الفصل السادس
الحلقه السادسه
روايه همس الذكريات
بقلم ✍ سحر فرج
انطلقوا الشباب على البيدج بجى والكل كان مبسوط وفرحان .
منه اللى كانت مرعوبه وهى راكبه ورا حازم وكانت أول مرة تركب البيدج بجى فى حياتها وكانت ماسكه فى هدوم حازم وهى مرعوبه وخايفه لا تقع .
فضلوا ماشين فى قلب الصحراء حوالى ساعه لحد ما وصلوا لمكان كله خيام منصوبه وناس كتير من البدو والأجانب .
الكل نزل ووقفوا البيدج باجى على جنب وحازم واحمد والبنات والمجموعه كلها اللى معاهم قربه من الخيام والبدو رحبوا بيهم وقعدوا وقدموا ليهم الشاى والقهوة عقبال لما الحفله تبدأ وهايكون فيها غناء ورقص بدوى وعشاء بدوى كمان .
عدى حوالى ساعتين وواحد من البدو راح ناحيه الشباب وبلغهم أن ممكن يغيروا لبسهم ده ويلبسوا لبس بدوى من عندهم لزوم الحفله .
وقال للشباب هايلبسوا جلاليب بيضاء وشال .
والبنات هاتلبس اللبس البدوى وعلى رأسهم طرحه والمكياچ الخاص بيهم وبعض الاكسسوارات اللى البدو مشهورين بيها .
والشباب كلهم رحبوا بالفكرة ودخلوا جوا الخيام وبدأوا يغيروا ملابسهم ويستعدوا للحفله .
بعد شويه الحفله بدأت والكل كان لابس بدوى وكان شكلهم تحفه .
وحازم فضل يعاكس فى منه اللى كانت طالعه حلوة اوى بالبس والمكياج ده .
وبدا الغناء والرقص الشعبي ورقص الحصان على المزمار والكل كان فرحان وكان فى أجانب كتير من دول مختلفه .
وفى جنب تانى كان فى ناس من أهل المكان ده بيجهزوا للشوى وكان معاهم معزة وخروف علشان الشوى .
والكل عمال بيرقص على الطبل البلدى وكان فى واحد من الأجانب مش عاوز يشيل عينه من على منه .
حازم لاحظ نظراته دى وده اللى خلى دمه كان بيغلى من جواه وقرر لو استمر على النظرات دى هايمسكه يضربه اودام الكل .
احمد لاحظ زعل حازم وسأله عن السبب وحازم قاله على اللى بيحصل من الأجنبى ده .
احمد .. فعلا انا ملاحظ من ساعه ما وصلنا أنه عمال يبص علي البنات وما شالش عينه من عليهم ومردتش اقولك علشان ما نعملش مشاكل وعارف دماغك المنيله دى .
منه كانت سمعت كلامهم وما حسوش بيها وهما بيتكلموا انها سمعتهم فقررت انها تقعد علشان محدش يعمل مشكله فى المكان وهى عارفه دماغ حازم كويس وعصبيته .
منه خدت هدير من اديها وهى بتسقف وقالت لها تعال نقعد شويه وقعدوا يستريحوا على الأرض اللى كانت مفروشه بالحصر وقالت لهدير على كل اللى حصل .
حازم ... ايه تعبتوا ولا ايه يا بنات ولا فى حاجه حصلت او حد دايقكم .
هدير ... ايه يا عم هانستريح شويه وهانقوم ونكمل ما تقلقش ومفيش حاجه حصلت ومحدش يقدر يعمل لنا حاجه .
منه ... حبت تغير الموضوع وقالت انا جوعت يا عم وشطبت بنزين ومعدتى بتصوصو خلاص هاموت يا بشر .
احمد ... مين سمعك يا منه وانا كمان هاموت من الجوع .
وهما بيتكلموا المسئول عن الحفله لقوه بيدعوا الجميع للخيمه الكبيرة علشان العشاء جاهز وبرضه اتكلم بالنجليزى علشان الأجانب الموجوده .
الكل قام بسرعه وراحوا على الخيمه وانبهروا من كميه الاكل الموجوده وكلوا وشبعوا على الاخر .
وبعد شويه ساعه الغروب راحوا ركبوا البيدج باجى ورجعوا على الفندق قبل الليل ما يليل اوى عليهم علشان الطريق فى الصحراء بيكون خطر باليل .
فى شقه صلاح كانت هند مجهزة العشاء وقعدوا واتعشوا هى وجوزها وعيالها وصلاح قال لهند أن ابوه وامه وحشينه اوى وعاوز يروح لهم ويخدلهم هدايا كتير معاه .
هند ... بجد يا صلاح نفسى اوى والله بقالنا كتير ما سفرناش عندهم من ساعه العيد الكبير .
صلاح ... والله وانا كمان امى وابويا الحاج .
واخواتى وحشونى وقريب ان شاء الله لما اسلام يجى من السفريه بتاعته دى هاناخد بعضنا كلنا ونروح نقعد اسبوع هناك .
هند .. ان شاء الله .
ودخلوا اوضتهم بعد العشاء وبعد ما اطمنت على عيالها أنهم ناموا وقفلت الباب .
صلاح نام على السرير وفضل باصص على هند ووشه مبتسم وهى قاعده على التسريحه بعد ما قلعت الروب بتاعها وظهر معظم جسمها .
هند فى مرايه التسريحه كانت شايفه عيون صلاح عليها اللى كلها شوق وحب بيزيد يوم بعد يوم ليها .
هند ... فى حاجه يا استاذ انت بتبص عليا كده ليه وانت مبتسم .
صلاح ... ابدا يا حبيبتى اصلك وحشانى مووووت
هند ... لا والله ما انا اودامك طول اليوم ما سمعتش ليه الكلام الحلو ده .
قام صلاح من على السرير وقرب من هند وحط أيده على كتفها وهى قاعده وبدأ يبوسها من مؤخرة رأسها ورقبتها كلها .
قامت هند ولفت ليه وحطت اديها على صدره وقلتله وحشتك يا صلاح .
صلاح همس ليها و كله حب وشوق قالها
اوى
اوى
اوى
يا روح صلاح من جوا .
هند حطت راسها على صدره وضمها صلاح ليه وبدأ يلمس وشها وشفايفها وباسها بوسه طويله اوى وحضنها وشالها لحد السرير
وراحوا فى عالم تانى خالص .
_______________
تشرق شمس يوم جديد بضوءها وحرارتها التى ملت كل جزء فى قريه من إحدى قرى الصعيد مع ذقذقه العصافير وصوت الكروان .
ما اجمل حياه القرى والريف المصرى ومناظره الطبيعيه .
وعلى بعد خطوات قليله من نهر النيل توجد سرايه كبيرة وضخمه ولها سور طويل من حولها وبوابه خشب ضخمه يقف عليها حارس من أهل هذه القريه .
ولافته مكتوب عليها سرايه .
ادهم السراوى
الحاج ادهم بيكون ابوا صلاح وعم اسلام جوز ريهام .
معروف فى قريته وعلى مستوى محافظته بالعدل والمساواة والإحسان وعمل الخير ونصرة المظلوم لاهل قريته والقرى المجاورة والكل بيحبه ويلجأ إليه فى اى طلب او مشكله يقع بها .
فهو كبير هذه القريه وكبير عائلته مقاما وسنٱ .
والكل يعمل له مليون حساب ويحترمون قراراته وحكمه فى ما بينهم .
فى داخل السرايه يوجد بهو كبير واثاث ضخم وجميل وسفرة كبيرة تجمع جميع أفراد الأسرة .
صلاح هو الابن الأصغر له تزوج من بنت عمه هند وقرر أن يعيش فى القاهرة بجوار اسلام وزوجه عمه والشركه وبالذات بعد وفاه عمه ابوا اسلام .
للحاج ادهم ثلاث اولاد .
اكبرهم معتز السراوى متزوج من بنت خاله وله ثلاث اطفال .
الثانى عمر السراوى ضابط شرطة ولم يتزوج بعد ومن كتر حب اسلام ليه سمى ابنه بأسم عمر .
اسلام بيعتبرهم كلهم اخواته وبالأخص عمر وصلاح .
والحاجه سهام زوجه الحاج ادهم وأم أبنائه الثلاث وابنه عمه ايضا .
يعيش فى السرايه معتز وزوجته سماح وأبنائهم .
وعمر ايضا .
فى مطبخ السرايه تستعد الحاجه سهام وزوجه ابنها مع باقى الخدم بتجهيز الفطور للجميع .
سهام ... جهزتى البيض المقلى يا سماح و الفول كويس .
سماح .. ايوا يا حاجه جهزتهم وودتهم على السفرة مع باقى الاكل .
الحاجه سهام ... وانتى يا بت جهزتى القشطه والعسل الأبيض علشان الفطير المشلتت .
الشغاله ... ايوا يا ست الحاجه كله تمام ووديت كل حاجه انا والست سماح على السفرة .
ينزل الحاج ادهم من حجرته ويتوجه إلى السفرة المليئة من جميع خيرات الله . ويجلس على كرسيه ويتبعه معتز وعمر ويجلس الجميع لتناول الإفطار .
ادهم ... كيفكم يا ولاد واخبار الشغل ايه يا معتز يا ولدى .
معتز ... الحمد لله يا حاج الشغل تمام ومفيش اى مشاكل نهائى .
ادهم ... وانت يا حضرة الضابط عامل ايه فى شغلك يا ولدى .
عمر ... الحمد لله يا حاج كله تمام .
ادهم ... اخبار صلاح واسلام ايه مش ناوين يجيوا مع حاريمهم ويجعدوا كام يوم معانا اشتقتلهم اوى .
والعيال الصغار وحشونى كتير .
الحاجه سهام ... اه والله يا حاج وحشونى اوى والحاجه سهير برضه وحشانى اوى وهند والدكتورة ريهام .
ادهم ... خلاص يا حاجه اتصلوا بيهم وخليهم يجوا يقعدوا كام يوم معانا محدش هايقولك لا طبعا .
الحاجه سهام ... ماشى يا حاج هافطر واتصل عليهم .
خلصوا فطارهم وشربوا الشاى وكل واحد راح على شغله .
سماح طلعت تشوف عيالها .
والام راحت علشان تتصل بأبنها صلاح واسلام .
الام مسكت موبيليا وطلعت رقم صلاح واتصلت بيه .
صلاح كان فى الشركه مع إسلام فى اوضته وقاعد معاه على المكتب بيتكلموا عن الشغل وعن المناقصات و الطلبات الجديده للشركه وعن سفر اسلام اللى قرب .
صلاح موبيله رن وابتسم لما شاف رقم المتصل وقال لاسلام دى الحكومه بحالها بتتصل بيا .
صلاح ... سلامو عليكو يا ست الكل يا حبيبتى .
الام ... حبيب قلبى
ازيك يا صلاح يا ولدى وازى هند وعيالك وحشنى موت يا حبيبى ونفسى اشوفكم كتير .
صلاح ... والله العظيم من ساعه ما صحيت وانتى فى بالى وكنت هاتصل عليكى وامبارح قولت لهند انكم وحشنى وكنت هاخلص مع إسلام كلام واتصل عليكى لانك فعلا وحشانى اقسم بالله يا امى .
الام ... اخبار اسلام حبيب مرات عمه ايه هو والدكتورة ريهام وعيالهم .
صلاح ... خدى هو معاكى اهو وهايقولك.
صلاح أدى الموبيل لاسلام واسلام خده منه ورد على مرات عمه اللى بيحبها جدا وبيعتبرها زى امه بالضبط .
اسلام ... روح قلبى يا حاجه والله انا الحمد لله كويس وريهام كويسه والاولاد بخير الحمد لله.
اخبارك انتى ايه واخبار عمى الحاج ايه ومعتز وعمر .
الام ... الحمد لله يا حبيبى كلهم نفسهم يشفوكوا .
اسلام ... والله قريب اجيب صلاح وهند وريهام والعيال كلها ونيجى نقضى اسبوع بحاله معاكم بس اخلص الشغل اللى فى ايدى أن شاء الله ونيجى على طول .
.الام ... بجد يا اسلام ولا زى كل مرة تقولوا هانيجى ومش بتيجوا غير فى المناسبات .
اسلام ... وعد منى والله يا حاجه قريب اوى هانيجى كلنا .
الام ... ماشى يا اسلام سلملى على امك كتير وعلى مرتك .
اسلام ... يوصل يا مرات عمى وسلميلى على كل اللى عندك .
اسلام قفل الموبيل بتاع صلاح وكملوا شغلهم .
جاسر كان وصل الشركه بعد ما قعد فطر مع أمه وكان طول الطريق بيفكر فى الحلم اللى بيحلمه على طول ومش بيروح خالص من باله
ولا ريحه البنت اللى بتكون معاه بتروح من منخيره مع انها فى الحلم بس بيصحى وكأنها كانت معاه وفى سريره .
قطع تفكيرة رنة موبيله وفرح اوى لما شاف مين المتصل وكان شادى صاحبه .
جاسر ... الندل اللى مش بيسأل ولا اطمن على وصولى لحد دلوقتى .
شادى ... حبيب قلبى حمد الله على السلامه يا هندسه معلش عارف انها جت متأخرة بس انت عارف ظروفى وامى كانت تعبانه شويتين كده واتلخمت معاها والله سامحنى .
جاسر ... الف سلامه عليها وسلم عليها لحد ما اروح ازورها بنفسى .
شادى .. يوصل يا باشا .
ده انا رايح على الشركه اهو اودامى عشر دقايق واوصل .
جاسر ... ماشى يا عم يالا سلام بس ما بلغهوش أنه رايح هو كمان على الشركه وهايعملهاله مفاجاه .
وصل جاسر الشركه بعد حوالى ساعه الا ربع لان الطريق كان زحمه شويه والكل كان بيرحب بيه بعد الشهر اللى قضاه فى اوربا .
وصل للمكتب بتاعه ومدير مكتبه خد منه شنطته ورحب بيه وبدأ يقدمله كل الملفات اللى تخص الشركه فى الفترة اللى فاتت دى .
جاسر .... المهندس شادى وصل ولا لسه ؟
محمود مدير مكتبه ... ايوا يا افندم وهو فى مكتبه من نصف ساعه .
جاسر... طيب لو سمحت يا محمود بلغه انى جيت وخليه يجيب كل الشغل المهم اللى عاوز امضتى .
محمود ... حاضر يا جاسر بيه ثوانى وهابلغه .
جاسر ... تمام .
جاسر و شادى زمايل من أيام ثانويه عامه ودخلوا فى نفس الكليه مع بعض ... وبيحبه بعض جدا وشادى يعتبر دراع جاسر اليمين وبيعتبره بعض زى الاخوات بالضبط مش مجرد زماله دراسه .
محمود اتصل بشادى وفرح جدا أن جاسر اخيرا وصل الشركه وقام وراح على مكتبه فورا وخد معاه كل الحاجات اللى طلبها جاسر .
تواقعتكم فى القادم ايه .
تابعونى على صفحتى روايات وقصص نوتيلا .
بقلم // سحر فرج
روايه همس الذكريات
بقلم ✍ سحر فرج
انطلقوا الشباب على البيدج بجى والكل كان مبسوط وفرحان .
منه اللى كانت مرعوبه وهى راكبه ورا حازم وكانت أول مرة تركب البيدج بجى فى حياتها وكانت ماسكه فى هدوم حازم وهى مرعوبه وخايفه لا تقع .
فضلوا ماشين فى قلب الصحراء حوالى ساعه لحد ما وصلوا لمكان كله خيام منصوبه وناس كتير من البدو والأجانب .
الكل نزل ووقفوا البيدج باجى على جنب وحازم واحمد والبنات والمجموعه كلها اللى معاهم قربه من الخيام والبدو رحبوا بيهم وقعدوا وقدموا ليهم الشاى والقهوة عقبال لما الحفله تبدأ وهايكون فيها غناء ورقص بدوى وعشاء بدوى كمان .
عدى حوالى ساعتين وواحد من البدو راح ناحيه الشباب وبلغهم أن ممكن يغيروا لبسهم ده ويلبسوا لبس بدوى من عندهم لزوم الحفله .
وقال للشباب هايلبسوا جلاليب بيضاء وشال .
والبنات هاتلبس اللبس البدوى وعلى رأسهم طرحه والمكياچ الخاص بيهم وبعض الاكسسوارات اللى البدو مشهورين بيها .
والشباب كلهم رحبوا بالفكرة ودخلوا جوا الخيام وبدأوا يغيروا ملابسهم ويستعدوا للحفله .
بعد شويه الحفله بدأت والكل كان لابس بدوى وكان شكلهم تحفه .
وحازم فضل يعاكس فى منه اللى كانت طالعه حلوة اوى بالبس والمكياج ده .
وبدا الغناء والرقص الشعبي ورقص الحصان على المزمار والكل كان فرحان وكان فى أجانب كتير من دول مختلفه .
وفى جنب تانى كان فى ناس من أهل المكان ده بيجهزوا للشوى وكان معاهم معزة وخروف علشان الشوى .
والكل عمال بيرقص على الطبل البلدى وكان فى واحد من الأجانب مش عاوز يشيل عينه من على منه .
حازم لاحظ نظراته دى وده اللى خلى دمه كان بيغلى من جواه وقرر لو استمر على النظرات دى هايمسكه يضربه اودام الكل .
احمد لاحظ زعل حازم وسأله عن السبب وحازم قاله على اللى بيحصل من الأجنبى ده .
احمد .. فعلا انا ملاحظ من ساعه ما وصلنا أنه عمال يبص علي البنات وما شالش عينه من عليهم ومردتش اقولك علشان ما نعملش مشاكل وعارف دماغك المنيله دى .
منه كانت سمعت كلامهم وما حسوش بيها وهما بيتكلموا انها سمعتهم فقررت انها تقعد علشان محدش يعمل مشكله فى المكان وهى عارفه دماغ حازم كويس وعصبيته .
منه خدت هدير من اديها وهى بتسقف وقالت لها تعال نقعد شويه وقعدوا يستريحوا على الأرض اللى كانت مفروشه بالحصر وقالت لهدير على كل اللى حصل .
حازم ... ايه تعبتوا ولا ايه يا بنات ولا فى حاجه حصلت او حد دايقكم .
هدير ... ايه يا عم هانستريح شويه وهانقوم ونكمل ما تقلقش ومفيش حاجه حصلت ومحدش يقدر يعمل لنا حاجه .
منه ... حبت تغير الموضوع وقالت انا جوعت يا عم وشطبت بنزين ومعدتى بتصوصو خلاص هاموت يا بشر .
احمد ... مين سمعك يا منه وانا كمان هاموت من الجوع .
وهما بيتكلموا المسئول عن الحفله لقوه بيدعوا الجميع للخيمه الكبيرة علشان العشاء جاهز وبرضه اتكلم بالنجليزى علشان الأجانب الموجوده .
الكل قام بسرعه وراحوا على الخيمه وانبهروا من كميه الاكل الموجوده وكلوا وشبعوا على الاخر .
وبعد شويه ساعه الغروب راحوا ركبوا البيدج باجى ورجعوا على الفندق قبل الليل ما يليل اوى عليهم علشان الطريق فى الصحراء بيكون خطر باليل .
فى شقه صلاح كانت هند مجهزة العشاء وقعدوا واتعشوا هى وجوزها وعيالها وصلاح قال لهند أن ابوه وامه وحشينه اوى وعاوز يروح لهم ويخدلهم هدايا كتير معاه .
هند ... بجد يا صلاح نفسى اوى والله بقالنا كتير ما سفرناش عندهم من ساعه العيد الكبير .
صلاح ... والله وانا كمان امى وابويا الحاج .
واخواتى وحشونى وقريب ان شاء الله لما اسلام يجى من السفريه بتاعته دى هاناخد بعضنا كلنا ونروح نقعد اسبوع هناك .
هند .. ان شاء الله .
ودخلوا اوضتهم بعد العشاء وبعد ما اطمنت على عيالها أنهم ناموا وقفلت الباب .
صلاح نام على السرير وفضل باصص على هند ووشه مبتسم وهى قاعده على التسريحه بعد ما قلعت الروب بتاعها وظهر معظم جسمها .
هند فى مرايه التسريحه كانت شايفه عيون صلاح عليها اللى كلها شوق وحب بيزيد يوم بعد يوم ليها .
هند ... فى حاجه يا استاذ انت بتبص عليا كده ليه وانت مبتسم .
صلاح ... ابدا يا حبيبتى اصلك وحشانى مووووت
هند ... لا والله ما انا اودامك طول اليوم ما سمعتش ليه الكلام الحلو ده .
قام صلاح من على السرير وقرب من هند وحط أيده على كتفها وهى قاعده وبدأ يبوسها من مؤخرة رأسها ورقبتها كلها .
قامت هند ولفت ليه وحطت اديها على صدره وقلتله وحشتك يا صلاح .
صلاح همس ليها و كله حب وشوق قالها
اوى
اوى
اوى
يا روح صلاح من جوا .
هند حطت راسها على صدره وضمها صلاح ليه وبدأ يلمس وشها وشفايفها وباسها بوسه طويله اوى وحضنها وشالها لحد السرير
وراحوا فى عالم تانى خالص .
_______________
تشرق شمس يوم جديد بضوءها وحرارتها التى ملت كل جزء فى قريه من إحدى قرى الصعيد مع ذقذقه العصافير وصوت الكروان .
ما اجمل حياه القرى والريف المصرى ومناظره الطبيعيه .
وعلى بعد خطوات قليله من نهر النيل توجد سرايه كبيرة وضخمه ولها سور طويل من حولها وبوابه خشب ضخمه يقف عليها حارس من أهل هذه القريه .
ولافته مكتوب عليها سرايه .
ادهم السراوى
الحاج ادهم بيكون ابوا صلاح وعم اسلام جوز ريهام .
معروف فى قريته وعلى مستوى محافظته بالعدل والمساواة والإحسان وعمل الخير ونصرة المظلوم لاهل قريته والقرى المجاورة والكل بيحبه ويلجأ إليه فى اى طلب او مشكله يقع بها .
فهو كبير هذه القريه وكبير عائلته مقاما وسنٱ .
والكل يعمل له مليون حساب ويحترمون قراراته وحكمه فى ما بينهم .
فى داخل السرايه يوجد بهو كبير واثاث ضخم وجميل وسفرة كبيرة تجمع جميع أفراد الأسرة .
صلاح هو الابن الأصغر له تزوج من بنت عمه هند وقرر أن يعيش فى القاهرة بجوار اسلام وزوجه عمه والشركه وبالذات بعد وفاه عمه ابوا اسلام .
للحاج ادهم ثلاث اولاد .
اكبرهم معتز السراوى متزوج من بنت خاله وله ثلاث اطفال .
الثانى عمر السراوى ضابط شرطة ولم يتزوج بعد ومن كتر حب اسلام ليه سمى ابنه بأسم عمر .
اسلام بيعتبرهم كلهم اخواته وبالأخص عمر وصلاح .
والحاجه سهام زوجه الحاج ادهم وأم أبنائه الثلاث وابنه عمه ايضا .
يعيش فى السرايه معتز وزوجته سماح وأبنائهم .
وعمر ايضا .
فى مطبخ السرايه تستعد الحاجه سهام وزوجه ابنها مع باقى الخدم بتجهيز الفطور للجميع .
سهام ... جهزتى البيض المقلى يا سماح و الفول كويس .
سماح .. ايوا يا حاجه جهزتهم وودتهم على السفرة مع باقى الاكل .
الحاجه سهام ... وانتى يا بت جهزتى القشطه والعسل الأبيض علشان الفطير المشلتت .
الشغاله ... ايوا يا ست الحاجه كله تمام ووديت كل حاجه انا والست سماح على السفرة .
ينزل الحاج ادهم من حجرته ويتوجه إلى السفرة المليئة من جميع خيرات الله . ويجلس على كرسيه ويتبعه معتز وعمر ويجلس الجميع لتناول الإفطار .
ادهم ... كيفكم يا ولاد واخبار الشغل ايه يا معتز يا ولدى .
معتز ... الحمد لله يا حاج الشغل تمام ومفيش اى مشاكل نهائى .
ادهم ... وانت يا حضرة الضابط عامل ايه فى شغلك يا ولدى .
عمر ... الحمد لله يا حاج كله تمام .
ادهم ... اخبار صلاح واسلام ايه مش ناوين يجيوا مع حاريمهم ويجعدوا كام يوم معانا اشتقتلهم اوى .
والعيال الصغار وحشونى كتير .
الحاجه سهام ... اه والله يا حاج وحشونى اوى والحاجه سهير برضه وحشانى اوى وهند والدكتورة ريهام .
ادهم ... خلاص يا حاجه اتصلوا بيهم وخليهم يجوا يقعدوا كام يوم معانا محدش هايقولك لا طبعا .
الحاجه سهام ... ماشى يا حاج هافطر واتصل عليهم .
خلصوا فطارهم وشربوا الشاى وكل واحد راح على شغله .
سماح طلعت تشوف عيالها .
والام راحت علشان تتصل بأبنها صلاح واسلام .
الام مسكت موبيليا وطلعت رقم صلاح واتصلت بيه .
صلاح كان فى الشركه مع إسلام فى اوضته وقاعد معاه على المكتب بيتكلموا عن الشغل وعن المناقصات و الطلبات الجديده للشركه وعن سفر اسلام اللى قرب .
صلاح موبيله رن وابتسم لما شاف رقم المتصل وقال لاسلام دى الحكومه بحالها بتتصل بيا .
صلاح ... سلامو عليكو يا ست الكل يا حبيبتى .
الام ... حبيب قلبى
ازيك يا صلاح يا ولدى وازى هند وعيالك وحشنى موت يا حبيبى ونفسى اشوفكم كتير .
صلاح ... والله العظيم من ساعه ما صحيت وانتى فى بالى وكنت هاتصل عليكى وامبارح قولت لهند انكم وحشنى وكنت هاخلص مع إسلام كلام واتصل عليكى لانك فعلا وحشانى اقسم بالله يا امى .
الام ... اخبار اسلام حبيب مرات عمه ايه هو والدكتورة ريهام وعيالهم .
صلاح ... خدى هو معاكى اهو وهايقولك.
صلاح أدى الموبيل لاسلام واسلام خده منه ورد على مرات عمه اللى بيحبها جدا وبيعتبرها زى امه بالضبط .
اسلام ... روح قلبى يا حاجه والله انا الحمد لله كويس وريهام كويسه والاولاد بخير الحمد لله.
اخبارك انتى ايه واخبار عمى الحاج ايه ومعتز وعمر .
الام ... الحمد لله يا حبيبى كلهم نفسهم يشفوكوا .
اسلام ... والله قريب اجيب صلاح وهند وريهام والعيال كلها ونيجى نقضى اسبوع بحاله معاكم بس اخلص الشغل اللى فى ايدى أن شاء الله ونيجى على طول .
.الام ... بجد يا اسلام ولا زى كل مرة تقولوا هانيجى ومش بتيجوا غير فى المناسبات .
اسلام ... وعد منى والله يا حاجه قريب اوى هانيجى كلنا .
الام ... ماشى يا اسلام سلملى على امك كتير وعلى مرتك .
اسلام ... يوصل يا مرات عمى وسلميلى على كل اللى عندك .
اسلام قفل الموبيل بتاع صلاح وكملوا شغلهم .
جاسر كان وصل الشركه بعد ما قعد فطر مع أمه وكان طول الطريق بيفكر فى الحلم اللى بيحلمه على طول ومش بيروح خالص من باله
ولا ريحه البنت اللى بتكون معاه بتروح من منخيره مع انها فى الحلم بس بيصحى وكأنها كانت معاه وفى سريره .
قطع تفكيرة رنة موبيله وفرح اوى لما شاف مين المتصل وكان شادى صاحبه .
جاسر ... الندل اللى مش بيسأل ولا اطمن على وصولى لحد دلوقتى .
شادى ... حبيب قلبى حمد الله على السلامه يا هندسه معلش عارف انها جت متأخرة بس انت عارف ظروفى وامى كانت تعبانه شويتين كده واتلخمت معاها والله سامحنى .
جاسر ... الف سلامه عليها وسلم عليها لحد ما اروح ازورها بنفسى .
شادى .. يوصل يا باشا .
ده انا رايح على الشركه اهو اودامى عشر دقايق واوصل .
جاسر ... ماشى يا عم يالا سلام بس ما بلغهوش أنه رايح هو كمان على الشركه وهايعملهاله مفاجاه .
وصل جاسر الشركه بعد حوالى ساعه الا ربع لان الطريق كان زحمه شويه والكل كان بيرحب بيه بعد الشهر اللى قضاه فى اوربا .
وصل للمكتب بتاعه ومدير مكتبه خد منه شنطته ورحب بيه وبدأ يقدمله كل الملفات اللى تخص الشركه فى الفترة اللى فاتت دى .
جاسر .... المهندس شادى وصل ولا لسه ؟
محمود مدير مكتبه ... ايوا يا افندم وهو فى مكتبه من نصف ساعه .
جاسر... طيب لو سمحت يا محمود بلغه انى جيت وخليه يجيب كل الشغل المهم اللى عاوز امضتى .
محمود ... حاضر يا جاسر بيه ثوانى وهابلغه .
جاسر ... تمام .
جاسر و شادى زمايل من أيام ثانويه عامه ودخلوا فى نفس الكليه مع بعض ... وبيحبه بعض جدا وشادى يعتبر دراع جاسر اليمين وبيعتبره بعض زى الاخوات بالضبط مش مجرد زماله دراسه .
محمود اتصل بشادى وفرح جدا أن جاسر اخيرا وصل الشركه وقام وراح على مكتبه فورا وخد معاه كل الحاجات اللى طلبها جاسر .
تواقعتكم فى القادم ايه .
تابعونى على صفحتى روايات وقصص نوتيلا .
بقلم // سحر فرج