الفصل الثالث

# الفصل الثالث ♥️
- ردت والدة ملك بسعادة " ايه ي ملك كل دا بتلبسي خلصي ي حببتى تميم جه علشان يوديكى الكوافير
- ‏يتملك الرعب أكثر من قلب ملك وتبدأ دقات قلبها تتسارع وفجأة تأتي لها رسالة ع الهاتف فتمسك بيه مسرعة وكأن الشمس أشرقت في عينيها من جديد بعد عتمة طالت اياام
- ‏فتحت الرسالة فإذا بها رسالة من عمر ففرحت وفتحتها سريعا ولكن ما هي إلا لحظات حتى انقلبت هذه الفرحة إلي حزن وصدمة عندما قرأت الرسالة فكانت عبارة عن كلمتين " أنا أسف "
" ألقت ملك بالهاتف من يديها ودموعها تنهمر فلم تستطيع أن تستوعب ماذا يحدث فهل ما قراته صحيح !!
بدأت الغرفة تكون في عينيها سوداء مشوشة شيئا فشيئا وهي تقبض بيديها ع قلبها واذ بيها تسقط في أرضية الحجرة مغشي عليها "

- اقدم تميم إلي والدتها فقال لها " أيه ي حماتى ملك اتأخرت كدا ليه عاوز ألحق اوصلها وأروح علشان اجهز نفسي انا كمان

- قالت له أمها بسعادة " اصبر ي عريس البنات بتحب تتدلع في اليوم دا ؛ دا يوم العمر

فتدخل والدة ملك مرة أخري وتطرق الباب ولكن هذه المرة لم تجيبها حاولا مرارا وتكرارا ولكنها أيضا لا تجيب فبدأ القلق يتسرب إلي قلب الأم فحاولت أن تفتح الباب ولكن

وفي الوقت دا ييجى تميم ويقولها

_ في مشكله معاها ولا ايه...

أم ملك = والله يابنى معرفش عماله أنادي عليها مش بترد...

_ طيب ارجعي ورا شوية كدا...

ويكسر تميم الباب ويدخل وتنخض الام اول ما تشوف ملك واقعة في الأرض وتجري عليها

بس في نفس الوقت تاخد بالها ان تميم مكنش متأثر ولا متفاجئ خالص وكأنه عارف ان دا إلا هيحصل ...

بعد ثوانى يبدأ تميم يتحرك ويهرول ناحيتها لكي يفيقها ولكن دون جدوى فيصر تميم أن يأخذها للمستشفي حتي يطمئن عليها
================= بعد مرور ساعة
دخلت ملك المستشفي وتلقت علاجها في غضون دقائق وبعد فترة فاقت فوجدت نفسها ع سرير والمحلول معلق على يديها
- طرق تميم الباب ثم دخل " الحمد لله ع سلامتك ي هانم

" وجهت ملك نظره لها ولكن لم تجيبه "

- استمر تميم في حديثه وقال لها " مش لاقيه كلام تقوليه صح ! عندك حق في الاخر كلامى هو إلا طلع صح ومش جه

تقطع ملك صمتها وترد بعصبية مفرطة وكأنها تود أن تخرج كل غضبها فيه " مش عاوزة اتكلم في الموضوع دا لو سمحت ... !

- نظر لها تميم بسخرية " لو سمحت !! هي المحاليل دى فيها جرعات أحترام ولا ايه؟!

- عدلت ملك نفسها ووجهت له كلامها وهي تضع إصباعها السبابة بإتجاهه " بص بقي ي برميل الظرافة انت جواز مش هتجوز ولو عاوز تقول لبابا قوله انت مش عندك دليل أساسا ؛ وانا اصلا خلاص مش هتجوز خالص

- إبتسم تميم وقال لها بمشاكسة " انا اصلا مبقتش عاوز منك حاجة خلاص

- ردت ملك بفرحة " قصدك ايه يعنى خلاص مش هتجبرنى ع حاجة ...!

- تميم " لأ ابداا خلاص انتى من انهاردة حرة

- نظرت له ملك بسعادة غامرة " يااه تصدق أنى طلعت ظلماك شكلك طلعت بنأدم أهو

- رفع تميم حاجبه بغضب " ليه ان شاء الله أنتى كنتى شيفانى الأول حيوان ولا ايه !!

- ملك تظبط حديثها سريعا وتقول له معتذرة " لأ أنا أسف مش قصدي كدا قصدي انك طلعت محترم وعندك دم أهو ومش هتجبرنى ع الزواج

- أبتسم تميم وقال " يعنى مكنش عندى دم في نظرك قبل كدا !! ماشي تمام بس خلاص يعنى أنا اجبرك ليه ما انتى خلاص فعلا بقيتى مراتي

- ملك تبلع ريقها بصعوبة وهي تنظر له بصدمة ولكن بعدها ب ثوانى تضحك وهي تقول " أكيد بتهزر ما شاء الله دمك طلع شربات فعلا زى ما قلت

- إبتسم تميم وهو يقترب من أذنيها ويقول " بس فعلا احنا اتجوزنا بعد ما جبتك المستشفي الدكتور كشف عليكى طمنى وقالي انه هيديكى حقنة وهترتاحى شوية ومش هتفوقي غير بعد ساعة ؛ وطبعا أنتى عارفة ان المعازيم كانوا كلهم هناك والمأذون كان وصل كمان فقولت لو أجلنا بعد كل التجهيزات دى هيبقي منظرها بايخ فكتبنا الكتاب وقولنا للمعازيم ان الفرح اتلغي لظروف عائلية وخلاص

- ملك بعصبية مفرطة كاد وجهها أن يشطاط غضبا فقالت له " أه يابن ال ...

- ضحك تميم بستفزاز وقال لها " بقول نأجل قلة الأدب دى لما نخرج من هنا ع بيتنا

- ملك بتوعد " دا انا الا هخرجك من هنا ع مقابر بيتكو

وتنظر ملك حولها فتجد مقص ملقي ع طاولة بجانب السرير فتمسك بيه مسرعة وباليد الأخري تجذبه من ملابسة وتقول له " بقولك ايه انت هطلقني حالا فااهم !

- يقترب تميم منها أكثر ويضع يده ع يديها ويقول لها بصوت دافئ وحنين " مبروك ي مراتي ي حببتى شدي حيلك بقي علشان مجهزلك مفاجأة اول ما نوصل بيتنا

- زاد عصبية ملك أكثر فقالت له " والله لأغ"زك واشوف ايه التلاجة إلا جواك دي انت أبرد واسخف خد شفته في حياتى !!

- قال لها تميم بحدة " ما بلاش قلة ادب بقي لأديكى ع قفاكي انا في مقام جوزك برضو

- نظرت له ملك وقالت " أموت واعرف ليه مصمم على الجوازة دى وخصوصا انك عارف أني ااا

- يقاطعها تميم بستنكار " انك مش بتحبينى وبتحبي واحد تانى صح

- تنهدت ملك بغيظ وقالت في شرود " ما أنت طلعت بتفهم أهو يعجبنى فيك تركيزك العالي

- ضحك باستخفاف وقال لها " لأ دا انا كلي مميزات بس انتى مش واخدة بالك

- أخفقت ملك صوتها وقالت " القرد في عين نفسه غزال صحيح

- رد عليها تميم بتلقائية وقال " مكنش في عين امه تقريباً !!

- ملك " تؤتؤ في عين نفسه...

- وقف تميم بسعادة وقال لها " طيب شكلك بقيتى كويسة هطلع أطمنهم عليكى واشوف الدكتور هيقول ايه علشان نخرج من هنا بقي مش بحب جو المستشفيات دا

- يطلع تميم لبرا وملك تبدأ يحاوطها الخوف والحزن تانى وتقول لنفسها = هو انا ليه حاسة انى بحلم وشوية وهفوق من الحلم دا ؛ والاقي كل حاجة زى ما كنت عاوزة الشخص الغتت دا برة حياتى وانا اكون حرة تانى وعمر معا..... ولسه مكملتش الجملة وتفتكر كل إلا حصل وتقول في نفسها و عيونها بتدمع " هو بجد عمر باعني ومش جه!!
خمس سنين حب بينا وفي الاخر يتخلي عنى بالسهولة دى !

تخفف ملك دموعها وهى تتحدث مع نفسها وتقول " لأ انا اكيد بحلم لأ مش حلم دا كابوس !
‏" تبدأ في ضرب نفسها مرة تلو الأخري وهي تقول " لأ أنا لازم أفوق عمر بيحبني وأكيد هييجي علشان يخاطبني من بابا هو وعدني بكدا أنا متأكدة ؛ عمررر عمررر أنت فيين !
‏" يبدأ صوتها يعلو شيئا فشيئا وكأنها أنتبتها حالة من الهستيرية وهي تبكي فتدخل عليها والدتها في هذا الوقت وتقول " مالك ي حببتى فيكى ايه بس مين زعلك

- حضنتها ملك بقوة وهي تبكي وتقول " ماما انا بحلم صح ؛ كل دا مش حقيقي بالله عليكى قولي ايوا ...
- ردت أمها بحنان وقالت " هو زعلك في حاجة ولا ايه !! متخفيش ي روحى انا جمبك
تحضنها ملك بقوة وهى تاخد نفسها بصعوبة من كثرة البكاء وتقول لها " مش تسبينى ي ماما انا خايفة أووي

- تملس الام ع شعرها بهدوء وحنية " أهدي ي روحي كل إلا حوليكى دول بيحبوكى ومحدش هيزعلك ابداا

ملك كان نفسها تحكى لوالدتها ع كل ما بداخلها حتي تزيح هذا الهم الذي بداخلها ولكن لم تستطيع أن تري الحزن في عينيها بعدما رأت السعادة تزين وجهها بفرحة زواج أبنتها الوحيدة فقررت الصمت وقالت في نفسها " أن بمجرد دخولها المستشفي أصبحت ميتة ع قيد الحياة فهي اخطأت حينما وثقت بشخص وهي الآن تستعد لدفع ثمن هذه الغلطة
بعد شوية الباب يدق ف يدخل تميم عليهم

- يبتسم تميم ممازحا ويقول " ايه دا اعتبر دى دموع الفرحة ولا ايه

تضحك ام ملك وتجفف دموع بنتها وهى تقول " طول عمرها كدا تخاف تعيط وتفرح تعيط بس اكيد دى دموع الفرحة ربنا يسعدكوا مع بعض ي رب

- تميم بستعجال " طيب حيث كدا بقي ياله بينا ع بيتنا الدكتور قال إنك بقيتى كويسةجداا وتقدري تخرجى دلوقتى
- ملك " لأ انا محتاجة وقت أطول حاسة انى لسه تعبانة شويه
- رد عليها تميم وقال بستغراب " بس الدكتور قال إن مفكيش حاجة !!

- نظرت له ملك بغضب وقالت = هو الدكتور هيعرف اكتر مني !!؟

- ينظر تميم إلي ملك ويعرف انها تخدعه وبنظرة مكر يقول = طيب تمام هو قالي برضو ممكن تحس بشوية تعب كدا وحلهم حقنتين هتخديهم مرة واحدة وتبقي زى الفل
- يظهر ع ملامحها الخوف وتقول سريعا ملك من شدة الخوف " حقن!! ؛ . انت قولت ممكن نخرج دلوقتى صح

- يقاطعها تميم وهو يقول " اه بس لو تعبانة خلا...

- ملك بتلقائية تقول له " تعبانة ايه انا زى القردة اهو ياله

- تميم يغمز لها ويقول في نفسه " بنات ما تجيش غير بالعين الحمرا صحيح

يخرج تميم وحتي تغير ملك ملابسها ويخرجوا من المستشفي ...
________________________________
في منزل تميم :-

- نظر لها تميم بسعادة " خشي ي عروسة برجلك اليمين

- نظرت له ملك بطرف عينها وقالت " مش تعيش في الدور كدا وشيل الأفكار إلا في دماغك دي علشان مش هيحصل

- قال تميم بطولة بال " ابتدينا بقي فترة قلة الأدب

- رد ملك عليه بستنكار وقالت = انا قليلة الأدب !!

- رد عليها تميم وقال " عاوزة الصراحة ؟

- قالت ملك بكبرياء = ميهمنيش رأيك اصلا

- نظر لها تميم وتجاهل كبريائها وقال = طيب ياله ندخل جوا

- ملك بغضب " ليه صيغة الجمع حضرتك اسمها ياله ادخلي لوحدك جوا

- أقترب تميم منها أكثر وهو ينظر إلي عينيها وقال " لأ دا الوقت دا بالذات مينفعش غير صيغة الجمع

- بدأ التوتر يتملك من ملك وقالت " قصدك ايه يعنى ؟!

- تميم بإبتسامة تظهر ع شفتيه " مش انا قولتلك انى عاملك مفاجأة

- تنظر ملك بعيدا وهي تقول بعناد " مش عاوزة منك حاجة كفاية المفاجأت إلا نزلت عليا من ساعة ما شفتك

- يقترب منها تميم ويبتسم وهو يقول = بس دى مفاجاة بجد وانا متأكد انها هتعجبك اووى وهتكون اول حاجة حلوة بنا

- تنظر له ملك بخوف وتقول " مش مسترياحلك كدا مش عارفه ليه

- رد عليها تميم بتفهم وقال " طيب تعالي ياله ع أوضة النوم وانا هريحلك قلبك دا

- نظرت له ملك بصدمة وقالت " أوضة النوم !! لأ ي حبيبي انت فاكرنى ايه هتضحك عليا علشان تستدرجنى بقولك ايه انتى متعرفنيش بقي !

- تفاجئ تميم برد فعلها فقال مسرعا = ايه البلا"عة إلا فتحت في وشي دى انتى دايما بتحدفي شم"ال كدا !!
انا قصدى ان المفاجأة في أوضة النوم

- نظرت له ملك وبدأت ملامحها ترجع للهدوء مرة أخري وقالت " تبقي تستني مكانك هنا وانا إلا هدخل اشوف لوحدي

- نظر لها بنظرة زهق وقال " خلاص روحي دا انا إلا جبته لنفسي فعلا

تدخل ملك الغرفة وهى ترتعب بداخلها وتقول في نفسها " يا تري بيفكر في ايه الغت" ت دا و تفتح الباب رويدا رويدا وتضع يديها ع ذر المصباح لتتفاجئ بشئ يصدمها وتقول بسعادة " عمر !!
# يتبع
# الفصل الثالت
# حنين عاشق
بقلمي فاطمة إبراهيم
# أتمني أن تنال إعجابكم متابعة وآرائكم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي