الفصل التاسع
الفصل التاسع
لقد كان هذا الملك مريبا حقا منذ توليه للحكم، حدثت القطيعة بين المملكتين منذ زمن طويل كانت بداية حكم الملك ارثر وحين مرض بنهاية حياته كان امر مريبا فقد كان ينوي ان يعيد العلاقات مرة أخرى مع مملكة الجنوب لكنه اصيب بمرض عضال لسنوات تولي بها مايسون أمور المملكة حتى ظهرت وثيقة مختومة من الملك باعتباره وليا للعهد لعدم وجود وريثا له وما لبث وتوفي الملك بعدها بشهر قليلة
سرحت قليلا في الأمر فما يحدث حقا لم يكن ليشغل بالى في البداية فجميع الألفا ينظرون له كمنتهز للفرص وقد حظى بفرصة حكم القطعان حين وكله الملك بالأمر ولم يفكر أحد الألفا أن يعترض أو يطالب بالحكم فالكل مشغولون بقطعانهم وحماية حدوده لا حكم وسلطة لا طائل منها حتى أنا فرغم اتساع اراضي قطيعى والتحالفات التى تمت بينى وبين البقية لم افكر قط بالحكم رغم طلبهم منى ذلك أكثر من مرة لتوحيد القطعان التى رغم كونها تحت حكم ملك واحد إلا أنها مشتتة فهو ملك بالاسم فقط
-حسنا سنر ما ينوي عليه هذا الملك بخصوص هذه المعاهدة لكننا لن نسمح له بتخريبها
لم التفت لها حين سمعت صوتها تخاطب البيتا فقد اكتفيت مما تفعله لكن جذب انتباهي سؤالها عن ستيفان فلم اعلم من هو حتى سمعت صوت أحدهم يدخل من باب القاعة بهيبته الكبيرة ووسامته المعهود عن مصاصي الدماء
لكن ما جعلني اذهل هو ركضها نحوه وإلقاء نفسها بين احضانه، تعانقه بشوق جعلت دارك يزمجر بغضب لفت انتباه الجميع عدا العاشقين أمامي لم يلتفتا للأمر بل زادا لقاءها حميمية حين قبلها ذلك الوسيم قبلة سريعة وسمعته يهمس لها
-لم أستطع ان امنع نفسي وسآعوض البقية فيما بعد
ابتعدت عنه ووجنتيها قد تخضبا بدماء الخجل، حاولت أن اضبط اعصابي كي لا أثير مشهدا هنا فلا صفة لي كي امنعها عما تريد لكن دارك يكاد ينقض على الجميع بسبب غضبه الذي عاد له مرة أخرى
اقترب ذلك الأمير منى ومد يده مصافحة إياي فاستجبت على مضض من دارك الذي أرادت أن انهشه
-مرحبا بك أمير ستيفان
صافحني هذا الأمير بود جعلني انس غضبي منه فالرجل شخصيته رائعة حقا
سمعت صوته الرخيم الواثق من نفسه كعادتهم
-ألفا ديميتري سعدت بلقائك فقد سمعت عنك الكثير
أعلم أن لديهم ملكة قراءة الأفكار مما جعلني غير مرتاح للحظات حتى اكمل هو حديثه وبالطبع كنت محق فهو قد قرأ افكاري بالفعل
-لا تقلق ألفا فنحن لا نقتحم افكار الغير فهذا غير لائق
لم يعجبني قربها منه، ولا زمجرة دارك الذي جعل مارك يتعجب من الغضب المصاعد منه، حاولت أن أهدأ الأمور لكنه ازداد سوءا فقررت أن اعتذر منهم بحجة ترك الأمير مع حلفاؤه حتى يحضر، قلق استبد بي فدارك يكاد يفقد سيطرته على نفسه مرة أخرى وقد يكلفنى الأمر الكثير
لكن لما حيرني هي تلك الغيره كيف لذئب ان يغار على غير رفيقته لقد كنت تاجن واظن انها رفيقتي حقا لكنني اعلم جيدا ان جنون وهوس ترك بها شيء قديم وليس حديث بل هو امر منذ سنوات مستمر معه وقد عانيت منه كثيرا فدرك يعشقها منذ زمن وهو الان يهدد بان ينسف كل شيء فحين يعلم القطيع ان الالف الخاصه بها خاصه ان الونه امر مقدسا وان تلك العلاقه بين رفيق والرفيقته شيء لا يكن ان يستحان به خاصه انني كنت من انصار ان ينتظر وكنتم من طعامه هذه المعاهده اوكي نستعين هذه العلاقات المقدسه
مايا
شعرت بغضب دارك حين سمعت زمجرته، لم استغرب الأمر كما فعل البقية فأنا اعلم انه رفيقي، لم اسعد بما حدث كما ظننت بل آلمني قلبي فدارك لا يستحق ذلك، لم اضعه بالحسبان حين وضعت خطتي للانتقام من ديميتري لكن الآن لا أشعر غير به، خاصة حين رأيته مؤخرا
جلست بجوار ستيفان الذي لم يفوت تغير مزاجي فأنا لم أفعل ما خططت لفعله حين يأتي فقد شعر بتراجعي عما نويته فلم يتماد هو الاخر وكم شكرت له ذلك
سألنى بفضول عن سبب تغير فكرى الان
-والان ما الذى تغير
أجبته بضيق لم أحاول أن اخفيه
-دارك
عاد هو للتساؤل بفضول اكبر
-ومن يكون؟
أجبته بشرود حين سرح عقلي قليلا بارك ومواقفه معى
-ذئب ديميتري
-اها رفيقك اذا!
-لا أعلم ما يجب أن أفعله حقا
-لكنني اعلم فلنصيبه بالجنون لبعض الوقت ثم لنر ما سنفعله به بعدها
اعلم ان خطط ستيفان مجنونة كعادته، لكنه دائما يدعمني متى احتجته لذلك قررت ترك الأمر له حتى انتهى من هذه الأمور
شردت قليلا بارك ومواقفه منى المراه دائما، إذا ما وصفت الأمر حقا فسيكون دارك هو من كان صديقا لى دائما مراه لى دائما، وهو من كان بجواري بالمواقف الجدية
ستيفان
حين وصلت وجدت ذلك الالفا قد حضر لاستقبالي، أعجبني حقا هدوءه لكن نظرة عيناه وغضبه حين قبلت مايا جعلتني أتساءل هل علم بالأمر ام ماذا، شعرت بتوتره حين شك انني يمكن أن أقرأ أفكاره، ابتسمت بداخلي حقا فأنا لن افعل ذلك عدا معه لأعلم ما يخفيه وقد اذهلني حقا لكنني حفظت الأمر بداخلي حتى يخبر مايا بنفسه لذلك قررت أن الاعيبه قليلا حتى يعترف لها بالأمر قبل أن يكتشف الحقيقة بكاملها
توافد أبناء القطيع تباها لي حبوا بي كأنني منقذ لهم وكم أعجبني ذلك فخروجي من مملكة مصاصي الدماء بصورة علنية كان نادرا وهذه المرة تعد حقا افضلهم، تابعت ردود أفعالهم همسات الإعجاب التي نطقتها الفتيات، حين رأيت والدة مايا تعجبت من أفكارها المطربة اتجاه الجميع، هي لم تترك زوجها كما قالت مايا هي ظنت انه يخونها، كم من المعلومات تدفق لعقلي اجبرني على غلق التواصل مع أفكارهم فالأمر مرهق حقا فقررت التركيز على الوفد الذي سيرسله ملكهم والذي يبدو متلكئا بقبول المعاهدة ليس كما أخبرني الفرد
لكن مشغلاني حقا هو ذلك الالف وما علمته عنه في هذا الدرك يبدو انه تائهان في سواده الخاص بهذه الحمقاء الجلسه امامي والتي لا تعلم ما الذي بقلب هذا الالفه اتجاهها يبدو ان الامر سيكون مسليا اكثر مما ظننت وان اللعبه ستكون على اكثر من بعد ولكن هناك ارضا امورا غامضه خاصه لك الملك الذي لا يسعى لاي سبيل لاراحه بنيه مملكته خاصه وهم ينتظرون تلك المعاهده بفراغ صبر لكنني سانتظر واراه ما الذي سيحدث الايام القادمه وما الذي سيفعله دارك وهل سيظهر هذا الملك ام لا ولكنني هنا ساحاول كل الطرق ان يتم امضاء هذه المعاهده حتى وان لم يحضر هذا الملك او اضطرت للذهاب اليه بنفسه
سيلين
قضيت معظم النهار بصحبة بيتا ستيوارت الذي حاصرني باهتمام الذي جعلني أشك للحظة انه رفيقي، ولم لا فأنا أشعر بانجذاب غير طبيعي اتجاهه لكنه على علاقة بشقيقتي!
تجرأت وسألته اخيرا هل وجد رفيقته لكنه لم يجبني إجابة شافية فكل ما قاله انها على وشك العثور عليه، إخفاء رائحته هذا لن يمكن رفيقته المسكينة من العثور عليه بسهولة
انشغلت به لوقت طويل وغفلت عن والدتي وشقيقتي اللاتي احتد الموقف بينهما بعد ما قالته والدتي لها بالأمس، لقد كانت قاسية معها بالفعل وهو ما لم أستطع ان موافقتها عليه خاصة حين رأيت انكسار مايا ودموعها التي لمعت بعينها فمهما ادعت القوة فهي ابدا لن تصمد أمام كلمات قاسية كهذه من والدتي
مارك
اضطراب ومشاعر سلبية يصدرها الجميع عدا ذلك الجاما بيرت الذي يبدو أنه أصبح على وفاق مع رفيقته، دهشت حين سمعت زمجرة الالفا حين عانقت مايا ذلك الأمير كأنه رافض لما تفعله، لم أفهم موقفه ابدا منها منذ صغرها وهو يحوم بمحيطها كالمجذوب حتى اضطربت حياته كثيرا حين ظهر ذئبه وزاد تعلقه بها، كان الامر غريبا وظن الجميع انها ربما تكون رفيقته لكن حين عادت لم تظهر اي علامات بأنها رفيقته وهو لا يستطيع التعرف على ذئبتها فهي تحجبها عن الجميع للان وتحجب رائحتها ايضا
انتهيت من الترحيب بالأمير هذا وذهبت كما أمرني الالفا لمقر الملك كي استعلم عن موعد حضور الوفد لإتمام هذه المعاهدة، فور وصولي استقبلني مساعده بالتراب كالعادة كوني بيتا اكبر القطان بالمملكة واقواهم، كانت مكاننا كبيرة ولها هيبتها للجميع بالإضافة لاحترام الذي يكنه لنا الجميع خاصة مع انخفاض عدد الروج بأراض المملكة وانضمامهم لقطيعنا فصارت القطان الأخرى آمنة واصبحنا ملجأ للمشردين من الذئاب
كان الجميع يكن لنا الاحترام عدا ذلك الملك الذي يحاول دائما الصغير من الالفا واحراج موقفه وكم خشيت ان يفعل هذا ويرفض المعاهدة فيتحول الأمر لعداوة نحن بغني عنها مع مملكة مصاصي الدماء ومملكة الجنوب بأكملها
كما توقعت فحين سألت الوزير عن موعد حضور وفد الملك تحجج بانشغال الملك بترتيب الحفل السنوي لقادة القطان مما آثار سخريتي فمتى كان هذا اختصاص الملك؟
اتتني الإجابة بطريقة ساخرة لم يعجبني وقعها حين أخبرني الوزير ان الملك سيعلن ابنه وليا للعهد بهذا الحفل لذلك هو هام
حفل تتويج اذا لكن لم يرفض التعاون الان بعد إبلاغ ملك مملكة الجنوب بالموافقة
تخاطرت مع الالفا لأخبره بما حدث، وقد كان ما توقعته، فقد أمرني بطلب فرد من كل قطيع كممثل لهم ليعطوه تفويضا بالتوقيع على المعاهدة متخطيا بذلك الملك مما سيثير مشاكل جمة نحن بغني عنها لكنه محق بالملك لا يبال بأمر مملكته ويشغل نفسه بأمور النساء
ديميتري
حين أخبرني مارك بما قاله وزير الملك لم اصدم فقد توقعت ذلك بالفعل، لم يكن الأمر غريبا فالملك لا يشغل باله بأمور القطان الي ستتدهور اذا ما زاد عدد من لم يجدوا رفقائهم، قد يكون الأمر عادي لكن سيضعف العديد ن خاصا اذا ما كان أحدها ألفا لقطيع مثلي وعدم وجود لونا سيشتت الجميع، أعطيت مارك قراري كي يتواصل مع قادة القطان ليحضر مندوب لهم ليوافقوا على توقيعي المعاهدة وبعدها نرتب أمر هذا الملك
خرجت من منزل القطيع فضربت رائحة مسكرة حواسي فعلمت أن رفيقتي بالجوار!
بحثت كالمجنون عنها فلم أجدها، اتبعت الرائحة حتى وصلت لبحيرة لأنسي للحظة ما كنت أبحث عنه
وجدت مايا تخرج من تحت الماء والماء يتناثر حول راسها وضحكتها تملأ المكان، كدت أتقدم لأحادثها لكنني تسمرت مكاني حين وجدت ذلك الأمير يظهر فجأة خلفها ويحلها لتتعلق برقبته ويغطس بها مرة أخرى وهو يهمس لها
-ليس بهذه السرعة جميلتي فأنا لم انتهى منك بعد
لم اتحمل ان أر المزيد فقد تأكدت الان من علاقتها به وان الأمر ليس بمزحة، آلمني قلبي كثيرا لأعلم انه شعور دارك الذي يعشقها ليكسر كل قوانين المستذئبين بعشقه لأنثى أخرى غير رفيقته
-فلتتحمل دارك بمجرد العثور على رفيقنا لن يكون هناك حاجة لمايا او غيرها
رغم انني اعلم انا ما يعاني حقا امرا مربكا فهيعشق امراه اخرى غير رفقته فلنقل انا ايضا اعشقه في الامر تعدى رغبه بها فانا لا اطيق ان اراه مع احد اخر بل وعند الاستعداد ان اتقبله حتى وان كان مع احد غير انا اريده اريدها بجوار اريد دائما لي انا اعشقه حقا وهذا امر يتغير ولكنني لا اعرف ما الذي يجب ان افعله الان خاصه وهي بعيده عني وبعده عن يديه بل هي تتعمد ان تصيبني بكل هذا الجنون ورفيقته هي الاخرى ابتعد عني يجعلني في مصر الشك بل وسيدنا سهلا لمايا التي تمارس عليه على عيبها منذ حضرت الى هنا كانها تنتقم مني لكنني لم افعل لها شيئا يستدعي ذلك ربما ما فعلته بوالدها لكن الامر كان حقا صهرا للجميع انها تلك هي الحقيقه
مايا
رضخت لإلحاح ستيفان لأتحول لميا كي يلهو معها قليلا، حين انزويت انا ظهرت ميا بدالها المعتاد وانتشرت رائحتها بالمكان وظلت تشاكس ستيفان الذي لا يناديها غير بدوغي، حاولت أن تعضه اكثر من مرة حتى تنبهت لرائحة ديميتري التي باتت وشيكة، حذرها ستيفان وقذفها بالماء وتبعتها ليغطي رائحتها حتى أعود انا، شعرت به يراقبني حين رفعت رأسي وخرجت من تحت الماء، انتظرت ان يأتي لكنه لم يفعل خاصة حين امسكني ستيفان ورفعني بين ذراعيه واكمل مزاحه معي بطريقة لا تدع مجالا للشك بأن ما يجمعنا ليست صداقة
اختفيت معه للحظات تحت الماء ورفعني بعدها ليخبرني بأن رفيقي قد ذهب بالفعل
-ما الذي فعلته هذا ستيفان؟
-لا تقلقي، أردت أن اتأكد من أمر ما وقد حدث
-وما هو هذا الأمر؟
-ستعلمين بالغد وأتمن ان يخبرك هو بنفسه
تركني وخرج من الماء لتزيد حيرتي فهو غامض معي ليس كعادته فلم يفعل ذلك
-ربما رأي ما تنكرين انت
-وما هو ميا؟
-اخلعي نظارتك المظلمة وسترينه أيتها الغبية
لم الجميع غامض هكذا حتى ميا لم تفسر ما رأته هي الأخرى! متى كان ستيفان بهذه القراءه معي لولا انا وتركني بعد مغادرات ديمتري لا ظننت انه قد استغلا هذه اللعبه لتقرب مني لكنني اعلم جيدا ان ستيفان لا ينظر لي بهذه الطريقه ولا يفكر به ايضا هكذا وهو ليس من هذا النوع الذي يستغل اي فتاه امام لكنني حقا يبدو انني مشوشه ولم اعد اعلم حقيقه الامور او حقيقه ما يحدث حوله خاصه اننى لم اعد اعلم ما الذي يحدث فرج يغار ولد المتر ايضا ولكن انا ما الذي يجب ان افعله حين حضرت الى هنا كنت عزيمه الامر على رفض ولكنني الان اتشكك وربما تراجعت عن الامر ايضا اذا ما ظل الامر على هذه الوتيره فربما تركت كل شيء وانت بين احضانه ونسيت كل هذا وكل ما فعل بي فتلك الرابط الغبيه هي ما تقبل سخرت مني 100 وهي تقول لي انا لا علاقه بعيدا عن الرابط واذا ما حبك مشاعرها ستعلم جيدا ما اشعر به اتجاه تجاهلت سخريتها مني وما تقوله بكبرياء فانا لا يجب ان اخاف عشقه ذلك الخائن الذي لم ينتظر
لقد كان هذا الملك مريبا حقا منذ توليه للحكم، حدثت القطيعة بين المملكتين منذ زمن طويل كانت بداية حكم الملك ارثر وحين مرض بنهاية حياته كان امر مريبا فقد كان ينوي ان يعيد العلاقات مرة أخرى مع مملكة الجنوب لكنه اصيب بمرض عضال لسنوات تولي بها مايسون أمور المملكة حتى ظهرت وثيقة مختومة من الملك باعتباره وليا للعهد لعدم وجود وريثا له وما لبث وتوفي الملك بعدها بشهر قليلة
سرحت قليلا في الأمر فما يحدث حقا لم يكن ليشغل بالى في البداية فجميع الألفا ينظرون له كمنتهز للفرص وقد حظى بفرصة حكم القطعان حين وكله الملك بالأمر ولم يفكر أحد الألفا أن يعترض أو يطالب بالحكم فالكل مشغولون بقطعانهم وحماية حدوده لا حكم وسلطة لا طائل منها حتى أنا فرغم اتساع اراضي قطيعى والتحالفات التى تمت بينى وبين البقية لم افكر قط بالحكم رغم طلبهم منى ذلك أكثر من مرة لتوحيد القطعان التى رغم كونها تحت حكم ملك واحد إلا أنها مشتتة فهو ملك بالاسم فقط
-حسنا سنر ما ينوي عليه هذا الملك بخصوص هذه المعاهدة لكننا لن نسمح له بتخريبها
لم التفت لها حين سمعت صوتها تخاطب البيتا فقد اكتفيت مما تفعله لكن جذب انتباهي سؤالها عن ستيفان فلم اعلم من هو حتى سمعت صوت أحدهم يدخل من باب القاعة بهيبته الكبيرة ووسامته المعهود عن مصاصي الدماء
لكن ما جعلني اذهل هو ركضها نحوه وإلقاء نفسها بين احضانه، تعانقه بشوق جعلت دارك يزمجر بغضب لفت انتباه الجميع عدا العاشقين أمامي لم يلتفتا للأمر بل زادا لقاءها حميمية حين قبلها ذلك الوسيم قبلة سريعة وسمعته يهمس لها
-لم أستطع ان امنع نفسي وسآعوض البقية فيما بعد
ابتعدت عنه ووجنتيها قد تخضبا بدماء الخجل، حاولت أن اضبط اعصابي كي لا أثير مشهدا هنا فلا صفة لي كي امنعها عما تريد لكن دارك يكاد ينقض على الجميع بسبب غضبه الذي عاد له مرة أخرى
اقترب ذلك الأمير منى ومد يده مصافحة إياي فاستجبت على مضض من دارك الذي أرادت أن انهشه
-مرحبا بك أمير ستيفان
صافحني هذا الأمير بود جعلني انس غضبي منه فالرجل شخصيته رائعة حقا
سمعت صوته الرخيم الواثق من نفسه كعادتهم
-ألفا ديميتري سعدت بلقائك فقد سمعت عنك الكثير
أعلم أن لديهم ملكة قراءة الأفكار مما جعلني غير مرتاح للحظات حتى اكمل هو حديثه وبالطبع كنت محق فهو قد قرأ افكاري بالفعل
-لا تقلق ألفا فنحن لا نقتحم افكار الغير فهذا غير لائق
لم يعجبني قربها منه، ولا زمجرة دارك الذي جعل مارك يتعجب من الغضب المصاعد منه، حاولت أن أهدأ الأمور لكنه ازداد سوءا فقررت أن اعتذر منهم بحجة ترك الأمير مع حلفاؤه حتى يحضر، قلق استبد بي فدارك يكاد يفقد سيطرته على نفسه مرة أخرى وقد يكلفنى الأمر الكثير
لكن لما حيرني هي تلك الغيره كيف لذئب ان يغار على غير رفيقته لقد كنت تاجن واظن انها رفيقتي حقا لكنني اعلم جيدا ان جنون وهوس ترك بها شيء قديم وليس حديث بل هو امر منذ سنوات مستمر معه وقد عانيت منه كثيرا فدرك يعشقها منذ زمن وهو الان يهدد بان ينسف كل شيء فحين يعلم القطيع ان الالف الخاصه بها خاصه ان الونه امر مقدسا وان تلك العلاقه بين رفيق والرفيقته شيء لا يكن ان يستحان به خاصه انني كنت من انصار ان ينتظر وكنتم من طعامه هذه المعاهده اوكي نستعين هذه العلاقات المقدسه
مايا
شعرت بغضب دارك حين سمعت زمجرته، لم استغرب الأمر كما فعل البقية فأنا اعلم انه رفيقي، لم اسعد بما حدث كما ظننت بل آلمني قلبي فدارك لا يستحق ذلك، لم اضعه بالحسبان حين وضعت خطتي للانتقام من ديميتري لكن الآن لا أشعر غير به، خاصة حين رأيته مؤخرا
جلست بجوار ستيفان الذي لم يفوت تغير مزاجي فأنا لم أفعل ما خططت لفعله حين يأتي فقد شعر بتراجعي عما نويته فلم يتماد هو الاخر وكم شكرت له ذلك
سألنى بفضول عن سبب تغير فكرى الان
-والان ما الذى تغير
أجبته بضيق لم أحاول أن اخفيه
-دارك
عاد هو للتساؤل بفضول اكبر
-ومن يكون؟
أجبته بشرود حين سرح عقلي قليلا بارك ومواقفه معى
-ذئب ديميتري
-اها رفيقك اذا!
-لا أعلم ما يجب أن أفعله حقا
-لكنني اعلم فلنصيبه بالجنون لبعض الوقت ثم لنر ما سنفعله به بعدها
اعلم ان خطط ستيفان مجنونة كعادته، لكنه دائما يدعمني متى احتجته لذلك قررت ترك الأمر له حتى انتهى من هذه الأمور
شردت قليلا بارك ومواقفه منى المراه دائما، إذا ما وصفت الأمر حقا فسيكون دارك هو من كان صديقا لى دائما مراه لى دائما، وهو من كان بجواري بالمواقف الجدية
ستيفان
حين وصلت وجدت ذلك الالفا قد حضر لاستقبالي، أعجبني حقا هدوءه لكن نظرة عيناه وغضبه حين قبلت مايا جعلتني أتساءل هل علم بالأمر ام ماذا، شعرت بتوتره حين شك انني يمكن أن أقرأ أفكاره، ابتسمت بداخلي حقا فأنا لن افعل ذلك عدا معه لأعلم ما يخفيه وقد اذهلني حقا لكنني حفظت الأمر بداخلي حتى يخبر مايا بنفسه لذلك قررت أن الاعيبه قليلا حتى يعترف لها بالأمر قبل أن يكتشف الحقيقة بكاملها
توافد أبناء القطيع تباها لي حبوا بي كأنني منقذ لهم وكم أعجبني ذلك فخروجي من مملكة مصاصي الدماء بصورة علنية كان نادرا وهذه المرة تعد حقا افضلهم، تابعت ردود أفعالهم همسات الإعجاب التي نطقتها الفتيات، حين رأيت والدة مايا تعجبت من أفكارها المطربة اتجاه الجميع، هي لم تترك زوجها كما قالت مايا هي ظنت انه يخونها، كم من المعلومات تدفق لعقلي اجبرني على غلق التواصل مع أفكارهم فالأمر مرهق حقا فقررت التركيز على الوفد الذي سيرسله ملكهم والذي يبدو متلكئا بقبول المعاهدة ليس كما أخبرني الفرد
لكن مشغلاني حقا هو ذلك الالف وما علمته عنه في هذا الدرك يبدو انه تائهان في سواده الخاص بهذه الحمقاء الجلسه امامي والتي لا تعلم ما الذي بقلب هذا الالفه اتجاهها يبدو ان الامر سيكون مسليا اكثر مما ظننت وان اللعبه ستكون على اكثر من بعد ولكن هناك ارضا امورا غامضه خاصه لك الملك الذي لا يسعى لاي سبيل لاراحه بنيه مملكته خاصه وهم ينتظرون تلك المعاهده بفراغ صبر لكنني سانتظر واراه ما الذي سيحدث الايام القادمه وما الذي سيفعله دارك وهل سيظهر هذا الملك ام لا ولكنني هنا ساحاول كل الطرق ان يتم امضاء هذه المعاهده حتى وان لم يحضر هذا الملك او اضطرت للذهاب اليه بنفسه
سيلين
قضيت معظم النهار بصحبة بيتا ستيوارت الذي حاصرني باهتمام الذي جعلني أشك للحظة انه رفيقي، ولم لا فأنا أشعر بانجذاب غير طبيعي اتجاهه لكنه على علاقة بشقيقتي!
تجرأت وسألته اخيرا هل وجد رفيقته لكنه لم يجبني إجابة شافية فكل ما قاله انها على وشك العثور عليه، إخفاء رائحته هذا لن يمكن رفيقته المسكينة من العثور عليه بسهولة
انشغلت به لوقت طويل وغفلت عن والدتي وشقيقتي اللاتي احتد الموقف بينهما بعد ما قالته والدتي لها بالأمس، لقد كانت قاسية معها بالفعل وهو ما لم أستطع ان موافقتها عليه خاصة حين رأيت انكسار مايا ودموعها التي لمعت بعينها فمهما ادعت القوة فهي ابدا لن تصمد أمام كلمات قاسية كهذه من والدتي
مارك
اضطراب ومشاعر سلبية يصدرها الجميع عدا ذلك الجاما بيرت الذي يبدو أنه أصبح على وفاق مع رفيقته، دهشت حين سمعت زمجرة الالفا حين عانقت مايا ذلك الأمير كأنه رافض لما تفعله، لم أفهم موقفه ابدا منها منذ صغرها وهو يحوم بمحيطها كالمجذوب حتى اضطربت حياته كثيرا حين ظهر ذئبه وزاد تعلقه بها، كان الامر غريبا وظن الجميع انها ربما تكون رفيقته لكن حين عادت لم تظهر اي علامات بأنها رفيقته وهو لا يستطيع التعرف على ذئبتها فهي تحجبها عن الجميع للان وتحجب رائحتها ايضا
انتهيت من الترحيب بالأمير هذا وذهبت كما أمرني الالفا لمقر الملك كي استعلم عن موعد حضور الوفد لإتمام هذه المعاهدة، فور وصولي استقبلني مساعده بالتراب كالعادة كوني بيتا اكبر القطان بالمملكة واقواهم، كانت مكاننا كبيرة ولها هيبتها للجميع بالإضافة لاحترام الذي يكنه لنا الجميع خاصة مع انخفاض عدد الروج بأراض المملكة وانضمامهم لقطيعنا فصارت القطان الأخرى آمنة واصبحنا ملجأ للمشردين من الذئاب
كان الجميع يكن لنا الاحترام عدا ذلك الملك الذي يحاول دائما الصغير من الالفا واحراج موقفه وكم خشيت ان يفعل هذا ويرفض المعاهدة فيتحول الأمر لعداوة نحن بغني عنها مع مملكة مصاصي الدماء ومملكة الجنوب بأكملها
كما توقعت فحين سألت الوزير عن موعد حضور وفد الملك تحجج بانشغال الملك بترتيب الحفل السنوي لقادة القطان مما آثار سخريتي فمتى كان هذا اختصاص الملك؟
اتتني الإجابة بطريقة ساخرة لم يعجبني وقعها حين أخبرني الوزير ان الملك سيعلن ابنه وليا للعهد بهذا الحفل لذلك هو هام
حفل تتويج اذا لكن لم يرفض التعاون الان بعد إبلاغ ملك مملكة الجنوب بالموافقة
تخاطرت مع الالفا لأخبره بما حدث، وقد كان ما توقعته، فقد أمرني بطلب فرد من كل قطيع كممثل لهم ليعطوه تفويضا بالتوقيع على المعاهدة متخطيا بذلك الملك مما سيثير مشاكل جمة نحن بغني عنها لكنه محق بالملك لا يبال بأمر مملكته ويشغل نفسه بأمور النساء
ديميتري
حين أخبرني مارك بما قاله وزير الملك لم اصدم فقد توقعت ذلك بالفعل، لم يكن الأمر غريبا فالملك لا يشغل باله بأمور القطان الي ستتدهور اذا ما زاد عدد من لم يجدوا رفقائهم، قد يكون الأمر عادي لكن سيضعف العديد ن خاصا اذا ما كان أحدها ألفا لقطيع مثلي وعدم وجود لونا سيشتت الجميع، أعطيت مارك قراري كي يتواصل مع قادة القطان ليحضر مندوب لهم ليوافقوا على توقيعي المعاهدة وبعدها نرتب أمر هذا الملك
خرجت من منزل القطيع فضربت رائحة مسكرة حواسي فعلمت أن رفيقتي بالجوار!
بحثت كالمجنون عنها فلم أجدها، اتبعت الرائحة حتى وصلت لبحيرة لأنسي للحظة ما كنت أبحث عنه
وجدت مايا تخرج من تحت الماء والماء يتناثر حول راسها وضحكتها تملأ المكان، كدت أتقدم لأحادثها لكنني تسمرت مكاني حين وجدت ذلك الأمير يظهر فجأة خلفها ويحلها لتتعلق برقبته ويغطس بها مرة أخرى وهو يهمس لها
-ليس بهذه السرعة جميلتي فأنا لم انتهى منك بعد
لم اتحمل ان أر المزيد فقد تأكدت الان من علاقتها به وان الأمر ليس بمزحة، آلمني قلبي كثيرا لأعلم انه شعور دارك الذي يعشقها ليكسر كل قوانين المستذئبين بعشقه لأنثى أخرى غير رفيقته
-فلتتحمل دارك بمجرد العثور على رفيقنا لن يكون هناك حاجة لمايا او غيرها
رغم انني اعلم انا ما يعاني حقا امرا مربكا فهيعشق امراه اخرى غير رفقته فلنقل انا ايضا اعشقه في الامر تعدى رغبه بها فانا لا اطيق ان اراه مع احد اخر بل وعند الاستعداد ان اتقبله حتى وان كان مع احد غير انا اريده اريدها بجوار اريد دائما لي انا اعشقه حقا وهذا امر يتغير ولكنني لا اعرف ما الذي يجب ان افعله الان خاصه وهي بعيده عني وبعده عن يديه بل هي تتعمد ان تصيبني بكل هذا الجنون ورفيقته هي الاخرى ابتعد عني يجعلني في مصر الشك بل وسيدنا سهلا لمايا التي تمارس عليه على عيبها منذ حضرت الى هنا كانها تنتقم مني لكنني لم افعل لها شيئا يستدعي ذلك ربما ما فعلته بوالدها لكن الامر كان حقا صهرا للجميع انها تلك هي الحقيقه
مايا
رضخت لإلحاح ستيفان لأتحول لميا كي يلهو معها قليلا، حين انزويت انا ظهرت ميا بدالها المعتاد وانتشرت رائحتها بالمكان وظلت تشاكس ستيفان الذي لا يناديها غير بدوغي، حاولت أن تعضه اكثر من مرة حتى تنبهت لرائحة ديميتري التي باتت وشيكة، حذرها ستيفان وقذفها بالماء وتبعتها ليغطي رائحتها حتى أعود انا، شعرت به يراقبني حين رفعت رأسي وخرجت من تحت الماء، انتظرت ان يأتي لكنه لم يفعل خاصة حين امسكني ستيفان ورفعني بين ذراعيه واكمل مزاحه معي بطريقة لا تدع مجالا للشك بأن ما يجمعنا ليست صداقة
اختفيت معه للحظات تحت الماء ورفعني بعدها ليخبرني بأن رفيقي قد ذهب بالفعل
-ما الذي فعلته هذا ستيفان؟
-لا تقلقي، أردت أن اتأكد من أمر ما وقد حدث
-وما هو هذا الأمر؟
-ستعلمين بالغد وأتمن ان يخبرك هو بنفسه
تركني وخرج من الماء لتزيد حيرتي فهو غامض معي ليس كعادته فلم يفعل ذلك
-ربما رأي ما تنكرين انت
-وما هو ميا؟
-اخلعي نظارتك المظلمة وسترينه أيتها الغبية
لم الجميع غامض هكذا حتى ميا لم تفسر ما رأته هي الأخرى! متى كان ستيفان بهذه القراءه معي لولا انا وتركني بعد مغادرات ديمتري لا ظننت انه قد استغلا هذه اللعبه لتقرب مني لكنني اعلم جيدا ان ستيفان لا ينظر لي بهذه الطريقه ولا يفكر به ايضا هكذا وهو ليس من هذا النوع الذي يستغل اي فتاه امام لكنني حقا يبدو انني مشوشه ولم اعد اعلم حقيقه الامور او حقيقه ما يحدث حوله خاصه اننى لم اعد اعلم ما الذي يحدث فرج يغار ولد المتر ايضا ولكن انا ما الذي يجب ان افعله حين حضرت الى هنا كنت عزيمه الامر على رفض ولكنني الان اتشكك وربما تراجعت عن الامر ايضا اذا ما ظل الامر على هذه الوتيره فربما تركت كل شيء وانت بين احضانه ونسيت كل هذا وكل ما فعل بي فتلك الرابط الغبيه هي ما تقبل سخرت مني 100 وهي تقول لي انا لا علاقه بعيدا عن الرابط واذا ما حبك مشاعرها ستعلم جيدا ما اشعر به اتجاه تجاهلت سخريتها مني وما تقوله بكبرياء فانا لا يجب ان اخاف عشقه ذلك الخائن الذي لم ينتظر