باقى انتقام ريلام

قترب كبير القرية واشعل الأعشاب وعيدان الشجر ثم أبتعد ووقف الجميع يشاهد ويسمع صراخهم واحتراقهم حتى أصبحوا رماد ثم عاد كل منهم إلى كوخه وهم يشعرون بالانتصار، اما كبير القرية فعاد الى كوخه كي يدفن زوجته وأبنه بعد أن وجد جسده معلق على أحد الأشجار فى حديقة الكوخ ثم وقف أمام قبرهم يبكي ثم طعن قلبه بخنجر مسموم كي يموت مع زوجته وابنه .

شروق اليوم السابع

وقفت ريلام اعلى كوخ كبير القرية وهي تنظر إلى أهل القرية المتجمعين حول الكوخ واصواتهم المتسائلة ماذا سوف يحدث بعد موت كبيرهم ومن سوف يكون مكانه وهل هكذا انتهت اللعنة ام لا زالت قائمة ، خرج مساعد كبيرهم السابق بعد أن دفنه بجوار جثمان زوجته وابنه إلى أهل القرية وقال

مساعد كبير القرية : اليوم فقدنا كبيرنا الحكيم العادل وكان قد ترك رسالة يوصيني بها بتولي أمور القرية لحين عودة اخوة من السفر بالغد و وفاء لذكراه سوف نقوم قبل مغرب اليوم بأطلاق الحمام كله ليطير لمدة ساعة ثم يعود إلى أبراج الحمام ( عش الحمام ) فوق كل كهف

امتثل الجميع وذهبوا إلى أعمالهم على ان يجتمعوا فوق أسطح الاكواخ ويطلقون الحمام الى السماء . ابتسمت ريلام فقد ساعدها هذا الاحمق إلي ما تخطط له من انتقام جماعي من أهل القرية ، عادت ريلام إلي البئر فوجدت السيدة العجوز تقف بجوار قفص الحمام تبتسم لها وما ان اقتربت منها حتى قالت

العجوز :-هل انتهيت من أنتقامك

ريلام :- لا لم انتهى بعد

العجوز :- هل تتذكرين موعدنا

ريلام :- نعم قبل غروب اليوم السابع أى غدا

العجوز:- هل تحتاجين مساعدة

ريلام :- لا

العجوز :- اذا سوف اذهب الان وأعود إليك قبل المغيب

ثم اختفت العجوز تاركة ريلام تجلس بجوار البئر تنظر بداخلة وتحدث نفسها ( هنا حيث بدأ كل شئ وهنا سوف ادفع ثمن انتقامى ، اعلم ان الثمن غالى ولكن ليس أغلى من عمر قد فنى بسبب أطماع آخرين) طافت ريلام فوق الاكواخ وقامت بسكب البنزين والمواد القابلة للاشتعال فوقهم ولم يلاحظها أحد لانشغالهم بأعداد الموكب الذى سوف يطوف بالقرية وداعا لكبيرهم . مر اليوم واقترب المغيب ، صعد كل اهل القرية فوق أكواخهم انتظار إشارة الوزير ومع انطلاق اول سرب حمام من فوق منزل كبير القرية أطلق الجميع أسراب الحمام ، بدأ يطوف فى سماء القرية وما ان مرت ساعة حتى بدأ رجال القرية بتصفير كي يعود الحمام ، وعند بأ اول صوت للصفير أطلقت ريلام الحمام من القفص بعد ان أشعلت الخيوط بالنيران ، عاد الحمام إلي الابراج ومن ضمنهم الحمام الذي يحمل النيران وما أن بدأ يدخل الابراج حتى أمسكت النيران فى جميع الأكواخ ومع تصاعد النيران وارتفع صراخ النساء والاطفال والرجال ، وانتشار الحرائق حاول البعض الهرب ولكن كانت "ريلام" تقابل من يهرب بمجموعة من الأسهم المشتعلة ،حتى احترقت القرية بأهلها جميعا وسرعان ما مسكت الحرائق أشجار الغابة واشتعلت حتى وصلت إلى البئر
وكانت العجوز تقف هناك وبدأت بإلقاء الترانيم التى صنعت الغيوم من ماء البحيرة واطلقتها على النيران حتى خمدت ، وقفت "ريلام" أمامها وهي تضحك وتضحك وصدى صوت الرعد يلف المكان ، ومع غروب الشمس ذاب جسد ريلام وانتثر مع الرياح مثل الأتربة وتبقى شبحها مثل الظل الأسود المقيد بواسطة قلادة وسلسلة غير مرئية فى يد العجوز التى هدرت بصوت كفحيح الثعبان

العجوز :- الآن بعد انتهاء انتقامك و تحويلك إلى الشبح الاسود اقوى انواع الاشباح أصبحت ملك لى خادمتي لخمس سنوات وعليك تنفيذ كل ما أقول

ريلام :- سمعا وطاعة مولاتى

ضحكت العجوز وبدأ يظهر حولها وميض من أضواء تشبه قوس قزح تحاوطها من جميع الجهات وما أن أختفت الاضواء حتى عاد الشباب الى ملامح المرأه ، عادة كفتاة فى العشرين من عمرها ورددت

_ هكذا يعود لي الشباب بعد بان امتص براءة أرواحكم واترك شركم يسعى فى الأرض فسادا يفرق بين الزوج وزوجته والأخ وأخيه والأم وابنها هكذا ادمر بكم بلدان

سارت ويتبعها العديد والعديد من الاشباح السوداء المقيدة بسلاسل مرتبطة بهذا الأسوار في يديها

وهكذا لم تستطع ريلام الانتقال الى العالم الاخر بعد ان باعت روحها للساحرة. موعدنا.الفصل القادم مع انتقام. ماجى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي