الفصل الثامن

الفصل الثامن

بيرت
كنت اقاوم رغبة بريك بها عله يتراجع وكاد يفعل حتى ظهرت ذئبتها حينها علمت ان الامر انتهى فهي لن تتركه يبتعد وهو لن يفعل، ظللت اتابع ما يفعلانه حتى تأكدت ان رفيقتي بالفعل كانت تنتظرني مما اسعدني، فجأة سمعت كلمات ساخطة اخترقت عقلي فعلمت انها تتحدث لذئبتها الجامحة تلومها على ما فعلته
تدخلت واعتذرت لها وطلبت منها ان تتول السيطرة هي، حين عدت وجدتها أمامي بفتنتها وحاولت ان اقاوم لكنها أصبحت ملكي بالفعل فتركت لنفسي العنان لأعوض شوق سنوات لها تاركا سخرية ذئبي الذي حاول أن يمنعني بطريقة ساخرة كما كنت افعل منذ قليل لكنني حجبته هو وسخريته لأنعم بالجميل التي بين يدي لساعات لم أعلم عددها حتى سمعت صوت مايا يخترق عقلي كي احضر فقد اقترب موعد مجيئ ستيفان
ابتعدت عن رفيقتي على مضض وانا اعتذر منها كي اذهب للقاء أمير مصاصي الدماء الذي سيحضر بعد قليل
ابتسمت لي بخجل محبب واومأت لي فساعدتها على ارتداء ملابسها وكم سعدت حين رأيت وسمي لها يزين عنقها ويمتد جزء منه على هيئة سلسال يربط علامتي بالموسم بمشهد مغري للغاية
-انسى الأمر فلنتأخر قليلا
لم امهلها الفرصة لتفكر بالأمر وغبت معها بجولة غرام أخرى حتى ارتويت قليلا لكن عطشي لم ينتهي ولن ينتهي قريبا على ما يبدو


مايا
انقضى بالفعل جزء من النهار وأصبح مجيئ ستيفان وشيكا ولم أر بيرت للآن وستيوارت مشغول برفيقته، اما ديميتري فيتجنب لقائي وهو ما ضايقني حتى ميا صارت كالمجنونة تطلب مني أن اتنازل عما اخطط له فغضب ذئبه قد يسبب ضررا فادحا بعلاقتنا فيما بعد
سخرت منها ايه علاقة ستربطني به بعد الآن، هي لا تعلم انني لن اقبل بأن أكون رفيقة له ابدا

تجنبت أنا بدوري والدتي التي حاولت أن تعتذر مني أكثر من مرة لكنني تجاهلت حديثها وتركتها وابتعد عن المكان كي لا ارد لها جرحي لكنها تبعتني واصرت على التحدث معي فتصاعد غضبي حين أخبرتني انها لن تقبل ان تربى امرأة أخرى ابنها كما خطفت رفيقها
-تلك المرأة هي من اعتنت برفيقك وبنتك حين رفضت أنت ان تتولى مسئوليتك وترافقيه باي مكان يذهب اليه، لم تتحل بالأنانية مثلك ورفضت ان تبحث عن رفيقها لتتول رعايتي لسنوات، ارجوك لا أحد مخطئ هنا غيرك
تركتها وهي تبك دموعا لا انكر انها آلمتني وإنني ذهبت بانتقامي بعيدا لكنني لن انس ألم والدي وش وده بعيدا بها دائما، استمراره بالخطأ باسم تامي ومناداته لها بإيميلي هو عاشق لها وأعلم انه سيسامحها لكن انا من يجب أن انتقم منها لها حتى لا تفكر بجرحه مرة أخرى
تخاطرت مع ستيوارت ليحضر ويبحث عن بيرت لكنه لم يجده باستخدام نبرة الالفا لدي واخترت عقله الذي حجبه عنا لأخبره ان يحضر، تجاهلت كونه مع رفيقته كي لا احرجه واكتفيت بأمره بالحضور

وصلتني رائحته الساحرة فتبعته حتى وصلت لساحة التدريب ف جدته أمامي، ذئبه الذي لم اره منذ سنوات، كم كان ساحرا بفروه الأسود اللامع وعيناه الرمادية التي كنت اعشق النظر إليها وعلمت سبب ذلك مؤخرا، همست باسمه دون وعي مني فافلت اسمه بوله
-دارك
التفت لي تاركا خصمه الذي كان يتدرب معه واقترب مني حتى وقف على مقربة، نسيت كل شيء وركزت بعيناه التي سحرت ذئبتي وكادت تتول السيطرة عني وتدمر كل شيء
تراجعت خطوة للخلف لأسيطر على نفسي لكنه اقترب مني مرة أخرى حتى لفحت أنفاسه وجهي فمددت يدي ولمست عنقه وراحت اصابعي تتخلل فراءه السميك، سمعت صوت خرخرته فشاكسته كما اعتدت قديما
-اشتقت لك أيها القط
ضحكت حين سمعت زمجرته المستاءة، شعرت به يحاول أن يتواصل معي لكنني رفضت، هو يعلم أنني ما زلت مرتبطة بالقطع لكنني اغلقت التخاطر معهم وهو ما فات ذلك الأحمق لكنه لا يعلم سبب ذلك فهو لو علم بأمر ذئبتي سينكشف امرنا كله وهو ما لا اريده
-اعتذر دارك لن التخاطر معك ربما اذا اخذت السيطرة من هذا الأحمق مرة ما يمكننا أن نتحدث
لم أكد اكمل حديثي حتى ركض بعيدا وعاد بعد لحظات مرتديا سرواله ووقف أمامي بأعينه الرمادية
-اشتقت لك صغيرتي
قذفت نفسي عليه وعانقته وانا متعلقة برقبته فرفعني عن الأرض وضمني له بقوة
-وأنا أيضا قطي
-أنا لست قط جميلتي انا ذئب ألفا
-ستظل قطي
-حسنا هلا ذهبنا لمنزل القطط الخاص بنا
تذكرت منزل الشجرة الذي بناه لي وانا طفلة، لم أصدق عيناي حين رأيت المنزل و قدجدد بالكامل وصار أكبر مما كان لكنه مازال محتفظا بشكله الذي اعتدته
تسلقت السلم الخشبي ودخلت المنزل لأجده كما اعتدت أن اره، العابي ما زالت بداخله، وملابسي التي أهداها لي كي ارتديها حين اكبر كما كنت اطلب منه وثوب السهرة الذي احضره لي لأرتديه بحفل بلوغي فقد أعجبني الثوب وتمنيت ان ارتديه كي اسحر رفيقي
-هل ارتديت ثوبا اخر
سألني
-لا، لم احظ بحفل بلوغ من الاساس
اكتفيت بقول هذا فأنا لن اخبره انني رفضت حفل بلوغي بسببه، كوني علمت انه هو رفيقي فلم أجد بدا لإقامة حفل وقد حدد مصيري بالفعل
-مايا أنا آسف
-لا تأسف دارك فهو ليس خطؤك
عانقني بحنو بالغ كأنه يعتذر مني، اعلم انه لم يوافق ديميتري بالعيد من الأشياء، خاصة امر النساء فكم تأذي من ذلك تذكرت عدد المرات التي كان يخبرني بها انه يتمن ان يلتقي برفيقته لكنه يخشى انها لن تغفر له تهور ديميتري وصحبة للعديد من النساء وكم كان محقا فقد المني ذلك. كثيرا تذكرت تلك المرات التي كنت اجدها بغرفتي نائما بجوار امراه ما حين كانت اجد هذه الانثى شعرها منسورا على وسادته وحين وناديه ويستيقظ ى بجواره ويصرفها ببساطه ويداري هو جسده ويذهب الى النوم كانه يهرب من نفسه هو مني كنت صغيره لكن الامر كان يضايقا فكيف له ان يفعل ذلك ولا ينتظر وكم كنت اشفق عليها تلك الرفيقه التي ستات رفيقها على علاقه بالعديد والعديد من النساء ولم اعلم ان تذكر فيها هي انا تلك الماسه التي كنت اشعر بالشفقه اتجاهها
كم هو مثير قالتها ميا بعقلي فركزت بقولها ونظرت له وكم كانت محقه خصلات شعره المبعث ة وجسده الرياضي المثالي، وعيناه الرمادية الساحرة وشفتاه التي اتمن ان اقبلها، رأيت دارك ذلك الرفيق المثالي
لم أشعر بنفسي غير وانا اقترب منه اقبله وهو يبادلني برقة شديدة جعلت ذئبتي تهدد بالخروج وكادت تفعل، قاومت رغبتي بقربه وابتعدت لا اه ما زال مغمض عيناه فهمست باسمه ليفتح رماديتاه وينظر الي
-دارك
رأيت اضطراب وعدم استيعابه لم فعل، شعرت بندمه على ما حدث وابتعاده عني
-اسف مايا فأنا لا أعلم ما الذى حدث
-لا تعتذر دارك ليس هناك داع
مش عارضه حقا بالسوء تجاه فما افعله به لا يستحقه الا درك فهو ذلك الصديق الذي كان دائما بجواره واعلم جيدا انا تخبطت ذلك انا السبب به فانا رفيقته هو لا يعلم ولكنه يشعر بالانجذاب من ناحيته وهو ما يستغله لكنني اعلم ان من سيعاني من الامر هو درك وليس بمدري الى قلب لديه ولم يشعر بشيء وربما عقبني او استغل الامر فقط كوني امراه او انثى من من تحت اقدام رغم انه ما سمعته انه توقف عن هذه الافعال منذ سنوات والا اصبح وينتظر فقط لكن امر خطبه هذا قد ليس في كل ما كنت افكر به عن خطتي اسراره درسا لن ينساه ابدا وانتقم لترك السنوات التي عشتها وانا انتظر ان ارد له هذا الالم اضعاف فمن يترك رفيقته بهذا الشكل ويرقد خلفه الاناث هنا هناك يجب ان يعاني كما عانت هى
اقتربت منه لاقف أمامه بعد أن اولاني ظهره فلم أجده ووجدت ديميتري وعيناه التي أظلمت بغضب لم أفهمه حتى اقترب هو مني وجذبني من كتفي
-لم أتخيل يوما أن تكوني بهذا السوء، ألم يكفك تعذيبك للجميع من حولك حتى دارك لم يسلم منك
-آنا لم أفعل له شيئا
-لقد جعلتيه يشعر بالخزي، انت تعلمين انه ينتظر رفيقته لكنك اغويتيه، انت شيطان
دفعني بقوة وتركني وذهب لألوم نفسي على تهوري فدارك حقا لا يستحق ذلك
هو رفيقي لكنني لم انس ما فعله ديميتري بي ووالدي لذلك قررت أن انهي هذا العذاب وارفضه بعد زيارة والدي التي ستكشف معها العديد من الأمور

دارك
انشعلت بالتدريب على اريح عقلي من التفكير برفيقتي التي لا أعلم أين هي الآن، فجأة سمعت همس رقيق باسمي وحين استدارت رأيت صغيرتي مايا، كم اشتقت لها كثيرا، لقد صارت فتاه ساحرة، اقتربت منها لتناديني بقطها كما اعتادت وترفض التخاطر معي، استعنت بهيئة ديميتري وعدت لها وكم اسعدني استقبالها لي عكس ما قابلت هذا الغبي، اخذتها لمنزل الشجرة الذي بنيته خصيصا لها وعملت طيلة السنوات الماضية على توسيعه والحفاظ عليه، المني قلبي حين أخبرتني انها لم تحظ بحفل بلوغ، عانقتها لأخفف عنها لكنها باغتتني بقبلة لم أستطع ان اقاومها وبادلتها قبلتها وانا أشعر برضا تام عما أفعله، لم أشعر بنفور كما كنت افعل حين يقترب ديميتري من ايه امرأة أخرى، رغم انه لم يقبل أحدا منهن، كانت أول قبلة له معها بالأمس وايضا لم أشعر بالغضب مما يفعل، صغيرتي تشتت تفكيري حقا ولا أعلم سبب ذلك
حين ابتعدت شعرت بندمها مما احزنني فهي لم ترد ذلك وانا ايضا لكنني لم ارفضه، لقد خنت رفيقتي وانا على بعد خطوات من العثور عليها، انزويت بعقل ديميتري وتركته معها، لم يعجبني ما قاله لها فهي ليست الملامة الوحيدة فأنا أيضا اتحمل جزء من المسئولية
حين تركها وذهب حاول أن يتواصل معي لكنني رفضت ذلك، يكفي ما حدث فهناك امر خاطئ لا أعلمه، انجذاب لمايا قديم وليس وليد اللحظة فكم تخيلتها حين تكبر ويصير لديها رفيق كم تمنيت أن أكون هذا الرفيق، لقد احببتها حقا وتمنيت ان تكون ملكي لكنني أقسمت ان اظل مخلصا لرفيقتي وانتظرت ان أجدها، حين تركت مايا القطيع رغم حزني الا انني ارتحت قليلا من المشاعر الضبابية التي كانت تصيبني بها
كانت طفلة فظننت انني أشعر بالمسئولية نحوها لكنها كانت تكبر أمامي وتعلقي بها يزيد حتى ديميتري أدرك هذا واغرق نفسه بأحضان النساء ليبتعد عما يفكر به وينتظر بلوغها ليحدد مصيره ولا يخطئ بحقها وبحق نفسه خاصة انها كانت طفلة بالنسبة له وتعلقه بها خاطئ

ديميتري
لم يستعب علقي ما يحدث، هل قبل دارك بأن يقبل أنثى أخرى غير رفيقته، هل عاد هوسه بهذه الفتاه مرة أخرى، تصاعد غضبي ضده فهو لم يكف عن لومي عما أفعله لسنوات وهو يعلم سببه لكن ان يسلم لها بهذه السهولة هو ما لم اتحمله، حين ندم واعاد لي السيطرة صببت غضبي منه كله عليها فهي تغويه وهو لا يستطيع أن يصمد أمامها، لقد عثرنا على رفيقتنا اخيرا لم ما زال متعلق بهذه الفتاه!
غادرت كي لا ازيد الأمر سوءا فيكفي ما حدث وأحاول ان ابعده عنها حتى ننتهي من هذه التمثيلية السخيفة وتعود لقطيعها

أبلغني الالفا الخاص بي بأن أمير مصاصي الدماء قد وصل بالفعل فاتجهت لمنزل القطيع لأكون باستقباله
شعر بيغير حقيقيه حين سمعت اسم ستيفان هذا لكن انت زرت ان اراه كي اقيم الموقف حقا لكنني اعلم جيدا انا مصاصي دمائي يتمتعون بوسامه مهلكه وربما كانت تلك الصغيره الحمقاء وقعه تحت تاثير هذا الامير الصغير ولكن لا حيله بالامر فكل ما يجب ان افعل الان هو انتظر لاراه ما الذي سيحدث معه ومعي وايضا ربما ظهرت رفيقتي في هذه الفتره لتريحاني قليلا مما اعاني منه مع الذي عادت له تلك الهوس الذي كان يكون له تلك الصغيره وهو ما يرهقه حقا يرهقني معه لكن لا حيله لي بالامر فنسنتظر لارى ماذا تفعله بين الايام القادمه وما ستأول اليه تلك الامور
حين وصلت وجدت البيتا مارك والبيتا ستيوارت وألفا آدم موجدين بالفعل ينقص مايا وذلك الجاما بيرت الذي يبدو أنه يقضي وقته مع رفيقته، رحبت بالألف آدم وجلست اتناقش معه بما سيتم وان الملك لهذا الوقت لم يرسل مندوبا عنه كما اتفقنا معه مما سيوتر الأمور خاصة وأن الفرد سيحضر بالغد
-آنا لا أفهم موقفه فهو متردد بامضاء هذه المعاهدة لا أعلم لم
-كعادته لا يفكر الا بنفسه ومغروره لا يسمح بأن يرى أحدا أقوى منه لاتنس ما فعله معي حيني كبر عدد قطيعي
-بالفعل لقد كاد يجن، لا أعلم لم ما زال ملكا للان فهو لم يرث الكرسي كعادة الملوك بل استولى عليه بعد وفاة الملك وأعتقد أن مزاعمه بتنصيبه وليا للعهد ليس حقيقيا
ذلك الملك الذي لا يهمه شيئا بغير حدود قطيع واسمه كمالك للمملكه نحن حقا لا نعلم لما ما زال ملكا علينا رغم كل ما يفعله من اخطاء بحق القطعان والمملكه فهو لا يهتم حتى بحمايه المملكه ربما لاننا لم نعتمد عليه في شيء وكل قطيع يتولى مسؤوليه قطيعه بل انا اصبحنا معك والتحالفات فيما بيننا دون رجوع عليه وهو لم يلتفت بذلك كانه طيف بالمملكه ليس كملكه وهو امر غريبا حقا علينا فمعروفا الذئاب تحافظ جيدا على علاقاتها خاصه اذا كان الفه فهو يهتم كثيرا بالقطيعه ان يكون الف ملك فذلك ادعى ان يحافظ على المملكه وان يركز كل جهوده كي يرفع شان المملكه عاليه لا ان يتركها هكذا دون الالتفات لما يحدث كما يفعل هذا الملك فكم عدد المرات التي طلبنا منه ان يتدخل بين المملكهتين او لا نعلم سبب تلك القطيعه التي تسبب فيها الملك السابق بعد ان طلبنا إعادة العلاقات الملك البرت و الذي حين طلبنا منه عقده تلك المعاهده لم يتاخر كيف كيف لملك مصاص الدماء ان يوافق وملكنا لم يعرف حتى الامر اتبال وافقت اعظم موافقته ضمنيا لانه يعلم انه اذا ما رفض ستثور القطعان عليه وهو ما اثار حفيظه حقك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي