الفصل الخامس

كان البنات يحضرون الشنط الخاصة بهم فهم في الغد سوف يسافرون ليرجعون إلي وطنهم و إلي أهاليهم و قد قاموا بأداء مهمتهم علي أكمل وجه و لكن تذكروا بعض الأشياء التي سوف يجلبوها كهدايا لاهاليهم فقالت جنه: أنا عايزة اشتري حاجه لماما و لبابا و حسن و حسين بس يا رب ألاقي .
فردت عليها فريدة: و أنا برضه لبابا و ماما و كريم و روان .
أما ريم فقالت: أنا بقي مش حجيب ليهم حاجه كفايه عليهم أنا فنظرت لصديقتها فوجدتها ينظرون لها بغيظ فقالت: كنت بهزر أنا برضه حجيب لابوي و امي و أختي و لجدي و جدتي و عمي وولاده و عمتي وولادها محدش حيزود .
ضحكت فريدة و قالت : لسه فاضل بقيه أهل البلد و إلي عايش جواها و خارجها مع مراعاة فرق التوقيت الحمد لله بقالنا كتير منزلناش عندكم البلد و الا كنت عايزة طيارة خاصه تحمل الهدايا .
بينما قالت جنه: يلا طب خلصوا خلينا نلحق نشتري الحاجه و نرجع نريح علشان السفر .
بينما كانوا الشباب لا يبالون بأي شيء فعندما سألهم ياسين بأن يرتبون أغراضهم كي يسهل لهم وضعها في الشنط فأجابه مروان: يا عمنا سيبك أحنا لما نرجع نبقي نلموا الحاجه و خلاص بلاها وجع دماغ .
بينما قال عمار: تبقوا تفكرني بعد السهرة نشتروا شوية هدايا و الا البنات حيقيموا عليا الحد .
و بالفعل خرجوا الشباب و قاموا بالسهر في الخارج و الجري في الشوارع الفارغة ثم ذهبوا لجلب الهدايا فكان عمار متقن في شراء الهدايا التي ذات قيمه و معني فإنه سوف يجلبها لاغلي شيء علي قلبه و قد تعلق بأحدي الهدايا و لكن لم يعرف لمن سيهديها و لذلك قرر شراءها بسبب انها لفتت انتباه و قرر أن يحتفظ بها لصاحبه نصيبها بينما كان مروان يشتري الهدايا لأخته و لعماته و جده و أبيه و بنات عماته و قرر أن يهادي خطيبته هديه زيادة فقد وقع اختياره علي أحدي الهدايا و قرر تغليفها بسرعة قبل أن ينهره أصدقاءه بينما ياسين كان يختار هدايا بحب لأسرته .
في ذلك الوقت كانت تجري بالايس كريم و لم تركز إلا عندما خبطت في أحدي الأشخاص و وقع الايس كريم علي قميصه فنظر لها و قال: أنت عايزة مني ايه يا بلوة هو انت قدري في البلد ده كل مكان حتطلعي ليا فيه زي عملي الاسود علي العموم أن سايب ليكي البلد كلها اشبعي بيها و سبق و قولت ليكي الثالثه ثالثة و قام بأخذ ما وقع علي ملابسه و مسحه في وجهها و تركها مصدومه من فعلته و اختفي بينما رجعت إلي صديقتها و هي تبكي فاول من جريت عليها فريدة قائلة: خير مالك فيكي ايه .
بينما قالت جنه: أنت مش كنت فرحانه و بتجري يمين و شمال .
بينما كانت مازالت تبكي و عندما هدأت خبرتهم بما حدث فنهرتها فريدة علي عدم الدفاع عن نفسها و لكنها خبرتها بأنه لم يعطي لها فرصه فالتحدث حاولوا البنات أن يخرجوها مما هي فيه و لكن كانت تتوعد لذلك الوعد الذي عكر مزاجها.
بينما كان مروان يشعر بنشوة النصر لما فعله و أخذ يضحك عما بدر منه و كان عمار و ياسين يشعرون بأن صديقهم قد جن لأنه بيضحك دون سبب .
بينما كانت ألفت تعد الساعات كي يمر الوقت سريعاً فغداً سوف تأتي ابنتها بعد غياب طويل و أخذت تحضر لها الطعام الذي تحبه و جاء عادل من الخارج و معه كريم محملون ببعض الاغراض و جلسوا لكي يروا ماذا جلبوا و أثني عادل علي ذوق زوجته و ابنته فلقد أحسنوا اختيار الأشياء و فرحت روان بالجهاز الذي اختاره كريم و قرروا أن يذهبون للنوم كي يقدرون على استقبال ابنتهم .
بينما كانت خديجة مثل ام العريس فكانت تشرف علي الطعام و تجهز فهي علي علم بأي الطعام المحبب إلي ابنها و قامت البنات بترتيب غرفته و لقد أصرت مني علي أن تشاركهم في تنظيم الغرفه و لقد وافقوا علي مضض .
بينما كانت ثناء تخطط في كيفية جذب انتباه ابن أخيها لابنتها فأرسلت إلي ابنتها كي تأتي و تخبرها ماذا تفعل حتي تفوز بعمار .
بينما كانت كوثر سعيدة برجوع ابنتها و لكن كانت تشعر بالخوف من المواجهة بينها و بين العريس فهي علي علم بأن ابنتها طليقه اللسان .
أشرقت الشمس و تحضر البنات الذهاب للمطار فاعينهم لم تعرف معني النوم نظراً لشعورهم بالقلق و أن موعد الطائرة سوف يفوت عليهم و لذلك ارتدوا ملابسهم و ذهبوا لكي يستقلون أحدي السيارات كي تقلهم إلي المطار بينما أستيقظ الشباب و بدءوا بتحضير الشنط الخاصة بهم و ارتدوا ملابسهم علي عجاله و استقلوا أحدي السيارات كي تقلهم إلي المطار و بالفعل تحركت الطائرة و كانت قلوبهم ترفرف لأنهم بعد وقت قليل سوف يصلون إلي أرض بلدهم الحبيبه و كذلك كانت والدة فريدة تنتظرها هي و والدها بالمطار و بعد مرور الوقت أعلن المتحدث في المطار بهبوط الطائرة القادمه من الخارج و لذلك كانوا متلهفين لرؤياها و بعد مرور الوقت ظهرت فريدة و معها أصدقائها و لوحت لوالدتها التي جريت عليها هي و أخوات جنه و كانت العبارات تسيل علي وجنتيهم فمعني الغربه لا يعرفها و لا يشعر بها إلا من له أحدي في الغربه .
أخذ كريم والشنط و قاموا بإيصال ريم للسيارة كي تستقلها إلي الصعيد و استقلت جنه مع أهلها أحدي السيارات و كذلك فريدة أما الشباب فكانوا مثل الذين كانوا في رحلة و عائدين و لم يبالوا بتعب السفر و لذلك قرروا أن ينزلوا في أحدي الفنادق و أن يسافرون إلي أهلهم تاني يوم .
بينما كانوا في الصعيد يجهزون شقه العريس فلقد قامت سارة و هاجر و البنات بفرش الشقه بأكملها و تجهيزها و لم يتبقي إلا مكوث العرسان بها .
بينما كانت الجدة تشرف علي تجهيزات الفرح فإنه فرح حفيدها بالاضافه إلي وصول عمار الحفيد المحبب إلي قلبها فكان الفرحة فرحتان و الكل كان سعيد و كانت مني تشعر بالسعادة فلقد علمت بوصول عمار البلد و لكنه سوف يصل إليهم في الغد فقامت بأحضار خبيرة تجميل كي تصبغ شعرها و تضع بعض اللمسات علي وجهها فهي وضعت عمار في رأسها و لم تتنازل عنه و لكن لا تعلم ماذا سوف يحدث لها في الأيام المقبلة.
بينما وصلت فريدة إلي بيتها و كلها شوق و سعادة فلقد اشتاقت إلي غرفتها و ملابسها و لكن قد لاحظت أن البيت ملئ بالشنط فقالت: أه يا جماعه هو أنتم كمان لسه جايين من سفر .
نظر لها الجميع بقلق و همس و لكن قطع تلك الهمس هو حديث ابيها قائلاً: لا يا بنتي أصل انتقلت إلي الصعيد و كنت مستني انك تيجي علشان نسافر بالفعل و لما عرفت انك جايه حضرنا كل حاجه فاضل بس تريحي و بليل تنزلي مع امك تشتري ليكي شوية حاجات زيك زي أخواتك .
نظرت فريدة لوالدتها و لكن لم تفهم فتعبير وجه امها ليس عليه رد فعل و كذلك اخواتها الذين لم يصدرون اي كلمه و لذلك قالت: يعني مش غريبه يا بابا ابقي لسه واصله و تسافروا تاني يوم هو جدي كلمك .
نظر لها أبيه فهو علي علم بأن بنته ذات ذكاء : أيوه يا بنتي كان بيطمن عليكي و كمان بيعزمني علي فرح ابراهيم حفيده فرحه بعد بكرة فحنسافر علشان نحضر الفرح كمان و شوية و حكلم عمي يبعت حد لبيتنا ينضفه علشان لما نروح يبقي جاهز للسكنه .
نظرت له فريدة بعدم رضا ثم قالت: عموما يا بابا أنا حسافر معاكم و شهرين و ارجع تاني علشان استلم شهادتي و كل حاجه فلو عجبني الجو عادي لو معجبنيش يبقي ليا قرار تاني .
هنا استشاط عادل من الغضب قائلاً: لولا عمي محلفني علي المصحف أن ماقفش في طريق علامك كنت مش حتشوفي علام هو انا سفرتك علشان تبقي بشخصية مستقلة و صحبه رأي فلما ترجعي تطبقي عليا أنا الكلام لا أصحي و فوقي أنا دمي و فكري صعيدي يعني مش علي أخر الزمن تقفي قدامك و تفرضي رايك عليا فاهمه زين .
نظرت له بتحدي قائله: و أنا مش متعلمه علشان اروح في الصعيد و أمشي بقوانينهم و عاداتهم أنا اتعلمت و اعرف أه الصح من الغلط معظم عاداتكم غلط و بصراحة أن حاسة أن سفريت الصعيد وراها حاجه و حاجه مش عادية حاجه جامدة بس يا رب أن الي فدماغي يطلع غلط علشان أنا مش حعمل حاجه مش مقتنعه بيها حتي لو وقفت قصاد العادات بعد اذنكم جايه من السفر تعبانه .
و غادرت المكان في وسط نظرات عادل لالفت .
بينما وصلت جنه إلي البيت و كانت سعيدة بأنها أخير رجعت لمكانها و لغرفتها فكانت الغرفه كأنها تركتها أمس لم يتغير شيء بها و كانت سعيدة بفرحة أخواتها و أهلها بها و لكن نظرة لتعب السفر استئذنتهم كي تنام بضع ساعات لأنها أشعر بالتعب .
بينما وصلت ريم الصعيد و دخلت تجري إلي السرايا و كلها سعادة و فرحة فلقد رجعت لمكانها فلقد اشتاقت لرائحة الورد و منظر الأشجار و روائح الفطير التي تملئ المكان فذهبت وراء الرائحة فوجدت والدتها تحضر مجموعة من الفطير فقالت: طبعاً الفطير ده كله ليا و يا سلام لو حبه عسل و طحينه و قشطة و مربي .
بينما كانت كوثر تعد الفطائر الساخنه فهي علي علم بعشق ابنتها لتلك الفطائر قطع سكونها هي سماع صوت من خلفها في بدء الأمر ظنت أنها تتوهم و لكن عندما تحدث الصوت مرة أخري قائلا: أه يا بشر الفطير ده بتاعي صح .
تبسمت كوثر و شعرت كأن قلبها يطير من الفرح بعودة ابنتها قائلة: كل حاجة عايزها يا نضري عملتها ليكي و اخذتها بالحضن و هي تبكي وحشتيني يا نور عيني حمد لله علي سلامتك .
تبسمت ريم قائلة: و أنت يا أماه اتوحشتك قوي و ابوي و اخواتي و جدي و كل أهلي هو صحيح فين جدي .
نظرت لها والدتها بقلق: جو يا بنتي عايزة تدخلي ليه ادخلي بس متفتحيش كلام واصل في مشوار العريس دلوقتي فاهمه يا بنتي مش ناقصة نكد .
و بالفعل ذهبت ريم لجدها فهي اشتاقت له كثير و كانت سوف تخبره لأنها ترفض تلك الزيجة و لكن بعد حديث والدتها امتنعت عن الكلام لأنها علمت بأن الأمر أصبح أمر واقع عليها و لذلك اتخذت قرار بتأجيل الحديث في ذلك الموضوع و ذهبت مسرعة لجدها الذي تفاجئ بيها و شعر بالسعادة لرجوعها إليهم فكانت جميع الامهات تشعر بالسعادة لرجوع بناتهم و كانوا يعدون أشكال و الوان من الاطعمه .
هل فريدة حتقدر تقف قصاد العادات و حتعمل أيه مع والدها .
ريم حتعمل أيه في موضوع العريس .
رد فعل مروان لما يعرف ان بنت عمته ستتزوج .
رد فعل عمار ايه مع مني و أفكارها .
كل ده سنعرفه البارت القادم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي