المشرده١١

بيقولها يارب يا امي وبيقفل مع والدته ..
تعالي بقي ياليل لما اقولك هتجيبي ايه لاحمد في اوضته ..
وهتجيبي اي عشان نعملهوله لما يجي .
حاضر يا ماما انا معاكي اهو هنعمله اي بقي ..
بس اقولك لحظه بس كدا لحظه .
اروح اجيب تليفوني عشان اسجل كل حاجه هتقوليها عشان منساش اي حاجه ...

بصي يا ستي .. عاوزين مرايه طويله هنا ..
ومخدات ريش ..
وعاوزه مفرش هنا
وعاوزه ملايات للسرير.
وسجاده جديده .. وعاوزه لمبات زينه
ونجفه فوانيس .. واباجوره ..
وعاوزه طابلوهات هحطهالو هنا ..
وهاتولو بيجامه ولا حاجه علي ما يجي ويجيب لنفسه ..
يا طنط مهو اكيد معاه لبس ..
لا برضو لازم يجي يلاقيلو بيجامه هنا . ..
طيب يا طنط ..
حاضر يا حبيبتي ..
وهاتولو بورنص وفوط .. وشبشب للبيت وشبشب للحمام .
وهاتيلو مشط وسيشوار لشعره ..
ومكنه خلاقه وكل الادوات الشخصيه خلي علاء يجيب ددول
هو عارفهم ..
..
الاكل بقي تعالي معيا وانا اقولك هنجيب اي ..

اه صح وعاوزه ورد وفاظه وتحف كدا تتحط ع الارض وع المكتب . .. واستندات علي الحيطه ..
يااااه يا طنط دا انتي بتحبي احمد اووي اووي اي كل الحب دا !!

اله دا ابني وحبيبي وحبيب قلبي . دا الدلوع بتاعي ..

لترد ليلي في نفسها قائله .. ياريتك ما كنتي دلعتيه يا طنط ..
فضلتي تدلعي فيه لما جني علينا وعليكو وعلي نفسه ..
ياريته يموت وهو جاي في الطريق ويوفر عليا كل الشر الي جوايا ليه ..

وبتفضل ليلي تكتب وراها كل الطلبات ..
وبتكتب طلبات الاكل ... وكل حاجه عاوزينها ..

وبتفضل ليلي قاعده جنب التليفون مستنيه في اي وقت مكالمه من علاء ..

بس مابيتكلمش .. والوقت بيكون اتاخر والساعه بقت عشره بليل وبتفتكر ليلي انه مش هيكلمها

وبتسمع ليلي صوت الباب وهو بيتفتح وبتتخض لان مامتها والحاج جوا نايمين ..
وبتلاقيه علاء ...

علاء اي دا انت فتحت الباب ازاي ...
فتحته ازاي يعني اي ... !!
فتحته بالمفتاح ... وجبت المفتاح منين بقي ان شاء الله ..

دا بيتنا يابنتي ...
اممممم لا دا مش بيتك دا بيتي انا وبتطلعله لسانها...

لا والله خدي هنا..
نعم ..
رجلك عامله اي دلوقتي ..!!
الحمدلله رجلي كويسه وكله تمام وانا بخير بس انا بقي
عوزاك تنجز عشان اتاخرنا وانا بنام بدري ..

انجز !!
اي يابت للغه السرسجيه الي بتتكلمي بيها دي ..

اه بقي لو عاجبك .. مش عاجبك متكلمنيش ..

ماشي يا لمضه ... ادخلي يلا اللبسي عشان ننزل ..

وبتفرح ليلي اوي انها خارجه مع علاء ومبتكنش عارفه ليلي سبب سعادتها دي اي ..
وانها اصلا علاء بالنسبالها حاله غريبه .. كانه بمتلك
احساسها في ثواني وبدون اي مجهود منه اصلا ..


وبيقعد علاء مستنيها ... وبتخرج ليلي بفستان صيفي قصير
فوق ركبتها يكشف ساقيها
وزراعيها مكشوفتان .. مع ذلك الشعر الطويل والميكب الخفيف التي تزينت به ..

تبدووو جميله للحد الذي لا حد له .. ... ... ..

يشعر علاء بانه يريد ان يجعلها تبدل تلك الثياب .. لكن زوجته تلبس هكذا هي ايضا ، ولا يعلق عليها .. ولكن ليلي
شديده الجمال والانوثه .. فلا يستطيع مقاومتها .. ولا يستطيع تحمل نظرات الرجال لها ...


بتقوله ليلي اي !! انا جهزت يلا بينا ...
بيبصلها علاء ولكنه بيصمت وبيقولها يلا بينا ..
وبتنزل وبتركب جنبه وبتكون فرحانه جدا وسعيده ...

وعلاء لا ينظر لها كلما تحدثت ... يتفادي النظر لها ...
حتي لا يفتن بها .. او تأثر عليه برقتها وبراتها وجمالها ..

وبتلاحظ ليلي ان علاء مش بيبصلها وهي بتتكلم خالص..
وبيتعمد يتجاهلها ...
فبتسكت ليلي تماما ...
وبيلاحظ علاء سكوتها ..

اي انتي سكتي كدا ليه...
سكت لاني مش حابه اتكلم ...
ليه مش حابه تتكلمي ..
اصلك رخم كدا ودمك تقيل ومتشجعش علي الكلام ..
عجوز في نفسك كدا ...
عجوززز !! بيتعصب علاء من الكلمه اول ما بيسمعها ..
وبعدها بيقولها اه فعلا والله انا حاسس اني بقيت عجوز ..

مبتتكلمش ليلي ولا بترد .. وبتفضل ساكته طول الطريق مبتتكلمش خالص ..
وبيضايق علاء من نفسه اوي لانه تقريبا ضايقها بطريقته ..

والغريب ان ليلي المره دي زعلانه بجد لانها كل ما بتفتكره وهو مع مراته .. وتشوفه وهو بيتجاهلها بتحس بانزعاج شديد وبغيره وانه بيخلص لواحده متستاهلش حبه ..

ولما بيوصلو المكان .. مجرد ما بينزلو من العربيه وبيبداو يتحركو في المكان
بيلاحظ ان العيون كلها عليها .. ولاد وبنات ..
وكل ما بيمشو كل ما بيلاحظ علاء نظرات علي ليلي وتركيز
فيهااا . ..
وبتاخد ليلي بالها وبيتضايق علاء جدا من نظرات الناس ليها
وبيقرب منها وبيشد ايدها ويمسكها في ايده ويمشيها جنبه تبقي مقربه منه اوووي وبيمشي بيها وكانها خطيبته او
مراته

ولما بيعمل كدا بيبدا الناس يقللو النظرات دي ..
وبيدق قلب ليلي وبيتخطف.... وبتبصله وهي متنحه ومش عارفه تقول حاجه .. وبتمشي جنبه وبس ..
وبيدخلو يختارو الحاجات وليلي بتطلع القايمه الطويله
الي فيها المشتريات ...

ها يلا نبدا بالحاجات التقيله الاول .
تمام يلا. ..
وبيبداو يختارو كل حاجه مع بعض ..
وليلي بتجيب حاجه بيسالها علاء ..
ليلي هو انا دمي تقيل فعلا ؟!

بتندهش ليلي من سؤاله ..
وبتقوله لاء بس احيانا اه بيكون تقيل ..

وبيضحك علاء وبيقولها طب انتي مالك في اي ..
مضايقه مني ليه !!

انا مش مضايقه منك خالص مفيش اي حاجه حصلت


طب تمام ...
وبيفضلو يشترو مع بعض الحاجات دي وبيضحكو ويهزرو ..
وعلاء اول مره يضحك كدا من قلبه...


يلا بقي نجيب حاجه الاكل ..

يلا بينا .. تعرفي يا ليلي ..
انا من زمان وانا مضحكتش كدا من قلبي بجد مش عارف والله في اي ..
ضحكت كتير اوي ..
انا كنت فاكر ان البنات مملين او مقتنع بكدا بس انت
غيرتيلي الفكره دي .. واكتر حاجه بشيل همها الشوبينج دا بس سهل خالص ولذيذ معاكي ...

بتفرح ليلي اوي من كلام علاء ...

وعلاء بيقول لنفسه .. انه تقريبا معاه اجمل بنت في المكان ..
لانه لحد دلوقتي مفيش بنت اجمل منها لفتت انتباهه
هو اصلا مفيش بنت غيرها لفتت انتباهه اساسا ...

وبتقوله ليلي طب نكمل بقي عشان مننساش حاجه وماما
منال تزعل مننا ..

وبيكملو وبيخلصو كل حاجه وبيودوها العربيه ..
بقولك اي يا ليلي ماتيجي اخرجك ...
وبياخدها ويروحو ياكلوو وبيكون ليلي شكلها قمر وهي بتاكل ...
وبيعجبها الاكل اوي .. وبتعبرله عن دا بفرحه وسعاده ..
وبيتبسط اوي علاء من عفويتها وتلقائيتها ..

وبتقرر ليلي انها طول مهي موجوده مع علاء هتكون علي طبيعتها وبس ..


وبيتكلمو عن حياه ليلي ..
وليلي بتسكت وعينها بتتملي دموع ..

انا عشت حياه صعبه اوي اوي اتحرمت فيها من كل حاجه
وعشت طفوله مره وصعبه اتحرمت فيها من طفولتي نفسها
اتحرمت من ابسط الاشياء المسموحه والمتاحه ...

حياتي كانت صعبه بشكل انت مش هتقدر تتخيله ..
حتي لو مهما وصفتلك ..

ليه يا ليلي كدا انا حابب اعرف عنك وعن حياتك ..
بعيون مليانه بالدموع والحزن والاسي وعلاء يتأمل تلك العينان

بتقوله ليلي :
بص انا عشت فقر وذل ومرار .. فقر عمرك ماتتخيله ..
ومرار كتير وقسوه اكتر .. واتعرضت لضرب وعنف
وشتيمه واهانه وكل حاجه ... طفولتي نفسها كانت مسلوبه مني ...
وبتبكي ليلي ..

وبينتفض قلب علاء لتلك الكلمات ..
ويميك بيدها ..
خلاص خلاص متقلقيش كل حاجه هتعدي وهتبقي كويسه .. مفيش حاجه هتحصلك وانتي معنا ..

وانا معاكي اي حد يزعلك او اي حاجه تحتاجيها انا اول واحد تجيله وتكلميه وتطلبي منه ...
اتفقنا ولا لاءءء ..
اتفقنااا... . وبدا علاء
يشيل كل الشك الي في قلبه تجاه ليلي .. واصبح مؤمن بها..
وبانها فتاه بريئه مسكينه يبدو عليها الحزن والاسي
وانها عانت من الالم ما لم تعانيه طفله في سنها وقتها ..

وبيخلصو وبياخدها علاء وبيقولها ندخل سينما ..
بتوافق
وبيختار فيلم ..
لا لا يا علاء الفيم دا انا دخلته مع ايهااب ..

ايهاااب !! يردد اسمه علاء وهو منزعج .. وانتي ليه تيجي مع ايهاب السينما ..
عادي احنا صحاب وهو عزمني علي السينما فيها اي دي !!

وانا مستاذنه من ماما منال حتي اسالها بنفسك وهي هتقولك ايوا ..
انا مشبعمل حاجه غلط هشان تبصلي البصه دي وتشخط فيا كدا وتزعقلي ..
وبتديلو ضهرها وبتمشي ..

اوووف بقيعلي دماغ الاطفال دي ..

ليلي ..وبيزعق علاء .. اقفي لما اكلمك انتي فاهمه ..
وبيعلي صوته علاء وبيتكلم بشده ..
لما اكلمك تسمعي الكلام انتي فاهمه ...
انا ابيه علاء ها!!
مش معني اني رفعت الالقاب انك تتعاملي بالشكل العيالي والتصرفات دي ..
.بتبصله ليلي. ...
نعم افندم ..
تعالي يلا هندخل الفيلم دا ... وبيختارو فيلم تاني ..
وليلي من جواها بتكون مبسوط وسعيده جدا انها قدرت تحسس علاء بالغيره وانها حست بغيرته وبان دا فيى تعصبه ..
رغم ان علاء بيحاول يدارى علي ليلي ..
وبتقعد جنبه ليلي وبتسكت مش بتتكلم ..

وعلاء بيهمسلها بدون مقدمات .. لولو .. متزعليش مني ..
هااا زعلانه مني ..

بتبصله ليلي وعيونه بتكون كانها جوا عيونه ...
ويهتز قلب علاء من ذلك الشعور الرائع والغريب بصحبه ليلي .. لكنه شعور جميل ..
وبتقوله ليلي .. لاء يا ابيه .. ..
وبتنام علي كتفه ... وبيدق قلب علاء دقات متسارعه دون توقف ... ويشعر بان توازن قلبه وعقله قد اختل قليلا ..
او كثيرررررااا جدا .. لكنه لا يدرك او لا يريد ادراك هذااا ..

وبيمد علاء ايده وبيمسك ايد ليلي ... وبتفضل ايدها في ايده ..
ليلي ..
نعم!!
انا عمرى محسيت كدا بحياتي ...

عمرك محسيت اي !!
الي حسه دلوقتي وانتي راسك علي كتفي ..
وايدك بايدي ..

يعني حاسس اي !!

حاسس اني صغير او مراهق وكاني في موعد مع اول بنت اعجب بيها او احبها .. ... شعور لم اشعر به من قبل في حياتي اصلا ...

بتقوم ليلي وبتقوله انت متجوز ومينفعش تقولي كدا انا عاوزه اروح ...
وبيقوم علاء ..
وبيخرج معاها ... وبيكون مكسوف جدا من نفسه ومنها ومبيتكلمش خالص .. ولا كلمه ..

وبيوصلها البيت وبيحطو الحاجه في البيت ...
وبيفضل علاء نظراته علي ليلي ...

ليلي في اي !!
اي مزعلك اوي كدا !! زعلانه اني كنت صريح في وقت شرحت فيه انا حاسس بايه ...
لا زعلانه انك جاي تستغلني وانت راجل متجوز ...

بيتعصب علاء وبينفعل وبيرمي كل الحاجات الي قدامه علي الارض بانفعال .. وبيسيبها ويمشي ..
بدون ولا كلمه ...


ومن هنا تبدأ نيران الحب تشتعل بداخل قلب علاء ..
نيران حب ليلي ...

اما قلب ليلي فأصبح مليئ بعلاء .. ولكن قلبها متكبر متعالي ...
...
ماما منال !!
احنا جبنا الحاجه كلها ..
اي دا اله امال فين علاء راح فين ..!!
علاء روح طلع الحاجه ومشي ..

طب مكان يبات هنا ..
مش عارفه بقي يا ماما يمكن عشان مراته متزعلش بقي وكدا ..

طب يا ليلي .. ارتاحي انتي بقي يا حبيبتي ..
وبتتصل ليلي علي ايهاب وتحكيلو الي حصل ..
والي بيقولها انها لازم تحرص من احمد لما يرجع من السفر..

ليلي بصي احمد صاحبي اه ؤ بس انا اعرفه كويس واعرف طبعه ...
ازاي يعني يا ايهاب ..
يعني بصي احمد بيمثل علي الناس انه شخصيه محترمه ومؤثؤه .. وهو للاسف عكس كدا ..
احمد اكتر حاجه بيعملها هي العلاقات .. ومش اي علاقات دي كلها علاقات اصلا غير مشروعه .. وغلط في غلط ..
وانا اعرف كذا حاجه من دي ...
فخلي بالك علي نفسك منه ..

وبتعرف ليلي وبتتاكد ان الدكتور ايهاب هو اكتر واحد ممكن يسعادها في انها ترجع حقها من احمد عديم الانسانيه ..

وبتقوله ليلي ... انها هتاخد بالها اكيد وميقلقش عليها ..
وبتنام ليلي..
وبتصحي تاني يوم بتلاقي

ماما منال بترتب ف اوضه احمد ...
سيبيها يا ماما وانا هعمل انا كل حاجه ..
وبتاخد ليلي كل الحاجات وبتغير ديكور وشكل الاوضه تماما ..
وبترتب كل حاجه في مكنها وبيجامته وكل المتعلقات الشخصيه بيه ...

وبتنادي ماما منال ..
وبتنبهر اول ما تشوفها .. الله عليكي الله يا ليلي .. دي
بقت واحده تانيه خالص .. انا متاكده انها هتعجبه اوي اوي وهيفرح بيها .. شطوره يا ليلي برافو عليكي ..
جميله اوي اوي ..

بتغير ليلي هدومها وبيفضلو يجهزو في الاكل وفي البيت ..

وبيعدي تاني يوم وبيروح علاء يجيب اخوه احمد من المطااااار ..

وبيكون علاء عارف شويه عن عين اخوه الزايغه ..
وعن بعض من علاقاته الي كان بيقفشو فيها رغم تمثيله عليهم الاحترام والادب ..
وبيوصل علاء للمطار ..
ولما بتوصل الطياره .. وبينزل احمد .. وبيلاقي علاء في استقباله وبياخدو بعض بالحضن ..
اه مهما اخوات بقي وواحشين بعض..
ياله من خائن .. وضيع واخٍ كذئب غدار علي هيئه بشريه
.
ولما بيركبو العربيه في الطريق بيسال احمد علاء ..
واي صحيح حكايه البنت ليلي دي ..
وحلوه البت دي ولا اي علي كدا..

بيبصله علاء باستنكار .. حلوه ولا وحشه وهو انت مالك بيها مهو دا ليها مش لينا ..
ازاي بس ياعم ليها .. لا طبعا لينا .... مهي لو حلوه وفي بيتنا..
يبقي متع عينك عزيزي المشاهد ..
ينفعل علاء قائلا له .. لا مش جميله ولا حاجه عاديه يعني ..


طيب .. انت مالك متعصب ليه كدا ياعم
.
لا ابدا انا. مش متعصب ولا حاجه هتعصب ليه ..

وعلاء بيكون قلقان اوي علي ليلي من احمد.. وغاير عليها ..
وخايف وجود احمد في البيت طول الوقت يخليها تقرب من احمد اكتر منه واحمد يجذبها ليه بكلامه الحلو والاعيبه ...

وبيوصل احمد للبيت ..

وبيسلم علي امه وابوه بحراره شديده ..

وليلي بتكون مجهزه نفسها ..

تنوره جلد قصيره جدا وبلوزه قصيره ضيقه مكشوفه تفصل جسدها وتصفه .. شعرها ورائها يبدو رائعا كالموج لكنه موج بني .. واليوم اهتمت بزينه وجهها اكثر من اي يوم اخر ..
وازدادت عينيها سحرااا ..

ليراها علاء .. وينظر لها منزعجاً ... لانه راها في صوره اكثر من ان تصفها كلمه جميله او رائعه ..
ولكن ماذا يفعل او ماذا لديه ليقوله ...

لا شيئ ابداا ليقوله ...

اي دا !!!!!
اي الكريم كراميل دي معلش !!!

اي الطعامه دي والحلاوه دي كلها ...
يقولها احمد متفحصاً ومتأملا في ليلي ...
مين دي !!

دي ليلي .. يا احمد بنت خالك ..
حبيبتي حبيبتي يا بنت خالي .. تعالي في حضن ابن خالك ..
وبياخدها احمد بالحضن وبيسلم عليها ويبوسها من خدها دا
ودا بيعصب ليلي وبيزعجها .. وبتسلم عليه وبتبعده عنها بسرعه ..

وعلاء واقف يراقب ما يحدث وقلبه يحترق حرقا ..

يشعر علاء وكان ليلي جزء منه .. او ملكا له .. لن ياخذها منه احمد كاي شيئ اخر ..

واحمد طبعا بينبهر بجمال ليلي وحلاوتها..
طبعا ليلي دي دلوقتي .. جديده هنا في القاهره ..
انا هفسحك والففك كل مكان لحد ماتزهقي ..
طب يا ماما مش تقوليلنا ان عندنا قراايب حلوين كدا ..

اما امه كانت تبكي وهي تنظر له من فرحتها وشده فررحتها بعودته ..
الحمدلله يا علاء انك رجعت .
انا كنت خايفه اوي لترجع بس بعد ما اكون انا قابلت وجه كرريم ..

بعد الشر عليكي يا امي .. يقولها علاء مسرعا يخاف علي امه من اي. شيئ يمسها او يزعجهااا . .
فكيف له ان يتخيل فكره موتها ...

اما عن ليلي فقد عاد بها الزمن بعيدا .. الي صديقتها ..
فتحكي لنا ليلي قصه صديقتها سمرر .. وصديقتها رنا..

سمر ورنا كانو الاثنان يعانون باضطراب نفسي

وتم تحويلهم لطبيب معالج نفسي ..

وذلك الطبيب الذي كان من واجبه ان يهتم بهم ويقدم لهم العلاج والرعايه .. والسلام النفسي ..
هو اول من افترسهم ونهشهم نهشااا. .

كان سمر ورنا يذهبون لتلك الغرفه التيبها طبيب معالج نفسي .
ولكنه كان معدوم الضمير وليس انسان ..
ليقوم بالتقرب من سمررر ..
ثم يقنعها انه يحبها ويريد ان يتزوجها وينقذها من المرار
والالم التي هيفيه ..
.
لتسلم سمر له نفسها مع اول جرعه حب وحنان وعطف تقدم
لها كل الاشياء الكاذبه والمدنسه والمزيفه ...
التي لم تكن تعلم سمر بها ..
ويدخل معها في علاقه .. بل وكل مره تذهب اليه ..
واحيانا كل يوم يشبع رغباته بها .. ويقيم معها تلك العلاقه الملعونه .. التي نتج عنها .. .
ان سمر اصبحت حامل وتحمل جنينا في بطنها من هذا
الطبيب الملعون .. الذي استحل لتفسه شرف تلك الطيبه
البريئه التي ليس لها في هذه الدنيا من احد او مدافع عنها وعن حقوقها ..

وكان يطلب منها وياكد عليها دائما ان علاقتهم لابد وان
تبقي في السر ولا تخرج للعلم ابدا ..


وفي يوم جلست رنا مع ساره .. واعترفت لها انها سعيده للغايه الان
..
وانها تقوم بعلاقه مع الطبيب النفسي دائما وكل يوم تقريبا ..

وانه طلب منها ان تبقي سرا بينهم


لتتفاجيئ سمر بهذا الموضوع .. .
وتخبر رنا سمر انها حامل ...
فتخبرها سمر انها ايضا حامل ومن نفس الطبيب ...

فتقوم سمر ورنا بسرد كل ما حدث معهم بالتفصيل من اعتداء وتطاول عليهم ليلي .. ويطلبو منها انها تنقتقم لهم ..
وبيكتبو وصيتهم ان ليلي لازم تنتقم لهم ..

من المعالج النفسي وبيسيبو ليها اسمهم وعنوانه ..
والاتنين بينتحرو ..
وبتدخل ليلي عليهم وبتشوفهم واقعين ع الارض..
ولما بتصرخ وبتنادي علي المشرفين ..
بياخدوهم للعياده وبيكشو عليهم وقبل ما بيطلعو بتكون ليلي لقت الورقه واحتفظت بيها معاها ..

وبيكتشفو ان البنتين حامل وانها عمليه انتحار ..

وبتتصدم ليلي وتكتئب ..
ولما بتقرأ ليلي الورقه بتعرف صاحب المصيبه دي ..
..
وبعدها بشويه بيكون في بنات بيتكلمو عن ان في دكتور معالج نفسي قمر وحلو اوي اوي .. وانهم يتمنو يقضو معاه لو ساعه واحده بس..
وكتير من البنات بيتعمدو يظهرو انهم تعبانيين عشان يقضو وقت معاه ..

وهو مبيفوتش فرصه وبيعمل معاهم اي حاجه وكل حاجه ..

لكن سمر ورنا الي كانو طيبين اوي .. ولما خدعهم باسم الحب
والتعاطف وانه صعبان عليه الي هما فيه وهيبقي الايد الي تطبطب . بعد قسوه ومر الحياه دا كله ..

وليلي بتبقي عايشه مستنيه اليوم الي هتنتقم فيه من احمد اشد انتقام علي غدره وندالته ..
وانه قتل وجني علي اصحابها واخواتها بندالته وخسته

.
وبتكتب ليلي دا في مزكرتها الصغيره وبتشرح كل مشاعرها فيها والي حسته والي احمد عمله ..

وبتعرف ليلي اسم احمد وعنوانه ..
وبتفضل تستني الوقت المناسب .. الي تقدر تخرج فيه من الدار عشان تنتقم منه ..
وهي مش عارفه ازاي هتنقم منه ولا بايه ولا هتعمله اي اصلا عشان تنتقم ..
وبتقدم خطوه وتاخر خطوه وهي مش فاهمه رايحه علي فين ولا فين ..
وبتتعرض ليلي لمشاكل ومواقف صعبه وقاسيه جدا عليها ..

وبتمر بازمات كتير صحيه ونفسيه وبتحكي منها كتير في مزكراتها ...


وبتسيبهم ليلي لانها بتحس انها مخنوقه وعاوزه تعيط بعد
ما شافت احمد وافتكرت صحابها الي كانت بتعتبرهم بمثابه اخواتها واكتر وهما كل عيلتها وقلبها محروق عشانهم ..

وبيؤوح وراها علاءللمطبخ ..

اللبس دا يتغير فورا ..
بتبصله ليلي وعيونها فيها دموع ..
علاء بيكون متعصب ومش بياخد باله وولا شايف قدامه ..
ولسه ليلي هتنطق وتقوله لاءءء مش هغير..
ليمسكها علاء من كتفيها ..
وعينياه غاضبتان تحذرنها ..
قائلا لها بقوه وشده .. اللبس دا يتغير حالا ..

دلوقتي .
وبيسيبها علاء وهو غضبان منها ومتضايق جدا وبيطلع ..

وبتدخل ليلي اوضتها ...
وبتلبس بيجامه باكمام وواسعه مش باين منها اي حاجه ..


وبتطلع ... ...

واحمد بيبصلها ... حتي حلوه في دي ..

لترد الست منال ... ليلي حبيبتي زي القمر في كل حاجه ..
متتخضيش يا ليلي هو احمد ابني كدا بيحب بس يهزر كدا علطول ..

لا يا ماما منال عادي يعني .. مش مخضوضه ولا حاجه ..


طب يا احمد تعالا شوف اوضتك ..
دا ليلي جهزتهالك بنفسها ...
اله ليلي كمان الي مجهزاها لا دا كدا كتيرر عليا ..

لينظر علاء لليلي ... نظرات تملؤها الغيره ..
يود لو ان يأخذ ليلي منهم جميعا ... وتكون معه هو فقط ..

وتنظر له ليلي نظرات كلها احتياج له وحب ..

اه يا احمد هي وعلاءنزلو اشترو كل حاجه عشان الاوضه نغيرلك فيها كدا وتحس بتجديد ..


وبتفتح امه باب اوضته .. وبتاخده جواها تفرجه عليها ..

اما ليلي بياخذها علاء للطرقه ..
لتقول له .. ها كدا احسن .. مبسوط!!

ليقترب منها علاء .. اه كدا احسن بكتير .. اخر مره تلبسي مكشوف كدا واحمد موجود انتي فاهمه ولا لاء .. !!

ليه بقي ان شاء الله وبتقرب ليلي منه ..
لتساله .. ؟؟

من غير ليه يا ليلي .. هو الي بقولك عليه هيتعمل وبس ..
اتفقنا ..
لا متفقناش .. ..
حلو اوي الكلام دا عشان اكسرلك دماغك دي .. لو مسمعتيش الكلام ..
بتبص ليلي في عينه ... وبتقوله .. خلاص خلاص ..
انا مكنتش اعرف انك عصبي اوي كدا ...
وبيقرب منها علاء وبيسكت وبيبقي خلاص علي اخر لحظه وهيبوسهاااا .... وبتحس ليلي ان علاء هيبوسها
فبتبعد عنه بسرعه ... وبتبتسمله .. وبتجرى وتسيبه ...




اله ليلي دي اي مصممه ديكور ولا ايه الاوضه حلوه اوي اوي وعجبتني جدا ..
شطوره تسلم ايدك ..

..
اه تسلم ايدها .. وبيبص علاء علي الاوضه وبيتفاجيئ من حلاوتها ..
اه والله تسلم ايدها الاوضه حلوه اوي اوي فعلا ..
شاطره يا ليلي بجد ..
وبتضحك ليلي ..
عجبتكم بجد .. كلهم بيردو انها عجبتهم وانها شاطره اوي ..


طب يلا يا ولاد غيرو هدومكم عشان الامل هنجزه اكيد جعانين ..
وعشان ابوكم كمان مكلش حاجه خالص ومستنيكم ..
وكان قلقان عليكم ..
اه يا ماما ياريت انا واقع من الجوع ...


طب يلا يا ليلي عشان نجهز الاكل ...

حاضر يا ماما بس ثواني .. جايه اهو ..

وبيدخل علاء اوضته .. وبيكون احمد في اوضته بيرتب حاجته وبيجهزها ..
والست منال في المطبخ ..

وبتدخل ليلي اوضتها وبتجيب بيجامه كانت اشترتها وهي بتجيب لاحمد اللبس مع علاء من غير ما ساخد باله وبتكون مجهزاها كهديه عشان تديها لعلاء ..


وبتطلع وبتخرج تروح تديها لعلاء ..

وبتدخل الاوضه من غير ما تخبط علي الباب ..
وبيكون علاء خلع ملابسه العلويه وبيقولها اي مخبطتيش ليه قبل ما تدخلي !!؟

بتبص ليلي وهي مكسوفه ومعجبه في نفس الوقت بعلاء وجسده الرائع الرياضي متناسق ولديه عضلات مغريه جدا
تتمني اي فتاه ان يكون ذلك هو جسد فتي احلامها ..

ثم تقول ..
غمض عينيك عاوزه اوريك حاجه ..

عاوزه اي يا ليلي هانم ..

بتقرب ليلي منه وايدها ورا ضهرها ..
غمض عينك الاول بس بسرعه بس قبل ما ماما منال تناديلي وتاخد بالها اني عندك في الاوضه ..


حاضر يا ستي وبيغمض علاء عينه ..
وبتطلع ليلي البيجامه ..
انا جبتلك دي ويارب تعجبك.... بدل الي هنا دي بس ..
عشان تيجي هنا كتيرر. ..
وبيبصلها علاء وهو قلبه دايب .. وبيبتسم وبيحس انه رجع عنده ١٨ سنه تاني بسبب افعال ليلي الي كلها عفويه .. وبتخليه يقرب منها من غير ما يحس ... وبتخطف قلبه خطف

جبتيها امتى دي وازاي
جبتها لما كنت معاك ومن غير ما تاخد بالك ..

بيبتسم علاء .. وبياخدها منها وبيقولها تعالي طيب ..
وبيشدها لحضنه .. وبيقولها مرسيي يا ليلي. . وبيحسي علي شعرها ...

وبتقوم ليلي من كسوفها سايبه حضنه وبتطلع برا ..
وبتفضل تشم ف ايدها وهدومها مكان ريحه جسم علاء
وبتستمتع اوي وهي بتشم ريحه برفانه في هدومها كلها ..



ولما بتدخل ليلي المطبخ ..
بتبقي سرحانه ... وحسه انها وقعت في الحب .. ومبقاش عندها قدره او طاقه علي الانتقام من حد ...
وبتقول لنفسها .. انا هنتقم لمين ولا مين وهنتقم من مين او مين ...
الحب بيرجع يخلي قلب ليلي رقيق من تاني وبيصحي جواها الخير والامل
.
وبتفكر انها تسيب كل حاجه للايام والايام هي الي هتاخدلها حقها وحق اصحابها ...
وبترجع ليلي عن فكره الانتقام من احمد ... بانها تدمره والكلام دا ..
ومش بيكون صعبان عليها في كل دا قد علاء الي مراته بتخونه مع اخوه .. ..

وبتفضل تفكر ازاي تعرف علاء ان مراته بتخونه مع اخوه ..

وازاي ممكن تنتقم من احمد..

وبتفكر ليلي ان الانتقام الحقيقي من احمد ..
هو انه يحب بجد من قلبه ..
وبتستخدم ليلي ذكائها .. وبتقول لنفسها انها لازم تخلي احمد
يحب .. يحب حب حقيقي وبجد ..


وبيعملو الاكل وبيجهزوه ..
وبيطلع علاء واحمد ..
وبتقول الست منال لعلاء .. اي الحلاوه دي .. اي البجامه الجميله دي .. ،،
اه بجد حلوه
.دي ليلي الي جابتهالي ..
والله غريبه يعني مقولتليش يا ليلي .. بس جميله اوي اوي يا علاء..
وبيتبسط علاء اوي ...
واحمد .. بيحس بحاجه غريبه تجاه علاء وليلي ..


وبياكلو وبيتفاجيئ احمد بان الاكل طعمه حلو جدا .. وبتقوله امه ان ليلي الي عامله معظم الاكل دا ..
وبيشكرها احمد .. بس ليلي مش بتعبره ولا حتي
بتبتسمله

وبيستغرب احمد ان ليلى مش مهتمه بيه ولا لاي كلمه
بيقولها او بيحكيها عن سفره .. او عن الايام الي قضاها هناك ..
وعمل اي وعن انجازاته ..
حتي انها لا تنظر نحوه او تنتبه وكان لا احد يتحدث من الاساس

وبيلاحظ علاء دا هو كمان ..

والست منال ..
اي يا ليلي مالك ساكته كدا مبتتكلميش
مفيش يا ماما منال .. انا بس مرهقه وتعبانه اوي ..

بيبصلها علاء باهتمام ..
مالك يا ليلي في اي .. تعبانه مالك ..

مفيش بسرعملت مجهود كتير النهارده فحسه اني مرهقه ...

اه صحيح يا ماما ممكن بعد كدا نبقي نجيب شغاله
عشان تريحك انتي وليلي .
لان واضح ان ليلي بتتعب وهي سنها صغير علي كدا ..

وكلام علاء بيبقي سيف في البيت ومسموع ..
فبعد ازنك انا هشوفلك حد كويس ..
لا يا علاء بس انت عارف اني مبحبش حد غريب
يدخل بيتي . وبعدين لو علي ليلي فمتعملش حاجه
خالص وهو احنا عندنا اي يتعمل ..

لا برضو يا ماما عشان تبقي مرتاحه وهى كمان مرتاحه ..

يابختك يا ليلي مهمه عند علاء اوي ..
يقولها احمد بتهكم علي علاء ..
يسكت علاء وتسكت امه... قائلا .. عموما هبقي اشوف الموضوع دا بعدين ..

طيب يا حبيبي
. الي تشوفه تقولها الست منال وهي فرحه .. لانها تشعر الان ان علاء بدا يهتم لامر ليلي ..
وهذا ما تريده هي ..


















































_

__________________________
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي