الفصل الثالث

فى تلك الاثناء ذهبت ميرا التى كانت تصور المشهد بهاتفها للمدير وارته الفيديو ليأمر بفصل ليو ومجموعته وان تعرض لجاك او سيرينا مرة اخرى سيتم طرده من الجامعة نهائيا ، دخلت سيرينا الجامعة ثانية لينظر لها الجميع بنظرات خائفة ممزوجة بالاعجاب بعد ان صدر قرار فصل مجموعة المتنمرين وتأديبهم فلم يستطع احد ان يوقع ليو اكبر متنمر بالجامعة من قبل
" اوه انها ليست سهلة ابدا " قال احد الطلاب
" ليست ثلج فقط بل حديد "
" تايمين انها اكثر منه شرا حتى"

سيرينا ..

كنت استمع الى كلمات الجميع وانا اشعر بالفخر لاننى استطعت فعل ذلك ، ويمكننى القول اننى شريرة جدا عندما يتعلق الامر بمن احب ، عانقتنى ميرا بشدة عندما توقفت امامها وهى تصيح بسعادة بأننا خلصنا الجامعة اخيرا من ليو و تنمره وعصابته البشعة
" اوه لقد كانت خطة منكما سويا ، انكما ساحرتان حقا ، يا الهى انا لا اصدق " تمتم جاك بتهكم وهو يعيد خصلات شعره للخلف
" ليو المسكين هناك من هم اكثر منه شرا حتى " قال جاك مجددا وهو يتظاهر بالخوف منهما
" لقد انقذنا العديدون من تنمره أتنكر ؟ " قلت وانا اعقد حاجباى واضع يدى بمنتصف خصرى
" لا ، لا انكر ابدا يا رئيسة العصابة .. ذكرانى فقط ألا اقوم بإغضابكما مجددا " تمتم جاك بمزاح فضحكوا معه ، من كان يصدق ان كابوسا مثل ليو سيختفى من امامهم يوما ..
...


صمت جاك فجأة عندما وجد لينا امامه جميلة الجامعة والفتاة التى كان معجبا بها ، نظرت سيرينا الى نظراته الهائمة ثم نظرت الى الارض بقلة حيلة لتمسك ميرا بيدها وتهمس " لنغادر من هنا " قالت ميرا فابتسمت سيرينا ابتسامة خفيفة تخفى ما تحمله داخل جوفها من ألم ، ان ترى الرجل الذى تحب يطالع امرأة اخرى بنظرات هائمة كان ذلك الشعور الاسوأ على الاطلاق ، امسكت بيد ميرا ثم غادرت معها حتى ابتعدا عن جاك تماما

" واللعنة ، ايتها الغبية ألن تتوقفى ؟ لما لا تعترفين له فحسب ؟ انكِ تثيرين جنونى حقا سيرين " قالت ميرا بغضب عاقدة حاجباها
" لن افعل ميرا ، هو لا يحبنى وانا لا يمكننى خسارته كصديق لقد تربينا سويا واللعنة لا يمكننى الذهاب واخباره جاك نحن لسنا اصدقاء بعد الان انا احبك ، انسى الامر سأحاول نسيانه فحسب " قالت سيرينا بخيبة امل هى لا تستطيع اخباره ابدا ، لا يمكنها خسارته ابدا ..

" ستظلين هكذا بلا فائدة " تمتمت ميرا بغضب هى تكره ان ترى صديقتها الوحيدة تتألم بسبب جاك وحبها السري له ولكن ليس بيدها شئ لتفعله " ما رأيك ان نتسكع اليوم ميرا ؟ " قالت سيرينا بابتسامة مصطنعة تحاول مسح نظرات جاك نحو لينا من ذاكرتها
" نتسكع ، اوه الى اين ؟ " تسائلت ميرا ولمعت عيناها سعادة هى تعشق التسكع مع سيرينا
" فلنذهب للمكتبة " اقترحت سيرين بعيون تلمع فنظرت نحوها ميرا بضجر " واللعنة سيرينا ، انك حقا بلا فائدة لنذهب لملهى ليلى ، مكتبة ؟ هل انتِ جدتى ؟ " اقترحت ميرا بحماس وهى تسخر من اقتراح سيرين ..

" تعلمين جيدا ان علم عمى بالامر سيوبخنى للغاية على اخبار جاك اولا ليأتى معى على الاقل " قالت سيرينا مبررة
" واللعنة يالكم من عائلة مملة ، اذهبى للجحيم مع جاك الذى لا يتذمر على اى شئ كاللعنة " قالت ميرا بغضب وكادت تغادر " حسنا ، انتظرى لنلعب مباراة لكرة السلة ، والفائز يفعل ما يطلب منه " اقترحت سيرينا بحماس
" فكرة جيدة سأفوز بالطبع ، وسأطلب منكِ حينها الاعتراف لكريس وسيكون عليكِ تنفيذ ذلك دون مبررات " تمتمت ميرا وهى تبتسم بخبث ..

...
يتبع ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي