الفصل العاشر

شعرت ريم الدنيا مظلمة حولها فسقطت في الأرض فصرخت والدتها بأسمها حتي نظر الجد و سعد و صدموا مما وجدوه فلقد وجد الجد ريم تسقط في الأرض فشعر بأنه لا يقدر علي الحركه بينما كان سعد ليس أقل منه في الشعور فشعر بالصدمة و ذهب نحوها و قام بحملها علي أقرب سرير و نظرت له والدته بغل قائلة: ارتحت مالك و مالها حاططها في دماغك ليه عملت ليك أيه الغلبانه إلي بختها قليل في الدنيا و مش لاقيه حظها معاك روح حسبي الله ونعم الوكيل فيكي زي ما قهرت قلبي و حسرت الغلبانه ده .
نظر لها الجد قائلاً: كفاياكي يا كوثر بتزعقي في صخر مش بيحس دلوقت نشوف الغلبانه ده شيعي للحكيمة تشوف مالها .
و بالفعل حضرت الحكيمه التي خبرتهم بأنها قد أصابت بانخفاض في ضغط الدم و يلزم لها الراحة حتي تسترد عافيتها بينما حاولت ريم أن تتلاشى النظر إلي سعد نظراً لحزنها من كلامه بينما شعر سعد بما بدر منه فقرر الذهاب كي يجلب الأدوية و رحل دون النظر لها .
بينما تحدث معها الجد قائلاً: كيفك يا بنتي و ليه الحزن في عيونك أنت مخبراش أنك مقامك كبير عندي و أغلي من نور عيني ليه قصدها تخلعي قلبي عليكي يا نضري .
تبسمت له ريم قائلة بوهن: أنا بخير يا جدي و ربنا يديك طول العمر و تبقي في ضهري و نظرت لوالدتها قائلة: خير يا أماه مالك كده زعلانه أنا بخير بنتك جامدة و مش شوية ريح حياثروا فيه عاد .
بينما خلدت فريدة لحجرتها و أخذت تفكر في عمار و حركاته ثم تلاشت كل تلك الأفكار عندما وجدت أنه من العيب التفكير في شيء غير خاص بها فاستعاذت من الشيطان و قامت تنام بينما في ذلك الوقت كان عمار سعيد فأخذ يفكر في فريدة و ابتسامتها و خفتها في الحركة فهي ليس مثل بقيه البنات الذين يشعرون بالتكبر اتجاه الناس فتمناه حقاً أن تكن من نصيبه و لكن تراجع بعد أن تذكر ذات العيون الخضراء التي سحرت قلبه و خطفته و كان يحاول أن يجمع ملامحها و لكن لم يقدر فإن الذي جذبه إليها هي لون عينيها فصمت و قرر الخلود للنوم .
بينما كان كريم و روان يتحدثون و طلبت روان من كريم بأن يأخذها غداً لكي تركب هي الأخري الفرس و بالفعل وافقها و لكن سوف يخبر عمار كي يسمح له و شعرت روان بالفرح لأنها سوف تركب الفرس في الغد و قررت الخلود للنوم حتي تستعد لذلك الحدث .
بينما في مكان أخر كان ياسين يجلس مع جنه و أهلها في أحدي الكافيهات لكي يتعرفوا علي بعضهم فلقد ظهرت أول خطوة رسمية من خطوات الزفاف و جلس الاثنان يتعرفون علي بعضهم و يحكون مغامراتهم بالخارج و لقد شعر ياسين بأن جنه هي أنسب أنسانه له و كذلك شعرت بأن ياسين هو من يكملها و لذلك شعرت بالقبول تجاهه حتي الاسرتان شعروا بأنهم كيان واحد عاداتهم واحد .
بينما ظلت ريم سهرانه طول الليل و هي كلمات أخيها تنهش فيها و كان سعد يراقب نور حجرتها من الاسفل فلقد أخطأ عندما أهانها فهي لم تقصر معه يوم و لا قللت منه في يوم فشعر بالحزن و لكن قرر أن يصعد له كي يعتذر لها عما قاله و بالفعل صعد لها و قام بالاعتذار و جلس سويا حتي طلوع الشمس و خلد هو للنوم بينما هي لم يزور عينها النوم فجلست حتي عادوا من صلاة الفجر و نزلت كي تجلس معهم في الاسفل .
ظهر الصباح و أصبح بيت درويش دب فيه النشاط و حضرت فريدة و روان و والدتهم و جلسوا لكي يتناولون معهم الفطار و بعد ذلك يجهزون الفطار للعرائس حتي يحضرون أهلها و بالفعل بعد تناول الفطار قامت النساء و حضروا الطعام و قامت نوارة بالرن علي هاتف ابراهيم و عندما رد عليها خبرته بأن الفطار جاهز فحدثها بأنه مستيقظ هو وهاجر من باكر فحدثته بأنها سوف تصعد له بالفطار و ان باقي العائلة سوف تصعد بعد مجئ أهل العروس .
بينما كانت كوثر تنظر لابنتها ثم قالت: ريم حتيجي معايا لهاجر .
نظرت لها ريم قائلة: حاجي يا أماه مينفعش تكوني لوحدك و علشان هاجر برضه مش وحشة معايا .
بالفعل ذهبوا إلي دوار غريب و ذهبوا مع الحريم لكي يذهبون لقصر درويش ليباركوا للعروس و بالفعل أحسنوا حريم درويش استقبالهم و عندما وصلوا قاموا بإطلاق الزراغيط و قامت نوارة بتوصيلهم لغرفه العروس بينما نزل ابراهيم لجده بالاسفل لكي يجلس معهم و حتي يترك أهل هاجر علي راحتهم معهم .
بينما فاتح الجد مروان في خطبه ريم و أن يذهبوا عشية كي يرونها في بيتها و يفتحوا موضوع أمر الخطبه .
بينما تحدثت هاجر مع أهلها و علي كم السعادة التي تشعر بها و جلسوا البنات يضحكون و يهزرون بينما تسللت ريم و نزلت بالاسفل عند علمها بوجود فريدة كي تجلس معها و تحكي لها عما في داخلها .
و بالفعل اخذتها فريدة للخارج و جلسوا يتحدثون و شعرت فريدة بمدي القهر التي وقعت فيه صديقتها بينما كان يدخل من الباب لاحظ جلوس ريم مع أحدي الفتيات فتحرك كي يري ماذا تفعل فوجدها تبكي و تحكي عما حدث بينها و بين أخيها فشعر بالغليان يتسلل إلي داخله و اقسم أن يلقن ذلك الوقح درس قاسياً لا ينساه بينما تراجع و ذهب كي يدخل من الباب القصر ليجد عمار في استقباله .
بينما انتهي الزيارات للعرائس و رجع كل فرد لبيته و دخلت فريدة داخل غرفتها و كتبت في أجندتها " ليس كل ما يتمناه الفرد يناله فهناك أشياء لولا فقدها لما شعرنا بها و هناك أشياء كنا نظنه هي كل شيء و بعد ذلك أيقنت أنها تجدي نفعاً لي فالحمد لله في السراء و الضراء .
بينما مروان ظل يكتم غيظه فكيف لذلك المعتوه أن يقلل من أخته و يحتقهر و كيف له أن يوصلها لتلك المرحلة كي يراها تنهار ثم يجلس يعتذر كأنه لم يفعل شيء بينما أخذ يفكر في ملامحها فمن يراها يري القوة و التحدي و لكن عندما وجد دموعها و كسرها شعر بأن قوتها تخفي خلفها هذا الكسر و لذلك شعر بالخوف عليها و كان يريد أن يضمها و يخبرها بأنه معها سند لها و ليس مثل ذلك الوغد .
بينما كان ابراهيم يشعر بالسعادة فلقد سلبت هاجر عقله و جلس معها قائلاً: بصي يا ست البنات أنا ححطك فوق دماغي بس أوعاكي تزعلي حد منيكي و له حد يشنكي منك و لو حد زعلك تيجي تقولي ليا و أنا حجيب ليكي حقك لغايه عندك و أبعدي بعيد عن عمتي و مني دول ملكيش دعوة بيهم نهائي مش حتعرفي تاخذي حق معاهم و لا باطل و خليكي مع البقيه عادي أنت تتحبي و تدخلي القلب علي طول يا مهجة الفؤاد .
ابتسمت له قائلة: من غير ما تقول أنا كنت حعمل كده من غير ما تقول .
ابتسم لها بشكر علي فهم الأمر بينما كان الجميع بالاسفل قالت ثناء: يلا أن شاء الله العروسة تطلع كمان شهر حبله خلي الدار تتملي عيال .
فنظرت لها نوارة قائلة: سبيها علي الله يا أم مني كل شيء باوانه و أحنا مش مستعجلين سيبي الشباب يعيشوا حياتهم العمر لسه قدامهم .
بينما شعرت مني بالغيظ من الكلام تجاه والدتها فقالت: في ايه عاد يا مرات خالي هي امي غلطت في ايه ده نفسها تلاقي البيت مليان ولاد .
فاجابتها خديجة قائلة: أن شاء الله تفرح بيكي و تملي ليها الدوار عيال زينه شبهك .
كتم البنات ضحكاتهم حتي لا يشعلون الموقف و أخذ ينتظرون إلي أين سينتهي هذا الحديث و ما اسكت الجميع هو تحدث الحاجه فاطمه قائلة: أن معطيت ربنا حلوه في كل وقت و هو القادر علي كل شيء فلماذا الحديث في تلك الأمور بدري و علي الجميع السكوت و ترك العرسان يستمتعون بحياتهم .
بينما شعرت ريم بالتعب فسلمت نفسها للنوم حتي لا تترك نفسها للتفكير كي يدمرها و بينما غفت شعرت بأحدهما يقترب منها و يهمس بأذنها قائلاً : أنا جنبك سندك متخافيش أنا وراكي و نصفك الثاني .
وقتها استيقظت من النوم و أخذت تبحث عن من الذي تحدث و لكن لم تجد أحد معهم بالغرفه فأيقنت أنها تحلم و لكن ما لا تعرفه أنه كان حقيقي و ليس حلم و أنا أحدهم بالخارج ينتظر نومها حتي يعود مرة أخري من حيث أتي .
مين إلي كان في الغرفه عند ريم .
هل قصة فريدة و عمار حتكمل .
و قصة ريم و مروان حتكمل .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي