34

نعم أفضل قليالً أعود إلى الفراش وأرتاح بصري في سماء الليل. لكن إذا بنى المصريون األهرامات بمحاذاة النجوم فهل هذا يعني أنهم كانوا يعرفون أن الكهرومغناطيسية كانت قوية هناك وأنها ستخلق موقًعا للطاقة؟ بالتاكيد. ومع ذلك فهم يعرفون القليل عن الكون أكثر مما نعرفه نحن. من الصعب علي تصور ذلك. أحصل على ركلة على كتفي. يا! هذا سوف يعلمك أن تزعجني غبي! بالعودة إلى مصريينا كيف يمكنهم أن يعرفوا ذلك؟ ال أعلم. تتنهد ويصمت المخيم مرة أخرى. لقد ساعدني التحدث إليه بشكل جيد أشعر بسالم أكثر وبدأت أخي ًرا في النوم. قل كارول. فجأة أفتح عيني. رولا ال تدرك هذا وتستمر في طريقها. هل تعتقد أنه يمكنني استخدام طاقتي مثلك؟ لتطير الأشياء أو إلقاء الأشرار أو على الأقل تجنب التنويم المغناطيسي؟ أنا مندهش من عدم سماع أدنى تلميح في صوته عند ذكر التنويم المغناطيسي. اعتقد نعم. رائع هي فقط ترد. أنتظر بضع لحظات أخرى بعد ذلك بعد أن أدركت أنها لن تواصل المحادثة استدرت نحو النيران وانتهى بي الأمر بالنوم. *** أسمع انزلاق الباب الأمامي. ها هم في النهاية! استقل المصعد وختمت قدمي بفارغ الصبر ٍن فقط للنزول إلى الطابق وأشتكي من بطئه على الرغم من أن الأمر يستغرق بضع ثوان الأرضي. كال الجزئين يتسربون. أنا أضغط بينهم قبل أن يكونوا مفتوحين بالكامل. ركضت في القاعة باتجاه غرفة المعيشة وابتسامة كبيرة على وجهي. شعري يتساقط أمام عيني لكن مهما يكن لن أضيع لحظة واحدة أعيده إلى مكانه. كنت في انتظارهم منذ أسبوع! وأنه سيكون لدي الوقت أضع االلعاب والملابس ا طويالً أخبروني أنهم لن يمضوا وقتً والأدوات المفضلة لدي جانًبا قبل عودتهم. أنت تتكلم ! كالعادة بقوا في اجتماعهم المهني. لكن عادة إحدى هاتين الساعتين تراقبني بينما تعمل األخرى. هز رأسي. كل هذا لم يعد ا في نهاية الممر المؤدي إلى غرفة المعيشة. مهًما منذ أن عادوا للتو. استدر يمينً أتجمد على الفور وتختفي ابتسامتي. ليس أبي وأمي يقفان بجانب الباب. أتذكر فجأة ما قالوه لي إذا اقتحم غرباء منزلنا استدرت وأسرع في الاتجاه المعاكس. أتذكر الخطوات التي دفعني والد ّي إلى تكرارها عدة مرات: "اركض حتى نهاية الممر واذهب من باب المرآب وأغلق آخر ما لديك وصعد إلى السفينة واختر" نادما "على الوجهات المحفوظة بواسطة لوحة القيادة خذ المسدس من تحت مقعدك واربط حزام األمان عند وصولك إلى وجهتك أيون إذا لم يفتح الباب علينا أو على شخص مقنع أطلق عليه الرصاص وأغلق الباب وانزع مرة أخرى حتى نتصل بك. "كدت أن أصل إلى باب المرآب. أنا على وشك الوصول! يد تغلق حول ذراعي. متأث ًرا بالزخم انهار على الأرض وفرك عضلاتي المؤلمة. امرأة تنحني أمامي وأرجع بعيًدا حبست أنفاسي. ال تقلق يا فتى. أخبرتني بابتسامة عريضة: لن نؤذيك من المفترض أن تكون مطمئنة. ثم تعرفت على شارة الحكومة على بذلة واسترخي على الفور. إنهم ليسوا بشرا ًرا بل على العكس تما ًما إنهم حراس النظام. تساعدني المرأة على النهوض وال تزال تلك الابتسامة اللطيفة على وجهها. سألتني إذن لماذا هربت بعيًدا هكذا وأخذتني إلى غرفة المعيشة. اسف اسمح لي. لقد اتبعت للتو التعليمات التي أعطاني إياها والداي إذا دخل أشخاص لم أعرفهم إلى المنزل في غيابهم. أوه أرى أنها ترد فقط. جعلتني أجلس على كرسي وأمرت بإيماءة الأوصياء األربعة الآخرين الذين يرافقونه مغادرتنا. أخبرني منذ متى وأنت وحيد هنا؟ أسبوع. عبس. لكن. كيف تعرف أنني وحيد؟ نحن سوف. هل أرسلتك أمي وأبي لمعرفة ما إذا كنت بخير؟ أصبحت أكثر جرأة. اين هم ؟ هل سيعودون قريبا؟ تظل صامتة وتحدق بي لعدة ثوان. سمعت صري ًرا على يساري و أدير رأسي. رجل يقلب الرفوف وال يجب أن يكون الوحيد ألن نفس الضجيج يأتي إلي من الغرف األخرى. أقف فجأة. يا! لم تكن والدتي سعيدة ألنك كنت تعبث بهذه الأشياء! تأخذني المرأة من تحت ذراعي وتعيدني إلى الكرسي. استمع إلى ّي يا طفلي يجب أن أخبرك بشيء. أحلم أن عيناي خضراء. لقد فقدت ابتسامتها. والديك لن يعودوا. *** أنا أستقيم مع البداية. تنفس متشنج أحاول أن أستعيد حواسي. كيف الحال؟ أدرت رأسي نحو الصوت. يفحصني كاراني بنظرة فضولّية مثل كل البشر المستيقظين من حولنا. رولا وبشار فقط ما زال نائمين. أدير يدي على وجهي و أفرك عيني. ا. كان لدي كابوس للتو. ً نعم نعم طمأنته ما زلت الهث امسك ! هل تحلم اديا؟ قسورة مازح. يضحك البشر مع الحفاظ على مستوى ضوضاء منخفض. نظرت سيا إل ّي بقلق لكنها لم ا. ما زلت منزع ًجا قليالً من هذه الصور القديمة التي تطارد ليلتي أغمض عيني تقل شيًئ وأحاول بطريقة ما أن أجمع نفسي مًعا. الشمس فقط فوق الأفق عندما أفتح عيني هذا الصباح. خلعت غطاء قلنسوتي الذي كنت أنام به الحفاظ على دفء نفسي وأجلس وتبدأ بالتمدد. مررت بإحدى ذراعي أمامي واسحبها من المرفق باألخرى ثم أكرر العملية على الذراع الثانية. تقترب بروك همست لها "مرحباً" وأخذت شريحة الرجيج التي أعطتني إياها. في البداية واجهت صعوبة صغيرة في التعود على المذاق القوي جًدا لحوم الغزلان هذه والتي تُركت معلقة في الهواء الطلق على خيوط بلاستيكية باستخدام مشابك الغسيل ليتم حفظها بشكل أفضل بعد ذلك. من الآن فصاعًدا أجد صعوبة في الاستغناء عنها فهي مختلفة تماما ًما عن كل تلك العلب التي أكلتها باستمرار خالل مسيرتي الطويلة. أخذ اللقمة الأولى وأحدق بهدوء في المخيم المنغمس في صمت قاتم. ال تزال الكالب مستلقية لكن رؤوسهم المرتفعة وحركة آذانهم تخبرني أنهم يستمعون القول ضوضاء. أما رفاقي في السفر كل واحد يجلس في ركن ياكل فطوره دون الالتفات إلى الآخرين. ال يزال التوتر السائد في اليوم السابق واض ًحا وقد زاد بالتأكيد من التخوف الذي نشعر به جميع ًعا بشأن فكرة ما ينتظرنا ا بشأن الموقف هو بشار الذي ال يزال اليوم. الشخص الوحيد الذي ال يبدو أنه أقل قلقً نائ ًما كما لو أنه لن يسقط مجموعة من ادياس على ظهورنا في أي دقيقة. هل يستطيع أحد أن يوقظه قبل أن أفرغ مقصفتي على رأسه؟ يسأل قابوس مستا ًء. استيقظ بصعوبة وأجمع كشر. بسبب الليلة التي قضيتها على الأرض فإن جسدي كله ا مما يجعله يؤلمني بشدة. أتنهد وأمشي إلى الشقراء الطويلة الفاسدة التي ترتدي ق ًشا خفيفً ا مما هو عليه في الواقع. جثث بجانبه و هزه من كتفه. يبدو أكبر سنً اذهب قف كسول. يهدر لكنه ال يتحرك شب ًرا واحًدا. بتنهيدة أخرى أجلس وأمد ساق ّي أمام عيني وأرجله برفق في ضلوعه. قلت انهض! صرخت. هووو! ال بأس ال بأس فهمت استيقظت أيها الطاغية! تذمر في صوت ال يزال أجش من التعب. أخذني مع انفجار عفوي أميل وأقبلها على خدها. يرفع رأسه بابتسامة متكلفة على وجهه. أفضل أن تستيقظني هكذا في المرة القادمة سيكون ذلك أكثر فاعلية أؤكد لك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي