66

>
شغلت التلفزيون وكانت تقلب بالقنوات تدور عن برنامج معين ، وقفت على احد القنوات بعد ما شافت وجهه واخدت جوالها وفتحت محادثته وشافته مرسل لها انه بيطلع بلقاء هاليوم وهالساعة ، قد شافت آصال الاشعار من فوق لكن تجاهلته رغم انها ميته فضول بتشوف اللقاء
جلست تتابع وتسمع الاسئلة اللي ما اعجبتها ابدًا
المذيعة : راح نعرض لك فيديو الآن
عرضوا الفيديو على يامن وامام الشاشات وكان الفيديو ليامن واقف بجانب الفنانة اللي كان مدير أعمالها بأحد الحفلات للفنانة ، ومسكها من الخلف بحركة غريبة وما كان واضح السبب وليه مسكها اصلًا ، انتهى المقطع القصير والمذيعة طرحت السؤال : تم تداول الفيديو لفترة وكان يبعث التساؤولات لجمهور الفنانة تروف عندك تبرير للفيديو؟
يامن انصدم من شاف الفيديو وما توقع انهم يعرضونه لكنه حاول ما يبين صدمته وما ان طرحت السؤال رد بهدوء : الفيديو مو واضح كامل ولكن تروف(اسم الفنانة) تعثرت بكعبها وقبل تطيح سندتها من الخلف .
المذيعة : وبخصوص علاقتك بآصال هل راح نسمع بخبر استمراركم ولا راح تنفصلون يُشاع انكم تطلقتوا ولكن ما اظهرتوا للاعلام هالخبر !
يامن إنزعج وحس بوقاحة بالسؤال لكنه كان هادئ : الإشاعات كثيرة وما راح يتم التأكد من اي كلام قبل يكون فيه تصريح رسمي.
وكأن جوابه زاد شكوك الناس بأنهم فعلًا راح ينفصلون وقاعدين يمهدون للموضوع ..
المذيعة : نشوف كثير فيديوهات لك مع الفنانة تروف والبعض يقول ان بينكم علاقة وديّة أكثر من مجرد كونك مدير أعمالها ، هل عندك رد للاتهامات هذي؟
يامن سكت لـ ثواني ورد بهدوء : اتهامات باطلة من ناحيتي.
المذيعة : في الفترة الاخيرة ما عاد نشوفك بالوسط الفني ، هل تركته ؟
يامن : تقريبًا اي .

>
طفت التلفزيون وهي تحس بعصبية ونرفزة من المقابلة والاسئلة ، توجهت لغرفتها واخذت مفاتيحها وطلعت بسيارتها متوجهة لبيتها ..
بعد دقائق وصلت ودخلت البيت وما كان فيه أحد بالصالة استغربت لكنها ما اهتمت وصعدت لفوق لغرفتهم ، فتحت الباب بهدوء ودخلت وهي تدوره بعيونها لكنها ما لقته بالغرفة ، تنهدت وجلست على السرير وهي تنتظره وكل شوي تشوف الساعة ، تأخر كثير مما زاد غضبها وغيرتها وبسبب طول الانتظار غفت على السرير ..
رجع يامن بعد ما غفت بدقائق ودخل الغرفة وكان باين على وجهة متغير وذبلان ، أكيد لان المشاعر اذا ما بانت بكلام الشخص بتبان بوجهه وجسمه رغمًا عنه .. كان منهك من شغله ونزل شنطته وتوجه للسرير وانصدم وهو يشوفها غافية على السرير .. ابتسم بإنشراح وتنهد وتقدم منها بخطوات هادئة وجلس بحذر شديد على السرير ومسح على رأسها بحنان وبدأ يتأملها بدون ما يحاول إيقاظها .. اشتدت ملامح آصال واستغرب يامن واستوعب بسرعة وجاب مناديل وحطه عند فمها وفعلًا عطست(طبعًا الانسان لا يعطس وهو نائم لان العطاس يحتاج لنسبة من اليقظة ، وآصال مثل ما قلت لكم كانت غافية وحست بحركة من يامن قبل تحس بالعطاس) وقامت بسرعة باستيعاب للي حولها ، انصدمت من وجود يامن قدامها وحست انها بموقف محرج وغريب
يامن بهدوء : متى جيتي؟
آصال تعدلت بجلستها : قبل شوي .
سكتوا لثواني بعدها يامن راح لدورة المياة(يكرم القارئ) اما آصال جلست على السرير وانشغلت بجوالها
بعد مرور الوقت كان يامن يستمر بإنشغاله وما يلقي لها بال او حتى ينظر لها ، مما أثار مشاعر آصال وانقهرت من تجاهله مو متعودة على التجاهل فـ كيف لو كان شخص تحبه!
شاف الساعة بجواله وكانت ١٢ ، قال بصوت هادئ : إذا بتنامين طفي اللمبه.
آصال قامت وطفت اللمبه وانسدحت على السرير بجانبه وكان يامن معطيها ظهره ، بقت ساكنه ولا ما تطلع صوت او حركة ومكتفيه بتأمله وتفكر ، مدت يدها لـكتفه تتأكد اذا هو صاحي او لا وصدمها لمّا تحرك والتفت لها و..




>
مدت يدها لـكتفه تتأكد اذا هو صاحي او لا وصدمها لمّا تحرك والتفت لها وبملامحه الجامده قال بإستفسار : تبين شيء؟
آصال حست بغصه من بروده وردت ببحة : لا .
يامن قام وطلع من الغرفة بهدوء
آصال قوست شفاتها وحسته قام لأنها اقتربت منه .. قامت بعد ما طلع بدقائق وبدأت تدوره بهدوء .. طلعت للحوش وشافته جالس على الأرض ورافع راسه يتأمل السماء والقمر
تقدمت بهدوء وجلست بجانبه ولكن يامن ما التفت لها لكنه عرف انها هي اللي جلست بجانبه
آصال سندت راسها على كتفه وهي واثقه انه مستحيل يبعدها عنه خصيصًا اذا سندت راسها عليه .. هالحركة تضيع علومه ..
يامن كان ساكت وكذلك آصال ، ولا واحد بادر وتكلم وآصال كانت تحس بغرابة وخوف من هدوءه .. مُعتادة هو اللي يبدأ الحديث ، لكنها قررت تتكلم بالبداية وتكسر الصمت البارد بينهم : يامن
يامن بهدوء : نعم
آصال قوست شفاتها من رده الغير مُعتاد ، دائمًا يرد عليها بلطف بـ(عيوني ، آمري ، هلا) وغيرها من الردود الآسره واللي تفرق وجدًا عند آصال اللي تدقق وتلاحظ التفاصيل خصيصًا لو كان هالشخص حبيبها يامن ..
لاحظ يامن هدوئها وعدم ردها وحس انها اخذت بخاطرها لكنه صامل على بروده ..
آصال اخذت نفس عميق : ليه زعلان؟ يعزّ عليّ زعلك وجدًا خصوصًا لو كان مني ، ما راح أكابر عارفه إني غلطانة .
يامن سكت لثواني وكان يفكر .. لكن حسم قراره وقال : آصال ، تبين ننفصل؟.
آصال وسعت عيونها بصدمة وقالت بتأكيد للي تسمعه : ننفصل!!!
يامن : اي .. بما ان زواجك مني كانت غايته الإنتقام .
آصال حست بخيبة أمل : تفكر اني ممكن أفكر كذا إلى الآن؟.
يامن : لابد نوصل لنهاية وحل مقنع ، ما أقدر أكمل بـ هالشكل .

>
يامن : لابد نوصل لنهاية وحل مقنع ، ما أقدر أكمل بـ هالشكل .
آصال بتردد : ليه انت تكمل مُرغم علي؟.
يامن هز راسه بالنفي وما كان هذا هدفه من الحِوار : طبعًا لا ، انتِ اللي لازم تحددين موقفك ، تبين تكملين معي بهالعلاقة الغريبة ولا ما تقدرين تتحمليني
آصال حست بنرفزة من كلامه اللي ينافي إحساسها والواقع اللي صاير : يامن شفيك؟
يامن : جاوبي سؤالي !
آصال طردت أفكارها السلبية وقبضت على أعصابها وردت بهدوء : انت شكلك مليت مني او ما عاد تحبني؟
يامن ابتسم من مراوغتها : كل هذا كبرياء؟ ما أمل منك والله ، بس لازم أطرح عليك هالسؤال ولازم تجاوبين
آصال ابتسمت لمّا شافت إبتسامته وردت : أعرف اني أنرفزك كثير بس والله لك معزة وكبيرة بقلبي ومحد يوصل قدرك عندي
يامن مد يده وحاوطها من الجنب وشدها له ، فهم من كلامها وردة فعلها على قسوته بإنها ما عاد تكرهه ابدًا وما تبي تنفصل عنه لان كرهها تحول لحب .. باس رأسها بهدوء وهمس بإذنها : يا حُبي لك..
،
،
>
كان مشاري نايم وريفان جالسة بالصالة تفكر بكلام تنسيم عن مشاري ، قامت بعدم صبر ولبست وتجهزت وطلعت متوجهه لبيت تنسيم ، بعد ما ارسلت لمشاري بالواتس انها رايحة للسوق ويمكن تتأخر عشان ما يقلق وتتوتر هي .
وصلت بيت تنسيم ونزلت ودقت الباب ، وماهي ثواني الا وفتحت تنسيم الباب .. كشرت مباشرة بعد ما شافت ريفان وكانت بتقفل الباب لكن ريفان وقفتها : لحظه جايه عشان شيء مهم
تنسيم ببغض : فكيني من شرك انتِ وياه !
ريفان : خلاص بسوي لك اللي تبينه مقابل تعلميني وش يخبي مشاري عني!
تنسيم دخلتها وجلست قدامها بدون لا تضيفها ولا ترحب فيها ، قالت : بعلمك وش سر مشاري ، لكن اكيد بشرط مافيه شيء بدون مقابل !
ريفان : وش المقابل؟.


>
ريفان : وش المقابل؟.
تنسيم ابتسمت بخبث : فلوس طبعًا
ريفان بإشمئزاز : كم؟.
تنسيم بطمع : ٢٠ ألف
ريفان انصدمت من المبلغ الكبير وقالت بإستنكار : عشرين الف !! ليه بتعطيني كنز ولا ايش!
تنسيم وهي صامله : هذا اللي عندي
ريفان فكرت لدقائق بعدها استسلمت للامر الواقع : تمام بحولهم لك
تنسيم : الحين حوليهم قبل اقول لك
ريفان بكُره فتحت جوالها وحولت ٢٠ الف الباقية من مهرها ، قفلت جوالها : حولتهم يلا تكلمي
تنسيم : زوجك اللي فرحانه فيه يتاجر بالممنوعات يتاجر بأعضاء البشر !
ريفان وسعت عيونها بصدمة وما قدرت تتكلم ، بلعت ريقها : كيف يعني ومتى هو دكتور ! كيف تبيني أصدقك؟
تنسيم اخذت نفس وبدأت تسرد كل القصة ..
قبل ٤ او ٥ سنوات كنت أنا ومشاري زملاء بالجامعة .. وحبينا بعض وبعدها مشاري ترك الجامعه ، كان تخصصنا طب بشري وما قدر مشاري يتخرج منه وانا تركت الجامعة معه لانه قالي انه راح يزور لي شهادة ويوظفني بعد
لان ابوه مالك مستشفى كبير وفعلًا زوّر له شهادة الطب البشري لكن رفض يزوّر لي شهادة طب بشري ، حاول مشاري فيه لين أقنعه وزوّر لي شهادة لكن مو طب بشري شهادة تمريض وتوظفت انا وهو بمستشفى أبوه بالخفاء ومحد يعرف اننا مجرد طلاب بأول سنين دراستهم ، تزوجته وحملت بالغلط رغم انه محذرني ومهددني ما أترك حبوب الحمل ولا أحمل نهائيًا ، ما كنت أعرف ليه لكن قدر الله وما شاء فعل حملت فعلًا ووقتها عصب وتغير علي ١٨٠ درجة ومع كل شهر أتقدم فيه بحملي كان يقسى علي ويزيد تعنيفه رغم انه كان يقدر يقولي انزله وخلاص لكن أسلوبه العنيف والإجرامي منعه يحل الأمور ببساطة ،..
ومن كثر تعنيفه مات البيبي وأجهضت بنفس المستشفى وما صار فيه تحقيق وكل الملفات تقفلت وكملت شغل بالمستشفى ،..

>
مشاري تغير مره وقتها وكأنه يحاول يصرفني بس ما كان يقدر حتى يطلقني لاني خلاص عارفه كل اسراره المدفونه ، او كنت اعتقد وقتها اني كنت اعرف كل شيء لكن للاسف ما كنت اعرف الا نقطة من بحر إجرامه .. يوم ورا يوم وانا كل يوم يزيد اختناقي من كل شيء وابي اهرب لكن مشاري كان فطن وحاسبها صح ، مستحيل يخلي أحد يطّلع على اسراره بدون ما يهدده بشيء واللي صار وليته ما صار لمّا جيته بيوم وقلت له اني خلاص ما عاد أتحمل وابيه يطلقني وما راح أبلغ لا عنه ولا عن المستشفى وتزويرها للشهادات ، لكن الموضوع ما كان مجرد كلام وخلاص اكيد مشاري رفض وعصب وبدأ يضربني ويهددني ومن وقتها والى الآن وهو يعنفني ، ومع مرور الأيام إضطر مشاري يدخلني بشغله القذر ويجبرني أساعده على اساس يستفيد من وجودي وطبعًا ما قدرت أهرب لاني اعتبر مزوّره شهادتي وراح أنسجن اذا بلغت حالي من حاله ، المهم يومها عرفت انه يتاجر بالأعضاء بعد ما قالي أجيب طفل من الحضانة واخذه لأحد الغرف الكبيرة وسألته وش يبي فيه وقال لي بعدم رحمة : بتاجر فيه لا تفتحين فمك .
يومها أظلمت الدنيا بعيني وعرفت ان مافيه مفر من مشاري وخلاص مالي الا اني أكمل معاه الاجرام اللي يسويه .. كنت أساعده وانا قلبي يتقطع على المرضى اللي يستغفلهم ويستغفل أهاليهم وهم بالحقيقه أصِحّاء لكن المستشفى كلها واللي فيها اغلبهم اذا مو كلهم يتسترون على الجرايم اللي قاعده تصير ..
زوجك يا ريفان اللي تتباهين فيه مجرم ومن أكبر المجرمين هنا وبيجي له يوم ويذبحك ويسرق أعضاءك ويتاجر فيها بدون رحمة ، واذا كنتي حامل ودعي حياة طفلك من الحين ، عاد وش بعده خلاص طاح الفأس بالراس وما راح تقدرين تتطلقين منه لانه عارف انك شاكه فيه ، مدري من وين بتجيبين الشجاعة اللي بتخليك تنامين ليلة زيادة عند هالمجرم القاتل !
ريفان وقفت وهي تحس ان جسمها يرتجف من الهوايل اللي سمعتها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي