البارت الاول

هو الابن الأكبر لعائلة الامبراطور اكبر عائلات في قنا ... يعتبر كبير البلد يمتلك جسد رياضي و عيون رماديه قاسيه

كان يجلس علي عرش مخصص له وحوله الرجال يقفون وبيدهم الأسلحة النارية كل منهم ينظر إلي الأمام ويقف بسبات ام ذلك الامبراطور فهو ينظر إلي تلك الفتاه الصغيرة التي تقف أمامه مترددة وخائفة من نظراته لها .

رعد بجديه : اسمك ايه

ردت عليه وهي تبتلع باقي لعابها : ا اسمي ر... رحمه

اعتدال من جلسته ونظر لها ثم أشار لها بأن تجلب له طبق الفاكهة الموجود علي المنضدة وقال : هاتي يا رحمه الطبق دا

اقترب رحمه من الطبق وامسكته ثم أعطته له وهي لا تزال تنظر إلي الأرض :

رعد ببرود : مين الي جابك .. و بتعملي ايه هنا

رحمه بتوتر : عمي حسين الي جابني هنا .. انا الدادة الجديدة... الست هانم الكبيرة طلبتني عشان الباشا الصغير

رعد بهدوء وهو يأكل من طبق الفاكهة الذي بيده :عندك كام سنه

رحمه بتوتر وخوف : ١٨ سنه يا بيه

استغرب صغير سنها ولاكن في هذا الوقت جاءت زوجة رعد عليه وهي تغطي رأسها ووجهها وقالت : انتي بتعملي ايه هنا اطلعي شوفي يوسف بيه

رحمه بتوتر : حاضر يا ست هانم .. عن اذنك يا بيه وصعدت للأعلى لترا ذلك الصغير الذي يبكي

ام في الاسفل فا كان رعد لا يزال يأكل من طبق الفاكهة وكان متجاهل زوجته الواقفة أمامه

زوجته وتدعي مهره : امبراطور... الهانم الكبيرة طالبه تشوفك

نظر لها رعد ببرود ثم قال : طيب روحي انتي

غادرت مهره المكان ام رعد فذهب الي غرفة والدته ليلتقي برحمه في طريقه تحمل يوسف تلاعبه نظر لها ثم دخل الي غرفة والدته ليلتقي بها تجلس علي سريرها وبيدها كتاب الله العظيم

رعد بجديه : طلبتي من مهره انك تشوفيني

قالت والدته بهدوء : تعالي يا بني

طرعد اتجه لهناك وجلس أمامها بكل شموخ و برود

والدته بهدوء: عايزاك تتجوز علي مهره

لم يستعجب رعد مما تقوله والدته فكيف تطلب منه أن يتزوج علي زوجته التي هي من اختارتها من البداية ولاكن قال ببرود :

رعد ببرود : اه و المرا دي بقا مين

والدته بهدوء وبرود لا يقل من برود رعد بشيء: اميره بنت محمد المزارع

رعد بجديه: ليه

والدته : عايزين وريث الإمبراطورية دي كلها .. بقالك ٥سنين متجوز مهره ومفيش حتي خبر عن حمل .. هتتحوز من اميره عشان تجيب وريث يا رعد

رعد بهدوء: وهي ها توافق تبقا زوجه تانية ولا مهره يبقا ليها دره .

والدته التي تدعى ميسره : ابوك زمان كان متجوز واحده قبلي و مخلفتش فا اطر يتجوز عليها وكانت انا .. وبعديها بسنه جيت انت .. واميره توافق أو لا دي مهمتي انا مش انت

رعد بجديه : بصي يا مدام ميسره .. جواز مش هتجوز وبعدين مين دي اصلا عشان الامبراطور يتجوزها .

ميسره بهدوء : هتتجوزها يا رعد عارف ليه عشان لو ملكش وريث عيال عمك مهران هيورثوك بالحاه قبل موتك يا رعد.

رعد بهدوء نهض من فوق الفراش ثم نظر إلي والدته بحده وقال : اعملي الي انتي عايزاه

ثم خرج من الغرفة وهو ينفث سجائره بغضب شديد .. دفل الي الخارج وهو يقول بصوت غاضب

رعد بغضب شديد : جلال هات السلاح

في هذا الوقت جاء رجل إليه وهو يركض بسرعه وبيده أحد أسلحة نارية واعضاه له ثم اتجه رعد الي أحد الساحات ليقوم بتدريب الاطفال الصغار .. فهو يقوم بتعليم الصبيان الصغار الذي يتجاوز عمرهم الخمسة عشر عاماً. عندما وصل إلي هناك وجد بأن رجاله قد جهزوا كل ما يحتاجونه .

اقترب رعد من صبي ما واعطا له سلاح ناري وأشار لاحدا رجاله بأن يقف أمامه ثم نظر إلي الصبي مره ثانيه وقال : عايز تبقا واحد من رجلتي

نظر له الصبي الصغير وقام بهز رأسه بنعم

الصبي ويدعى هشام : ايوه

ابتسم رعد وقال وهو ينظر إلي الحارس الذي يقف أمام الصبي الصغير

رعد بجديه: اقتله

كانت تتابع كل ما يحدث رحمه تتابع حوارهم من الاعلى وهي غير مصدقه

تابع رعد بابتسامه خفيفة: اضرب

قام ذلك الصغير برفع يده ونظر الي الامام ثم قام بالضغط علي ذيناد السلاح لتخرج منه رصاصه تستقر في قلب الحارس لتصاب رحمه بصدمه كبيره لم رعد فأخذ السلاح منه وهو يهنئه

رعد بجديه: جلال كمل معاهم انت..



ام في الاعلى كانت رحمه تقف وراء الستار غير مصدقه هل ما حصل حقيقيه ام هي تتخيل أخرجت هاتفها وقامت بأجراء مكالمه مع أحد ما

رحمه وهي ترتجف خوفاً : الو عمو حسين تعالا خدني ونبي ايه المكان دا. هو دا بيت ولا بيت رعد ونبي تعالا خدني مستحيل اقعد هنا ثانيه كمان

حسين باستغراب: طيب اهدي وقولي في ايه .. مينفعش يا رحمه تخرجي من القصر انتي عارفه أنه اكتر مكان مستحيل عمامك يلاقوكِ فيه فا اهدي وقولي في ايه

رحمه بتوتر : انا مش هقدر اعيش هنا ونبي انا انا شوفت بعيني شوفت الراجل الكبير الي الي عنده وشم علي أيده دا خلا طفل صغير يقتل راجل تاني قدامي انا شفته بعيني ونبي تعالي خدني من هنا

حسين بهدوء : رحمه يا بنتي عيشي عندك ونبي و ملكيش دعوه بحد وانسي الي شفتيه .. عشان خاطري انا .. خليكي علي الاقل الشهر دا

رحمه كادت أن تتحدث ولاكن أوقفها صوت أحد من خلفها

رعد بهدوء : بتكلمي مين

نظرت خلفها بسرعه بعدما وقع منها هاتفها

رحمه بتوتر: ها مش حد دا دا عمو حسين

رعد نظر لها بغموض ثم الي الهاتف المحمول ثم نظر لها مره ثانيه وتركها وذهب تجاه ذلك الصغير النائم وقام بحمله .. وجلس علي حافه الفراش يداعبه ام رحمه فكانت تنظر له بحيره فكيف كان يطلب من ذلك الطفل أن يقتل أحد الرجال.. وهنا يداعب يوسف .





ام في أحدا القصور لعائلة الامبراطور وبالتحديد في قصر مهران باشا كان يصرخ ويعاتب شخص ما لنكتشف بعد ذلك بأنه ابنه

مهران بغضب : كل الي همك تلف ولا النسوان في البارات .. اهي راحت البت ممكن تقولي هترجعها ازاي يا كلبه .. دي كانت املنا الوحيد منك الله يا بن ثريه

ثريه بحده : مالها ثريه يا مهران .. وبعدين من صبحية ربنا وانت بتزعق ليه .. بنت راحت في داهيه نجيب غيرها

مهران بغضب شديد : اخرصي يا وليه يا بومه انتي. غيرها مين يا وليه انتي ها تضحكي علي نفسك ولا علي ابنك الاهبل دا... دي بنت الدسوقي عارفه يعني ايه بنت المستشار رأفت الدسوقي يعني اغني أغنياء البلد و انتي تقولي نجيب غيرها ..

خالد ابن مهران بغضب : ها جبها يا حج ها جبها ها. سامعني ها جبها لو من تحت الارض . ووقته مش ها رحمها لا هي ولا الزفت حسين الي هربها .من تحت ايدي

مهران بغصب وهو يصفعه علي وجهه : اخرص يا البت علمت عليك يا كلب بقا بنت زي دي تعلم عليك كدا .. يا فرحتك يا ثريه بابنك

ثريه بحده: ماله ابني يا حج .. راجل و هيفضل سيد الرجالة دور عليها يابني وهاتها وساعتها يا ام تتجوزها يا ام نساوم ابوها المستشار دا

مهران وهو يخرج من القصر : ها تفضلوا طول عمركم اغبيه

وخرج

تابعت ثريه بحده: انت غبي ازاي تسبها تروح من تحت ايدك كدا يبقا في ايدك مال هارون وتسيبه

خالد بغل : ونبي يا امي تسكتي انا مش ناقص

ثريه بابتسامه خبيثة : طيب والي يقولك تعمل ايه

خالد نظر لها باستغراب : ايه قولي

ثريه بخبث : اخطف حسين وننشر في البلد كلها أن في حد خطف العجوز الخرفان الي اسمه حسين وساعتها القطه ها تطلع من الجحر بتعها

خالد ابتسم بسخرية : دا ايه الدماغ دي لا انا بدأت اخاف منك علي بكره

ثريه بخبث : اعمل اي حاجه عشان مرجعش للفقر تاني ..
في بيت المستشار رأفت

ازاي يعني مش لاقينها انتوا بتهزروا

قال أحد الرجال : دورنا في كل مكان في البلد يا بيه ما عدا قصر الامبراطور

رأفت بغضب : وليه بقا .. تروحوا هناك وتقلبوا القصر عليها لازم بنتي ترجع قبل اليل

تراجعت الرجال الي الخلف لا يوافق أحد بأن يدخل الي قصر الامبراطور غضب رأفت

رأفت بغضب: اقلبوا البلد عليها تاني غوروا من وشي


في منزل بسيط جدا كانت تقف تلك الفتاه أمام المرأة تنظر إلي نفسها بغرور تام .. وتلعب في خصلات شعرها البني الداكن وهي تدندن بموسيقى رومانسية رقيقه جدا

صديقتها بابتسامه : لا دي الغزالة رايقه خالص

الفتاه بفرح وهي تنظر الي المرأة : مش مصدقه يا بت يا سوسو .. بجد بقا الامبراطور طالب يتجوزني انا.

صديقتها : دي الفرخة بيضالك في القفص

الفتاه بفرح : لا دي بايته فيه اصلا

ضحكت كل منهم بفرح .

صديقتها بابتسامه : بصي بقا يا اميره اول ما تتجوزي اوعي تنسي اختك ولا تتغري علينا واوعي تنسي أن امي هي الي قالت للست هانم عليكي

اميره بضحك : متخافيش يا بت يا سوسو هاخدك معيا .. مش هسيبك

سوسو بفرح : ونبي صح... ربنا يخليكي يا بنت الاصول يا رب

اميره : يااااااه يا بت يا سوسو لو حصل وجبت وريث العيلة دي .. دي تبقى طاقة قدر وانفتحت علينا والله

سوسو بتمني : ربنا يكتبها لك يا رب يا بت يا اميره

اميره : يا رب يا ختي المهم تعالي نختار البس ايه ولا ننزل نشتري جديد

سوسو : يلا


ام في قصر الامبراطور وبالتحديد في الجناح الخاص بالإمبراطور رعد كان يجلس علي الاريكة

شارد في أفكاره ولاكن سرعان ما آفاق علي صوت الباب فعدل ما جلسته وسمح بالطارق الدخول ما هي الي ثواني ودخلت رحمه وهي تنظر إلي الأرض وبيدها صينيه وعليها فنجان من القهوة

رحمه بتوتر : القهوة يا بيه

نظر لها رعد بوجهه خالي من المشاعر ثم قال : حطيها هنا واخرجي

دخلت رحمه ووضعت الصينية فوق المكتب ثم حزب نظرها لون الغرفة الذي كان اسود قاطم

ظلت تنظر إلي الغرفة بانبهار فهي واسعه جدا جدا .. و كان بها غرفه صغيره للرياضة و مكان مخصص بالأدوية و اخر مخصص للملابس ومرحاض خاص .. كان الغرفة باللون الاسود ومع ذلك جميله جدا

ام رعد فكان ينظر لها باستغراب لماذا تنظر إلي الغرفة هكذا

أغمضت عيناها ثم أخذت أنفاسها بعمق و اخرجته ثم فتحت عيناها مره ثانيه كل هذا تحت انظار رعد الذي ينظر لها والغريب بأنه لم يغضب عليها

رعد بهدوء : في حاجه

نظرت خلفها بخضه وتوتر : ها

ابتسم رعد ابتسامه خفيفة : مالك سرحانه في ايه

رحمه بتوتر وكسوف : هو هو حضرتك تعرف الراجل الي في الصورة

نظر رعد علي المكتب وجد صورته هو و رجل نظر إلي رحمه مره ثانيه : اه اعرفه .. دا المستشار فارس الدسوقي ليه

رحمه وقد تجمعت الدموع في عيناها: لا ابدا عادي .. عن ازنك يا بيه .. وخرجت من الغرفة وهي تبكي

نظر رعد الي أثرها ولم يفهم ماذا يحدث معها ولاكن تجاهل كل شيء واتجه نحو الأريكة مره اخرا و جلس فوقها وبدأ يباشر عمله

ام في غرفة يوسف كانت رحمه جالسه تنظر إلي الفراغ وهي تبكي بشده

فلاش باك )

رحمه بدموع : بابا

فارس بتعب وابتسامه : تعالي يا حبيبتي

رحمه اقتربت منه بتوتر وهي تبكي حتي استقرت بين أحضانه : بابا متسبنيش زي ماما ونبي

فارس بابتسامه : اهدي يا روحي .. ربنا موجود لو حصلي حاجه فا انا مستودعك عن ربنا

رحمه بدموع : طيب طيب قوم يلا نروح سوى

فارس بتعب: مش هينفع يا حبيتي .. خلاص

اغمض فارس عيناه وكانت تلك المرا الي الابد صرحت رحمه عندما شعرت بأن والدها لم يعد يتحرك

بااااااك

رحمه بحزن : بابا انت وحشتني اوي ..

مرت ثلاث ايام علي ما حدث رافت يبحث عن ابنة أخيه في كل مكان وخالد قرر بأن يقوم بخطف حسين لأجل الحصول علي تلك الفتاه التي هربت يوم زفافهم ام عن رعد فكانت والدته تجهز لحفل زفافه علي اميره .. ولاكن هو غير مهتم بما يحدث كله .. ام عن رحمه فكانت تحاول يقدر الإمكان أن تبتعد عن المشاكل و عن أي شيء يضرها ..

كان يجلس علي عرشه وأمامه الرجال يقفون وبيدهم الأسلحة النارية ويقف في المنتصف رافت ومعه مهران

رأفت بغضب : بنت اخويا موجوده هنا يا امبراطور وانا جي اخدها

مهران بهدوء : ممكن تسلمها لنا يا رعد يا بني و هنمشي علي طول

خالد بغضب : انتوا هتتحايلوا عليه ولا ايه ..

رعد بجديه وغصب : صوتكم عالي .. صوتكم ميعلاش و انتوا في قصر الامبراطور

مهران بهمس لأبنه: اخرس بقا يخربيتك

كاد خالد أن يتحدث ولاكن أوقفه صوت رصاصه خرجت من مسدس رعد ثم استقرت في الأرض بين ساقيه

رعد بغضب : احمد ربنا انها جات هنا .. مره كمان و هتبقا في راسك

جاء رجل من رجال رعد وهمس له بصوت منخفض

الرجل : الانسة الي بتاخد بالها بيوسف بيه طلبت تشوفك في غرفة يوسف بيه

نظر له رعد ثم قال : يوسف حصله حاجه

الرجل : لا يا بيه لاكن الانسة تقريبا بين عليها الخوف وطلبت حضرتك

وقف رعد وصعد إلي الاعلى دون أن يقول كلمه واحده. دلف الي الغرفة لم يجد رحمه نظر إلي يوسف ليجده نائم اطمأن قلبه ثم نظر في أنحاء الغرفة فلم يجد رحمه فاتجه الي الخارج ولاكن قبل أن يخرج سمع شخص ما يدق على الأرض فنظر خلفه وجد يد رحمه تخرج من أسفل الفراش وبيدها ورقه وقلم انحنا رعد وأخذ الورقة والقلم وجد بأنها كتبت بها (انت رعد أو لا ) كتب رعد في الورقة نعم هو رعد واعطاها لها مره ثانيه وفي غضون ثانيه كانت أخرجت يدها مره ثانيه وبها ورقه أيضا كانت سجلت بها (اقفل الباب وتعالا عشان محدش يشوفني ) ذهب رعد واغلق الغرفة ثم انحنا بجسده كله ثم نظر إلي رحمه وجدها تبكي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي