الفصل الثاني
في نهايه اليوم عادت سمر مع أختها أحلام إلي المنزل بعد يوم عمل شاق لكليهما ولكن تكاد المشقه التي يواجهانها بالخارج أهون من المشقه التي توجد بالداخل , كان منزل متواضع وبالإيجار فأبيهم لا يملك شئ في هذه الدنيا ومن أعماله السيئه يبدو انه لا من أهل الدنيا ولا من أهل الأخره أيضا والعلم عند الله ولكن لم يظهر احد حتي الان يذكر له خير فعله .... سيد العرف ....رجل في الاربعينيات من العمر بالرغم من صغر عمره إلا أن السجائر قد أنهكت صحته وزادت من عمره فمن يراه يظن انه في الستينيات ولكن رغم ذلك يمتلك لسان اسوأ من السوء
سيد العرف : بت يا سمر , بسرعه هاتيلي علبه سجاير من محل عمك ابراهيم وخليه يضيفوهم علي الحساب .
سمر وهي تشد من نفسها وجسدها كي تخرج مره أخري فهي قد عادت للتو من عملها هي وأحلام , : حاضر يا ابا .
سيد العرف موجها حديثه لاحلام : وانتي يا وش النيله , هاتيلي بقيه العلبه اللي علي الكرسي دي .
احلام : ودي بقيه العلبه رقم كام بقا ؟؟؟
سمر بخوف : أسكتي ي أحلام
سيد العرف : بتقولي ايه يا اللي اعدمك ؟؟؟ هو انتي اللي هتحاسبيني
أحلام بجرأه : اه أحاسبك ,السجاير دي من عرقنا وشقانا .
سيد العرف : عرق مين يا بت ؟؟؟ دا انا صارف عليكم دم قلبي وبعدين هو مين اللي رباكي وكبرك , هو الكام ملطوش اللي بتاخديهم دول يكفوا اكلكوا وشربكوا دا انا شايل همكم كله
احلام : ولما هم كام ملطوش بتاخدهم ليه ؟؟ وحوش الصرف دا احنا بنكمل عشانا نوم .
سمر : خلاص اسكتي يا أحلام , معلش يا ابا متقصدش
احلام : لحد أمتا هنسكت يا سمر دا بياكل شقانا وتعبنا
سيد العرف: يا بنت ..... وكمان بتردي عليا ....ثم نهض من حيث كان يجلس وكان حينها يجلس علي أريكه باليه ...ثم بدأ بالتعدي بالضرب علي أحلام حاولت سمر نجدت أختها الصغيره ولكنها نالت نصيبها هي الأخري ..
تعالت الأصوات والصرخات من الفتاتين الصغيرتين ووصلا إلي أسماع الجيران وهذا لم يكن بالجديد فهذا السيناريو يتكرر كل يوم كالعاده أحلام تتمرد وأختها تحاول إسكاتها وسيد العرف يبرحهما ضربا ذلك هو سيناريو كل يوم بالنسبه لهم .......
بعد أن كال علي الفتاتين بالضربات خرج من المنزل دون ان يرمش له جفن أو ان تحرك صرخاتهم وتوجعاتهم ساكنا في قلبه , مشي بعض خطوات إلي ان وصل إلي القهوة التي لا يفارقها منذ ان كان شابا يافعا فالأحق ان كراسي القهوة تميزه من كثره ما جلس عليها لسنوات وسنوات ...
سيد العرف : هاتيلي يا واد الشيشه ...
المعلم صفوت صاحب القهوة سحب أحد الكراسي وجلس عليه امام سيد علي نفس الطاولة : مالك يا سيد عمال تنفخ كده ليه
سيد العرف : سبني في حالي يا صفوت يقطع البنات وخلفتهم , بيردوا عليا عاوزين يعملوا راسهم براسي .
المعلم صفوت بتملق ع غير العاده : لا عاش ولا كان دا انت الاسطي سيد علي سن ورمح , يجوا عيليتين زي دول يقلوا منك انت .
سيد العرف : لا ما انا عرفتهم مقامهم ,
المعلم صفوت : تسلم ايدك , علي رأي المثل اكسر للبت ضلع يطلعلها اربعه وعشرين ودول مش بت واحده دول اتنين عاوزين تربيه وعاوزين مصاريف ,
سيد العرف : معاك حق يا صفوت دا كل واحده بتحرق أد كده علي قلبها اكل ولبس وانت عارف انا مكفي بيتي من كله .
المعلم صفوت : طبعا عارف , بس انت بردوه اللي غلطان , متأخذنيش يعني .
سيد العرف رافعا حاجبه : قصدك ايه ؟؟
المعلم صفوت : قصدي انك مخليهم معاك ليه وشايل همهم لحد دلوقتي ما تجوزهم وترتاح منهم وتبقا كل واحده في رقبه راجل يشكمها ويتكفل بيها.
سيد العرف : واجيب جهاز منين وكل واحده عاوزه شيله عشان اغورها من وشي
المعلم صفوت : وان جالك اللي ياخد البت منهم بشنطه هدومها مش هتتكلف جنيه , تقول أيه ؟
سيد العرف : ودي عايزه كلام تكون ليلتها في بيته , بس انت عندك حد بتخطبله علي ما اعرف اسم الله ابنك لسه في الإبتدائيه السنادي .
المعلم صفوت : ابني مين بس انت فكرك راح لفين , انا بتكلم عن نفسي .
سيد العرف : انت يا معلم صفوت ما انت متجوز ومعاك يجي اربع عيال .
المعلم صفوت : وماله ده يا سيد بده , هو الجواز حرم ولا أيه انا راجل كسيب أقدر افتح بيت واتنين وتلاته إن حبيت ,
سيد العرف : كسيب وعارفانها بس دا انت أصغر مني بيجي سنتين ولا تلاته بس , دا انت شعرك شاب أكتر مني .
المعلم صفوت : يوه يا سيد هو اكل ولا بحلقه , بقلك مش عاوز حتي هدمه معاها مين يعني هيجيلها أحسن مني لا النهارده ولا بكره هتلاقي واحد مقتدر زييا , وبعدين لو علي السن انا صحتي تهد جبل والحمد لله , وفوق ده كله يا ابو السيد ليك مني عشر تلاف جنيه اول ما انول المراد , قولت ايه ؟
طأطأ سيد برأسه قليلا ليعاود من جديد حديثه مع المعلم صفوت : وانت بقا ناوي علي مين البت الكبيره سمر ولا مقصوفه الرقبة أحلام .
المعلم صفوت بإبتسامه : سمر يا معلم سيد , وامتا أنول المراد وتبقا في بيتي .
سيد العرف : مش تصبر لما أشوفها عندها كام سنه والله ما انا فاكر هي في الكام دلوقتي .
المعلم صفوت : متشغلش بالك بس المهم انك موافق , كل حاجه بعدها تنحل .
سيد العرف : هتنحل إزاي يا فالح لو البت مكنتش جابت ال 18 هتكتب كتابها إزاي ,
المعلم صفوت : هو انت مش متابع ولا ايه يا سيد , هو فيه حد دلوقتي بيستنظر ان البت تعدي ال 18 , أي محامي يكتبلنا ورقتين وحقوقها كلها محفوظه من شبكه ومهر ولما تتم ال 18 نبقا نكتب كتب لكتاب , ايه القول يا معلم سيد .
سيد العرف : بس العشر تلاف يكوني في جيبي قبلها ,
المعلم صفوت : في ساعتها يا معلم تمضي علي الورقه تاخد العشر تلاف , بس لمؤاخذه لا فيه فرح ولا الكلام الفاضي ده , بعد ما تمضي علي الورقتين تبقا في بيتي ,
ثم تابع بمكر : بس لو انت عاوز تعمل اعمل بس انا مش هحط جنيه اكتر من العشر تلاف اللي هتاخدهم ,
سيد العرف : لا اعمل ايه , لازمته ايه الفرح كفايه ان هتلاقي اللي يسترها في بيته ,
المعلم صفوت : وامتا ناوي اننا تم المراد , انا بقول خير البر عاجله نخليها الخميس الجاي ,
سيد العرف بشئ من التردد : دا النهارده السبت يعني كمان يجي اربع ايام ,
المعلم صفوت : وماله خليك ترتاح , وانا أشيل بدالك .
ظل المعلم صفوت هكذا يتلاعب برأس سيد العرف , سيد العرف لم يخيب جهوده تلك فلقد وافق علي زواج سمر التي تخطت ال16 بقليل من رجل علي مشارف الأربعينيات ومتزوج ولديه 4 أبناء منهم من يقترب علي عمر سمر ......ٍ وهكذا تمت البيعه بين الأثنين .
سيد العرف : بت يا سمر , بسرعه هاتيلي علبه سجاير من محل عمك ابراهيم وخليه يضيفوهم علي الحساب .
سمر وهي تشد من نفسها وجسدها كي تخرج مره أخري فهي قد عادت للتو من عملها هي وأحلام , : حاضر يا ابا .
سيد العرف موجها حديثه لاحلام : وانتي يا وش النيله , هاتيلي بقيه العلبه اللي علي الكرسي دي .
احلام : ودي بقيه العلبه رقم كام بقا ؟؟؟
سمر بخوف : أسكتي ي أحلام
سيد العرف : بتقولي ايه يا اللي اعدمك ؟؟؟ هو انتي اللي هتحاسبيني
أحلام بجرأه : اه أحاسبك ,السجاير دي من عرقنا وشقانا .
سيد العرف : عرق مين يا بت ؟؟؟ دا انا صارف عليكم دم قلبي وبعدين هو مين اللي رباكي وكبرك , هو الكام ملطوش اللي بتاخديهم دول يكفوا اكلكوا وشربكوا دا انا شايل همكم كله
احلام : ولما هم كام ملطوش بتاخدهم ليه ؟؟ وحوش الصرف دا احنا بنكمل عشانا نوم .
سمر : خلاص اسكتي يا أحلام , معلش يا ابا متقصدش
احلام : لحد أمتا هنسكت يا سمر دا بياكل شقانا وتعبنا
سيد العرف: يا بنت ..... وكمان بتردي عليا ....ثم نهض من حيث كان يجلس وكان حينها يجلس علي أريكه باليه ...ثم بدأ بالتعدي بالضرب علي أحلام حاولت سمر نجدت أختها الصغيره ولكنها نالت نصيبها هي الأخري ..
تعالت الأصوات والصرخات من الفتاتين الصغيرتين ووصلا إلي أسماع الجيران وهذا لم يكن بالجديد فهذا السيناريو يتكرر كل يوم كالعاده أحلام تتمرد وأختها تحاول إسكاتها وسيد العرف يبرحهما ضربا ذلك هو سيناريو كل يوم بالنسبه لهم .......
بعد أن كال علي الفتاتين بالضربات خرج من المنزل دون ان يرمش له جفن أو ان تحرك صرخاتهم وتوجعاتهم ساكنا في قلبه , مشي بعض خطوات إلي ان وصل إلي القهوة التي لا يفارقها منذ ان كان شابا يافعا فالأحق ان كراسي القهوة تميزه من كثره ما جلس عليها لسنوات وسنوات ...
سيد العرف : هاتيلي يا واد الشيشه ...
المعلم صفوت صاحب القهوة سحب أحد الكراسي وجلس عليه امام سيد علي نفس الطاولة : مالك يا سيد عمال تنفخ كده ليه
سيد العرف : سبني في حالي يا صفوت يقطع البنات وخلفتهم , بيردوا عليا عاوزين يعملوا راسهم براسي .
المعلم صفوت بتملق ع غير العاده : لا عاش ولا كان دا انت الاسطي سيد علي سن ورمح , يجوا عيليتين زي دول يقلوا منك انت .
سيد العرف : لا ما انا عرفتهم مقامهم ,
المعلم صفوت : تسلم ايدك , علي رأي المثل اكسر للبت ضلع يطلعلها اربعه وعشرين ودول مش بت واحده دول اتنين عاوزين تربيه وعاوزين مصاريف ,
سيد العرف : معاك حق يا صفوت دا كل واحده بتحرق أد كده علي قلبها اكل ولبس وانت عارف انا مكفي بيتي من كله .
المعلم صفوت : طبعا عارف , بس انت بردوه اللي غلطان , متأخذنيش يعني .
سيد العرف رافعا حاجبه : قصدك ايه ؟؟
المعلم صفوت : قصدي انك مخليهم معاك ليه وشايل همهم لحد دلوقتي ما تجوزهم وترتاح منهم وتبقا كل واحده في رقبه راجل يشكمها ويتكفل بيها.
سيد العرف : واجيب جهاز منين وكل واحده عاوزه شيله عشان اغورها من وشي
المعلم صفوت : وان جالك اللي ياخد البت منهم بشنطه هدومها مش هتتكلف جنيه , تقول أيه ؟
سيد العرف : ودي عايزه كلام تكون ليلتها في بيته , بس انت عندك حد بتخطبله علي ما اعرف اسم الله ابنك لسه في الإبتدائيه السنادي .
المعلم صفوت : ابني مين بس انت فكرك راح لفين , انا بتكلم عن نفسي .
سيد العرف : انت يا معلم صفوت ما انت متجوز ومعاك يجي اربع عيال .
المعلم صفوت : وماله ده يا سيد بده , هو الجواز حرم ولا أيه انا راجل كسيب أقدر افتح بيت واتنين وتلاته إن حبيت ,
سيد العرف : كسيب وعارفانها بس دا انت أصغر مني بيجي سنتين ولا تلاته بس , دا انت شعرك شاب أكتر مني .
المعلم صفوت : يوه يا سيد هو اكل ولا بحلقه , بقلك مش عاوز حتي هدمه معاها مين يعني هيجيلها أحسن مني لا النهارده ولا بكره هتلاقي واحد مقتدر زييا , وبعدين لو علي السن انا صحتي تهد جبل والحمد لله , وفوق ده كله يا ابو السيد ليك مني عشر تلاف جنيه اول ما انول المراد , قولت ايه ؟
طأطأ سيد برأسه قليلا ليعاود من جديد حديثه مع المعلم صفوت : وانت بقا ناوي علي مين البت الكبيره سمر ولا مقصوفه الرقبة أحلام .
المعلم صفوت بإبتسامه : سمر يا معلم سيد , وامتا أنول المراد وتبقا في بيتي .
سيد العرف : مش تصبر لما أشوفها عندها كام سنه والله ما انا فاكر هي في الكام دلوقتي .
المعلم صفوت : متشغلش بالك بس المهم انك موافق , كل حاجه بعدها تنحل .
سيد العرف : هتنحل إزاي يا فالح لو البت مكنتش جابت ال 18 هتكتب كتابها إزاي ,
المعلم صفوت : هو انت مش متابع ولا ايه يا سيد , هو فيه حد دلوقتي بيستنظر ان البت تعدي ال 18 , أي محامي يكتبلنا ورقتين وحقوقها كلها محفوظه من شبكه ومهر ولما تتم ال 18 نبقا نكتب كتب لكتاب , ايه القول يا معلم سيد .
سيد العرف : بس العشر تلاف يكوني في جيبي قبلها ,
المعلم صفوت : في ساعتها يا معلم تمضي علي الورقه تاخد العشر تلاف , بس لمؤاخذه لا فيه فرح ولا الكلام الفاضي ده , بعد ما تمضي علي الورقتين تبقا في بيتي ,
ثم تابع بمكر : بس لو انت عاوز تعمل اعمل بس انا مش هحط جنيه اكتر من العشر تلاف اللي هتاخدهم ,
سيد العرف : لا اعمل ايه , لازمته ايه الفرح كفايه ان هتلاقي اللي يسترها في بيته ,
المعلم صفوت : وامتا ناوي اننا تم المراد , انا بقول خير البر عاجله نخليها الخميس الجاي ,
سيد العرف بشئ من التردد : دا النهارده السبت يعني كمان يجي اربع ايام ,
المعلم صفوت : وماله خليك ترتاح , وانا أشيل بدالك .
ظل المعلم صفوت هكذا يتلاعب برأس سيد العرف , سيد العرف لم يخيب جهوده تلك فلقد وافق علي زواج سمر التي تخطت ال16 بقليل من رجل علي مشارف الأربعينيات ومتزوج ولديه 4 أبناء منهم من يقترب علي عمر سمر ......ٍ وهكذا تمت البيعه بين الأثنين .