الفصل الرابع
قاد
رامى سيارته، وأخرج هاتفه، وتحدث مع منصور
سرد له ماحدث.
رامى ...... مش هينفع الكلام فى التلفيون، حصلونى على البيت وهناك نكمل كلامنا.
منصور ..... لا بالاش البيت، عشان رنا متحسش بحاجة وتقلق، تعالوا نروح الفيلا بتاعتى فى القاهرة، هى فاضيه مفيهاش حد، هنقدر نتكلم فيها براحتنا.
أمشى ورايا بعربيتك لحد منوصل.
رامى ..... تمام هكون وراك على طول.
بالفعل سار رامى بسيارته خلف سيارة منصور،
حتى وصلوا إلى قصر منصور، فهذا أقل مايقال عليه،
فهو قصر ضخم مبنى على الطريقة الحديثة،
به بوابه ألكترونيه ضخمه، وفى الداخل طريق طويل
جدا، يوصل إلى القصر، وعلى جانبيه حديقه كبيرة رائعة بها أشجار فاكهه.
وأشجار نادرة وزهور أيضاً نادرة.
دلف من البوابة، وخلفهم رامى وسار بسيارتهم داخل
هذا الطريق، ووصلوا إلى بوابه القصر.
ترجلوا من السيارات، وانبهروا من جمال القصر وحديقته الرائعة، فتح منصور البوابة، وأتجهوا جميعهم إلى غرفة المكتب.
حيث جلسوا جميعهم، وبدأ منصور بتوجيه حديثه إلى رامى.
منصور ...... قلنا بقى إيه اللى حصل مع الشخص ده،
وهو مين أصلاً.
رامى ...... هحكلكم كل حاجه، بس الأول لازم تقروا الملف ده.
أخرج رامى الملف الذى أعطاه إيه رؤوف.
تفحصه منصور وقراء مابداخله، مما جعله يغضب
ومرره لمصطفى، الذى قام هو أيضاً بقرائته وغضب هو أيضاً.
مصطفى ...... إيه القرف ده، هو فى بنى أدم بالشكل ده، أزاى يعمل كده،
أزاى قدر يخون أخوه بالشكل ده.
منصور ..... الفلوس ساعات كتيره اوى بتعمى الناس،
بتخليهم يعملوا حاجات قذره، فى مقابل أنهم يبقوا أغنيه، وللأسف بيرجعوا يندموا فى وقت الندم فيه
ماينفعش.
أنتفض رامى من مقعده، وتكلم بحده شديده وصوتاً عالى يملائه الغضب.
رامى ......ندم، هو فين الندم ده! ده لو كان ندم مكنش عمل فيا كده أبداً، على الاقل كان وقف جمبى، مكانش سابنى متهم بقتل أهلى، ومرمى فى مستشفى مجانين.
ده أنسان حقير أنا بكرهه أوى،
ربت منصور على كتف رامى.
منصور ....... أهدى يارامى أحنا كلنا جمبك، ووقفين معاك، ومش هنرتاح غير لما نجيب حقك، وحق أهلك.
ظلوا يتحدثون سوياً، حتى وقت متأخر من الليل.
أنتبه رامى لهاتف الموضع على وضع الصامت.
رامى ..... ياه، أنا أزاى ماأختش بالى، ديه رنا رنه عليا أكتر من عشرين مرة.
مصطفى ...... زمانها قلقانه عليك ياله بينا.
رامى ...... فعلا هتلاقيها قلقانه خالص، أنا هرتب لأجتماع لمجلس الأدارة الاسبوع الجاى، وهعلن فيه
أفتتاح المصنع من تانى.
منصور ..... ماشى بس الأول لازم ندخل معانا شريك تانى، ونكبر المصنع أكتر، ونخليه أكبر مصنع أدويه فى الشرق الأوسط.
رامى ..... شريك ! شريك مين ده، أحنا الحمد لله الوضع المالى لينا تمام.
منصور ..... ده أبن خالتى هو راجل أعمال، وشغال فى السياحة وليه علاقات برا كتير، هشام عبد الله الغازولى،
وبعدين فى الأتحاد قوة يارامى.
رامى ..... تمام معنديش مشكله، اللى تشوفه صح نعمله.
منصور ..... تمام، أنا هتصل بجمال، ونسافر لهشام عشان يجى معانا يحضر الأجتماع.
مصطفى .....هو ده الكلام ياله بينا.
ذهب رامى ومصطفى كلا منهم إلى منزله، أما منصور فظل فى القصر، ليقضى به الليلة حتى يأتى له جمال فى الصباح، ليغادروا إلى الغردقة.
...............................................................
أنهمكت فى عملها، حتى سمعت صوتاً عالى يأتى من الخارج.
شخص يتحدث بصوت عالى جدا، ويعنف السكرتيرة الخاصة بها.
خرجت من مكتبها، ووجدت شخص فى الأوئل الثلاثينات يعنف السكرتيرة.
تدخلت لريم بحدة...
ريم ..... حضرت أزاى تتكلم مع السكرتيرة بتاعتى كده،
وأزاى تعلى صوتك هنا أصلاً.
وليد ...... حضرتك ده مكتبى، أنتى مين، وأزاى تدخ مكتبى، وتقعدى مكانى من غير مترجعيلى.
ريم ..... اه هو حضرتك وليد، طب أتفضل حضرتك جوه نتكلم بهدوء.
دخل وليد مع ريم إلى المكتب لتتحدث معه....
ريم ..... أهدى كده ياأستاذ وليد، انا ريم يوسف صاحبت الشركة، وجيت أستلمت أدارتها ، وأنت فى أجازتك، ومردتش أخليهم يبلغوا عشان تيجى.
وليد ..... أنا أسف مكنتش أعرف حضرتك.
ريم ..... ولا يهمك وأديك عرفتنى ههههه.
وليد ...... طب أنا هأخد حاجتى، وهمشى.
ريم ..... لا طبعاً متمشيش أنا محتاجلك هنا، فى حاجات كتير مش فهماها، منصبك زى ماهو، المدير التنفيذى، أنا أمرتهم يجهزولى مكتب تانى، وهنقل فيه،
ومكتبك زى ماهو، أنا هنا بصفة رئيس مجلس الأدارة.
وليد ...... تمام مفيش مشكلة.
ريم ..... حلو يبقى كده أتفقنا.
............................................................
دخل رامى، وجدها نائمه على أريكة فى هول القصر فى الأسفل،
ترتعش من البرد، ممسكه هاتفها، أبتسم و أقترب منها
وقبل جبينها، وحملها بين ذراعيه إلى الأعلى لغرفتهم،
فتحت عيونها وشعرت بالدفئ.
رنا ...... كده برده تتأخر عليا كل ده، أنا قلقت أوى عليكى مش كنت تتطمنى.
رامى ..... معلش ياقلبى حق عليا، كان عندى أجتماع شغل مهم
رنا ...... ربنا يقويك، بس المرة الجايه لازم تتطمنى،
متسبنيش قلقانه كده.
رامى ....... أوامرك ياقمر.
رنا .... أنا هنزل أحضرلك العشا.
رامى ...... لا ياقلبى مفيش داعى، أنا هموت ونام.
رنا ...... ماشى ياحبيبى، على فكرة أنا هنزل المستشفى من بكرة، أجازتى خلصت ودكتور إبراهيم تعبان خالص، وأنا لازم أكون بداله.
رامى ..... ألف سلامه عليه، روحى ياقلبى بس خلى بالك من نفسك.
تعالى بقى فى حضنى، عشان أعرف أنام.
أخذها بين أحضانه وغرق فى النوم.
ماهى إلا ساعات قليلة، وشعرت بيه رنا يتصبب عرق،
وينازع فى نومه، أعتدلت فى جلساتها وأضاءه المصباح
بجانبها، وحاولت إيقاظه بالفعل أستقيظ.
رنا ...... مالك يارامى، فى إيه ياحبيبى.
رامى ...... كابوس يارنا كابوس وحش أوى.
ربتت على ظهره، وأعطت كوباً من الماء، وعادوا مرة أخرى إلى النوم.
.......................................................................
فى الصباح الباكر، أتى جمال وأخذ منصور وتوجهوا
إلى الغردقة.
جمال ..... ينفع أسألك سؤال بصفتى صديق.
منصور ..... طبعا ياجمال، أنت مش حارس عندى، أنت أخويا وصاحبى.
جمال ...... ليه عايز تدخل هشام شريك معاكوا،
بالرغم من أنى رامى وحضرتك تقدروا تمولوا ٣ او ٤ مصانع فى نفس الوقت.
منصور ...... شوف ياجمال، أنا دخلت هشام شريك، عشان يحاول يطلع من الدوامة أللى هو فيها، القرية كلها أيام وهتتفتح، فاانا حبيت اشغله لحد مقدر أوصل لنبيل، وأجيبه ونصفى معاه القديم والجديد،
وبعدين فى الأتحاد قوة ولا أيه.
جمال ..... صح ياباشا.
ها قد وصلوا إلى أبواب الفندق، نزلوا من السيارة، وتوجهوا إلى الداخل إلى مكتب هشام.
دق الباب ودخل، تفاجأ به هشام، الذى كان يعد للسفر إلى القاهرة بعد أفتتاح القرية.
هشام ..... أيه ده، وأنا الفندق منور ليه، ازيك يا أخويا.
منصور ..... تمام الحمد لله أنت أخبارك أيه.
هشام ..... زى ماأنت شايف.
منصور ...... أيه اللى أنت عمله فى نفسك ده، شعرك ودقنك أيه ياابنى، انت بقيت من الكفار ولا إيه.
هشام ....... معدش لدنيا طعم من غيرها، بتمنى الموت فى كل لحظه هى بعيده عنى فيها، بتعذب وقلبى موجوع.
منصور ...... وبعدين معاك، ماأنا قلتلك قريب هتكون فى حضنك، أصبر ياهشام، وأديها وقتها تنسى اللى حصل، وبعدين متفكر شويه، مش يمكن بعدها عنك أمان ليها وليك.
هشام ...... يعنى أنا مكنتش هعرف أحميها.
منصور...... لا كنت هتعرف، بس هى مش خايفه على نفسها، هى خايفه عليك ومن تهورك،
أهدى كده لحد منوصل لنبيل، وبعدين نروح لريم.
هشام .... انت عرفت مكانها.
منصور ...... لا لسه قريب أن شاء الله.
هشام ..... أنت قلتلى أنك عايزنى فى موضوع مهم خير.
منصور ...... خير أن شاء الله، بص يا سيدى.
وسرد عليه ماحدث ، وقصه رامى، وماحدث له حتى أعادة فتح المصنع وشراكتهم.
منصور ..... هاه إيه رايك.
هشام ...... الموضوع فى مخاطرة، بس عاجبنى بصراحة،
موافق طبعا أنا مقدرش أتأخر عليك.
منصور ...... تمام هو ده الكلام.
هشام ..... بكرة أفتتاح القرية، بعدها هسافر معاكوا على طول، أحضر معايا الأفتتاح ونسافر سوا.
منصور ...... اوك هعمل كام تلفون وأجيلك.
خرج منصور من المكتب هو وجمال، أستائذن منه جمال لصعود إلى الغرفة، لينال قسطاً من النوم، بينما
توجه منصور إلى المطعم، ليتناول فنجان من القهوه ويهاتف رامى ويخبره.
..........................................................
وصلت إلى عملها فى موعدها، وتوجهت إلى مكتب د. ابراهيم وجلست به، وبدات بمراجعه ملفات المرض،
وأنهمكت فى عملها حتى أتت إليها صديقتها علا،
فتحت الباب ودخلت.
علا ..... ياسلام على الناس الوحشة اللى مبتسألش وجت حتى من غير متقول.
رنا ..... هههههه علا حببتى تعالى.
عانقتها بحب أخوى، وجلست على المقعد أمامها.
رنا ..... والله ياعلا، أنا مكنت هنزل دلوقتى خالص، بس مرض دكتور إبراهيم أضطرنى أنزل.
علا .....اه والله يارنا، عندك حق، أنا زعلت عليه أوى ربنا يشفيه.
رنا ...... يارب المهم قوليلى أنت أخبارك إيه.
وأخبار الشغل ايه وقلبك.
علا ..... كله تمام الحمد لله، مفيش غير قلبى، هو بس اللى تاعبنى خالص، ما بتشوفيش منصور.
رنا ...... لا والله، من ساعه ماما خديجه مشيت، ما شفتهوش ولا كلمته.
ظهرت على وجهاها علامات الحسرة وخيبه الأمل
واليأس من ذلك الحب، نزلت دموعها بدون سابق أنذار.
رنا .....وبعدين معاكى، أصبرى شويه انا حاسه أنه بدأ يحبك والله وقلبه يلين.
علا ..... بجد يارنا، ولا بتضحكى عليا.
رنا ..... لا والله بجد.
علا ..... يارب، انا هقوم أكمل شغلى، ونتقابل فى الكافتريا وقت الغدا.
رنا ..... ماشى ياقلبى.
خرجت علا، وظلت رنا تتابع عملها المعطل بسبب مرض أبراهيم.
..............................................................
كان يتابع تدريب بعض الفتيان صغار السن، ليصبحوا ألة قتل وتعذيب وجزء من المافيا.
يصبحون بلا قلب ولا يعرفون الرحمة أو شفقة،
فهم مرتزقة ينفذون مايطلب منهم فقط.
بينما كان يراقبه هيكتور وستيف من شرفة مكتبه.
هيكتور ...... لا تدعه يخرج من هنا بتاتا.
لا تجعله يغفل عن نظرك، فنحن لا نعلم ما قد يفعله هذا الأخرق، غضبه وأنتقامه يتحكمان به.
ستيف...... أجل، لكن عليك أن تخبره، لتهدئ من ثورته.
هيكتور ..... ليس الأن، فهناك خطر أذا أخبرته.
دع الأمور تسير كما خططنا لها، أذهب أنت الأن
لتتابع معه.
أنصرف ستيف ونزل إلى الأسفل، ليتابع مع نبيل التدريب.
ستيف ..... كيف حال التدريب؟
نبيل ..... يسرى بشكل جيد، هل أستطيع سؤالك عن شئ ما؟
ستيف ....تفضل.
نبيل ..... أين هى؟ تلك الفتاة خطيبتك المدعو هشام،
أريد أن أعرف مكانها.
ستيف ..... ليس هناك داعى، لا تجعل هيكتور يغضب منك مرة أخرى، حاول التأقلم ونسيان الأمر،
هناك بعض الأمور نسيانها افضل.
نبيل ...... لاأستطيع، لقد فقدت حبيبتى وشقيقتى
على يده، يجب أن اسقيه من نفس الكأس الذى تجرعت منه.
ستيف .....أسمعنى جيداً نبيل، هناك أشياء كثيرة
لا تعرفها، أهتم الأن بأبنتك الصغيرة،
حتى يحين وقت معرفة الحقيقة.
قذف له هذه الكلمات، وذهب جعله يتخبط أكثر،
ولا يستطيع التفكير، ترك التدريب وصعد إلى غرفته.
..............................................................
طلبت من السكرتيرة الخاصة بها، عدم دخول أى شخص، أو تحويل أى مكالمات لها، لأنها تشعر بالتعب والأرهاق الشديد.
جلست تستريح على أريكة خاصه بها،
ممسك بهاتفها تتفحص صورهما معاً، خانتها دمعة
وهى تتذكر اجمل لحظات السعادة مع حبيبها،
بكت بحرقة، وتعالت صوت شهقاتها.
فى اليوم الموعد، أفتتاح حلمها، أتها أتصال من صديقتها جولى.
ريم ...... أهلا جولى.
جولى ..... حببتى مالك، صوتك مبحوح ومخنوق كده ليه.
بكت ريم مرة أخرى أكثر من السابق.
جولى ..... كفاية ياحببتى، أرجعيله ياريم، حالته بقت صعبه أوى، كفاية بعد، أنتى بتعذبى نفسك وبتعذبيه معاكى.
ريم ..... مش قادرة ياجولى، بجد مش قادرة وحشنى اوى اوى، نفسى اترمى فى حضنه، النهاردة كان مفروض نكون جمب بعض، وأيدينا فى أيد بعض.
جولى ..... أنا مش عارفة أنتى بتعملى فى نفسك وفيه كده ليه، يعنى بعدك عنه هو اللى هيخليكى فى أمان.
ريم ...... لا طبعا أنا مبفكرش فى نفسى، أنا بفكر
فى هو، طول ماانا جبنه هبقى نقطة ضعفه.
جولى ..... وهتفضلى كده لحد أمته.
أنتى بتدمرى يوم عن يوم ياحببتى.
ريم .... أنا بموت من غيره، حياتى ملهاش أى لازم.
جولى ..... أنا هحاول أخلص شغلى بسرعة وأجيلك.
ريم ..... ميرسى ياجولى متتعبيش نفسك،
أنا هبقى كويسة ماتقلقيش.
جولى ..... فى أقرب وقت هحاول أجيلك، خلى بالك
من نفسك.
ريم .... ماشى.
أغلقت الهاتف، وجمعت أشيائها، وغادرت الشركة
نزلت إلى جراچ السيارات، لتأخذ سيارتها كان وليد يركن سيارته هو أيضا، فأوقفها بأبتسامته.
وليد ..... حضرتك ماشية.
ريم .... اه ياريت تتابع الشغل، وتبلغنى بأى جديد،
انا هغيب كام يوم كده.
وليد .... خير حضرتك كويسه.
ريم ...... أه كويسه، أنا هسيب الميل مفتوح لو فى حاجه أبعتلى عليها.
وليد ..... أوك تمام.
صعدت إلى السيارة، وأدارت المحرك وقادتها بسرعه،
لكنها لم تتوجه إلى منزلها بلندن.
توجهت إلى مزرعة والدتها بضواحى لندن، لعلى
الهواء النقى والجو الهادئ ومشهد الزرع، يريح أعصابها ويساعدها على نسيان هشام.
..............................................................
تم تجهيز القرية، وتحضيرها للافتتاح، الجميع يركض هنا وهناك، أستعدادنا للأ فتتاح فى حين هشام لا
يشعر بأى سعادة، فهى بعيده عن عينه، لكنها قريبه من قلبه، لقد أتى اليوم المنشود، كيف لها أن تتخلى عنه؟ وتتخلى عن حلمها بهذه البساطه، تمنى لو أنه قتل نبيل،
لكنت بجواره الأن.
نفخ دخان سجائره بغيظ وغضب محاصرين بداخله،
حتى دخل عليه منصور.
منصور ..... أيه ده الخنقه ديه، ده منظر واحد هيفتح أكبر قريه سياحيه فى الشرق الاوسط.
هشام ..... للأسف ده مش حلمى أنا، ده كان حلمها وشاركتها فيه، وأتعلقت بيه عشانها.
منصور ...... وتفتكر أنها لو شافتك بالمنظر ده،
هتعمل إيه، ليها حق تطفش منك، أطلع أوضتك خد شاور واخلق ذقنك ديه، وأنزل بسرعة خلينا نخلص،
ونسافر بكرة، عندنا حاجات مهمه أوى فى مصر.
هشام .... مفيش داعى أنا كده كويس.
منصور ...... انجز باهشام، بدل ماأنت عارف أنا ممكن أعمل أيه.
زفر هشام فى ضيق، وصعد بالفعل إلى غرفته، وبعد ساعتين نزل مرة أخرى.
وبدأوا فى أستقبال الزوار، وأفتتاح القرية،
وحتى أنتهاء الحفل، شعر منصور بالتعب والأرهاق،
فصعد غرفته لينام ليتسعد لسفر غدا.
صعد إلى الجميع وخلدوا إلى النوم.
فى الصباح بعد تناولهم الأفطار، أمر منصور جمال بتركه السيارة هناك، سيحضرها السائق فى أى وقت،
اما هما فى توجهوا إلى القاهرة على متن الطائرة.
منصور ...... أحنا هنروح على القصر عندى فى القاهرة،
هنقعد هناك، وهخلى جمال يروح يجيب أمى من البلد،
تقعد معانا، أحنا لازم نكون موجودين فى القاهرة باستمرار، وكمان عايزه أعرضك على دكتوره.
هشام ..... بس أنا شغلى كله هناك، مين هيتابع الفندق والمنتجع والقرية، وبعدين دكتورة ايه.
منصور ..... ياسيدى تابع على النت، ولو فى شئ ضرورى أبقى سافر وارجع على طول، أحنا مينفعش نسيب رامى لوحده، اما الدكتوره، فهى دكتوره امراض نفسيه.
عقد هشام بين حاجبيه واشتغل غضبا،،
هشام ..... هو حد كان قالك عليا أنى مجنون ومحتاج أتعالج.
منصور...... هههههه لا بس ديه تبقى بت عمى، ومرات رامى وعايز أعرفك عليها فهمت.
حدق هشام من نافذة بجواره، وأغمض عينه وتذكر
تلك المرة التى أخذ بها ريم إلى اليخت، ومدى السعادة التى شعرت بها معه،
تألم وأعتصر الألم قلبه، وتمنى لحظه أن يراها أمامه،
ويأخذها بين أخضانه ويخبئها داخل قلبه، حتى لا تبتعد عنه مرة أخرى.
فاق من ذكرياته على صوت منصور، يخبره بوصولهم
نزلوا من الطائرة وانهوا أجرائتهم، وتوجهوا ألى القصر..
صعد كل منهم إلى غرفته، ليناولوا قسطا من الراحة،
هاتف منصور رامى وأخبره بقدومه فى الغد إلى العشاء معه، ليتعرف على هشام.
أخبر رامى زوجته بقدومهم لتجهيز عشاء،
وأيضا وجودها لترحيب بالضيف.
رحبت رنا لكنها شغرت بشئ غامض لم يخبره به
رامى،
أتى المساء.
حضر هشام ومنصور إلى قصر رامى، رحبا بهم كثيراً
جلسوا.
رامى ..... حمد الله على سلامتكوا.
منصور ..... الله يسلمك يارامى.
أيه أخبارك يادكتوره.
رنا ..... تمام ياأبيه، أزي حضرتك يامستر هشام.
هشام ..... الحمد لله ياد.رنا، منصور كلمنى عنك وقالى أنك دكتوره شاطرة أوى.
رنا ..... متشكرة أوى، ابيه منصور بيحب يبالغ شويه.
رامى ..... لا ياحببتى مش بيبالغ ولا حاجه، وأكبر دليل على شاطرتك هو أنا ياقلبى.
رنا ....... ياحبيبى أنت أحلى وأرق هدية من ربنا.
منصور ..... أحم احم نحن هنا.
ضحك الجميع، وأمرت رنا الخدم بتجهيز العشاء،
وبعد تناولهم الطعام، ذهبت رنا للجلوس بالحديقة،
ودخل كلا من منصور ورامى وهشام إلى غرفة المكتب،
لتحدث فى أمر الشراكة.
رامى ..... أكيد طبعا منصور قالك على اللى حصل مع أهلى بسبب المصنع، وقد إيه المخاطر اللى ممكن نتعرض لها بفتحنا ليه مرة تانية.
هشام ...... طبعا عارف، ومستعد لأى مجازفة أنا معاكوا فيها، وان شاء الله المصنع ينجح.
رامى ..... أن شاء الله.
منصور ...... أنت قلت لرنا حاجة.
رامى ..... لا لسه، أنت عارف هى بتخاف عليا قد إيه،
حاحاول أمهد لها الأول.
منصور ..... ربنا معاك.
ظلوا يتحدثون، ثم طلب هشام الخروج إلى الحديقة
لاستنشاق بعض الهواء النقى.
فلاش باك..
منصور ..... أسمعى يارنا بعد أذن رامى طبعا، هشام حالته النفسيه وحشه اوى، انا عايزك تعالجيه من غير مايحس.
رنا..... اكيد طبعا.
رامى ..... من غير ما تستاذنى، ده شغلها وبصراحة انا
زعلان عليه وعلى اللى حصله.
باك..
جلس على أحد المقاعد، وأشعل سيجارة وبدأ فى نفس دخانها، وأضعاً يده على راسه ويبدوا عليه الحزن
، رأته رنا من بعيد فذهبت إليه.
رنا ..... قاعد لوحدك ليه، خلصتوا كلام فى الشغل.
هشام ..... أه انا حبت أدخن شويه، فطلعت
هنا هو انا مضايقك.
رنا ..... لا خالص، أنا لقيتك قاعد قلت أجى أدردش معاك شويه لو ميضايقكش.
هشام ..... لا طبعا أتفضلى.
رنا ..... شكرا.
هشام ....... أنتى شبها أوى، بتفكرينى بيها فى أصرارها وعنادها وحبها.
رنا ..... هى مين ديه.
هشام ...... ريم خطبتى وحببتى، وكل حاجة ليا فى الدنيا.
رنا ....... بجد طب ماتحكيلى عنها شويه.
أبتسم هشام، واسند رأسه على المقعد، وبدأ فى سرد
قصته هو وحبيبته.
أستمعت رنا له، ورأت دموع محبوسه داخل عيونه،
رافض أطلاق العنان لها.
من شرفة غرفة المكتب رأهم منصور.
منصور ..... مراتك بدأت شغلها بدرى.
رامى .... ههههه يعنى عليك ياهشام، وقعت ولا حدش سمى عليك رنا مش هتسيبه غير وهو كويس.
منصور ..... عندك حق، للأسف أنا عارف مكان ريم ،
بس مقدرش أقوله هشام مندفع ومتهور.
وطول مااللى أسمه نبيل ده حر، هيفضلوا هما الأتنين فى خطر.
رامى ..... وناوى تعمل إيه، لازم تساعده.
منصور ..... موضوع نبيل ده كبير جدا، ومش هقدر أدخل لأنه فى إيد الشرطة، أما ريم أنا بحميها من غير ماتحس.
رامى ..... ان شاء الله رنا تقدر تطلعه من اللى هو فيه، عشان يقدر يتصرف بحكمه شويه.
منصور ..... ياريت يارامى، المهم كل حاجة جاهزة،
والمحامى بكرة يظبط العقود.
رامى ..... تمام، وأنا هرتب ميعاد لأجتماع مجلس الإدارة ، عشان نعلن فيه.
منصور ..... خلى بالك وحط كويس، أنت بتفتح النار من تانى، لازم تاخد بالك من نفسك ومن رنا أوى.
رامى ..... فعلا أنا بفكر أعين خراسة ليها.
منصور .... رنا مش هترضى، ايه رايك لو نحطلها حراسة من غير ماتحس.
رامى ..... ياريت لأنها عنيدة جدا، ومش هتوافق بموضوع البودى جارد، وأنا قلقان أوى.
منصور .... متقلقش أنا هظبط كل حاجة.
رامى .... على فكرة عيد ميلادها يوم الجمعة، وأنا ناوى أعملها حفله محصلتش.
منصور ..... والله طب تمام، يبقى لازم نشغلها يوم الخميس لحد منجهز كل حاجه، جبت هديه.
رامى ......لا لسه بفكر.
منصور ......إيه رايك لو عملنا الحفلة فى القصر عندى.
عشان نرتب من غير ماتحس بحاجة، وتبقى مفاجأة ليها حلوه.
رامى .... تمام مفيس مشكلة، هى فكرة حلوه ونعزم كل أصحابها وقرايبها.
اما بالحديقة، أنتهى هشام من سرد قصته.
هشام .... ديه كل حاجة عن ريم.
رنا .... ياه، أنتوا مريتوا بحاجات كتير أوى صعبه مع بعض، ومعاذلك تخطتوا كل المشاكل ديه، وواضح حبها الكبير ليك.
أتمسك بيها وبحبك ليها، وهى أكيد هترجع.
هشام ..... بس ليه بعدت وسابتنى فى أكتر وقت أنا محتاجها فيه.
رنا ..... هى خافت عليك، عشان كده ضحت بحبها فى سبيل، أنك تفضل موجود.
هشام .... يعنى أنا مكنتش هقدر أحميها.
رنا .... هى بعدت علشانك، وعلشان تحميك أنت مش هى.
هشام ...... متعرفيش قد إيه، أنا أرتحت وأنا بتكلم معاكى.
رنا ..... إيه رأيك كل متلاقى نفسك فاضى، تعالى العيادة عندى ندردش شويه.
هشام .... تمام هأخد العنوان من منصور.
منصور ... عنوان إيه.
هشام .... لا بعدين، مش ياله أنا لازم أرجع الغردقة دلوقتى، وهاجى على ميعاد الاجتماع.
منصور ..... ماشى تعالى اوصلك للمطار فى سكتى.
فى مساء اليوم التالى.
توالت الأيام والاحداث، حتى زاد مرض د.ابراهيم،
وأخبر أبنائه رامى بعرض نصيب والدهم بالمشفى
للبيع، لعدم تمكنهم من أدارتها، بالفعل أشترى رامى نصيب د.ابراهيم فى المشفى، ووسجلها بأسم حبيبته وزوجته رنا.
وقرر ان تكون هذه هدية عيد مولدها الأول.
رامى سيارته، وأخرج هاتفه، وتحدث مع منصور
سرد له ماحدث.
رامى ...... مش هينفع الكلام فى التلفيون، حصلونى على البيت وهناك نكمل كلامنا.
منصور ..... لا بالاش البيت، عشان رنا متحسش بحاجة وتقلق، تعالوا نروح الفيلا بتاعتى فى القاهرة، هى فاضيه مفيهاش حد، هنقدر نتكلم فيها براحتنا.
أمشى ورايا بعربيتك لحد منوصل.
رامى ..... تمام هكون وراك على طول.
بالفعل سار رامى بسيارته خلف سيارة منصور،
حتى وصلوا إلى قصر منصور، فهذا أقل مايقال عليه،
فهو قصر ضخم مبنى على الطريقة الحديثة،
به بوابه ألكترونيه ضخمه، وفى الداخل طريق طويل
جدا، يوصل إلى القصر، وعلى جانبيه حديقه كبيرة رائعة بها أشجار فاكهه.
وأشجار نادرة وزهور أيضاً نادرة.
دلف من البوابة، وخلفهم رامى وسار بسيارتهم داخل
هذا الطريق، ووصلوا إلى بوابه القصر.
ترجلوا من السيارات، وانبهروا من جمال القصر وحديقته الرائعة، فتح منصور البوابة، وأتجهوا جميعهم إلى غرفة المكتب.
حيث جلسوا جميعهم، وبدأ منصور بتوجيه حديثه إلى رامى.
منصور ...... قلنا بقى إيه اللى حصل مع الشخص ده،
وهو مين أصلاً.
رامى ...... هحكلكم كل حاجه، بس الأول لازم تقروا الملف ده.
أخرج رامى الملف الذى أعطاه إيه رؤوف.
تفحصه منصور وقراء مابداخله، مما جعله يغضب
ومرره لمصطفى، الذى قام هو أيضاً بقرائته وغضب هو أيضاً.
مصطفى ...... إيه القرف ده، هو فى بنى أدم بالشكل ده، أزاى يعمل كده،
أزاى قدر يخون أخوه بالشكل ده.
منصور ..... الفلوس ساعات كتيره اوى بتعمى الناس،
بتخليهم يعملوا حاجات قذره، فى مقابل أنهم يبقوا أغنيه، وللأسف بيرجعوا يندموا فى وقت الندم فيه
ماينفعش.
أنتفض رامى من مقعده، وتكلم بحده شديده وصوتاً عالى يملائه الغضب.
رامى ......ندم، هو فين الندم ده! ده لو كان ندم مكنش عمل فيا كده أبداً، على الاقل كان وقف جمبى، مكانش سابنى متهم بقتل أهلى، ومرمى فى مستشفى مجانين.
ده أنسان حقير أنا بكرهه أوى،
ربت منصور على كتف رامى.
منصور ....... أهدى يارامى أحنا كلنا جمبك، ووقفين معاك، ومش هنرتاح غير لما نجيب حقك، وحق أهلك.
ظلوا يتحدثون سوياً، حتى وقت متأخر من الليل.
أنتبه رامى لهاتف الموضع على وضع الصامت.
رامى ..... ياه، أنا أزاى ماأختش بالى، ديه رنا رنه عليا أكتر من عشرين مرة.
مصطفى ...... زمانها قلقانه عليك ياله بينا.
رامى ...... فعلا هتلاقيها قلقانه خالص، أنا هرتب لأجتماع لمجلس الأدارة الاسبوع الجاى، وهعلن فيه
أفتتاح المصنع من تانى.
منصور ..... ماشى بس الأول لازم ندخل معانا شريك تانى، ونكبر المصنع أكتر، ونخليه أكبر مصنع أدويه فى الشرق الأوسط.
رامى ..... شريك ! شريك مين ده، أحنا الحمد لله الوضع المالى لينا تمام.
منصور ..... ده أبن خالتى هو راجل أعمال، وشغال فى السياحة وليه علاقات برا كتير، هشام عبد الله الغازولى،
وبعدين فى الأتحاد قوة يارامى.
رامى ..... تمام معنديش مشكله، اللى تشوفه صح نعمله.
منصور ..... تمام، أنا هتصل بجمال، ونسافر لهشام عشان يجى معانا يحضر الأجتماع.
مصطفى .....هو ده الكلام ياله بينا.
ذهب رامى ومصطفى كلا منهم إلى منزله، أما منصور فظل فى القصر، ليقضى به الليلة حتى يأتى له جمال فى الصباح، ليغادروا إلى الغردقة.
...............................................................
أنهمكت فى عملها، حتى سمعت صوتاً عالى يأتى من الخارج.
شخص يتحدث بصوت عالى جدا، ويعنف السكرتيرة الخاصة بها.
خرجت من مكتبها، ووجدت شخص فى الأوئل الثلاثينات يعنف السكرتيرة.
تدخلت لريم بحدة...
ريم ..... حضرت أزاى تتكلم مع السكرتيرة بتاعتى كده،
وأزاى تعلى صوتك هنا أصلاً.
وليد ...... حضرتك ده مكتبى، أنتى مين، وأزاى تدخ مكتبى، وتقعدى مكانى من غير مترجعيلى.
ريم ..... اه هو حضرتك وليد، طب أتفضل حضرتك جوه نتكلم بهدوء.
دخل وليد مع ريم إلى المكتب لتتحدث معه....
ريم ..... أهدى كده ياأستاذ وليد، انا ريم يوسف صاحبت الشركة، وجيت أستلمت أدارتها ، وأنت فى أجازتك، ومردتش أخليهم يبلغوا عشان تيجى.
وليد ..... أنا أسف مكنتش أعرف حضرتك.
ريم ..... ولا يهمك وأديك عرفتنى ههههه.
وليد ...... طب أنا هأخد حاجتى، وهمشى.
ريم ..... لا طبعاً متمشيش أنا محتاجلك هنا، فى حاجات كتير مش فهماها، منصبك زى ماهو، المدير التنفيذى، أنا أمرتهم يجهزولى مكتب تانى، وهنقل فيه،
ومكتبك زى ماهو، أنا هنا بصفة رئيس مجلس الأدارة.
وليد ...... تمام مفيش مشكلة.
ريم ..... حلو يبقى كده أتفقنا.
............................................................
دخل رامى، وجدها نائمه على أريكة فى هول القصر فى الأسفل،
ترتعش من البرد، ممسكه هاتفها، أبتسم و أقترب منها
وقبل جبينها، وحملها بين ذراعيه إلى الأعلى لغرفتهم،
فتحت عيونها وشعرت بالدفئ.
رنا ...... كده برده تتأخر عليا كل ده، أنا قلقت أوى عليكى مش كنت تتطمنى.
رامى ..... معلش ياقلبى حق عليا، كان عندى أجتماع شغل مهم
رنا ...... ربنا يقويك، بس المرة الجايه لازم تتطمنى،
متسبنيش قلقانه كده.
رامى ....... أوامرك ياقمر.
رنا .... أنا هنزل أحضرلك العشا.
رامى ...... لا ياقلبى مفيش داعى، أنا هموت ونام.
رنا ...... ماشى ياحبيبى، على فكرة أنا هنزل المستشفى من بكرة، أجازتى خلصت ودكتور إبراهيم تعبان خالص، وأنا لازم أكون بداله.
رامى ..... ألف سلامه عليه، روحى ياقلبى بس خلى بالك من نفسك.
تعالى بقى فى حضنى، عشان أعرف أنام.
أخذها بين أحضانه وغرق فى النوم.
ماهى إلا ساعات قليلة، وشعرت بيه رنا يتصبب عرق،
وينازع فى نومه، أعتدلت فى جلساتها وأضاءه المصباح
بجانبها، وحاولت إيقاظه بالفعل أستقيظ.
رنا ...... مالك يارامى، فى إيه ياحبيبى.
رامى ...... كابوس يارنا كابوس وحش أوى.
ربتت على ظهره، وأعطت كوباً من الماء، وعادوا مرة أخرى إلى النوم.
.......................................................................
فى الصباح الباكر، أتى جمال وأخذ منصور وتوجهوا
إلى الغردقة.
جمال ..... ينفع أسألك سؤال بصفتى صديق.
منصور ..... طبعا ياجمال، أنت مش حارس عندى، أنت أخويا وصاحبى.
جمال ...... ليه عايز تدخل هشام شريك معاكوا،
بالرغم من أنى رامى وحضرتك تقدروا تمولوا ٣ او ٤ مصانع فى نفس الوقت.
منصور ...... شوف ياجمال، أنا دخلت هشام شريك، عشان يحاول يطلع من الدوامة أللى هو فيها، القرية كلها أيام وهتتفتح، فاانا حبيت اشغله لحد مقدر أوصل لنبيل، وأجيبه ونصفى معاه القديم والجديد،
وبعدين فى الأتحاد قوة ولا أيه.
جمال ..... صح ياباشا.
ها قد وصلوا إلى أبواب الفندق، نزلوا من السيارة، وتوجهوا إلى الداخل إلى مكتب هشام.
دق الباب ودخل، تفاجأ به هشام، الذى كان يعد للسفر إلى القاهرة بعد أفتتاح القرية.
هشام ..... أيه ده، وأنا الفندق منور ليه، ازيك يا أخويا.
منصور ..... تمام الحمد لله أنت أخبارك أيه.
هشام ..... زى ماأنت شايف.
منصور ...... أيه اللى أنت عمله فى نفسك ده، شعرك ودقنك أيه ياابنى، انت بقيت من الكفار ولا إيه.
هشام ....... معدش لدنيا طعم من غيرها، بتمنى الموت فى كل لحظه هى بعيده عنى فيها، بتعذب وقلبى موجوع.
منصور ...... وبعدين معاك، ماأنا قلتلك قريب هتكون فى حضنك، أصبر ياهشام، وأديها وقتها تنسى اللى حصل، وبعدين متفكر شويه، مش يمكن بعدها عنك أمان ليها وليك.
هشام ...... يعنى أنا مكنتش هعرف أحميها.
منصور...... لا كنت هتعرف، بس هى مش خايفه على نفسها، هى خايفه عليك ومن تهورك،
أهدى كده لحد منوصل لنبيل، وبعدين نروح لريم.
هشام .... انت عرفت مكانها.
منصور ...... لا لسه قريب أن شاء الله.
هشام ..... أنت قلتلى أنك عايزنى فى موضوع مهم خير.
منصور ...... خير أن شاء الله، بص يا سيدى.
وسرد عليه ماحدث ، وقصه رامى، وماحدث له حتى أعادة فتح المصنع وشراكتهم.
منصور ..... هاه إيه رايك.
هشام ...... الموضوع فى مخاطرة، بس عاجبنى بصراحة،
موافق طبعا أنا مقدرش أتأخر عليك.
منصور ...... تمام هو ده الكلام.
هشام ..... بكرة أفتتاح القرية، بعدها هسافر معاكوا على طول، أحضر معايا الأفتتاح ونسافر سوا.
منصور ...... اوك هعمل كام تلفون وأجيلك.
خرج منصور من المكتب هو وجمال، أستائذن منه جمال لصعود إلى الغرفة، لينال قسطاً من النوم، بينما
توجه منصور إلى المطعم، ليتناول فنجان من القهوه ويهاتف رامى ويخبره.
..........................................................
وصلت إلى عملها فى موعدها، وتوجهت إلى مكتب د. ابراهيم وجلست به، وبدات بمراجعه ملفات المرض،
وأنهمكت فى عملها حتى أتت إليها صديقتها علا،
فتحت الباب ودخلت.
علا ..... ياسلام على الناس الوحشة اللى مبتسألش وجت حتى من غير متقول.
رنا ..... هههههه علا حببتى تعالى.
عانقتها بحب أخوى، وجلست على المقعد أمامها.
رنا ..... والله ياعلا، أنا مكنت هنزل دلوقتى خالص، بس مرض دكتور إبراهيم أضطرنى أنزل.
علا .....اه والله يارنا، عندك حق، أنا زعلت عليه أوى ربنا يشفيه.
رنا ...... يارب المهم قوليلى أنت أخبارك إيه.
وأخبار الشغل ايه وقلبك.
علا ..... كله تمام الحمد لله، مفيش غير قلبى، هو بس اللى تاعبنى خالص، ما بتشوفيش منصور.
رنا ...... لا والله، من ساعه ماما خديجه مشيت، ما شفتهوش ولا كلمته.
ظهرت على وجهاها علامات الحسرة وخيبه الأمل
واليأس من ذلك الحب، نزلت دموعها بدون سابق أنذار.
رنا .....وبعدين معاكى، أصبرى شويه انا حاسه أنه بدأ يحبك والله وقلبه يلين.
علا ..... بجد يارنا، ولا بتضحكى عليا.
رنا ..... لا والله بجد.
علا ..... يارب، انا هقوم أكمل شغلى، ونتقابل فى الكافتريا وقت الغدا.
رنا ..... ماشى ياقلبى.
خرجت علا، وظلت رنا تتابع عملها المعطل بسبب مرض أبراهيم.
..............................................................
كان يتابع تدريب بعض الفتيان صغار السن، ليصبحوا ألة قتل وتعذيب وجزء من المافيا.
يصبحون بلا قلب ولا يعرفون الرحمة أو شفقة،
فهم مرتزقة ينفذون مايطلب منهم فقط.
بينما كان يراقبه هيكتور وستيف من شرفة مكتبه.
هيكتور ...... لا تدعه يخرج من هنا بتاتا.
لا تجعله يغفل عن نظرك، فنحن لا نعلم ما قد يفعله هذا الأخرق، غضبه وأنتقامه يتحكمان به.
ستيف...... أجل، لكن عليك أن تخبره، لتهدئ من ثورته.
هيكتور ..... ليس الأن، فهناك خطر أذا أخبرته.
دع الأمور تسير كما خططنا لها، أذهب أنت الأن
لتتابع معه.
أنصرف ستيف ونزل إلى الأسفل، ليتابع مع نبيل التدريب.
ستيف ..... كيف حال التدريب؟
نبيل ..... يسرى بشكل جيد، هل أستطيع سؤالك عن شئ ما؟
ستيف ....تفضل.
نبيل ..... أين هى؟ تلك الفتاة خطيبتك المدعو هشام،
أريد أن أعرف مكانها.
ستيف ..... ليس هناك داعى، لا تجعل هيكتور يغضب منك مرة أخرى، حاول التأقلم ونسيان الأمر،
هناك بعض الأمور نسيانها افضل.
نبيل ...... لاأستطيع، لقد فقدت حبيبتى وشقيقتى
على يده، يجب أن اسقيه من نفس الكأس الذى تجرعت منه.
ستيف .....أسمعنى جيداً نبيل، هناك أشياء كثيرة
لا تعرفها، أهتم الأن بأبنتك الصغيرة،
حتى يحين وقت معرفة الحقيقة.
قذف له هذه الكلمات، وذهب جعله يتخبط أكثر،
ولا يستطيع التفكير، ترك التدريب وصعد إلى غرفته.
..............................................................
طلبت من السكرتيرة الخاصة بها، عدم دخول أى شخص، أو تحويل أى مكالمات لها، لأنها تشعر بالتعب والأرهاق الشديد.
جلست تستريح على أريكة خاصه بها،
ممسك بهاتفها تتفحص صورهما معاً، خانتها دمعة
وهى تتذكر اجمل لحظات السعادة مع حبيبها،
بكت بحرقة، وتعالت صوت شهقاتها.
فى اليوم الموعد، أفتتاح حلمها، أتها أتصال من صديقتها جولى.
ريم ...... أهلا جولى.
جولى ..... حببتى مالك، صوتك مبحوح ومخنوق كده ليه.
بكت ريم مرة أخرى أكثر من السابق.
جولى ..... كفاية ياحببتى، أرجعيله ياريم، حالته بقت صعبه أوى، كفاية بعد، أنتى بتعذبى نفسك وبتعذبيه معاكى.
ريم ..... مش قادرة ياجولى، بجد مش قادرة وحشنى اوى اوى، نفسى اترمى فى حضنه، النهاردة كان مفروض نكون جمب بعض، وأيدينا فى أيد بعض.
جولى ..... أنا مش عارفة أنتى بتعملى فى نفسك وفيه كده ليه، يعنى بعدك عنه هو اللى هيخليكى فى أمان.
ريم ...... لا طبعا أنا مبفكرش فى نفسى، أنا بفكر
فى هو، طول ماانا جبنه هبقى نقطة ضعفه.
جولى ..... وهتفضلى كده لحد أمته.
أنتى بتدمرى يوم عن يوم ياحببتى.
ريم .... أنا بموت من غيره، حياتى ملهاش أى لازم.
جولى ..... أنا هحاول أخلص شغلى بسرعة وأجيلك.
ريم ..... ميرسى ياجولى متتعبيش نفسك،
أنا هبقى كويسة ماتقلقيش.
جولى ..... فى أقرب وقت هحاول أجيلك، خلى بالك
من نفسك.
ريم .... ماشى.
أغلقت الهاتف، وجمعت أشيائها، وغادرت الشركة
نزلت إلى جراچ السيارات، لتأخذ سيارتها كان وليد يركن سيارته هو أيضا، فأوقفها بأبتسامته.
وليد ..... حضرتك ماشية.
ريم .... اه ياريت تتابع الشغل، وتبلغنى بأى جديد،
انا هغيب كام يوم كده.
وليد .... خير حضرتك كويسه.
ريم ...... أه كويسه، أنا هسيب الميل مفتوح لو فى حاجه أبعتلى عليها.
وليد ..... أوك تمام.
صعدت إلى السيارة، وأدارت المحرك وقادتها بسرعه،
لكنها لم تتوجه إلى منزلها بلندن.
توجهت إلى مزرعة والدتها بضواحى لندن، لعلى
الهواء النقى والجو الهادئ ومشهد الزرع، يريح أعصابها ويساعدها على نسيان هشام.
..............................................................
تم تجهيز القرية، وتحضيرها للافتتاح، الجميع يركض هنا وهناك، أستعدادنا للأ فتتاح فى حين هشام لا
يشعر بأى سعادة، فهى بعيده عن عينه، لكنها قريبه من قلبه، لقد أتى اليوم المنشود، كيف لها أن تتخلى عنه؟ وتتخلى عن حلمها بهذه البساطه، تمنى لو أنه قتل نبيل،
لكنت بجواره الأن.
نفخ دخان سجائره بغيظ وغضب محاصرين بداخله،
حتى دخل عليه منصور.
منصور ..... أيه ده الخنقه ديه، ده منظر واحد هيفتح أكبر قريه سياحيه فى الشرق الاوسط.
هشام ..... للأسف ده مش حلمى أنا، ده كان حلمها وشاركتها فيه، وأتعلقت بيه عشانها.
منصور ...... وتفتكر أنها لو شافتك بالمنظر ده،
هتعمل إيه، ليها حق تطفش منك، أطلع أوضتك خد شاور واخلق ذقنك ديه، وأنزل بسرعة خلينا نخلص،
ونسافر بكرة، عندنا حاجات مهمه أوى فى مصر.
هشام .... مفيش داعى أنا كده كويس.
منصور ...... انجز باهشام، بدل ماأنت عارف أنا ممكن أعمل أيه.
زفر هشام فى ضيق، وصعد بالفعل إلى غرفته، وبعد ساعتين نزل مرة أخرى.
وبدأوا فى أستقبال الزوار، وأفتتاح القرية،
وحتى أنتهاء الحفل، شعر منصور بالتعب والأرهاق،
فصعد غرفته لينام ليتسعد لسفر غدا.
صعد إلى الجميع وخلدوا إلى النوم.
فى الصباح بعد تناولهم الأفطار، أمر منصور جمال بتركه السيارة هناك، سيحضرها السائق فى أى وقت،
اما هما فى توجهوا إلى القاهرة على متن الطائرة.
منصور ...... أحنا هنروح على القصر عندى فى القاهرة،
هنقعد هناك، وهخلى جمال يروح يجيب أمى من البلد،
تقعد معانا، أحنا لازم نكون موجودين فى القاهرة باستمرار، وكمان عايزه أعرضك على دكتوره.
هشام ..... بس أنا شغلى كله هناك، مين هيتابع الفندق والمنتجع والقرية، وبعدين دكتورة ايه.
منصور ..... ياسيدى تابع على النت، ولو فى شئ ضرورى أبقى سافر وارجع على طول، أحنا مينفعش نسيب رامى لوحده، اما الدكتوره، فهى دكتوره امراض نفسيه.
عقد هشام بين حاجبيه واشتغل غضبا،،
هشام ..... هو حد كان قالك عليا أنى مجنون ومحتاج أتعالج.
منصور...... هههههه لا بس ديه تبقى بت عمى، ومرات رامى وعايز أعرفك عليها فهمت.
حدق هشام من نافذة بجواره، وأغمض عينه وتذكر
تلك المرة التى أخذ بها ريم إلى اليخت، ومدى السعادة التى شعرت بها معه،
تألم وأعتصر الألم قلبه، وتمنى لحظه أن يراها أمامه،
ويأخذها بين أخضانه ويخبئها داخل قلبه، حتى لا تبتعد عنه مرة أخرى.
فاق من ذكرياته على صوت منصور، يخبره بوصولهم
نزلوا من الطائرة وانهوا أجرائتهم، وتوجهوا ألى القصر..
صعد كل منهم إلى غرفته، ليناولوا قسطا من الراحة،
هاتف منصور رامى وأخبره بقدومه فى الغد إلى العشاء معه، ليتعرف على هشام.
أخبر رامى زوجته بقدومهم لتجهيز عشاء،
وأيضا وجودها لترحيب بالضيف.
رحبت رنا لكنها شغرت بشئ غامض لم يخبره به
رامى،
أتى المساء.
حضر هشام ومنصور إلى قصر رامى، رحبا بهم كثيراً
جلسوا.
رامى ..... حمد الله على سلامتكوا.
منصور ..... الله يسلمك يارامى.
أيه أخبارك يادكتوره.
رنا ..... تمام ياأبيه، أزي حضرتك يامستر هشام.
هشام ..... الحمد لله ياد.رنا، منصور كلمنى عنك وقالى أنك دكتوره شاطرة أوى.
رنا ..... متشكرة أوى، ابيه منصور بيحب يبالغ شويه.
رامى ..... لا ياحببتى مش بيبالغ ولا حاجه، وأكبر دليل على شاطرتك هو أنا ياقلبى.
رنا ....... ياحبيبى أنت أحلى وأرق هدية من ربنا.
منصور ..... أحم احم نحن هنا.
ضحك الجميع، وأمرت رنا الخدم بتجهيز العشاء،
وبعد تناولهم الطعام، ذهبت رنا للجلوس بالحديقة،
ودخل كلا من منصور ورامى وهشام إلى غرفة المكتب،
لتحدث فى أمر الشراكة.
رامى ..... أكيد طبعا منصور قالك على اللى حصل مع أهلى بسبب المصنع، وقد إيه المخاطر اللى ممكن نتعرض لها بفتحنا ليه مرة تانية.
هشام ...... طبعا عارف، ومستعد لأى مجازفة أنا معاكوا فيها، وان شاء الله المصنع ينجح.
رامى ..... أن شاء الله.
منصور ...... أنت قلت لرنا حاجة.
رامى ..... لا لسه، أنت عارف هى بتخاف عليا قد إيه،
حاحاول أمهد لها الأول.
منصور ..... ربنا معاك.
ظلوا يتحدثون، ثم طلب هشام الخروج إلى الحديقة
لاستنشاق بعض الهواء النقى.
فلاش باك..
منصور ..... أسمعى يارنا بعد أذن رامى طبعا، هشام حالته النفسيه وحشه اوى، انا عايزك تعالجيه من غير مايحس.
رنا..... اكيد طبعا.
رامى ..... من غير ما تستاذنى، ده شغلها وبصراحة انا
زعلان عليه وعلى اللى حصله.
باك..
جلس على أحد المقاعد، وأشعل سيجارة وبدأ فى نفس دخانها، وأضعاً يده على راسه ويبدوا عليه الحزن
، رأته رنا من بعيد فذهبت إليه.
رنا ..... قاعد لوحدك ليه، خلصتوا كلام فى الشغل.
هشام ..... أه انا حبت أدخن شويه، فطلعت
هنا هو انا مضايقك.
رنا ..... لا خالص، أنا لقيتك قاعد قلت أجى أدردش معاك شويه لو ميضايقكش.
هشام ..... لا طبعا أتفضلى.
رنا ..... شكرا.
هشام ....... أنتى شبها أوى، بتفكرينى بيها فى أصرارها وعنادها وحبها.
رنا ..... هى مين ديه.
هشام ...... ريم خطبتى وحببتى، وكل حاجة ليا فى الدنيا.
رنا ....... بجد طب ماتحكيلى عنها شويه.
أبتسم هشام، واسند رأسه على المقعد، وبدأ فى سرد
قصته هو وحبيبته.
أستمعت رنا له، ورأت دموع محبوسه داخل عيونه،
رافض أطلاق العنان لها.
من شرفة غرفة المكتب رأهم منصور.
منصور ..... مراتك بدأت شغلها بدرى.
رامى .... ههههه يعنى عليك ياهشام، وقعت ولا حدش سمى عليك رنا مش هتسيبه غير وهو كويس.
منصور ..... عندك حق، للأسف أنا عارف مكان ريم ،
بس مقدرش أقوله هشام مندفع ومتهور.
وطول مااللى أسمه نبيل ده حر، هيفضلوا هما الأتنين فى خطر.
رامى ..... وناوى تعمل إيه، لازم تساعده.
منصور ..... موضوع نبيل ده كبير جدا، ومش هقدر أدخل لأنه فى إيد الشرطة، أما ريم أنا بحميها من غير ماتحس.
رامى ..... ان شاء الله رنا تقدر تطلعه من اللى هو فيه، عشان يقدر يتصرف بحكمه شويه.
منصور ..... ياريت يارامى، المهم كل حاجة جاهزة،
والمحامى بكرة يظبط العقود.
رامى ..... تمام، وأنا هرتب ميعاد لأجتماع مجلس الإدارة ، عشان نعلن فيه.
منصور ..... خلى بالك وحط كويس، أنت بتفتح النار من تانى، لازم تاخد بالك من نفسك ومن رنا أوى.
رامى ..... فعلا أنا بفكر أعين خراسة ليها.
منصور .... رنا مش هترضى، ايه رايك لو نحطلها حراسة من غير ماتحس.
رامى ..... ياريت لأنها عنيدة جدا، ومش هتوافق بموضوع البودى جارد، وأنا قلقان أوى.
منصور .... متقلقش أنا هظبط كل حاجة.
رامى .... على فكرة عيد ميلادها يوم الجمعة، وأنا ناوى أعملها حفله محصلتش.
منصور ..... والله طب تمام، يبقى لازم نشغلها يوم الخميس لحد منجهز كل حاجه، جبت هديه.
رامى ......لا لسه بفكر.
منصور ......إيه رايك لو عملنا الحفلة فى القصر عندى.
عشان نرتب من غير ماتحس بحاجة، وتبقى مفاجأة ليها حلوه.
رامى .... تمام مفيس مشكلة، هى فكرة حلوه ونعزم كل أصحابها وقرايبها.
اما بالحديقة، أنتهى هشام من سرد قصته.
هشام .... ديه كل حاجة عن ريم.
رنا .... ياه، أنتوا مريتوا بحاجات كتير أوى صعبه مع بعض، ومعاذلك تخطتوا كل المشاكل ديه، وواضح حبها الكبير ليك.
أتمسك بيها وبحبك ليها، وهى أكيد هترجع.
هشام ..... بس ليه بعدت وسابتنى فى أكتر وقت أنا محتاجها فيه.
رنا ..... هى خافت عليك، عشان كده ضحت بحبها فى سبيل، أنك تفضل موجود.
هشام .... يعنى أنا مكنتش هقدر أحميها.
رنا .... هى بعدت علشانك، وعلشان تحميك أنت مش هى.
هشام ...... متعرفيش قد إيه، أنا أرتحت وأنا بتكلم معاكى.
رنا ..... إيه رأيك كل متلاقى نفسك فاضى، تعالى العيادة عندى ندردش شويه.
هشام .... تمام هأخد العنوان من منصور.
منصور ... عنوان إيه.
هشام .... لا بعدين، مش ياله أنا لازم أرجع الغردقة دلوقتى، وهاجى على ميعاد الاجتماع.
منصور ..... ماشى تعالى اوصلك للمطار فى سكتى.
فى مساء اليوم التالى.
توالت الأيام والاحداث، حتى زاد مرض د.ابراهيم،
وأخبر أبنائه رامى بعرض نصيب والدهم بالمشفى
للبيع، لعدم تمكنهم من أدارتها، بالفعل أشترى رامى نصيب د.ابراهيم فى المشفى، ووسجلها بأسم حبيبته وزوجته رنا.
وقرر ان تكون هذه هدية عيد مولدها الأول.