” شطر من القلب “

Esraa Amin`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-01ضع على الرف
  • 65.7K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الثاني

أعتدلت سديم في جلستها بعد أن أنتهت من كتابة
بعض من الروايات التي تعمل علي تأليفها كهواية
علي الرغم من أنها لديها بكالوريوس في إدارة
الأعمال .... أبعدت الاب توب من أمامها و عدلت من وضعية جلوسها .... ثم رفعت عينيها و هيا ترمق ريم صديقة عمرها .... لديها العديد من الأصدقاء لكن ريم هي الاقرب اليها ، همست ريم و هيا تستدعي النادل في المقهى الذي جاء مسرعا :-

_( أخيرا حضرتك خلصتي ولا لسة في تاني ؟!!! ...... )

أبتسمت سديم و هيا تنظر الي النادل قائلة :-

_( قهوة سكر زياده لو سمحت !! ...... )

همس النادل بصوت منخفض و هو يدون طلبها :-

_( تحت أمر حضرتك يا فندم ...... )

و تحدثت ريم قائلة هيا الأخري للنادل :-

_( و أنا هاخد مشروب كاراميل ماكياتو بعد أذنك !!! ....... )

دون النادل طلباتهم ثم ابتعد ، فالتفتت ريم برأسها ل سديم التي اغلقت الاب الخاص بها ..... و قالت :-

_( من أمتي و أنتي بتشربي قهوة ..... آخر معلوماتي
أنك بتشربيها لما يكون ضغطك منخفض ..... اية
الجديد ؟!!! ...... )

رفعت سديم رأسها بعد أن وضعت الاب في حقيبته
المخصصة له و قالت و هيا تبتسم ل ريم :-

_( أصلي الفترة دي عايزة أصحا شوية ، لاني تقريبا علي طول نايمه .... وعندي شوية افكار متخذنه كده عايزة اطلعها ...... ما أنتي عارفاني بحب الكتابة !! ....... )

هزت ريم رأسها بسخرية هيا الأخري .... ثم تأففت
بضجر و هيا تحمل هاتفها ثم إعادته للطاولة مره
أخري .... فقالت سديم و هيا تنظر اليها باستغراب :-

_( أنتي متخانقة مع أحمد كالعاده ؟!!! ..... )

التف رأس ريم لتنظر اليها بحزن و همست قائلة :-

_( اديكي قولتيها ...... كالعاده ...... )

جاء النادل و وضع الطلبات ثم ابتعد بهدوء ، فتحدثت سديم و هيا تمسك فنجانها قائلة :-

_( عمالتي اية تاني ؟!!! ........ )

أمتدت أصابع ريم و هيا تضعها حول كوبها و قالت
بحزن :-

_( و الله يا بنتي ما عملت حاجه ........ )

صمتت ريم فقالت سديم و هيا تضيق عينيها :-

_( لا يا شيخه ....... طب احلفي كده ...... )

تأففت ريم و هيا ترمقها بضيق ثم قالت بنفس الضيق :-

_( يا ستي كل الحكاية أن هو بيعاملني وحش يا
سديم ...... عايزة أعرف لية ؟! ... عايزة أفهم ..... أنا
عملت معاه اية يخلية يعملني كده ؟!! ....... )

أسندت سديم رأسها علي كف يدها و هيا ترمق
صديقتها الحزينه ..... حسنا ... الحقيقة التي لن
تقولها أبدا .... إن ريم تفرض وجودها علي أحمد ....
تطلب منه دائما أن يخبرها اين يذهب .... ماذا يفعل ، تضيق علية الخناق .... و دائما ما تفتعل اية مشاجره
معه .... مما يجعله يريد الفرار منها ، ولاكن الشيء
الوحيد الذي يمنعه هو أخيه الأكبر ... كونهم من
محافظة ريفية ، و تقاليدهم تمنعه من فسخ قرائه
الفتحه ..... كما أن الحقيقة و التي لن تعترف بها ريم مهما حدث .... إن ريم تريد أن تتزوجه من أجل المال
فقط ..... أجل كونه من عائلة غنية ، و لاكن ريم ليست من عائلة فقيرة أيضا بل أبيها يعمل في مهنه
( استرجي ) و هو الاشهر في البلاد الآن و أكثرهم
سعرا ... كما ان ترتدي ملابس جديده كل يوم .....
و تأكل أكل مختلف , كم أنهم لديهم قطع أراضي
خاصة بهم ...... ليست فقيرة ..... لاكنها تريد هذا
الشباب لأنه لديهم الكثير من المال ..... و تفرض
وجودها علي الشاب ر غم أن أبيها هو من طلب
منهم أن يأتو ليخطب أبنته بعد أن رأها و ذهب و لم يعد ل عده أشهر اقتربت من السنه .... مما جعل و
الدها يتصل به يطلب من اخية الأكبر ان يأتي
ليخطبو
أبنته حتي و لو بدبلة فضة ...... عادت سديم بظهرها
للخلف و هيا تلتقط هاتفها الذي اهتز ..... فردت
علي الإتصال قائلة :-

_( الو ..... ايوة يا ماما ....... )

جائها صوت أحلام المندفع عبر الهاتف و هيا تقول
بحده :-

_( أنتي فين يا زفته ...... )

انعقد حاجبي سديم و هيا تنظر الي ساعتها و قالت :-

_( في اية يا ماما ؟!! ....... )

هتفت أحلام بعصبية :-

_( العريس الي جاي يشوف اختك .... قدمهم ساعه و يكونو هنا ..... و حضرتك اتاخرتي ....... )

همست سديم قائلة بعد أن كانت قد نست هذا
الموعد و هيا تعدل حقيبتها :-

_( حاضر يا ماما ..... أنا في الطريق ...... )

اغلقت الهاتف و هيا تضعه في الحقيبة ف قالت ريم باستغراب :-

_( راحة فين يا بنتي ... ما إحنا قاعدين .. )

هزت سديم رأسها و هيا تنظر اليها قبل أن تقف و
هيا تقول :-

_( لازم أروح ..... سارة جايلها عريس , و لازم أكون
جنبها ........ )

هزت ريم رأسها بتفهم ..... و أبتعدت سديم و هيا
تخرج من الكافية باتجاه سيارتها ..... اغلقت حقيبة
اليد الخاصة بها ..... دون أن تنتبة لطريق الخروج ...... ٠

شعرت و كأنها ضربت بجسدها في الحائط ، فارتد
جسدها للخلف بتلقائية .... قبل أن تتلقفها تلك
اليد القاسية و التي قبضت علي خصرها لتحيل
جسدها عن الوقوع ..... فرفعت رأسها بتلقائيا تنظر
لمن أمسك بها ....... فوجدته يبدو رجل في الثلاثينات من عمره .... وسيم الشكل يرتدي بذله سوداء ..... و
يضع نظاره بذات السواد , منعتها من رؤية ملامحه .... لثانية ..... ثم استوعبت وضعهم .... قفزت مبتعده عن يديه للخلف ...... ثم همست بصوت منخفض قائلة :-

_( أنا آسفة مكنش قصدي ......... )

هز رأسه بهدوء و هو يتمتم بصوت أجش بارد :-

_( مفيش مشكلة ........ )

تحركت و هيا تمر من جانبة بعد أن سمعت صوت رنين هاتفها ..... بتلك الرنة المعهودة , فتأففت بضجر و
هيا تتجه لسيارتها ..... ثم وضعت الهاتف علي وضع
الصامت بعد أن جلست بالسيارة ..... و قذفت به
للكرسي بجانبها و شغلت محرك السيارة ..... و
أبتعدت من المكان ....... ٠

____________

أقترب قاصي من الطاولة الجالس عليها اصدقائة ..... خلع نظارته و حرر زر بذلته و جلس و هو يلقي التحية عليهم :-

_( مساء الخير  ......... )

أبتسم ماجد و هو يقول :-

_( مساء الفل يا عمنا ....... )

قال تامر بضيق :-

_( يا أبني أنت فين من بدري ؟!! ....... )

قال قاصي بصوت خشن بارد و هو يعود للخلف
بظهره :-

_( كان عندي أجتماع مهم ........ )

جاء صوت زياد الذي قال و هو ينظر اليه بسخرية :-

_( أيون ده حتي شغل جميل يا اخي بشكل .... غير
طبيعي ...... )

أنعقد حاجب قاصي و هو يرمقة بنفس البرود .....
يعلم ما الذي يحاول زياد الوصول الية يقصد تلك
الفتاه التي خبط فيها أثناء دخوله للمقهي ...... إلا
أنه لم يعيرة أي اهتمام و هو ينظر الي ماجد قائلا
بهدوء :-

_( عمالت إلي قولتلك علية يا ماجد ؟!! ... )

هز ماجد رأسه بعد أن ارتشف بعض من قهوته قائلا :-

_( متقلقش .... كله تمام ........ )

هز قاصي رأسه و صمت هو الآخر و هو يستمع الي
كلام زياد و هو يقول :-

_( أما أنا قابلت النهارده حتت بت إنما اية .....
فورتيكه بجد ...... )

التفت الية تامر و هو يقول هو الآخر :-

_( وشوفتها فين دي يسطا ؟!!! ...... )

التفت الية زياد و هو يقول بحنق :-

_( يسطا ...... ماشي يا عم البيئه أنت ..... شوفتها في
النادي الصبح .... بس بقولك اية ... تحل من علي حبل المشنقة ..... )

أنعقد حاجب قاصي و هو يقول بينما ينظر الي زياد
بسخرية :-

_( يا تري بقا عرفت إسمها ؟!! ...... )

أبتسم زياد و هو يرمق قاصي ببرود و قال :-

_( طبعآ يا أبني ....... ما أنت عرفني كويس !! ..... )

هز قاصي رأسه و هو يتمتم بهدوء :-

_( عارفك .... أنت هتقولي ....... )

ساد صمت بين ثلاثتهم .... و لم تخلو الجالسة من
مناوشات تامر و زياد الحاده , و بعد قليل التفت ماجد الي قاصي و هو يقول بهدوء بعيدا عن زياد و تامر
الذيت يتشاجرو :-

_( مالك يا بيج بص ...... شكلك مدايق .... )

هز قاصى رأسه و هو يرتشف قهوته ، ثم قال بصوت
منخفض هو الآخر ل ماجد :-

_( أمي يا سيدي ...... )

_( مالها الحاجه ؟!! ....... )

هز قاصى رأسه بسخرية و هو يهمس قائلا :-

_( ورطتني ف خطوبتي من أثير !! ...... )

و بتلك اللحظه تعالي صوت ماجد و هو يهتف
بدهشه :-

_( أنت خطبت أثير ؟!!! ........ )

التفت تامر و زياد و كلا منهم يرمق قاصي باستفهام ... رمق قاصي ماجد بنظرات قاسية غاضبة .... وقال
زياد :-

_( أنت خطبت أثير بجد ؟!! ...... )

و علق تامر قائلا بضيق و هو يرمق قاصي :-

_( يعني ملقتش غير البنت دي يا قاصي ؟!! ...... )

انعقد حاجبي قاصي و هو ينظر ل تامر باستفسارا
قائلا :-

_( أولا أنا مخطبتش أثير ..... ثانيا بقا أشمعنا بتقول
عليها كده يا تامر ؟!!! ..... )

تنهد تامر و هو يقول :-

_( يا أخي طمنتني عليك ..... عموما أثير معروف عنها في النادي ... أنها يعني , .... )

أنعقد حاجبي قاصي أكثر و هو يقول بهدوء :-

_( أنها أية ؟!! ........ )

هتف زياد و هو يعدل من بذلته :-

_( بص الحقيقة الي هو مش هيقولها ليك ..... أنها
بالبلدي كده ...... مع كل واحد شوية .... يعني شوية
مع شادي و شوية تانية مع رأمي ..... و هكذا .....
معروفة في النادي ماشاء الله ......... )

صمتت زياد قليلا ثم عاد يقول :-

_( و الأهم بقا .... الي يدفع اكتر يفوز بالليلة ......... )

رمقه ماجد بطرف عينيه بشر و هو يقول بينما يصك
اسنانه بغضب :-

_( يا أخي اتقي الله ..... أنت عندك اخت .... )

ابعد قاصي عينيه و هو يبعد وجهه بينما ينظر بعيداً ...... ٠

___________

دلفت لبهو القصر .... وجدت العديد من الخدم هنا و هنا يعملون بسرعه علي قدم و ساق .... و جأت أحلام من بعيد و هيا ترمقها بغضب قائلة :-

_( أخيرا الهانم شرفت ...... )

تأففت سديم بضيق و هيا تهتف :-

_( جري اية يا ماما ..... أنتي لية محسساني ان
العريس ده جايلي أنا مش لسارة ....... في أية ...... )

رمقتها أحلام بنظره غضب ثم أبتعدت ..... هزت سديم رأسها ثم تحركت مبتعده للاعلي .... وضعت حقيبتها في غرفتها .... ثم اتجهت ناحية غرفة سارة ...... طرقت الباب .... فأذنت لها سارة بالدخول .... فتحت الباب
و دلفت للداخل و هيا تبحث بعينيها عن سارة .....
إلا أن وجدتها داخل غرفة الملابس .... اقتربت و
هيا ترمقها ... و قالت :-

_( لهو أنتي لسة مغيرتيش هدومك ؟!! .... )

هتفت سارة بحنق و هيا تقول دون أن تلتفت لها :-

_( بقولك أية أنتي كمان .... سبيني في حالي بالي
أنا فية ..... )

أنعقد حاجبي سديم و هيا تقترب .... ثم جلست علي
المقعد الوثير المزين بالريش الأبيض ..... و هيا ترمق
أختها ..... لبعض الوقت إلا أن همست قائلة :-

_( أنتي بتدوري علي أية ؟!! ....... )

هتفت سارة بضيق و هيا لا تزال تعبث ب دولاب
ملابسها و قالت :-

_( علي عباية سودة !! ........ )

هزت سديم رأسها لثانية ..... قبل أن تستوعب ما
قالته اختها ف هتفت بذهول :-

_( نعم ..... بتدوري علي أية ؟!!! ....... )

جائها صوت سارة المكتوم من وسط الملابس :-

_( زي ما سمعتي كده ......... )

أبتسمت سديم بعبث و هيا تحاول تخيل صورة اختها و هيا قادمه علي أمها بالعبائة السوداء ..... و قالت :-

_( سارة ....... أنتي معندكيش أصلا عباية سوده ...... )

التفت رأس سارة اليها بذهول و هتفت :-

_( بجد ؟!! ....... )

هزت سديم رأسها ب نعم و هيا ترمق سارة ....
التي أخذت تتحرك في الغرفة بغضب ..... و قالت :-

_( سارة ممكن تهدي شوية ........ )

هتفت سارة و هيا لا تزال علي وضعها :-

_( أهدي اية بس .... أعمل أنا أية دلوقتي ؟!! ...... )

فهتفت سديم بها و هيا تقف من كرسيها:-

_( يا شيخه دوخت منك ........ )

تحركت مبتعده ل باب الغرفة إلا أنها توقفت و هيا
تلتف بينما ترمق سارة و قالت :-

_( بقولك أية ..... )

الفتت سارة اليها ترمقها ..... منتظره ما ستقول ..
فقالت الأخري :-

_( اعقلي يا سارة ..... علشان ماما مولعه الدنيا تحت ...... )

و تحركت مبتعده للخارج ...... و تركت سارة التي
وقفت حائرة في ما يجب فعلة .... هل تهرب ؟!! .....
هل يجب أن تشتري عبائة سوداء ؟!! ..... و بقيت علي هذا الحال لدقائق ..... ثم اتجهت باستسلام ل تخرج
فستان وري رقيق و ابتعدت للحمام بتأفف ...... ٠

___________

_ جاء المساء ... و خطت سديم للاسفل بعد ان بدلت ملابسها بفستان آخر يليق بالمناسبة .... اقتربت من
أمها التي كانت تقف و هيا تطلب من الخادمه أن
تجهز الحلوة ...... أمسكت هاتفها و هيا ترمقه ....
فوجدت العديد و العديد من المكالمات من رأمي ...... و لاكنها لم تفتح النت .... لأنها علي دراية بكم
الرسائل التي ستجدها هناك و كم التهديدات التي
سيقولها رأمي ..... فاغلقت الهاتف مره أخري
و هيا تضعه داخل جيب فستانها الذي يصل الي
منتصف قدميها .....
دق جرس الباب ... و تحرك أبيها و أمها و بجانبهم
عادل شقيقها الأكبر .... أما هي فخجلت من البقاء
داخل الصالون بمفردها , فتحركت و وقفت بجانب
عادل ... فتحت الخادمه الباب الكبير للقصر ..... و طل من خلفة رجل سمين بعض الشيء .... و الذي أبتسم و هو يتأمل المكان حولة ..... اقترب و من خلفه .....
ظهر شاب و امرأة , شاب و سيم ... يبدو في ال 28 او
ال 29 من عمره ..... يرتدي قميص أبيض و بنطال أسود .... و سيده تبدو في الاربعينات من عمرها تقريبا .....
ذات ملامح متكبرة و هيا ترمقهم ببرود. ..... اقترب
الرجل من أبيها الذي تقدم للامام و هو يسلم علية
بحرار قائلا :-

_( يا أهلا و سهلاً .... نورت يا حج سامي ... نورت و
شرفت ....... )

أبتسم الحج سامي و هو يقول :-

_( أهلا بيك يا سالم .... عامل اية ؟!! ... )

أبتسم سالم و هو يطلب منهم الدخول للصالون :-

_( الحمد الله على كل حال ..... اتفضلو يا جماعه .....
اتفضلو ....... )

دلف الضيوف للداخل .... بينما السيده لا تزال ترمق
المكان من حولها و جلس السيد سامي و بجانبة ابنه الشاب و من بعده السيده .....
جلست سديم بجانب أمها و هيا تنظر لتلك السيده
التي ترمق المكان من حولها بعلو و بعض التكبر ..... تحدث سالم و هو يقول مبتسم :-

_( ازيك يا سامي .... فينك يا راجل من زمان مشفتكش ؟!! ...... )

أبتسم الحاج سامي و هو يقول بينما يربط علي قدم سالم قائلا :-

_( موجود في الدنيا .... أنت عارف مشاغل الشغل ...... )

أبتسم سالم و هو يقول مرحبا بالشاب :-

_( و أنت ازيك يا أدهم .... آخر مره شوفتك كنت لسة
عندك 12 سنه ..... مشاء الله كبرت و بقيت راجل .... )

أبتسم أدهم و هو يقول بصوت منخفض بعض الشيء :-

_( بخير يا عمي .... الحمد لله ...... )

ثم صمت ..... رمق سالم زوجته أحلام .... فتحدثت و هيا تبتسم للسيده :-

_( نورتي و آنستي يا أنعام ..... انتي عاملة أية ؟!! ...... )

التفتت رأس أنعام اليها و هيا لا تزال علي تهجمها
ثم قالت بهدوء دون أن تبتسم :-

_( الحمد الله كويسة ...... )

ثم صمتت .. أنعقد حاجبي سديم علي تلك السيده
قليلة الذوق التي اهملت كلام أمها ، و همست قائلة بصوت منخفض :-

_( ست قليلة الذوق صحيح .... )

ضربتها أحلام بكوعها , خوفا من أن تكون أنعام
استمعت لما قالته أبنتها ..... و بعد قليل من الصمت تحدث سامي قائلا :-

_( طبعا يا حج سالم أنت عارف احنا هنا لية دلوقتي ؟!! ...... )

أبتسم سالم و هو يقول :-

_( يا سيدي مش هنخسر لو عرفت تاني يعني ! ....... )

أبتسم سامي بسماجه مفرطه ثم قال :-

_( أحنا هنا علشان نطلب القرب منك ... )

صمت لثواني يبتلع ريقة ثم التفت و هو يربت علي
قدم إبنه أدهم قائلا :-

_( لابني البكر أدهم ...... )

هز سالم رأسه و هو يقول :-

_( ده شرف ليا يا أبو أدهم ..... )

قال سامي و هو يعدل من بذلته :-

_( أبني عنده 27 سنه .... مهندس معماري قد الدنيا , و كمان عنده شقته ملكه , و بيقبض ....... )

قاطعه سالم و هو يقول :-

_( يا حج قبضه لية .... أنا أهم حاجه عندي يشيل بنتي في عينه ..... )

قال سامي :-

_( طبعا .... بس برده لازم تبقو عارفين كل حاجه عنه ..... )

صمت لثواني و هز سالم رأسه ثم عاد يقول سامي :-

_( بيقبض 9000 جنيه في الشهر .... )

قاطعته أنعام و هيا تقول ببرود :-

_( إحنا هنجيب شبكه ب 25000 الف جنية ...... )

أبتسم سالم و هو يقول :-

_( برده هقولها تاني .... أنا اهم حاجه عندي يشيل
بنتي في عينه , طالما قادر يفتح بيت خلاص ...... )

فرد سامي قائلا و هو يبتسم :-

_( علي خيرت الله ..... آمال فين عروستنا ..... )

وقفت أحلام و هيا تقول بصوت منخفض و بعض الحرج :-

_( ثانية واحده و هتيجي ..... )

و خطت خارج الصالون .... مرت بضع دقائق ثم عادت
أحلام و من خلفها سارة التي كانت تحمل بين يديها صنية المشروبات .......
رمقت سديم ملامح سارة المتجهمه , و اقتربت و هيا تقدم المشروبات علي سامي ثم أدهم و بعد ذلك
أنعام التي كانت ترمقها و هيا تتفحصها من فوقها ل تحتها .....
ثم ابتعدت و جلست بجانب سديم ....
و بعد دقائق و قف سامي و هو يقول :-

_( طيب يلا بينا .... علشان العرسان يتكلمو شوية ...... )

وقف الجميع ... و همست سديم بجانب إذن سارة قبل أن تقف :-

_( سارة ... عديها علي خير و حيات امك يا شيخه ....
و متخبيش حاجه ، قولي كل الي في نفسك ..... هما
عالم قليلة الذوق أصلا .... )

ثم غمزت لها بعينيها و شدتها أحلام لتوقفها ، و
أبتسمت سارة .... و ابتعد الجميع للخارج تاركين سارة مع المدعو أدهم لوحدهما ..... ٠

ملحوظه :-

آسفة للخطاء
ده الفصل الثاني الفصل الاول هولاقوة بعديه بداية الاحداث علشان تفهمو كل حاجه من الأول و شكراااا

_____
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي