الفصل الثامن

انطلق ضرب النار في كل مكان و انتهت الحنانه من رسم الحنه و قامت البنات بالرقص و لم  تهدئ ريم بل قامت بالرقص فهي تتحول إلي طفلة في مثل تلك المناسبات و كذلك لؤلؤة التي شاركتها الرقص و قامت البنات واحدة تلو الأخري لكي ترقص ماعدا فريدة التي لم تتحرك من مكانها فلقد اكتفت بالتصفيق و كانت لا تخفي عليها نظرات ثناء التي كانت تحمل لها كل غل حتي قالت: أه عاد يا ألفت بنتك متحركتش من مكانها ليه هي متعرفش ترقص كيف البنات ده تبقي عيبه في حقها أمال حتتجوز أزاي .
نظرت لها ألفت بضيق قائلة: لا ازاي بنتي تعرف ترقص بس ممكن مكسوفة فسبيها براحتها يا أم مني .
بينما قالت فاطمه : في ايه عاد يا ثناء مفيش غير فريدة أه من جمالها عاد حتغييري منيها.
أبتسمت ثناء ابتسامه مصطنعة: لا يا أماه و الله بس أنا قولت ممكن مش واخدة علي الجو هنا أو معتبرانا مش قد المقام علشان كده مش بتتحرك بطبيعتها .
فردت عليها ريم : لا ده فريدة ست البنات أدب ايه و جمال ايه و علام و كمان مش بتتأخر لو شافت اي حد محتاج مساعدة ده انا كنت تعباها معايا من كتر ما كانت بتحاول توصل ليا المعلومة و الله إلي حيخدها لابنه يبقي كسب دنيا و اخره .
ابتسمت لها ألفت قائلة: ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي و أنت بنت أصول و إلي حتبقي من نصيبه يبقي كسب كل حاجه ربنا يرزقكم كلكم بالنصيب الصالح .
بينما مالت هدي علي سلوي قائلة: اه ده إلي أبوكي خطبها لمروان بصراحة البنت ادب و أخلاق و امها ست كمل .
نظرت لها سلوي نظرة متفحصة قائلة: أنا كنت بحسب حد تاني و قاعدة مستنيه أشوف شكلها ايه بس بصراحة أنا البنت ارتاحت ليها خلاص مبروك علي دارنا و يا رب تكون من نصيب مروان بينما وجهت كلامها لريم قائلة: و أنت بقي يا سكر كنت مسافرة برضه بره .
ردت عليها بخجل: أيوه يا خاله كنت مسافرة و لسه راجعة من يومين بس جو البلد هنا مهما الف لازم ترجع ليها .
نظرت لها لؤلؤة و قالت: أنا نفسي ادخل طب و أسافر أما كمان ادعيلي .
فأجابتها: أن شاء الله تدخلي الكليه إلي حباها و تسافري و ترجعي معاكي اكبر الشهادات بس اوعي ترجعي تتكبري علينا .
ضحكت لؤلؤة قائلة: لا متخافيش حكشف علي كل البلد من غير فلوس الا انت لازم تدفعي ليا حق الكشف ملازم حد ينفعني .
نظرت لها  : بقي كده طب ايه رأيك أنا كنت جايبه هدية معايا و لما شوفتك قولت حتيجي مقاسك بس بعد الكلام ده لا خلي حاجاتي عندي .
فاجابتها بضحك: خلاص متاخدهاش علي صدرك عاد هاتي الهدية و أبقي اخصمه من حق الكشف .
ضحك الجميع و شعرت كوثر بترحيب عائلة غريب بابنتها فهي علي علم بأن مروان تقدم لابنتها و لكن لم تخبر ابنتها باسم العائلة حتي لا تفسد الجوازه.
بينما أكمل البنات رقص و تصفيق أما عند الرجال فلقد أحضروا الموائد التي كانت في بدء الأمر تحتوي علي طعام ثم بعد ذلك احتوت على فاكهه و مكسرات و مشروبات غازية بينما كان الجميع مستمتع بصوت طلق النار و كان اولاد العم يجلسون بجانب بعض و لقد تسابق الشباب علي ركوب الحصنه ماعدا كريم الذي كان لا يجيد مثلهم و لقد لفت هذا نظر عمار الذي قام بدوره بإحضار أحدي الاحصنه الهادئة و طلب من كريم أن يركب علي ظهر الفرس و أن يحاول أن يتحرك بالجام بهدوء و أن لا يخاف لأن الفرس بالفعل عندما يسمع صوت الطبلة سوف يتمايل و بالفعل ركب كريم علي الحصان في بدء الأمر سعر بالخوف ثم بعد ذلك استمتع بتلك التجربه و طلب من عمار أن يصوره علي الحصان كي  يشاهدوها إخوته عند عودتهم و بعد ذلك حضر مروان الذي احتضن صاحبه و جلسوا يتحدثون عما دار في تلك الليلة فقال عمار : عقبالك يا صاحبي .
فضحك مروان قائلاً: لا ما ده حنه عروستي الحمد لله راحت لصاحب نصيبها .
نظر له باستغراب : يعني عروستك هي إلي حتتجوز ابن عمي .
هز مروان رأسه بالايجاب فأكمل : طب يا عم مالك زعلان ليه مش كان نفسك حد يخلصك من الورطه ده .
فتصنع مروان البكاء قائلاً: لا ما جدي خطب ليا حفيدة العتمان ولد عمه و مفروض بعد الفرح اروح أشوفها .
ضحك عمار قائلا: ما أنا برضه من ساعة ما رجعت و حاسس أنهم بيدوروا ليا علي عروسة لا ده عمتي كمان راسمه عليا لبنتها متقولش كنت ناقص .
ضحك الاتنين و تذكروا ياسين فقال مروان: يا بختك يا عم ياسين زمانك نايم و مرتاح و له شاغل بالك بجواز و له حاجه أه الدنيا حظوظ .
انتهت ليلة الحنه و رجع كل فرد لداره و عادت فريدة لمنزلها التي بمجرد الوصول إليه جلست تنتظر والدها الذي عندما دخل فوجئ بها تجلس تنتظر فقال لها: خير يا ست فريدة غيرتي رايك و عايزة ترجعي ما شكل مش حنخلص من وجع الدماغ .
نظرت له قائلة: لا أنا عايزة أعرف أه حكايه ثناء بنت عمك حطاني في دماغها ليه و كل ما نتقابل لازم تحدف كلام زي الدبش .
نظر له عادل فهو علي علم بأن ثناء لا تضيع فرصه أمامها و لقد سبق أن هانت بنته و لكن كان علي علم بأن ابنته لم تسكت عن حقها فقال: ست كبيره سيبك منها يا بنتي و حاولي تقصري معاها الكلام خالص و صحيح عمي عايزكم من الصبح معاهم هناك علشان الفرح و كمان كريم طلب مني أنه حيبات هناك عند عمي و أنا وافقت .
فأجابت ألفت: من غير ما تقول ده واجب و لازم نعمل لهم بكرة حيبقي بيحضروا البيت لاستقبال العروسة و لازم نبقي معاهم من الصبح متشلش هم .
نظر لها عادل بأمتنان ثم قال: و ست فريدة في عندها مشكلة .
نظرت له فريدة: لا بس هي مشكلتي قولتها و ححاول مجيش جنبها و أخد جنب علشان الدنيا تمشي .
صعد الجميع كي يرتاحوا فيكفي ما شافوه منذ ساعات و مازال يوم غد يحمل لهم الكثير .
بينما جلسوا لؤلؤة و سارة في غرفة هاجر كي يودعونها فقالت لؤلؤة: شوفتوا جمال فريدة يا بنتي بجد حبتها اوي هي و روان و ريم بجد دمها خفيف .
اجابتها هاجر: إلي عرفته أن فريدة و ريم كانوا مع بعض في بلاد بره بس الشخصيتان غير بعض يعني فريدة هادئة و مش بسهوله تتأقلم علي حد عكس ريم إلي تحسيها واحدة مننا عايشة معانا بجد أنا فرحت لما عرفت أن مروان خيك جدي اتكلم عليها ليه بس مش قائلين لحد لغايه بعد فرحي حتبقوا تروحوا تزوروها .
فرحت لؤلؤة : بجد ده حتبقي من نصيب أخوي ده كده ربنا بيحبه .
بينما قالت سارة: بس اوعي حد يجيب سيرة عاد خلي الجميع عارف أن مش عارفين حاجه .
بينما في قصر درويش اجتمع البنات مع بعض من دون مني فلقد انتظروا نوم الجميع و تسحبوا لغرفه ورد حتي يكونوا بعاد عن الحجرات لكي يجلسون علي راحتهم بينما قالت ورد: بجد كان يوم جميل عقبال ليلتنا أحنا كمان و له كمان فريدة و روان بجد حبيتهم تحسي أنهم زينا كده بس الي عجبني اكتر هو أسلوب فريدة و ردها علي عمتي ثناء ده مقدرتش ترد عليها و البنت شتمتها بس بأدب .
فقالت هنا: طب نامي يا غندورة منك ليها علشان من الصبح بدري البيت حيبقي شعله نشاط و لازم كل حاجه تخلص بدري علشان بليل .
و بالفعل خلد الجميع للنوم بينما كان درويش يجلس بالخارج حيث الهواء الطلق وجد كريم يمشي بجانب ابراهيم و عمار فنادي عليهم و بالفعل جلسوا معه و ظل يتناقشون و أحس كريم بأنه فرد ذو قيمه وسطهم ثم قام ابراهيم كي ينام فأستئذن كريم بأنه سوف يصعد معه كي ينام فقال عمار: ماشي يا كريم ابراهيم تبقي توصل كريم لاوضتي و أنا شوية و ححصلكم .
بعدما صعد الشباب وجه الجد كلامه لعمار قائلاً: بص يا ولدي أنت عارف زين مكانتك في قلبي و أنا مش حلف و ادور أنا طلبت من أمك تشوف لك عروسة زينة بس بصراحة أن مش عندي ميه حفيد أنت و ولد عمك و كريم و بما أن ولد عمك حيتجوز فمفيش غيرك قدامي يا حبيبي و بصراحة أنا مستخسر فريدة تطلع بره البيت هنا و مش حلاقي ليك احسن منها و كمان علشان شايف حوارات عمتك معها علشان تطفشها و البنت عاقلة و رزينة فكر و رد عليا بس بسرعة .
فأجابه بدون تفكير: موافق يا جدي و استأذن لكي ينام .
و عندما صعد قام بتأنيب نفسه كيف وافق بهذه السهولة فأين عشقه لذات العيون الساحرة التي سرقت قلبه و لكن أنه لا يعلم شيء عنها و لذلك قرر أن يترك للقدر أن يسير الأمر كيف يرد فحقا أعجبته فريدة في ردها .
أذن الفجر و أستيقظ الجميع للصلاة فعندما شعر كريم بحركة أستيقظ علي الفور و تذكر أنه بغرفه عمار و لذلك قال: ممكن تستني يا عمار لغاية لما اتوضي و أنزل معاك اصلي .
تبسم له عمار قائلاً: خلاص حستناك تحت اجهز و أنزل ورايا .
نزل عمار و لحق به كريم و ذهب سويا لصلاة الفجر و عند عودتهم قابلوا عمار ثم ذهبوا لجدهم في الأرض كان كريم منبهر بالطبيعة و لذلك قال له الجد: نفسك تدخل كليه ايه يا ولدي .
تبسم كريم قائلاً: نفسي ادخل كليه الهندسة يا جدي .
تبسم الجد: خلاص يا ولدي اتجدعن و أنا اسفرك تجيب شهادتك من بره .
نظر له كريم ثم قال بتوتر: لا يا جدي أنا مش حقدر اسيب أبوي و أمي رغم حبي للسفر .
نظر له عمار معجباً به : ليه ما أبوك و أمك هنا في وسط ناسهم و علي علمي بأن خيتك سافرت .
فقال له : لما سافرت كنت بشوف حزن أمي و ابوي عليها علشان كده قررت أن مكنش سبب في يوم لحزنهم .
ضحك درويش قائلاً: ما انت مسيرك حتتجوز يا ولدي و حتبعد .
فرد عليه: وقتها حكون برضه معاهم أو هما معايا صدقني يا جدي أنا مقدرش ابعد بعيد عنهم رغم أني كنت بايت هنا بس فرق بيني و بنهم يدوب سور يعني دقائق و اكون عندهم .
نظر له الجد و عرف أن هذا الشاب سيكون له شأن ذات يوم فهو كل همه أهله و ليس ما يريده هو ثم قاموا بإسناد الجد كي يرجعوا لتناول الفطور و بالفعل كانوا الحريم قد أعدوا ما لذا و طاب من طعام للفطور و أصر الجد عدم تناول الطعام دون أن يحضر أسرة عادل و بالفعل عندما جاءوا بدءوا في تناول الطعام و عندما كانت فريدة و روان يتناولون الطعام قامت مني بمناولة أحدي الفطائر لهم و لكن لاحظت فريكة بأن خديجة تنظر لها كي تحذرها فهزت رأسها متفهمة ثم قالت: تسلم أيدك يا مني بس و الله ما حد حيأكل الفطيره ده غيرك انت و عمتي ثناء ثم أكملت شوفتي يا عمه أنا مش مكسوفه ازاي و قامت بتقطيع الفطيره و وضعها في فمهم و كانت مني تشعر بالغيظ فمخططها فسد و بعد تناول الفطير مباشرة قامت مني و امها بالجري علي الحمام مما أثار شك الجميع برغم علي تعجبهم من فعل فريدة و لكن علموا بأنها مؤامرة و وقعت بها من فعلتها بينما أمام الحمام قالت ثناء لابنتها: حطيتي ايه المرة ده في الفطير يا حظي المقندل .
نظرت له مني ببكاء: ملين علشان تفضل طول اليوم في الحمام و متعملش حاجه و يبقي أنا فوزت .
لكزتها والدتها قائلة: أه من حظك المقندل أحنا إلي كلناها شوفي صرفه في دماغك الهباب .
بكت مني و هي تجري علي الحمام مرة أخري .
بينما ذهبت فاطمه إلي ابنتها و حفيدتها و هي توجه الكلام ليهم : ده أخر تنبيه ليكم إلي يأذي ضيف في دارنا أو ميحترمهوش يبقي مش مننا و وجب عليه يسيب الدار و ده أخر كلام ليكم أنتم الجوز المرة ده أبوكي مش حيعرف حاجه بس المره الجاية أنا بنفسي حخبره .
بينما بالخارج شكرت فريدة خديجة لما بدر منها فقالت خديجة: بصراحة يا بنتي أنا حبيتك و خوفت لما لقيت مني خدت الفطيرة و راحت في المطبخ و رجعت عايزة تهديها ليكي مخصوص فخفت عليكي علشان أنا مقروصة منها قبل سابق عموما ربنا يحفظك و يكفيكي شر العين .
أستعد الجميع للتجهيزات و لازمت مني و والدتها حجرتهم من شدة التعب و أصرت فريدة بأنها ستكون في المطبخ حتي تكون يدها بيد الحريم مما أعجب خديجة و فاطمه و نوارة بها فهي فتاة بسيطة جداً لا تعرف التكبر .
بينما في سرايا غريب كان الجميع يحضرون اكل العروسة و وجدوا كوثر و ريم حضروا كي يساعدوهم فبعد عودتهم من الحنه أصر عتمان علي كوثر و ريم بأن يذهبوا في الصباح لمساعدة أهل العروس في إعداد الأطعمة و بالفعل رحبت هدي و سلوي و البنات بهم و لقد أصرت ريم علي طهو بعض الصواني لزوم غداء الرجال و أن يتفرغون النساء لاكل العروس و بالفعل جاء موعد الغذاء و قاموا بوضع السفرة للرجال و سكر الجميع في الاكل حيث قال غريب : مين الي طابخ الوكل النهاردة ده زين قوي قوي .
فقالت سلوي: عروسة مروان يا بوي بنت زينه زي وكلها .
فقال مروان مبتسماً: لا يا عمتي بدال تعرف تطبخ زين يبقي اهلا بيها في دارنا و أنا مش حقدر اصبر بعد حلاوة الوكل ده لا لازم نعمل ليهم زيارة قريب أوي .
بينما كان يتحدث خرجت هدي من المطبخ و معها ريم قائلة: أه يا بوي صاحبه الوكل التمام .
بينما كان مروان يأكل وقف الاكل في حلقه أما ريم فشعرت بالصدمة لانه اخر مكان تتصور أن يكون فيه ذلك الشخص .
تتوقعوا رد فعل مروان حيفضل زي ما هو و رد فعل ريم .
هل خلاص مني و والدتها حيطلعوا فريدة من دماغهم .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي