الفصل الحادي عشر
كل شخص ينتظر لحظه في حياته تغيير مجري تلك الحياة فلولا الأزمات ما تعرفنا علي أناس دخلوا في حياتنا فغيروا مجري تلك الحياة .
كذلك أنهت فريدة كتابه و وضعت القلم و خرجت كي تجلس مع أخواتها فقال كريم: بعد أذنك يا بابا حروح بيت جدي علشان روان عايزة تركب علي الفرس فنظر له عادل قائلاً: روحوا مفيش مشكلة بس معنديش بنات تركب علي فرس و تتمايل وسط الرجال .
فقالت فريدة عندما شعرت بحزن أخواتها: روح يا كريم و أنا كمان جايه معاك عند جدي علشان عايزاه في موضوع .
نظر له ابيها بتفكير: خير يا فريدة أن شاء خير .
فأجابته بأدب: لا مفيش حاجه يا بوي بس أنا كنت عايزة منه استفسر في حاجه و اكيد هو إلي حيفيدني .
بينما شعرت ألفت أن ابنتها نوت علي شيء و تعلم بأن ابيها سيعارضها و لذلك قررت اللجوء لجدها دون الدخول في صراعات مع أبيها .
بينما شعر عادل بأن ابنته لا تنوي علي خير و لكن تركها تفعل ما يدور في رأسها و في نهاية الأمر سوف يرجع له القرار فله الاعتراض أو الموافقة .
بينما كانت ريم تشعر بالتوتر خاصة بعد رؤيتها خيال خلف الزجاج و لكنها قد أصابها الخوف ففضلت الاستخباء تحت الغطاء الخاص بها خوفاً من أن يصابها مكروه و لكن ما ظل يدور في رأسها من الذي تجرأ و دخل غرفتها أم مازالت تحلم و لذلك قررت السكوت حتي تتيقن من ما يدور في رأسها .
بينما كان مروان يجلس مع عمار و يتحدثون شعر عمار بتردد مروان فقال: خير شكلك عامل مصيبه واعرة .
نظر له بريبة ثم حكي له ما حدث فشعر عمار بغليان الدم في عروقه و قال: اتجنيت عاد أفرض حد وعي لك كان حتبقي مصيبه أوعاك تتهور تاني احنا مش بره البنت إلي وقفت معاك ند لند و هزقتها هنا عاداتنا تحكم أن نحترم حريمنا .
نظر له مروان قائلاً: ما أنا ما قولتش ليك أن البنت إلي كانت بره هي هي ريم حفيدة العتامنه .
نظر له عمار متعجب: و كنت ناوي تخبرني امتي يا صاحبي .
فرد عليه: لا و الله ما جتش فرصة .
نظر له عمار بمكر قائلاً: مش مرتاح ليكي شكلك ناوي علي مصيبه من مصايبك شكلنا حنتهان علي أيدك .
ضحك مروان و قال: و أنت تعرف عني الكلام ده برضه .
ضحك عمار و هز رأسه بالنفي .
بينما وصل كريم لقصر جده و دخل هو و اخواته فوجدوا الجميع يجلسون مع بعض .
لاحظ الجد ظهور الوجوم علي ملامح روان فقال لها متبسماً: مال القمر زعلان ليه اوعي يكون الواد كريم ده هو السبب .
فرد عليه كريم: لا مش انا يا جدي ده بابا .
فردت ثناء قائلة: عادي اكيد طلبت حاجة ماسحة و واد عمي شايف الصح و في الاول و الآخر ده بنت اكسر للبنت ضلع يطلع لها الف ضلع .
بينما قالت فريدة محدثة نفسها كسر رقبتك يا بعيدة ثم ردت عليها : لا يا عمه مش احنا الي نغلط في طلب او نطلب حاجه فيها شك بس هي كان نفسها تركب الفرس كيف كريم و تتصور بس بابا رفض ده و قال مينفعش بس ده وجهات نظر يعني من رأي عادي بدال الواحدة محترمه و معها اخوها واقف و مش حتخرج بيه فده أيه غلطه .
فردت مني متسرعة: ايه يا ست فريدة فاكرة هنا عاد كيف بلاد الغرب البنت تطلع عريانه و تقول حريه شخصية لا هنا لينا عادات و تقاليد يعني البنت مينفعش تتحدث واصل في وجود حد كبير و له تتدخل في إلي ميخصهاش و كمان تحترم أهلها و ناسها .
نظرت لها هنا ثم ضحكت و اعتذرت بعد ذلك .
و لكن فريدة لم تمهل الرد فقالت : صح يا مني بس النصائح ده توفريها علي نفسك سبحان الله كل إلي تكلمتيه عملتي ضده جدي تكلم مع روان و أنا فهمته إلي حصل أنت تحسي إلي حد حطك في مكان الهجوم أو مستنيه فرصة بس بعد أذنك لما تكون حاجه تخصني أو تخص اخواتي بلاش تتدخلي في الكلام علشان أنا مش بعرف اتحكم في لساني .
بينما قال الجد : أه يا ولاد مالكم حتاكلوا بعض قدامي و أنت يا مني و فري نصيحتك لنفسك محدش طلب منك أن تقدمي النصيحة و يا فريدة يا بنتي حاولي تسيطري علي اعصابك أنا عارف انها مستفزة بس حنعمل ايه قدر و مكتوب علينا أما أنت يا روان فابوكي معاه حق بس برضه حتركبي الفرس لما يجي عمار حخليه يفضي الاسطبل من العمال و تدخلي وياه أنت و اخواتك و تركبي و تتصوري علي كيفك فابتسمت فأكمل: الحمد لله الدنيا نورت .
فأجابته ثناء يتهكم: أه ده إلي بيخليهم يتنططوا علينا .
فاجابها : سبق و حد عملها و ادلع و كدب الكدبه و محدش كلمه و سابوه يصدقها لغاية لما افتكر أنه كبر و يتحكم في كل الخلق إلي حوليه .
نظرت له ثناء قائلة: قصدك اه يا بوي .
ابتسم و قال: مش قصدي يا بنتي أنا بس بهلفت بكلمتين .
فقامت و انسحبت و صعدت لغرفتها و أخذت تتذكر أحقا إليها يعلم بما فعلته أحقاً لم يفاتحها بشيء ماذا سوف يحدث ؟ لو علمت ابنتها بتلك الحوار و لكن أخذت تهدئ من نفسها حتي لا تصاب بالجنون فمن أين علم والدها و ماذا يعني مغزي كلامه فغيرت ملابسها و رجعت كأن لم يحدث شيء .
بينما رحل مروان و دخل عمار إلي القصر و وجد الجميع صامتوا و الجميع حاضر ماعدا عمته فعلم بأن شيء حدث و لكن عندما نظر إلي هنا علم أن حدثت مشكلة و لكن قطع تفكيره تحدث الجد له قائلا: عمار يا ولدي خد ولاد عمك و روح بيهم الاسطبل و قبل كل شيء خرج العمال منه علشان روان عايزة تركب الفرس و تتصور .
ابتسم عمار قائلاً: حاضر يا جدي ست روان تؤمر يلا قدامي .
بينما كانوا ينصرفون قالت فريدة: جدي أنا عايزاك في موضوع بس لما أرجع علشان محدش غيرك حيقف جنبي .
ابتسم الجد و قال: تمام يا بنتي حبه و ححصلكم علي الاسطبل علشان أشوف روان و كي بتركب الحصان و أشوفك أنت كمان ابتسمت له فريدة و قالت: أنا بموت في الخيول و اي حاجه متعلقه بالطبيعة فأكيد حتصور أنا كمان بس حنقي مهرة علشان يبقي شعرها طويل .
ابتسم الموجودين علي حديثها و انصرفوا تحت نظرات مني التي ترمقها بغيظ و قامت البنات و طلبوا من جدهم أن يلحقوهم و بالفعل ذهبوا خلفهم فيما ظلت مني ثم قررت الصعود للأعلي كي لا تظل تأكل في نفسها ثم قررت بعد مرور الوقت بأن تلحق بهم كي تري ما يفعلون .
هاتف عمار مروان و طلب منه أن يجلب أخته و من يحب لكي يقضوا اليوم في الاسطبل و طلب من والدته أن تعد لهم الطعام و ترسل أحدهما به و أن أخبر ابراهيم و هاجر لو حابوا القدوم و بالفعل رحب مروان بالفكرة و طلب من لؤلؤة و سارة بأن يهاتفوا ريم كي تأتي معهم و بالفعل هاتفتها و في بدء الا مر اعتذرت ثم بعد إصرار لؤلؤة قررت أن تستأذن جدها اولا قبل أي شيء .
بينما كانت ريم تجلس مع والدتها واخيها و جدها و جدا لؤلؤة تهاتفها فردت قائلة: أيوه يا قمر وحشتيني ثم صمتت فأكملت لا معلش اعذوريني خليني أنا المرة الجاية طب خلاص حشوف جدي و حرد عليكي دقائق و حاصل بيكي خلاص تمام.
بينما كان سعد يريد أن يعرف ماذا ستطلب ريم من جدها فأثرت الصمت كي لا تتحدث أمام جدها و يقوم أخيها بأهانتها و لكن وجدت أن أخيها لم يتحرك فقالت: جدي بعد أذنك لو رفضت الموضوع مفيش مشكلة كانت لؤلؤة و سارة عايزين نروح قصر جدي درويش علشان الشباب كلهم قرروا أنهم حيقضوا اليوم في الاسطبل وسط الخيول و كانوا عايزني معاهم .
نظر لها جدها و قال: روحي يا بنتي أنا واثق فيكي زين بس خلي حد يوصلك بليل .
بينما رد سعد: و أنا حاجي معاكي هو انا مش محسوب من الشباب و له ايه عاد .
ردت عليه قائلة: تعال يا خوي حتي تبقي معايا تونسني في طريقي .
بينما اقترحت كوثر بأن يأخذوا معهم بعض الفطائر و العسل و القشطه بالإضافة لبعض اللحوم المتبلة كي يقومون بشوائها في الهواء الطلق و رحبت ريم بتلك الفكرة و تحدثت مع لؤلؤة و خبرتها بما نووا و بالفعل رحب مروان بالفكرة و جلب هو الآخر أشياء كي يتسلوا به و بينما كانت تغادر ريم السرايا طلبت من سعد أن ينتظرها لأنها نسيت شيء و يجب عليها أن تجلبها و بالفعل ذهبت كي تجلبه وسط ضحكات الجد الذي كان يستعجب من أفعال حفيدته لأنها رغم سفرها مازالت تحمل قلب طفلة .
بينما قرر مروان قرار و وجد أن يجد رد الفعل علي وجه ريم وصل الجميع للاسطبل و سعد الجد بجمع شمل العائلة فمعظم شباب العائلة أمامه و هاتف أبناء عمه غريب و عتمان كي يحضرون ليرون سعادة أحفادهم .
بينما كان جنه و ياسين يقومون بالتحضير لخطوبتهم فلقد بلغ الشباب ياسين و البنات جنه بأمر خطبتهم و عزموا البنات علي أن يحضرون تلك المناسبه و ذهب كلا من جنه و ياسين كي يشترون الشبكة الخاصة بالخطوبة و كانت سعادة جنه بما قامت باختياره رغم أنه كانت عبارة عن أشياء رقيقه و لكنها كانت ذات قيمه لها فلقد كانت مثل الفراشة التي تنتقل من الأزهار واحدة تلو الآخر و كذلك ياسين الذي وجدها تختار ما هو رقيق و ليس ما هو ثقيل فوجد أنه احسن الاختيار و قام ياسين بمهاداتها أحدي القلادات التي تحمل اسمها هديه لها و بعد الشراء قرر أن يعزمها هي و أهلها بالخارج و بالفعل قامت بتصوير الشبكة الخاصة بها و إرسالها لاصدقائها الذين باركوا لها حتي يروها .
بينما وصلت ريم و سعد و ضحك الجميع عليهم عندما وجدوهم داخلين محملين بأعواد القصب التي صممت ريم عليها و أراد سعد أن لا يعكر صفوها فحملهم عنها فقال له عمار: خير يا شباب هو أنتم جايين صحراء .
فرد مروان مشاكساً: هل القصب ده لينا و له للخيل أه أصل إلي أوله شرط آخره نور .
نظرت لهم ريم بغضب: لا ده القصب ده يخصني اقعد اتسلي بيه و علي الله حد يقرب منه أو يقول عايز منه حاجة .
فردت لؤلؤة : حتي أنا يا ريم ده انا بحبك .
نظرت لها : خلاص صعبتي عليا أنا حأكل البنات بس و نظرت فوجدت فريدة تتصور مع الخيول فقالت: اتصوري اتصوري ما هو ده إلي فالحة فيه مش بتسيبي حاجه تخص الطبيعة الا لما تتصوري الله يرحم لما كنت بصورك .
نظرت لها فريدة: الله يرحم الايس كريم .
ابتسمت لها ريم: مالك زعلك وحش ليه ده أنا بهزر اصبري اجي اخد معاكي صورة .
بينما قرب منها مروان قائلاً: انسة ريم أنا اسف علي أي حاجه عملتها ليكي عاد و اتفضلي ده هديه مني .
نظر له سعد قائلاً : هديه اه ده عاد شايفني قرطاس .
فأجابته لؤلؤة: لا حضرتك بس علشان ريم طبخت لينا الوكل يوم فرح هاجر و هو رخم عليها فلازم يعتذر و له رأيك أيه.
هز سعد رأسه بينما نظرت ريم لجدها الذي هز رأسه كي تأخذ الهديه و بالفعل اخذتها و فتحتها بلهفة فوجدت قرد يمسك قلب فنظرت له فوجدته يكتم ضحكته فردت عليه بمكر: هديه مقبوله يعني أنت جايب القرد و ماسك القلب عربون محبه يعني بتهاديني القلب بطريقه غير مباشرة .
ضحك عمار قائلاً: رد يا قرد بتقول بتهاديها القلب يعني أنت القرد .
نظر لها مروان و جاء لكي يتحدث فأكملت: احلي هديه جاتلي ما كل انسان بيعبر عن نفسه عموماً اعتذارك مقبول يا أستاذ مروان .
ضحك ولاد العم عما بدر من الأحفاد فلقد كانت الشد و الجذب بين الاحفاد كثيراً و خصوصاً بعدما تناولوا الفطير بالعسل و تعاركوا علي أخر فطيرة و قاموا بمبارزة بعض بأعواد القصب و ريم تصرخ بهم بأن يتركوا تلك الأعواد الخاصة بها و كذلك كانت تجري خلفهم و تلم منهم اعوادها و تقوم بعدها و غافلها مروان و عمار و أخذوا منها عودان و جلسوا فوق الشجرة يقشرون تلك الأعواد و يرمون عليها ما يتبقي فأخذت تقذفهم بالحجارة و عندما لم تجد مفر ذلك لجدها لكي تشتكي منهم و لكنه قال: خلاص بقي يا ريم ده انتي ست الكرم خلاص سبيهم.
نظرت له و قالت: خلاص مش مهم اعتبرهم زكاة عن النفس و نظرت لهم و قالت : هما مسكرين.
فقاموا بهز رأسهم مما جعلها تمشي متجهمه و تريد أن تقتلهم و أخذت ما تبقي و جلست فوقه تأخذ من تريده و تأكله ثم تقوم و تأخذ الآخر بينما كان سعد يسير وجدها تجلس وحيدة أمام أحدي الأحصنة الصغيرة ذات اللون البني فنظر في عينيها فوجد الحزن يشوبها فقال لها: يا أنسة في حاجة .
نظرت له و قالت: في ايه يا اخ واحدة واقفه تتأمل اه حرام و له حرام و انت مين علشان تتكلم معايا .
نظر لها : أنا سعد حفيد غريب واد عم جدك .
نظرت له بخجل و قامت بالتأسف له عما بدر منها و اخرج من خلفه أحدي الأعواد القصيرة التي قد سبق و خبها من خيته و أعطاها لها قائلاً: تفضلي قصب من ارضنا ده إلي عرفت اخدها من المفجوعة إلي هناك .
اخذتها منه وجلست تأكلها أمام عيناه التي وجد فيها ارق و انقي طيب فرغم لسانها و لكنها ذات قلب صافي لا يعرف الضغينة .
هل في قصة حتبتدي بين مني و سعد و رد فعل ثناء عليها .
أه الموضوع الي فريدة عايزاه من جدها .
مروان و ريم حيكملوا حوار قط و فار .
فريدة حتفضل مخبية لون عينيها .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
كذلك أنهت فريدة كتابه و وضعت القلم و خرجت كي تجلس مع أخواتها فقال كريم: بعد أذنك يا بابا حروح بيت جدي علشان روان عايزة تركب علي الفرس فنظر له عادل قائلاً: روحوا مفيش مشكلة بس معنديش بنات تركب علي فرس و تتمايل وسط الرجال .
فقالت فريدة عندما شعرت بحزن أخواتها: روح يا كريم و أنا كمان جايه معاك عند جدي علشان عايزاه في موضوع .
نظر له ابيها بتفكير: خير يا فريدة أن شاء خير .
فأجابته بأدب: لا مفيش حاجه يا بوي بس أنا كنت عايزة منه استفسر في حاجه و اكيد هو إلي حيفيدني .
بينما شعرت ألفت أن ابنتها نوت علي شيء و تعلم بأن ابيها سيعارضها و لذلك قررت اللجوء لجدها دون الدخول في صراعات مع أبيها .
بينما شعر عادل بأن ابنته لا تنوي علي خير و لكن تركها تفعل ما يدور في رأسها و في نهاية الأمر سوف يرجع له القرار فله الاعتراض أو الموافقة .
بينما كانت ريم تشعر بالتوتر خاصة بعد رؤيتها خيال خلف الزجاج و لكنها قد أصابها الخوف ففضلت الاستخباء تحت الغطاء الخاص بها خوفاً من أن يصابها مكروه و لكن ما ظل يدور في رأسها من الذي تجرأ و دخل غرفتها أم مازالت تحلم و لذلك قررت السكوت حتي تتيقن من ما يدور في رأسها .
بينما كان مروان يجلس مع عمار و يتحدثون شعر عمار بتردد مروان فقال: خير شكلك عامل مصيبه واعرة .
نظر له بريبة ثم حكي له ما حدث فشعر عمار بغليان الدم في عروقه و قال: اتجنيت عاد أفرض حد وعي لك كان حتبقي مصيبه أوعاك تتهور تاني احنا مش بره البنت إلي وقفت معاك ند لند و هزقتها هنا عاداتنا تحكم أن نحترم حريمنا .
نظر له مروان قائلاً: ما أنا ما قولتش ليك أن البنت إلي كانت بره هي هي ريم حفيدة العتامنه .
نظر له عمار متعجب: و كنت ناوي تخبرني امتي يا صاحبي .
فرد عليه: لا و الله ما جتش فرصة .
نظر له عمار بمكر قائلاً: مش مرتاح ليكي شكلك ناوي علي مصيبه من مصايبك شكلنا حنتهان علي أيدك .
ضحك مروان و قال: و أنت تعرف عني الكلام ده برضه .
ضحك عمار و هز رأسه بالنفي .
بينما وصل كريم لقصر جده و دخل هو و اخواته فوجدوا الجميع يجلسون مع بعض .
لاحظ الجد ظهور الوجوم علي ملامح روان فقال لها متبسماً: مال القمر زعلان ليه اوعي يكون الواد كريم ده هو السبب .
فرد عليه كريم: لا مش انا يا جدي ده بابا .
فردت ثناء قائلة: عادي اكيد طلبت حاجة ماسحة و واد عمي شايف الصح و في الاول و الآخر ده بنت اكسر للبنت ضلع يطلع لها الف ضلع .
بينما قالت فريدة محدثة نفسها كسر رقبتك يا بعيدة ثم ردت عليها : لا يا عمه مش احنا الي نغلط في طلب او نطلب حاجه فيها شك بس هي كان نفسها تركب الفرس كيف كريم و تتصور بس بابا رفض ده و قال مينفعش بس ده وجهات نظر يعني من رأي عادي بدال الواحدة محترمه و معها اخوها واقف و مش حتخرج بيه فده أيه غلطه .
فردت مني متسرعة: ايه يا ست فريدة فاكرة هنا عاد كيف بلاد الغرب البنت تطلع عريانه و تقول حريه شخصية لا هنا لينا عادات و تقاليد يعني البنت مينفعش تتحدث واصل في وجود حد كبير و له تتدخل في إلي ميخصهاش و كمان تحترم أهلها و ناسها .
نظرت لها هنا ثم ضحكت و اعتذرت بعد ذلك .
و لكن فريدة لم تمهل الرد فقالت : صح يا مني بس النصائح ده توفريها علي نفسك سبحان الله كل إلي تكلمتيه عملتي ضده جدي تكلم مع روان و أنا فهمته إلي حصل أنت تحسي إلي حد حطك في مكان الهجوم أو مستنيه فرصة بس بعد أذنك لما تكون حاجه تخصني أو تخص اخواتي بلاش تتدخلي في الكلام علشان أنا مش بعرف اتحكم في لساني .
بينما قال الجد : أه يا ولاد مالكم حتاكلوا بعض قدامي و أنت يا مني و فري نصيحتك لنفسك محدش طلب منك أن تقدمي النصيحة و يا فريدة يا بنتي حاولي تسيطري علي اعصابك أنا عارف انها مستفزة بس حنعمل ايه قدر و مكتوب علينا أما أنت يا روان فابوكي معاه حق بس برضه حتركبي الفرس لما يجي عمار حخليه يفضي الاسطبل من العمال و تدخلي وياه أنت و اخواتك و تركبي و تتصوري علي كيفك فابتسمت فأكمل: الحمد لله الدنيا نورت .
فأجابته ثناء يتهكم: أه ده إلي بيخليهم يتنططوا علينا .
فاجابها : سبق و حد عملها و ادلع و كدب الكدبه و محدش كلمه و سابوه يصدقها لغاية لما افتكر أنه كبر و يتحكم في كل الخلق إلي حوليه .
نظرت له ثناء قائلة: قصدك اه يا بوي .
ابتسم و قال: مش قصدي يا بنتي أنا بس بهلفت بكلمتين .
فقامت و انسحبت و صعدت لغرفتها و أخذت تتذكر أحقا إليها يعلم بما فعلته أحقاً لم يفاتحها بشيء ماذا سوف يحدث ؟ لو علمت ابنتها بتلك الحوار و لكن أخذت تهدئ من نفسها حتي لا تصاب بالجنون فمن أين علم والدها و ماذا يعني مغزي كلامه فغيرت ملابسها و رجعت كأن لم يحدث شيء .
بينما رحل مروان و دخل عمار إلي القصر و وجد الجميع صامتوا و الجميع حاضر ماعدا عمته فعلم بأن شيء حدث و لكن عندما نظر إلي هنا علم أن حدثت مشكلة و لكن قطع تفكيره تحدث الجد له قائلا: عمار يا ولدي خد ولاد عمك و روح بيهم الاسطبل و قبل كل شيء خرج العمال منه علشان روان عايزة تركب الفرس و تتصور .
ابتسم عمار قائلاً: حاضر يا جدي ست روان تؤمر يلا قدامي .
بينما كانوا ينصرفون قالت فريدة: جدي أنا عايزاك في موضوع بس لما أرجع علشان محدش غيرك حيقف جنبي .
ابتسم الجد و قال: تمام يا بنتي حبه و ححصلكم علي الاسطبل علشان أشوف روان و كي بتركب الحصان و أشوفك أنت كمان ابتسمت له فريدة و قالت: أنا بموت في الخيول و اي حاجه متعلقه بالطبيعة فأكيد حتصور أنا كمان بس حنقي مهرة علشان يبقي شعرها طويل .
ابتسم الموجودين علي حديثها و انصرفوا تحت نظرات مني التي ترمقها بغيظ و قامت البنات و طلبوا من جدهم أن يلحقوهم و بالفعل ذهبوا خلفهم فيما ظلت مني ثم قررت الصعود للأعلي كي لا تظل تأكل في نفسها ثم قررت بعد مرور الوقت بأن تلحق بهم كي تري ما يفعلون .
هاتف عمار مروان و طلب منه أن يجلب أخته و من يحب لكي يقضوا اليوم في الاسطبل و طلب من والدته أن تعد لهم الطعام و ترسل أحدهما به و أن أخبر ابراهيم و هاجر لو حابوا القدوم و بالفعل رحب مروان بالفكرة و طلب من لؤلؤة و سارة بأن يهاتفوا ريم كي تأتي معهم و بالفعل هاتفتها و في بدء الا مر اعتذرت ثم بعد إصرار لؤلؤة قررت أن تستأذن جدها اولا قبل أي شيء .
بينما كانت ريم تجلس مع والدتها واخيها و جدها و جدا لؤلؤة تهاتفها فردت قائلة: أيوه يا قمر وحشتيني ثم صمتت فأكملت لا معلش اعذوريني خليني أنا المرة الجاية طب خلاص حشوف جدي و حرد عليكي دقائق و حاصل بيكي خلاص تمام.
بينما كان سعد يريد أن يعرف ماذا ستطلب ريم من جدها فأثرت الصمت كي لا تتحدث أمام جدها و يقوم أخيها بأهانتها و لكن وجدت أن أخيها لم يتحرك فقالت: جدي بعد أذنك لو رفضت الموضوع مفيش مشكلة كانت لؤلؤة و سارة عايزين نروح قصر جدي درويش علشان الشباب كلهم قرروا أنهم حيقضوا اليوم في الاسطبل وسط الخيول و كانوا عايزني معاهم .
نظر لها جدها و قال: روحي يا بنتي أنا واثق فيكي زين بس خلي حد يوصلك بليل .
بينما رد سعد: و أنا حاجي معاكي هو انا مش محسوب من الشباب و له ايه عاد .
ردت عليه قائلة: تعال يا خوي حتي تبقي معايا تونسني في طريقي .
بينما اقترحت كوثر بأن يأخذوا معهم بعض الفطائر و العسل و القشطه بالإضافة لبعض اللحوم المتبلة كي يقومون بشوائها في الهواء الطلق و رحبت ريم بتلك الفكرة و تحدثت مع لؤلؤة و خبرتها بما نووا و بالفعل رحب مروان بالفكرة و جلب هو الآخر أشياء كي يتسلوا به و بينما كانت تغادر ريم السرايا طلبت من سعد أن ينتظرها لأنها نسيت شيء و يجب عليها أن تجلبها و بالفعل ذهبت كي تجلبه وسط ضحكات الجد الذي كان يستعجب من أفعال حفيدته لأنها رغم سفرها مازالت تحمل قلب طفلة .
بينما قرر مروان قرار و وجد أن يجد رد الفعل علي وجه ريم وصل الجميع للاسطبل و سعد الجد بجمع شمل العائلة فمعظم شباب العائلة أمامه و هاتف أبناء عمه غريب و عتمان كي يحضرون ليرون سعادة أحفادهم .
بينما كان جنه و ياسين يقومون بالتحضير لخطوبتهم فلقد بلغ الشباب ياسين و البنات جنه بأمر خطبتهم و عزموا البنات علي أن يحضرون تلك المناسبه و ذهب كلا من جنه و ياسين كي يشترون الشبكة الخاصة بالخطوبة و كانت سعادة جنه بما قامت باختياره رغم أنه كانت عبارة عن أشياء رقيقه و لكنها كانت ذات قيمه لها فلقد كانت مثل الفراشة التي تنتقل من الأزهار واحدة تلو الآخر و كذلك ياسين الذي وجدها تختار ما هو رقيق و ليس ما هو ثقيل فوجد أنه احسن الاختيار و قام ياسين بمهاداتها أحدي القلادات التي تحمل اسمها هديه لها و بعد الشراء قرر أن يعزمها هي و أهلها بالخارج و بالفعل قامت بتصوير الشبكة الخاصة بها و إرسالها لاصدقائها الذين باركوا لها حتي يروها .
بينما وصلت ريم و سعد و ضحك الجميع عليهم عندما وجدوهم داخلين محملين بأعواد القصب التي صممت ريم عليها و أراد سعد أن لا يعكر صفوها فحملهم عنها فقال له عمار: خير يا شباب هو أنتم جايين صحراء .
فرد مروان مشاكساً: هل القصب ده لينا و له للخيل أه أصل إلي أوله شرط آخره نور .
نظرت لهم ريم بغضب: لا ده القصب ده يخصني اقعد اتسلي بيه و علي الله حد يقرب منه أو يقول عايز منه حاجة .
فردت لؤلؤة : حتي أنا يا ريم ده انا بحبك .
نظرت لها : خلاص صعبتي عليا أنا حأكل البنات بس و نظرت فوجدت فريدة تتصور مع الخيول فقالت: اتصوري اتصوري ما هو ده إلي فالحة فيه مش بتسيبي حاجه تخص الطبيعة الا لما تتصوري الله يرحم لما كنت بصورك .
نظرت لها فريدة: الله يرحم الايس كريم .
ابتسمت لها ريم: مالك زعلك وحش ليه ده أنا بهزر اصبري اجي اخد معاكي صورة .
بينما قرب منها مروان قائلاً: انسة ريم أنا اسف علي أي حاجه عملتها ليكي عاد و اتفضلي ده هديه مني .
نظر له سعد قائلاً : هديه اه ده عاد شايفني قرطاس .
فأجابته لؤلؤة: لا حضرتك بس علشان ريم طبخت لينا الوكل يوم فرح هاجر و هو رخم عليها فلازم يعتذر و له رأيك أيه.
هز سعد رأسه بينما نظرت ريم لجدها الذي هز رأسه كي تأخذ الهديه و بالفعل اخذتها و فتحتها بلهفة فوجدت قرد يمسك قلب فنظرت له فوجدته يكتم ضحكته فردت عليه بمكر: هديه مقبوله يعني أنت جايب القرد و ماسك القلب عربون محبه يعني بتهاديني القلب بطريقه غير مباشرة .
ضحك عمار قائلاً: رد يا قرد بتقول بتهاديها القلب يعني أنت القرد .
نظر لها مروان و جاء لكي يتحدث فأكملت: احلي هديه جاتلي ما كل انسان بيعبر عن نفسه عموماً اعتذارك مقبول يا أستاذ مروان .
ضحك ولاد العم عما بدر من الأحفاد فلقد كانت الشد و الجذب بين الاحفاد كثيراً و خصوصاً بعدما تناولوا الفطير بالعسل و تعاركوا علي أخر فطيرة و قاموا بمبارزة بعض بأعواد القصب و ريم تصرخ بهم بأن يتركوا تلك الأعواد الخاصة بها و كذلك كانت تجري خلفهم و تلم منهم اعوادها و تقوم بعدها و غافلها مروان و عمار و أخذوا منها عودان و جلسوا فوق الشجرة يقشرون تلك الأعواد و يرمون عليها ما يتبقي فأخذت تقذفهم بالحجارة و عندما لم تجد مفر ذلك لجدها لكي تشتكي منهم و لكنه قال: خلاص بقي يا ريم ده انتي ست الكرم خلاص سبيهم.
نظرت له و قالت: خلاص مش مهم اعتبرهم زكاة عن النفس و نظرت لهم و قالت : هما مسكرين.
فقاموا بهز رأسهم مما جعلها تمشي متجهمه و تريد أن تقتلهم و أخذت ما تبقي و جلست فوقه تأخذ من تريده و تأكله ثم تقوم و تأخذ الآخر بينما كان سعد يسير وجدها تجلس وحيدة أمام أحدي الأحصنة الصغيرة ذات اللون البني فنظر في عينيها فوجد الحزن يشوبها فقال لها: يا أنسة في حاجة .
نظرت له و قالت: في ايه يا اخ واحدة واقفه تتأمل اه حرام و له حرام و انت مين علشان تتكلم معايا .
نظر لها : أنا سعد حفيد غريب واد عم جدك .
نظرت له بخجل و قامت بالتأسف له عما بدر منها و اخرج من خلفه أحدي الأعواد القصيرة التي قد سبق و خبها من خيته و أعطاها لها قائلاً: تفضلي قصب من ارضنا ده إلي عرفت اخدها من المفجوعة إلي هناك .
اخذتها منه وجلست تأكلها أمام عيناه التي وجد فيها ارق و انقي طيب فرغم لسانها و لكنها ذات قلب صافي لا يعرف الضغينة .
هل في قصة حتبتدي بين مني و سعد و رد فعل ثناء عليها .
أه الموضوع الي فريدة عايزاه من جدها .
مروان و ريم حيكملوا حوار قط و فار .
فريدة حتفضل مخبية لون عينيها .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.