الفصل التاسع
صعق الإثنان عندما وجدوا بعض و لكن نظر مروان لريم بغيظ ثم نظر للأكل و قال: مش عارف ليه بطني وجعتني ممكن الوكل في حاجه غلط .
فقال الجد ضاحكاً: لا يا ولدي ده الوكل زين بس ممكن أنت مش متعود علي الوكل النضيف ثم وجه نظره لريم قائلاً : تسلم ايدك يا بنتي سيبك منه ده الوكل زي العسل زيك .
نظر لها مروان و قال بهمس مسموع لؤلؤة : عسل أسود .
فضحكت لؤلؤة علي ما تفوه به أخيها ثم مالت عليه قائلة: ده البنت زي العسل بس البعيد أعمي .
كل ده أمام نظرات غيظ من ريم الذي قامت سلوي بإجلاسها بجانبها و حضرت كوثر هي الأخري و جلست بجانبهم دون أن تسمع أو تعلم ما حدث بينما تناولت ريم الطعام بشغف ثم ضحكت و قالت: تصدقي يا جدي شباب اليومين دول مش زي جيلكم زمان كان معروف عن الشباب الشهامه و الوقوف جنب الغريب أما دلوقتي مفيش رجال عاد .
فقالت سارة: ليه كده يا ريم ده مفيش اجدع من شباب اليومين دول .
فقالت بمكر: لا و أنا مسافرة قابلت شاب ميعرفش في الذوق أي حاجه خبطني و وقع الحاجه و سبني و مشي بعد ما شاديت أنا وياه بس البعيد معندهوش ريحة الدم .
فقال الجد: أخص عليه ده عديم الربايه كويس أنه مش من هنا كنت علقته علي الشجرة .
بحلق بها مروان و لولا الموجودين لكان افترسها فتلك الفتاة قد تخطت حدودها .
فأكملت قائلة: بس أنا يا جدي ماسكتش ليه ده أنا يدوب تخيلت بيه ماشي تحت البلكونه روحت ملبساه شتله الزرع فوق دماغه أه أصل أنا مش بسيب حقي .
بينما كان مروان ينظر له بغل ولاحظت والدتها ذلك فقالت: بصراحة أنا تعبت منك يا بنتي أنت مش بتتعاملي أنك انثي رقيق ليه سيبي شغل البلطجه لناسه.
فاجابتها بغضب: يعني علشان أبقي انثي اسيب حقي عاد لا ده لازم اخد حقي لو سيبته يبقي مينفعش ابقي حفيدة العتامنه عاد أه و نسيت اقول ان لسه ليه تار عنده و مش حسيبه بس لما الوشوش تتقابل .
نظر له مروان و لم يتحكم في ذاته قائلاً: بصراحة يا أنسة أنا مش معاكي في الاول و الآخر أنت بنت و مينفعش تقفي قصاد شاب مهما يكون و بالذات لو كنت في منطقة غير منطقتك مش ممكن الشاب ده يلبسك حاجه في وشك مثلاً زي ايس كريم او يمسح حاجه في وشك افتراضاً فالافضل اوعي تتعاملي مع راجل غريب نصيحة اخويه .
نظر له الجد قائلاً: مروان عنده حق يا بنتي افرضي عديم التربيه ده كان حدف عليكي حاجه كنت حتتعاملي كيف .
نظرت له بغيظ ثم قالت لكي تغيظه: شكلك يا أستاذ مروان كلت صح حقوم أحضر ليك الشاي ده انا عليا شاي محدش يشربه من أيدي الا لما يدوب فيه .
نظر لها مروان باستغراب بينما تحركت لكي تصنع الشاي و أحضرت فنجان من الشاي و لكن مروان أصر بأن يعطيه لجده كي يوقعها في شر أعماله و عندما تناول الجد الشاي نظر لها قائلة: ايه الشاي ده يا بنتي .
فقال مروان: اه يا جدي شوفت الشاي بتاعها مش زين كيف حتفتح بيت عاد .
بينما ابتسمت بمكر قائلة: خلاص يا جدي لو مش عجبتك خد ده مكانها فقاطعها مروان قائلاً لا هاتي الكوبايه ده ليه عاد و بالفعل أخذها و عندما ارتشف منها رشفه سقطت الكوباية منه و قام بقذف ما في فمه فجاءت علي ملابسه جده تحت نظرات الجميع باستغراب بينما قال الجد: في ايه عاد يا ولدي ماله الشاي ما هو زين سبحان الله أول مرة ادوق شاي بالحلاوة ده .
نظر لها مروان بغيظ قائلاً: ما من كتر حلاوته مقدرتش أشربه يا جدي تسلم ايدك يا عروسة و نظر إلي كوثر قائلاً: بعد أذنك يا خاله بلغي جدي و عمي أن حنعمل زيارة ليهم أخر الاسبوع الجاي بعد أذنك يا جدي .
ابتسمت كوثر قائلة : تشرفوا و تانسوا البيت بيتكم .
بينما قامت النساء بحمل الاطباق و أصرت ريم علي غسلهم و بينما كانت تغسل وجدت من يهمس في اذنها قائلاً: حظك المهبب إلي وقعك في سكتي اوعي تفتكري أنك انتصرتي ده لسه في أول جوله ثم قال بصوت عالي بعد أذنك يا أنسة جدي طالب كوباية شاي زينة من أيدك الزينة ده و نظر لها و تركها و خرج بينما ذهبت لؤلؤة لها قائلة: ريم هو الشاب إلي قابلتيه بره كان أخوي مروان صح .
نظرت لها باستغراب فأكملت: أصل إلي فهمتوا أنكم زي القط و الفار يبقي ده مش اول مقابله ما بينكم و كان في مقابله سابقه .
نظرت لها ريم قائلة: بصراحة اه و مش حسيب حقي ليه مهما يكون أنا اه بنت بس بمية راجل عاد .
نظرت لها لؤلؤة قائلة: يا حلاوة ده أنا كده بقي مينفعش افوت مقابله ليكم علشان ميفوتش عليا أي مشهد.
نظرت لها ريم بغيظ و كانت تغسل السكينة حينها و قالت: بصي يا غاليه شايفه عمود السواري إلي كان هنا من شوية روحي اقعدي جاره احسن لك ما أنا مش ناقصة هو في ربع موجود مش ناقص يطير .
ضحكت لؤلؤة و جريت للخارج تحت نظرات استغراب من الجميع ما عدا كوثر و مروان وقتها قالت كوثر: خير يا بنتي ريم عملت ليكي حاجه عاد .
ابتسمت لها لؤلؤة : لا يا خاله ده زي العسل و أنا حابه التعامل معها ده حبوبه خالص .
خرجت بعد فترة قصيره من المطبخ و هي تحمل اكواب الشاي و طبق به بعض الحلويات التي نالت إعجاب الجميع و طلبت منها هاجر أن تعد لها خصيصاً هذه الحلوى كي تأخذها معها قبل رحيلها و بالفعل قامت ريم بصنع الحلوي لها و جاءت أحدي الفتيات كي تقوم بتزيين العروس و أصحابها و كان الجد قد اوصي مروان بان يجلب لها فستان خصيصاً لهذه المناسبة و لكن قام بجلب فستان كي تكن اضحوكه في العرس و لكن عندما جاء بالفستان اعجبت به سارة فقامت ريم بتبديل الفستان معها و بعد مرور الوقت كان الجميع قد انتهي علي الفور و ارتدت سارة الفستان الذي جعل منها مثل نبات الخس مما جعل الجميع يضحك عليها فقالت لريم: ليه كده يا ريم عملت فيكي ايه عاد .
نظرت لها ريم قائلة: أنا معملتش حاجه مروان واد خالك جابه و من غير ما اشوفه أنت قولتي حخده فقولت ليكي عادي علشان احنا اخوات علي العموم اقلعي الفستان و أنا حقلع فستاني و خديه .
فقالت لؤلؤة: خلاص يا جماعه ممكن الفستان اتلغبط مع حد وجه غلط خليكي يا ريم بالفستان و أنت يا سارة خدي فستان من عندي لسه جديد و خلي اليوم يعدي فقامت سارة بالاعتذار لريم علي تسرعها و قبلت الاعتذار و لكن أصرت علي أخذ الفستان معها فهي تفكر في شيء .
بينما كانت فريدة قد قامت بإعداد جميع الأطعمة يد بيد مع الحريم و لقد تعلمت صنع المخبوزات من الجده التي كانت سعيدة بوجود فريدة معها بينما كانت روان مع البنات منشغلة في التنظيم و بعد الانتهاء أشارت لهم فريدة لجلب البالونات كي تصمم لهم شكل جمالي و بالفعل أخبرت روان كريم أخيها الذي طلب من عمار بأن يأخذه لكي يجلب ما طلب منه و بالفعل عادوا و هم محملين لكل ما طلب منهم و جلس البنات يفعلون ما تأمرهم بيه فريدة ثم جلبت السلم و صعدت كي تقوم بتزيين المكان وساعدها كريم و عمار ثم صنعت ديكور لمكان جلوس العريس و كذلك لمكان جلوس العروسة و بالفعل كان المنظر النهائي رائع فقد شعر الجميع بالمسة الجماليه التي صنعتها فريدة و جاء الليل و اشتعل الضوء و ذهب ابراهيم لجلب هاجر من منزلها عن طريق أحدي العربات المزينة مخصوصاً لها و بالفعل جاءوا أهل العروس الذين تفاجأوا بذلك المنظر الذي صنع للعرسان و يحمل اول حروف من أسمائهم و دخلت العروسة بالداخل و انطلقت الاغاني و قامت البنات بالرقص و لكن لقد أصرت لؤلؤة علي فريدة أن ترقص بمناسبة هذا الحدث فكانت ترتدي فستان من اللون الروز الغامق و توجد علي ملامحها بعض اللمسات الخفيفه التي لم تغير من ملامحها شيء و تحت إصرار الجميع قامت فريدة بالرقص فلقد كانت بارعة في اختيار الحركات و انبهر الجميع بجمالها و كانت أعين النساء تحسد من ينال كل هذا الجمال و أصبحوا يتساءلون فيما بينهما هل هي مخطوبة أم هل أحدهما تكلم عليها فكل سيدة تريد أن تحصل عليها لتكسبها في دارها و لكن أنهت الحاجه فاطمه الجدال عندما خبرتهم بأن عمار حفيدها سوف يتكلم عليها بعد العيد مما جعل جميع الالسنه تصمت و هي تدعو لهم بالقبول فعمار زينة شباب البلد و الكل يعرف أخلاقه بينما كانت ثناء تشعر بالغل خاصة عندما قالت أحدي السيدات لها: في ايه يا ثناء ما تقولي لبنتك تخفي أكل ده تخنت قوي شوفي حريم الدار حداكم و له بنات مصر العود بتاعهم فرنسي خلي بنتك تخس شوية حتي علشان يجي لها عرسان ده إلي في سنها معاه بدل العيل اتنين بينما ردت عليها قائلة: بنتي مش بتأكل من أكل حد و له حد بيصرف عليها و إلي ميعجبهوش بنتي كده يبقي ميلزمناش الي يجي علشانها مش علشان جسمها آنستي يا حبيبتي.
بينما نظرت ثناء لابنتها فوجدتها تمسك طبق بالحلوي تلتهمه و لا تبالي بنظرات من حولها في حين بأن فريدة لم تتناول أي من تلك الحلويات فأخذت تلعن حظها علي تلك الحظ الذي يجعل ابنتها محط استحقار الجميع فقامت من مكانها و ذهبت لابنتها قائلة لها بهمس: كفايه هو انت مش شايفه البنات محدش بيأكل غيرك عاد سيبي الطبق الوكل مش حيطير و قولي اتحركي من مكانك يلا غوري.
بينما في الخارج قص مروان علي عمار أمر تلك العروسة التي ورطه بها جده مما جعل عمار لا يستطيع منع الضحكة و لكن أكمل حديثه قائلاً: نفسي أشوف شكلها دلوقتي بالفستان إلي جبته ليها ده حتبقي مسخرة علشان تعرف تعمل فيا مقلب الشاي .
بينما قال عمار ضاحكاً: يا خوفي ليكون حتعمل فيك مقلب حيطلع من عينك و خصوصاً أنك بتقول مش بتسيب حقها خالص .
نظر له مروان مفكراً في كلامه ثم قال: تصدق صح يا خبر لو تكون عطت لحد الفستان يا لهوي يبقي اتفضحت .
ضحك عمار مرة أخري فهذه سوف تكون نقطة البداية بين القط و الفار .
بينما قال الجد لابراهيم: يلا يا ولدي خد عروستك و اطلع بيها كفايه كده عاد علشان كمان تريح .
هز ابراهيم رأسه و دخل البيت ثم قام بالصعود بالعروس و قام الجميع بالانصراف إلي منازلهم و ودعت هاجر أهلها و لقد وعدوها أهلها بالعودة في اليوم التالي حتي يطمئنوا عليها .
بينما حدثت سلوي ريم بأن تأتي معهم في الغد هي و والدتها فهي أصبحت منهم و لم يذهبوا بدونها فرحبت علي الفور .
بينما عند عادل كان كريم سعيد جداً فلقد أخذت له بعض الصور علي الفرس و أثناء الرقص و جلس لكي يشاهدون إخوته تلك الصورة و كانت فريدة و روان يشعرون بالسعادة لفرحة أخيهم و سأل عادل ابنته عما يكون بدر شيء من ابنه عمه و لكن أخبرته بأن كل شيء علي ما يرام و لم تحدثه بما بدر من مني فلقد أخذت حقها فيكفي ذلك عليها بينما خبرته ألفت بأن نوارة و فاطمه طلبوا منها أن يحضرون في الغد كي يستقبلوا أهل العروسة و رحبوا بالفعل بذلك .
سعد عادل بأن العلاقات علي ما يرام و أن الأمور تمشي في المجري الذي يرسمه حتي الآن .
بينما عندما عادت ريم و كوثر كان سعد في استقبالهم و قال متحدثاً : اهلا لسه مشرفه يا أنسة و أه المسخرة إلي أنت عملاها في خلقتك ده عاد أه فاكرة حد حيعجب بيكي لا متخافيش الخلقه ده محدش يحب يشوفها و لكن قد وجد من يصفعه علي وجهه قائلاً: تصدق انك عديم الربايه لما رجعت معانا و لقيتك مطلعتش أوضتك قولت لازم مستني خيته ينكد عليها و صبرت أشوف اخرك بس قلة الأدب ذات و مش بتعمل احترام لحد اخر مرة تتكلم كده مع خيتك و من بكرة الصبح حتنزل الأرض أيدك بايد الناس زيك زيهم الظاهر لما خليتك مشرف اتكبرت و حسيت نفسك كبير و بتعوض عجزك في خيتك .
كل ذلك تحت بكاء كوثر و ريم فلم يقدر أحد علي إهانتها مثل تلك الاهانه من قبل و لم يقم أحد من قبل أن يطعن في أنوثتها مما جعلها تشعر بصدمة و تحاط بها غيامه من السواد و لم تشعر بأقدامها تحملها فتستسلم و تسقط تحت أنظار الجد و الام و الأخ في صدمه لما حدث و اخر ما سمعته هو صراخ والدتها پاسمها قبل ان تغمض عينيها .
أيه إلي حصل لريم و أه المفاجأة إلي محضراها لمروان .
رد فعل مروان علي ما حدث لريم .
رد فعل الجد علي سعد و هل ما حدث لريم سوف يجعل سعد يتراجع .
كل ذلك سنعرفه فى الفصل القادم .
فقال الجد ضاحكاً: لا يا ولدي ده الوكل زين بس ممكن أنت مش متعود علي الوكل النضيف ثم وجه نظره لريم قائلاً : تسلم ايدك يا بنتي سيبك منه ده الوكل زي العسل زيك .
نظر لها مروان و قال بهمس مسموع لؤلؤة : عسل أسود .
فضحكت لؤلؤة علي ما تفوه به أخيها ثم مالت عليه قائلة: ده البنت زي العسل بس البعيد أعمي .
كل ده أمام نظرات غيظ من ريم الذي قامت سلوي بإجلاسها بجانبها و حضرت كوثر هي الأخري و جلست بجانبهم دون أن تسمع أو تعلم ما حدث بينما تناولت ريم الطعام بشغف ثم ضحكت و قالت: تصدقي يا جدي شباب اليومين دول مش زي جيلكم زمان كان معروف عن الشباب الشهامه و الوقوف جنب الغريب أما دلوقتي مفيش رجال عاد .
فقالت سارة: ليه كده يا ريم ده مفيش اجدع من شباب اليومين دول .
فقالت بمكر: لا و أنا مسافرة قابلت شاب ميعرفش في الذوق أي حاجه خبطني و وقع الحاجه و سبني و مشي بعد ما شاديت أنا وياه بس البعيد معندهوش ريحة الدم .
فقال الجد: أخص عليه ده عديم الربايه كويس أنه مش من هنا كنت علقته علي الشجرة .
بحلق بها مروان و لولا الموجودين لكان افترسها فتلك الفتاة قد تخطت حدودها .
فأكملت قائلة: بس أنا يا جدي ماسكتش ليه ده أنا يدوب تخيلت بيه ماشي تحت البلكونه روحت ملبساه شتله الزرع فوق دماغه أه أصل أنا مش بسيب حقي .
بينما كان مروان ينظر له بغل ولاحظت والدتها ذلك فقالت: بصراحة أنا تعبت منك يا بنتي أنت مش بتتعاملي أنك انثي رقيق ليه سيبي شغل البلطجه لناسه.
فاجابتها بغضب: يعني علشان أبقي انثي اسيب حقي عاد لا ده لازم اخد حقي لو سيبته يبقي مينفعش ابقي حفيدة العتامنه عاد أه و نسيت اقول ان لسه ليه تار عنده و مش حسيبه بس لما الوشوش تتقابل .
نظر له مروان و لم يتحكم في ذاته قائلاً: بصراحة يا أنسة أنا مش معاكي في الاول و الآخر أنت بنت و مينفعش تقفي قصاد شاب مهما يكون و بالذات لو كنت في منطقة غير منطقتك مش ممكن الشاب ده يلبسك حاجه في وشك مثلاً زي ايس كريم او يمسح حاجه في وشك افتراضاً فالافضل اوعي تتعاملي مع راجل غريب نصيحة اخويه .
نظر له الجد قائلاً: مروان عنده حق يا بنتي افرضي عديم التربيه ده كان حدف عليكي حاجه كنت حتتعاملي كيف .
نظرت له بغيظ ثم قالت لكي تغيظه: شكلك يا أستاذ مروان كلت صح حقوم أحضر ليك الشاي ده انا عليا شاي محدش يشربه من أيدي الا لما يدوب فيه .
نظر لها مروان باستغراب بينما تحركت لكي تصنع الشاي و أحضرت فنجان من الشاي و لكن مروان أصر بأن يعطيه لجده كي يوقعها في شر أعماله و عندما تناول الجد الشاي نظر لها قائلة: ايه الشاي ده يا بنتي .
فقال مروان: اه يا جدي شوفت الشاي بتاعها مش زين كيف حتفتح بيت عاد .
بينما ابتسمت بمكر قائلة: خلاص يا جدي لو مش عجبتك خد ده مكانها فقاطعها مروان قائلاً لا هاتي الكوبايه ده ليه عاد و بالفعل أخذها و عندما ارتشف منها رشفه سقطت الكوباية منه و قام بقذف ما في فمه فجاءت علي ملابسه جده تحت نظرات الجميع باستغراب بينما قال الجد: في ايه عاد يا ولدي ماله الشاي ما هو زين سبحان الله أول مرة ادوق شاي بالحلاوة ده .
نظر لها مروان بغيظ قائلاً: ما من كتر حلاوته مقدرتش أشربه يا جدي تسلم ايدك يا عروسة و نظر إلي كوثر قائلاً: بعد أذنك يا خاله بلغي جدي و عمي أن حنعمل زيارة ليهم أخر الاسبوع الجاي بعد أذنك يا جدي .
ابتسمت كوثر قائلة : تشرفوا و تانسوا البيت بيتكم .
بينما قامت النساء بحمل الاطباق و أصرت ريم علي غسلهم و بينما كانت تغسل وجدت من يهمس في اذنها قائلاً: حظك المهبب إلي وقعك في سكتي اوعي تفتكري أنك انتصرتي ده لسه في أول جوله ثم قال بصوت عالي بعد أذنك يا أنسة جدي طالب كوباية شاي زينة من أيدك الزينة ده و نظر لها و تركها و خرج بينما ذهبت لؤلؤة لها قائلة: ريم هو الشاب إلي قابلتيه بره كان أخوي مروان صح .
نظرت لها باستغراب فأكملت: أصل إلي فهمتوا أنكم زي القط و الفار يبقي ده مش اول مقابله ما بينكم و كان في مقابله سابقه .
نظرت لها ريم قائلة: بصراحة اه و مش حسيب حقي ليه مهما يكون أنا اه بنت بس بمية راجل عاد .
نظرت لها لؤلؤة قائلة: يا حلاوة ده أنا كده بقي مينفعش افوت مقابله ليكم علشان ميفوتش عليا أي مشهد.
نظرت لها ريم بغيظ و كانت تغسل السكينة حينها و قالت: بصي يا غاليه شايفه عمود السواري إلي كان هنا من شوية روحي اقعدي جاره احسن لك ما أنا مش ناقصة هو في ربع موجود مش ناقص يطير .
ضحكت لؤلؤة و جريت للخارج تحت نظرات استغراب من الجميع ما عدا كوثر و مروان وقتها قالت كوثر: خير يا بنتي ريم عملت ليكي حاجه عاد .
ابتسمت لها لؤلؤة : لا يا خاله ده زي العسل و أنا حابه التعامل معها ده حبوبه خالص .
خرجت بعد فترة قصيره من المطبخ و هي تحمل اكواب الشاي و طبق به بعض الحلويات التي نالت إعجاب الجميع و طلبت منها هاجر أن تعد لها خصيصاً هذه الحلوى كي تأخذها معها قبل رحيلها و بالفعل قامت ريم بصنع الحلوي لها و جاءت أحدي الفتيات كي تقوم بتزيين العروس و أصحابها و كان الجد قد اوصي مروان بان يجلب لها فستان خصيصاً لهذه المناسبة و لكن قام بجلب فستان كي تكن اضحوكه في العرس و لكن عندما جاء بالفستان اعجبت به سارة فقامت ريم بتبديل الفستان معها و بعد مرور الوقت كان الجميع قد انتهي علي الفور و ارتدت سارة الفستان الذي جعل منها مثل نبات الخس مما جعل الجميع يضحك عليها فقالت لريم: ليه كده يا ريم عملت فيكي ايه عاد .
نظرت لها ريم قائلة: أنا معملتش حاجه مروان واد خالك جابه و من غير ما اشوفه أنت قولتي حخده فقولت ليكي عادي علشان احنا اخوات علي العموم اقلعي الفستان و أنا حقلع فستاني و خديه .
فقالت لؤلؤة: خلاص يا جماعه ممكن الفستان اتلغبط مع حد وجه غلط خليكي يا ريم بالفستان و أنت يا سارة خدي فستان من عندي لسه جديد و خلي اليوم يعدي فقامت سارة بالاعتذار لريم علي تسرعها و قبلت الاعتذار و لكن أصرت علي أخذ الفستان معها فهي تفكر في شيء .
بينما كانت فريدة قد قامت بإعداد جميع الأطعمة يد بيد مع الحريم و لقد تعلمت صنع المخبوزات من الجده التي كانت سعيدة بوجود فريدة معها بينما كانت روان مع البنات منشغلة في التنظيم و بعد الانتهاء أشارت لهم فريدة لجلب البالونات كي تصمم لهم شكل جمالي و بالفعل أخبرت روان كريم أخيها الذي طلب من عمار بأن يأخذه لكي يجلب ما طلب منه و بالفعل عادوا و هم محملين لكل ما طلب منهم و جلس البنات يفعلون ما تأمرهم بيه فريدة ثم جلبت السلم و صعدت كي تقوم بتزيين المكان وساعدها كريم و عمار ثم صنعت ديكور لمكان جلوس العريس و كذلك لمكان جلوس العروسة و بالفعل كان المنظر النهائي رائع فقد شعر الجميع بالمسة الجماليه التي صنعتها فريدة و جاء الليل و اشتعل الضوء و ذهب ابراهيم لجلب هاجر من منزلها عن طريق أحدي العربات المزينة مخصوصاً لها و بالفعل جاءوا أهل العروس الذين تفاجأوا بذلك المنظر الذي صنع للعرسان و يحمل اول حروف من أسمائهم و دخلت العروسة بالداخل و انطلقت الاغاني و قامت البنات بالرقص و لكن لقد أصرت لؤلؤة علي فريدة أن ترقص بمناسبة هذا الحدث فكانت ترتدي فستان من اللون الروز الغامق و توجد علي ملامحها بعض اللمسات الخفيفه التي لم تغير من ملامحها شيء و تحت إصرار الجميع قامت فريدة بالرقص فلقد كانت بارعة في اختيار الحركات و انبهر الجميع بجمالها و كانت أعين النساء تحسد من ينال كل هذا الجمال و أصبحوا يتساءلون فيما بينهما هل هي مخطوبة أم هل أحدهما تكلم عليها فكل سيدة تريد أن تحصل عليها لتكسبها في دارها و لكن أنهت الحاجه فاطمه الجدال عندما خبرتهم بأن عمار حفيدها سوف يتكلم عليها بعد العيد مما جعل جميع الالسنه تصمت و هي تدعو لهم بالقبول فعمار زينة شباب البلد و الكل يعرف أخلاقه بينما كانت ثناء تشعر بالغل خاصة عندما قالت أحدي السيدات لها: في ايه يا ثناء ما تقولي لبنتك تخفي أكل ده تخنت قوي شوفي حريم الدار حداكم و له بنات مصر العود بتاعهم فرنسي خلي بنتك تخس شوية حتي علشان يجي لها عرسان ده إلي في سنها معاه بدل العيل اتنين بينما ردت عليها قائلة: بنتي مش بتأكل من أكل حد و له حد بيصرف عليها و إلي ميعجبهوش بنتي كده يبقي ميلزمناش الي يجي علشانها مش علشان جسمها آنستي يا حبيبتي.
بينما نظرت ثناء لابنتها فوجدتها تمسك طبق بالحلوي تلتهمه و لا تبالي بنظرات من حولها في حين بأن فريدة لم تتناول أي من تلك الحلويات فأخذت تلعن حظها علي تلك الحظ الذي يجعل ابنتها محط استحقار الجميع فقامت من مكانها و ذهبت لابنتها قائلة لها بهمس: كفايه هو انت مش شايفه البنات محدش بيأكل غيرك عاد سيبي الطبق الوكل مش حيطير و قولي اتحركي من مكانك يلا غوري.
بينما في الخارج قص مروان علي عمار أمر تلك العروسة التي ورطه بها جده مما جعل عمار لا يستطيع منع الضحكة و لكن أكمل حديثه قائلاً: نفسي أشوف شكلها دلوقتي بالفستان إلي جبته ليها ده حتبقي مسخرة علشان تعرف تعمل فيا مقلب الشاي .
بينما قال عمار ضاحكاً: يا خوفي ليكون حتعمل فيك مقلب حيطلع من عينك و خصوصاً أنك بتقول مش بتسيب حقها خالص .
نظر له مروان مفكراً في كلامه ثم قال: تصدق صح يا خبر لو تكون عطت لحد الفستان يا لهوي يبقي اتفضحت .
ضحك عمار مرة أخري فهذه سوف تكون نقطة البداية بين القط و الفار .
بينما قال الجد لابراهيم: يلا يا ولدي خد عروستك و اطلع بيها كفايه كده عاد علشان كمان تريح .
هز ابراهيم رأسه و دخل البيت ثم قام بالصعود بالعروس و قام الجميع بالانصراف إلي منازلهم و ودعت هاجر أهلها و لقد وعدوها أهلها بالعودة في اليوم التالي حتي يطمئنوا عليها .
بينما حدثت سلوي ريم بأن تأتي معهم في الغد هي و والدتها فهي أصبحت منهم و لم يذهبوا بدونها فرحبت علي الفور .
بينما عند عادل كان كريم سعيد جداً فلقد أخذت له بعض الصور علي الفرس و أثناء الرقص و جلس لكي يشاهدون إخوته تلك الصورة و كانت فريدة و روان يشعرون بالسعادة لفرحة أخيهم و سأل عادل ابنته عما يكون بدر شيء من ابنه عمه و لكن أخبرته بأن كل شيء علي ما يرام و لم تحدثه بما بدر من مني فلقد أخذت حقها فيكفي ذلك عليها بينما خبرته ألفت بأن نوارة و فاطمه طلبوا منها أن يحضرون في الغد كي يستقبلوا أهل العروسة و رحبوا بالفعل بذلك .
سعد عادل بأن العلاقات علي ما يرام و أن الأمور تمشي في المجري الذي يرسمه حتي الآن .
بينما عندما عادت ريم و كوثر كان سعد في استقبالهم و قال متحدثاً : اهلا لسه مشرفه يا أنسة و أه المسخرة إلي أنت عملاها في خلقتك ده عاد أه فاكرة حد حيعجب بيكي لا متخافيش الخلقه ده محدش يحب يشوفها و لكن قد وجد من يصفعه علي وجهه قائلاً: تصدق انك عديم الربايه لما رجعت معانا و لقيتك مطلعتش أوضتك قولت لازم مستني خيته ينكد عليها و صبرت أشوف اخرك بس قلة الأدب ذات و مش بتعمل احترام لحد اخر مرة تتكلم كده مع خيتك و من بكرة الصبح حتنزل الأرض أيدك بايد الناس زيك زيهم الظاهر لما خليتك مشرف اتكبرت و حسيت نفسك كبير و بتعوض عجزك في خيتك .
كل ذلك تحت بكاء كوثر و ريم فلم يقدر أحد علي إهانتها مثل تلك الاهانه من قبل و لم يقم أحد من قبل أن يطعن في أنوثتها مما جعلها تشعر بصدمة و تحاط بها غيامه من السواد و لم تشعر بأقدامها تحملها فتستسلم و تسقط تحت أنظار الجد و الام و الأخ في صدمه لما حدث و اخر ما سمعته هو صراخ والدتها پاسمها قبل ان تغمض عينيها .
أيه إلي حصل لريم و أه المفاجأة إلي محضراها لمروان .
رد فعل مروان علي ما حدث لريم .
رد فعل الجد علي سعد و هل ما حدث لريم سوف يجعل سعد يتراجع .
كل ذلك سنعرفه فى الفصل القادم .