الفصل الرابع عشر

ذهبوا دار درويش لدار العتامنه كي يباركون لريم و قاموا بتقديم الهداية لها و رحبت بهم كوثر التي سعدت بتلك الزيارة و جلس البنات يتحدثون و هم يشعرون بالسعادة كذلك ذهبوا لدار غريب كي يباركون لمروان ثم بعد ذلك ذهبوا لمنزل عادل و أصرت ألفت عليهم بأن يتناولون الطعام لديهم و نحن أصرار منها بالفعل تناولوا الطعام و جلسوا يقدمون الهدايا و كانت خديجة سعيدة بفريدة بأنها ستصبح زوجه ابنها فهي كانت تتمني زوجة مثلها .
و بالفعل لقد اعتذرت ثناء عن الحضور و ادعت التعب بينما قامت بإعطاء فريدة هدية مني التي كانت عن مجموعة من البرفانات ذات القيمة الغالية سعدت فريدة بالهداية و قالت ألفت: أن شاء الله بكرة بعد المغرب حنبقي نيجي نتمشي أنا و البنات .
فأجابتها فاطمه: تشرفونا في أي وقت البيت بيتكم .
بينما كانت البنات يتهامسون فقالت ورد: خلاص رمضان قرب حتعملوا ايه يا ولاد و انتم يا فريدة و يا روان ايه عادتكم .
فأجابتها فريدة: بفكر في فكرة بس مكلفة بس علي مين بابا ربنا يخلي يدفع .
فردت روان : و الحاجه حتشتريها ازاي يا فالحة .
فأجابتها: عادي حجبها من النت و كريم يروح يستلمها ربنا يخلي النت .
ضحك البنات و قالت هنا: خلاص مش حيزين البيت غير ما نشوف ابداعك يا غالية و صحيح سمعت عن القطعة إلي جدي عطاها ليكي علشان تزرعي فيها حاجات علي كيفك .
فاجابتها: أه بس الاول حجرب زرع النباتات البسيطة بتاعتنا و اغذيها بالاسمدة علشان احسن جودة التربه و بعد كده ادخل فيها التهجين في المحصولات .
فقالت فرح: خلاص يبقي اول محصول لازم ندوق منه و يا ريت لو تعرفي تعملي لينا ثمرة المانجو بس من غير بذر و تكون الواحدة معدية الكيلو يا سلام .
ضحكت فريدة: خلاص يا فالحة لما تمتحنوا و تطلع النتيجة بتاعتك نبقي نشوف المجاميع و يا كده ادخلي كلية ليها علاقة بالزرع و أعلمك كل كبيرة و صغيرة .
بينما قالت روان: يا رب اجيب مجموع كبير يا رب أنا و الواد كريم و أنت يا فرح و البنت لؤلؤة و ندخل كلية حلوة .
أمن الجميع علي كلامها و أخذوا يدعو لهم .
مر اليوم و بليل جلست فريدة علي النت و قد طلبت بعض الهدايا و طلبت أن تصل تلك الأشياء في الغد و بالفعل بينما كانت في الأرض وصل لها ما طلبته و قامت بإرسال أحدي العمال بالاشياء إلي المنزل .
بينما كانت ألفت ترتب المنزل و تذاكر روان و كريم دروسهم وجدوا جرس البيت يرن ففتحت ألفت و وجدت أحدي العمال قائلاً: السلام عليكم يا ست ألفت أمية فريدة بعته الحاجه ده لغاية لما ترجع .
أخذت ألفت الأشياء و وضعتها في أحدي الغرف لحين عودتها .
بعد ما انتهت فريدة عملها ذهبت لجدها كي تعرف هل يريد منها شيء قبل أن تمشي أم لا و لكن قالها انه يريد سلامتها فرحلت للمنزل و عندما دخلت كانت والدتها قد أعدت الطعام لهم فجلست لكي تتناول الطعام مع اخواتها و بعد الانتهاء من الطعام ذهبت لجلب الأشياء فقالت ألفت: اه ده يا بنتي العامل جبهم و سبتهم زي ما هم .
فاجابتها: بصراحة اشتريت حاجات من النت هدايا لدار جدي علشان لما ندخل عليهم ندخل بهدايا و اشتريت لكل فرد حاجه علي ذوقي .
سمع عادل ما قالته ابنته فابتسم و قال مداعباً لها: و جبتي هدية لعمار و له نسيتيه .
فأجابته: لا منستهوش اشتريت ليه هدية هو كمان .
ابتسم لها و قالت ألفت: يلا بقي قوموا البسوا علشان نلحق نرجع قبل ما الدنيا تضلم و بالفعل لبسوا و ذهبوا لقصر درويش و كان بالصدفة عمار يجلس مع جده يناقشه في بعض الأشياء التي تخص الأرض
دخلت فريدة و اهلها و رحبوا بها الجميع و سمعت الحديث الدائر بين جدها و عمار فقالت: طب معلش يا عمار لو سمحت بدال حد حيشتري حاجات من مصر يشتري ليا ورقة الحاجات ده محتاجاها للأرض ضروري أخذ منها عمار الورقة و قال: تمام في خلال يومين حيكونوا عندك بأذن الله .
بينما نزلت ثناء و وجدتهم موجودين فقالت: مبروك يا ولاد بس مش غريبه أن العروسة تروح بيت عريسها أصل العادات بدال البنت اتخطبت عيبه في حق أهلها انها تروح للعريس .
نظرت لها فريدة بغيظ قائلة : ده عاداتكم بس برضه من الأصول أن العروسة تهادي أهل عريسها و ده إلي تعودت عليها و عموماً أنا مش جايه عند حد غريب ده انا جايه دوار جدي يبقي قطع لسان إلا يتحدث عني حديث عفش .
نظرت لها بغيظ و لكن لم تقدر علي الدخول معها في حوار .
بينما قالت خديجة مهدأه الموقف: و عروستنا الزينة جايبه لينا اه عاد .
ابتسمت لها فريدة قائلة: العباية ده ليكي يا عمه خديجة حتبقي حلوة عليكي و العباية ده ليكي يا عمه نوارة و ده ليكي يا جده و ده ليكي يا عمه ثناء أن شاء الله تعجبك ثم اتجهت للبنات و قالت : و ده ليكي يا هنا أنت و فرح و ورد فساتين و ده ليكي يا فرح كمان علشان تروحي بيه الامتحان و ده ليكي يا مني عجبني شكلها و أن شاء الله تليق عليكي و ده ليكي يا هاجر و أن شاء الله المرة الجاية أجيب لي ولدك أن شاء الله ثم اتجهت للرجال فاعطت جدها عباية و منها لابو عمار و لابو ابراهيم ثم أعطت لعمار ترنج ذات ألوان رائعة و كذلك أعطت ابراهيم عباية هو الآخر .
فرح الجميع بتلك الهدايا و لكن ثناء قالت: و اسمعني بنتي مجبتيش ليها فستان و جبتي ليها عباية علشان تخينه يعني .
نظرت لها فريدة فكيف ترد علي تلك الرعناء بينما صدم الجميع من رد مني عندما قالت: لا يا أماه زينة قوي العباية حاسة أنها حتبقي حلوة قوي عليا و أنا مش بحب الفساتين و كمان واثقة في ذوق فريدة قوي .
فنظرت لها بغيظ و صمتت فقالت فريدة: كل الحاجه يا عمه أن شوفت الفستان مش حيكون بجمال العباية علي مني و أنا كمان اشتريت نفس العباية اختلاف اللون من جمالها علشان أنا كمان مش بحب لبس الفساتين كتير يعني بره كنت بلبس بناطيل و غالباً لما بلبس فستان و لما نزلت هنا حبيت العبايات و أنا كمان اشتريت لكل واحد زي ما شوفت أنه مناسب له .
بينما قالت ثناء: طب سيبك من الحاجات كتر خيرك رغم أني عندي هدوم كتير مش بتتلبس بس أه حكاية انك تقولي لخديجة يا عمه مش يا أماه اه يا ألفت مش معلمه بنتك العادات.
كان عمار يشعر بالغليان و لكن جده سبق و أن حدثه بألا يتدخل في حديث الحريم بينما قالت فريدة: لا يا عمه بس افرضي عمه خديجة مش مفضلة تسمع مني كلمه ماما فأنا مقدرش ازعلها و اقول ليها حاجه تزعلها ده في الاول والاخر و نظرت لها بتحدي و أكملت أم الغالي و من النهاية يا عمه بعد أذنك بلاش تحاولي تصطاديني بالكلام علشان مش حتعرفي تغلطيني و مش حتاخدي مني حق و له باطل فبلاش كلام كتير و أنا الحاجه الي بتخصني مستحيل اتنازل عنها لحد مهما يكون يعني لو عايزة تدخلي معايا تحدي فأنا موجودة ومش بتراجع علشان من ساعة ما حطيت رجلي هنا في البلد و أنا حاسة أنك داخله سباق لتعكير دمي بس إلي متعرفهوش أنت بقي أني دارسة ازاي اتحكم في أعصابي سمعتي كلامي زين .
نظرت لها ثناء قائلة : تصدقي أنك عديمة الرباية و قليلة الحيه علشان تردي علي واحدة اكبر منك بالطريقة ده .
نظرت لها فريدة و قامت وقالت بنبرة تحذيرية : اخر مرة تتعدي حدودك معايا و أنا دلوقتي مش حرد عليكي علشان متأكده اني حغلط فيكي بس الرد عند أبوي مش معايا بعد اذنكم يا جماعة أنا ماشية يلا يا ماما .
نظرت لها ألفت و هي غير قادرة علي التفوه بشيء فلحق عمار الموقف قائلاً: فريدة اقعدي مش حتمشي و أنت يا عمتي اخر مرة تحدثي فريدة كده لو علي الاحترام أنت محترمتيش وجود جدي و هي ما تعدتش حدودها علشان متربية زينة بس فريدة دلوقتي تخصني و الكلام إلي يمسها يمسني فاهمه .
ردت عليه ثناء: من اولها بتحامي عليها أمال بعد كده حتعمل أيه لا ده انت كمان بتقول عليا عديمة الربايه ما زين ما ربيت يا خديجة علمتي و كبرتي و طلع في الاخر قليل الربايه.
هنا قام درويش من مكانه قائلاً: ثناء كفاياكي حديث عاد و قلة ادب و لا كأني موجود و يلا علي أوضتك عاد أه حتمسكي في الكل و يا بنتي إلي في دماغك مستحيل صدقيني .
نظرت لوالدها و رحلت للأعلي بينما شعرت مني بالاحراج لما بدر عن أمها فأستئذنت بالصعود فقال لها جدها: خليكي يا بنتي أنت ملكيش ذنب في كلام أمك و برضه مخترتيش أنها تكون أمك تمام يا بنتي .
نظرت لها فريدة و قالت: بصي يا مني انا عمري ما ازعل منك يا حبيبتي و عمري ما أخدك بعمل والدتك بس شوفي أنت بتحبي ايه و اعمليه خلي عندك هواية .
نظرت لها مني و قالت بتمني: أنا بحب الخياطة بس مش عارفه ابدء منين و لو طلعتي أوضتي حتلاقيها كلها ورق مقصوص علي أشكال هدوم .
فقالت لها فريدة: خلاص متشغليش بالك أنا حظبط ليكي الدنيا و حبقي معاكي خطوة بخطوة .
ابتسمت لها مني بأمتنان و سعد الجميع بأنهم كانوا لا يروا ذلك الجانب من مني فكانوا ياخذون جنب منها نظراً لأنها بنت ثناء .
صعد عمار سريعاً للغرفة و نزل و هو معه هدية و قام بإهداءها لفريدة فرأت الجميع ينظر لتلك الهدية فقالت بريبة: خير يا جماعة هي الهدية فيها حاجه و له ايه و نظرت لعمار اوعي يكون ليكي في المقالب .
بينما اراحتها مني عندما قالت: لا اصل الهدية ده كان جايبه من بره و لما سألناه لمين قال لصاحبه نصيبها و الكل عايز يعرف فيها أيه .
شعرت فريدة بالراحة و قامت بفتح الهدية التي كانت عبارة عن فتاة ذات عيون خضراء و تلبس عباءة سوداء مطرزة و علي وجهها وشاح فكانت التي تبرز منها هي عينيها .
سعدت فريدة بتلك الهدية و خاصة أنها تشبهها في الشكل و شكرا عمار علي تلك الهدية و استأذنوا كي يغادرون و قام عمار بتوصيلهم و جلست فريدة طول الليل تبحث عن أي شيء تتعلق بالخياطة و بالفعل جمعت عدة ملفات و طلبت أوردر بالخامات و العدد التي سوف تستخدم كي تساعد مني و قد علمت بأنها سوف تأتي بعد يومين و علمت أيضا بأن عمار سوف يسافر كي يجلب ما طلبته للأرض فطلبت منه أن يجلب هو الاوردر كي تبدء مني علي وجه السرعة في هوايتها .
و ذهبت تاني يوم للعمل و كانت سعادتها فائقة عندما وجدت جدها يقف أمام تلك الأرض التي قامت بزرعها و طلوع أول نبته من الأرض فكان شكل الأرض غايه في الجمال فقال الجد: مبروك يا بنتي أه أول حاجه ظهرت عقبال الحصاد كانت تشعر بالسعادة فمجهودها قد ظهر و علمت أنها في طريقها الصحيح بينما عندما انتهت من العمل ذهبت إلي ريم بعد أن أستئذنت من والدها الذي رحب بذلك و قامت بتفريجها علي تلك الهدية فقالت ريم: مش فاكرة بس العروسة ده زي صورة صورتهالك جنه وقت ما كنتي بتشوفي الفراشات و كانت الشمس حاجبه نص وشك .
ابتسمت فريدة عندما تذكرت تلك الصورة خاصة التي تظهرها مثل الملثمة .
جاء عمار و ذهب للارض و وضع السماد لحين أن تأتي فريدة و هاتف فريدة بأنه ق
جلب ما طلبته من أوردر فقالت لها بأنها سوف تأتي إلي القصر في الحال و بالفعل عندما وصل عمار قابلته والدته و قالت: ايه يا ولدي الحاجه ده كلها عاد و شكلها تقيلة .
فأجابها: أنها تخص فريدة فقد طلبتها منه كي يجلبها معه .
فقالت ثناء: و يا تري فيها ايه .
كانت بتقول تلك الكلام و فريدة تدخل من باب القصر فقالت : كنت مواعده ناس بيها و أه وفيت وعدي .
فقالت لها: و يا تري ده لمين من اخوات عمار أصل مش حتهادي حد بالحاجه ده الا هما .
فقالت فريدة و هي تمسك يد مني و تفتح الصندوق و تهمل كلام ثناء: كل الحاجه ده لمني و زي ما وعدتك ده الكتب إلي متعلقة بالتفصيل و ده العدة إلي حتحتاجيها من الإبرة للصاروخ يعني مفيش حاجه ناقصة و دول كام توب قماش جربي فيهم براحتك و عندك بنات العيلة كلها جربي فيهم بس بشرط لما تحبي تقيسي حاجه لازم تجيبي البنات كلها و نتفرج علشان نحكم و أنا متيقنة أنك حتنجحي أن شاء الله.
نظرت لها مني و هي سعيدة قائلة: مش عارف اقولك ايه عاد بس ربنا يخليكي ليا بجد لو عندي أخت مكنتش حتعمل كده و نظرت لامها حتي امي عمرها ما وقفت جنبي .
فقامت فريدة قائلة: كلنا جنبك ومش حنسيبك و كمان جبتلك تليفون و عليه باقة علشان تتعلمي من الفيديوهات يعني معندكيش حجه اجري بقي وراء حلمك و اتمسكي بيه .
ابتسمت مني و شعرت ثناء بأن فريدة تتحداها و لقد كسبت ابنتها في صفها و لكن ما بعقلها لن تتراجع عنه .
هل ثناء حتكمل و رد فعل فريدة .
مني حتقدر تمنع امها عن إلي في دماغها .
رد فعل درويش علي أفعال ابنته .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي