الفصل الثالث
ألفرد
منذ خرجت من قطيعي للبحث عن رفيقتي لم أعد انتمي لهم مرة أخرى، حين وجدتها بمملكة الشمال سحرتني ببرائتها وجمال تلك الساحرة ايميلي، اضطررت للكذب بكوني ليس لي قطيع وجئت للانضمام لقطيعهم وحينها رحب بي الالفا ادوارد وضمني للقطيع بل واعطاني الفرصة لأكون قائد للمحاربين حتى نلت ثقته واصبحت البيتا الخاص به حين تولي أمور القطيع خلفا لوالده، عشت معهم لسنوات بعد أن استأذنت والدي للعيش معها فقد خفت الا تقبل المغادرة معي وايضا كوني الملك المقبل لمملكة الجنوب سيجل ارتباطي بها مستحيل، كتمت أمر مكانتي عن الجميع حتى توفي والدي وأرسلت لي شقيقتي تامي كي احضر لتولي المملكة، حينها اضطربت اموري واضطررت للغياب كثيرا حتى ارتب أمور المملكة لأسلمها لشقيقتي حتى أجد حلا لوضعي هذا لكنني لم أعلم أن الأمر لن يطول وسأطرد من قطيع رفيقتي دون ذنب، فلقد اختفى الالفا واللونا وهم بطريقتهم لحضور حفل تتويج ملك القطان وقد تغيبت عن الحضور للأسف مما عرضهم لهجوم ما فقد اختفوا تماما ولم يعثر أحدا عليهم، حين حوكمت ظننت ان الامر سيكون يسير وسأغادر بصحبة عائلتي لكن رفيقتي التي ضحيت من أجلها لم تستطع ان تغادر كما توقعت، المني كثيرا تخليها عني بهذه الطريقة وعدم ثقتها بي، لم أستطع حينها البوح بمكان وجودي حين غادرت لم اتوقع ان تتمسك مايا بي بهذه الطريقة وتغادر معي وكم ساعدني هذا على تجاوز الأمر بسهولة
جاء اقتراح ألبرت بالتوفيق بين المملكتين ملائم جدا لي بعد هذه السنوات فقد زاد عدد من لم يجدوا رفقائهم بالمملكة لذلك حان الوقت لعقد صلح مع المملكة الشمالية لننهي هذا الأمر وايضا كي أتمكن من رؤية رفيقتي الجبنة التي اشتقت لها، لكنني أنوي ان اعاقبها اولا كي لا تشكك بأية كلمة اقولها فيما بعد
ايميلي
كيف عشت كل هذه السنوات دونه، لقد غادرني بعد قرار نفيه ولم يحاول ان يعود مرة أخرى، بحثنا عنهم بكل مكان علنا نجدهم لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل ولولا الرابطة لظننت انه قتل، اما ابنتي فقلقي عليها ازداد فربما حدث لها مكروه ما بالخارج، كيف سمح لنفسه ان يأخذها معه واين ذهب بها؟
ظلت هذه الأسئلة تتردد بذهني طيلة الوقت، لم اختفى حين كان برفقة شقيقي، واين كان يذهب، فشكي به لم يكن لتقصيره فهو ابدا لم يفعل لكن غيابه هو ما حيرني حقا وجعل نيران الغيرة تفتك بي خاصة حين شممت رائحة امرأة أخرى ملتصقة به بهذا اليوم، اعمتني غيرتي وقررت ان اعاقبه لكنه هو من عاقبني باختفاؤه
حين رأيت ابنتي لم أصدق انها أمامي، شعرت بجفائها لكنني لم اهتم وقد غلبني فضولي وسألت عنه، رفيقي الغائب لكن رد مايا صدمني، لقد ارتبط بأخرى وجعلها زوجته لتكون لونا! ام انها هي من كانت صاحبة المرتبة الأعلى ورفعته بجوارها
غادرت مسرعة اغالب دموعي التي تساقطت دون رغبة مني فقد خانني بالفعل، لم يكن شكا بل حقيقة لمت نفسي عليها لسنوات وها هو يثبت انها واقع سأعيشه بالأيام القادمة
مايا
اتسعت عيناي عن آخرهما حين رايته أمامي، ألفا ادوارد بنفسه، يقف أمامي معافى وبجواره اللونا!
-ألفا ادوارد! انت حي
-نعم ابنتي، لقد عدت فور مغادرتكم لكنني لم أستطع ان اجدكم
تعاظم غضبي اكثر فقد اهين والدي دون سبب اذا! حرمت من شقيقتها لمجرد شك لو انتظروا بضع ساعات لكان انتهى؟
نظرت لديميتري بغضب وانا لا استطيع أن اتحكم بنفسي، لم اهتم بنظرة الندم التي ظهرت بعينيه وقررت المغادرة قبل أن انفجر به خاصة حين سمعت اسفه الواهي
-اسف مايا
تحركت بالفعل صوب الباب وانا اهدر به من شده غضبي
-وفر اسفك لنفسك ألفا ديميتري فأنا لا احتاجه
غادرت من فوري يتبعني البيتا والجاما بعد أن سمعتهم يحذروا اي احد من اتباعنا
جريت بأقصى سرعتي حتى وصلت لحدود القطيع وأعطيت السيطرة لذئبتي لتتحول، خمس سنوات وانا أرى ابي يعان وحده دون رفيقته وابنته الكبرى، رغم مكانته التي هو عليها الا انه كان حزينا يحمل نفسه ذنب ما حدث، فهو لسنوات ظن ان الالفا واللونا قد قتلا بالفعل وهو المخطئ لذهابه للاطمئنان على حال مملكته!
توقفت على قوائمي الأربعة تاركة ذئبتي تفرع الغضب الكامن بداخلي كي استطيع ان اواصل مهمتي هنا وأغادر بأسرع وقت
تخاطرت مع البيتا ستيوارت كي يجد لنا مكانا للإقامة بعيدا عن الجميع بمنزل مستقل فأنا لا اريد أن احتك بأحدهم بعد الآن
حين وصلني رد ستيوارت اغلقت التخاطر واغمضت عيني وذهبت بنوم عميق تاركة ذئبتي ميلي تتولى الأمور عني لبضع الوقت
ديميتري
قلبي لم يتوقف عن النبض بعنف منذ رأيتها أمامي، حين تخاطر معي مارك أخبرني بأنني لن أصدق من سيحضر معه، لكنني لم اتوقع انها هي، هي من بحثت عنا لسنوات دون فائدة، صغيرتي مايا، عشق ذئبي دارك، رغم تعلقي بعمتي ايميلي وسيلين الا انني حين ولدت مايا اختلف الوضع معها، لطالما كانت مقربة مني، لم أستطع الإبتعاد عنها للحظة، حتى حين كبرت واصبحت لي احتياجات جسدية نظرا لكوني ألفا ولم أجد رفيقتي بعد إلا انني كنت أشعر بندم دارك كلما قابلها، كنت اعيش حياتي دون تحمل مسئولية حتى اختفاء والدي بذلك اليوم، خطأ ارتكبه بعض الروج ظنا منهم انهم سيبتزونني حين يخطفون والدي، كانت حركة ذكية منهم حين خطفوهم وقاموا بتخديرهم ليمنعوهم عن التواصل معانا وقد خدمهم غياب البيتا، خطة كان المقصود بها الإيقاع بقطيعي ليتمكنوا من السيطرة عليه وكادوا ينجحوا لولا تذكري كلمات والدي بأن القطيع ليس الالفا فقط بل كل فرد فيه، وإذا سقط فرد يجب على البقية إكمال المسيرة، اكتفيت بنفي البيتا حينها، لكنها غادرت معه تاركة فراغ كبير بقلب دارك وقلبي، بعد خروجهم من القطيع تواصل والدي معي للحظة واحدة علمت بها ما حدث وحددت مكان تواجده، لم اهتم حينها بإيقاف الفرد فكل همي كان إنقاذ والدي والذي تم بسهولة وحين عدنا لحقنا فريق من الروج الذي خطط للجهوم بالفعل لكننا قضينا عليهم، حين انتهى الأمر فوجئت بسؤال والدي عن ألفرد وعن كونه قد استأذن منه للذهاب لمتابعة أمرا ما، لم اتخيل ان ذلك قد حدث فقد رآه مارك وهو يغادر حدود القطيع برفقتهم، ولولا لطف القدر لقتله وحينها كنت لأتحمل عاقبة ذلك
بحثت عنهم بنفسي لأيام طوال وكادت عمتي تجن حين فاقت لنفسها ووجدت أن رفيقتها وابنتها قد اختفيا، لامني والدي على تسرعي فلو انتظرت بضعة ايام وبحثت جيدا بالأمر لكنت اهتديت للحقيقة خاصة وأن تاريخ الفرد معنا مشهود له بالوفاء
لم اترك أرضا ولا جماعة حتى بحثت عنهم بها لكن ما صعب الأمر هو الحكم الجائر من المجلس والذي اقتضي بنفيهم من جميع القطعان، حزن دارك لشهور طوال على فراقها كما فعلت أنا لكنني لا أعلم سببا هل لكونها ولدت على يدي؟
حين مرت السنة تلو الأخرى ولم أجدها الهيت نفسي بالعمل حتى اقتضت الحاجة البحث عن رفيقتي والتي لم أجدها بقطعان الشمال كلها لكن جاءت دعوة الملك ألبرت كطوق نجاة للعديدين وأنا منهم فيبدو ان القدر قد جعل رفيقتي بعيدا عني كل تلك السنوات كعقاب لتهوري واتمن أن التقي بها قريبا لذلك رحبت باستقبال وفد مملكة الجنوب لكنني لم أتوقع أن تعود صغيرتي بهذه القوة والبرود
كما عادت هي عادت حماسة دارك الذي كاد يقفز عليها حرفيا لشدة سعادته برؤيتها وشوقه لها وهو ما جمدني حقا هل عادت تلك الصغيرة بهذه الهيئة!
خطيرة فاتنة باردة لدرجة جعلتني اتجمد وارد استقبالها بآخر مثله عكس ما أشعر به
لم يعجبني ما قالته لوالدتها لكنني لم أكن لألومه على بدأ حياة أخرى لكن ما الذى سيحدث حين يكتشف ما حدث بعد غيابه!
فهو ملك ولن يفرط فيما يملكه ابدا لذلك دعوت الله أن يمر الأمر على خير
حين علمت ما حدث وغادرت غاضبة حاولت أن الحقها لكن البيتا منعني من فعل ذلك، اغتظت منه كثيرا فمن ذلك الذي يمنعني عنها! لقد كنت الوحيد الذي يؤانس وجدتها ويرفه عنها لكنني تذكرت انه كنت
بتلك اللحظة سمعت صوت آخر قد نسيته لفترة، انا إلينا ابنه ألفا قطيع البرق، قد سبق واتفقنا انا ووالده على زواجنا في حال اذا ما لم أجد رفيقتي فالقطيع يحتاج للونا، لكننا توقفنا عن إتمام الأمر حين وصل عرض الملك ألبرت فهي أخبرتني انها تتمن ان تجد رفيقتها كما اتمن انا الآخر
-كيف حالك إلينا
ابتسمت كعادته ابتسامتها الودودة وهي تسألني بحماسة
-بخير، هل وصلوا اخيرا، لقد جئت خصيصا لأراهم
-نعم لقد أتوا ويبدو ان الملك مهتم حقا بالأمر
-اتمن ذلك وادعو ان اجد رفيقي انا وجميع من لم يجدوا رفيقهم
تمنيت انا الاخر ذلك لكن ما يشغل بالي الان هو مايا صغيرتي التي اتمن ان اعتذر منها كما يجب
بيرت
منذ وصولنا لهنا وانا أشعر بألفة غريبة للجميع، توقعت ان يكون هناك نفور او عداء كعادة القطان مع الغرباء لكنهم استقبلنا بود عارم ينم عن رغبتهم باستكمال المعاهدة، ارجعت الأمر لكون نسبة كبيرة منهم لم يجدوا رفيقهم أيضا كحالي انا والعديدين من مملكة الجنوب لذلك انتظرت حتى نتمم المعاهدة وسأبدأ البحث عن رفيقتي انا الآخر
لم أصدق ان ستيوارت قد وجد رفيقته بأولى لحظات تواجدنا بالمملكة! كم حقدت عليه يا له من محظوظ فرفيقته فائقة الجمال لكنني كتمت ذلك والا اطاح بي أرضا فهو غيور ذلك العجوز
رغم انه يكبرني بعامين فقط الا اني دائما أغيظه بكونه لم يحصل على فتاه طيلة حياته منتظرا رفيقته
عدت وتركت ستيوارت بصحبة ميلي التي استلمت السيطرة عن مايا، صغيرنا القوية التي شرفنا ان وستيوارت بتدريبها حتى أصبحت قائدة المحاربين رغم صغر سنها، أصبحنا أقرب ثلاثة لبعضنا البعض حتى اننا علمنا ان هذا الالفا ديميتري رفيقتها بيوم عيد ميلادها الثامن عشر، لم انس سعادتها حين اشتمت رائحته وظنت انه احد رجال القطيع وذهبت تبحث عن مصدر الرائحة حتى وجدته! لم يكن غير خصلة الشعر التي اخفتها بين طيات ملابسها
ما زلت اذكر دموعها التي ذرفتها بحرقة وهي تشتم كل ما احضرته من ذكريات تخصهما معا وتبكي كون اكثر رجلا تكرهه بحياتها هو رفيقها، حاولنا ان نواسيها لكنها أبت الا الإبتعاد والبكاء
وصلت لبيت القطيع كي اطلب من الالفا منزل مستقل بعيدا عن القطيع قليلا لكنني نسيت كل شيء حين رأيت الوقفة أمامي، خصلات شقراء ذهبية، أعين خضراء ساحرة وابتسامة اذابتني، رائحتها اسكرت ذئبي الذي تحول هيامي لغضب عارم حين رأيتها بأحضان ذلك الالفا الذي اعلم سمعته جيدا
هدرت بغضب فانتبه الجميع لي وارتعبت هي كدت انقض عليهم لولا أن استوقفني كلمة البيتا الخاص به
-ما بك جاما بيرت انها خطيبته
خطيبته! رسمت الصدمة بوجهي، حين نظرت لها وجدت الحيرة بوجهها لكنها ما لبثت وتحولت لصدمة حين فطنت لسبب غضبي كما فعل الالفا الذي حاول أن يقول شيئا ما لكنني غادرت غاضبا فرفيقتي على علاقة برجل اخر وقبلت الزواج منه، تحولت فورا لبريك وابتعدت وسط ذهولهم جميعا
إلينا
لم أستطع ان انتظر بالقطع حتى يصل خبر مقابلة الوفد من قطعان الجنوب، ذهبت مباشرة لقطيع السديم لمقابلة الالفا ديميتري لأعلم منه ما حدث
سعدت كثيرا بما قاله فيبدو انني اخيرا ساجد رفيقي، حمدت الله انني لم اتسرع واتزوج ديميتري والا كنت فقدت سعادتي للأبد حين أجد رفيقي، فقد وصل طلب المعاهد قبل الزفاف بأيام قليلة وقد انقذنا جميعا من حزن عارم كان سيحتل نفوسنا للأبد
لم أشعر بنفسي الا وانا اعانق ديميتري بسعادة لكن زمجرة غاضبة ابعدني عنه
فارس روماني يقف بغضب أمامي، شعره الأسود القصير، جسده القوي وعيناه السوداء الحادة اسرني بلحظة لكن ما سبب غضبه ومن هذا الذي يزأر هكذا بألفا ديميتري، شعرت بغضبه الذي لا يكون الا بسبب غيرة الرفيق
تسمرت بمكاني هل هو رفيقي لكنني لا أجد رائحته! ولم اتعرف عليه لا انا ولا ذئبتي المهتاجة هذه
يبدو انني محقة فقد نطقها ديميتري بخفوت
-رفيقها!
فور ان اوقفه مارك بقوله انني خطيبة ديميتري رأيت نظرته المنكسرة التي وجهها الي ومغادرته غاضبا، لم أعي غير وديميتري يحاول ان يوقفه ويجرني خلفه لنلحق به، لكنني توقفت بلحظة حين غزت رائحة مسكرة انفي وهتفت ذئبتي بالكلمة السحرية
-رفيق
وتأكدت انه بالفعل رفيقي حين علمت انها رائحته فقد ظهرت حيت تحول لذئب رمادي عملاق وذهب باتجاه الغابة
سعدت بالعثور عليه لكنني حزنت كونه يعلم الان انني خطبت لرجل اخر ولم انتظره وكم كسر هذا خاطري كما فعل معه
شعرت بحرقة بكتفي الايمن فعلمت ان علامتي قد اكتملت فرفيقي قد وجدته
ستيوارت
جلست بعيدا عنها بمسافة اراقب هدوءها المعتاد الذي ينذر بني آت مشتعلة سينتج عنها الكثير فيما بعد، منذ رأيتها اول مرة وهي لا تظهر ضعفها أمام احد، تخبئ بداخلها كل ما يتعبها، لكنها لا تترك الفرصة لمن فعل ليسعد فهي تحيل حياته جحيم ويبدو هذا ما تخطط له، منذ اخفت رائحتها وامرنا بذلك وهي تخطط للانتقام، فهي لا تريد أن يجد أحدهم رفيقه بسهولة لكنها لا تعلم انني فعلت لكنها تعاقبهم هم لا نحن، سرحت مرة أخرى برفيقتي الحسناء التي تبدو بريئة حقا كم اتمن ان اذهب إليها الآن لأشاكسها قليلا لار هل انتظرتني ام انها استسلمت مبكرا
اخترق صوت ميلي عقلي فجأة
-اذهب ايها العاشق
-هل علمت!
-نعم، لقد شعرت بذلك فورا
-اذا ما رأيك
-فلتشاكسها، أريدها ان تتعلم الجرأة هي طيبة حقا لكنها جبانة لذلك علها الجرأة قليلا
-هل تريدين مني أن أو ب رفيقتي سيدة ميلي
-نعم، والآن لنعود
بلحظة عادت مايا بكامل ملابسها فتلك ميزة أخرى وهبتنا اياها ساحرات المملكة
تأكدنا ان رائحتنا مازالت مخفية وعدنا للقطيع لكننا ف جئنا بما حدث فالغبي بيرت وجد رفيقته والاسوأ انها خطيبة ديميتري، نظرت لمايا التي كانت تستمع لكلمات القطيع المتناثرة منذ دخولنا لمحيط منازل القطيع لكنها لم تبد اي تأثر
-مايا
-شيء متوقع ستيوارت، المهم الآن هو بيرت احضره الآن
شعرت بحزنها بالطبع مهما حاولت ادعاء القوة، أعلم كيف تشتاق لرفيقها فمنذ أصبحت بعمر السابعة عشر وهي تعد الايام كي تحصل عليه، كم تمنت أن يكون أحد أفراد القطيع لتظل بجوار عمتها والدها لكنها الان مدمرة فريقها يخذلها مرات ومرات متتالية
منذ خرجت من قطيعي للبحث عن رفيقتي لم أعد انتمي لهم مرة أخرى، حين وجدتها بمملكة الشمال سحرتني ببرائتها وجمال تلك الساحرة ايميلي، اضطررت للكذب بكوني ليس لي قطيع وجئت للانضمام لقطيعهم وحينها رحب بي الالفا ادوارد وضمني للقطيع بل واعطاني الفرصة لأكون قائد للمحاربين حتى نلت ثقته واصبحت البيتا الخاص به حين تولي أمور القطيع خلفا لوالده، عشت معهم لسنوات بعد أن استأذنت والدي للعيش معها فقد خفت الا تقبل المغادرة معي وايضا كوني الملك المقبل لمملكة الجنوب سيجل ارتباطي بها مستحيل، كتمت أمر مكانتي عن الجميع حتى توفي والدي وأرسلت لي شقيقتي تامي كي احضر لتولي المملكة، حينها اضطربت اموري واضطررت للغياب كثيرا حتى ارتب أمور المملكة لأسلمها لشقيقتي حتى أجد حلا لوضعي هذا لكنني لم أعلم أن الأمر لن يطول وسأطرد من قطيع رفيقتي دون ذنب، فلقد اختفى الالفا واللونا وهم بطريقتهم لحضور حفل تتويج ملك القطان وقد تغيبت عن الحضور للأسف مما عرضهم لهجوم ما فقد اختفوا تماما ولم يعثر أحدا عليهم، حين حوكمت ظننت ان الامر سيكون يسير وسأغادر بصحبة عائلتي لكن رفيقتي التي ضحيت من أجلها لم تستطع ان تغادر كما توقعت، المني كثيرا تخليها عني بهذه الطريقة وعدم ثقتها بي، لم أستطع حينها البوح بمكان وجودي حين غادرت لم اتوقع ان تتمسك مايا بي بهذه الطريقة وتغادر معي وكم ساعدني هذا على تجاوز الأمر بسهولة
جاء اقتراح ألبرت بالتوفيق بين المملكتين ملائم جدا لي بعد هذه السنوات فقد زاد عدد من لم يجدوا رفقائهم بالمملكة لذلك حان الوقت لعقد صلح مع المملكة الشمالية لننهي هذا الأمر وايضا كي أتمكن من رؤية رفيقتي الجبنة التي اشتقت لها، لكنني أنوي ان اعاقبها اولا كي لا تشكك بأية كلمة اقولها فيما بعد
ايميلي
كيف عشت كل هذه السنوات دونه، لقد غادرني بعد قرار نفيه ولم يحاول ان يعود مرة أخرى، بحثنا عنهم بكل مكان علنا نجدهم لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل ولولا الرابطة لظننت انه قتل، اما ابنتي فقلقي عليها ازداد فربما حدث لها مكروه ما بالخارج، كيف سمح لنفسه ان يأخذها معه واين ذهب بها؟
ظلت هذه الأسئلة تتردد بذهني طيلة الوقت، لم اختفى حين كان برفقة شقيقي، واين كان يذهب، فشكي به لم يكن لتقصيره فهو ابدا لم يفعل لكن غيابه هو ما حيرني حقا وجعل نيران الغيرة تفتك بي خاصة حين شممت رائحة امرأة أخرى ملتصقة به بهذا اليوم، اعمتني غيرتي وقررت ان اعاقبه لكنه هو من عاقبني باختفاؤه
حين رأيت ابنتي لم أصدق انها أمامي، شعرت بجفائها لكنني لم اهتم وقد غلبني فضولي وسألت عنه، رفيقي الغائب لكن رد مايا صدمني، لقد ارتبط بأخرى وجعلها زوجته لتكون لونا! ام انها هي من كانت صاحبة المرتبة الأعلى ورفعته بجوارها
غادرت مسرعة اغالب دموعي التي تساقطت دون رغبة مني فقد خانني بالفعل، لم يكن شكا بل حقيقة لمت نفسي عليها لسنوات وها هو يثبت انها واقع سأعيشه بالأيام القادمة
مايا
اتسعت عيناي عن آخرهما حين رايته أمامي، ألفا ادوارد بنفسه، يقف أمامي معافى وبجواره اللونا!
-ألفا ادوارد! انت حي
-نعم ابنتي، لقد عدت فور مغادرتكم لكنني لم أستطع ان اجدكم
تعاظم غضبي اكثر فقد اهين والدي دون سبب اذا! حرمت من شقيقتها لمجرد شك لو انتظروا بضع ساعات لكان انتهى؟
نظرت لديميتري بغضب وانا لا استطيع أن اتحكم بنفسي، لم اهتم بنظرة الندم التي ظهرت بعينيه وقررت المغادرة قبل أن انفجر به خاصة حين سمعت اسفه الواهي
-اسف مايا
تحركت بالفعل صوب الباب وانا اهدر به من شده غضبي
-وفر اسفك لنفسك ألفا ديميتري فأنا لا احتاجه
غادرت من فوري يتبعني البيتا والجاما بعد أن سمعتهم يحذروا اي احد من اتباعنا
جريت بأقصى سرعتي حتى وصلت لحدود القطيع وأعطيت السيطرة لذئبتي لتتحول، خمس سنوات وانا أرى ابي يعان وحده دون رفيقته وابنته الكبرى، رغم مكانته التي هو عليها الا انه كان حزينا يحمل نفسه ذنب ما حدث، فهو لسنوات ظن ان الالفا واللونا قد قتلا بالفعل وهو المخطئ لذهابه للاطمئنان على حال مملكته!
توقفت على قوائمي الأربعة تاركة ذئبتي تفرع الغضب الكامن بداخلي كي استطيع ان اواصل مهمتي هنا وأغادر بأسرع وقت
تخاطرت مع البيتا ستيوارت كي يجد لنا مكانا للإقامة بعيدا عن الجميع بمنزل مستقل فأنا لا اريد أن احتك بأحدهم بعد الآن
حين وصلني رد ستيوارت اغلقت التخاطر واغمضت عيني وذهبت بنوم عميق تاركة ذئبتي ميلي تتولى الأمور عني لبضع الوقت
ديميتري
قلبي لم يتوقف عن النبض بعنف منذ رأيتها أمامي، حين تخاطر معي مارك أخبرني بأنني لن أصدق من سيحضر معه، لكنني لم اتوقع انها هي، هي من بحثت عنا لسنوات دون فائدة، صغيرتي مايا، عشق ذئبي دارك، رغم تعلقي بعمتي ايميلي وسيلين الا انني حين ولدت مايا اختلف الوضع معها، لطالما كانت مقربة مني، لم أستطع الإبتعاد عنها للحظة، حتى حين كبرت واصبحت لي احتياجات جسدية نظرا لكوني ألفا ولم أجد رفيقتي بعد إلا انني كنت أشعر بندم دارك كلما قابلها، كنت اعيش حياتي دون تحمل مسئولية حتى اختفاء والدي بذلك اليوم، خطأ ارتكبه بعض الروج ظنا منهم انهم سيبتزونني حين يخطفون والدي، كانت حركة ذكية منهم حين خطفوهم وقاموا بتخديرهم ليمنعوهم عن التواصل معانا وقد خدمهم غياب البيتا، خطة كان المقصود بها الإيقاع بقطيعي ليتمكنوا من السيطرة عليه وكادوا ينجحوا لولا تذكري كلمات والدي بأن القطيع ليس الالفا فقط بل كل فرد فيه، وإذا سقط فرد يجب على البقية إكمال المسيرة، اكتفيت بنفي البيتا حينها، لكنها غادرت معه تاركة فراغ كبير بقلب دارك وقلبي، بعد خروجهم من القطيع تواصل والدي معي للحظة واحدة علمت بها ما حدث وحددت مكان تواجده، لم اهتم حينها بإيقاف الفرد فكل همي كان إنقاذ والدي والذي تم بسهولة وحين عدنا لحقنا فريق من الروج الذي خطط للجهوم بالفعل لكننا قضينا عليهم، حين انتهى الأمر فوجئت بسؤال والدي عن ألفرد وعن كونه قد استأذن منه للذهاب لمتابعة أمرا ما، لم اتخيل ان ذلك قد حدث فقد رآه مارك وهو يغادر حدود القطيع برفقتهم، ولولا لطف القدر لقتله وحينها كنت لأتحمل عاقبة ذلك
بحثت عنهم بنفسي لأيام طوال وكادت عمتي تجن حين فاقت لنفسها ووجدت أن رفيقتها وابنتها قد اختفيا، لامني والدي على تسرعي فلو انتظرت بضعة ايام وبحثت جيدا بالأمر لكنت اهتديت للحقيقة خاصة وأن تاريخ الفرد معنا مشهود له بالوفاء
لم اترك أرضا ولا جماعة حتى بحثت عنهم بها لكن ما صعب الأمر هو الحكم الجائر من المجلس والذي اقتضي بنفيهم من جميع القطعان، حزن دارك لشهور طوال على فراقها كما فعلت أنا لكنني لا أعلم سببا هل لكونها ولدت على يدي؟
حين مرت السنة تلو الأخرى ولم أجدها الهيت نفسي بالعمل حتى اقتضت الحاجة البحث عن رفيقتي والتي لم أجدها بقطعان الشمال كلها لكن جاءت دعوة الملك ألبرت كطوق نجاة للعديدين وأنا منهم فيبدو ان القدر قد جعل رفيقتي بعيدا عني كل تلك السنوات كعقاب لتهوري واتمن أن التقي بها قريبا لذلك رحبت باستقبال وفد مملكة الجنوب لكنني لم أتوقع أن تعود صغيرتي بهذه القوة والبرود
كما عادت هي عادت حماسة دارك الذي كاد يقفز عليها حرفيا لشدة سعادته برؤيتها وشوقه لها وهو ما جمدني حقا هل عادت تلك الصغيرة بهذه الهيئة!
خطيرة فاتنة باردة لدرجة جعلتني اتجمد وارد استقبالها بآخر مثله عكس ما أشعر به
لم يعجبني ما قالته لوالدتها لكنني لم أكن لألومه على بدأ حياة أخرى لكن ما الذى سيحدث حين يكتشف ما حدث بعد غيابه!
فهو ملك ولن يفرط فيما يملكه ابدا لذلك دعوت الله أن يمر الأمر على خير
حين علمت ما حدث وغادرت غاضبة حاولت أن الحقها لكن البيتا منعني من فعل ذلك، اغتظت منه كثيرا فمن ذلك الذي يمنعني عنها! لقد كنت الوحيد الذي يؤانس وجدتها ويرفه عنها لكنني تذكرت انه كنت
بتلك اللحظة سمعت صوت آخر قد نسيته لفترة، انا إلينا ابنه ألفا قطيع البرق، قد سبق واتفقنا انا ووالده على زواجنا في حال اذا ما لم أجد رفيقتي فالقطيع يحتاج للونا، لكننا توقفنا عن إتمام الأمر حين وصل عرض الملك ألبرت فهي أخبرتني انها تتمن ان تجد رفيقتها كما اتمن انا الآخر
-كيف حالك إلينا
ابتسمت كعادته ابتسامتها الودودة وهي تسألني بحماسة
-بخير، هل وصلوا اخيرا، لقد جئت خصيصا لأراهم
-نعم لقد أتوا ويبدو ان الملك مهتم حقا بالأمر
-اتمن ذلك وادعو ان اجد رفيقي انا وجميع من لم يجدوا رفيقهم
تمنيت انا الاخر ذلك لكن ما يشغل بالي الان هو مايا صغيرتي التي اتمن ان اعتذر منها كما يجب
بيرت
منذ وصولنا لهنا وانا أشعر بألفة غريبة للجميع، توقعت ان يكون هناك نفور او عداء كعادة القطان مع الغرباء لكنهم استقبلنا بود عارم ينم عن رغبتهم باستكمال المعاهدة، ارجعت الأمر لكون نسبة كبيرة منهم لم يجدوا رفيقهم أيضا كحالي انا والعديدين من مملكة الجنوب لذلك انتظرت حتى نتمم المعاهدة وسأبدأ البحث عن رفيقتي انا الآخر
لم أصدق ان ستيوارت قد وجد رفيقته بأولى لحظات تواجدنا بالمملكة! كم حقدت عليه يا له من محظوظ فرفيقته فائقة الجمال لكنني كتمت ذلك والا اطاح بي أرضا فهو غيور ذلك العجوز
رغم انه يكبرني بعامين فقط الا اني دائما أغيظه بكونه لم يحصل على فتاه طيلة حياته منتظرا رفيقته
عدت وتركت ستيوارت بصحبة ميلي التي استلمت السيطرة عن مايا، صغيرنا القوية التي شرفنا ان وستيوارت بتدريبها حتى أصبحت قائدة المحاربين رغم صغر سنها، أصبحنا أقرب ثلاثة لبعضنا البعض حتى اننا علمنا ان هذا الالفا ديميتري رفيقتها بيوم عيد ميلادها الثامن عشر، لم انس سعادتها حين اشتمت رائحته وظنت انه احد رجال القطيع وذهبت تبحث عن مصدر الرائحة حتى وجدته! لم يكن غير خصلة الشعر التي اخفتها بين طيات ملابسها
ما زلت اذكر دموعها التي ذرفتها بحرقة وهي تشتم كل ما احضرته من ذكريات تخصهما معا وتبكي كون اكثر رجلا تكرهه بحياتها هو رفيقها، حاولنا ان نواسيها لكنها أبت الا الإبتعاد والبكاء
وصلت لبيت القطيع كي اطلب من الالفا منزل مستقل بعيدا عن القطيع قليلا لكنني نسيت كل شيء حين رأيت الوقفة أمامي، خصلات شقراء ذهبية، أعين خضراء ساحرة وابتسامة اذابتني، رائحتها اسكرت ذئبي الذي تحول هيامي لغضب عارم حين رأيتها بأحضان ذلك الالفا الذي اعلم سمعته جيدا
هدرت بغضب فانتبه الجميع لي وارتعبت هي كدت انقض عليهم لولا أن استوقفني كلمة البيتا الخاص به
-ما بك جاما بيرت انها خطيبته
خطيبته! رسمت الصدمة بوجهي، حين نظرت لها وجدت الحيرة بوجهها لكنها ما لبثت وتحولت لصدمة حين فطنت لسبب غضبي كما فعل الالفا الذي حاول أن يقول شيئا ما لكنني غادرت غاضبا فرفيقتي على علاقة برجل اخر وقبلت الزواج منه، تحولت فورا لبريك وابتعدت وسط ذهولهم جميعا
إلينا
لم أستطع ان انتظر بالقطع حتى يصل خبر مقابلة الوفد من قطعان الجنوب، ذهبت مباشرة لقطيع السديم لمقابلة الالفا ديميتري لأعلم منه ما حدث
سعدت كثيرا بما قاله فيبدو انني اخيرا ساجد رفيقي، حمدت الله انني لم اتسرع واتزوج ديميتري والا كنت فقدت سعادتي للأبد حين أجد رفيقي، فقد وصل طلب المعاهد قبل الزفاف بأيام قليلة وقد انقذنا جميعا من حزن عارم كان سيحتل نفوسنا للأبد
لم أشعر بنفسي الا وانا اعانق ديميتري بسعادة لكن زمجرة غاضبة ابعدني عنه
فارس روماني يقف بغضب أمامي، شعره الأسود القصير، جسده القوي وعيناه السوداء الحادة اسرني بلحظة لكن ما سبب غضبه ومن هذا الذي يزأر هكذا بألفا ديميتري، شعرت بغضبه الذي لا يكون الا بسبب غيرة الرفيق
تسمرت بمكاني هل هو رفيقي لكنني لا أجد رائحته! ولم اتعرف عليه لا انا ولا ذئبتي المهتاجة هذه
يبدو انني محقة فقد نطقها ديميتري بخفوت
-رفيقها!
فور ان اوقفه مارك بقوله انني خطيبة ديميتري رأيت نظرته المنكسرة التي وجهها الي ومغادرته غاضبا، لم أعي غير وديميتري يحاول ان يوقفه ويجرني خلفه لنلحق به، لكنني توقفت بلحظة حين غزت رائحة مسكرة انفي وهتفت ذئبتي بالكلمة السحرية
-رفيق
وتأكدت انه بالفعل رفيقي حين علمت انها رائحته فقد ظهرت حيت تحول لذئب رمادي عملاق وذهب باتجاه الغابة
سعدت بالعثور عليه لكنني حزنت كونه يعلم الان انني خطبت لرجل اخر ولم انتظره وكم كسر هذا خاطري كما فعل معه
شعرت بحرقة بكتفي الايمن فعلمت ان علامتي قد اكتملت فرفيقي قد وجدته
ستيوارت
جلست بعيدا عنها بمسافة اراقب هدوءها المعتاد الذي ينذر بني آت مشتعلة سينتج عنها الكثير فيما بعد، منذ رأيتها اول مرة وهي لا تظهر ضعفها أمام احد، تخبئ بداخلها كل ما يتعبها، لكنها لا تترك الفرصة لمن فعل ليسعد فهي تحيل حياته جحيم ويبدو هذا ما تخطط له، منذ اخفت رائحتها وامرنا بذلك وهي تخطط للانتقام، فهي لا تريد أن يجد أحدهم رفيقه بسهولة لكنها لا تعلم انني فعلت لكنها تعاقبهم هم لا نحن، سرحت مرة أخرى برفيقتي الحسناء التي تبدو بريئة حقا كم اتمن ان اذهب إليها الآن لأشاكسها قليلا لار هل انتظرتني ام انها استسلمت مبكرا
اخترق صوت ميلي عقلي فجأة
-اذهب ايها العاشق
-هل علمت!
-نعم، لقد شعرت بذلك فورا
-اذا ما رأيك
-فلتشاكسها، أريدها ان تتعلم الجرأة هي طيبة حقا لكنها جبانة لذلك علها الجرأة قليلا
-هل تريدين مني أن أو ب رفيقتي سيدة ميلي
-نعم، والآن لنعود
بلحظة عادت مايا بكامل ملابسها فتلك ميزة أخرى وهبتنا اياها ساحرات المملكة
تأكدنا ان رائحتنا مازالت مخفية وعدنا للقطيع لكننا ف جئنا بما حدث فالغبي بيرت وجد رفيقته والاسوأ انها خطيبة ديميتري، نظرت لمايا التي كانت تستمع لكلمات القطيع المتناثرة منذ دخولنا لمحيط منازل القطيع لكنها لم تبد اي تأثر
-مايا
-شيء متوقع ستيوارت، المهم الآن هو بيرت احضره الآن
شعرت بحزنها بالطبع مهما حاولت ادعاء القوة، أعلم كيف تشتاق لرفيقها فمنذ أصبحت بعمر السابعة عشر وهي تعد الايام كي تحصل عليه، كم تمنت أن يكون أحد أفراد القطيع لتظل بجوار عمتها والدها لكنها الان مدمرة فريقها يخذلها مرات ومرات متتالية