ... ذلك المشرف المريض نفسيا
المهوس بالجنس والفتيات ..
تكتب ليلي عندما بدات ان اكبر واصبحت اشبه الفتيات في الجسد والتكوين .. واكتملت انوثتي بان مرت عليا الدوره الشهريه .. لتخبرني انني الان فتاه قد بلغت ..

تكل ليلي قائله كنت اجمل بنت فيى الملجأ جسدا ووجها .. بل وخارجه ايضا .. هذا ما اخبرني به ذلك المشرف ..
الذي لم يفوت فرصه للتحرش بي ..
يتجسس عليا وانا استحم ليري جسدي ويتمتع بالنظر اليه ..
لم اكن اعرف ما افعل .. اخشي ان اتكلم فيفعل بي شيئا
ولكني كنت افضل عدم الاستحمام نهائيا ...

في لليله كنت قد مررت من امام مكتبه واذا به يناديني اليه ...

ويسالني ان كنت في حاجه لاي شيئ
وكنت اخاف من هذا الرجل الغليظ بشده ..
لكنني اخبرته انني لا اريد منه شيئا ..
كان ينظر الي والي شفتاي وانا اتكلم وكانه ليس معي بل هائم في..

ليخبرني انه طوع امرى وانني اطلب فقط وهو يجيب لي ..
وسيحقق لي كل ما اتمني .. لانني اجمل فتاه راها وسيرها
واقترب مني وضع يده علي خصرب ممسكا بعنف ..
قائلا لو كنت اعلم يا ليلي انك ستكونين بهذا الجمال لكنت اختطفتك وانتي صغيره ووضعتك في بيتي حتي تكبري هكذا وتصبحي ملكي ...

استغثت منه ببكاء وترجيته ان يتركني ..
حتي لا ياذيني ... ولكنه كان يتركني .. لا اعلم لماذا ..
هل لانه لا يتحمل ان يراني ابكي ..
ام لانه خائف ان يفضح امر تحرشه بطفله ..
تركني في ذلك اليوم وظللت ابكي اليوم كله ..
خفت حتي ان اخرج خارج تلك الغرفه لا اذهب للدراسه. .
ولا ارغب في فعل اي شيئ ..

ومرت الايام المواقف ومازالت الافعال القذره والوحشيه مستمره في تلك الدار لا استطيع ان انسي اي موقف منهم ابدا.
لا يخرج اي موقف من ذاكرتي ابدا. . ..

وبتخلص ليلي كتابتها بعد ان تساقطت دموعها علي المذكره وهي تكتب ..
وبتقوم ليلي عشان تروح تنام .
ولما بتصحي ليلي تاني يوم ..
بتبقي حسه انها مرهقه وتعبانه ومش قادره تعمل حاجه ... وبيكون الجرح الي في رجليها خلاص خف ..

ليلي يا ليلي ... ايوا يا ماما منال ..
انتي عارفه ان احمد جاي يوم الخميس .
يعني خلاص كلها يومين وجاي .. احمد حبيب قلبي جاي خلاص اخيرراا يا حبيبي يا احمد ...
بقاله سنه مسافر ومشفتوش دا وحشني اووووي اوي يا ليلي ..

طبعا ليلي عارفه ان احمد اصلا جاي .. بس ليلي بعد ما كانت بتكره احمد ١٠٠ قيراط بقو مليون قيراط ..
ملامحها بتتغير وبتضايق ان احمد جاي...
بس بتخبي طبعا دا وبتدارى ومبتحاولش تبين اي حاجه من دي علي وشها ..
ها يا ليلي تفتكرى بقي اعمل لاحمد اي ياكله لما يجي ..
واوضته عاوزين نروقله اوضته كدا ونرتبهاله عشان لما يرجع يلاقيها كدا نضيفه وزي الفل
عشان يبقي مبسوط كدا ومرتاح فيهاا دا احمد دا حبيب قلبي
دا الي مدلعني
حاضر يا ماما منال وانا هساعدك في كل دا ..
يجي بالسلامه يارب يا ماما..
خدي بقي اتصليلي بعلاء لما اقوله يجيب شويه حاجات كدا عشان اوضه اخوه ولا اقولك خليه ياخدك معاه
وانا هاخدك الاوضه اعرفك هتشترى اي بالظبط وتجيبي اي عشان نجهزله الاوضه من جديد بدل ماهي مكركبه وريحتها مش حلوه كدا والحاجات فيها قديمه ..

ليلي ما بتصدق .. لانها بتكون نفسها تكلم علاء ..
اما علاء فحاول تجاهل ليلي ونجح في كدا بس مش بالظبط يعمي لكن وضعه طبيعي .. وتقيل كعادته وشخصيته وكاريزمته .. فعلاء شخصيه كاريزما وقويه جدا


وبترن ليلي من تليفونها علي علاء ..

ايوا يا علاء .. اول ما بتتكلم بيعرف صوتها ..
ايوا يا ليلي في حاجه ..
بيكون علاء في الشغل وبيان جدي جدا في كلامه ..
لا هو مفيش حاجه ماما منال كانت عاوزه تكلمك وتقولك حاجه ..
طيب اديهالي ..
ايوا يا ماما خير في اي .. في حاجه ولا اي !!
لا يا حبيبي مفيش حاجه هيكون في اي يعني
بص يا علاء انا عوزاك تاخد ليلي وتروحو عشان تشترو شويه
حاجات لاوضه احمد عشان هو جاي يوم الخميس ..

طيب يا ماما حمدلله علي سلامته بس انتي عارفه اني ماليش في الجو دا ومبعرفش اشترى حاجه ماتروحي انتي وليلي ..
بيكون علاء عاوز يبقي حريص علي انه ميكنش مع ليلي في مكان واحد بعد الي حسه منه وتخيله انه معاها لما كان مع مراته ..

لا يا علاء منا هكون مشغوله في حاجات كتير اوي بقي
عشان كدا هبعت معاك ليلي وهعرفها تجيب اي بالظبط معاها
وانت كل الي عليك هتدفع بس ..
وتروح بقي جاي واخدها من هنا بالعربيه وترجعها برضو بالحاجه عشان متتبهدلش ..

يا ماما طب انا عندي شغل هعمل اي دلوقتي انا ..

معلش يا علاء يا حبيبي معلش بعد ما تخلص شغلك المحلات بتفضل فاتحه للصبح يعني ..

طيب يا ماما حاضر انا هخلص شغل وهرن ليلي تجهز وهاجي اخدها ونروح عاوزه حاجه تانيه يا حبيبتي ..
لا يا حبيب قلبي شكرا
عاوزه سلامتك تسلميلي يا حنين يا حلوو انت .. يارب يعوض عليك بالخلف الصالح يا علاء يا حبيبي يارب ..
وبيقولها يارب يا امي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي