الفصل الثانى

دي اول رواية اكتبها عن الخوارق اتمنى تعجبكم لان دي اول رواية اكتبها من النوع دا

بأمر الله حين الانتهاء منها هيتبعها رواية أخرى عن البيرت ملك مصاصي الدماء وجميلته ايميليا
تأهبت جميع حواسها واتخذت هي الأخرى وضعية الهجوم، تعلم انها لن تنجو اذا ما هاجمت هذه الذئاب، لكن ابدا لن تكن الضعيفة هنا، انشغلت بتقييم الوضع غافلة عن وقفة والدها المسترخية كأنه لا يأبه بما يحدث حوله

تعالى صوت والدها فجأة مبددا الصمت المحيط حولهم

-هلا توقفت عن عرضكم الممل هذا فالصغيرة يكاد قلبها يتوقف
تراجع الجميع واحنوا رؤوسهم ووجوههم تعلوها ابتسامة فرحة بعودة والدها ربما!
فجأة سمعت صوت تلك المرأة وهى تحدث والدها بنبرة مرحة وتقدمت لتقف امامهما

-نعتذر ألفا، لكن هذه هي تقاليد استقبال الملك

ملك! لم تفهم ما يدور حولها وما قالته هذه المرأة التي اتسعت ابتسامتها وأسرعت باحتضان والدها! الذي بادلها العناق وربت على كتفها بود وهى يحدثها بحنو ابوي تعلمه جيدا

-كيف حالك تامي اشتقت لك

-وأنا أيضا ألفا

***********

افاقت مايا حين سمعت صوت البيتا الخاص بقطيعها حين تخاطر معها ليخبرها انهم جاهزون لدخول أرض قطعان الشمال،ها قد عادت بحيث خرجت منذ سنوات هاربة برفقة ابيها من جحود قطيع أنكر كل ما فعله والدها لهم وتركوهم يغادرون للمجهول

أومأت له وقامت بشرب الجرعة التي جهزتها لها ساحرة المملكة الجنوبية لتخفي رائحتها وامرت الجميع أن يفعلوا مثلها وأكتفت بإظهار رمز المستذئبين الذي يظهر على جسد كل مستذئب حين يتحول بمرته الأولى، ذلك الرمز الذي يختلف من مستذئب لآخر عدا بجزء بسيط يظهر على ذراع الذكور منهم وكتف الإناث لا يكتمل حتى يلتقي كل واحد برفيقه ويتعرف عليه

سارت بمقدمة الفوج الرسمي حتى وصلت لحيث يقف حراس الحدود الذين كانوا بانتظارهم بناء على أوامر الألفا، ما أن تأكدوا من هوياتهم رغم شكهم الذي لم يختفي منه إلا القليل فهم لم يفهموا بعد كيف ليس لهؤلاء المستذئبين رائحة؟

صمت احد الحراس لدقائق علمت منها انه يتخاطر مع أحد من داخل القطيع ربما

-لحظات وسيصل البيتا مارك

اتسعت اعينها للحظات لكنها عادت لترسم البرود مرة أخرى، فلقد صار هذا الواشي البيتا بدلا عن والدها اذا

لحظات بالفعل ووصل ذئب بني ضخم أمامهم لم تكن لتنس هيئته ابدا فهو كان السبب لما حدث لوالدها

اختفى للحظات وعاد بعدها يتأمل الواقفة أمامه بهيبة، لم يفوته ملامحها المألوفة له هو قد رآها من قبل ما أن اقترب حتى واصل تفحصه لها بداية من خصلاتها الفحمية ووجها البيضاوي البريء رغم نظرات عينيها البنية الحادة التي جعلت عيناه تتسع حين علم من هي

-مايا؟

اقترب منها بسرعة كي يحضنها فتراجع خطوة للخلف ليسرع البيتا والجاما بالوقوف أمامها بوضع الحماية ليمنعوه من الاقتراب منها

-مايا هذا انا مارك

بحروف خرجت باردة جمدت حرارة استقبال الواقف أمامها

-اعلم من انت بيتا مارك لكنك تجهل من انا على ما يبدو

عُقد حاجبيه بعدم فهم لما تقوله لذا قرر ان يسأل بنفسه

-هل حضرت مع فوج القطعان الشمالي؟ هل انضممت اليه اذا؟
أجبته ببرود اتقنته لسنوات

-شيئا من هذا القبيل
عاود التساؤل فهو متلهف ليعلم عنها ما يقدر عليه

-هل رفيقك هناك هل هو أحد السادة

انطلقت ضحكتها مجلجلة حين سمعت افتراضه الساذج من وجهة نظرها، انتهت من الضحك وتركت التعريف بها ومن معها للبيتا الخاص بها

-ألفا مايا هي قائد المحاربين ونائب ملك قطعان الجنوب

اتسعت أعين مارك حين سمع ما قاله المرافق، فالصغيرة التي كان يشفق عليها لسنوات ظنا منه انها لربما لقيت حتفها بمنفاها لكنها غدت مندوب مملكة الجنوب!
تابع ستيوارت التحدث له بلهجة رسمية معرفا عن نفسه

-وانا بيتا ستيوارت وهذا جاما بيرت

وفد هام بعث من قبل المملكة الجنوبية ينم عن نيتهم الجلية لبداية التعاون بين المملكتين والذي لم يسبق وان تم خاصة وان مملكة مصاصي الدماء تنتصف المملكتين وهو ما جعل من المستحيل أن يعبر الذئاب أرضهم بسهولة نظرا لترفعهم عن التعامل مع المستذئبين

تخاطر مارك مع الألفا الخاص به ليعلمه بوصول الوفد ومراتبهم وبعدها بلحظات أشار لهم ليتبعوه ليدخلوا لقطيع السديم

***************

تأهب الجميع حين سمعوا أوامر الالفا بالتواجد بالساحة لاستقبال وفد المملكة الجنوبية، فذلك أمر جلل بالنسبة لهم فقد انتظروا لسنوات ليتم هذا الأمر فبعضهم يأمل أن يحد رفيقه أو رفيقته التى لم يجدها بجميع القطعان بالشمال

اسرعت سيلين بصحبة والدتها للنزول للساحة هن أيضا حين سمعن أوامر الالفا، تحركتا بالية ناحية التجمع وسط فضول سيلين وعدم مبالاة والدتها

-لم امر الالفا بحضور الجميع؟

تساءلت سلين بتعجب فقد علمت أن الالفا هو من سيستقبل الوفد لم امر بحضور الجميع اذا، اجابتها والدتها بهدوء

-سنعلم الآن من ديميتري

وصلا للساحة حيث يتواجد الجميع باستقبال مهيب يتوسطهم ديميتري الذي يقف بهيبته التي زادت كثيرا منذ صار هو الالفا فقد نبذ لهوه جانبا واهتم بالقطع كما يجب أن يكون منذ تلك الحادثة المشئومة

-لم أمرت بحضور الجميع ديميتري؟

-لقد أبلغني البيتا ان الوفد يضم نائب الملك والبيتا والجاما، لقد ارسلوا اهم رجالهم لذا ترآي لي أن اجهز لهم استقبال يليق بهم لا استقبال عادي

-حسنا بني

ابتسمت إيميلي ابتسامة لم تصل لعينيها قط فقد تحطم قلبها منذ سنوات حين تركت رفيقتها يغادر بصحبة ابنتها الصغيرة منذ سنوات، كم ندمت على تركها لهم بهذا اليوم و كم تجرعت مرارة قرارها هذا، خاصة حين علمت ببراءته

-ها قد وصلوا

تعجب الجميع وقد ظهر ذلك جليا بوجودهم حين لم يجدوا لمن حضروا رائحة غير رائحة البيتا التي يعلمونها جميعهم!

-لم ليس لهم رائحة؟

تساءلت ايميلي بحيرة فراىحة الذئاب مميزة ولا يمكن إخفائها خاصة عن ممن هم من جنسهم

-لا أعلم سنرى بشأن هذا

أجاب ديميتري وهو مصوب نظره للقادمين أمامه يتقدمهم البيتا الخاص به يتبعه رجلين ضخام ولم يري أحدا آخر حتى وصلوا على مقربة وتنحي الرجلان لتظهر خلفهم فتنة متجسدة متشحة بالسواد، جاكيت جلدي طويل يصل لطرف حذاءها، ترتدي تحته سروال جلدي وتوب ذو قبة عالية تحجب رقبتها، خصلاتها الفحمية التي تطايرت حولها

تولي بيتا مارك التعريف بالوفد على رأسهم هي

-ألفا.......

قاطع تعريفه صوت ايميلي التي عرفت صغيرتها التي تقف أمامها بعد كل تلك السنوات

-مايا! ابنتي

أسرعت باحتضان ابنتها التي ظنت انها قتلت منذ زمن

ظلت على وقفتها المتحجرة لم تبادل والدتها العناق رغم اشتياقها لها لكنها أقسمت ان تعاقبهم جميعا على ما اقترفوه بحق والدها منذ سنوات، تحدثت بنبرة جامدة اعتادتها

-كيف حالك أمي؟

شعرت ببرود ابنتها لكنها لم تعبئ بذلك يكفي انها اطمأنت على صغيرتها، جالت ببصرها علها تلمح رفيقها الذي طال غيابه عنها لكنها لم تراه وقد انشغلت بابنتها هي وابنتها التي ارتمت بأحضان شقيقتها الصغرى والتي بدلتها بود مستثنية شقيقتها من العقاب الذي سيلاقيه البقية

-كيف حالك سيلي؟
ابتسمت لها سيلين حين شعرت بدفء نبرتها معها

-أنا بخير مي

ابتسمت مايا حين سمعت اسم التدليل الذي افتقدته والذي اختص به أفراد عائلتها به

دق قلبه بعنف حين رآها لا يعلم لم، لخمس سنوات وهو يحمل نفسه ذنب ما حدث معها، يلوم نفسه لتسرعه باتخاذ قراره قبل التريث قليلا، لام نفسه على نسيان ما فعله ألفرد للقطيع بلحظة، اعماه فقدان والديه عن رؤية الحقيقة كاملة

-كيف حالك مايا؟

اتجهت انظارها إليه وحاولت تنظيم أفكارها التي بعثرتها نظرته التي يوجهها لها، تعالي صوت ذئبتها برأسها تلومها على ما سبق وقررته

-سيكون الأمر أصعب مما تصورتيه ألفا

تجاهلت تعليق ذئبتها واعادت انتباهها على الواقف امامها بشرود واضح على وجهه الذي رسم حيرة لا يعلم سببها عاداها

منذ اللحظة الأولى التي ابصرها بها وهو قد ذهب لعالم آخر، حين علم من هي  لم يتخيل ان صغيرته صارت هذه الفاتنة، لكن سبب ذهوله هو انجذاب ذئبه لها بطريقة حيرتهم هم الاثنان أيعقل انها رفيقتنا لكن لا اشم رائحتها وايضا لم يرى بوجهها ما يوحي بذلك لذلك قرر الصمت لحين معرفته بسبب حالته هذه

-مرحبا بك مايا بيننا من جديد

تحية رسمية جعلتها تتعجب فهي رسمت سيناريو آخر للقائهم الأول لكنه كعادته لا يتوقعه أحد

-شكرا ألفا ديميتري

تسمرت بمكانها حين رأت الواقف خلف شقيقتها، لا تنكر انه لفت نظرها منذ لمحته منذ لحظات لكنها الآن لا تستطيع أن توقف ذئبتها التي تقفز بعقلها لتجعلها تتحدث معه علها تتواصل مع ذئبه فهي تشك انه رفيقها لكن رائحته لم تصل إليها وذئبه محجوب عنها لكونه من قطيع آخر

تبادل النظرات معها للحظات مستغلا انشغال الجميع بالترحيب بالألفا، رائعة كما تمنى ورائحتها التي اسكرته من اللحظة التي اقترب بها من القطيع، كاد يفقد صوابه فبعد كل هذه السنوات وجدها بعد أن يأس من العثور عليها، ثلاثون عاما هو عمره قضى ما يقارب نصفهم وهو يبحث عنها والآن يعثر عليها ليعلم انها إبنة ألفا ألفرد وكم اسعده ذلك، عيناها الفيروزتين، خصلاتها السوداء التي يبدو أنها ورثتها من والدها هي وشقيقتها ابتسامتها الخلابة التي اذابتها وكم حمد الله انه تدرب على التحكم بعواطفه مما أعطاه الفرصة ليخفي انفعاله، يعلم انها لم تتعرف عليه كون رائحته وذئبه محجوبين عنها لذلك علم ان أمامه الوقت ليتعرف عليها ويتأكد اهي تحمل نفس مبادئ والدها ام انها تختلف عنهم

************

لم تستطع ان تخفي قلقها منذ خروج إبنة أخيها لأرض قطعان الشمال، حاولت ذئبتها ان تهدئ من قلقها فمايا ليست بضعيفة فقد دربتها بنفسها

-اهدئي تامي فمايا ستكون على قدر الموقف

اغمضت عينيها وراحت تتواصل مع ذئبتها تارا علها تتخلص من توترها

-اخاف عليها تارا، لا تنسى انها تركتهم بعد نفي ابيها من هناك

-لكنهم قطيعها الأصلي لا تنسى هذا

غضبت تامي من قول ذئبتها فهي ترفض ان تنتمي مايا لقطيع آخر غير مملكة الشمال

-لا، فمايا هي إبنة ملك مملكة الجنوب تارا

قلبت تارا عينيها فحجبتها تامي وعادت لواقعها علها تسمع ما يريح قلبها عن صغيرتها التي تعلقت بها منذ أن حضرت مع والدها منذ ما يقارب الخمس سنوات، صغيرة لم تكمل الرابعة عشر بعد وكم احبت ذلك فقد عاشت وحيدة لفترة لا بأس بها، تصغر أخيها بأكثر من خمس عشر عاما، حين وعت لم تجده فقد غادر لينضم لرفيقته وكم شجعه والديهما حينها، فقد كان والدها يظن انه سيقنع رفيقته بالعودة معه رغم انه تم تحريم ذلك منذ زمن بين الممالك الشمالية والجنوبية لأسباب لم يعلم سببها الاجيال الجديدة حتى العام الماضي حين ابرم الملك ألبرت معاهدة بين الممالك الشمالية والجنوبية بنية ان يسود السلام الممالك كلها كما سبق وفعله بين مملكتي مصاصي الدماء منذ قرون مضت

انتهى الترحيب وتوجه الفوج بصحبة الألفا ديميتري لمنزل القطيع، لم يفوت البيتا ستيوارت الفرصة لسير بقرب رفيقته الجاهلة بوجوده، اسكرته رائحتها وتبعتها كالمسلوب وهو ما لاحظه الجاما وتخاطر معه كي يفيق لنفسه لكنه أخبره بما لك يتوقعه

-ستيوارت اين عقلك كدت تصطدم بالألفا اكثر من مرة ما الذى يشغلك

اجابه ستيوارت دون تفكير

-رفيقتي
ذهل مما سمعه هل وجد البيتا رفيقته حقا؟

-ماذا!
تجاهله ستيورات وقرر أن يحجبه كى لا يشتت انتباهه أكثر عما هو أهم

-والآن اخرج من عقلي لأركز قليلا

ضحك بيرت ساخرا من ذلك العجوز كما يحب أن يسميه فقد وجد رفيقته أخيرا

ترحيب حار لم يجذب انتباهها فهي اعتادت على ذلك فمكانتها التي تشغلها الآن فرض عليها قبول دعوات قطعان وممالك كثيرة حتى اعتادت هذه الاجواء

لم يفوتها تركيز ديميتري معها دونا عن الجميع وهي لن تلومه فيبدو ان ذئبه سيجن فما تعرفه هى يخفي عليه للان ولن تجعله يعرفه بسهولة حتى تستمتع بحيرته هذه
أخرجها من حديث نفسها صوت والدتها الذي سألتها بلهفة
-أين والدك مايا؟

لم تتفاجئ من سؤال والدتها لكنها قررت أن تنتقم لوالدها بطريقتها فأجابتها بهدوء

-بقطيعه
صدمت والدتها مما قالته فهى تعلم جهل الجميع بحقيقة والدها
-قطيعه!
أكدت مايا الأمر بما لا شك به جاعلة إياهم يذهبون
-نعم فوالدي هو ملك قطعان الجنوب

استمتعت بنظرات الذهول التي اكتست وجوههم خاصة والدتها فأكملت حديثها بهدوء

-نعم فهو الآن ألفا القطعان كلها يحكمها بجوار اللونا تامي

صرخت والدتها حين سمعت ما قالته، فلا شيء يكسر قلب المستذئب غير خيانة رفيقه وهو ما سبق وفعلته والدتها حين تركته يغادر وحده ولم تذهب معه، كونها قالت ذلك بهذه الطريقة فلن يفكر أحدا بالأمر بطريقة أخرى غير كونه قد تزوج بأخرى غير رفيقته

غادرت والدتها ودموعها تسبقها فهي لم تتحمل ما سمعته كون رفيقتها قد تجاوزها بل واتخذ له لونا غيرها ليعطيها مركزا أعلى بجواره كملكة

تخاطر معها كلا من البيتا والجاما حين قالا معا حقا ما الذى تفعلينه لكنها تجاهلت اعتراضهما واغلقت التخاطر كي تركز على الألفا الجالس أمامها، تعلم أن بداخله صراع كبير بين حقيقة وجودها وجنون ذئبه فرغم أنها أخفت راحتها إلا أن المستذئب يشعر بذىب رفيقته بطريقة مبهمة لا يحدد سببها أو ماهيتها حتى ينكشف الأمر، قررت ان تفتح الحديث معه بما أتت للتحدث به كى تنتهى سريعا من هذا الاجتماع الذي حمل ذىبتها الكثير من الضغط كونه أمامها وهى تخفيها عنه

لم تكد تتحدث حتى سمعت صوت آخر شخص تخيلت أن تراه اليوم بهذا القطيع

-كيف حالك مايا.!

اتمنى يعجبكم وتنال الرواية اعجابكم

الرواية من جزء واحد يتبعها جزء تاني لكن عن مصاصي الدماء ودا نبدأه لو عجبتكم دي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي