الفصل الثانى
كعادتها مرة اخرى تلجأ للهروب ، لانها تعلم جيدا انها اذا بقت دقيقة اخرى ستبكى وستظهر امامه كطفلة باكية سرقت لعبتها منها و هى تكره كونها تحبه لانها تجعلها ضعيفة امامه وهى لا تحب الضعف ولا ترغب بأن تكون كذلك ابدا ، خاصة امام جاك
صعد سيارته وضرب عجلة القيادة بغضب ، بينما هى كانت تتمشى على جانب الطريق مسحت دموعها بسرعة عندما وجدت سيارته امامها " اصعدى " تمتم بحدة وغضب رغم ان كلماتها جعلته يشعر بالندم لانه جعلها تشعر بتلك الطريقة وتشعر ان شخصيتها بشعة ويجب ان تتغير ، هو لم يقصد كل ذلك حقا هو كان يرغب فقط ان تنضم معه لعالمه لانه كان يفتقد وجودها معه بكل خطوة
وهى لم تريد ان تجادل امامه فصعدت السيارة بهدوء لم تكن ترغب ان تزيد الامر سوءا بينهما ، لم تمر عدة دقائق حتى وصلوا امام المنزل ، صف جاك السيارة امام المنزل لكنها لم تنتظر اندفعت سريعا خارج السيارة ثم فتحت باب المنزل بهدوء ودخلت وهو تبعها
ليجدوا امامهم والده يعد لهم الطعام " عمى كيف حالك ؟ متى اتيت ؟! " سألت سيرينا وارتسمت الابتسامة على وجهها بينما الاخر صعد الى غرفته واغلق الباب خلفه بقوة لا يمكنه ان يتظاهر بالسعادة مثلها رغم غضبه الكبير من نفسه قبل ان يكون منها " ما الخطب ؟! هل تشاجرتما ؟ مجددا " سأل والده وهو ينظر نحوهما بغرابة فهما لا يتصرفان بتلك الطريقة الغريبة الا عندما يكونان متشاجران
" شيئا كهذا ، ولكن لا تشغل بالك عمى انت تعرف اننا نفعل ذلك طوال الوقت ثم نعود مجددا مثل السابق سريعا و لكن لما لم تخبرنى انك آت لكنت انتظرتك وحضرت لك كعكاتى اللذيذة ؟ " قالت بابتسامة وهى تعانقه فنزل الاخر جاك بعد قليل مقاطعا حديثهم " كيف حالك ابى ؟ " ابتسم جاك بتصنع محييا والده ثم جلس بجانبهم على مائدة الطعام دون ان يوجه كلمة واحدة لـ سيرينا
" هاى ، ما الخطب معكما أستظلان هكذا طوال اليوم ؟ لقد اتيت ليوم واحد لأراكما متشاجرين هكذا ، هل انتما طفلان ؟ " قال الاب بغضب وهو يقلب نظراته الغاضبة بينهما " لم يحدث شئ عمى ، انت تعرف انا دائما ما اسبب له المشاكل وهو يتحملنى ، نحن لم نتشاجر من الاساس " قالت سيرينا بابتسامة ليحدق بها جاك ثم تنهد
" لقد كان خطائى ابى انا تعمينى العصبية دائما وابدأ بالصراخ ، سيرينا لم تخطأ " قال جاك مبررا لها ولكنه لم يرفع نظره نحوها " حقا اذا كلاكما مخطأين اذن عليكما التصالح سريعا ، لا ارغب ان اراكما هكذا " قال الاب بابتسامة
فى الحقيقة سيرينا هى فتاة يتيمة ، لقد مات والداها وهى فى الثانية عشر و السيد لورينز والد جاك كان صديقا لوالدها وشريكا له بالعمل لذا رباها مع ابنه الذى يكبرها بعام ، لذا فقد عاش جاك وسيرينا معا منذ الصغر فهما تربيان وعاشا سويا بما ان والدة جاك قد توفت وهى تلده فاراد والده ان يملأ له حياته وكان الخيار الافضل ان يكونا معا لانهما كانا مرتبطين ببعضهما منذ الصغر ، وعندما كان بالمدرسة الثانوية اشترى لهما هذا المنزل وتركهما يعيشان به معا رغم انهنا ترعرعا معا الا ان سيرينا تكن مشاعرا خفية له ، اما جاك فقد كان يعاملها كـ شقيقته الصغرى لذا كان يبرر دائما قلقه الدائم عليها بأنه مثل شقيقة له لذا دائما لا يريدها ان تتأذى
...
توقفت سيرينا فى فناء الجامعة عندما رأت تجمع كبير للشباب والفتيات امامها مرت من بين الصفوف لترى جاك و ليو ذلك الفتى الذى لكمه جاك بالامس يتشاجران فهو يعتبر رئيس المتنمرين بالجامعة واذا وضع احدهم برأسه لا يتركه ابدا ، ولطالما كانت سيرينا جيدة فى تجاهل امثاله و لم تكن تتخيل يوما ان تصطدم به بتلك الطريقة وخاصة ان جاك تورط معه بسببها ، وقفت بينهما بسرعة واوقفت الشجار بينما كان قلبها ينبض بأقصى قوته قلقا على جاك ..
" توقفوا ، توقف ارجوك جاك " قالت لجاك وهى تنظر اليه بنبرة مترجية لقد كانت خائفة للغاية ان يتأذى بسببها
" احذر فلقد بدأت ايام جحيمك معى ، جاك اللعين " ردد ليو بنبرة مهددة وهو يغادر بينما يرمق كلاهما بنظرة ثاقبة امسكت سيرينا بيد جاك وسحبته خلفها ، غادرت هى و جاك من امام تلك الجموع التى كانت تشاهد شجارهم مع ليو ، توجهوا نحو مبنى الدراسة وعندما ذهبوا للصف لكم ليو جاك بقوة و لكن كان معه الكثير من الشباب الذين كانوا ينتظرون قدوم جاك منذ بعض الوقت كاد جاك يندفع نحوه ولكنها كانت معادلة خاسرة ليو معه اكثر من عشرة من اصدقاؤه وهما فقط اثنان لذا امسكت سيرينا يد جاك كى لا يتصرف بطيش بينما تشعر بدماؤه التى تغلى داخل جسده ، هى تعرف ما يحاول ليو فعله انه يريد ان يستفزه حتى ينهال عليه ضربا وهو ومجموعته الغبية تلك ولكن سيرينا لن تسمح لهم بفعل ذلك ابدا ..
رن جرس بداية المحاضرة التالية لذا غادرت مجموعة المتنمرين الغبية فاقتربت سيرينا من جاك وهمست " انا اسفة " رددت بعيون دامعة تحاول ان تخفيها ، لطالما كانت عيناها تفضحانها امامه وقبل ان يتحدث معها كانت غادرت الصف لانه موعد صفها تنهد وجلس بمقعده بجانب صديق دانيال
" هاى ، ماذا ستفعل معه ؟ هذا الابله يبدو انه لن يتركك وشأنك ابدا " تمتم دانيال الذى كان صديق جاك بالصف بعد ان ضرب قدمه بالمقعد حتى ينتبه له جاك
" لا يهمنى امره فليذهب للجحيم ، انا لا اريد فقط ان تتأذى سيرينا " قال جاك بلا مبالاة وقد انهى جملته بتنهد عندما تذكر سيرينا وعيناها الدامعة عندما كانت تتحدث معه اخر مرة
" يا رفاق ، ان قطعة الثلج تجثو على ركبتيها امام تايمين " قال احد الطلاب فجأة فانتفض جاك من مكانه راكضا نحو الخارج على الفور ..
كان هناك مجموعة من الطلاب تكون حلقة حول سيرينا و ليو بينما تقف مجموعته الحمقاء بالزاوية ويضحكون سويا ، كانت سيرينا تجثو على ركبتيها امامه بينما ينظر لها بسخرية
" حمقاء أتظنين اننى هكذا سأسامحه ؟ لقد اقسمت انتى سأحول حياته لجحيم " تمتم ليو بسخرية
" سأفعل اى شئ تريده ليو فقط اتركنا وشأننا ارجوك " تمتمت سيرينا وهى تتوسله
" انهضى سيرينا " قال ليو بحدة لتنهض من مكانها وتقف امامه ، ليفك رباط شعرها لينسدل على كتفيها ، سيرينا كانت جميلة للغاية بالفعل و لكنها كانت تخفى جمالها دائما خلف تلك الملابس الغريبة التى ترتديها
" أتعرفين لست سيئة ؟ لابد اننا سنستمتع " تمتم ليو بلهجة لعوب ، ليتلقى لكمة اخرى من جاك اسقطته ارضا وسط انظار الجميع المندهشة ثم امسك بيدها بحدة ليخرجوا من الجامعة
" واللعنة ، من قال لك ان تفعلى هذا ؟ منذ متى وانتى بهذا الضعف ؟ ، لقد كاد يتحرش بكِ واللعنة ، هل كنتِ تفكرين حتى قبل فعل ذلك ، اين ذهب عقلك سيرينا ؟ " قال جاك وهو يصرخ بها بغضب وحدة ، هو لا يصدق اللعين كان يتحرش بها هذا كان يثير غضبه اكثر واكثر
" انها خطة كريس انت تعرف اننى لست ضعيفة " اجابت سيرينا و هى تبرر له
" واللعنة تتصرفين وكأنك تملكين العالم " قال جاك بغضب
يتبع ...
صعد سيارته وضرب عجلة القيادة بغضب ، بينما هى كانت تتمشى على جانب الطريق مسحت دموعها بسرعة عندما وجدت سيارته امامها " اصعدى " تمتم بحدة وغضب رغم ان كلماتها جعلته يشعر بالندم لانه جعلها تشعر بتلك الطريقة وتشعر ان شخصيتها بشعة ويجب ان تتغير ، هو لم يقصد كل ذلك حقا هو كان يرغب فقط ان تنضم معه لعالمه لانه كان يفتقد وجودها معه بكل خطوة
وهى لم تريد ان تجادل امامه فصعدت السيارة بهدوء لم تكن ترغب ان تزيد الامر سوءا بينهما ، لم تمر عدة دقائق حتى وصلوا امام المنزل ، صف جاك السيارة امام المنزل لكنها لم تنتظر اندفعت سريعا خارج السيارة ثم فتحت باب المنزل بهدوء ودخلت وهو تبعها
ليجدوا امامهم والده يعد لهم الطعام " عمى كيف حالك ؟ متى اتيت ؟! " سألت سيرينا وارتسمت الابتسامة على وجهها بينما الاخر صعد الى غرفته واغلق الباب خلفه بقوة لا يمكنه ان يتظاهر بالسعادة مثلها رغم غضبه الكبير من نفسه قبل ان يكون منها " ما الخطب ؟! هل تشاجرتما ؟ مجددا " سأل والده وهو ينظر نحوهما بغرابة فهما لا يتصرفان بتلك الطريقة الغريبة الا عندما يكونان متشاجران
" شيئا كهذا ، ولكن لا تشغل بالك عمى انت تعرف اننا نفعل ذلك طوال الوقت ثم نعود مجددا مثل السابق سريعا و لكن لما لم تخبرنى انك آت لكنت انتظرتك وحضرت لك كعكاتى اللذيذة ؟ " قالت بابتسامة وهى تعانقه فنزل الاخر جاك بعد قليل مقاطعا حديثهم " كيف حالك ابى ؟ " ابتسم جاك بتصنع محييا والده ثم جلس بجانبهم على مائدة الطعام دون ان يوجه كلمة واحدة لـ سيرينا
" هاى ، ما الخطب معكما أستظلان هكذا طوال اليوم ؟ لقد اتيت ليوم واحد لأراكما متشاجرين هكذا ، هل انتما طفلان ؟ " قال الاب بغضب وهو يقلب نظراته الغاضبة بينهما " لم يحدث شئ عمى ، انت تعرف انا دائما ما اسبب له المشاكل وهو يتحملنى ، نحن لم نتشاجر من الاساس " قالت سيرينا بابتسامة ليحدق بها جاك ثم تنهد
" لقد كان خطائى ابى انا تعمينى العصبية دائما وابدأ بالصراخ ، سيرينا لم تخطأ " قال جاك مبررا لها ولكنه لم يرفع نظره نحوها " حقا اذا كلاكما مخطأين اذن عليكما التصالح سريعا ، لا ارغب ان اراكما هكذا " قال الاب بابتسامة
فى الحقيقة سيرينا هى فتاة يتيمة ، لقد مات والداها وهى فى الثانية عشر و السيد لورينز والد جاك كان صديقا لوالدها وشريكا له بالعمل لذا رباها مع ابنه الذى يكبرها بعام ، لذا فقد عاش جاك وسيرينا معا منذ الصغر فهما تربيان وعاشا سويا بما ان والدة جاك قد توفت وهى تلده فاراد والده ان يملأ له حياته وكان الخيار الافضل ان يكونا معا لانهما كانا مرتبطين ببعضهما منذ الصغر ، وعندما كان بالمدرسة الثانوية اشترى لهما هذا المنزل وتركهما يعيشان به معا رغم انهنا ترعرعا معا الا ان سيرينا تكن مشاعرا خفية له ، اما جاك فقد كان يعاملها كـ شقيقته الصغرى لذا كان يبرر دائما قلقه الدائم عليها بأنه مثل شقيقة له لذا دائما لا يريدها ان تتأذى
...
توقفت سيرينا فى فناء الجامعة عندما رأت تجمع كبير للشباب والفتيات امامها مرت من بين الصفوف لترى جاك و ليو ذلك الفتى الذى لكمه جاك بالامس يتشاجران فهو يعتبر رئيس المتنمرين بالجامعة واذا وضع احدهم برأسه لا يتركه ابدا ، ولطالما كانت سيرينا جيدة فى تجاهل امثاله و لم تكن تتخيل يوما ان تصطدم به بتلك الطريقة وخاصة ان جاك تورط معه بسببها ، وقفت بينهما بسرعة واوقفت الشجار بينما كان قلبها ينبض بأقصى قوته قلقا على جاك ..
" توقفوا ، توقف ارجوك جاك " قالت لجاك وهى تنظر اليه بنبرة مترجية لقد كانت خائفة للغاية ان يتأذى بسببها
" احذر فلقد بدأت ايام جحيمك معى ، جاك اللعين " ردد ليو بنبرة مهددة وهو يغادر بينما يرمق كلاهما بنظرة ثاقبة امسكت سيرينا بيد جاك وسحبته خلفها ، غادرت هى و جاك من امام تلك الجموع التى كانت تشاهد شجارهم مع ليو ، توجهوا نحو مبنى الدراسة وعندما ذهبوا للصف لكم ليو جاك بقوة و لكن كان معه الكثير من الشباب الذين كانوا ينتظرون قدوم جاك منذ بعض الوقت كاد جاك يندفع نحوه ولكنها كانت معادلة خاسرة ليو معه اكثر من عشرة من اصدقاؤه وهما فقط اثنان لذا امسكت سيرينا يد جاك كى لا يتصرف بطيش بينما تشعر بدماؤه التى تغلى داخل جسده ، هى تعرف ما يحاول ليو فعله انه يريد ان يستفزه حتى ينهال عليه ضربا وهو ومجموعته الغبية تلك ولكن سيرينا لن تسمح لهم بفعل ذلك ابدا ..
رن جرس بداية المحاضرة التالية لذا غادرت مجموعة المتنمرين الغبية فاقتربت سيرينا من جاك وهمست " انا اسفة " رددت بعيون دامعة تحاول ان تخفيها ، لطالما كانت عيناها تفضحانها امامه وقبل ان يتحدث معها كانت غادرت الصف لانه موعد صفها تنهد وجلس بمقعده بجانب صديق دانيال
" هاى ، ماذا ستفعل معه ؟ هذا الابله يبدو انه لن يتركك وشأنك ابدا " تمتم دانيال الذى كان صديق جاك بالصف بعد ان ضرب قدمه بالمقعد حتى ينتبه له جاك
" لا يهمنى امره فليذهب للجحيم ، انا لا اريد فقط ان تتأذى سيرينا " قال جاك بلا مبالاة وقد انهى جملته بتنهد عندما تذكر سيرينا وعيناها الدامعة عندما كانت تتحدث معه اخر مرة
" يا رفاق ، ان قطعة الثلج تجثو على ركبتيها امام تايمين " قال احد الطلاب فجأة فانتفض جاك من مكانه راكضا نحو الخارج على الفور ..
كان هناك مجموعة من الطلاب تكون حلقة حول سيرينا و ليو بينما تقف مجموعته الحمقاء بالزاوية ويضحكون سويا ، كانت سيرينا تجثو على ركبتيها امامه بينما ينظر لها بسخرية
" حمقاء أتظنين اننى هكذا سأسامحه ؟ لقد اقسمت انتى سأحول حياته لجحيم " تمتم ليو بسخرية
" سأفعل اى شئ تريده ليو فقط اتركنا وشأننا ارجوك " تمتمت سيرينا وهى تتوسله
" انهضى سيرينا " قال ليو بحدة لتنهض من مكانها وتقف امامه ، ليفك رباط شعرها لينسدل على كتفيها ، سيرينا كانت جميلة للغاية بالفعل و لكنها كانت تخفى جمالها دائما خلف تلك الملابس الغريبة التى ترتديها
" أتعرفين لست سيئة ؟ لابد اننا سنستمتع " تمتم ليو بلهجة لعوب ، ليتلقى لكمة اخرى من جاك اسقطته ارضا وسط انظار الجميع المندهشة ثم امسك بيدها بحدة ليخرجوا من الجامعة
" واللعنة ، من قال لك ان تفعلى هذا ؟ منذ متى وانتى بهذا الضعف ؟ ، لقد كاد يتحرش بكِ واللعنة ، هل كنتِ تفكرين حتى قبل فعل ذلك ، اين ذهب عقلك سيرينا ؟ " قال جاك وهو يصرخ بها بغضب وحدة ، هو لا يصدق اللعين كان يتحرش بها هذا كان يثير غضبه اكثر واكثر
" انها خطة كريس انت تعرف اننى لست ضعيفة " اجابت سيرينا و هى تبرر له
" واللعنة تتصرفين وكأنك تملكين العالم " قال جاك بغضب
يتبع ...