الفصل الثاني
أشرقت شمس صباحاً جديد يحمل معه السعادة و البهجة و السرور بينما كانت تتقلب علي سريرها و تلاعبها أشعة الشمس قامت من نومها و لملمت شعرها و توضئت لصلاة فردها و أحضرت فنجان من القهوة بجانبه قطعة من الكيك و بيدها كتاباً تقرأه و أجندة تدون فيها ما يجول بخاطرها أستيقظت أيضاً صديقتها و قالت بابتسامة صافية: صباح الخير يا فريدة .
فاجابتها: صباح النور أعملك فنجان قهوة تعدل دماغك عقبال ما تفوقي .
أبتسمت لها و قالت: لا خليكي حبيبتي و أنا حقوم أعمل لنفسي و بجد تسلم ايدك علي الكيك تحفة بجد .
نظرت لها بأمتنان : حبيبتي علي ايه ده كفاية الغداء إلي كل يوم بتحضريه بجد من غيرك مش عارفه كنت حعمل أيه .
وجدوا صوت أحدهما و هو يغلب عليه النعاس يقول: كفاية شكر لبعض و حد فيكم يعملي كوباية شاي بلبن و حته من الكيكة إلي بتحكوا عنها ده .
نظرت لها فريدة بغيظ و قالت: هو أنت مش نايمة أه إلي صحاكي و بعدين قومي حضري لنفسك إلي أنت عايزاه .
فاجابتها جنه: الناس تيجي هنا تدرس و تشوف المناظر الخلابة مش تدرس و تأكل و تنام حضرتك يلا بقي قومي عقبال ما أحضر ليا و ليكي فنجان قهوة و كوبايه الشاي بلبن بس حضرتك حتحضري الفطار النهاردة .
نظرت لها ريم و قالت: بس متنسيش الكيكة علشان مجبتيش سيرتها و ذهبت إلي فريدة و نظرت ماذا تقرأ فوجدت كتاب بعنوان فن التحاور فقالت: يا سلام بتقري فن التحاور ده انت أستاذة في الحوار و تقنعي إلي قدامك بأي حاجة المهم تكون علي هواكي .
فريدة: ريم شوفي حاجة تعمليها بعيد عني حضرتك علشان شكلك فاضية .
فجاءت جنه و طلبت من ريم أن تنزل تشتري حاجات من السوبر ماركت فقالت لها: أحسن اه الواحد ينزل يشم هواء نضيف .
و ارتدت ملابسها و نزلت علي أستعجال بينما كانت تضع الأشياء في العربة المخصص الاشياء و كانت تحدث نفسها قائلة: هي جنه طالبه بن و دقيق و محسن كيك و سكر و جبن و أنا حأخذ الشيبسي
ده و البسكوت ده مش حيقول لا و الكانز ده كمان و الشيكولاته ده كمان و بينما كانت تأخذ قالب الشيكولاته خبطت في أحدي الأشخاص فنظرت له و قالت: ما تفتح يا طور ما تفتح يا أعمي القلب و البصيرة أنت إلي زيك عار ليهم بتتحرش بيا و تخبطني .
نظر لها الشخص باستنكار فأكملت: نسيت انك اجنبي و مش حتفهمني عموما you are a donkey.
نظر لها الشخص و مقدرش يسيطر علي لسانه و قال: طب تحبي ارد عليكي بالعربي و له بالانجليزي و أخرك تشتمي و تقولي أنت حمار ما كان لسانك طوله مترين بالعربي يا ساتر عليكي .
نظرت له بتعجب: هو انت بتتكلم عربي و بدال بتتكلم عادي سايبني اتكلم انجليزي ليه صحيح معندكش دم مش اعمي بس .
نظر لها بغضب: أنت يا أنسة قصري لسانك أحسن لك أه بالعة راديو و كمان انت إلي خبطتي فيه مش انا يعني انت إلي غلطانه .
نظرت له و قالت: أنا غلطانه قطع لسانك أنت و إلي يغلطني هو كان يوم أسود لازم أعمل فيها أم العريف و أنزل أشتري الحاجة .
فأجابها: ما ده من حظي المهبب علشان أسمع طوله لسانك يلا وسعي من سكتي خليني أخلص هي مش ناقصة عطله .
نظرت له : حضرت ده مش أصول ولاد البلد حضرتك .
نظر لها بانفعال: و هي اه أصول ولاد البلد حضرتك .
نظرت له و قالت: يعني بدال ما تجري تستني لما احاسب أنا الاول و بعدين أنت هما مش بيقولوا ليدز فريست .
نظر لها بتحكم في نفسه و قال: اقولك أنا مش حشتري حاجة و أه الحاجة إلي اشترتها كمان و إلي يبقي عايز حاجة يبقي ينزل يشتريها و نصيحة مني بلاش تنزلي تشتري حاجة و خلي حد تاني علشان انت كده ممكن توقفي حال المكان .
و تركها و رحل و هي تستشيط من الغيظ .
بينما كان عمار يلعب بعض التمارين و ياسين بيحضر الفطار لحين عودة مروان وجدوا الباب ينفتح و يدخل منه دون كياس فقال ياسين: خير يا مروان فين الحاجة هو المحل قافل .
فأجابه بخنقة: لا مش قافل بس علي النسخة الي موجوده تحت حيقفل قريب من لسانها .
ترك عمار ما يفعله و قال: قصدك أيه هما جابوا موظفة جديدة .
فأجابه: لا كائن حي أول ما تشوفها تحس بالرقي و أول ما تفتح فمه تحس بإحساس أن حد بيضربك في الخلاط حرمه لسانها طويل يا ساتر .
ضحك عمار و قال: ارزاق يا عمهم ارزاق واحد يقابل ملاك في السوبر ماركت و واحد يقابل النقيض بس عملت ليك ايه ده انت عامل زي القطار المدخن .
حكي لهم ماذا حدث وسط ضحك عمار و ياسين الذين لم يسيطرون علي نفسهم .
مروان: ده لولا القوانين كنت لبستها المحل في دماغها أنا داخل انام و مش عايز أكل منها لله سدت نفسي .
بينما ذهبت إلي البيت محملة بالاغراض و هي تلعن و تسب في ذلك الشخص الذي من وجه نظرها عديم المروءة لانه لم يحمل عنها الاغراض و تركها .
نظرت لها فريدة و قالت: خير مالك بتكلمي في نفسك ليه و مين إلي قاعدة بتدعي عليه ده .
ردت عليها: واحد معندهوش دم خبطني و لما جيت اكلمه بأدب هزقني و ساب السوبر ماركت و مشي .
ردت جنه باستهزاء: نعم أنت عايزه تقنعيني أنك اتكلمتي معاه بأدب ده لسانك طوله مترين و طلقاهم علي الناس و كويس أنه اجنبي مش فاهم أنت بتقولي ايه .
فأجابتها بانفعال: لا ده طلع مصري بس معندوش ريحة الدم .
اجابتها فريدة باستنكار: و اكيد حضرتك جودتي من عندك و واخده راحتك أنه مش فاهم حاجة و في الاخر طلع فاهم كل حاجة .
هزت رأسها و قالت: عموما خدي الحاجة و محدش يقول ليا انزلي أشتري حاجة تانية أحسن و وجدت هاتفها يرن و وجدت المتصلة والدتها فأجابتها علي الفور: ماما عاملة أيه و صمتت بعض من الوقت و تصبغ وجهها من الغضب و أكملت: ازاي ابويا يوافق أن اتخطب لحد معرفهوش هو انا جاموسة و كمان أنا متعلمة و واخدة الشهادة من بره و في الاخر تنطبق عليا عادات و أعراف بقولك ايه قولي لابويا أنا مش موافقة علي الجوازه ده و حختار إلي عايزاه مش حمشي علي عادات عقيمة و لكن سمعت صوت بجانب والدتها يزلزل المكان فتراجعت و قالت: خلاص يا ماما قولي لجدي ميزعلش أنا خلاص كلها ايام وارجع و أقعد معاه زي ما جدي عايز و حطفشه قصدي حشوف القبول الفكري بينا .
أغلقت الهاتف و هي تسب في العادات و التقاليد التي تحكمهم و يمشي عليها الكبير قبل الصغير فقاطع تفكيرها فريدة و هي تقول: مبروك يا غزال الحمد لله جالك نصيبك و أنا إلي كنت فاكراكي حتبوري .
نظرت لها و قالت بمكر: لا ما انا نويت اطفشه أنا عايزة واحد عينه زيك خضره و ابيضاني و شعر اصفر زي حسين فهمي يا كده يا بلاش الواحد لازم يفكر في تحسين النسل .
نظرت لها جنه بضحك و قالت: لا متخافيش بدال نقاوة جدك يبقي كيفك كده لسانه مترين و بدال ما تحسنوا النسل حتجيبوا بلاوي متحركة .
نظرت لهم و قالت: فضوها سيرة بقي و فين الفطار الواحد حاسس أنه ريقه نشف و كمان لازم يتغذي كويس علشان اليومين الجايين شكله داخل علي ايام عنب .
بينما كانوا في دوار عائلة العتامنه و يجلس عتمان بيه و يحيطه أبناءه و أحفاده و كان يتحدث قائلاً: بنتك كيفها يا خليل حترجع ميتي من سفريتها مش خلاص كده علي حسب المده إلي حددتها .
فأجابه بوقار: قريب يا بوي بس خير .
فرد عليه عتمان أصل ابن عمي غريب بيه اتوسط أن يخطب بنتك لابن ابنه و هو برضه مسافر فقرب يجي و قال بدال بنتك متعلمة و مسافرة يبقي ناخدها لابننا و لما يرجعوا نكتب الكتاب .
فأجابه بتعجب: بس واد ولده خاطب بنت عمته و الكل عارف .
فرد عليه : هو صحيح كان خاطب بنت عمته من صغرهم و هي مكتوبة ليه بس بعد ما سافر و غاب في دراسته عمي غريب رجع في كلمته علشان البنت ما تتظلمش و إلي في سنها معاه بدال العيل ثلاثة و خلاص حتتجوزي الاسبوع الجاي .
رد خليل: الكلمه كلمتك يا بوي و الشوره شورتك .
فأجاب عتمان قائلاً: نادي علي مرتك تتصل ببنتك تخبرها .
و بالفعل نادي خليل علي كوثر و بلغها بأن تتصل بابنتها و تخبرها بما حدث و بالفعل هاتفتها و هي تجلس بجانب عمها فسمع كل ما تحدثت به فغضب و قال: قولي لبنتك ترجع علي طول كان أكبر غلط لما سمحت ليها أنها تسافر و غيرت عاداتنا علشانها رغم أني عارف زين أنها تصد في أي مكان بس شكلي غلطت .
و لكنه هدأ عندما تراجعت في كلامها و بعد أن أغلقت الهاتف: كوثر لما ترجع بنتك خبريها زين بعوايدنا اوعي تكون غربتها نستها عاداتنا و كمان مش عايز اخسر واد عمي بسببها .
بينما كانت تنظف البيت و تفكر فهي خايفة من القادم و علي يقين بأن هناك شيء يخطط له زوجها و عمه و لكن فهي لم تتحدث حتي تتيقن بما يدور في رأسها و لذلك قررت الصمت حتي تعلم ما يحدث و لكن خوفها علي اولادها كان يأخذ كل تفكيرها و سرحت عندما كانت فتاة و مقبلة علي الزواج .
فلاش باك .
عادل: حبيبتي خلاص كلها كام يوم و تنوري دنيتي .
ابتسمت له و قالت: حبيبي ده أنت عوض السنين و لولا وقفتك معايا بعد وفاة أبويا مش عارفه كنت عملت ايه و أنا من غير اب و لا أم .
فأجابها: من النهاردة أنا كل حياتك و كل إلي عايزاه حيتعمل .
فأجابته بتوتر: بس خايفة من عاداتكم و تقاليدكم و أنا برضه غريبه عنكم .
فرد عليها: احنا حنفضل هنا كام يوم و بعدين ننزل مصر و خلصت الحكاية و نبقي كل مناسبة ننزل نزورهم و نعاود .
ابتسمت له و قالت: ريحت قلبي أنا كنت خائفة نفضل هنا علي طول بس الحمد لله ريحتني .
ترجع من ذكرياتها علي شبح ابتسامة مليء بالحزن فمنذ اليوم الذي تحدث فيه زوجها و تبدلت أحوال البيت فأصبحوا يتجنبوا الجلوس سويا و التحدث .
بينما كان في القصر ذهبت لتبدأ مخططها حي تنال ابنتها الزواج من ابن أخيها فيكفي علامه و الثروة التي ستؤل له بعد عمر طويل و لذلك قررت أن تحسن علاقتها مع زوجه أخيها فوجدتها تجلس في القاعة الخاصة بالنساء فقالت: مرات أخوي أم الغالي كيفك .
فنظرت إليها خديجة والده عمار : خير يا عمتي في حاجة .
فردت عليها: لا يا مرات الغالي أن قولت أجي اقعد معاك انت و امي يمكن تعوزوا مني حاجة أعملها .
نظرت لها والدتها فاطمة قائلة: خير يا بنتي مش عوايدك الحنية عايزة اه من الاخر .
ردت ثناء قائلة: وله حاجة يا أماه يعني أبقي شديدة ميعجبش ابقي حنينه برضه منفعش .
فاجابتها والدتها: أصلا مش عوايدك و لما بتجري ناعم يا بنت بطني يبقي ليكي هدف في دماغك و خصوصاً مع مرت اخوكي عايزة منها ايه عاد .
نظرت لها بغيظ: مفيش يا أماه ده انا كنت جاية اقعد معاكم اتوحشني القاعدة غير كده شايفه مرات أخوي بتتعب فقولت البنت مني تساعدها ده في الاول و الآخر تبقي برضه مرات خالها زي أمها و له ايه يا بنت يا مني .
ردت مني بخجل: صح يا أماه ده مرات خالي بتتعب قوي في البيت حتي فرحة و هنا بناتها هما و ورد بنت خالي بيتعبوا قوي يا عيني فأنا يا مرات خالي اعتبريني بنت الثالثة .
نظرت لها ثناء بابتسامة و قالت: قومي يا بنت يا مني جيبي لمرات خالك الكيكة ده صاحية من النجمه علشان تعمل ليكم الكيك و شوية فطير قالت لازم تشقوا بها راقكم علي الصبح من عمايل أيديها .
قامت مني و رجعت محملة بصنية ملئ بالكعك و الفطير و طبق يحتوي علي عسل و قشطة و طبق يحتوي علي جبنة قديمة و وضعتهم و قالت : دوقوا وقولوا ايه رايكم .
نظرت لها البنات بتعجب فهمست هنا في اذن فرحة: خير مالها بنت عمتك هي من أمتي الحداية بتحدف كتاكيت .
نظرت لها اختها و قالت: اخرسي خلينا نشوف باقي المسرحية ده لولا عيبة كنت صورتها أصل المشهد ده مش بيتكرر كتير بس شامه ريحة مؤامرة علي امك خلينا نشوف النهاية .
نظرت لهم ورد و قالت: بتقولوا ايه أنتم الجوز حد يفهمني هو انا بحلم و مالها مهتمية بأمكم ما أنا امي برضك مرات خالها و له علشان عندي اخ حيتجوز الاسبوع الجاي فتبقي أمي متنفعش و ننقل العطا علي العريس التاني .
لكزتها هنا في كتفها و قالت: ياختي اسكتي أنت التانية ده عمار يطيق العمه و ميطقهاش غير كده مين قالك أن عمار بيفكر يتجوز .
نظرت له بمكر: أصل سمعت البنت مني و هي بتخبر امها أنها سمعت جدي بيقول كده بعدين ابقي احكي ليكم بس خلينا نكمل المسرحية و خصوصاً أن ستي و امكم مش هاضمين الموضوع .
بينما قالت مني : و الله يا مرات خالي لازم تدوقي عمايل ايدي .
نظرت لها ثناء: خلاص بقي يا خديجة متزعليش البت منك ده مهما تكون زي بنتك .
نظرت لهم خديجة و قربت من الاكل بتردد و حدثت نفسها: مش مرتاحه ليكم أنتم الجوز ميكونش عايزين تسموني أصل الزن علي الوكل و خصوصاً كلي يا مرات خالي مش مريحاني بس لو ما اكلتش ثناء مش حتسبني و حتقرف عيشتي يا رب لو كان سحر ابطله و لو كان سم أفسده و تناولت طعامها و هي خائفة وسط همسات من البنات و كتمانهم الضحكات و فجأة صرخت خديجة .
ما المصير إلي منتظر فريدة و عمار .
هل ياسين و جنه حيتقابلوا تاني .
مروان و ريم خلصت علاقتهم كده من أول جول و له لسه في جوالات تانية منتظراهم .
مني و امها ناويين علي ايه و ايه إلي خلي خديجة تصرخ .
كل ده حنعرفه الفصل القادم .
فاجابتها: صباح النور أعملك فنجان قهوة تعدل دماغك عقبال ما تفوقي .
أبتسمت لها و قالت: لا خليكي حبيبتي و أنا حقوم أعمل لنفسي و بجد تسلم ايدك علي الكيك تحفة بجد .
نظرت لها بأمتنان : حبيبتي علي ايه ده كفاية الغداء إلي كل يوم بتحضريه بجد من غيرك مش عارفه كنت حعمل أيه .
وجدوا صوت أحدهما و هو يغلب عليه النعاس يقول: كفاية شكر لبعض و حد فيكم يعملي كوباية شاي بلبن و حته من الكيكة إلي بتحكوا عنها ده .
نظرت لها فريدة بغيظ و قالت: هو أنت مش نايمة أه إلي صحاكي و بعدين قومي حضري لنفسك إلي أنت عايزاه .
فاجابتها جنه: الناس تيجي هنا تدرس و تشوف المناظر الخلابة مش تدرس و تأكل و تنام حضرتك يلا بقي قومي عقبال ما أحضر ليا و ليكي فنجان قهوة و كوبايه الشاي بلبن بس حضرتك حتحضري الفطار النهاردة .
نظرت لها ريم و قالت: بس متنسيش الكيكة علشان مجبتيش سيرتها و ذهبت إلي فريدة و نظرت ماذا تقرأ فوجدت كتاب بعنوان فن التحاور فقالت: يا سلام بتقري فن التحاور ده انت أستاذة في الحوار و تقنعي إلي قدامك بأي حاجة المهم تكون علي هواكي .
فريدة: ريم شوفي حاجة تعمليها بعيد عني حضرتك علشان شكلك فاضية .
فجاءت جنه و طلبت من ريم أن تنزل تشتري حاجات من السوبر ماركت فقالت لها: أحسن اه الواحد ينزل يشم هواء نضيف .
و ارتدت ملابسها و نزلت علي أستعجال بينما كانت تضع الأشياء في العربة المخصص الاشياء و كانت تحدث نفسها قائلة: هي جنه طالبه بن و دقيق و محسن كيك و سكر و جبن و أنا حأخذ الشيبسي
ده و البسكوت ده مش حيقول لا و الكانز ده كمان و الشيكولاته ده كمان و بينما كانت تأخذ قالب الشيكولاته خبطت في أحدي الأشخاص فنظرت له و قالت: ما تفتح يا طور ما تفتح يا أعمي القلب و البصيرة أنت إلي زيك عار ليهم بتتحرش بيا و تخبطني .
نظر لها الشخص باستنكار فأكملت: نسيت انك اجنبي و مش حتفهمني عموما you are a donkey.
نظر لها الشخص و مقدرش يسيطر علي لسانه و قال: طب تحبي ارد عليكي بالعربي و له بالانجليزي و أخرك تشتمي و تقولي أنت حمار ما كان لسانك طوله مترين بالعربي يا ساتر عليكي .
نظرت له بتعجب: هو انت بتتكلم عربي و بدال بتتكلم عادي سايبني اتكلم انجليزي ليه صحيح معندكش دم مش اعمي بس .
نظر لها بغضب: أنت يا أنسة قصري لسانك أحسن لك أه بالعة راديو و كمان انت إلي خبطتي فيه مش انا يعني انت إلي غلطانه .
نظرت له و قالت: أنا غلطانه قطع لسانك أنت و إلي يغلطني هو كان يوم أسود لازم أعمل فيها أم العريف و أنزل أشتري الحاجة .
فأجابها: ما ده من حظي المهبب علشان أسمع طوله لسانك يلا وسعي من سكتي خليني أخلص هي مش ناقصة عطله .
نظرت له : حضرت ده مش أصول ولاد البلد حضرتك .
نظر لها بانفعال: و هي اه أصول ولاد البلد حضرتك .
نظرت له و قالت: يعني بدال ما تجري تستني لما احاسب أنا الاول و بعدين أنت هما مش بيقولوا ليدز فريست .
نظر لها بتحكم في نفسه و قال: اقولك أنا مش حشتري حاجة و أه الحاجة إلي اشترتها كمان و إلي يبقي عايز حاجة يبقي ينزل يشتريها و نصيحة مني بلاش تنزلي تشتري حاجة و خلي حد تاني علشان انت كده ممكن توقفي حال المكان .
و تركها و رحل و هي تستشيط من الغيظ .
بينما كان عمار يلعب بعض التمارين و ياسين بيحضر الفطار لحين عودة مروان وجدوا الباب ينفتح و يدخل منه دون كياس فقال ياسين: خير يا مروان فين الحاجة هو المحل قافل .
فأجابه بخنقة: لا مش قافل بس علي النسخة الي موجوده تحت حيقفل قريب من لسانها .
ترك عمار ما يفعله و قال: قصدك أيه هما جابوا موظفة جديدة .
فأجابه: لا كائن حي أول ما تشوفها تحس بالرقي و أول ما تفتح فمه تحس بإحساس أن حد بيضربك في الخلاط حرمه لسانها طويل يا ساتر .
ضحك عمار و قال: ارزاق يا عمهم ارزاق واحد يقابل ملاك في السوبر ماركت و واحد يقابل النقيض بس عملت ليك ايه ده انت عامل زي القطار المدخن .
حكي لهم ماذا حدث وسط ضحك عمار و ياسين الذين لم يسيطرون علي نفسهم .
مروان: ده لولا القوانين كنت لبستها المحل في دماغها أنا داخل انام و مش عايز أكل منها لله سدت نفسي .
بينما ذهبت إلي البيت محملة بالاغراض و هي تلعن و تسب في ذلك الشخص الذي من وجه نظرها عديم المروءة لانه لم يحمل عنها الاغراض و تركها .
نظرت لها فريدة و قالت: خير مالك بتكلمي في نفسك ليه و مين إلي قاعدة بتدعي عليه ده .
ردت عليها: واحد معندهوش دم خبطني و لما جيت اكلمه بأدب هزقني و ساب السوبر ماركت و مشي .
ردت جنه باستهزاء: نعم أنت عايزه تقنعيني أنك اتكلمتي معاه بأدب ده لسانك طوله مترين و طلقاهم علي الناس و كويس أنه اجنبي مش فاهم أنت بتقولي ايه .
فأجابتها بانفعال: لا ده طلع مصري بس معندوش ريحة الدم .
اجابتها فريدة باستنكار: و اكيد حضرتك جودتي من عندك و واخده راحتك أنه مش فاهم حاجة و في الاخر طلع فاهم كل حاجة .
هزت رأسها و قالت: عموما خدي الحاجة و محدش يقول ليا انزلي أشتري حاجة تانية أحسن و وجدت هاتفها يرن و وجدت المتصلة والدتها فأجابتها علي الفور: ماما عاملة أيه و صمتت بعض من الوقت و تصبغ وجهها من الغضب و أكملت: ازاي ابويا يوافق أن اتخطب لحد معرفهوش هو انا جاموسة و كمان أنا متعلمة و واخدة الشهادة من بره و في الاخر تنطبق عليا عادات و أعراف بقولك ايه قولي لابويا أنا مش موافقة علي الجوازه ده و حختار إلي عايزاه مش حمشي علي عادات عقيمة و لكن سمعت صوت بجانب والدتها يزلزل المكان فتراجعت و قالت: خلاص يا ماما قولي لجدي ميزعلش أنا خلاص كلها ايام وارجع و أقعد معاه زي ما جدي عايز و حطفشه قصدي حشوف القبول الفكري بينا .
أغلقت الهاتف و هي تسب في العادات و التقاليد التي تحكمهم و يمشي عليها الكبير قبل الصغير فقاطع تفكيرها فريدة و هي تقول: مبروك يا غزال الحمد لله جالك نصيبك و أنا إلي كنت فاكراكي حتبوري .
نظرت لها و قالت بمكر: لا ما انا نويت اطفشه أنا عايزة واحد عينه زيك خضره و ابيضاني و شعر اصفر زي حسين فهمي يا كده يا بلاش الواحد لازم يفكر في تحسين النسل .
نظرت لها جنه بضحك و قالت: لا متخافيش بدال نقاوة جدك يبقي كيفك كده لسانه مترين و بدال ما تحسنوا النسل حتجيبوا بلاوي متحركة .
نظرت لهم و قالت: فضوها سيرة بقي و فين الفطار الواحد حاسس أنه ريقه نشف و كمان لازم يتغذي كويس علشان اليومين الجايين شكله داخل علي ايام عنب .
بينما كانوا في دوار عائلة العتامنه و يجلس عتمان بيه و يحيطه أبناءه و أحفاده و كان يتحدث قائلاً: بنتك كيفها يا خليل حترجع ميتي من سفريتها مش خلاص كده علي حسب المده إلي حددتها .
فأجابه بوقار: قريب يا بوي بس خير .
فرد عليه عتمان أصل ابن عمي غريب بيه اتوسط أن يخطب بنتك لابن ابنه و هو برضه مسافر فقرب يجي و قال بدال بنتك متعلمة و مسافرة يبقي ناخدها لابننا و لما يرجعوا نكتب الكتاب .
فأجابه بتعجب: بس واد ولده خاطب بنت عمته و الكل عارف .
فرد عليه : هو صحيح كان خاطب بنت عمته من صغرهم و هي مكتوبة ليه بس بعد ما سافر و غاب في دراسته عمي غريب رجع في كلمته علشان البنت ما تتظلمش و إلي في سنها معاه بدال العيل ثلاثة و خلاص حتتجوزي الاسبوع الجاي .
رد خليل: الكلمه كلمتك يا بوي و الشوره شورتك .
فأجاب عتمان قائلاً: نادي علي مرتك تتصل ببنتك تخبرها .
و بالفعل نادي خليل علي كوثر و بلغها بأن تتصل بابنتها و تخبرها بما حدث و بالفعل هاتفتها و هي تجلس بجانب عمها فسمع كل ما تحدثت به فغضب و قال: قولي لبنتك ترجع علي طول كان أكبر غلط لما سمحت ليها أنها تسافر و غيرت عاداتنا علشانها رغم أني عارف زين أنها تصد في أي مكان بس شكلي غلطت .
و لكنه هدأ عندما تراجعت في كلامها و بعد أن أغلقت الهاتف: كوثر لما ترجع بنتك خبريها زين بعوايدنا اوعي تكون غربتها نستها عاداتنا و كمان مش عايز اخسر واد عمي بسببها .
بينما كانت تنظف البيت و تفكر فهي خايفة من القادم و علي يقين بأن هناك شيء يخطط له زوجها و عمه و لكن فهي لم تتحدث حتي تتيقن بما يدور في رأسها و لذلك قررت الصمت حتي تعلم ما يحدث و لكن خوفها علي اولادها كان يأخذ كل تفكيرها و سرحت عندما كانت فتاة و مقبلة علي الزواج .
فلاش باك .
عادل: حبيبتي خلاص كلها كام يوم و تنوري دنيتي .
ابتسمت له و قالت: حبيبي ده أنت عوض السنين و لولا وقفتك معايا بعد وفاة أبويا مش عارفه كنت عملت ايه و أنا من غير اب و لا أم .
فأجابها: من النهاردة أنا كل حياتك و كل إلي عايزاه حيتعمل .
فأجابته بتوتر: بس خايفة من عاداتكم و تقاليدكم و أنا برضه غريبه عنكم .
فرد عليها: احنا حنفضل هنا كام يوم و بعدين ننزل مصر و خلصت الحكاية و نبقي كل مناسبة ننزل نزورهم و نعاود .
ابتسمت له و قالت: ريحت قلبي أنا كنت خائفة نفضل هنا علي طول بس الحمد لله ريحتني .
ترجع من ذكرياتها علي شبح ابتسامة مليء بالحزن فمنذ اليوم الذي تحدث فيه زوجها و تبدلت أحوال البيت فأصبحوا يتجنبوا الجلوس سويا و التحدث .
بينما كان في القصر ذهبت لتبدأ مخططها حي تنال ابنتها الزواج من ابن أخيها فيكفي علامه و الثروة التي ستؤل له بعد عمر طويل و لذلك قررت أن تحسن علاقتها مع زوجه أخيها فوجدتها تجلس في القاعة الخاصة بالنساء فقالت: مرات أخوي أم الغالي كيفك .
فنظرت إليها خديجة والده عمار : خير يا عمتي في حاجة .
فردت عليها: لا يا مرات الغالي أن قولت أجي اقعد معاك انت و امي يمكن تعوزوا مني حاجة أعملها .
نظرت لها والدتها فاطمة قائلة: خير يا بنتي مش عوايدك الحنية عايزة اه من الاخر .
ردت ثناء قائلة: وله حاجة يا أماه يعني أبقي شديدة ميعجبش ابقي حنينه برضه منفعش .
فاجابتها والدتها: أصلا مش عوايدك و لما بتجري ناعم يا بنت بطني يبقي ليكي هدف في دماغك و خصوصاً مع مرت اخوكي عايزة منها ايه عاد .
نظرت لها بغيظ: مفيش يا أماه ده انا كنت جاية اقعد معاكم اتوحشني القاعدة غير كده شايفه مرات أخوي بتتعب فقولت البنت مني تساعدها ده في الاول و الآخر تبقي برضه مرات خالها زي أمها و له ايه يا بنت يا مني .
ردت مني بخجل: صح يا أماه ده مرات خالي بتتعب قوي في البيت حتي فرحة و هنا بناتها هما و ورد بنت خالي بيتعبوا قوي يا عيني فأنا يا مرات خالي اعتبريني بنت الثالثة .
نظرت لها ثناء بابتسامة و قالت: قومي يا بنت يا مني جيبي لمرات خالك الكيكة ده صاحية من النجمه علشان تعمل ليكم الكيك و شوية فطير قالت لازم تشقوا بها راقكم علي الصبح من عمايل أيديها .
قامت مني و رجعت محملة بصنية ملئ بالكعك و الفطير و طبق يحتوي علي عسل و قشطة و طبق يحتوي علي جبنة قديمة و وضعتهم و قالت : دوقوا وقولوا ايه رايكم .
نظرت لها البنات بتعجب فهمست هنا في اذن فرحة: خير مالها بنت عمتك هي من أمتي الحداية بتحدف كتاكيت .
نظرت لها اختها و قالت: اخرسي خلينا نشوف باقي المسرحية ده لولا عيبة كنت صورتها أصل المشهد ده مش بيتكرر كتير بس شامه ريحة مؤامرة علي امك خلينا نشوف النهاية .
نظرت لهم ورد و قالت: بتقولوا ايه أنتم الجوز حد يفهمني هو انا بحلم و مالها مهتمية بأمكم ما أنا امي برضك مرات خالها و له علشان عندي اخ حيتجوز الاسبوع الجاي فتبقي أمي متنفعش و ننقل العطا علي العريس التاني .
لكزتها هنا في كتفها و قالت: ياختي اسكتي أنت التانية ده عمار يطيق العمه و ميطقهاش غير كده مين قالك أن عمار بيفكر يتجوز .
نظرت له بمكر: أصل سمعت البنت مني و هي بتخبر امها أنها سمعت جدي بيقول كده بعدين ابقي احكي ليكم بس خلينا نكمل المسرحية و خصوصاً أن ستي و امكم مش هاضمين الموضوع .
بينما قالت مني : و الله يا مرات خالي لازم تدوقي عمايل ايدي .
نظرت لها ثناء: خلاص بقي يا خديجة متزعليش البت منك ده مهما تكون زي بنتك .
نظرت لهم خديجة و قربت من الاكل بتردد و حدثت نفسها: مش مرتاحه ليكم أنتم الجوز ميكونش عايزين تسموني أصل الزن علي الوكل و خصوصاً كلي يا مرات خالي مش مريحاني بس لو ما اكلتش ثناء مش حتسبني و حتقرف عيشتي يا رب لو كان سحر ابطله و لو كان سم أفسده و تناولت طعامها و هي خائفة وسط همسات من البنات و كتمانهم الضحكات و فجأة صرخت خديجة .
ما المصير إلي منتظر فريدة و عمار .
هل ياسين و جنه حيتقابلوا تاني .
مروان و ريم خلصت علاقتهم كده من أول جول و له لسه في جوالات تانية منتظراهم .
مني و امها ناويين علي ايه و ايه إلي خلي خديجة تصرخ .
كل ده حنعرفه الفصل القادم .