الفصل ٥٦

بوراك:تفضل
أمير:بعض الألبسة لريحان ها والبيت اهو مجهز؟
بوراك:عد للداخل لترتاح ساتولى كل شيء حاول أن لا تتحرك لاجل جرحك كلها لحظات وستفقد وعيك أن استمريت على هذا الوضع هيا يكفي مادمت لا تريد المشفى عد وارتح قليلا ساعود بالدكتور سريعا.
عاد أمير لعندها ليستلقي مباشرة على الأريكة ليرتاح فقد بدأ يفقد طاقته  تدريجيا ،بقيت جالسة تنظر إليه فقط دون حديث ولم تنتبه حتى وجدته نائما لشدة وجعه تعبه.
قامت من مكانها تتفقد المكان تاركة أمير نائما لياتي الدكتور بعد حين إلى بيت المزرعة.
استفاق أمير على أصواتهم ليعتدل بعدها وهو يفتح عيونه بصعوبة لكنه تمالك نفسه وتحدث مرحبا بالدكتور.
خرج بوراك تاركا الدكتور معه هو وريحان لياخذا راحتهما،تقدم الدكتور وطلب من امير الكشف عن جرحه وما أن حرك ذراعه حتى تالم،كانت هي تنظر فقط لحاله عن بعد،نظرت إليه مطولا ثم تقدمت لتقول:دعني اساعدك.
جلست بجانبه وبدأت بفتح ازرار قميصه تدريجيا كانت تتحاشى النظر إلى عينيه والى صدره لكثرة خجلها حتى يداها وقد كانت ترتجف حال قلبها،بينما هو فقد استغل قربها ليأخذ ما تمكن من جمال ملامحها وهي بقربه كان ينظر إلى مقلتيها ويحس بحركة أصابعها حين تلمس صدره احيانا كان يحتضنها بدقات قلبه تلك التي تتسارع وتيرتها كلما اقتربت منه مجرد ذلك القرب جعله ينسى كل الوجع لحظتها ليخاطب نفسه داخلا ويقول( وجهك فراشة تطير فجأة من بين أوراق كتاب قديم فأنت لا تشبهين الناس التي تمشي في الطرقات وكأنك خرجتي للتو من كتاب فبنظرة واحدة تجعلين قلبي يضئ كأنه لم ينطفئ من قبل،اشعر وكأننى أنجو من اكوام المطر وتغرقني نظرة من مقلتيك،لا تحرميني ضحكتك فهي اكسير حياتي فمهما طال ليلي نستلقي أنا وقلقي علي ذراع الليل ونجمتنا الوحيدة هي ضحكتك فيا عشق يا كل كلي ‏أنت على الرحبّ دائمة وكلي لك سعة

أبعدي الطبيب عنيّ فماذا يفعل لجرح قلبي فلا يضاهي علاج الأطبه نظرة أمل من عينيك،اسرت نفسي بين يديك وحصون مملكة عذاب عمري واتركي  يدك تلامس نبض قلبي، ليري قلبك عمق جرحي فأنتِ الداء و الدواء يا شفاء روحي)(شكرا هدى على الكلمات الجميلة)
تمدد بعد حين ليكشف الدكتور عن جرحه وقد وجده ملتهبا،وصف له بعض الأدوية وطلب من ريحان الاهتمام به جيدا وتعقيم جرحه كل حين كي لا يظطر لإعادته للمشفى كما أنه كشف على ريحان بطلب من امير  ليصف لها بعض الفيتامينات والمقويات لكثرة ارهاقها بعد ما عاشته.
انصرف الدكتور ليعود بوراك إلى الداخل بكامل الاغراض اللازمة ومعها حقيبة صغيرة وضعها جانبا ليقول:ساترككم الآن أمير لقد أحضرت كل ما يلزمكم وستجد بالغرفة لباسا لك  أما الأدوية فسارسلها مع أحدهم لا تشغل بالك بشيء.
شكر أمير صديقه بوراك على مساعدته له لينصرف الآخر عائدا إلى المدينة تاركا امير وريحان بالمزرعة لوحدهما.
كان أمير واقفا ينظر إليها ما جعلها تنسحب من نظراته إلى الداخل وهي تقول:انا يعني انا سآخذ حماما ثم مرت من جانبه.
أمير:انتظري هذي هذه وهو يشير للحقيبة انها بعض الألبسة لك خذي حماما دافئا وارتاحي باي غرفة تشائين.
تقدمت وحملت تلك الحقيقة وتوجهت لإحدى الغرف ووضعت الحقيبة جانبا لتدخل بعدها لأخذ حمام ساخن.
بقي هو هناك قليلا ليقرر تغيير ملابسه ايضا ثم دخل لغرفة نوم بوراك فهو متعود على البيت ويعرف غرفه جيدا ليقوم بتغيير ملابسه ويجلس على الكرسي هناك يتأمل الخارج وينتظرها فهي بمجرد أن تدخل عليه من الباب يبتهج لكنه لم يحس على نفسه حتى نام ثانية.
كانت هي داخل حوض الحمام الذي ملأته ماء دافئا تريح جسدها لم تشأ الخروج منه لما وجدت من راحة لعضلاتها التي تعبت من الربط والشد على ذلك الكرسي مرت ساعة وهي بالحمام دون أن تحس على حالها لتخرج منه اخيرا وترتدي فستانا من تلك الحقيبة.
قامت بتجفيف شعرها بعدها ثم صلت فروضها ثم قررت الذهاب إليه لمساعدته على تعقيم جرحه كما طلب منها الدكتور.
بحثت بين الغرف لتتنبه لوجوده باحداها فقد كان الباب مفتوحا،طرقت الباب برفق لتقول:لقد حان وقت تعقيم جرحك كما طلب الطبيب ثم تقدمت لتجده نائما،نظرت اليه قليلا ثم لامست كتفه وايقظته،نظر إليها ليقول:حمام العوافي
ريحان:شكرا
أمير:ظننت أنك نمت هناك.
ريحان:تقريبا لكن ارتحت كثيرا لقد افادني الماء الساخن كثيرا،والآن يجب أن نعقم جرحك كي لا يلتهب أكثر ثم تتناول شيء وتأخذ ادويتك.
أمير:اي انك اصبحت ممرضتي.
ريحان:لا لكن مظطرة كي تتعافى سريعا ونعود سريعا اشتقت للصغيرة.
خاطب نفسه وهو ينظر إليها مبتسما ليقول بداخله:(كاذبة).
قام بفتح قميصه هذه المرة لوحده ثم بدأت هي بتعقيم جرحه ومسحه دون النظر إلى عيونه فهي تتحاشاها دائما لكن قلبها يفضحها حتى لو فعلت ذلك،تاملها وهي تبعد نظرها عنه ليتحدث ويقول:هل تعرفين العشق السرمدي ؟!
ريحان:ماذا؟
أمسك بيدها ووضعها على قلبه ما جعل كل حواسها تنتفض لحركته ليقول بصوت خافت :غالبا مايحدث ان تكون حياتك مع انسان تحت سقف واحد لكن المسافة بينك وبينه كالمسافة بين المحيط والصحراء فهو عشق يفتح في القلب سبعة أبواب أولها الحب واخرها العتاب والخمسة الباقيات... شوق وعشق وحنين وأمنيات وجنون وعيون لا تري سواك،هو العشق الذي يفتح في الروح مئة فرحة وألف حزن ومالايحصى من الآمال والحسرات وركن صغير فارغ في اقصي أيسري لأختبئ فيه منهم جميعا ، العشق السرمدي يجعل من شخص واحدا ألف رواية حب وقصيدة غرام ، يحدث أن يكون السجن داخله مجرد عينين فاتنتين تظل تربك القلب والروح حتي وإن اعتادا علي رؤيتها ، عينين لهما في القلب مالا يجوز لغيرهما وفي النبض نبض علي سواهما محرم.... عشق يجعلك هائما في روح تملكتك علي غير توقع،فتجعلك عاشقا لكلماتها وصوتها وعصبيتها و ضحكاتها وادق تفاصيلها وتجعلك تكره الحظ البائس والمسافات المفروضة التي تتسع كشوارع مدينة باردة، تجعلك كارها وماقتا لكل سبب يحاول انتزاعك من تلك الروح،ولكن كيف للروح ان تسلي عن الروح والروح في الروح تقيم وهكذا نحن.
نظرت إليه بعين دمعة لم تجد ولا كلمة لترد فرت الحروف منها فقط دقات قلبها الذي كاد يخرج من صدرها كانت تنظر إليه وهي تخاطب قلبها وتقول بداخلها(توقف لا تفضحني اكثر ساقع أمامه لا محالة ساعدني ياربي.
ثم سحبت يدها من يده وخرجت من الغرفة هاربة وهي تضع يدها على قلبها.
وقف قليلا هناك ليكمل تعقيم جرحه لوحده ثم خرج باحثا بالبيت عنها ليجدها بالمطبخ واقفة.
اقترب ليقول:ماذا تحضرين؟
تجنبت النظر إليه لكنها ردت لتقول:سلطة خضر مشكلة
اقترب اكثر ليسرق منها قطعة خيار صغيرة وياكلها لكنها لم تنظر إليه واكملت تقطيع الخضر ليسرق هذه المرة قطعة طماطم،تذمرت بنظرها لكن لم تنظر ليسرق قطعة خيار اخرى،نظرت إليه لتقول:اييييه يكفي ساجهز الاكل وتاكل.
أمير:اشعر بجوع شديد.
ريحان:كلها دقائق ويجهز اجلس وانتظر.
جلس أمير عند الطاولة وبدأ يتحدث ويتحدث باي شيء يجيء على باله فقط بغية فتح حديث معها ثم تذكر شيء ليقول:اتعلمين انا احب البيض بالبسطرمة منذ صغري لكن امي لا تحب رائحته لذا فهو ممنوع على مطبخ القصر.
ريحان:هذا فقط؟انه شيء بسيط ساحضره لك حالا وستاكله كله وتتناول ادويتك بعدها.
قامت بتحضير البيض سريعا ووضعته مع تشكيلة اجبان منوعة وخضار متنوعة الألوان كما حضرت شايا مخمرا لتضع كل شيء على الطاولة،نظر إليها ليقول:انها مشهية فعلا
اعتدلت وقالت:بسم الله تفضل
امسك قطعة خبز ووضع بها بعض البيض ليقريها منها ويقول:انت اولا.
نظرت اليه لتقول:صنعته لاجلك وليس للي.
أمير:ولن اتذوقه الا إذا اكلت من يدي.
ريحان:لا تخف لم اضع به سما
أمير:وليكن حتى السم من يديك يصبح شفاء.
اسكتها عن الكلام لحظتها لتأخذ منه القطعة وتاكلها سريعا كي تتفادى أن يقول كلمة أخرى تضيع ما تبقى من عقل برأسها بعد كلماته وهي تعقم جرحه.
تناولوا طعامهم بعدها خرجت ريحان الى المسرعة لتتمشى قليلا تاركة أمير جالسا بالداخل.
تركها لتختلي بنفسها قليلا لكنه لم يستطع أن يتمالك نفسه ليقرر اللحاق بها،خرج لكن لم يجدها أمام أنظاره ليبحث عنها قليلا حيث وجدها عند.شجرة جالسة تفترش الارض.
اقترب وجلس بجانبها مباشرة دون أن يستأذن حتى.
نظرت إليه دون حديث ليقول:ماذا تفعلين لوحدك؟
ريحان اختلي بنفسي لأخذ بعض الهواء النقي ولكي افرغ الطاقة السلبية التي بداخلي.
أمير:ايمكنني أن اشاركك ذلك؟
ريحان:لقد شاركت وانتهى،لم خرجت؟سيؤلمك جرحك
أمير:مللت من الجلوس داخلا دون حركة ثم  نظر إليها قليلا ليقول:ريحان أنا آسف  لما حدث تورطت بشيء لا ذنب لك به.
ريحان:انه ابتلاء من رب العالمين انكسار تلو الانكسار حتى مات القلب ولم يعد يبالي لاي شيء.
أمير:الا قلب عشق خلق لييحي كل شيء حوله لا ليموت كما فعلت بقلب أمير تارهون الوحش الذي حولته لانسان.
ريحان:لا أظن ذلك لقد مات فعلا وانت تغيرت لانك أردت ذلك ولست أنا من فعل
أمير:انا استمد طاقتي وشغفي ونقائي وطيبتي وصبري ونفسي وسكينتي وطمئنينتي وكل الواني منك من لمعة عيونك.
خجلت الجميلة وهربت من نظره وادارت رأسها للامام.
أمير:صحيح من سماك عشق؟
ريحان:ابي هو من كان يناديني بذاك منذ صغري
أمير:والسبب؟
ريحان:لقد كان يحب امي حبا افلاطونيا كحب الاساطير لكنهم تأخروا بالانجاب وحين ولدت انا بعد سنين اختارت امي اسم ريحان وهو عشق ولشدة حبه لها وافقها على الاسم لذا سجلت باسم ريحان لكنه لم يستغن عن اسم عشق لأنه يعتبرني ثمرة عشق حلال وبذلك كان يناديني عشق وأحيانا كنت  اضيع بين الاسمين حتى تعودت.
أمير:وأيهما تفضلين؟
ريحان:الاثنين
أمير:هل يمكنني أن اناديك عشق؟
نظرت إليه مطولا  دهشة لطلبه ثم قامت ومشت عائدة للداخل دون رد لكنها التفتت بعد عدة خطوات لتقول:يمكنك ذلك ثم عادت للداخل لترتاح.
أمير:اذا سأناديك عشق.
بقي هناك مدة يستنشق الهواء النقي كان سعيدا بشكل لا يوصف لم يرتح قلبه لتلك الدرجة منذ سنين وكان روحه الضائعة عادت إليه.
مر وقت وهو بمكانه يسند ظهره على الشجرة ثم قرر الدخول للداخل ليرتاح.
دخل وبحث عنها ببصره لكنها لم تكن هناك،توجه ناحية غرفتها ليجد الباب مقفلا،قام بطرقه برفق لكنها لم تجب فقد أخذت ادويتها ونامت سريعا.
فتح الباب واقترب منها وهو يتاملها ثم اقترب اكثر ونزل وقبل جبينها بصعوبة ليقول:تصبحين على خير ياعشقي ليخرج بعدها من الغرفة وعاد لغرفته ليتناول ادويته ايضا وينام بعدها.
حل الصباح....
استفاق أمير على ضوء الشمس الجميل تلك الشمس التي ترسل أشعتها الذهبية فتبشر الناس بأن اليوم الماضي قد انتهى وأصبح ماضيا وهاهو يوم جديد مشرق يأتي يحمل معه السيء والجيد المفرح والمحزن لكن نحن سنتعايش كما ولدنا أول مرة عراة حفاة وتعايشنا وكبرنا شيء فشيء سنتعايش مع الأيام التي تأتي ونستقبلها بمشاعرنا فذلك هو القدر.
فتح مقلتيه ومدد جسظه قليلا وأخذ نفسا عميقا وكأنه لم يتنفس بتلك الرغبة منذ زمن وقد كان بحالة احسن بكثير ولايحس ألا ببعض الألم الذي يوخزه أحيانا حين يتحرك لكن يبقى افضل من اليوم الذي قبله مدد ذراعيه للخلف ليقول:اووووه منذ مدة لم انم مرتاحا هكذا.
كان بمكانه ليسمع طرقا ببابه ليقول:تفضلي
فتحت الباب ودخلت لكن هذه المرة دخلت مبتسمة له بتلك الابتسامة التي تحيي الورود الذابلة ،وتلهم الشعراء ابيات  الغزل الرومنسية لتزيد من ضياعه بابتسامتها بصوتها الهادى الجميل وتقول:صباح الخير
نظر إليها وكأنه أبصر النور بعد سنين ظلام ليقول:صباح الخير.
ريحان:لقد جهزت الافطار منذ قليل هيا سانتظرك بالمطبخ لتفطر اولا ثم اعقم جرحك.
سكت لحظتها ليقول:فكر أمير فكر بشيء كي تقترب منك اكثر فكر ثم انتبه للكاس بجانبه ليحمله متظاهرا بأنه يريد ماء.
اقتربت أكثر لتقول:اتريد ماء؟وما أن اقتربت لأخذ الكاس حتى حاوط خصرها بيده ليقف مباشرة وهو يسحبها إليه.
شهقت الجميلة لحركته المفاجأة لكنها امسكتها كي لا يسمعها، حركته جعلتها كالمخمورة أضاع تركيزها بقربه وتملك كل حواسها.
كان قريبا منها لدرجة كبيرة لا يفصل شفتيه عن شفتيها الا ميليمترات قصيرة.
نظر إلى مقلتيها ليقول:انه جميل جميل جدا بشكل لا يوصف
ابتلعت ريحان ريقها واشتعلت وجنتاها وأخذت حمرة لقربه لكنها تمالكت نفسها بصعوبة لتقول اخيرا وهو لا يزال يحاوط خصرها بذراعه :ماهو الجميل؟
تحدث أمير بداخله ليقول(انت عيونك شفتيك مبسمك رائحتك أنفاسك الطيبة قربك همسك كل شيء بك جميل،حتى غضبك جميل شغفك ,هذا العشق المدمر الذي عصف بكبريائي، انا اسير كل هذا انا من طلبت الأسر لا تحرريني يا جميلتي دعيني هكذا)
الجو اقصد الجو جميل جدا اليوم على غير عادته.
ريحان:أجل معك حق جميل.
أمير:عندي فكرة جميلة لنخرج اذا قليلا ونستمتع بالجو  بعد افطارنا.
ريحان:حسنا لكن دعنا لا نطل بقاءنا اكثر اريد العودة للصغيرة.
أمير:وانا اشتقت إليها ايضا حسنا سنعود مساء.
نظرت الى موضع يده لينتبه بأنه اطال امساكها ليفلتها اخيرا ما جعلها تفر منه مباشرة وهي تقول:لا يمكن أن استمر هكذا سافضح يوما واقع بين يده لا محالة.
تناولوا افطارهم بعدها كانت تتجنب الحديث قصدا لأنها كل ما تحدثت يغازلها علنا ما يجعلها تخجل ليكمل التغزل بوجنتيها القرمزيتين ما يجعلها تفضح اكثر فاكثر.
أنهوا فطورهم ليقررا بعدها المشي قليلا خارجا .
خرجا وقد كانا يمشيان جنبا لجنب،كانت هي صامتة فقط تنظر أمامها أما هو فقد كان يتاملها حينا وينظر أمامه حينا،فكر في كسر ذلك الهدوء لكنه تراجع ليتركها لصمتها،بقيا كذلك قليلا ثم نظر إليها واستجمع شجاعته ليقول:عشق اسامحتني؟
نظرت إليه دهشة من سؤواله لكن قبل أن تتلفظ بحرف رن هاتفه.
تناوله بيده ونظر إليه ليجد المتصل جوناي ليقول:أنه جوناي،صباح الخير اخي كيف الحال؟
جوناي:بخير اخي جميعنا بخير لكن انتما يجب أن تعودا للقصر حالا.
امير:ماذا هناك اخي؟لقد قلت إن الجميع بخير.
جوناي:احضر ريحان وتعال ستعرف كل شيء القصر مقلوب رأسا على عقب ويجب حضوركما.
أمير:حسنا حسنا سنعود حالا اخي فقط أخبرني ماذا حدث؟
جوناي:لقد أذيع بالجرائد وبمواقع التواصل  ان ريحان عشيقتك وبالصور وهناك بعض الصور وانت تقبلها في الشارع وبعضها منها بيت الجبل  وكل من في القصر قد قرأ الخبر وابي وامي قد جن جنونها الكل مصدوم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي