الفصل الثانى
التقطت ياسمين مفاتيح سيارتها وهرعت للخارج تناولت هاتفها و اتصلت على شيرى وهى تهبط الدرج فهى الوحيدة القادرة على لنجدتها فى هذا الموقف
ياسمين بخوف واضطراب : الووا ايوه ياشيرى الحقينى نادين فى قسم (......) اتصلت بيه من شوية
شيرى بصوت ناعس : طب اعمل لها ايه بكره ان شاء الله
ياسمين بغضب وبصوت مرتفع : انتى يا زفته فوقى كده بقولك نادين فى القسم وانا فى الطريق ليها حصلينى على القسم بسرعة البت هتموت من الرعب هناك
هبت شيرى بفزع من نومه بعد ان استوعبت كلمات الاخرى :حااااااضر حاضر انا عشر دقايق بالظبط وهكون عندك القسم قريب من البيت
وصلت ياسمين الى قسم الشرطة فعلى العكس لم تعاندها السيارة كما المعتاد بل انطلقت بسرعة تحسد عليها من شدة الخوف لم تهتم بركن سيارتها تركتها كيفما تسنى لها فصوت صديقاتها كان كفيل بأثارة الخوف والهلع فى نفسها
دلفت الى الداخل القسم دارت بعيونها فى المكان بتقزز تحاول البحث على شخص تساله فى الجميع مشغول بعمله
هنا رجل يقطر من رأسه الدماء ويمسك بأخر وهناك صوت شجار عنيف وهنا مجموعة من الاشخاص تدل وجوهم على اعتياد الاجرام
قطع عليه تأملها للوضع حولها الواقف امامها لا تعرف هويته
شاب طويل القامة فى الثلاثين من عمره يتمتع بجسد رياضي يرتدى بنطال من الجينز يعلوه سترة جلدية
الشخص : بتدورى على ايه يا انسة ولا جاية لمين
ياسمين بتوتر حاولت اخفاءه فخرج صوتها مهزوز : صحبتى مقبوض عليه هنا اتصلت بيه من ربع ساعه وانا جيت اشوفها
ذلك الشخص : اسمها ايه وجاى فى ايه
ياسمين : اسمها نادين و مش عارفه هى هنا ليه اصلا و
لم تكد تكمل باقى كلماتها حتى لمحت ياسمين شيرى وهى تدلف من باب القسم هرعت اليها تحت انظار الواقف امامها لايفهم ما يحدث مع تلك الفتاة ولما تحركت وتركته
ياسمين : شيرى الحمد لله انك جيتى اتاخرتى ليه انا تايه هنا ومش فاهمة حاجه هنا والمكان بشع اوى و خايفة على نادين
شيرى بهدوء تحسد عليه : متقلقيش تعالى معايا
ذلك الشخص : اهلا اهلا استاذة شيرى عندنا يا مرحبة خير يا استاذة
شيرى بسخرية : اهلا يا حازم باشا منور
حازم بغزل صريح : انتى اللى منورة دايما و اوووى كمان خير ايه اللى خليكى تشرفينا بالزيارة فى الوقت ده ولا اقول حظ حلو و جاية تشوفيني
شيرى بسخرية : اشوفك صعبة دى يا باشا انا هنا عشان صحبتى اتقبض عليها و فى القسم هنا عندك و جيت اشوف الموضوع ايه بالظبط
حازم : ده انا اشكر صحبتك اللى خليتك تتنازل وتنزل فى الوقت ده عشان خاطرها
كانت ياسمين تتابع الحوار الدائر امامها ولم يعد لديها طاقة لتحمل المزيد فهناك حرب دائرة بين هؤلاء الاثنين وهناك معرفة سابقة تجمعهم وهو امر لا يعنيها الان المهم لديها حاليا هو الاطمئنان على صديقاتها نادين
ياسمين بضجر : بعد اذن حضرتك انا عايزه اطمن على صحبتى هى هنا ليه ولا ايه يا شيرى
شعرت شيرى بالخجل فهى تمادت فى الحوار مع حازم و نست امر صديقتها
شيرى بخجل : بعد اذنك يا حازم باشا عايز اعرف نادين هنا ليه
حازم بعملية : اتفضلى معايا انتى وصحبتك فى مكتبى استريحوا و قوليلى اسمها وانا هشوف الموضوع ايه بالظبط وايه اللى اقدر اعمله اتفضلوا
اتجهت شيرى وياسمين خلف حازم ودلفوا لمكتبه جلست كل واحدة منهم على مقعد امام مكتبه والتوتر هو سيد الموقف
ياسمين تفرك اصابعها من التوتر
حازم : تحبوا تشربوا ايه
شيرى بضجر : مش عايزين حاجه شكرا يا باشا
حازم بلا مبالاة : بلاش عشانك عشان صحبتك عايزها تقول عليه بخيل و هى اول مرة تدخل مكتبى
كان التوتر فى الحديث ما بين سخرية حازم وغضب شيرى الغير مبرر
اضطرت ياسمين للتحدث للتخفيف من حدة الموقف بينهم
ياسمين بهدوء : ميرسى يا استاذ حازم من فضلك بس عايزين نطمن على نادين عشان احنا قلقانين عليها جداااا بعد اذنك
حازم : اوك يا
شيرى : دكتورة ياسمين صحبتى طبيبة نفسية ممكن تحتاج لها فى الفترة الجاية
حازم : اتشرفت بمعرفتك يا دكتور
ياسمين : شكرا لحضرتك الشرف ليه
حازم : ممكن اسم صحبتك بالكامل
ووجه حديثه الى ياسمين و تجاهل وجود شيرى بالكامل الامر الذى اغضبها للغاية ولكن فضلت الصمت فالوقت غير مناسب ولا يتحمل لاى شجار او حديث من اى نوع بينها وبينه
ياسمين : نادين حسين رأفت
حازم : تمام ثوانى ورجع لكم
بمجرد خروجه زفرت شيرى بحنق محدثة نفسها بهمس شيرى : بنى ادم بارد وسمج و مغرور
التقطت اذن ياسمين كلمات شيرى ولكن فضلت الصمت فالوقت غير ملائم الان ولكن قررت معرفة ما يحدث مع صديقاتها فى وقت اخر على انفراد لمعرفة ما طبيعة العلاقة بينهم فهى تعلم ان مشاكسة هذا الحازم لشيرى ماهى الا حب لها فا عيونه التمعت بمجرد رؤيته لها الى جانب انه لا يحيد بنظراته عنها والاخرى تتعامل معه ب عداوة غير مبررة سوى انها تحمل له مشاعر ولكن تخشي الافصاح عنها
بعد مرور عدة دقائق دخل حازم الى الغرفة و الى جواره صديقتهم نادين بعيون حمراء من شدة البكاء و وجه شاحب للغاية يحاكي الموتى وحجاب غير منظم فلتت منه بعض الخصلات با اختصار كانت فى حالة يرثي لها
بمجرد رؤية نادية لصديقتها ياسمين القت بنفسها فى احضانها وظلت تبقى وتتحدث بهستريا
نادين ببكاء: شوفتى اللى حصلى يا ياسمين انا اتبهدلت اوووى انا دخلت الحجز مع المجرمين انا كنت هموت من الرعب جوه الحقيقة غير الخيال خالص انا مش هستحمل افضل هنا عشان خاطرى خرج من هنا
هموت بجد لو رجعت تانى جوه
اتجهت شيرى الى نادين وسحبتها من احضان ياسمين وراحت تمسح على ظهرها حتى تهدأ لتعرف منها سبب تواجدها هنا فكلمات حازم التى القاها لها حينما دخل بصديقتها كانت مبهمة لم تفهم منها شئ سوي ان صديقتها هنا بأوامر وانه يعرف ان البلاغ كيدي و ملفق ايضا
شيرى :اهدى كده و اجمدى واحكيلى ايه اللى حصل بالظبط من ساعة ما سبنا بعض
كان حازم يتابع تعامل الفتيات مع صديقاتهم و حينما وجد ان شيرى استعادة جديتها كما هى فى العمل قرر الخروج من الغرفة لبعض من الوقت ليعطى لها المساحة الكافية لمعرفة ما حدث مع صديقاتها التى هو متأكد تمام الثقة انها بريئة
حاولت نادين تمالك نفسها خصوصا بعد شعور الامان الذى تسرب لها بعد وجود صديقتها معاها فهم لم يتأخروا عليها بمجرد ان استغاثة بواحدة منهم
نادين : حاضر انا روحت البيت بعد ما سبتكم وكلمت احمد يعدى يجيب العيال من عند حماتى عشان مكنتش قادرة اروح لها تانى المشوار بعيد بعدها بشوية الباب خبط افتكرت احمد فتحت الباب لقيت عسكرى وظابط ومستر شريف مدير المحل معاهم ولقيته بيقول للظابط هى دى اللى سرقت المحل والظابط قال للعسكرى هاتها قاعدة اقولهم معملتش حاجة واحلف لمستر شريف بالعافية رضيوا يخلونى اغير هدومى واخدت شنطتى وانا نزله معاهم قابلت احمد ومعاه الولاد قولتله الحقنى هيخدونى على القسم قالى روحى معاهم وانا جاى وراكى جيت القسم فضلت قاعدة فترة فى اوضة الظابط استنيت احمد يجى محدش جيه دخل عسكرى عشان ينزلنى الحبس اترجيته انى اتصل بالتليفون بالعافية وافق وكلمت ياسمين وبعد كده حطونى فى الحبس مع ناس شكلهم وحش اوى بهدلونى اوى انا كنت هموت من الرعب تحت بالله عليكم اوعى تسبونى انا ممكن اموت لو رجعت تحت تانى
عادت نادين للبكاء مرة اخرى بهستريا واستمر جسدها فى الانتفاض
ضمتها ياسمين لصدرها وحاولت التخفيف عنها
ياسمين :اهدى يا دودو احنا جنبك ومش هنسيبك ابدا متخافيش هتخرج من هنا
شيرى : واحمد جوزك فين
نادين : معرفش مجاش انا خايفة يكون حصله حاجه
مالت شيرى على ياسمين خليكى معاها وانا هشوف الموضوع ده
شعرت ياسمين ان هناك خطب ما ولكن اثرت الصمت فحالة نادين لا تسمح بأثارة المخاوف حول وضعها
خرجت شيرى من مكتب حازم لتجده يقف بالخارج بجوار مكتبه يدخن سيجارة
تحدثت حتى يلتفت لها فهو كان يولى لها ظهره
شيرى : احمم كان ممكن تفضل فى مكتبك
التفت حازم لها وجدها تقف خلفه ابتسم لها كعادته
حازم : حبيت اسيبك انتى و صحابك خصوصا مدام نادين حالتها كانت صعبة و محتاجه تحس بالامان معاكم بعد اللى شافته
شيرى : نادين اول مرة فى حياتها تدخل قسم شرطة واللى مرت بيه صعب تنساه طول حياتها
حازم : الله يكون فى عونها
شيرى : ممكن توضح كلامك بخصوص نادين
حازم : مفيش كلام اكتر من اللى قلته
شيرى بغضب : يعنى انا مش فاهمة ازاى مفيش محضر وهى هنا ليه وازاى يتقبض عليها من بيتها كده
حازم :هرجع اعيد كلامى اللى قلته جوه انا كمان مش فاهم واللى عندى قلته هى متوصي عليها من صاحب المحل اللى بتشتغل فيه وتوصية جامدة اكبر من سلطة
شيرى : و الحل نادين لو رجعت الحجز تانى ممكن تموت انتا متعرفش حالتها عامله ازاى و كمان هى شخصيتها ضعيفة صعب تتحمل كل ده
حازم : انا كل اللى اقدر اعمله لها انى اخليها تبات فى اوضة الظابط النبطشي او مكتبي ومنزلهاش الحجز انهارده وبكرة الصبح اعملها محضر واحولها على النيابة و ابقي كده خدمتها و هناك فى النيابة احتمال كبير تاخد اخلاء سبيل على ذمة القضية لكن لو فضلت هنا انا معرفش نفوذ الراجل ده واصل لفين و يقدر يعمل ايه
شيرى : اسمه ايه
حازم : هو مين
شيرى : انتا عارف انا بتكلم عن ايه بلاش لف ودوران
حازم : بلاش يا شيرى انا خايف عليكى ده راجل مش سهل ولو عرفت اسمه مش هتعرف تعملي له حاجه
شيرى : قول الاسم يا حازم من حقي اعرف صحبتى وقعت فى ايد مين
حازم بانفعال : آسر الانصارى ارتحت دلوقتى عرفت حجم الكارثة اللى فيها صحبتك ها هتقدر تعمل ايه صحبتك وريني همتك يا سيادة المحامية الهمامة
خرجت من شيرى شهقت فزع من الاسم طالما تردد هذا الاسم فى مجال عملها فهو رجل اعمال ذو منصب ونفوذ واسع فى البلد ويعد من اباطرة الاقتصاد
فما كان منها الا ان دعت سرا : اللهم لا تسلط علينا ما لا يخافك ولا يرحمنا
شيرى : حتى لو كان اكبر راس فى البلد انا مش خايفة عشان انا مع الحق و صحبتى ربنا عالم قد ايه هى مظلومة و عموما شكرا على النصيحة وممكن طلب
حازم : انتى مش محتاجه تطلب يا شيري انا عارفه انتى عايزه ايه صحبتك امانة هنا عندى مش سمح لحد انه يتعرض لها و حظها حلو اووى انا مناوبة الليلة دى يعنى اقعد ارغي معاها للصبح
شيرى بغيرة واضحة : نعم انتا تتكلم معاها ليه ان شاء الله كنت تعرفها امال فين كلامك انا ظابط محترم من القسم للبيت ومن البيت للقسم
حازم بفرح : الله ما انتى بتغيرى عليه اهو
قطعته شيرى بنفي : انا اغير عليك انتا ليه ان شاء الله انا بتكلم عشان صحبتى مش ناقصة ازعاج
حازم بغضب نتيجة التقليل من شأنه : تمام يا شيرى خليك فاكرة كلامك كويس عشان محتاج بعدين وبكره تندم على كل كلمة قولتيها
ندمت شيرى على كلماتها اللتى وجهتها الى حازم ولكن لا يفيد الندم الان فهو تركها تقف بمفردها وانصرف
اتجهت شيرى الى غرفة حازم حيث تتواجد كل من نادين و ياسمين
تحدثت شيرى مع نادين : نادين انتى معلش لازم تبات هنا انهارده وبكره ان شاء الله تخرج عارفه ان الموضوع صعب بس مفيش حد فينا يقدر يعمل حاجه
نادين بهلع : لاء لاء ابوس ايدكم انا هموت لو رجعت الحجز تانى والله هموت
ياسمين : اهدى يا نادين اهدى واسمع بقية كلام شيرى اكيد هى عندها حل
شيرى : انتى مش هترجع الحجز تانى اطمن يا نادين انتى تقعد هنا فى اوضة حازم لغاية الصبح بس ان شاء الله هكون عندك
نادين : و بعد كده ايه اللى هيحصل واحمد و ولادى انا عايزة اطمن عليهم
ياسمين : اهدى انا هشوفهم فين و اطمنك عليهم المهم انتى مش محتاجه حاجه مننا اجيبلك اكل او اى حاجه
نادين : مليش نفس لحاجه خالص يا ياسمين انا كل اللى عايزه اطمن على ولادى واخرج من هنا بس
شيرى : ان شاء الله حبيبتى تخرج
اضطرت ياسمين وشيرى ترك نادين فى الوقت تاخر وهم بحاجة لترتيب افكارهم لاخراجها من هذا المأزق بعد ان اوصت عليها حازم و احضروا لها بعض الاطعمة الجاهزة و المياة فهى لم تتناول اى طعم وعلى الوجبة التى تناولوا سويا
بمجرد خروج ياسمين من مكتب حازم
ياسمين : عايزه اعرف حازم قالك ايه بالظبط و ايه سبب وجود نادين هنا و انسي انى اقتنع انها سرقت فلوس انا وانتى عارفين اخلاق نادين عاملة ازاى و متاكدة منها مليون الميه
شيرى : انا هقولك كل حاجه لان الموضوع كبير و لازم نفكر فى حل ليه سريع و الا نادين هتكون كبش فدا لحاجه مش عارفه ايه هى
خرجت شيرى برفقة ياسمين من قسم الشرطة الى احد المقاهى العامة جلسوا وطلبوا فنجانين من القهوة يساعدهم على التركيز
ياسمين :قوليلى الحكاية كلها عشان نفكر سوا
قصت عليها شيرى ما عرفته من حازم ومع من وقعت نادين او اوقعها حظها العثر
على عكس شيرى كانت ياسمين هادئة للغاية بطريقة تدعوا للتعجب
ياسمين بهدوء : متقلقيش ان شاء الله خير
شيرى بانفعال : يخربيت برودك ايه لوح التلج اللى على قلبك ده البت هتلبس قضية وهتتسجن وانتى تقوليلى خير
ياسمين بنفس الهدوء :ماهو لو سبتينى اكمل كلامى كنت هتعرفى ان انا اعرف آسر الانصارى بشكل شخصى و هقابله و اخلص موضوع نادين معاه ودلوقتى مش بكره
شيرى بسخرية : لا والله و هتعرف تقابل اسر الانصار عادى كده ازاى ان شاء الله انتى شكل القهوة و زيارة القسم اثروا على عقلك الباطن فوق ده الوصول لقصره من رابع المستحيلات
ياسمين : ايوه هقابله و بسهولة جدااا و القصر ده انا دخلته اكتر من مرة قبل كده و مش اول مرة اقابله و اتكلم معاه و بنته كانت مريضة عندى وبتتعالج ولسه لحد دلوقتى مشرفة على علاجها
تنهدت شيرى بارتياح ولكن يبقى جزء آخر
شيرى : الحمد لله اسفة يا ياسمين بس من قلق على نادين قلت الكلام ده وانا شيفاك هادية اووى غصب عنى سامحينى
ياسمين : احنا مفيش بينا الكلام ده يا شيرى انا مقدرة الموقف انا كمان زيك كنت على اعصابي لغاية ما فهمت منك
شيري بتسأل : بس مش غريبة ان احمد جوز نادين لحد دلوقتى موصلش القسم تفتكر ممكن يكون حصل له حاجه او لو سليم مرحش القسم كل ده نادين كانت هتفضل لوحدها لو مكنتش اتصلت بيك ده راجل بارد اوى و ناطع كمان
ياسمين بضحك : حلوة نطح يا ستى هتلاقيه خاف وراح قعد عند امه
شيرى : ده يبقى حيوان عشان عارف ان نادين ملهاش حد غير اخوها وده مسافر ومامتها ست كبيرة صعب تعمل لها حاجه بوضعها ده
ياسمين : عندك حق بس نقول ايه و طبيعى جدا تصرف احمد وانه يعمل كده لانه خايف على شغله ماهو شغال مهندس فى مجموعة الانصارى انتى ناسية ولا ايه وهو اللى جاب الشغل لنادين فى المحل بتاع لعب الاطفال
شيرى : ايوه فاكرة و كان جايب لها الشغل عشان تساعده فى المصاريف والله انا قلت الواد نطع
ياسمين : هو عاجبها و بتحبه وثانيا جايه تقول كده بعد كل السنين دى ده سليم ابنها قرب يكمل السبع سنين و روفان خمس سنين
شيرى : يله ربنا يهديه ويبقى بنى ادم ده البت مطحونة من بره لجوه و كفاية امه عليها طول النهار تتامر و الغلبانة بتسكت عشان ولادها حماتها دى لو تقع فى ايدى كنت فرمتها زمنها خايفة على الننوس و مقعداه جنبها خايفة لا يدخل القسم يتمسك
ياسمين : والله انتى بلوة اكتر من رهف قطعت فروة الراجل هو وامه هى ست لا تطاق لكن النصيب نقول ايه بقى
شيرى : على رايك نصيب مهبب طب انا عايزه افهم ازاى اسر الانصارى بجلالة قدرة فاتح محلات لعب ماله ومال لعب الاطفال
ياسمين : سلسلة المحلات بتاعت لعب الاطفال دى باسم بنته هى صاحبة الفكرة محلات لعب الاطفال بعد ما بقيت صعب ما ااا
شيرى : مالك كملى
ياسمين بفزع : نهار اسود قومى معايا بسرعة نادين وقعت فى مصيبة سودا
شيرى : مصيبة ايه طيب فهمينى
ياسمين : انتى لسه هترغى قومى بسرعة نلحق البت
اتجهت شيرى الى سيارة ياسمين ولا تعلم وجهتها
ياسمين بخوف واضطراب : الووا ايوه ياشيرى الحقينى نادين فى قسم (......) اتصلت بيه من شوية
شيرى بصوت ناعس : طب اعمل لها ايه بكره ان شاء الله
ياسمين بغضب وبصوت مرتفع : انتى يا زفته فوقى كده بقولك نادين فى القسم وانا فى الطريق ليها حصلينى على القسم بسرعة البت هتموت من الرعب هناك
هبت شيرى بفزع من نومه بعد ان استوعبت كلمات الاخرى :حااااااضر حاضر انا عشر دقايق بالظبط وهكون عندك القسم قريب من البيت
وصلت ياسمين الى قسم الشرطة فعلى العكس لم تعاندها السيارة كما المعتاد بل انطلقت بسرعة تحسد عليها من شدة الخوف لم تهتم بركن سيارتها تركتها كيفما تسنى لها فصوت صديقاتها كان كفيل بأثارة الخوف والهلع فى نفسها
دلفت الى الداخل القسم دارت بعيونها فى المكان بتقزز تحاول البحث على شخص تساله فى الجميع مشغول بعمله
هنا رجل يقطر من رأسه الدماء ويمسك بأخر وهناك صوت شجار عنيف وهنا مجموعة من الاشخاص تدل وجوهم على اعتياد الاجرام
قطع عليه تأملها للوضع حولها الواقف امامها لا تعرف هويته
شاب طويل القامة فى الثلاثين من عمره يتمتع بجسد رياضي يرتدى بنطال من الجينز يعلوه سترة جلدية
الشخص : بتدورى على ايه يا انسة ولا جاية لمين
ياسمين بتوتر حاولت اخفاءه فخرج صوتها مهزوز : صحبتى مقبوض عليه هنا اتصلت بيه من ربع ساعه وانا جيت اشوفها
ذلك الشخص : اسمها ايه وجاى فى ايه
ياسمين : اسمها نادين و مش عارفه هى هنا ليه اصلا و
لم تكد تكمل باقى كلماتها حتى لمحت ياسمين شيرى وهى تدلف من باب القسم هرعت اليها تحت انظار الواقف امامها لايفهم ما يحدث مع تلك الفتاة ولما تحركت وتركته
ياسمين : شيرى الحمد لله انك جيتى اتاخرتى ليه انا تايه هنا ومش فاهمة حاجه هنا والمكان بشع اوى و خايفة على نادين
شيرى بهدوء تحسد عليه : متقلقيش تعالى معايا
ذلك الشخص : اهلا اهلا استاذة شيرى عندنا يا مرحبة خير يا استاذة
شيرى بسخرية : اهلا يا حازم باشا منور
حازم بغزل صريح : انتى اللى منورة دايما و اوووى كمان خير ايه اللى خليكى تشرفينا بالزيارة فى الوقت ده ولا اقول حظ حلو و جاية تشوفيني
شيرى بسخرية : اشوفك صعبة دى يا باشا انا هنا عشان صحبتى اتقبض عليها و فى القسم هنا عندك و جيت اشوف الموضوع ايه بالظبط
حازم : ده انا اشكر صحبتك اللى خليتك تتنازل وتنزل فى الوقت ده عشان خاطرها
كانت ياسمين تتابع الحوار الدائر امامها ولم يعد لديها طاقة لتحمل المزيد فهناك حرب دائرة بين هؤلاء الاثنين وهناك معرفة سابقة تجمعهم وهو امر لا يعنيها الان المهم لديها حاليا هو الاطمئنان على صديقاتها نادين
ياسمين بضجر : بعد اذن حضرتك انا عايزه اطمن على صحبتى هى هنا ليه ولا ايه يا شيرى
شعرت شيرى بالخجل فهى تمادت فى الحوار مع حازم و نست امر صديقتها
شيرى بخجل : بعد اذنك يا حازم باشا عايز اعرف نادين هنا ليه
حازم بعملية : اتفضلى معايا انتى وصحبتك فى مكتبى استريحوا و قوليلى اسمها وانا هشوف الموضوع ايه بالظبط وايه اللى اقدر اعمله اتفضلوا
اتجهت شيرى وياسمين خلف حازم ودلفوا لمكتبه جلست كل واحدة منهم على مقعد امام مكتبه والتوتر هو سيد الموقف
ياسمين تفرك اصابعها من التوتر
حازم : تحبوا تشربوا ايه
شيرى بضجر : مش عايزين حاجه شكرا يا باشا
حازم بلا مبالاة : بلاش عشانك عشان صحبتك عايزها تقول عليه بخيل و هى اول مرة تدخل مكتبى
كان التوتر فى الحديث ما بين سخرية حازم وغضب شيرى الغير مبرر
اضطرت ياسمين للتحدث للتخفيف من حدة الموقف بينهم
ياسمين بهدوء : ميرسى يا استاذ حازم من فضلك بس عايزين نطمن على نادين عشان احنا قلقانين عليها جداااا بعد اذنك
حازم : اوك يا
شيرى : دكتورة ياسمين صحبتى طبيبة نفسية ممكن تحتاج لها فى الفترة الجاية
حازم : اتشرفت بمعرفتك يا دكتور
ياسمين : شكرا لحضرتك الشرف ليه
حازم : ممكن اسم صحبتك بالكامل
ووجه حديثه الى ياسمين و تجاهل وجود شيرى بالكامل الامر الذى اغضبها للغاية ولكن فضلت الصمت فالوقت غير مناسب ولا يتحمل لاى شجار او حديث من اى نوع بينها وبينه
ياسمين : نادين حسين رأفت
حازم : تمام ثوانى ورجع لكم
بمجرد خروجه زفرت شيرى بحنق محدثة نفسها بهمس شيرى : بنى ادم بارد وسمج و مغرور
التقطت اذن ياسمين كلمات شيرى ولكن فضلت الصمت فالوقت غير ملائم الان ولكن قررت معرفة ما يحدث مع صديقاتها فى وقت اخر على انفراد لمعرفة ما طبيعة العلاقة بينهم فهى تعلم ان مشاكسة هذا الحازم لشيرى ماهى الا حب لها فا عيونه التمعت بمجرد رؤيته لها الى جانب انه لا يحيد بنظراته عنها والاخرى تتعامل معه ب عداوة غير مبررة سوى انها تحمل له مشاعر ولكن تخشي الافصاح عنها
بعد مرور عدة دقائق دخل حازم الى الغرفة و الى جواره صديقتهم نادين بعيون حمراء من شدة البكاء و وجه شاحب للغاية يحاكي الموتى وحجاب غير منظم فلتت منه بعض الخصلات با اختصار كانت فى حالة يرثي لها
بمجرد رؤية نادية لصديقتها ياسمين القت بنفسها فى احضانها وظلت تبقى وتتحدث بهستريا
نادين ببكاء: شوفتى اللى حصلى يا ياسمين انا اتبهدلت اوووى انا دخلت الحجز مع المجرمين انا كنت هموت من الرعب جوه الحقيقة غير الخيال خالص انا مش هستحمل افضل هنا عشان خاطرى خرج من هنا
هموت بجد لو رجعت تانى جوه
اتجهت شيرى الى نادين وسحبتها من احضان ياسمين وراحت تمسح على ظهرها حتى تهدأ لتعرف منها سبب تواجدها هنا فكلمات حازم التى القاها لها حينما دخل بصديقتها كانت مبهمة لم تفهم منها شئ سوي ان صديقتها هنا بأوامر وانه يعرف ان البلاغ كيدي و ملفق ايضا
شيرى :اهدى كده و اجمدى واحكيلى ايه اللى حصل بالظبط من ساعة ما سبنا بعض
كان حازم يتابع تعامل الفتيات مع صديقاتهم و حينما وجد ان شيرى استعادة جديتها كما هى فى العمل قرر الخروج من الغرفة لبعض من الوقت ليعطى لها المساحة الكافية لمعرفة ما حدث مع صديقاتها التى هو متأكد تمام الثقة انها بريئة
حاولت نادين تمالك نفسها خصوصا بعد شعور الامان الذى تسرب لها بعد وجود صديقتها معاها فهم لم يتأخروا عليها بمجرد ان استغاثة بواحدة منهم
نادين : حاضر انا روحت البيت بعد ما سبتكم وكلمت احمد يعدى يجيب العيال من عند حماتى عشان مكنتش قادرة اروح لها تانى المشوار بعيد بعدها بشوية الباب خبط افتكرت احمد فتحت الباب لقيت عسكرى وظابط ومستر شريف مدير المحل معاهم ولقيته بيقول للظابط هى دى اللى سرقت المحل والظابط قال للعسكرى هاتها قاعدة اقولهم معملتش حاجة واحلف لمستر شريف بالعافية رضيوا يخلونى اغير هدومى واخدت شنطتى وانا نزله معاهم قابلت احمد ومعاه الولاد قولتله الحقنى هيخدونى على القسم قالى روحى معاهم وانا جاى وراكى جيت القسم فضلت قاعدة فترة فى اوضة الظابط استنيت احمد يجى محدش جيه دخل عسكرى عشان ينزلنى الحبس اترجيته انى اتصل بالتليفون بالعافية وافق وكلمت ياسمين وبعد كده حطونى فى الحبس مع ناس شكلهم وحش اوى بهدلونى اوى انا كنت هموت من الرعب تحت بالله عليكم اوعى تسبونى انا ممكن اموت لو رجعت تحت تانى
عادت نادين للبكاء مرة اخرى بهستريا واستمر جسدها فى الانتفاض
ضمتها ياسمين لصدرها وحاولت التخفيف عنها
ياسمين :اهدى يا دودو احنا جنبك ومش هنسيبك ابدا متخافيش هتخرج من هنا
شيرى : واحمد جوزك فين
نادين : معرفش مجاش انا خايفة يكون حصله حاجه
مالت شيرى على ياسمين خليكى معاها وانا هشوف الموضوع ده
شعرت ياسمين ان هناك خطب ما ولكن اثرت الصمت فحالة نادين لا تسمح بأثارة المخاوف حول وضعها
خرجت شيرى من مكتب حازم لتجده يقف بالخارج بجوار مكتبه يدخن سيجارة
تحدثت حتى يلتفت لها فهو كان يولى لها ظهره
شيرى : احمم كان ممكن تفضل فى مكتبك
التفت حازم لها وجدها تقف خلفه ابتسم لها كعادته
حازم : حبيت اسيبك انتى و صحابك خصوصا مدام نادين حالتها كانت صعبة و محتاجه تحس بالامان معاكم بعد اللى شافته
شيرى : نادين اول مرة فى حياتها تدخل قسم شرطة واللى مرت بيه صعب تنساه طول حياتها
حازم : الله يكون فى عونها
شيرى : ممكن توضح كلامك بخصوص نادين
حازم : مفيش كلام اكتر من اللى قلته
شيرى بغضب : يعنى انا مش فاهمة ازاى مفيش محضر وهى هنا ليه وازاى يتقبض عليها من بيتها كده
حازم :هرجع اعيد كلامى اللى قلته جوه انا كمان مش فاهم واللى عندى قلته هى متوصي عليها من صاحب المحل اللى بتشتغل فيه وتوصية جامدة اكبر من سلطة
شيرى : و الحل نادين لو رجعت الحجز تانى ممكن تموت انتا متعرفش حالتها عامله ازاى و كمان هى شخصيتها ضعيفة صعب تتحمل كل ده
حازم : انا كل اللى اقدر اعمله لها انى اخليها تبات فى اوضة الظابط النبطشي او مكتبي ومنزلهاش الحجز انهارده وبكرة الصبح اعملها محضر واحولها على النيابة و ابقي كده خدمتها و هناك فى النيابة احتمال كبير تاخد اخلاء سبيل على ذمة القضية لكن لو فضلت هنا انا معرفش نفوذ الراجل ده واصل لفين و يقدر يعمل ايه
شيرى : اسمه ايه
حازم : هو مين
شيرى : انتا عارف انا بتكلم عن ايه بلاش لف ودوران
حازم : بلاش يا شيرى انا خايف عليكى ده راجل مش سهل ولو عرفت اسمه مش هتعرف تعملي له حاجه
شيرى : قول الاسم يا حازم من حقي اعرف صحبتى وقعت فى ايد مين
حازم بانفعال : آسر الانصارى ارتحت دلوقتى عرفت حجم الكارثة اللى فيها صحبتك ها هتقدر تعمل ايه صحبتك وريني همتك يا سيادة المحامية الهمامة
خرجت من شيرى شهقت فزع من الاسم طالما تردد هذا الاسم فى مجال عملها فهو رجل اعمال ذو منصب ونفوذ واسع فى البلد ويعد من اباطرة الاقتصاد
فما كان منها الا ان دعت سرا : اللهم لا تسلط علينا ما لا يخافك ولا يرحمنا
شيرى : حتى لو كان اكبر راس فى البلد انا مش خايفة عشان انا مع الحق و صحبتى ربنا عالم قد ايه هى مظلومة و عموما شكرا على النصيحة وممكن طلب
حازم : انتى مش محتاجه تطلب يا شيري انا عارفه انتى عايزه ايه صحبتك امانة هنا عندى مش سمح لحد انه يتعرض لها و حظها حلو اووى انا مناوبة الليلة دى يعنى اقعد ارغي معاها للصبح
شيرى بغيرة واضحة : نعم انتا تتكلم معاها ليه ان شاء الله كنت تعرفها امال فين كلامك انا ظابط محترم من القسم للبيت ومن البيت للقسم
حازم بفرح : الله ما انتى بتغيرى عليه اهو
قطعته شيرى بنفي : انا اغير عليك انتا ليه ان شاء الله انا بتكلم عشان صحبتى مش ناقصة ازعاج
حازم بغضب نتيجة التقليل من شأنه : تمام يا شيرى خليك فاكرة كلامك كويس عشان محتاج بعدين وبكره تندم على كل كلمة قولتيها
ندمت شيرى على كلماتها اللتى وجهتها الى حازم ولكن لا يفيد الندم الان فهو تركها تقف بمفردها وانصرف
اتجهت شيرى الى غرفة حازم حيث تتواجد كل من نادين و ياسمين
تحدثت شيرى مع نادين : نادين انتى معلش لازم تبات هنا انهارده وبكره ان شاء الله تخرج عارفه ان الموضوع صعب بس مفيش حد فينا يقدر يعمل حاجه
نادين بهلع : لاء لاء ابوس ايدكم انا هموت لو رجعت الحجز تانى والله هموت
ياسمين : اهدى يا نادين اهدى واسمع بقية كلام شيرى اكيد هى عندها حل
شيرى : انتى مش هترجع الحجز تانى اطمن يا نادين انتى تقعد هنا فى اوضة حازم لغاية الصبح بس ان شاء الله هكون عندك
نادين : و بعد كده ايه اللى هيحصل واحمد و ولادى انا عايزة اطمن عليهم
ياسمين : اهدى انا هشوفهم فين و اطمنك عليهم المهم انتى مش محتاجه حاجه مننا اجيبلك اكل او اى حاجه
نادين : مليش نفس لحاجه خالص يا ياسمين انا كل اللى عايزه اطمن على ولادى واخرج من هنا بس
شيرى : ان شاء الله حبيبتى تخرج
اضطرت ياسمين وشيرى ترك نادين فى الوقت تاخر وهم بحاجة لترتيب افكارهم لاخراجها من هذا المأزق بعد ان اوصت عليها حازم و احضروا لها بعض الاطعمة الجاهزة و المياة فهى لم تتناول اى طعم وعلى الوجبة التى تناولوا سويا
بمجرد خروج ياسمين من مكتب حازم
ياسمين : عايزه اعرف حازم قالك ايه بالظبط و ايه سبب وجود نادين هنا و انسي انى اقتنع انها سرقت فلوس انا وانتى عارفين اخلاق نادين عاملة ازاى و متاكدة منها مليون الميه
شيرى : انا هقولك كل حاجه لان الموضوع كبير و لازم نفكر فى حل ليه سريع و الا نادين هتكون كبش فدا لحاجه مش عارفه ايه هى
خرجت شيرى برفقة ياسمين من قسم الشرطة الى احد المقاهى العامة جلسوا وطلبوا فنجانين من القهوة يساعدهم على التركيز
ياسمين :قوليلى الحكاية كلها عشان نفكر سوا
قصت عليها شيرى ما عرفته من حازم ومع من وقعت نادين او اوقعها حظها العثر
على عكس شيرى كانت ياسمين هادئة للغاية بطريقة تدعوا للتعجب
ياسمين بهدوء : متقلقيش ان شاء الله خير
شيرى بانفعال : يخربيت برودك ايه لوح التلج اللى على قلبك ده البت هتلبس قضية وهتتسجن وانتى تقوليلى خير
ياسمين بنفس الهدوء :ماهو لو سبتينى اكمل كلامى كنت هتعرفى ان انا اعرف آسر الانصارى بشكل شخصى و هقابله و اخلص موضوع نادين معاه ودلوقتى مش بكره
شيرى بسخرية : لا والله و هتعرف تقابل اسر الانصار عادى كده ازاى ان شاء الله انتى شكل القهوة و زيارة القسم اثروا على عقلك الباطن فوق ده الوصول لقصره من رابع المستحيلات
ياسمين : ايوه هقابله و بسهولة جدااا و القصر ده انا دخلته اكتر من مرة قبل كده و مش اول مرة اقابله و اتكلم معاه و بنته كانت مريضة عندى وبتتعالج ولسه لحد دلوقتى مشرفة على علاجها
تنهدت شيرى بارتياح ولكن يبقى جزء آخر
شيرى : الحمد لله اسفة يا ياسمين بس من قلق على نادين قلت الكلام ده وانا شيفاك هادية اووى غصب عنى سامحينى
ياسمين : احنا مفيش بينا الكلام ده يا شيرى انا مقدرة الموقف انا كمان زيك كنت على اعصابي لغاية ما فهمت منك
شيري بتسأل : بس مش غريبة ان احمد جوز نادين لحد دلوقتى موصلش القسم تفتكر ممكن يكون حصل له حاجه او لو سليم مرحش القسم كل ده نادين كانت هتفضل لوحدها لو مكنتش اتصلت بيك ده راجل بارد اوى و ناطع كمان
ياسمين بضحك : حلوة نطح يا ستى هتلاقيه خاف وراح قعد عند امه
شيرى : ده يبقى حيوان عشان عارف ان نادين ملهاش حد غير اخوها وده مسافر ومامتها ست كبيرة صعب تعمل لها حاجه بوضعها ده
ياسمين : عندك حق بس نقول ايه و طبيعى جدا تصرف احمد وانه يعمل كده لانه خايف على شغله ماهو شغال مهندس فى مجموعة الانصارى انتى ناسية ولا ايه وهو اللى جاب الشغل لنادين فى المحل بتاع لعب الاطفال
شيرى : ايوه فاكرة و كان جايب لها الشغل عشان تساعده فى المصاريف والله انا قلت الواد نطع
ياسمين : هو عاجبها و بتحبه وثانيا جايه تقول كده بعد كل السنين دى ده سليم ابنها قرب يكمل السبع سنين و روفان خمس سنين
شيرى : يله ربنا يهديه ويبقى بنى ادم ده البت مطحونة من بره لجوه و كفاية امه عليها طول النهار تتامر و الغلبانة بتسكت عشان ولادها حماتها دى لو تقع فى ايدى كنت فرمتها زمنها خايفة على الننوس و مقعداه جنبها خايفة لا يدخل القسم يتمسك
ياسمين : والله انتى بلوة اكتر من رهف قطعت فروة الراجل هو وامه هى ست لا تطاق لكن النصيب نقول ايه بقى
شيرى : على رايك نصيب مهبب طب انا عايزه افهم ازاى اسر الانصارى بجلالة قدرة فاتح محلات لعب ماله ومال لعب الاطفال
ياسمين : سلسلة المحلات بتاعت لعب الاطفال دى باسم بنته هى صاحبة الفكرة محلات لعب الاطفال بعد ما بقيت صعب ما ااا
شيرى : مالك كملى
ياسمين بفزع : نهار اسود قومى معايا بسرعة نادين وقعت فى مصيبة سودا
شيرى : مصيبة ايه طيب فهمينى
ياسمين : انتى لسه هترغى قومى بسرعة نلحق البت
اتجهت شيرى الى سيارة ياسمين ولا تعلم وجهتها