الفصل السادس

رجاء :السلام عليكم ازيك يا عبدالله عامل ايه ياخويا وزوجتك وأولادك يارب تكونو بخير
عبدالله: وعليكم السلام ازيك يا ام محمود الحمدلله بخير بيسلمو عليكي المهم طمنيني عليكي
رجاء : الحمدلله بخير منحرمش منك يا اخويا ولا من سؤالك البنات قالولي انك عايزني ضروري خير ياحبيبي عايزني في ايه؟

عبدالله: خيران شاء الله بس طمنيني علي ابو محمود خير ماله تحاليل ايه بس اللي كان بيعملها
تتكلم رجاء بصوت منخفض وتقول والله يا عبدالله ما عارفه اقولك ايه بس بصراحه كده ابو محمود كان محجوز في المستشفي بقاله يومين ومحدش يعرف غير الولاد بس
قال لها عبدالله انتي بتقولي ايه وازاي متعرفنيش حاجه زي كده ده اسمه كلام برضو
رجاء: معلش يا اخويا غصب عني والله أنا كنت في ايه ولا ايه
عبدالله : طيب وهو عامل ايه وكان تعبان فيه ايه
فبدأت رجاء تحكي له عما أصاب زوجها واختتمت حديثها قائله والله مانا عارفه هندبر فلوس العمليه ازاي
فقال لها اخيها مهو ده الموضوع اللي كنت عايزك فيه
رجاء: وهي تنصت له وقالت خير
عبدالله: انتي طبعا عارفه أن اخواتك البنات عايزين حقهم في بيت العيله وانا وأخواتك قررنا نخلصهم ونديهم حقهم وانتي زيك زيهم حقك محفوظ وبيني وبينكو ربنا
وهنفصل البيت ونشوف نصيب كل واحده كام بما يرضي الله
ردت رجاء قائله بس انا مش عايزه حاجه أنا عايزه اروح واجي عليكو ومحسش اني ضيفه
فقال لها أخيها ضيفه ايه بس يا اختي انتي هتاخدي حقك والبيت بيتك في اي وقت احنا اللي ضيوف عندك عيب لما تقولي كده
ابتسمت رجاء وقالت ربنا يجعل البيت عامر بيكو يارب طيب معلش سبني كده اقول لابومحمود واشوف رأيه ايه وارد عليك.
فقال لها عبدالله انا مش بعطيكي حسنه ده حقك وربنا هيحاسبني عليه وانا عايز اخلص الدين ده عشان ميبقاش في رقبه عيالي
وشوفي ابو محمود هيقولك ايه و بلغيني ردك
وأغلقت رجاء الهاتف وظلت تفكر فيما قاله لها اخيها عبدالله
فتقول في نفسها معقول يكون ربنا بعت عبدالله في الوقت ده عشان الظروف اللي احنا فيها ربنا كريم اوي بس انا خايفه ابو محمود يرفض مهي مش اول مره اعرض عليه استلف من اخواتي وكان بيرفض
لا بس دلوقت ده مش سلف ده حقي واكيد مش هيعارض خصوصا الظروف اللي دخلت فجاءه علينا فظلت تحدث نفسها
فدخلت عليها نهي قائله ايه ده ياماما ياحببتي انتي بتكلمي نفسك ولا ايه
ردت الام تعالي يانهي والله يابنتي مانا عارفه اعمل ايه شوري عليا وبدأت تأخذ راي نهي بالموضوع الذي تحدث إليها فيه أخيها
فردت نهي قائله وبابا يزعل ليه ده حقك انتي مش بتاخديهم سلف يا ماما من رأيي قولي لبابا وهو مش هيعارض ويمكن ربنا عمل كده عشان الظروف دي متقلقيش بابا حنين اوي وطيب بس هو مش عايز حد يفتكر أنه مخليكي محتاجه حاجه
فقالت الام محتاجه حاجه طب دانا عايشه في خيره انا لو اديته عمري مش كفايه عليه متعرفيش ابوكي بالنسبالي ايه يانهي
أنا عشت عمري كله معاه بالرضا لأنه يستحق اكتر من الحب ولا عمره قالي اخوكي اداكي أو خد منك والبيت دائما مفتوح لاهلي قبل أهله والله يابنتي لما كان في المستشفي قلبي كان بيتقطع عليه هو احنا عشره يوم يابنتي
ابتسمت نهي واتجهت نحو والدتها واحتضنتها قائله ياسلام علي الرومانسيه ياست ماما ايه الحب ده ربنا مايحرمكو من بعض ياحببتي يارب ويخليكو لينا تاج فوق راسنا
فقالت الام يارب يابنتي علي خير ان شاءالله ربنا يقدم اللي فيه الخير
اخواتك فين وخلصتو الغدا ولا لسه
نهي: اه ياحببتي خلصنا اجبلك كوبايه عصير الاول تروقي اعصابك شكلك هفتان وتعبانه اوي
الام: هاتي ياحببتي اليومين دول كانو صعبين جدا الحمدلله
الام: بقولك ايه يانهي متعرفيش اخوكي محمود ماله
نهي: ازاي يعني ياماما مش فاهمه
وضعت رجاء يديها علي خدها قائله مش عارفه حساه متغير كده هو مش اتكلم معاكي في حاجه
رفعت نهي حاجبيها بتعجب ياماما حاجه ايه بس هو محمود بيتكلم مع حد اصلا انتي مش شايفه لما بهزر معاه بيقلب ازاي
الام: عندك حق بس برضو وضعه مش عاجبني خالص
فإذا بنهي تغمز بعينيها قائله بقولك ايه ياماما ماتقوليلي كده انتي عرفتي ايه عن محمود وانا هساعدك في الباقي هاا
فتنظر إليها والدتها قائله عرفت هو انا بس اللي عرفت ده زمان المدينه كلها عرفت
يلا قومي حضري الاكل مع اخواتك ونتكلم بعدين في موضوع سي محمود ده اما اشوف اخرتها ايه معاه
نهي: ااخ منكو بترمو كلام وتخلو الفضول يقتلني بس برضو هعرف
ويمر اليوم الأول علي رجوع سعيد بيته بكل خير
وفي اليوم التالي تستيقظ نهي مفزوعه من نومها علي كابوس رأته يخص والدها فتقوم مسرعه للاطمئنان عليه فــ نهي حنونه جدا علي والدها وتخاف علي كثيرا فتذهب لغرفه أبيها فتجده جالس هو ووالدتها يتحدثان فتقول الحمدلله أنه كان كابوس
فتسالها والدتها : مالك يابنتي خير وشك مخطوف ليه كده
فتقول نهي خير ياماما متقلقيش شوفت كابوس قلقني مش اكتر
وتأتي نهي وتقبل راس ابيها قائله صباح الخير يابابا ياحبيبي نورت البيت ورجعت البهجه ليه من تاني اخدت ادويتك ولا لسه
فترد والدتها ليه يعني هو انا هستني لما حضراتكم تصحو من النوم
قومي يلا بلاش كسل ونادي علي اخواتك عشان تجهزو فطار
نهي: تحبي اجهزلكو فطار انتي وبابا الاول عشان اخواتي الكسلانين مش هيصحو دلوقت انا عارفه
ترد الام مبتسمه وتقول ياريت يانهي يبقي كتر خيرك ونردهالك في الأفراح وتضحك هي وسعيد
فتقول نهي يارب يارب بس الشهاده الاول
وتذهب الي المطبخ لتحضير الفطور فتسمع محمود في غرفته يتحدث في الهاتف بصوت منخفض جدا كأنه يهمس
فيقتلها الفضول لتعرف ماذا يدور في البيت وهي لا تعلم بيه فسمعته يقول تمام خمس دقائق وهخرج هنتظرك عن بيت زياد
صُدمت نهي واِتَّسَعَتْ عَيْنَاهُا دَهْشَةً قائله محمود ناوي علي ايه يانهاري ليكون ده اللي ماما تقصد عليه طب والعمل اعمل ايه اروح اقول لماما علي اللي سمعته ولا اتصرف ازاي يارب دبرني لو حصل مصيبه بابا مش هيتحمل
وبدأت احداث تدور في مخيلتها ولكن دون جدوي
فتذهب رجاء الي المطبخ لتحضير كوب ماء الي زوجها فتري نهي شارده وعيناها ناحيه غرفه محمود
فيخرج محمود من غرفتِه ويقول أنا خارج شويه وجاي محتاجين حاجه
ردت الام لا يابني ربنا يسترها معاك رايح الجامعه ولا ايه
فقال محمود : ايون طبعا رايح في كام حاجه كده مطلوبه منيِ ولازم اعملها اخر سنه بقا ياامي ادعيلي
فقالت له حاول متتاخرش ربنا يوفقك
محمود : حاضر ياامي
نظرت إليه نهي وهي تريد أن تخبره عما سمعته ولكنها انتظرت حتي يعود وتتكلم معه وتفهم منه ماذا يجري
وفي ذلك اليوم
ذهبت اسماء إلي زياد وانفعلت عليه وظلت تبكي وتهينه
زياد : انتي مجنونه مالك في ايه؟
أسماء : أنا مكنتش اتوقع انك بني ادم مريض ومش عندك ذره رجوله .
زياد : بقولك اي غلط مش عايز علشان مش اخليكي تندمي.
اسماء : إن كنت هندم فعلا فندمت اني عرفتك ووثقت فيك انت ازاي تعمل فيا كده بعد الحب اللي حبيته ليك.
انت ازاي تبعت صوري لزمايلي ف الجامعه وتفضحني انت قولتلي مش هتبعتهم لحد طول ماانا بسمع كلامك لي تعمل كده
زياد بكل برود صور اي بقا دي أن شاء الله وهبعتها ليهم ليه
أسماء : انت بتسألني أنا شوف انت عملت فيا ايه
حرام عليك ليه تعمل فيا كده ده جزاتي اني صدقتك وامنتلك ووثقت فيك ترضي حد يعمل كده مع اختك هتبقي مبسوط وراضي يعني

زياد : صدقيني والله مابعت حاجه لحد انا كنت بهددك بس معملتش كده
وبعدين انا مش معايا أرقامهم ولا اعرفهم
اسماء : وايه يثبتلي انك معملتش كده وهما هيكدبو عليا ليه يعني
وبعدين انت خنت الثقه اللي ادتهالك ومبقتش اصدقك خلاص انت دبحتني يا زياد
زياد: معرفش لو مش مصدقاني تليفوني اهو ممكن تقلبي ف الرسايل وتشوفي إن كنت بكدب عليكي ولا لاء .
وفجاءه وهما واقفين بيتكلمو وأسماء ماسكه تليفون زياد يأتي شاب يسأل زياد عن عنوان متجر مجاور لهم فى الشارع المقابل لمنزلهم
ويوصف له زياد المتجر وإذا بيه يلتفت خلفه فيجد اسماء قد ذهبت واخدت هاتفه معها.
جَنَ جنون زياد وأخذ يهرول في كل مكان باحثا عن أسماء وقال خدعتني بس انا مش هسيبك يا اسماء وهندمك بجد المرادي
أسماء لــ محمود ها عرفت تعمل حاجه ف تليفونه ليكون ناسخ الحجات دي علي فلاشه عنده
محمود: لا متقلقيش ميعملهاش عشان هو انسان جبان اصلا خلاص كده تمام أنا عملت سوفت للتليفون ووقفت الايميل حتي كل المحادثات اللي بينه وبين كل اللي عنده حذفتها
اسماء : لازم نكون مأمنين نفسنا ليكون عامل شات مع حد وبيبعتلو كل حاجه
محمود: لا متقلقيش انا ارسلت لينك لكل القريبين منه عشان لو في اي حاجه تخصك امسحها
اطمني انتي ف امان
أسماء : شكرا جدا يامحمود مش عارفه اشكرك ازاي ياريت كل الناس زيك عندها ضمير وبتخاف علي بعضها
واكيد ربنا هيوقفلك ولاد الحلال عشان اللي عملتو معايا عمري ما هنساه
وفعلا انت كنت انسب حد يروح يسأله عن عنوان البيت كنوع من أنواع التمويه بما أنه مش يعرفك اصلا لحد ما اخدت التليفون
محمود: ياستي لا شكر ولا حاجه أنا عملت الواجب مش اكتر بس حاولي تبعتيلو التليفون مع حد بلاش انتي تقابليه تاني
مش عايز اعرف انك قابلتيه يا اسماء عشان بعد كده مش هتدخل في اي شئ يخصك
نظرت إليه أسماء وهي تبتسم طالما انت مش عايزني اشوفه مش هشوفه خلاص انا نسيته من وقت اللي عملوا معايا
فيشعر محمود من طريقه حديث اسماء معه بغرابه وبدء انشغالها بيه فكان يظهر عليها جداا
فقالت له اسماء طمني علي والدك صحته عامله ايه
فقال محمود الحمدلله بخير احسن من الاول هستأذن انا علشان عندي مشوار
أسماء وهي تحاول أن تمسك بيد محمود وتقول له خلي بالك من نفسك
فإذا بمحمود ينثر يديه ويذهب دون أن يتكلم معها ويظل يفكر طوال الطريق هي ازاي عملت كده هي عايزه توصل لايه لاا لا اكيد مش في دماغي اصلا مستحيل افكر في كده
واخذ يتكلم مع نفسه ويفكر في جرأه اسماء معه وحين وصل الي البيت نادت عليه نهي
محمود محمود عايزاك في حاجه ضروري
رد محمود قائلا وهو يبتسم بملل خير يامحقق كونان شايفك كده من الصبح عايزه تقولي حاجه
نهي: اممم لا ماشاء الله عليك وكمان لماح ايه ياواد الفقاهه دي
امسك محمود نهي من خدييها وقال بقولك ايه هتقولي عايزاني في ايه ولا لاء عشان مش فاضيلك
نهي: طيب نزل ايدك كده بس ايه وراك حاجه تانيه غير اللي عند بيت زياد وتغمز له بعينيها
فيكتم محمود صوتها بيده قائلا ششش وطي صوتك هتفضحينا انتي بتتجسسي عليا يانهي
ردت نهي قائله ولا بتجسس ولا غيره كنت قدام الاوضه بالصدفه وسمعت اللي سمعتو انت تعمل كده يامحمود دانت لو آخر واحد في الدنيا عمري ماكنت اتوقع منك كده
قال لها محمود يابنتي انتي فاهمه غلط بعدين هفهمك
فتقول له نهي لا بعدين ولا دلوقت انا انادي علي ماما وهي تخليك تتكلم
وتقول ياماما ياماما
فـ تأتي الام مسرعه خير ياولاد في ايه مالكو بتتخانقو ليه
رد محمود مافيش ياماما دي نهي بتهزر معايا صح يانهي
نهي: لاء مش صح وهو بيكدب ياماما وبيعمل حاجات غلط وانا سمعته وهو بيتكلم في التليفون
شهقت الام وقالت يانهار ابيض انتي بتقولي ايه
ردت نهي وقالت زي مابقولك كده ياماما واساليه قدامك ولو أنا بتكلم غلط يكدبني صح يامحمود بيه
فأجابهم محمود وقال

انتظرونا في الفصل السابع

بقلم/ منى ثروت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي