الفصل الرابع عشر
الفصل الرابع عشر
ألفرد
فور وصولنا لاحظت تواجد الجميع بهيئة ذئابهم، عيناي بحث عنها حتى وجدتها تقف منزوية بعيدا بذئبتها ذات الفراء العسلي اللامع، ملأت رائحتها صدري وكدت اتخطى الجميع واذهب إليها لكنني تمالكت نفسي فأنا لم انتهى من درسي الذي سألقنها اياه،كان مارك بالصدارة فاقتربت احييه لكنني لاحظت تشتت نظراته بيني وبيني تامي، قفز فجأة بعقلي حقيقة ان تلميذي النجيب وصديقي القديم هو رفيق شقيقتي الصغيرة، تخاطرت معها ساخرا منها فقد انقلبت لعبتها عليها لكنها لأول مرة لم تستطع الرد
-اذا هو رفيقك؟
اجبتني وهي شبه تائهه
-نعم
سخرت منها فقد اتت لي الفرصه اخيرا ان اسخر من ثاني القويه التي كانت تحكم مملكه وهي ما زالت في 18 من عمرها وها هي الان تعاني من كذبه الصغيره ولكنني سعيد حقا كون ماركا هو رفيقه كان السماء قد استجابت لدعائي فانا اعلم شخصيه مارك جيدا واعلم انه سيكون رفيقا جيدا كتاب خاصه انه حافظ على نفسه وابتعد عن الانسات اكراما لرفيقاته واعتقد انه ما زال محتفظا بهذا الوعد
-صغيرتي تامي لقد صدمت رفيقك فلنر ما الذى سيحدث لك معه
تخطيت مارك لأصل لديميتري الذي يقف بذئبه الأسود الضخم أمامي
-كيف حالك ألفا ديميتري
تخاطري معي ديمتري ليجيبني
-بخير ألفا الفرد، ارجو ان تكون قد غفرت لي ذلتي القديمة
اجبته بصدق انني قد تخطيت الامر حقا وهو ما حدث لكنني مازلت حزين لانه لم يثق بي
-لا تقلق ألفا لقد تخطيها لكن ما احزنني هو عدم ثقتك بي
حين اقترب ألدلن مني شعرت بالسعادة لكونه مازال على قيد الحياة هو واللونا، قدمت له التحية وبعد أن انتهيت اقتربت منها، لم أطيل النظر لها كي لا أضعف واتجهت بانظاري للصغير الواقف بجوارها، كم كان يشبهني فيبدو ان رفيقتي عاشقة لي لدرجة ان كل ابنائي منها يشبهونني، حملت الصغير وابتعد خطوة فسمعت صوتها يصدح بعقلي
-ألفرد ارجوك
كدت افقد صوابي فقد اشتقت لها لكنني تماسكت ورددت كلماتها بأخرى كي يبدأ عقابي لها
-هو ابني ايميلي لا تخافي فلن اؤذيه
احتضنت الصغير وانا املا صدري من رائحته وريثي وولي عهد مملكه الجنوب وابن ي من رفيقتي العنيد ايميلي التي نفذت اخر طلب طلبته منها قبل ان يحدث ما حدث فقدكم كم كنت اشتاق لطفل من صلبي حينها اخبرته انني اريد وريث لكنه لا طلبت وريث للمملكه وهي تعلم شيئا عنها وقد فعلت لكنه في المقابل تخطتنى لقد جعلتني اخذ الصوره حينها كل شيء واتركها واغادر في مملكتي خالي الوفاض
لكنني اعلم جيدا ما الذي سافعله مع الايام القادمه خاصه انني يجب ان اعاقبها على عدم ثقه بي وما يغفر لها حقا ان غيرت الرفيق تكاد تكون مهلكه ولكن سنتخطى الامر حقا معا سعدت حقا بنايل الطفل جميل جدا رغم انه صوره مصغره مني لكنني اشعر بروح والدته بداخله وابتسامته التي تشبه ابتسامتها وهو ما جعلني اسعد حقا ان صغيري يحمل اجمل ما فينا نحن الاثنين
تبعتها بنظري وانا واقف مع تامي التي راحت تداعب الصغير شعر تبع حنين غريب كلها لقد اشتقت الي وتذكرت ذلك اليوم الذي وجدتها به حين دخلت حدود القطيع لاول مره وانا اخفي رائحتي فوجدت تلك الذئبه الجميله تقترب مني وهي تهدد الانقضاض عليه عارفاها ذئب جيدا وقد سقط صريعا لهواها وراحه يتاملها ويتامل فراؤها العجيب ذلك الذي كان يلمع تحت اشعه الشمس كانه خصلات من ذهب لكنه استيقظ من غفواته الصغيره تلك وهو يراها تهجم عليه فلم يفعل شيء غير عن استقبلها واحكامه زراعيه عليها وهو يهمس لها فهدات حين سمعت صوت فرومك كونها لم تلتقط رائحته الا ان صوته كانك المخدر له وسكنت بين ذراعيه بسرعه ارسلت تلك التعويذه لتشم هي رائحته وتعلم انني رفيقه اسرعت حين خلف شجره التي ما زالت وقفها هناك بجورها كانها تذكرني بذلك اليوم هيئتها وعدد الهيئتها البشريه لافتا بها مره اخرى تذكرت حديثا بهذا اليوم حين سالتني بصوت الرقيق من انت فاغبرتها باسمي انا اسمي وحين سالتني من اين اتيت اغفرتها انني روج حزنت حينها وظنت ان الامر سيكون مستحيلا عليها لكنني طمئنتها بانني لن افعل اي شيء يؤذيها فقط فلتصحابني الى والدها حين وصلت لوالدها حينها كان الالف ما زال صغيرا بالسن اخبرته انني اسمي الفرد وانني روج تحولت قريبا منذ عام تقريبا وكنت ابحث عن رفيقتي وعن قطيع يضمني اليه وقتها وافق الالفه فقد كان حقا سخيا مع اي ذكر يدخل القطيع او انثى يبحثون عن قتايا ينضمون اليه فكان يقبلهم بصدر رحب ولا يشعرهم ابدا انهم دخلاء على القطيع وحاولت تلك السنوات ان اثبت مكانتي بينهم ولكن اكثر ما كنت اتذكره هي تلك اللحظات التي كانت تجمعني برفيقتي بدايه من تلك الليله التي رسمتها بها ففي نفس اليوم لازم ضمنت فيه الى القطيع خلوت بها لاول مره ولم اتحمل ان ابعد عنها اكثر فوجدت نفسي اقبلها كالمجنون حتى سقط بين يديه فوسمتها ولم نشعر بنفسنا غير ونحن نكمل تلك الرابط وتواله الايام لاعلم انها حملت بسلين في تلك الليله كانها كانت تنتظرني مى أو طد علاقتنا باول لمسة
نظرت لها بعتاب ففهمته هي لكنها كانت تنظر لي هي الاخرى نظره اتهام اعلم سببها جيدا وسعاقبها عليها فيما بعد
ايميلي
كدت افقد عقلي حين رايته، لقد ازداد وسامة وقوة، مشيته الواثقة التي لم تتغير، خصلات شعره التي ظهر بها بعض المشيب أصبح وسيما حقا لكن تلك الفتاة التي تتبعه أثارت غيرتي، فقد كانت جميلة للغاية وواثقة من نفسها بل وصغيرة تكاد تكون بعمر سيلين ابنتي! ده مجال المنافست معها فهي تصغرنى باكثر من 19 عاما ولكن ملافت انتباه حقا انها تحمل ملامح الفريد جدا فاعتقدت انها قريبته من اي جهه فتلك الملامح لا يمكن ان يخفيها احد الا وعلم انها لعائله واحده فمن يراها هي وسيلين ومايا سيظن انهم ثلاث اخوات وربما ثلاث توائم وان الفرد هو والدهن ولولا علمها انها زوجته لقالت انها ابنه من تلك المراه التي كان يذهب اليها
حزنت حين تجاهلني فيبدو انني لم أعد بحسابات، حين اقترب وحمل نايل وابتعد علمت انه سيأخذه مني لرفيقته الجديدة، ترجيته لكنه لم يلتفت لي وخبرني انه ابني، رأيته وهو يعطيه لتلك الفتاه التي رغم كرهي لها رأيت سعادة حقيقية بعيناها التي تنظر بها لابني، شعور بالغيرة تفاقم بداخلي فالفتاه حقا لا أمل لي بمنافستها وجدته ينظر الي وينظر الى الشجره التي اقف بجواره فعلمت انه يتذكر تلك الايام وهذه المره التي راني فيها لاول مره تذكرت ليلتنا معا تحت نفس الشجره حين وثمانيه واكملنا رباطنا تعال تحرر الجسدي وانا اتذكر هذا الامر فحاولت ان اصرف تفكيري عنه كي لا وهنا نفسي اكثر فهو هنا مع زوجته وانا المنبوذه بين الجميع وربما من ابنائي الذين تقبلوا تلك الزوجه دون عنان فلو لم تكن غرينتي لا احببتها انا ايضا فهي رقيقا للغايه وتتعامل جيدا مع الاطفال فنايل استكان بين يدها وهو من كان يرفض ان تلمسه اي انثى اخرى غيري او غير سلين انه الان يتقبل الجميع كانه يشعر ان هناك رابطه بينه م
تامي
حين ابتعد الفرد وراح يحيى أفراد القطيع انشغلت انا بمتابعة رفيقي ذو الذئب الضخم ذا الفراء الأسود الذي تخللته شعيرات رمادية، كم كان جميلا حقا وقد تمنيت أن أرى هيئته البشرية، صدمني معرفة انه البيتا مارك الذي كان صديقا لأخي لكن مايا أخبرتني انه سبب طرد والدها كونه من شهد بخروج اخي مع الالفا، حزنت حقا فأنا لا أعلم هل اسعد بإيجادي له لم أحزن كونه ليس بعلاقة جيدة مع أخي، قاطع تأملي له اقتراب ألفرد وهو يحمل طفلا يكاد يكون نسخة مصغرة منه، ابتسمت وأخذت منه الصغير اقبله فهو وريث المملكة والالفا القادم
-كم انت وسيم عزيزي
-وانت جميلة أيضا، ما اسمك
-تامي، العمة تامي
ابتسمت حين ناداني بأسم العمة تامي، ضممته لصدري فقد طال شوقنا له رغم عدم معرفتنا بوجوده لكننا كنا بحاجة اليه حقا ليستمر النسل خاصة مع امتناع اخي عن الزواج بغير رفيقته
درت ببصري ابحث عنها حتى رأيتها تقف بعيدا وراسها منخفض للأسفل ونظراتها مسلطة علينا، كم كانت ذئبتها مميزة كما قال اخي، ففرائها المخضب بالعسلي يلمع تحت أشعة الشمس كخيوط ذهبية هي جميله حقا واتمنى ان ارى هيئتها البشريه هي الاخرى لكنني لن اتصنع فكل لحظات ويعود جميعا الى هيئاتهم واراهم خاصه ذلك الرفيق الذي ابتعد عن الجميع لا اعلم انه عارف انني رفيقته لقد كان درسا قاسيا له والمني قلبي وانا افكر فيما ظنه بي ولكن الجزاء من جنس العمل فهو سبق وغدر اخي فليزق الان مراره هذا الغدر وفورا انتهاء منه سيعلم جيدا انه لن يغدر باحد اخر حينها فقط استطيع ان اقبل به كرفيق فانا لن انسى كلمات شقيقه يعني بانه قوي جدا ومخلص ولكنني مازلت احمله ذنب ما حدث لي اخي
ستيفان
تابعت الأمور من بعيد وانا واقف تحت شجرة استظل بها، رغم تحملي للنار لكن أشعة الشمس المباشرة ترهقني حقا وتشتت تفكيري كثيرا
لاحظت توتر ميا ذئبة مايا حين حضر ديميتري ورآها، وفور تحوله شعرت بتصاعد هذا التوتر خاصة حين نظر دارك إليها، تلك الغبية لم تعلم بعد انه عاشقا لها فقط، لقد كسر قوانين طبيعته وعشق دون علمه بانها رفيقته، تحمل عذابه ومحاولة صاحبه ان يبعدها عن تفكيره كي لا يعذب اكثر لكنه الان يتعذب بيدها، حين سمعت أفكاره ناحيتها علمت انه لن يمر ر لها الأمر حتى يعا قبها جيدا ويبدو ان هذا ما تريده صغيرته حقا فهي عنيده وحمقاء ولكنني اعذرها حقا فهي متعلقه بوالدها كثيرا وربما رؤيته وهو مع نساء اخريات لامر صعب فانا لا اتخيل حين اجد رفيقه الدم الخاص بي انها يوما ما ستكون مع رجل اخر يا الهي سيكون الامر حقا كمسبحا فانا لم اتركها له ولن اتركهم الاثنان تمتعان بذلك فلربما حولت الامر كله الى قتال كبير كي لا تفكر رجل اخر مره اخرى واتمنى ان تكون رفيقتي كولدتي لم تفكر في الرجل الاخر حتى ياتي رفيقه فمصاص دماء عكس المستذئبين فنحن نعشق الملذات كثيرا ونبحث عنها كيفما نريد وكيفما نشاء وحين نجد رفيق دمنا ليس بالضروري أن نرتبط به وربما تركناه واذهبنا لشخص ما نحبه ولكن اذا ما فعلنا وارتبطنا به فان الامر يكون ملحميه كوالدي ووالدتي فحبهما حقا سابقا ويربطهما باكثر من وسيله لذلك انا اسعى لان اجد رفيقه الدم الخاصه بي الان وعن قريب
انتهى الاستقبال اخيرا وعاد الجميع لهيئتهم البشرية، تحركنا جميعا صوب منزل القطيع حيث سنبدأ بتحديد بنود المعاهدة التي سأمضي انا الجزء الخاص بابي كوني ولي عهده، شعرت بمايا التي أسرعت تحتمي بي وتمسك بذراعي أثناء سيرنا فرفعت ذراعي وضعتها على كتفها وعانقتها ونحن نسير، حين سمعت الزمجرة الغاضبة زاد احضاني لكتفيها كي أهدأ ارتعاش جسدها حين سمعت زمجرة رفيقها همست لها كي تهدأ قليلا
-لا تقلقي سنتولي أمره لاحقا معا عزيزتي
كنت أعلم انه يسمع حديثنا فقررت ان ابدأ مناورتي معه كي استفز غروره كي يصارحها بأمر عشقه لها لكن يبدو انني زدت الأمر سوءا فعقله لا يفكر غير بكونها على علاقة بي، تلك الغبية رسمت الخطة بإحكام وانا قد تبعتها بها، لم أكن أعلم بأنه عاشقا لها لهذه الدرجة ويبدو انها ستلاقي عقابا صارما اذا ما ظل على موقفه منها
تمنيت أن تعطي نفسها الفرصة لتسمعه وتتركه يسمع منها كي يحلا أمورهم العالقة هذه
سيلين
حزنت حين لم يلتفت لي والدي ولم يرني او يسأل عني، فور عودتنا لهيئتنا البشرية قررت أن انزوي بعيدا لكن فاجئني ابي بندائه باسمي كأنه مدهوشا
-سيلين!
استدارت لاجده و هو واقفا خلفي مبتسم مدا ذراعيه للأمام لاسرع والقى بنفسي بأحضانه
-لقد ظننت انك نسيتني
-لا، وكيف افعل صغيرتي، لقد ظننت انك لم تأت لاستقبال خاصة انك لم تحاولي حتى التواصل معي
-الم تعرفني!
-كيف وأنا لم أر ذئبتك من قبل ولم التقط رائحتها حتى!
ابتسمت على غبائي فقد أردت أن أفاجئه بذئبتي متناسية انه لم يلقيها من قبل وها هو يحتضنني مرة أخرى
غرقت بعناقه حتي سمعت زمجرة معترضة علمت انها من رفيقي ويبدو ان والدي التقطها هو الاخر
-لا تقوليها هل ستيوارت رفيقك
-على ما يبدو لكن هو ليس راغبا بذلك
-لم ما الذى جعلك تقولين هذا؟
لقد علم انني رفيقته واخفي عني الأمر يبدو أنه رافضا لي لكنه لا يعلم كيف رفضني دون أن يحزنك
هذا ما فهمته من موقفه مني، لقد كنت أمامه طيلة اليومين الماضيين لكنه لم يحاول ابدا ان يخبرني بأنه رفيقي، كان يتعامل معي ببرود قاتل وها هو الآن أمامي بلامبالاة كأنني شيئا مهمل
لم أفهم سبب زمجرته اهو غاضب لان علاقتي بوالدي جيدة وهذا سيصعب عليه امر رفضي
حاولت أن ادع هذا الكلام جانبا حتى ننتهي من أمر امضاء المعاهدة هذه وبعدها سنر ما الذى سأفعله مع هذا الرفيق
ديميتري
حين عدت لهيئتي مرة أخرى شعرت بغضب عارم نابعا مني انا ودارك اتجاه رفيقنا المخادعة هذه، لم يشغل بالي شيئا اكثر من اقترابها من ذلك الأمير والسماح له بوضع يده عليها بهذه الطريقة، مشيتهم بجوار بعضهما متعانقين كحبيبين أثارت سخطي وهربت زمجرة خافتة يبدو أنهما سمعناها فتعليق ذلك الأمير آثار غضبي اكثر
هل رفيقتي تخطط للتخلص مني بسهولة، هل تخطط لان تكون مع ذلك الأمير بعد رفضي، هل كانت تعلم عني وهي تلقى بنفسها بين أحضانه كل ليلة شعرت بنيران تتصاعد في صدري وانا أفكر بالامر لقد كانت ترتمي باحضان سالك الامير الذي رغم كل شيء اراه مثاليه فانا لن انكر ذلك ولكن هل حقا سترفضني هل هذا ما تخطط له ام ما الذي سيحدث لا اعلم
ألفرد
فور وصولنا لاحظت تواجد الجميع بهيئة ذئابهم، عيناي بحث عنها حتى وجدتها تقف منزوية بعيدا بذئبتها ذات الفراء العسلي اللامع، ملأت رائحتها صدري وكدت اتخطى الجميع واذهب إليها لكنني تمالكت نفسي فأنا لم انتهى من درسي الذي سألقنها اياه،كان مارك بالصدارة فاقتربت احييه لكنني لاحظت تشتت نظراته بيني وبيني تامي، قفز فجأة بعقلي حقيقة ان تلميذي النجيب وصديقي القديم هو رفيق شقيقتي الصغيرة، تخاطرت معها ساخرا منها فقد انقلبت لعبتها عليها لكنها لأول مرة لم تستطع الرد
-اذا هو رفيقك؟
اجبتني وهي شبه تائهه
-نعم
سخرت منها فقد اتت لي الفرصه اخيرا ان اسخر من ثاني القويه التي كانت تحكم مملكه وهي ما زالت في 18 من عمرها وها هي الان تعاني من كذبه الصغيره ولكنني سعيد حقا كون ماركا هو رفيقه كان السماء قد استجابت لدعائي فانا اعلم شخصيه مارك جيدا واعلم انه سيكون رفيقا جيدا كتاب خاصه انه حافظ على نفسه وابتعد عن الانسات اكراما لرفيقاته واعتقد انه ما زال محتفظا بهذا الوعد
-صغيرتي تامي لقد صدمت رفيقك فلنر ما الذى سيحدث لك معه
تخطيت مارك لأصل لديميتري الذي يقف بذئبه الأسود الضخم أمامي
-كيف حالك ألفا ديميتري
تخاطري معي ديمتري ليجيبني
-بخير ألفا الفرد، ارجو ان تكون قد غفرت لي ذلتي القديمة
اجبته بصدق انني قد تخطيت الامر حقا وهو ما حدث لكنني مازلت حزين لانه لم يثق بي
-لا تقلق ألفا لقد تخطيها لكن ما احزنني هو عدم ثقتك بي
حين اقترب ألدلن مني شعرت بالسعادة لكونه مازال على قيد الحياة هو واللونا، قدمت له التحية وبعد أن انتهيت اقتربت منها، لم أطيل النظر لها كي لا أضعف واتجهت بانظاري للصغير الواقف بجوارها، كم كان يشبهني فيبدو ان رفيقتي عاشقة لي لدرجة ان كل ابنائي منها يشبهونني، حملت الصغير وابتعد خطوة فسمعت صوتها يصدح بعقلي
-ألفرد ارجوك
كدت افقد صوابي فقد اشتقت لها لكنني تماسكت ورددت كلماتها بأخرى كي يبدأ عقابي لها
-هو ابني ايميلي لا تخافي فلن اؤذيه
احتضنت الصغير وانا املا صدري من رائحته وريثي وولي عهد مملكه الجنوب وابن ي من رفيقتي العنيد ايميلي التي نفذت اخر طلب طلبته منها قبل ان يحدث ما حدث فقدكم كم كنت اشتاق لطفل من صلبي حينها اخبرته انني اريد وريث لكنه لا طلبت وريث للمملكه وهي تعلم شيئا عنها وقد فعلت لكنه في المقابل تخطتنى لقد جعلتني اخذ الصوره حينها كل شيء واتركها واغادر في مملكتي خالي الوفاض
لكنني اعلم جيدا ما الذي سافعله مع الايام القادمه خاصه انني يجب ان اعاقبها على عدم ثقه بي وما يغفر لها حقا ان غيرت الرفيق تكاد تكون مهلكه ولكن سنتخطى الامر حقا معا سعدت حقا بنايل الطفل جميل جدا رغم انه صوره مصغره مني لكنني اشعر بروح والدته بداخله وابتسامته التي تشبه ابتسامتها وهو ما جعلني اسعد حقا ان صغيري يحمل اجمل ما فينا نحن الاثنين
تبعتها بنظري وانا واقف مع تامي التي راحت تداعب الصغير شعر تبع حنين غريب كلها لقد اشتقت الي وتذكرت ذلك اليوم الذي وجدتها به حين دخلت حدود القطيع لاول مره وانا اخفي رائحتي فوجدت تلك الذئبه الجميله تقترب مني وهي تهدد الانقضاض عليه عارفاها ذئب جيدا وقد سقط صريعا لهواها وراحه يتاملها ويتامل فراؤها العجيب ذلك الذي كان يلمع تحت اشعه الشمس كانه خصلات من ذهب لكنه استيقظ من غفواته الصغيره تلك وهو يراها تهجم عليه فلم يفعل شيء غير عن استقبلها واحكامه زراعيه عليها وهو يهمس لها فهدات حين سمعت صوت فرومك كونها لم تلتقط رائحته الا ان صوته كانك المخدر له وسكنت بين ذراعيه بسرعه ارسلت تلك التعويذه لتشم هي رائحته وتعلم انني رفيقه اسرعت حين خلف شجره التي ما زالت وقفها هناك بجورها كانها تذكرني بذلك اليوم هيئتها وعدد الهيئتها البشريه لافتا بها مره اخرى تذكرت حديثا بهذا اليوم حين سالتني بصوت الرقيق من انت فاغبرتها باسمي انا اسمي وحين سالتني من اين اتيت اغفرتها انني روج حزنت حينها وظنت ان الامر سيكون مستحيلا عليها لكنني طمئنتها بانني لن افعل اي شيء يؤذيها فقط فلتصحابني الى والدها حين وصلت لوالدها حينها كان الالف ما زال صغيرا بالسن اخبرته انني اسمي الفرد وانني روج تحولت قريبا منذ عام تقريبا وكنت ابحث عن رفيقتي وعن قطيع يضمني اليه وقتها وافق الالفه فقد كان حقا سخيا مع اي ذكر يدخل القطيع او انثى يبحثون عن قتايا ينضمون اليه فكان يقبلهم بصدر رحب ولا يشعرهم ابدا انهم دخلاء على القطيع وحاولت تلك السنوات ان اثبت مكانتي بينهم ولكن اكثر ما كنت اتذكره هي تلك اللحظات التي كانت تجمعني برفيقتي بدايه من تلك الليله التي رسمتها بها ففي نفس اليوم لازم ضمنت فيه الى القطيع خلوت بها لاول مره ولم اتحمل ان ابعد عنها اكثر فوجدت نفسي اقبلها كالمجنون حتى سقط بين يديه فوسمتها ولم نشعر بنفسنا غير ونحن نكمل تلك الرابط وتواله الايام لاعلم انها حملت بسلين في تلك الليله كانها كانت تنتظرني مى أو طد علاقتنا باول لمسة
نظرت لها بعتاب ففهمته هي لكنها كانت تنظر لي هي الاخرى نظره اتهام اعلم سببها جيدا وسعاقبها عليها فيما بعد
ايميلي
كدت افقد عقلي حين رايته، لقد ازداد وسامة وقوة، مشيته الواثقة التي لم تتغير، خصلات شعره التي ظهر بها بعض المشيب أصبح وسيما حقا لكن تلك الفتاة التي تتبعه أثارت غيرتي، فقد كانت جميلة للغاية وواثقة من نفسها بل وصغيرة تكاد تكون بعمر سيلين ابنتي! ده مجال المنافست معها فهي تصغرنى باكثر من 19 عاما ولكن ملافت انتباه حقا انها تحمل ملامح الفريد جدا فاعتقدت انها قريبته من اي جهه فتلك الملامح لا يمكن ان يخفيها احد الا وعلم انها لعائله واحده فمن يراها هي وسيلين ومايا سيظن انهم ثلاث اخوات وربما ثلاث توائم وان الفرد هو والدهن ولولا علمها انها زوجته لقالت انها ابنه من تلك المراه التي كان يذهب اليها
حزنت حين تجاهلني فيبدو انني لم أعد بحسابات، حين اقترب وحمل نايل وابتعد علمت انه سيأخذه مني لرفيقته الجديدة، ترجيته لكنه لم يلتفت لي وخبرني انه ابني، رأيته وهو يعطيه لتلك الفتاه التي رغم كرهي لها رأيت سعادة حقيقية بعيناها التي تنظر بها لابني، شعور بالغيرة تفاقم بداخلي فالفتاه حقا لا أمل لي بمنافستها وجدته ينظر الي وينظر الى الشجره التي اقف بجواره فعلمت انه يتذكر تلك الايام وهذه المره التي راني فيها لاول مره تذكرت ليلتنا معا تحت نفس الشجره حين وثمانيه واكملنا رباطنا تعال تحرر الجسدي وانا اتذكر هذا الامر فحاولت ان اصرف تفكيري عنه كي لا وهنا نفسي اكثر فهو هنا مع زوجته وانا المنبوذه بين الجميع وربما من ابنائي الذين تقبلوا تلك الزوجه دون عنان فلو لم تكن غرينتي لا احببتها انا ايضا فهي رقيقا للغايه وتتعامل جيدا مع الاطفال فنايل استكان بين يدها وهو من كان يرفض ان تلمسه اي انثى اخرى غيري او غير سلين انه الان يتقبل الجميع كانه يشعر ان هناك رابطه بينه م
تامي
حين ابتعد الفرد وراح يحيى أفراد القطيع انشغلت انا بمتابعة رفيقي ذو الذئب الضخم ذا الفراء الأسود الذي تخللته شعيرات رمادية، كم كان جميلا حقا وقد تمنيت أن أرى هيئته البشرية، صدمني معرفة انه البيتا مارك الذي كان صديقا لأخي لكن مايا أخبرتني انه سبب طرد والدها كونه من شهد بخروج اخي مع الالفا، حزنت حقا فأنا لا أعلم هل اسعد بإيجادي له لم أحزن كونه ليس بعلاقة جيدة مع أخي، قاطع تأملي له اقتراب ألفرد وهو يحمل طفلا يكاد يكون نسخة مصغرة منه، ابتسمت وأخذت منه الصغير اقبله فهو وريث المملكة والالفا القادم
-كم انت وسيم عزيزي
-وانت جميلة أيضا، ما اسمك
-تامي، العمة تامي
ابتسمت حين ناداني بأسم العمة تامي، ضممته لصدري فقد طال شوقنا له رغم عدم معرفتنا بوجوده لكننا كنا بحاجة اليه حقا ليستمر النسل خاصة مع امتناع اخي عن الزواج بغير رفيقته
درت ببصري ابحث عنها حتى رأيتها تقف بعيدا وراسها منخفض للأسفل ونظراتها مسلطة علينا، كم كانت ذئبتها مميزة كما قال اخي، ففرائها المخضب بالعسلي يلمع تحت أشعة الشمس كخيوط ذهبية هي جميله حقا واتمنى ان ارى هيئتها البشريه هي الاخرى لكنني لن اتصنع فكل لحظات ويعود جميعا الى هيئاتهم واراهم خاصه ذلك الرفيق الذي ابتعد عن الجميع لا اعلم انه عارف انني رفيقته لقد كان درسا قاسيا له والمني قلبي وانا افكر فيما ظنه بي ولكن الجزاء من جنس العمل فهو سبق وغدر اخي فليزق الان مراره هذا الغدر وفورا انتهاء منه سيعلم جيدا انه لن يغدر باحد اخر حينها فقط استطيع ان اقبل به كرفيق فانا لن انسى كلمات شقيقه يعني بانه قوي جدا ومخلص ولكنني مازلت احمله ذنب ما حدث لي اخي
ستيفان
تابعت الأمور من بعيد وانا واقف تحت شجرة استظل بها، رغم تحملي للنار لكن أشعة الشمس المباشرة ترهقني حقا وتشتت تفكيري كثيرا
لاحظت توتر ميا ذئبة مايا حين حضر ديميتري ورآها، وفور تحوله شعرت بتصاعد هذا التوتر خاصة حين نظر دارك إليها، تلك الغبية لم تعلم بعد انه عاشقا لها فقط، لقد كسر قوانين طبيعته وعشق دون علمه بانها رفيقته، تحمل عذابه ومحاولة صاحبه ان يبعدها عن تفكيره كي لا يعذب اكثر لكنه الان يتعذب بيدها، حين سمعت أفكاره ناحيتها علمت انه لن يمر ر لها الأمر حتى يعا قبها جيدا ويبدو ان هذا ما تريده صغيرته حقا فهي عنيده وحمقاء ولكنني اعذرها حقا فهي متعلقه بوالدها كثيرا وربما رؤيته وهو مع نساء اخريات لامر صعب فانا لا اتخيل حين اجد رفيقه الدم الخاص بي انها يوما ما ستكون مع رجل اخر يا الهي سيكون الامر حقا كمسبحا فانا لم اتركها له ولن اتركهم الاثنان تمتعان بذلك فلربما حولت الامر كله الى قتال كبير كي لا تفكر رجل اخر مره اخرى واتمنى ان تكون رفيقتي كولدتي لم تفكر في الرجل الاخر حتى ياتي رفيقه فمصاص دماء عكس المستذئبين فنحن نعشق الملذات كثيرا ونبحث عنها كيفما نريد وكيفما نشاء وحين نجد رفيق دمنا ليس بالضروري أن نرتبط به وربما تركناه واذهبنا لشخص ما نحبه ولكن اذا ما فعلنا وارتبطنا به فان الامر يكون ملحميه كوالدي ووالدتي فحبهما حقا سابقا ويربطهما باكثر من وسيله لذلك انا اسعى لان اجد رفيقه الدم الخاصه بي الان وعن قريب
انتهى الاستقبال اخيرا وعاد الجميع لهيئتهم البشرية، تحركنا جميعا صوب منزل القطيع حيث سنبدأ بتحديد بنود المعاهدة التي سأمضي انا الجزء الخاص بابي كوني ولي عهده، شعرت بمايا التي أسرعت تحتمي بي وتمسك بذراعي أثناء سيرنا فرفعت ذراعي وضعتها على كتفها وعانقتها ونحن نسير، حين سمعت الزمجرة الغاضبة زاد احضاني لكتفيها كي أهدأ ارتعاش جسدها حين سمعت زمجرة رفيقها همست لها كي تهدأ قليلا
-لا تقلقي سنتولي أمره لاحقا معا عزيزتي
كنت أعلم انه يسمع حديثنا فقررت ان ابدأ مناورتي معه كي استفز غروره كي يصارحها بأمر عشقه لها لكن يبدو انني زدت الأمر سوءا فعقله لا يفكر غير بكونها على علاقة بي، تلك الغبية رسمت الخطة بإحكام وانا قد تبعتها بها، لم أكن أعلم بأنه عاشقا لها لهذه الدرجة ويبدو انها ستلاقي عقابا صارما اذا ما ظل على موقفه منها
تمنيت أن تعطي نفسها الفرصة لتسمعه وتتركه يسمع منها كي يحلا أمورهم العالقة هذه
سيلين
حزنت حين لم يلتفت لي والدي ولم يرني او يسأل عني، فور عودتنا لهيئتنا البشرية قررت أن انزوي بعيدا لكن فاجئني ابي بندائه باسمي كأنه مدهوشا
-سيلين!
استدارت لاجده و هو واقفا خلفي مبتسم مدا ذراعيه للأمام لاسرع والقى بنفسي بأحضانه
-لقد ظننت انك نسيتني
-لا، وكيف افعل صغيرتي، لقد ظننت انك لم تأت لاستقبال خاصة انك لم تحاولي حتى التواصل معي
-الم تعرفني!
-كيف وأنا لم أر ذئبتك من قبل ولم التقط رائحتها حتى!
ابتسمت على غبائي فقد أردت أن أفاجئه بذئبتي متناسية انه لم يلقيها من قبل وها هو يحتضنني مرة أخرى
غرقت بعناقه حتي سمعت زمجرة معترضة علمت انها من رفيقي ويبدو ان والدي التقطها هو الاخر
-لا تقوليها هل ستيوارت رفيقك
-على ما يبدو لكن هو ليس راغبا بذلك
-لم ما الذى جعلك تقولين هذا؟
لقد علم انني رفيقته واخفي عني الأمر يبدو أنه رافضا لي لكنه لا يعلم كيف رفضني دون أن يحزنك
هذا ما فهمته من موقفه مني، لقد كنت أمامه طيلة اليومين الماضيين لكنه لم يحاول ابدا ان يخبرني بأنه رفيقي، كان يتعامل معي ببرود قاتل وها هو الآن أمامي بلامبالاة كأنني شيئا مهمل
لم أفهم سبب زمجرته اهو غاضب لان علاقتي بوالدي جيدة وهذا سيصعب عليه امر رفضي
حاولت أن ادع هذا الكلام جانبا حتى ننتهي من أمر امضاء المعاهدة هذه وبعدها سنر ما الذى سأفعله مع هذا الرفيق
ديميتري
حين عدت لهيئتي مرة أخرى شعرت بغضب عارم نابعا مني انا ودارك اتجاه رفيقنا المخادعة هذه، لم يشغل بالي شيئا اكثر من اقترابها من ذلك الأمير والسماح له بوضع يده عليها بهذه الطريقة، مشيتهم بجوار بعضهما متعانقين كحبيبين أثارت سخطي وهربت زمجرة خافتة يبدو أنهما سمعناها فتعليق ذلك الأمير آثار غضبي اكثر
هل رفيقتي تخطط للتخلص مني بسهولة، هل تخطط لان تكون مع ذلك الأمير بعد رفضي، هل كانت تعلم عني وهي تلقى بنفسها بين أحضانه كل ليلة شعرت بنيران تتصاعد في صدري وانا أفكر بالامر لقد كانت ترتمي باحضان سالك الامير الذي رغم كل شيء اراه مثاليه فانا لن انكر ذلك ولكن هل حقا سترفضني هل هذا ما تخطط له ام ما الذي سيحدث لا اعلم