60

>
بعد انتهاء العمال من نقل جميع الآلآت تقريبًا بإستثناء الغيتار اللي اهدتها اياه مودة .. توجهت للصالة وجلست ومسحت دموعها اللي تعبر عن عدم رضاها بـ هذا الشيء ..
بعد دقائق قليلة جات مروة من غرفتها وشافت عروب جالسة وتوجهت لها : نعم؟
عروب بهدوء : اجلسي
مروة جلست : ليه شعندك؟ وش تبين
عروب : بقولك بس شوي انتظر شيء
مروة ميلت شفاتها باستغراب لكنها ما سألت وفتحت جوالها تطقطق فيه
رجع سامي من الخارج وشافهم مجتمعين بالصالة وألقى التحية وكان بيدخل لكن استوقفه صوت عروب : لحظة ! اجلس بقول لك شيء مهم
سامي استغرب وهز راسه بالايجاب وجلس
عروب بلعت ريقها وبدأت تتكلم : وقت كان الشخص اللي ابوي مديون له يكرر طلبه وتهديده ، ما سددناه قبل زواج سُهى بشوي
مروة عرفت وش بتقول عروب وقامت بتهرب : ما يهمني الموضوع انا بدخل
عروب بحدة : اجلسي !
مروة تنرفزت : اصغر عيالك تكلميني بهالشكل!!
سامي : خليها تكمل كلامها واجلسي
مروة رفعت حواجبها بعدم إعجاب وجلست
عروب أكملت كلامها : الشخص هذا طلب مني يتزوج وحدة مننا والمقابل يسقط الدين .. ما وضّح هدفه من الزواج ولكني رفضت لكن بعد ما شفت اننا منحدين قلت لمروة ومروة قالت نخليه يتزوج سُهى
مروة رفعت حاجبها وقالت بإعتراض : بدينا بالكذب والتأليف!! متى قلت انا!!!
عروب : المهم هذا اللي صار وانا غلطانة ومروة غلطانة
سامي ويدة ترجف من الغضب قال بهدوء مُخيف : سُهى تعرف؟
عروب بلعت ريقها : اي ، علمناها بيوم زواجها بكل شيء
سامي وقف وقال وهو يشد على قبضة يده : انتوا تسمون نفسكم خوات ؟ مستوعبين حجم المصيبة اللي سويتوها !
مروة قامت وقالت ببرود : المهم علمناها قبل تروح معه وسوينا اللي علينا ، والحين مرتاحين والبيت صار ملكنا وخلاص ، وسُهى مرتاحة ومبسوطة مع زوجها
سامي اقترب منها وقال بصراخ : من وين جبتي هالكلام !! من قال لك انها مبسوطة !!! وش هالبرود اللي فيك !!!
مروة بغضب مصطنع : اقول لا تسوي معصب وتستقوي علي ماني كبرك انا ترفع صوتك علي !!
،
،

>
طلعوا من البيت وركبوا السيارة ومشوا .. بينما هم بالطريق قالت سُهى : ليش جايب لي ملابس شتوية وحنا بالصيف؟
عمر : داخلين على الشتاء وغير كذا الجو بارد الصباح
وقفوا عند كوفي ونزل عمر بعد ما سألها وش قهوتها .. وما هي دقائق الا ورجع وبيده كوبين قهوة له ولها
كملوا طريقهم لحد ما وصلوا للمكان المنشود
نزل ونزلت سُهى معه وابتسمت لمّا شافت المكان
عمر مسك يدها الثانية ومشى للداخل ومروا من عند الخيول .. قال بإبتسامة : اختاري خيل
سُهى بإستفسار : كلها خيولك؟
عمر هز راسه بالإيجاب وقال وهو مروق : تبين يكون لك واحد منهم؟ ولا ثنين؟ العدد اللي خاطرك فيه
سُهى ابتسمت بخجل واشرت على أحد الخيول وهي تحاول تضيع الموضوع : خلاص هذا .
،
،
>
طلع من الحمام(يكرم القارئ) وقبل يدخل اتصل فيها وارسل لها لكنها ما كانت ترد ، اخذ له دش لاجل يهدي أعصابه
جلس على السرير ومسك جواله وعاود الإتصال فيها لمرات عدييدة لكن نفس النتيجة مافي رد منها .. ما قدر يتحمل وضغط على رقم أزهار وهو يحس ان وده يقص أصبعه ولا يتصل فيها ولكن حدته آصال
ردت أزهار وقال يامن بإستعجال : آصال عندك؟
أزهار : لا ، ليه؟
يامن : خلاص مع السلامة .
قفل بوجهها قبل يسمع كلامها مما أغضب أزهار وأثار قلقها .. اذا آصال مو عند يامن ولا عندها وين بتكون !! بدأت تتصل بـ يامن ولكنه ما كان يرد
طلع من البيت بإستعجال وهو يبحث عن آصال بكل مكان ممكن يخطر بباله .. تذكر انه يقدر يحدد موقعها من خلال جوالها وفتح جواله بسرعة وحدد موقعها وتوجه له بسرعة كبييرة ..
،
،
>
طلعت من السوق وبيدها أكياس كثير وباين التعب على وجهها ، رن جوالها واخذته بعد ثواني وردت : هلا؟
تصنمت لثواني من فرط صدمتها وقالت بإنكار : …!!

>
رن جوالها واخذته بعد ثواني وردت : هلا؟
تصنمت لثواني من فرط صدمتها وقالت بإنكار : معليش ما فهمت؟ باي مستشفى!!
وماهي ثواني الا وقفلت جوالها بإستعجال ودموعها بطرف عينها توجهت للسيارة ومشت للمستشفى اللي قال لها تروح لها
بعد مرور دقائق كانت من أطول الدقائق اللي مرت على رزان وصلت للمستشفى ، نزلت ودخلت تدور على الغرفة ..
وقفت احد الممرضات واستفسرت منها ووصلتها للغرفة ، فتحت الباب ودخلت باستعجال وشافت امها على السرير .. توجهت لها ومسكت يديها وحاولت تصحيها ارتفعت عيونها لجهاز النبض وشافته بدأ ياخذ خط مستقيم .. هزت راسها بالنفي وبدأت بالبكاء بإفراط وحضنت امها بقوة وبدأت تمسح على وجهها وتحاول إيقاظها ولكن بلا فائدة طبعًا بعد ما تحولت لـ جثة هامدة جسد بلا روح ..
،
،
>
مروة بغضب مصطنع : اقول لا تسوي معصب وتستقوي علي ماني كبرك انا ترفع صوتك علي !!
سامي بعصبية : انتِ تسمين نفسك اخت !! بعدي عن وجهي ما منك رجاء
دفها وطلع من البيت ولحقته عروب بسرعة ووقفته قبل يركب السيارة والتفت عليها وسكت لثواني وهو يحدق فيها بإنكسار وخيبة : آخر وحدة توقعتها تكون أحد الأسباب بالزواج .. ماني مستوعب والله.
عروب بلعت ريقها وقالت ببحة : مروة أجبرتني والله ، كنت بعترف لها قبل كل شيء بس كنت مقيدة ما قدرت والله.
سامي بقهر : ماهو عذر .. سكوتك خوفًا من مروة يهدم القلب ويكبر الخيبة ويزيدها .. افا بس هذا اللي اقدر اقوله ..
عروب مسكته قبل يروح : انا غلطانة واعرف هالشيء وندمانة من البداية وكل مرة احاول اعتذر لـ سُهى رغم صدها ما زلت أحاول .. صدها هدمني وكسرني قبل كل شيء وللآن ما اقدر أتحمل صدك انت بعد !
سامي ناظر فيها بحسافة .. وده يضمها ويهون عليها لكن مو قادر ، مو عارف يتصرف او يبدي ردة فعل ، ركب السيارة وقبل يقفل الباب قالت عروب : لا تروح لها بروح معاك
سامي هز راسه بالنفي : ما راح اروح
قفل الباب ومشى بسرعة اما عروب رجعت دخلت البيت وقفلت الباب ومشت لغرفتها بخطوات متثاقلة وقفلت الباب بالمفتاح ..

>
ركبت سيارتها وتنهدت : وين بتكون موجودة دورتها بكل مكان !
سكتت لثواني تفكر ثم تذكرت شيء وحركت السيارة متوجهة للمكان اللي توقعته وهي تدعي انها تلقاها بأسرع وقت ..
وفعلًا ما مرت دقائق كثير الا ووصلت ولكن ما ان وصلت شافت سيارة يامن موقفة بمكان عشوائي وبابها مفتوح ، نزلت بسرعة وتوجهت لسيارة آصال ، كان يامن سابقها وفاتح الباب وماسك آصال وحاط راسها تحت يده وبيده الثانية يحاول يصحيها ولونه مخطوف ويده ترجف .. انصدمت وخافت وقربت منه بسرعة ونادت بصوت راجف : آصال !
جلست بجانب يامن وحاولت تصحي آصال وتشوف شفيها .. لكن يامن ما أعطاها مجال وشال آصال بكل مافيه من قلق وركبها سيارته بسرعة ومشى .. وبسرعة أزهار ركبت سيارتها ولحقته وهي تدعي لآصال طول الطريق ..
،
،
>
كانت جالسة بغرفتها ومقفلة الباب والى الآن زعلانة وتحس بإنكسار وصدمة من زواجه ..
انفتح الباب ودخل مشاري واول ما سمعت صوت الباب قامت متوجهة لدورة المياة كـ العادة تتهرب منه لكنه اوقفها وحاوطها بسرعة قبل تدخل الحمام (يكرم القارئ)
قال وهو رافع حواجبه : ليش تتهربين مني!
ريفان بتمثيل للبرود : ما تهربت.
مشاري مسك وجهها ولفها عليه وحدق بعيونها وقال بإنكار : كل شيء واضح ، للحين زعلانة لأني ما علمتك بسالفة تنسيم!
ريفان بلعت ريقها : ما يهم .
مشاري : وش يرضيك؟
ريفان صدق : قلت ما يهم اتركني خلاص.
مشاري :اتركي حركات الزعل ، ما أحبها؟
ريفان رفعت حواجبها وتوسعت عيونها وهي تحس بغضب ونرفزه من كلامه : مو لازم تعجبك!!
فلتت يدها منه بعنف وهي تشتم بنرفزه
مشاري قيد يدينها وألجمها بقبلة سريعة وعميقة وبعد ثواني ابتعد وهو يلتقط أنفاسه : لساني زلّ وقاعد أحاول أصلح خطاي وأرضيك
ريفان بلعت ريقها بتوتر وما ردت
مشاري اقترب أكثر وكان بيحضنها لكنه إنصدم منها لمّا قبلت شفاته قبل يحضنها ظنًا منها انه بيقبلها مرة أُخرى .. ابتسم لها اما ريفان ابتعدت بإحراج وتراجعت بخطواتها لكنه مسكها قبل تبعد أكثر وحضنها بقوة لدرجة حس ان ضلوعهم تداخلت .. همس لها بإذنها : ..


>
توقف الخيل ونزلت من عليه وكان عمر ماسك الخيل من قدام ، ابتسمت : اخيرًا ركبته بدون أضرار
عمر ابتسم وهو يسخر : وبدون تهور وعناد
سُهى كشرت : ياشينك
عمر مشى قدام ولحقته سُهى بخطوات متسارعة الى ان صارت بجانبه وقالت بإستفسار : وين رايح ؟
عمر : بتمشى شوي .. تمشين معي؟
سُهى بتردد اكملت المشي بجانبه بدون ما ترد
عمر حرك يده بهدوء لحد ما لامست يدها وشبك يده بيدها .. سُهى حست بقشعريرة لكنها ما افلتت يدها من يده
عمر : تبين نسافر سياحه؟
سُهى وزعت نظراتها على المكان وتنهدت : نسافر وحنا مو مستقرين شعوريًا ..
عمر ألجمه ردها وعض شفاته بقهر .. قال بهدوء : نسافر وبعد هالسفرة نستقر عاطفيًا
سُهى فهمت انه يبي يقضى وقت أطول معها .. لكنها تبيه يكون صريح معها بمشاعره وهذا الأهم من وجهة نظرها ، ردت عليه : لو عندك شيء تبي تقوله او تعبر عنه لا تنتظر الوقت المناسب ، مافيه وقت مناسب أيامنا معدودة والوقت يمشي ..
عمر بعدم إعجاب قال وهو يلف الموضوع لها : انتِ عندك كلام بخاطرك؟
سُهى قالت بصدرها : اي والله عندي اشياء كثير .. لكن مانعني كل شيء..
عمر لاحظ سرحانها : عرفت جوابك .. بوحي بكل شيء؟ ، ما راح تندمين لا تفكرين بسلبية..
سُهى أشرت على المقاعد اللي قدامهم : نجلس هناك؟
،
،
>
بالمستشفى ..
دخلوها عند الدكتورة اللي راح تفحصها وكان يامن واقف بالخارج ينتظر على أحر من الجمر والقلق يأكل قلبه ، وكذلك على الجهة الأخرى كانت أزهار سانده جسمها على الجدار وتحس بأنفاسها تضيق وصبرها يكاد ينفذ ..
بعد مرور وقت كان طويل جدًا بالنسبة لأزهار ويامن اللي ابدًا ما تكلموا مع بعضهم وفضلوا السكوت والانتظار بهدوء ..
طلعت الدكتورة من الغرفة متوجهة لمكتبها وقاموا يامن وأزهار خلفها ، دخلت المكتب وجلست ودخلوا يامن وأزهار بعد ما طرقوا الباب ، جلس يامن وقال ببحة : وش صار للمريضة بالغرفة ٣٠٨؟
الدكتورة : ..

>
ابتسم لها اما ريفان ابتعدت بإحراج وتراجعت بخطواتها لكنه مسكها قبل تبعد أكثر وحضنها بقوة لدرجة حس ان ضلوعهم تداخلت .. همس لها بإذنها : انا كلي حلالك ليه منحرجة !
ريفان إنحرجت أكثر ودفنت وجهها بحضنه هربًا من نظراته اللي تزيد إحراجها
بعد دقائق ، ابتعد مشاري وجلس على السرير وريفان جلست بجانبه بهدوء
مشاري : تبين أطلق تنسيم؟
ريفان صدمها سؤاله : متأكد؟
مشاري : أي ، بطلقها لاني متزوجها اصلًا لان اهلي أجبروني
ريفان قالت بتردد : ما يهمني انا اللي داخله غلط على علاقتكم
مشاري بنرفزة : ريفان لا تنرفزيني ! انا أحبك انتِ وهي ما فرقت عندي
ريفان سكتت وهي مو حابه يكون مصير تنسيم بين يديها ..
،
،
>
جلس يامن وقال ببحة : وش صار للمريضة بالغرفة ٣٠٨؟
الدكتورة : وش اللي وصلها لـ هالمرحلة؟ عندها هبوط بالضغط وسكري الحمل ، المريضة حالتها الصحية سيئة وحملها خطر عليها وعلى الجنين ، بصرف لها ادوية لازم تلتزم فيهم ولازم تكون تحت الرعاية لموعد الولادة ، ما تشوف شر سلامتها
يامن كان منصدم من كلامها وزاد عليه همه وندمه لانه حط المنوم بدل المانع ، اما ازهار تنهدت وبدأت تطق أصابعها عشان تخفف توترها شوي ..
طلعوا من الغرفة وكان كل واحد يمشي بجهة ولا تكلموا مع بعض ابدًا ، وصلوا لغرفتها ودخل يامن بعده دخلت أزهار وكانت آصال صاحية لكن وجهها للجدار الجهة الأخرى ..
أزهار تقدمت وجلست بجانب آصال أما يامن كان حاس انه لازم يبعد عنها لين ما تتحسن شوي على الأقل ، ما وده يزيد تعبها وصدمتها
طلع من الغرفة وهو وده يدخل ويحضنها ويعتذر منها لكن الظروف تمنعه
أزهار مسكت يدين آصال ونادتها بهدوء وآصال أجابت
أزهار : وش صار؟ وش وصلك لـ هالمرحلة؟
آصال مسكت يدينها وشدت عليهم وقالت بغصة : وش قالت الدكتورة؟


>
جلسوا بالمكان اللي أشرت عليه سُهى وسكتوا
عمر بهدوء : وش ودك تقولين؟
سُهى تنهدت وهي تتأمل السماء : لو كنت بمكاني هل بتسامح؟
عمر ألجمه السؤال وما عرف يجاوب ، قال بإستنكار : بمكانك انتِ؟
سُهى : اي تنخدع بزواجك
عمر سكت شوي ثم قال : أسامح مين بالضبط
سُهى حست بشتات وغيرت الموضوع : عمومًا صعب أسامح اذا مو مستحيل ، مو بهالسهولة أتزوج عشان مجرد إتفاق وفلوس !
عمر حس بندم : الله يسامح ليه البشر ما تسامح؟ انا عارف غلطي وقاعده أحاول أبين لك عكس اللي انتِ تتوقعينه
سُهى : انت فضلت تتزوجني عشان بس ترضي رغباتك ولا عشان ترضي امك ولا وش بالضبط ماني فاهمة !
عمر تنهد : انتِ عارفة ان السبب هو الثاني وقايل لك ومبرر ، طحت على وجهي
سُهى ما فهمت : شلون يعني طحت على وجهك؟
عمر مسك يدينها وقال وهو يناظر عيونها اخيرًا : حبيتك والله.
سُهى رجفت يدينها بتوتر وصدت عنه
عمر لفها عليه وقال بصوت متلهف : أحس وأشوف وملاحظك
سُهى بلعت ريقها : ملاحظ ايش؟
عمر : اذا مـ ..
ما اكمل كلامه لمّا قاطعته سُهى بصوت متردد : حتى أنا أحبك وماني قادرة أبعد او أمحي هالحب
عمر ابتسم بإتساع خاطره وسرور كبير بقلبه بعد إعترافها : يعني ما راح تطلبين الطلاق؟
سُهى ابتسمت بخفوت : لا.
اقترب عمر وباس راسها وجبهتها وهمس بصوت دافئ : مهما كان سبب زواجنا أوعدك إني أعوضك وأسعدك بإذن الله طول عمرك.
سُهى بخجل غمضت عيونها وحضنته بخفيف ورجعت جلست ، اما عمر مد يده وشبكها بيدها وسكتوا وهم داخلهم طايرين من الفرح ..

>
طلعت من المستشفى بعد ما بقت فيه بالساعات تحاول تستوعب خبر وفاة أمها بيوم وليلة رغم انها مو مريضة ولا فيها شيء .. موته طبيعية ، رغم انها شافتها بعينها ما تتنفس ويغطونها بالشرشف الأبيض
كان زوجها يتصل عليها ولا ترد عليه ولا حتى تفتح جوالها
توجهت لبيت أزهار وكان هذا المكان اللي تلجأ له من زمان .. مالهم الا بعض
طرقت الباب وما هي ثواني الا وفتحت أزهار الباب ، وما ان فتحته ارتمت بحضنها رزان بدون ما تقول كلمة ..
أزهار قفلت الباب واخذتها للصالة وجلست وجلست رزان بجانبها مباشرة ..
أزهار بحنية وكان باين على وجهها التعب والقلق : وش فيك ياروحي؟
رزان بكت وقالت بعدم تصديق : أمي توفت !
أزهار إنفجعت : كيف ومتى ووين!
رزان بدأت تتكلم وتبكي مابين كلماتها الركيكة المليئة بالصدمة والحزن
أزهار أخذتها بحضنها وبدأت تطبطب عليها وتحاول تهديها ..
وبعد دقائق نامت رزان وعلى وجهها علامات التعب ، أزهار شافت الاتصالات بجوالها لكنه صامت وتاركته بعيد عنها ، ترددت لكنها صحت رزان : زوجك يدق يمكن بنتك تبي شيء
رزان فزت وهي تحس بقلبها يتقطع مئة قطعة ما تقدر تترك بنتها ابدًا ولا تبي ترد على زوجها ولا حتى تشوف وجهه .. لكنها إضطرت ترد : هلا!
كان الجوال بيد بنتها وفرحت من سمعت صوت امها وبدأت تتكلم بكلام متقطع وغير مفهوم لكن رزان تفهمه ، كانت بترد عليها لكن صدمها صوت زوجها القلق : انتِ وينك!!!.
،
،
>
بعد ما راحت أزهار آصال بقت تحاول تنام لكن كانت تتألم ونومها متقطع .. اما يامن ما راح ولا أبتعد عن المستشفى ، صحيح متردد بدخوله لكنه مو قادر يرتاح ولا يسوي اي شيء وهو مو متطمن بنفسه على آصال ..
شاف الساعة وكانت ١٢ بالليل .. تقدم بخطوات مليئة بالخيبة وفتح غرفة آصال بهدوء شديد ومشى لحد ما صار عند السرير بالضبط ، آصال كانت صادة وتحاول تغفى ولكن ما تدري تلقاها من أفكارها واحاسيسها ولا ألمها ..
جلس على الكرسي جنب السرير بالضبط وقال ببحة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي