الفصل السابع

بعد صلاة الفجر استعدت فريدة و أخواتها للسفر و أحضرت فريدة كل ما تحتاجه في تلك السفريه و لقد كانت والدتها تشعر بالقلق فقلبها يحدثها بأن هناك أمر فكانت تردد إدعية كي تحفظهم بينما كانت فريدة تدون في أجندتها ما يلقيه عليها عقلها بينما كان كريم و روان يتهامسون و ينظرون لهواتفهم فهم لم يشغلهم أمر سفرهم فالتعليم هنا هو هناك بل أنهم يفضلون الجو هناك حيث يجدون عزوتهم بينما رن هاتف فريدة فأجابت مسرعة: أيوه و الله كنت علي بالي و صمتت ثم كملت الحديث لا يا ستي مسافرة الصعيد أصل بابا شغله اتنقل هناك و كنت مستنيه اقابل ريم و اكلمك و أنا معاها و انتهت المكالمه و قررت أن تخلد للنوم لأنها علي علم بأن هناك ما يقابلها و يجعل النوم يفر من عينيها .
بينما كان ياسين يتحدث مع إخوته فهم لم يتركوه منذ عودته بعد أن قام باعطاءهم ما جلبه لهم و أخذ يحدثهم عما تعلمه و يشاهدون معه الصور الذي كان يحتفظ بها علي الهاتف ثم بعد ذلك اجهده التعب و طلب منهم أن يخلد للنوم بعد أن صلي الفجر و أخذ يدعي أن يري من أسرت قلبه مرة أخري .
بينما كان مروان راجع من صلاة الفجر مع جده و أبيه فطلب منهم أن يتجول في وسط الأرض فلقد اشتاق لرائحتها بينما كان يسير سمع صوت من أحدي الحدائق القريبه من أرضهم لا يفصله عنها غير سور عالي فوضع أذنه كان يعرف لعل شخص يطلب المساعدة و لكن سمع صوت أنثوي يأكل القصب و يندب حظه فتبسم لانه افتكر تلك البلهاء و رجع يكمل سيره .
بينما قامت هي متسحبه بعدما خرج أخيها مع أولاد اعمامها للخروج للحديقة كي تجلب بعض اعواد القصب و لكن من عشقها له لم تصبر كي تأكله في البيت بل جلست تأكله بالخارج و كانت تلعن في أخيها و تتوعد للعريس الذي لم تراه بعد و عندما تعبت من أكله قامت بأخذ ما تبقي و رجعت متسحبة مرة أخري للبيت و لكن هناك من رآها قائلاً.
بينما كان عمار يجلس لتناول فطوره و كان يشعر بالخنقة نظراً لوجود ابنه عمته التي تفرض عليه ماذا يأكل فيردها بأدب و لكن هي لم تتوانى بل تفرض شخصيتها علي و لذلك قال: الحمد لله شبعت أنا خارج .
فردت مني قائلة: رايح فين عاد و أنت لسه مكملتش فطورك .
فأجابها : نفسي انسدت بعد أذنك كده علشان امشي .
فأجابته: طب اصبر البس حاجه و أجي معاك علشان انت مش حتعرف السكة كويس .
هنا نظر الجميع لها و شعرت ثناء بجرم ما قالت ابنتها و لكن لقد انتهي الوقت حينما رد عليها بحدة: ليه عاد شايفاني عيل لسه بحبي و له شايفاني اتعميت ياريت متدخليش واصل معايا في إلي ملكيش فيه فاهمه كلامي عاد يا بنت الناس و ده أخر تنبيه ليكي بعد كده متزعليش مني واصل و تركهم و رحل و شعرت مني بالرهبة فصعدت للأعلي مسرعة و لحقت بها امها .
بينما في الخارج شعر عمار بالخنقة تستحوذ عليه فمن اول يوم و عمته و ابنتها يحاولون أن يقربون منه و لكن تفكيره لم يدم عندما وجد جده يجلس في وسط الأرض فذهب إليه و بعد مرور من الوقت و الحديث مع جده علم من الكلام بأن أمه تبحث لها عن عروسة لأن جده يريد أن يري له الاحفاد و طلب منه جده أن يذهب إلي المحطه كي يجلب عمه عادل و عائلته و بالفعل علم عمار بأنهم سيصلون علي الظهر فقرر أن يذهب قبل الميعاد بالوقت المناسب كي ينتظرهم فهو علي علم بعمه منذ أن كان يجلب له بعض اللعب معه منذ صغره فأصبح يكن له كل إحترام و بالفعل بعد مرور الوقت ذهب لكي ينتظر القطار و بالفعل وصلوا و استقبلهم عمار و سحرته فريدة بجمالها و لكنه كان مازال ينتظر ذات العيون الساحرة و أخذهم و ذهب بهم إلي البيت لديهم لانه جده طلب منه بأن يحضره إلي البيت اولا قبل أن يذهبوا إلي البيت لديهم و بالفعل وصلوا و كان الحاجه فاطمه في استقبالهم مع ابو عمار الذي أحسن الترحيب بهم و قام باحتضان عادل و كريم و دخل الجميع للداخل حيث يجلس درويش و رحبت خديجة و نوارة ب ألفت و رحبوا البنات بروان و فريدة و لقد صمم درويش بأن يتناولون معهم الغذاء ثم يذهبون كيفما يشاءون و جاءت ثناء و معها مني الذين قاموا بالسلام علي الضيوف و لقد لفت نظر ثناء جمال فريدة الذي لا يوجد أحد يضاهي ذلك الجمال فقالت: بسم الله ما شاء الله بنتك يا واد عمي زينه بس يا رب يكون أخلاقها زي خلقتها و أنا عارفه زين أنها درست بره و بلاد بره طول عمرهم يقلبوا الحال المائل و يفسدوا الزرعة الخضرة .
نظرت لها ألفت التي لم تقدر علي الرد فتلك المرأة تقوم بالسب في ابنتها بطريقة غير مباشرة بينما تفاجأ الجميع بما يحدث و كان اسرعهم فهم عمار الذي انتظر من سيرد عليها و لكن لم تطل اللحظة كثيراً حينما نظرت فريدة للجميع و لم يجد من يتدخل فقالت بتحدي و عند : علي ما أعتقد أنك في مقام عمتي فلما تعيبي فيا تبقي عيبتي في أبوي و أنا أبوي سيد الرجال علمني كيف احافظ علي نفسي و لو روحت فين البنت بنت و عاداتنا و تقاليدنا عمرنا ما ننسها ده حاجه أنا افتخر بيها أن أصولي صعيدية فلو النبته فاسدة حتطلع الشجرة بايظة علشان الزرعة بتاعتها جدرها بايظ و أنا الحمد لله ابوي و امي نبتتهم صالحة فعمر الشجرة ما تطلع طالحة غير كده أنا سافرت و ليا الفخر بشهادتي و الحمد لله راجعة رافعة رأس أبوي ياما ناس هنا مش متعلمة و أصلها طيب و ناس زينة بس قلوبها مش سليمة ربنا يحفظنا شرها و أنا حبيت ارد عليكي بالصعيدي علشان أنا زي ما بتكلم بالانجليزي فبعرف اتكلم برضه بلهجتكم يعني علامي بره معوجش لساني و نظرت إلي جدها و نظرت بخجل قائلة: أسفه يا جدي لو كنت غلطت بس أنا صبرت لغايه لما حد فيكم يرد فملقيتش حد رد و حسب إلي اتعلمته منكم أني لو مخدتش حقي يبقي مينفعش اكون من جدركم .
نظر لها الجد بابتسامه و اعجب عمار بمهاراتها في التحدث و رن هاتفه فخرج لكي يرد علي الهاتف بالخارج بينما قالت الجده فاطمه موجهه كلامها لفريدة: و أنت يا بنتي علي ما أعتقد أنك كانت عيونك خضره هي كيف بقت عسلي معقول ممكن يتغير اللون علي كبر .
فاجابتها خديجة: صح أنت كان عيونك خضرة مثل أبوي كيف بقت عسلي لا لازم تروحي تكشفي ليكون حصل لعينك حاجه يا بنتي .
ضحكت ألفت و كريم و ريم بينما قالت فريدة و هي تنزع العدسات اللاصقة: لا يا جدتي أنت و الخاله العين زي ما هي متغيرتش بس انا حاطه عدسات تغيير بس .
و قامت بإرجاع العدسات بينما قالت هنا: ليه كده يا فريدة سبحان الله عينك تحسي انها جزء من الطبيعة سيبيها خلي الناس تتغزل فيها .
فردت عليها: ما أنا من كتر كلام الناس بره علي عيني قررت البس العدسات ده الا يحصل ليا حاجه و عيني تستوي أصل العيون الخضراء ورث من الجدود .
ضحك الجميع بينما أكملت فريدة: بصراحة يا جماعة أنا و أنا راجعة من بره جبت ليكم شوية هدايا يا رب تعجبكم و قامت بمناوله الجميع هداياه حيث قالت ثناء أثناء دخول عمار : اه ده انت منستيش حد خالص في الدار غير عمار .
فقالت فريدة بمكر: بصراحة أنا عرفت أنه كان في نفس البلد إلي كنت مسافرة فيها فأكيد جايب هدايا من بره و لبس ليه زيه فأنا جبت له عباية بس من هنا علشان الواحد لما بيرجع من الغربه بيبقي مفتقد لحاجه بلده و قامت بمناوله عمار الهديه التي اعجب بها و قرر قرار في نفسه بينما قامت الفت بتوزيع الهدايا التي احضرتها و جاء موعد الغذاء فقاموا ليتناولوا الطعام و طلبوا الرحيل علي أن يعودون بعد العشاء كي يحضروا ليله الحنه و يكونوا في ارتاحوا من السفر .
بينما طلب عتمان من ريم أن تأتي وراءه في أوضة المكتب و عندما دخلوا قال: بنت يا ريم بلاش لعب العيال بتاعك ده و احمدي ربنا أني أنا إلي شوفتك مش هيك سعد كان طينها عليكي و بليل ليلة حنه حفيد درويش واد عمي علي حفيدة غريب واد عمي و الحنه حتبقي في بيت العروسة للحريم حتروحي من أمك خليكي عاقلة علشان ام العريس حتكون هناك و بعد ما ينتهي الفرح حيجي أهل العريس علشان يشوفوكي ارفعي رأس جدك يا حبيبتي فاهمه الواد زين متخافيش و متعلم زين شبهك .
هزت ريم رأسها فلقد اتخذ جدها القرار دون الرجوع لها و لذلك عزمت هي الآخر علي قرار .
بينما في ثرايا غريب كان الحريم تستعد للاعدادات الاخيره لكي يكون البيت جاهز لكل شيء و لقد كان المكان يضئ باجمل الانوار و تدق الطبول بالخارج و لقد صعدوا الحريم كي يرتدون الملابس التي قد جلبوها تلك المناسبه و كان الجميع يشعر بالسعادة .
بينما كان الرجال يستعدون للذهاب لقصر درويش فحنه الرجال ستكون هناك .
بينما شعرت جنه بأنها تريد أن تتمشي فنزلت مع اختها و بينما كانوا يتمشون وجدت نور أخت جنه صديقتها ياسمين فقامت بتعريف جنه لها و سعدت ياسمين بهذا اللقاء قائلة: حمد لله على سلامتك يا قمر نور كان نفسها ترجعي و بجد حبيتك قبل ما اشوفك و أنا كمان لسه اخويا راجع امبارح و قرر يفسحني .
ضحكت نور قائلة: تحسي يا بنتي أن ربنا حاسس بينا من كتر الحبسه و لكن قطع حديثهم صوت رجالي ينادي علي ياسمين فقامت بتلويح له بأن يحضر و عندما جاء قالت ياسمين: نور صحبتي و اختها جنه و ده بقي يا ستي اخويا ياسين .
نظر ياسين بابتسامه كي يرحب بهم و لكن شعر بالصدمة أهي أمامه فلقد تركها بالخارج و جاءت الصدفة كي يتلاقوا مرة أخري بينما شعرت جنه بالصدمة فلقد تركته بالخارج فيا لها من صدفة و لكن أجمل صدفه .
بينما قالت نور : في ايه يا جماعة هو أنتم اتقابلتوا قبل كده .
فأجابها ياسين: أيوه اتقابلنا مرة واحدة بره و كانت برضه صدفه.
فابتسمت جنه: و أه المره ده اتقابلنا برضه صدفه .
فضحكت ياسمين قائلة: يا محاسن الصدف .
و لقد أصر ياسين بأن يذهبوا لكي يشربون شيء و كان قد قرر علي أن لا يضيع هذه الفرصه مهما كلفه الأمر .
جاء الليل و أستيقظ الجميع و ارتدوا ملابسهم كي يذهبون لحضور الحنه فذهبوا إلي قصر درويش الذي قام بإرسال أحدهم بالنساء إلي سرايا غريب كي يحضرون الحنه و لقد كانت ترتدي فريدة فستان مطرز منقوش من الصدر غايه في الجمال و عندما وصلوا السرايا لقد خطفت أنظارهم بجمالها و دخلت و جلست بجانب الجده التي عرفت الجميع عليهم فقالت هدي : بسم الله ما شاء الله عادل واد عمي عنده عرايس زينه ربنا يبارك و يحفظ و قامت باجلاسهم بجانب البنات حتي لا يشعرون بأنهم أغراب في تلك المجلس بينما رحبت بيهم لؤلؤة التي كانت مثل الجوهرة النادرة الوجود و أصرت لؤلؤة علي الحنانه أن تحت فريدة و أن ترسم لها رسمه خاصة بها فلقد وقعت بعشق فريدة منذ أول لحظة و كذلك فريدة التي أحست بالحب و السعادة في وسطهم بينما حضر بيت عتمان إلي هذه المناسبه و كان الحريم يتعارف علي بعض و كذلك البنات الذين سعدوا بتلك الحفله بينما كانت فريدة ترسم الحنه جاءت أحدهما من الخلف و خبطت بها دون قصد فتحركت الحنه فبدل من أن يكتب حرف f كتب حرف A و لم تقدر الحنانه علي مسحه أو تعديله حتي لا يفيد الرسمه و قطع صوت معتذراً: أسفه و الله مش قصدي و عموماً حرف A و له f كلها حروف مش حنختلف .
نظرت فريدة لمصدر الصوت فهي علي علم بهذا الصوت التي تحفظه علي ظهر قلب ثم قامت فنظر لها الجميع خوفا من أن تفتعل مشكلة مع تلك الفتاة فهي غير قاصدة علي خبطها بينما شعرت ثريا بالنشوة و أخذت تنظر لما سيحدث بانسجام و لكن فسد كل ما رسمته في عقلها حينما نظرت تلك الفتاة و قالت: فيه أيه يا جماعة كلكم بتبصوا ورايا ليه هي حتضربني و له ايه طب حد يقولي واقفه فين بالضبط ورايا بينما قالت فريدة بغيظ: يعني يا تحفة ما صدقت اني جيت مصر علشان ارتاح من زنك و برضه ورايا ورايا ملقتيش غيري تخبطيه و تبوظي ليا الحنه .
نظرت لها ريم قائلة بسعادة: فريدة حمد لله على سلامتك الصعيد نور بس أه إلي جابك حدانا أنا مش سيباكي في المطار مروحه مع أهلك و وجدت والدة فريدة فذهبت إليها مرحبه بها و مكمله حديثها: اه يا طنط علمي بنتك تبقي هادئة زي كده عاقلة و رزينه .
نظرت لها فريدة: الله يرحم الايس كريم عرفاه و له اعرفه ليكي .
نظرت لها ريم بصدمة: حبيبتي يا فريدة مالك زعلك وحش كده لا يا غاليه ده انا لازم اعتذر و أبوس فوق دماغك الا انت و قربت عليها بهمس: ابوس ايدك متجبيش لحد سيره هيبتي حتروح ثم أكملت : كده فاضل البنت جنه و نبقي العدد كمل .
نظرت لهم ثناء بغيظ : هو أنتم تعرفوا بعض يا بنات .
فاجابتها ريم: أيوه ده صحبتي كانت معايا في السفريه و في نفس الشقه و رجلينا علي رجل بعض في كل خطوة يا عمه .
فردت كوثر بسعادة: أنت بقي فريدة إلي كل ما اكلمها و اقول ليها بتأكلي ازاي تقول فريدة و جنه بيحضروا الاكل أصل فريدة بتراجع معايا ربنا يباركلك يا بنتي و يراضيكي و نفرح بيكم عن قريب إن شاء الله .
بينما انطلق صوت ضرب النار فانطلقت الزراغيط في كل مكان .
ثناء حتعمل أيه و هي حاسه أن العريس بيفلت من أيديها .
ريم حتعمل أيه في مقابله العريس و قررت تعمل ايه .
عمار قرر ايه و هل القرار ده ليه علاقه بفريدة .
كل ده حنعرفه الفصل القادمه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي