الفصل الثالث عشر

جهزت ريم نفسها و كان قد سبقت و طلبت من فريدة أن تأتي لتكون معها في ذلك اليوم و كذلك فعل مروان مع عمار و نزلت ريم و هي ترتدي ذلك الفستان فنظر لها جدها و كذلك اعمامها و زوجاتهم و والدتها علي ماذا ترتدي أهذا فستان يرتدي في مثل تلك المناسبة بينما كان مروان يشعر بالرعب و لا يجلس بارتياح و كانت ريم تشعر بالارتياح لما تجده من نظرات رعب بعينه بينما نظرت لها لؤلؤة باستغراب أحقاً ارتدت تلك الفستان كي ترد القلم لأخيها و لكن اعجبت بها فهي تأخذ حقها مضاعف بينما قالت هدي: خير يا بنتي أه احنا لينا عوائد بس مش لازم الالوان الفاقعة ده أنا حاسة اني قاعدة مع حزمة جرجير .
ابتسمت ريم قائلة: لا و الله يا عمه بس مروان سبق هدانا قرد فأن قولت البس حاجه مقاربه للون الشجر و المرة الجاية حلبس حاجة بنفس لون الموز بدال بيحب الجو ده .
ضحكت سلوي: تصدقي و أنا إلي ظلمتك لا في ده عندك حق المهم يكون مروان مرتاح بس وقعتك علي الفستان ده من أنه متحف.
ابتسمت ريم: ده جه ليه هدية من حد يا عمه بس يا خسارة اتفاجأ منها شكله اتلغبطت مع فستان حد كان رايح حفلة تنكيرية في سلطة خضار و عندما أطلقت أخر كلماتها انفجر الجميع في الضحك بينما شعر مروان بالخنقة لأن بدال ما كان هي ستصبح أضحوكة أصبح هو الاضحوكة .
بينما وقفت ريم قائلة: بعد اذنكم يا جماعة خلصنا فقرة الشجرة حطلع اغير الطقم و أنزل علي طول و فعلت كأنها ستقع و لكنها مالت علي إذن مروان قائلة: كده أنا خدت حقي .
بعد قليل نزلت ريم و هي ترتدي فستان غاية في الجمال يبرز جمالها و فضلت أن لا تضع أي شيء علي وجهها و انبهر الجميع من ذوقها في ذلك الفستان .
فقالت هدي: اه الجمال ده كله يا بنتي ربنا يبارك .
فأجابت ريم بخجل: تسلمي يا عمي ما أنا قولت اشيل بقي الفستان في العزال بدال مروان بيحبه يبقي يشوفه عليا في بيتنا .
هنا غضب سعد: بنت يا ريم اتحشمي و اقعدي بقي أنت مش عطيه لحد فرصة يتحدث .
بينما قال الجد: خلاص بقي يا سعد اقعدي يا ريم يا بنتي و شرفتونا يا واد عمي .
بينما كان عمار بشعر بصديقه و لكن لم يقدر علي مساعدته فسبق و أن نبه من تلك الفتاة و لكن لم يسمع الكلام .
بينما قال غريب: بصراحة يا جماعة أنا طالب يد ريم بنتنا لمروان ابننا و بنتكم تزيدنا شرف لضمها في البيت عندنا .
ابتسمت كوثر علي تلك اللفظ بينما رد عتمان عليه: ده احنا الي يزدنا شرف بنسبك يا واد عمي .
طلب خليل من الجميع القيام كي يتناولون الطعام التي قامت ريم بإعداده بنفسها و بالفعل جلس الجميع و شكر في اكلها فلقد سبق و أن تناولوا الطعام من يدها يوم جواز هاجر و مال عمار علي مروان: اه يا صاحبي تبقي كسبت حاجة نفسها في الوكل روعة .
نظر لها بغيظ فكتم عمار ضحكته بينما مالت فريدة علي ريم: يا بنتي أهدي أنا تعبت منك مش وقت مصايبك خالص .
نظرت لها ريم: يعني عجبك الفستان إلي جابه يهزقني بيه .
رغم اعتراض فريدة عليه و لكن قالت: مش عجبني بس مكنش وقته خالص .
صمتوا من الحديث و أكملوا تناول الطعام و قد لاحظ كلاً من عمار و مروان أن طريقة أكل ريم و فريدة بالشوكة و السكينة فعلموا أنهم متعلمين و أنهم ليس كبقية البنات و لكن نظرت لهم كلاً من فريدة و ريم بابتسامة ماكرة كأنهم يحدثونهم بأنهم ليس مثل بقية الفتيات و أنهم السهل الممتنع .
فهم الشباب ما يريدون الفتاة توصيله لهم فشعروا بأنهم سيقبلون علي مرحلة مليئة بالمشاكل .
اخبر درويش عادل بأنه سوف يأتي له في الغد كي يتقدمون لفريدة و رحب عادل بذلك و أخبر ألفت كي تستعد لذلك الحدث و كذلك علمت فريدة بعد عودتها بذلك الموقف و لكن لم تبدي أي رأي ففي بدء الأمر لا تحكم فريدة علي أي موقف الا بعد أن تري هل سيعجبها ذلك الموقف أم لا و هذا ما جعل عادل غير قادر علي رد فعلها .
و في الصباح الباكر ارسل درويش لمنزل عادل بعض الطيور و اللحوم مع ابراهيم و خبر ابراهيم عمه بأنها هدية من جده و بالفعل جلست فريدة و ريم و ألفت بالإضافة لريم لتجهيز البيت لاستقبال الضيوف و لقد أصر عادل علي عمه أن يأتوا ليتناولوا الغذاء عنده .
بينما كانت الحريم تستعد لوضع الطعام فقال درويش : متعملوش حسابنا في الوكل أصل عادل عازم الرجال كلهم عنده النهاردة .
فقالت ثناء: مش بعادة يا بوي أن يعزم الرجال طب الحريم ملهاش نفس و أه المناسبه إلي يخليهم يعملوا العزومة .
فرد عليها: واحد عزمني علي الوكل اقول ليه اشمعني عيب يا بنتي .
بينما كان الجميع محتار ماعدا هاجر التي تعلم أنهم يذهبون لطلب يد فريدة و لكن أخبرها ابراهيم عدم الحديث لأحدي بأي كلامه يقوله و لقد فعلت ما أمرها به فجميع رجال البيت علي علم بسبب العزومة و بالفعل ذهبوا إلي دار عادل الذي رحب بهم و جلسوا لكي يتناولون الطعام و بينما كان يتناول الطعام مال عمار علي مروان: مش عارف يا صحبي حاسس المكرونه ده نفس الي كلتها عند خطيبتك نظر له بريبه ثم قال: انت قصدك أنها هنا .
هز عمار رأسه و لم ينتظروا كثيراً حتي خرجت عليهم تحمل العصائر ثم قالت: خد يا عريس أشرب و دوق المهم عندي صحتك يا غالي .
نظر لها و لكوب العصير ثم قال لعمار : تفتكري العصير في حاجه يا صاحبي .
نظر له عمار و هز بالنفي قائلاً: هي مش بالغباء ده هي بتوترك .
و بالفعل لم يكن بالعصير أي شيء و لكن فلقد شعرت بلذة الانتصار عندما وجدت ملامح الرعب علي وجه حينما كان يرتشف أول نقطة منه .
بينما كانت فريدة تضع اللمسات الأخيرة و نزلت لكي تجلس معهم و معها والدتها و اختها و ريم و بالفعل تحدث الجد قائلاً: بصراحة يا ولد خوي أنا مش حلاقي أحسن من بنتك لحفيدة عمار و كمان من معاملتها معايا و عقلها فهي انسب حد ليه و دخولها بيتنا يزيدنا علو .
ابتسم عادل و لكن خاف أن يعطي الرد حتي لا تخرجه ابنته فقال: بصراحة يا عمي أنا موافق و يكفي أنه مني بس زي ما عودتنا بناتنا ليهم علينا حق فالقرار بأيد العروسة و نظر لابنته التي تفاجأت من رد والدها قائلة: و أنا بعد رأيك يا بوي مليش رأي و اكيد انت شايف ليا الزين .
نظر لها عادل بتعجب و لكن قرر أن يتحدث معها في وقت أخر و لذلك قال: يبقي كده تمام يا عمي و علي بركة الله .
فقال الجد: زين نقرأ الفاتحة ربط علي كلامنا و يبقي الحريم تيجي في يوم قبل رمضان زي عوايدنا و أن شاء الله الخطوبة حتبقي في العيد مع مروان و ريم و أنا حتفق مع ولاد عمي علي كده .
و بالفعل قراوا الفاتحة ربط علي الكلام و عند عودتهم للقصر جلس درويش بالاسفل حيث تجلس النساء و قال: يلا يا عريس اطلع ريح شوية الليلة ليلتك .
بينما هزر معه ابراهيم قائلاً: نحن السابقون و انتم اللاحقون.
ضحك الجد في وسط عدم فهم النساء من الحديث فقالت مني: عريس مين ده اه خلاص عمار قرر يخطب .
فأجابها جدها: لا احنا لسه جايين بعد ما قرينا الفاتحه ليه النهاردة ربط كلام .
بينما صدمت ثناء فقالت: اوعي إلي في دماغي صح فريدة بنت عادل و عزومة النهاردة كانت علشان كده .
بينما أطلقت نوارة و خديجة الزراغيط و هيصوا البنات نظراً لحبهم لفريدة بينما كان شعور مني عادي فهي لم تزعل بل كانت تشعر بالسعادة بينما شعرت ثناء بأن الدنيا تدور بيها حتي سقطت مغشية عليها .
جري الجميع عليها و جاءوا لها بعصير و فاقت ثم أكمل الجد: شوفوا يوم تروحوا تباركوا ليها بس الاول روحوا دوار العتامنه باركوا لحفيدتهم و لحفيد غريب .
نظرت له ثناء: قصدك أن ريم صاحبه فريدة اتخطبت لعمار حفيد عمي غريب لا دول مش زي بناتنا صدق إلي قال تبقي في دارك و تقسم لغيرك جايين يخطفوا شبابنا.
ردت فاطمه: ما هما بردك بناتنا و ليه محسساني انك مش فرحانه بولد خيك.
ردت عليها : مبروك يا مرات أخوي ربنا يتمم علي خير أنا حطلع أريح شوية في أوضتي .
و تركتهم و رحلت بينما قالت مني: مبروك لعمار يا مرات خالي عمار و فريدة يستاهلوا كل خير و فريدة زينة البنات ربنا يكمل ليهم علي خير و صعدت غرفتها و نزلت معها أحدي الهدايا قائلة: خدي يا مرات خالي هدية فريدة لما تزوروها تبقي تديها ليها علشان ممكن معرفش أروح معاكي .
أخذت خديجة منها الهدية و قالت: الله يبارك فيكي يا حبيبتي عقبال ما أجبلك في عزالك كل غالي .
بينما كان عمار يشعر بالسعادة و لكن مازال يفكر في صاحبة تلك العيون .
أما ياسين و جنه فلقد قاموا بالاتفاق علي عمل الخطوبة الخاصة بهم بعد العيد و كذلك نزلوا لاختيار ما سوف يرتدوه وسط مباركات من الأهل .
بينما كانت ثناء تفكر فآخر أمل لها قد ضاع بخطوبة عمار و لكنها أقسمت بأن لا تترك تلك الزيجة أن تكمل مهما كلفها الأمر و أخذت تتذكر ما قد سبق مع زوجها .
فلاش باك
أنا تعبت يا سمير مش حقدر اعيش علي الحال ده عند أبوي فلوس كتير عاد فياريت نروح نقعد ريحهم حتي ننول من الهنا عاد .
فأجابها: لا أنا راجل و انت المفروض تعيشي علي قدي مهما يكون الحال اليوم مر بكرة حلو يا بنت الناس و مش أنا إلي أهل مراتي يصرفوا عليا .
فردت عليه: لا أنا مش حستحمل .
فأجابها: خلاص يا بنت الناس أنا حسيبك عاد كام يوم و تكوني عقلتي .
و قبل وجه بنته و رحل و هو حزين علي تلك التي عشقها قلبه و لكن كل همها هو المال .
باك
ما أنا مش حكمل حياتي خسرانه و لازم آمن حياة بنتي علشان أنا كمان اتأمن .
بينما كان عادل يشعر بالتعجب فقال: فريدة أنت بجد حيرتيني أنا مردتش اديهم رأي غير لما ارجع ليكي لقيتك رجعتي ليا مش غريبه أنك مقولتيش رأيك.
فأجابته: بصراحة يا بابا أنا اتعودت علي الحرية فلما خدت منك حرية الاختيار حسيت انك بتعمل ليا قيمة فلازم أقدرك مهما يكون معاش إلي يقل بيك في وسط الخلق .
نظر لها و قال: بصراحة أنا كل يوم بعجب بتفكيرك و بفرح أني علمتك .
سعدت فريدة بكلام والدها كما قالت ألفت: كنت خائفة من يوم زي ده بس بعد إلي عملته النهاردة مش عارفه اقولك ايه .
نظر لها و قال بعتاب: بعد العمر ده كله لسه مش عرفاني يا ألفت من أمتي بقف ضد ولادي .
نظرت روان و قالت: بصراحة أنا فرحانه جداً عمار و فريدة لايقين علي بعض بس الخوف من عمتي ثريا مش حتضيع فرصة تخرب الجوازه بعد ما حسيت انها رسمه مني لعمار .
نظرت لها فريدة و قالت: متخافيش لان إلي حيقف لعمتك مني بنتها نفسها علشان حاسة أنها معجبه بسعد أخو ريم .
ضحك عادل قائلاً: حاسس اني جايب ولاد من المخابرات .
ضحكت ألفت قائلة: بناتنا كبروا و بيعرفوا كل حاجه بتحصل قدامهم .
بينما كان كريم في دنيا تانية فلقد عشقها من أول نظرة و شعر بالاعجاب بها و لكن لم يقدر علي البوح لانه مازال صغير و لكن أخذ يتمني بأن يحفظها الله له .
من التي يعشقها كريم .
هل ثناء حقاً ستعمل علي افتعال المشاكل .
كل ده سنعرفه البارت القادم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي