الفصل السادس

الفصل السادس
ديميتري

لم أصدق ما قالته لي تلك الصغيرة حتى وجدتها تقبلني بطريقة أشعلت النيران بداخلي، استجاب لها جسدي وحتى دارك استكنان لهذه القبلة، راحت يدي تمر على منحنيات جسدها الرائع لأقربها اكثر مني، ارتخي جسدها بين يدي فاستلقيت على الأرض اشدها معي وغبت معها بقبلة للحظات طوال حتى كادت الأمور تأخذ منحني اخر لأفيق على كلماتها كوني احد رجالها لم أصدق ما قالته حتى أرادت ان تقربني منها مرة أخرى كأنها معتادة على الأمر!
صدمت من طريقتها بالتعامل فهي ذكرتني بالنساء اللاتي اعتدت ان ارافقهن، كن لا يضعن الرفيق بحساباتهن يعشن يومهن للمتعة فقط لا غير مع من يعطيهن اياه، يبدو انني قد ربيتها على ذلك بالفعل فهي لم تنس بل جعلت الأمر منهجا لحياتها! متى اتعلمت كل هذا وكيف اثارت هكذا امر حيرني حقا والصغير البريئه التي كنت اربيه قد اختلفت تماما وصارت امراه بل ربما ذات خبرات وهو امر لا اعلم عنه شيئا لكنه اخبرني كثيرا واغضبني ايضا وبك العلم الذي سافعل معها لقد استطعت ان تسيرني وانا صاحب الخبره ومن قررت ان امتنع عن نساء جميعا منذ زمن حتى اجد رفيقتي لكن تلك الصغيره المشاغبه اثارت كل ما بداخلي وما كان كاملا لسنوات وهم اخبرني انه حقا لا تكذب بقولها انني احد رجالها
إلينا
عدت لقطيعي فور مغادرة رفيقي، لم أستطع ان اكتم سعادتي التي رغم نقصانها بسبب غضبه مني لكنني التمس له العذر فلو فعل هو معي المثل لتمزق قلبي من الحزن، حين وصلت قابلني ابي فرحا فقد أخبرته انني وجدت رفيقي بالفعل
-من هو اذا؟
-جاما بيرت، ووزير ملك مملكة الجنوب
لم يخف والدي سعادته فهو كان قلقا على مستقبلي، خاصة انني ابنته المدللة، لكنني لم أستطع أن اخفي قلقي مما حدث بيننا وسوء الفهم الذي سببته خطبتي السابقة من الالفا ديميتري
-لكنه علم بخطبتي لديميتري
-وماذا في ذلك، لقد كان أمرا وانتهي
-انت تعلم جيدا كيف هو حال الرفقاء حين يغدر به وهو يعتقد انني أردت الارتباط بغيره
كنت خائفه جدا لما اخبر به والدي فرفيقي لان يظن انني كنت خليت عنه بل وكنت على استعداد ان نتزوج برجل اخر بمجرد انه الف لكنه لا يعلم ان السبب زواجي من ديمتري هو فقط للمحافظه على مصالح القطيع وكوني لم اجد رفيقي لجميع القطعان كما فعله فان الامر بيته شبه مستحيل ولكن ظهور تلك المعاهده قد جدد الامل بان يجد كل من لم يقدر رفيقه قبل رفيقه في مملكه الجنوب ولكن الامر حقا محير الان ما الذي سيحدث معي معه وهل ستقبل اعتذاري ام ماذا يبدو ان الذئب يغاروا جدا ويبدا ان رفيق ايضا فهو الفا رغم انه قبل بمركز الاقامه وهو ليس اكثر من مركز شرفي بمملكه الجنوب يرفع من شان نفسي
حاول والدي ان يطمئنني ووعدني انه سيتحدث معه بالغد فيجب ان يذهب وفدا من القطيع للترحيب بوفد مملكة الجنوب

**************
انتهى اليوم اخيرا وأغلق كل فرد اعينه متمنيا أن يأتي الغد بما يفرح قلوبهم ويثلج صدورهم ويريح عقولهم من مر التفكير

صباح جديد يحمل العديد من الأحداث فما تواري لسنوات ان أوان ظهوره

ديميتري
وصلني خبر حضور ألفا قطيع البريق للترحيب بوفد مملكة الجنوب، أمرت مارك بالتوجه لمنزل البيتا ستيوارت الذي يقيم به ويخبره بأمر الزيارة، حاولت أن أجد اية حجة كي لا التقي بها، لم أصدق انني فعلت بها كل هذا، كنت أظن انني ظلمتها فقط بسماحي لها بالمغادرة برفقة ابيها لكنني اضررت بها مذ زمن

حضر احد الحراس ليخبرني انهم التقطوا رائحة غريبة عن القطيع لا تعود لاحد يعرفونه، شغل الأمر تفكيري للحظة هل حاول احد الروج اقتحام حدود قطيعي
-حسنا سآت معك لابحث الأمر بنفسي
غادرت وانا احمد الله انني وجدت عذرا قويا لاختفي طيلة النهار بعيدا عن الجميع وعنها
ما أن وصلنا قرب حدود القطيع حتى التقطت رائحة شلت تفكيري للحظات، نبض قلبي بعنف وانا استمع لما قاله ذئبي
-رفيق!
أسرعت اتلمس الرائحة بكل مكان حتى وصلت لأحد الصخور الدببة التي حملت بضع شعرات من فرو ناصع البياض عكرت بضع قطرات من الدماء لونه، علمت لم رائحتها تملأ المكان فهي جرحت لكن أين هي، واخيرا وجدتها
-هل رآها احدكم؟
-نعم ألفا، فهي ذئبة بيضاء ناصعة لم أر مثيلا لها من قبل، حين زمجرت عليها أسرعت بالهرب ولم استطع ان الحق بها فأخبرت زميلي لياتي ويلحق بها لكنها اختفت
-اذا هي لم تعبر الحدود؟
-لا ألفا هي بداخل الحدود بالفعل لكننا لا نعلم كيف دخلت
أعطيت اوامري ليبدؤوا بالبحث عنها وألا يتعرض أحدهم لها فهي رفيقتي ولن اسمح لأحدهم ان يلمسها
رفيقتي اخيرا ظهرت بعد كل تلك السنوات قام سعادته وهذا الامر رغم قلقي من تواجد ميه في الانحاء ولكن انا اجد رفيقتي اخيرا هو امر مريح للغايه في ربما تكون هي المسكن لكل ما يحدث معي بسبب تلك الصغيره التي عادت لتشييع فساد في حياتي التي انتظم كل سنوات منزل مغادرته ولكن لا احد يعلم ما الذي سيحدث الفتره القادمه وما الذي سيجد علي ولكنني سنتصل وامر ان تكون رفيقتي على القدر من القوه لتتحمل التقلبات وتستطيع ان تسيطر على دارك الذي يعاني من حاله من التشتت الغريبه على بني جنسنا كذئاب
مايا
قررت أن ارضخ لتوسلات ذئبتي للخروج قليلا، استغليت نوم الجميع وخرجت حتى ابتعدت عن أماكن تجمع القطيع وأطلقت لها العنان، جرت كثيرا حتى بدأ النهار بالزوج فقررنا العودة لكنني لم احسب ان يرانا احد، لم أستطع ان أعود لهيئتي والا علم ديميتري بالأمر، ركضت بأقصى سرعتي حتى اختفى عن الأعين لكنني جرحت وانا قفز على احد الصخور، قاومت ألمي حتى تأكدت ان لا أحد يراني وعدت لهيئتي البشرية مرة أخرى، وتسللت لداخل القطيع حتى وصلت للمنزل الذي أقيم به، خلعت سترتي ونظرت ليدي التي جرحت واسرعت لإزالة ما علق بيدي من دماء فقد التأم جرحي بالفعل، لكنني لن اترك لهم الفرصة ليعلم ا انها أنا فوقت اعلاني عن هويتي لم يأت بعد

-اذا الجميلة تتسلل لخارج
-ستيوارت
-حسنا سأكف عما اقوله فلك مطلق الحرية
اعلم انه معترض على ما أفعله، هو لا يريد مني أن استمر على موقفي من ديميتري، لكنني لن افعل فهو لا يعلم ما اعلانيه منذ سنوات بسببه، فأنا لم انس تلك اللحظة التي تحولت بها لأول مرة والتقطت بعدها رائحته، اعتقدت ان رفيقي احد رجال القطيع كما تمنيت، لكن حين وجدت الرائحة منبعثة من غرفتي حيث رائحته بكل شيء حولي، علمت لم كنت اتوق لعناقه دائما، لم كنت اشغل حياتي به لقد كانت غريزة الرفيق التي لم اكتشفها غير بذئبتي التي تعرفت على ذئبه فرائحته تملأ المكان، خصلات شعره، سترته التي اخذتها منه كل شيء
كسر قلبي حينها وأنا اتذكر كل النساء اللاتي ارتبط بهن، كل امرأة شاركها الفراش كلماته حين أخبرني ان رفيقته حين تأت سيكون اكتفي من النساء جميعا، كانت ترد له جميع كلماته ولم يتبق غير حضوره هو صديقها المقرب الذي اقسم ان يساندها بما تريده كله
ستيفان
بمملكة مصاصي الدماء كان الأمير يتجول بحرية بحدود المملكة غير عابئ بشيء، يتذكر صديقته التي سافرت منذ يومين لقطيع والدتها تذكر حين رآها اول مرة وهي بزيارة للملكة لم يفوته عدم تأثيرها ب ساكته الصرخة التي تسببت سابقا بكوارث كادت تودي بحياة البعض، عيناه الفيروزية وخصلات شعره السوداء وطوله الفرع فقد ورث أجمل ما بوالديه ليصبح خليط مدمر للعديدات اما هي فنظرت له بلا مبالاة كأنه شيء لا قيمة له، حين حاول أن يفرض عليها سحره فائجته مرة أخرى بعدم تأثيرها مما جعله يخطفها حرفيا ليعلم ما خطبها
-ما الذي تريده مني ايها المدلل
لم يصدق ستيفان ما لقبته به هل حقا تراه مدلل، حينها ثأر غضبا وتحول لشخصيته التي لطالما ارعبت الجميع بلا استثناء فهو ورث هيئته المرعبة هذه عن والده، بجناحاه الضخمين وملامح المرعبه لكنها لم تتأثر
-هلا وفرت عرضك هذا لأعدائك بربك فوالدتك تدلل والدك وهو جالس علي عرشه! فما بال ما تقوله لك ستيفي!
دحضت حجته فتد ليل والدته لوالده أفسد هيبه حقا فعاد لهيئته الحقيقة واكتفي بالتحدث معها ربما علم لم لم تتأثر به؟
-اذا لم أنت محصنة ضدي
نظرت لى لامبالاة
-ربما لأنني ذئبة!
أجرتها انا الآخر بنفس طريقتها
-لقد سبق وسقطت العديدات بغرامي ومنهم مستذئبات!
-ليس انا فأنا انتظر رفيقي سيد خفاش
-سيد خفاش! حقا!
قلبت عيناها بوجهه وجلست أمامه ونظرتها اللامبالاة لم تتغير
-لقد دمرت والدتي سمعتي
-على الاقل هي تحملت أخطاء والدك وسامحته
كانت قصة والدي ووالدتي مصدر الهام للجميع حقا حتى انا فرغم تذمري الدائم على معاملتها لي وله لكنها ابرت بقسمها الذي اقسمته لوالدى حين عادت له وهو وعدها على تحمل كل ما ستفعله حتى تدليلها له بأشد المواقف حدة لكنها تعلم حدودها جيدا فهي لا تفعل ذلك غير أمام المقربين حقا اول لتزيل عنه عبأ امر ما يعمل عليه
قصت حينها مايا على كل ما مر بها فعلمت انها حقا مختلفة وسعدت بصداقتها منذ ذلك الحين حتى انني استعين بها لاهرب ممن يفرضن انفسهن على مدعيا كونها رفيقتي وهي لم تتذمر واخبرني انها ستطالب رد هذا الجميل يوما ما وقد فعلت قبل مغادرتها
ذهبت لوالدتي التي وجدتها باحضان ابي يبادلها القبلات كعادته، من يرى والدتي وانا لن يصدق اننا ابن ووالدته، في تكاد تكون أصغر مني، حين حولها والدي ثبت عمرها على السادسة عشر وهو بالثلاثين! من يراهم سيقول انه والدها! اما انا فقربت على الخامسة والعشرين من عمري، نعم اعمارنا طويلة لكن هناك ما يجب أن نفعله لتثبت هيئتنا على ذلك، ابتعدت والدتي عن والدي الذي تذمر حين راني فأنا غريمه على قلب والدتي
اقتربت والدتي وقبلت وجنتي كعادته فعانقتها لاغيظ والدي الذي اطلق زمجرة غاضبة وأسرع بخطفها من احضاني وسط غضبها وضحكاتي
-الن تكف عن فعلتك هذه ألبرت فهو ابني!
-اعلم لكنني لن اسمح لك باحتضانه أمامي
رفعت احد حاجبيي كما فعلت والدتي وكم كانت نظرتنا مشابة مما جعله يتذمر مرة اخري
-ماذا، لم يشبهك لهذه الدرجة
-بل يشبهك انت عزيزي لقد اخذ مني عيناي ولطافتي فقط
-حقا امي، لطافتك!
-عدا حين تقاتل او تغضب من أحدهم فأنت حقا تشبهه، فلنغير الموضوع هل نويت الذهاب
-نعم، سأذهب برفقة الملك كمندوب عنك والدي وايضا لأساند رفيقتي
غمزت لوالدتي بنهاية حديثي فهي تعلم ما خططت له مايا اما والدي فهو لا يعلم شيئا عن الأمر لكنه لم يبال لأول مرة من وجود سرا بيني وبين والدتي!
يبدو ان والدتي قد استطعت اخيرا ان تروضه فكيف لاي شخص ان يتوقع ان ملك مصاص الدماء قد روضته تلك الرقيقه يا الهي طالما كان الامر بالنسبه لي لغز حقا كيف يمكن لرابه الدم ان يفعل كل هذا برجل يعلم الجميع عنه انه كان قبل الجليد ولكنه الان يفكر كل لحظه معها كيف يسعدها والا يخطئ بحق ابدا مما جعله علاقته مميزه حقا ملك مصاص الدماء السادي وتلك الرقيقه الي الاميره الغامضه كان الامر دائما وابدا محل انظار للجميع بالمملكه ولكن الجميع اتفق على ان علاقتها به قد اثرت بالايجاب في المملكه التي استقر ووضعها أخير
ألفرد
كما خططنا سأذهب بوفد كامل لإمضاء المعاهدة فور عودة وفدي الذي أرسلته، تخاطرت مع ستيوارت الذي أخبرني ان المملكة هناك اكثر من مرحبا بالأمر وأنهم سيتقابلون مع الملك بالغد ليحددا موعد مجيئه لقطيع السديم كونه يقع على حدود المملكة الشمالية وقريب من مملكة مصاصي الدماء
أردت أن يتم الأمر بأراض مصاصي الدماء لكنني خشيت ان يقابل طلبي بالرفض كون ألبرت حليفا لي فربما اعتقد ا انه فخ لأوقع بهم، لكن ما أخبرني به ستيوارت جعلني بقمة غضبي من رفيقتي التي اخفت أمرا كهذا على

-تامي، حضري نفسك للذهاب لإحضار ابنائي
-تقصد سيلين ومايا؟
-بل سيلين ومايا ونايل
-نايل!
-نعم، فرفيقتي كانت حامل حين غادرت
لم تخف تامي فرحتها بوجود وريثا لي، كم سعدت حقا بوجود طفلا اخر لي منها، فقد وفرت على محاولات عدة سأخوضها لكي احصل على هذا الوريث لأعوض ما ضيعته هي بعدم ثقتها بي لكنها بالطبع ستكون حجه فقد اشتقت لها كثيرا وكل ما اردته هو ان اعوض تلك السنوات التي ابتعدت فيها عني وهو ما ستاكد من فعله جيدا خاصه وانني تحملت كل هذا بسبب عينادها وابتعد عن طريق فكيف لرفيقه هكذا وان لم تقدم لي حجه قويه فساحرص على تلقينها الدرس جيدا كى اعيد ثقتها بي ولا تفقدها ابدا

ايميلي
انقبض قلبي حين أخبرني هذا البيتا بمعرفة رفيقي بوجود نايل، كنت أعلم أن مايا لن تخفي الأمر لكنها استعجلت الأمور، لا تعلم كيف ستواجه كل هذا وحدها، كيف ستواجه رفيقها الذي تزوج بغيرها، كيف ستتحمل ان تفارق ابنا اخر لها ام سيسمح لها بمرافقته كام له فهي لن تفرض نفسها عليه، تراكمت كل هذه الأمور بعقلها فهي لا تعلم حقا هل ستستطيع فعل هذا ام ماذا
-امي، لقد أخبرتني مايا بأن والدي قد علم بأمر نايل
-نعم سيلين، ومؤكد سيطالب به
-تقصدين سيأخذه منا!
-مؤكد فهو لن يتركه لي سينتقم مني
-لا أعتقد أن والدي سيفعل فهو يحبك
ضحكت من كلمات سيلين حقا! فهو كان على علاقة بهذه المرأة ربما قبل أن يغادر هنا
-بل سيفعل، فهو لن يتركنا ننعم براحة بعد الآن

المني قلبي مما تفعله صغيرتي مايا، أعلم انني جرحتها بما قلته لها لكنني من تمزق قلبي، لقد غرز به نصل الخيانة منذ زمن وقد تأكدت منه الان، هو ينعم برفقة زوجته ومملكته وتركني هنا أعان من فراقه وفراق ابنتي، لم سيعاقبني اذا فهو من بدأ هو من خان والان أنا الملامةبنظر الجميع بداية من بنات وصولا لأعضاء القطيع الذين يعلمون من هو الفرد والذين مازالوا يلومون ديميترى على تسرعه بطرد الفرد دون التأكد من حقيقة وضعه وماحدث معه وان مغادرته القطيع لم تكن لها علاقة باختفاء الألفا واللونا بهذا الوقت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي