الفصل السادس

_

وجهه نظر إريحا:

"أود أن نبدأ صفحه جديده ،أي أصدقاء بلا مشاكل سخيفه "
تحدث بشكل جدي جعلني أرتبك ،ولكن حقا أود أن أبقي بعيده عن هذا المختل

"لا أستطيع أن أكون صديقه لك ،أعتذر كول"
أجبت بصراحه وعلي وجهي تعابير جديه ليكتفي بهز رأسه متقبلاً صراحتي

" حسنا القاكِ غدا بالشركه ،طاب يومك"
أغلق المكالمه دون أن يعطيني ثوانِ لتمني له يوم هنيء ،هل يريد ان نصبح اصدقاء فحسب؟
هل غضب عندما اخبرته ب لا ؟ هذا الفتي بدأ بتشويش أفكاري

في الصباح الباكر
وجهه نظر إريحا

قابلت عيناي ضوء الشمس بعد إنغماسي بأكثر من كابوس تلقبها أمي بهلاوس طفوليه ،إنتهيت من روتيني اليومي والذي بدأت اشعر بأن علي التوقف عن سرده لكم ،فما الجميل بإخباركم بنوع الشامبو الذي أستعمله؟

"هكذا جيد"
ابتسمت أمام المرأه وانا اقوم بتعديل ملابسي

"صباح الخير امي "
قبلت رأسها لتبتسم لي لأنظر الي تايلور التي ترمقني بذعر

" لن اخذك للجامعه ساذهب لدي عمل"
سحبت شطيره من صحنها لأتركها تصلي شكرا للرب علي عدم إصطحابي لها للجامعه

"كول يحب القهوه مع الكعك"
فكرت وانا اقود السياره لاقف امام مقهي جميل المظهر لاجعلها مفاجأه له ،ترجلت من سيارتي وتوجهت نحو المقهي بإبتسامه غباء أعلم بأنه علي التحكم بمشاعري المفرطه بتلك الفترة

" كوب قهوه وثلاث كعكات رجاء "
إبتسمت للعامله بينما أعطيها طلبي لتذهب لتحضيره فتقع عيناي علي مرأه لأقف مرتبه خصلاتي وأجرب طريقتي بالأبتسام بوجه كول

"تبدين غبيه للغايه بتلك الأبتسامه إريحا "
توقفت عن تجارب الأداء تلك فورما أتت العامله وبيدها طلبي ،بإبتسامه لطيفه شكرتها وعدت إلي أدراجي كي لا أتأخر ،وهذه المره صففت السياره بشكل جيد وصعدت بأعصاب هادئه دون صياح من كول علي تأخري ،بخطوات واثقه وبعض التجارب لأبتسامه ناجحه أقف أمام مكتبه

" صباح الخير"
ليتني لم أفتح الباب ولم أكلف نفسي للأستيقاظ مبكرا محضره له كعك وقهوه ،يستمتع بتقبيلها دون حياء

" هيا إرحلي نكمل لاحقاً"
غمز للفتاه ليكن ردها ضحكه تخبره لا أستطيع الإنتظار يا رجل ،كان ظني به خاطيء هذا الشيطان لن يتغير

" مرحبا"
وضعت الطلبية علي الطاوله كمن يضع الطعام لسجين ،لما الغضب أريحا؟

"لما الغضب يا فتاة؟ يا إلهي أتيتِ لي بالكعك والقهوة لقد صنعتي يومي"
فتح الكيس وشرع بتناول الكعكات بشراهه جعلتني أرمقه بتقزز

"ما أمر تلك الفتاه التي تشبه طبق الجيلي؟"
سألته بهدوء معاكس تماما لما أشعر به ، يبدو وأن سؤالي غريب فهذا جعله يتوقف عن تناول الكعك

" ماذا تقصدي؟!"
سألني بينما عاد نظره للكعكات ،هل علي أن أفسر للغبي هذا؟

" كيف لك تقبلها هكذا؟ أعني يوجد.أماكن عِده للقيام بما يحلو لك "
مع سؤالي شعرت بأنني لم أرتح لأنه سيكذب الأن

" هذه هي القبله أم ظهر شكل جديد للقبل وأنا لا اعلم؟ تعرفين أنا جيد بهذه الأمور"
غمز لي ليدفعني للوقوف من الغضب ولكن عدت للجلوس مجددا أنتظره ينتهي من تناول الكعك

"اريحا اتغارين؟!"
سألني بعدما أنهى الكعك والقهوه وهو ينظر إلي بجديه ،غبيه إريحا سيبدأ بالشك

" لا سيد قذر فقط هيا تحرك لدينا عمل"
حسنا لست اغار عليه ليس خطيبي او حبيبي حتي أغضب ليفعل ما يشاء له ،فقط شعوري بالفضول نحو تصرفاته العجيبه دفعني للسؤال،صعدت سيارته ليشرع بالقياده

" ملابسي رائعة؟"
سألني وهو يقود لأرمقه بإستحقار فالأن وصلني غايته من السؤال

" لما كي تجذب فتيات الشارع إليك كالمغناطيس؟!" سألته بينما نظرت للنافذه وتلاشيت النظر اليه كي لا أفتعل حادث الأن

"دون كذب ،يبدو عليكِ الغيره عزيزتي"

نظرت إليه بغضب بينما هو غمز إلي وانغمس بنوبه ضحك جعلت عقلي ينفجر

" إلي أين نحن ذاهبون ؟!"
سألته كي أنسى ما فعله وكي يتجاهل ما حدث

" إلى مركز يقوم ببيع أفخر الاقمشة أريد منك بعض الأشياء لذلك أتيت بك إلى هنا ،وأيضا ولم أنسى عقابك عزيزتي "
أردف وبكل غرور منغمس بنوبه ضحك لأضع يدي علي وجنتي بملل

، مرت ربع ساعه وأوقف كول سيارته لأنظر إليه ليوجه نظره إلي

"هيا لم توقفتي؟"
سألني بينما شردت بمظهر البنايه

"أنت جاد؟ هذا متجر لشراء الاقمشة أم لوضع القمامه؟"
سألته مكمله تمعن بمظهر البنايه العام ،حقا كمسكن العزاب

"هيا لا تخجلي كلنا كنا فقراء "
سحبني من يدي لاسير وراؤه والغضب يشع من عيناي

"سيده ساره "
صرخ كول لاضربه علي كتفه بحده جعلته يصدر تأوه بغضب

" يدك كقالب الطوب لما الضرب؟"
صرخ بهمس بينما أنا وجهت نظري لجهه أخري

" كول بنفسه هنا"
ظهرت فتاه شابه ذات شعر أسود وعينان زرقاوتان ليتجه نحوها كول ركضاً

" أنا أقف هنا"
سحبته من يده قبل ان يكمل ركضه اليها ،هذا الفتي إن رأي بقره تبتسم سيركض لمعانقتها

"انها جميله للغايه "
تعجبت الفتاه فور رؤيتي لأنظر إليها بملل فلست مارلين مونرو لتتعجب من معالمي

" أجل هي جميله ولكنك الأجمل"
كاد أن يقترب منها ولكني سحبته من قميصه مع قرصه صغيره علي عنقه جعلته يقفز غضباً

" تستحق عديم الخلق"
همست بهدوء لينظر إلي هذه المره بشكل جعلني أود الذهاب لدوره المياه

" احضري لي دواء وبعض الكمادات درجه حرارتك مرتفعه كيف تقومين بقرص مديرك؟"
صرخ بوجهي لاجلس علي الأريكه و أضع يدي علي وجنتي ناظره إليهما بغضب

" لا يهم"
همست بينما هو ضرب رأسه بيده بخيبه أمل، أجل عقلي لن ينمو سأبقي ذات عقل حبه الفول اليابسة

"ساره نريد قماش يلمع"
حاول أن يصف لساره نوع القماش لأقف وازيحه بيدي جانبا

" تنحي جانباً لا تتحدث فأنا أعرف ما تريد "
نظرت إليه بغرور بينما سحبت ساره كي أخبرها عن أنواع الاقمشة


"ها هي الاقمشة"
دخل السياره ووضع الاكياس بالخلف لأشعر بإنتصار دون سبب حقا

" في الشركه سأعطيك التصاميم التي أريد أن تصمميها بهذه الاقمشة"
استرسل بينما أنا شردت بوجهه هل حقا أغار كما يقول؟

" إريحا أنتي هنا؟! "
وجدت يد كول تلوح أمامي لأنظر إليه ليوقف السياره ويتنهد ليلتفت إلي ويمسك بيدي

" أنتِ غاضبه مني صحيح؟!"
سألني لأنظر بعيناه سأخبره الصراحة أم أكذب؟

" غاضبه ولست غاضبه"
سحبت يدي من بين يداه لأوجه نظري ليداي

"أعتذر لن اقبل فتيات بعد الآن ولن أفعل أشياء تغضبك فقط ابتسمي ، قومي بصفعي الأن هيا"
وجدته يوجه وجهه إلي لاضحك وأقم بصفعه بحِده ،حسنا الأمر مضحك ولكن لما يعتذر عن تقبيله للفتيات؟هل يعقل؟

" لم أخبركِ أن تقومي بحرق وجهي يا إلهي يدك ثقيلة للغايه إريحا"
وضع يده علي وجنته لاضحك مره أخري حسنا انتصرت للمره الثانيه

وجهه نظر كاميلا:


لا أعلم لما تأخرت إريحا كانت ستأخذني للتنزه أنا و أريانا ولم تأتِ فقررت ان أذهب إلي الشركة التي تعمل بها ،سحبت هاتفي ورتبت ملابسي وصعدت سيارتي ذاهبه اليها

" ها نحن ذا"
صففت السياره أمام مدخل الشركه لأترجل منها ركضاً للداخل

"مكتب ربعمئه وعشرون"
تذكرت رقم مكتبها لأستخدم المصعد كي اصعد

" إريحا لما التاخير ؟"
دخلت مكتبها ووجدت شون يجلس لاشعر بإحراج

" كاميلا مرحبا"
إبتسم إلي وتقدم نحوي لأبتسم له بخجل

" مرحبا شون"
مددت يدي له ليعانقي لأنظر للفراغ بصدمه ،هل فعلها للتو؟

" يا فتاه إريحا لا تأتي للعمل ليلا"
فصل العناق ليضيف معلومه جعلتني أبدو غبيه لأتخاذي قرار المجيء إلي مكتبها

" حسنا علي الذهاب كي أبحث عنها فالساعه السابعه ليلا"
قمتي باختراع عذر غبي كامز حقا عذر غبي للغايه

"هي مع ذالك الرجل الذي يدعي كول لديها عمل معه ،هل نذهب لتناول العشاء سويا؟!"
سحب معطف بذلته ليزداد معدل التوتر لدي

" حسنا لا بأس "
أبتسمت له بينما أمسك بيدي مع إبتسامه دافئه جعلت فؤادي يود تحطيم قفصي الصدري ليصرخ له بأنك جذاب

"تبدين جميله اليوم كامز"

"وأنت أيضا تبدو وسيما بالزي الرسمي"
بادلته المدح لنكمل سير ورأسي يبدأ بوضع سيناريوهات مع ذالك الوسيم



وجهه نظر كول:

" حسنا فهمت هذا للعارضات وهذا للعاملون وهذا للامن"
تتحدث وأنا لست بكامل تركيزي فيما تتحدث عنه ،تركيزي كان علي معالم وجهها البريئه

" كول أتريد النوم؟"
أشارت بيدها أمامي لاستفيق من غيبوبتي المؤقتة

" لا ،لا أريد النوم أجل كما قلتي هيا لاوصلك للمنزل الوقت تأخر"
سحبت مفاتيح سيارتي لتضع يدها علي يدي

" سأذهب وحدي لا داعِ لتوصيله"
إبتسمت إلى لأنظر إليها بغضب جعلها تسحب يديها

" لا سأوصلك يعني سأوصلك"

" حسنا هيا"
سحبت حقيبتها لأسحب أغراضي وأغلق المكتب ،أوقفت السياره أمام منزلها لتنظر إلي بإبتسامه عريضة


" شكرا لَك"
إقتربت مني لأضع يدي علي وجهها لاقبلها بدون تفكير وذالك دفعها ألا تبادلني القبله

_
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي