الفصل الثالث عشر

لاحظ صخر منذ أن رأى وجه أسد عنف ما تعرض له من مهاجمه لكن لم يجرأ على الإستفسار عما حدث

- مش عارف حاسك خربتها
- مش أوى
- لأ إطمن لو هتخرب خالص هخدها أقيدها ف الساقيه القديمه اللى ف البلد وأصلح الدنيا وأرجع أفكها تانى
- وتفتكر هينفع
- آه هينفع ولو معرفتش أرد البلد تانى ف أقرب وقت هبعتك تطمن عليها بس خد بالك دى قطه شرسه أوى
زوى جانب فمه ورفع رقبته لينظر إلى وجهه ورقبته وتمتم بسخريه : واخد بالى يا أخويا دى شوهت خلقتك
- قصدك إيه
حدته لم تمنع سخرية صخر : هيا محتاجه فقاقه بينك طبيت ياهريدى
تلاشت جديته وأومأ بتأكيد : آه ياسليط ومع واحده تقبل العمى ولا تقبلنيش
أمسك صخر بذقن أسد يدير وجهه إلى كلا الجانبين
- واضح يا أخويا واضح بس ليه كده من أولها الظاهر إنك بديتها غلط
- تقريبا كده
- دا مش تقريبا دا أكيداً
أفلت ذقنه من بين أصابع صخر بإنزعاج : سيبك منى وقولى ناوى تتجوز إمتى
- أما الأمم المتحده توافق
- نعم
- قولى إنت مش فاهم أنا إيه علاقة حقوق المرأه بتأجيل الجواز قال فى مؤتمر بعد يومين إحتمال يجددوه بعد شهرين ومش فاهم إيه هيناقشوه فيه الخلاصه شكلى هخلل جنبها
- كويس أهو أحفادى يبقو يحضروا فرحكم
سخريته زادت من إنزعاج صخر فحاول تغيير الموضوع مستفسراً عما أوصل الأمر حد هجومها الشرس عليه فأوضح له بإختصار ما حدث فإتسعت عينا صخر بصدمه
- يخرب مخك دى كده إطينت عالآخر
- أهو دا اللى حصل بقى
- يبقى لازم تصارحها بالحقيقه
- مينفعش
- هو إيه اللى مينفعش دى كده هتكرهك
- متشغلش بالك أنا عارف هعمل إيه
تمتم بعدم إقتناع : براحتك
صمت للحظات ثم تسائل بصوت مسموع: إزاى هنرجع بخلقتك المشلفطه دى
تأفف بضيق : مش عارف دى ماما هتعمل مولد لما تشوفنى وأنا مش رايق لإستفساراتها
- لأ ولسه لما هيا تشوفك
- أستغفر الله العظيم
إزداد عبوسه فجأه فتعجب صخر : مالك ياعم ماتروق
- نفسى أفهم الأمهات مبيفهموش كلمة لأ ليه
مازحه بمرح : حاسب أمك تسمعك
- مهي حاجه تفرس أنا اللى هتجوز ولا هيا حاول تهدئته فثورته الزائده تعنى شجار مرتقب بينه وبين والدته وهو يحتاج لقدرته على التحمل ليحسن التصرف
- طب روق بس
- أروق إيه إنت كمان تخيل أنا أتجوز واحده إسمها هيا
لم يستطع أن يمنع ضحكته : هههههه كان أبوك خرج من تُربته سكعك كفين وراح نام تانى
لم يعقب على سخريته بل أوضح وجهة نظره بهدوء :أنا مش إعتراضى عالإسم مع إنى مش فاهمه أنا إعتراضى عالشخصيه
حينها أساء الظن وإستنكر حديثه : دا أبوك طوب الأرض لامه على جوازته من البنداريه مع إنها وقفت جنبه وعمرها ماسابته وقت أزمه تقوم تعيده مع هيا
- يابنى إيش جاب لجاب الفرق بينهم زى السما والأرض دى ماما عمرها ما بتخلع وقت الجد وتقول يلا نفسى وصحيح كان خالى بيشعللها أوقات كتير بس عمرها ما طفشت ولا غدرت طب فاكر لما حكالنا إنها لبست هدومه وراحت وراه الغيط تساعده لما الدنيا أزمت معاه شويه بعد موت جدى
- آه وفضل يضحك على هيئتها وهيا تايهه ف الجلابيه وبدل ما ياخدها عالبيت ويزعقلها خدها بالحضن
إبتسم بتسليه : آه كان شقى أوى
- لا وبعدها لما عرفت إنها كانت حامل قعدت تعيط لأنها لو كان يومها هاودها وسابها تشتغل ف الأرض كانت سقطت لأن جسمها ضعيف ومبتستحملش مع إنهم الله يرحمهم مطولوش ف الدنيا
لم يجاريه بسبيل الحزن الذى يتجه حديثه نحوه بل تابع بمرح : آه يجدع ساعات الحمل بيقلب عند الحريم بهطل
غمزه بمرح : بس أبوك كان مستمتع عالآخر بالهطل ده دا كان بيقول أحلى وألذ أيام عيشناها كانت أيام حملها الهرمونات بتعمل معاها شغل عالى أوى هههههه
- ههههههه بس هيا تستاهل حبه ليها مش زى الكارثه دى
- على قولك دى لو ضفرها إتخدش هتعمل فضيحه أما لو إتكسر بقى هتقيم عليه حداد لمده شهر
- ولا تعمله عملية تجبيس ضفر المشكله إن ماما شيفاها مناسبه إجتماعيا بس أنا ميهمنيش مستواها الإجتماعى أنا اللى يهمنى إنها تناسبنى أنا
- عاوز اللى تفهمك
- أيوه
- وتحس بيك
- امم
- وتصون إسمك ف غيابك
- أيوه وتكون جنبى وقت الجد مهما حصل وتحت أى ظرف تختارنى أنا بدون ما تفكر حتى لو هتخرب
أومأ بإقتناع فرأيه هذا ليس لظهور ورد مجدداً فقط بل لرفضه التام لشخص هيا

إرتياح غريب غمر نفس فهد بتواجد نور معه حقيقةً وأصبح يهدأ كلما رأها بدلاً من أن يثور لتوقعه أنها ستصفعه رغم أنه أحيانا ما كان يفتعل الأخطاء فقط لتظهر وتصفعه لإشتياقه لرؤيتها فقد أدمن وجودها حوله لقد كانت أفضل من الخمر الذى يغيبه عن واقعه المؤلم وينسيه ما عاناه سابقاً

أخبرته سكرتيرته أن صخر يرغب بلقائه فتأفف بضيق لإصرار هذا الصخر فى محاولاته ورفض مجدداً لقائه لا يريد أن يظل هناك أى صله بينه وبين تلك العائله يكفى ما عانته والدته وهو فقد كان كارم رجلاً وضيعاً بحق

تنهد فهد بضيق وإستدعى نور لمراجعة بعض الأعمال مما جعل أمجد يتعجب له فلم يدعم فهد يوماً موظفاً مبتدئاً أو يرحم من يخطئ والفتاه ليست ممن يرافقهن ليظن أنه يتغاضى لهذا السبب كما أنه لا يمزج بين العمل والمتعه لكنه آسر الصمت حين لاحظ أنها ذات تأثير إيجابى على فهد

حين عادت إلى مكتبه كان قد تلاشى ضيق فهد فسأله أمجد : إنت إيه حكايتك مع البت دى بالظبط
ألقى برأسه للخلف وهمس بحب : الكلام مع روح تحبها بتنسيك الدنيا وألمها
- بتقول إيه
إعتدل ينظر نحوه بإنزعاج : بقول وراك شغل محتاج تتابعه
- طب متزقش

عاد صخر إلى فيروز يخبرها برفض فهد التواصل معه وبدا الحزن على ملامحها لكن لم يكن بيده حيله لإرضائها وتنهد بضيق لقد كان كارم مزعجاً بحياته وموته وتوجه إلى الشرفه يستنشق الهواء ببطأ وعقله قد شرد بما حدث فحين توفى منصور دار حول فيروز ليسرق ميراثها لكن بلا فائده فقد تصدى له أسد رغم ما ألم به وتلك المره لم يهتم لرأى فيروز أو غضبها بل واجهه بصرامه وحزم وأمره أن يبتعد عنها وحين حاول مجدداً مع فيروز أخبرها أسد صراحةً أنه سيتبرأ منها لو إستمرت فى رؤية كارم ولم يهتم لآهاتها وبكائها المرير لقد قسى قلبه تماما على من حوله ولم يحاول صخر التدخل فيكفيه حزنه على أخاه ووالدته كما أنه يمقت هذا الكارم ولا طاقة له لتهدئة نوبات غضب فيروز التى تنتابها كلما تواجد أخاها الطامع ولا محاولة إقناعها ببشاعة طباعه وكانت الفاجعه حين غادر من منزلها يعميه الغضب والحقد فقد أصبح أسد سداً منيعاً بينه وبين أموال فيروز فلم يرى السياره القادمه أمامه حتى أصبح على بعد متر واحد منها فأدار مقود السياره بقوه لينحرف عن مسار السياره الأخرى لكنه لم ينتبه  إلا أنه يسير بإتجاه حافه هاويه سقط بها وتفحم داخل السياره المحترقه وكان الخبر بعد شجاره مع أسد أشد ألماً فقد ألقت باللوم على أسد حينها واجهها بنفاذ صبر
- أخوكى اللى غلاوى وحقودى كان فاكر إنه هيغرف الكنز من وراكى وأما معرفش مشى هيفرقع من الغيظ موته دا قدره ومعاده بالحادثه دى من غيرها كان هيموت
أجابته من بين دموعها : بس مكنش هيبقى بالبشاعه دى
فنهرها بغضب : جرى إيه يا ماما دا قضا ربنا ودى موته اللى مكتوباله
تدخل صخر بحذر : يا جماعه إطلبوله الرحمه بدل الخناق
- ماهيا كلامها يفرس وبعدين مش فاهم هتفضلى عاميه لإمتى دا لو بعد الشر كنتى إنتى كان قام الأفراح
- مستحيل أنا مش فاهمه إنت كارهه ليه دا
قاطعها بسخريه : لأ مش مستحيل واحد زى ده معندوش لا عزيز ولا غالى هتكونى أغلى من إبنه دا إتجوز اللى إتجوزها دى عشان فلوسها
- كدب
- لا للأسف دى الحقيقه
نظر إلى صخر بضيق : قولها اللى عرفناه
قضبت جبينها بقلق : فى إيه يا صخر
- أسد طلب منى أتحرى عنه لأن فى واحد جه الشركه يقولنا إنه مديون له وشاكك إنه مفلس وعاوز فلوسه وبما إنه أخوكى وسمعته تهمك فلازم ندفع تخيلت إن أسد هيتخانق لكن هو دفع دينه وهو ساكت وإتفجئنا إن سبب الدين لعبة قمار ساعتها أسد قرر إننا لازم نعرف إيه اللى بيجرى مع إن عيوبه الله يرحمه كانت كتير بس مكنشى قومارتى
- فعلا كارم عمره ما كان بيحب القمار
تدخل أسد بإنزعاج : كان فاكر إن دى فرصته للثراء للسريع
- بس هو مكنش محتاج
- لأ كان محتاج لا كان بتاع شغل ولا فالح ف حاجه وكنتى دايما بتصرفى عليه وبعدك مراته
أدارت وجهها عنه بضيق فتابع بإحتقار : لحد ما إنكشف ستره
حينها نظرت له متفاجئه: قصدك إيه
- قولها قصدى إيه
نظر إليها صخر بحرج فمهما كان فمن يتحدثون عنه هو أخاها
- الست مراته كانت تعبانه نفسيا لأنها فاكره إنها مبتخلفش وصحتها ف النازل لحد ما إتفاجئ بحملها وساعتها صحتها ردتلها مهو كان فاكرها بتودع مش حزن للى هيا فيه وحاول يوهمها إنها هتموت لو حملها كمل لكن منفعش كانت مستعده تموت بس تبقى أم وربنا كرمها بإبنها ودا كل اللى همه إنه يلهف فلوسها حاول يقنعها إنها تكتبله كل حاجه بحجة إن أهلها ممكن يلهفو ورث إبنها فخافت على إبنها وكتبتله كل حاجه ساعتها إنصعر وكان هيموتها فغيرت ف وصيتها بدل ما كان الوصى وبس حطت شرط إنه ميتصرفش ف أى حاجه بلا سبب مقنع ويوم ما يحصل تتحط الفلوس بإسم إبنها ف البنك عشان كده أما نفسيتها تعبت من خيانته المستمره وإهانته وضربه ليها عشان الوصيه دى ولما إتأكدت إنه واخدها طمع كرهت نفسها وعيشتها وتعبت لحد  ما ضعفت وف خناقه غبيه وقعت ما قامتش تانى وموتها مخلهوش يتعظ بالعكس دا طلع غيظه ف إبنه الغلبان لما عقده ف عيشته فهمتى ليه كان بيعمل المستحيل عشان متقابليش مراته بعد ما عملت وصيتها
تهاوت على الكرسى تنظر نحوها بعدم تصديق ألهذا الحد كان أخاها مقيتاً لكن لما وحينها تذكرت لهفته الدائمه على المال كيف غفلت عن طمعه وجشعه

إنتفض جسد صخر حين إرتطم بكتفه حجر صغير فنظر إلى الحديقه ليجد حسناء تقف هناك تبحث عن حجر أكبر وحين رأه صاح منبهاً
- شايفك يا كارثه دا مش هينبهنى دا هيفتح نافوخى
- مانا بقالى كتير عماله أشوحلك منتش شايف ولا سامعنى وأنا بنادى
قضم شفته السفليه بغيظ: ولو دخلتى زى الناس الطبيعيه من الباب وجيتى تكلمينى مش أحسن
صمتت للحظه تفكر : تصدق آه أنا جايه
تنهد بيأس فكثيراً ما تكون حمقاء فاقدة التركيز

ظلت تثرثر كعادتها حول الندوات التى حضرتها والمؤتمرات التى تتمنى حضورها وكيف أن هناك قضايا كثيره مؤلمه لنساء تعرضن لظلم الرجال والمجتمع الذكورى يدفعهن إلى مزيداً من المعاناه وهو يستمع إليها بضجر فالفئه التى تتحدث عنها لا يصلها دعمهن الحقيقى فقط يتجادلن ويصرخن مطالبات بحقوقٍ لن تتحقق

- إنت مش مركز معايا ليه مش عاجبك الكلام طبعا ما إنت راجل
لم يجيبها فصرخت به : ما ترد
- المفروض تكونى أهدى من كده الصريخ طريقه غير حضاريه للتفاهم ويؤكد ضعف موقفك ولو بتفكرى ف إنك تجيبى حق أى ست بالصريخ ده فتأكدى إن كده حقها هيضيع
قضمت شفتها السفليه بغيظ فدوماً ما تخسر أى جدال معه ولا تعلم كيف يكون كل مره محقاً بكلماته لذا حاولت تغيير مجرى الحديث
- إيه اللى رجعك بسرعه من البلد
- أنا مكنتش ناوى أطول من الأول
- وإيه اللى وداك أصلا
- شغل
- شغل إيه
- حاجه لا هتفيدك ولا تخصك
- إيه طريقتك دى مانا بحكيلك عن كل حاجه
- قصدك على مؤتمراتك الكتيره اللى مستفدتيش منها بحاجه بس تضييع وقت والسلام
- إزاى مستفدتش دى بتنمى ثقافتى عن قضايا المرأه وتخلينى أعرف أدافع عنها صح
- أنهى قضايا بالظبط
- كل القضايا اللى تقيد حرية المرأه
- زى
- الزواج المبكر وخيتان الإناث والعنف ضد المرأه
حماسها أثناء الحديث عن الأمر هو ما يدفعه للإستماع ومناقشتها به كذلك هى تعشق إنصاته لها وإهتمامه برأيها
- وحقها ف التعليم وإختيار شريك حياتها والإسلوب اللى حياتها تتمنى تعيشها بيه مع مرعاة عادات وتقاليد مجتمعها
- ولو كان المجتمع ذكورى ظالم
- مكنتيش تقدرى إنتى ولا غيرك تعملو جمعيات وتقفوا تناشدوا بحقوق المرأه ولا إيه
إنه محق هذا ما أصدره عقلها عتعقيب على كلماته لكنها لن تقول هذا
- الست محتاجه دعم مننا
- طب والست اللى عامله سبع السباع وبتستغل كونها ست عشان تلهف حق مش بتاعهاج

- قصدك إيه
- قصدى الست اللى تكون مفتريه وطماعه ومطلعه عين جوزها ويوم ما يفكر يطلقها تخرب بيت أهله مصاريف وتدعى عليه بالباطل حاجات محصلتش فى رجاله بتبقى غلابه مش كلهم وحوش وفى ستات قويه ومفتريه مش كلهم مكسورين الجناح
- اللى زى دى لازم تتحاسب
- ومين اللى هيحاسبها اللى بيطالبو بحقها ومش عارفين إن فى منهم واكلين حق غيرهم بلاش دى الست اللى تذل مرات ابنها ولا الست اللى توقع بين جوزها واهله عشان يبقى بتاعها لوحدها وتعرف تتحكم فيه على هواها ولا اللى بتغير من واحده وتخطف جوزها منها مبقولش إن الراجل مش غلطان ف كل الحالات دى لكن بقول ان الست مش دايما ملاك ولا الراجل كل قضيه سواء كبيره أو صغيره فيها ظالم ومظلوم ومش شرط يبقى راجل وست ممكن يبقوا اتنين ستات أو رجاله اخين جارين أو ميعرفوش بعض أصلا
- إيه ده إنت دخلتنا ف سكه تانيه خالص ملهاش علاقه باللى بقوله
- يجوز بس أنا عاوزك تشوفى أى قضيه من كل الإتجاهات مثلا حكايتنا ممكن أفهم ليه مأجلين إرتباطنا ممكن تتابعى إهتماماتك بحقوق المرأه وإنتى على ذمتى عادى
تلعثمت قليلاً ككل مره يواجهها بهذا الأمر وحاولت التملص كعادتها وقد تركها تعتقد أنه لم ينتبه لكى لا يتشاجرا فيكفيه تواجدها بحياته رغم ظنه أنها لا تحبه بالقدر الكافى الذى يجعلها تقبل الزواج منه بينما حقيقة الأمر أنها تستمع لنصائح صديقاتها الغيورات لأنهن يرونها لا تستحقه بينما يخبرنها أنها قد تصبح قضيه من القضايا التى يناقشونها كل يوم وقد ينفرها مع مرور الوقت ومادامت بعيده عن مناله ستظل غاليه يسعى لها وهى كالحمقاء تصدقهن ولا تعلم أنهن يدفعنها لذلك ليضجر منها ويهجرها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي