الفصل السادس عشر
في الصباح الباكر كانت مني مازالت مستيقظة فمنذ أمس لم تنام و يظهر علي ملامحها علامات البكاء و لذلك قررت عدم النزول كي لا تكون محط أنظار الجميع بينما كان الجميع يتناول طعامهم قالت خديجة : فين مني يا بنات أول مرة متنزلش للوكل معانا حد منكم يا بنات يطلع يشوفها .
بينما قالت ثناء: أصل المكنه جنتها علشان كده منزلتش شكلها عاد .
بينما صعدت فرح و تركت علي باب غرفة مني فوجدت صوت يأذن بالدخول فدخلت و قالت : خير يا مني مش من عوايدك أنك متنزليش تقعدي معانا و تفطري.
نظرت لها مني قائلة بحزن: مليش نفس يا فرح كلوا أنتم بالهنا و الشفا .
نظرت لها فرح و وجدت أثر البكاء علي وجهها فقالت: مالك يا مني هو انت كنت بتبكي.
صمتت مني ثم انفجرت في البكاء مرة أخري قائلة: أنا أصلا منمتش من امبارح .
لاحظت فرح وجود قطع من القماش المقطوع فقالت: حبيبتي انت مش أول واحدة تحاول و متفلحش جربي تاني و تالت فقد ظنت فرح بأن مني من قطعت القماش نظراً لأنها لم تعرف أن تصمم عليه الشكل .
و لكن جاءت الصدمة لها عندما قالت لها مني بأن امها هي من قطعت القماش لأنها تظنها فاشلة مما جعلها تبكي طول الليل و لم يزور النوم جفونها .
فقالت فرح: خلاص خليكي و حنزل أجيب الاكل و نأكل مع بعض .
و عندما نزلت قامت فرح بمهاتفت فريدة كي تجلب لها نفس نوع القماش المقطوع كي تهاديه لمني مما أدي إلي أستغراب فريدة فقد سبق جدها و أن طلبه منها و لذلك قررت جلب نقشه غير النقشة كي تستفيد مني من تلك القماش و ذهبت حيث يجلس الجميع و تحججت بأن مني نائمة و أنها غير قادرة علي الأكل و بعد انتهاء الفطار ذهبت فرح لوالدتها و أخبرتها بأنها تريد فطار لها و لمني كي يتناولوه معاً و إلا تخبر أحد بأنهم سوف يفطرون بالأعلي و خصوصاً عمتها .
فهمت خديجة بأن هناك مشكلة بين ثناء و مني و لذلك فضلت عدم التدخل و قامت بإعداد الفطار و قامت فرح بالصعود أثناء ما كانت عمتها مشغولة بهاتفها .
صعدت فرح لغرفة مني و جلسوا سوياً يتناولون فطارهم و عندما لم يجدوا البنات فرح في غرفتها علموا بأنها بغرفة مني فذهبوا كي يروا ماذا يفعلون فوجدوهم يتناولون فطارهم و علموا ماذا حدث معها و لذلك قرروا بأن يقضوا اليوم معاً في غرفتها و كانت مني تشعر بالنشاط فلقد قامت بتفصيل أحدي التصميمات التي كانت و سبق أن رسمتها و قامت بقص القماش ببطء ثم قامت بتضبيطه فكان باقي لها بعض اللمسات كي ينتهي مما جعل الجميع يشعر بالسعادة .
بينما كانت فريدة تري ما نتيجة زرعها فرحت بأن النباتات تنمو و جلست تسجل ما تراه حتي لا يسقط شيء منها و وجدت نفسها أنهت عملها فقامت بمهاتفت البنات كي تعلم ماذا يفعلون و فرحت عندما علمت بأنهم مع مني في غرفتها و أنها باقي لها بعض اللمسات كي تنهي اول تصميم لها سعدت فريدة بتلك الأخبار و طلبت مني كي تبارك لها حتي تراها .
بينما كانت ريم تهاتف جنه و تحكي لها التفاصيل ثم قاموا بإدخال فريدة في تلك المحادثة و بعد الانتهاء قامت ريم و جلست بجانب جدها فلقد كانت تشعر بشيء و لكن لم تحدد ماذا تريد فقال لها جدها: مالك بتفكري في ايه عاد .
فأجابته: خايفة يا جدي من إلي جاي و مش عارفه رايح فين بس كل إلي عارفاه أني تايهه .
نظر لها الجد مُطمئن لها : متخافيش يا بنتي عاد مروان حيشيلك في عينه بس كفاية تستفزي فيه و بخصوص مروان خو إلي أشتري ليكي الفستان صح .
هزت رأسها قائلة: أيوه كانت هدية منه في فرح هاجر و ملبستهوش و قولت البسه لما يجي يتقدم علشان يعرف رد الفعل بنفسه .
ضحك الجد علي عقل حفيدته التي تأخذ حقها بحكمه و عقل .
بينما أنهت فريدة عملها مبكراًو غيرت ملابسها و هي تخرج من المكتب الخاص بها وجدت أحدي الادخنه تتصاعد من أحدي الاماكن في الأرض فذهبت علي الفور إلي ذلك المكان و وجدت أن النار علي وشك أن تشتعل فجريت كي تحاول أن تطفئ النار و لكن لم تقدر فأخذت تنادي و لكن كان ذلك الوقت وقت راحة العمال فلم ينجدها أحدي فحاولت مع نفسها و لكن دون جدوى فقامت بمهاتفه عمار قائلة: عمار الحق الأرض بتولع و أغلق الهاتف .
بينما كان عمار يتناول الطعام مع اسرته وجد هاتفه يرن فقالت خديجة: مين يا ولدي إلي بيرن .
فقال لها : ده فريدة حرد أشوفها عايزة ايه ده اول مرة تتصل بيا .
و بالفعل عندما رد عليها و سمع صوته قام بسرعة من علي الطعام مما أدي إلي سقوط أحدي الأطعمة لتنكسر في الحال و جري إلي الخارج دون أن يحدث أحد و قام أبراهيم بالالتحاق به بينما قام جده و والده و عمه علي الفور خلفه دون أن يعلموا شيء بينما شعرت النساء بأن هناك شيء خطير حدث و قامت مني بمهاتفت فريدة و لكن كان الهاتف مغلق فزاد القلق في قلوبهم .
وصل عمار لمكتب فريدة فوجده مفتوح و هي ليس بداخله و لكن وجد ألسنة من اللهب تتصاعد فجري كي يري ماذا حدث و بالفعل وجد النار تلتهم أحدي القطع و فريدة ممددة علي الأرض فكان كالذي اصابه شبل فقام بالصراخ وصل ابراهيم خلفه فقال له: خد فريدة طوالي علي المشفي و أنا حتصرف يلا بسرعة .
و بالفعل حمل فريدة التي كانت دون أي حركة و بينما وصل الحد و أبناءه وجدوا الدخان كثيف و عمار يأتي من بعيد يحمل فريدة علي يده و هي لا تتحرك فقام والد عمار بالمكوث في الأرض مع أخيه و ابنه و ذهب الجد مع عمار للمشفي علم الحريم ماذا حدث و وصل الخبر للعتامنه و دار غريب فكانت أول من تحركت ريم و ذهبت مسرعة لصديقتها و عندما وصلت كانت فريدة علي جهاز الأكسجين نظراً لحالة الاختناق التي شعرت بها و تم تركيب المحاليل لها بينما كانت ألفت و عادل يجلسون وجدوا من يترك الباب فقام كريم بفتح الباب فوجد أحدهما يخبره بأنه تم نقل فريدة للمشفي أخبر كريم والديه و ذهبوا مسرعين إلي حيث أخبرهم ذلك العامل و وجدوا فريدة مازالت لم تفق و لكن هدأهم الدكتور عندما أخبرهم بأنها سوف تفيق بعد فترة نظراً لاستنشاقها الكثير من الدخان بينما هاتف عمار ابراهيم كي يعلم ماذا حدث و أخبره بأن هذا الحدث بفعل فاعل و أنه علي ما يعتقد بأنه لم يكمل ما ينتويه لأن فريدة شعرت به لذلك لم تأكل النار كل الأرض بل اكلت جزء صغير من الأرض و لكن يجب أن يطمئنوا علي فريدة أولاً .
بعد مرور الوقت بدءت فريدة في فتح عينيها و لقد وقف الوقت عند عمار عندما وجد بأن لون عينيها أخضر فكان في بدء الأمر يظن بأن عينيه تتوهم و لكن وجدها بالفعل أن عينيها لونها اخضر فلم يقدر علي التحدث و قال: حمد لله على سلامتك يا فريدة .
ابتسمت له و قالت: أنت إلي انقذتني صح .
ابتسم لها و هز رأسه و أستئذن كي يرجع البيت يطمئنهم عليها و بالفعل ذهب للبيت و كان الجميع يراودهم القلق ماعدا شخص كان يريد أن يسمع شيء آخر غير الذي تفوه به عمار حمد الجميع بأن فريدة بخير و قام عمار بأخذ فرح علي انفراد قائلاً: فرح هو لون عين فريدة أيه .
أبتسمت فرح قائلة: يعني حتخطبها ومش عارف لون عينيها لون عينيها يا سيدي خضراء .
فأجابها: طب اللون العسلي ده ايه .
فأجابته: عدسة كانت شرياها علشان كل ما حد يشوفها يقولها لوم عيونك مميز ففضلت العدسة علشان الكلام هو انت نسيت أنها هي الوحيدة إلي خدت لون عيون جدي .
تذكر عمار عندما كان صغير و يلهو في الأرض و وجد فتاة في نفس عمره أو اقل تجري بفستانها ذات اللون الأحمر وسط الأرض و بينما كانت تجري وقعت علي قدميها فجري نحوها و جاء بالماء كي يغسل أقدامها فوجدها تبكي لأن قدميها قد أصابت و عندما نظر لعينيها وجد لونهم مثل خضار تلك الأرض و عندما سألها عن اسمها إجابته : ديدا و تركته و رحلت .
بينما كان سارحاً قاطعته فرح: أه روحت فين .
نظر لها و قال: روحت لزمان خالص أيام ما كنا صغار يلا بقي أسيبك و أمشي علشان اروح لابراهيم .
بينما كان ابراهيم في الأرض وجد عمار يقدم إليه فقال: فريدة بخير يا ابن عمي.
فأجابه: أيوه بخير بس جاي أشوف أه إلي حصل .
فرد عليه : محدش يعرف أيه إلي حصل غير فريدة .
بينما في مكان أخر كان يهاتف في الهاتف أحدهم قائلاً: لا و الله محدش شافني بس المهمو فشلت بسبب قريبتهم لولاها كنت حرقت الأرض كلها .
صمت الطرف الآخر ثم أغلق الهاتف.
ذهب عمار و أخذ شنطتها و هاتفها التي وجدوه بالأرض ملقاه و قام بأعطائها تلك الأشياء فشكرته علي جلب تلك الأشياء لها و لكن لم يسألها عما حدث حتي تسترد عافيتها و قد طلب منه عادل بأن يأخذ كريم و روان معه عند عودته كي يوصلهم للبيت و لكن كان لدرويش رأي أخر هو أن يذهب كلا التؤام إلي الدار الخاص به كي يكونوا بأمان في وسط أهلهم و وافق عادل علي ذلك الرأي و بالفعل ذهب كلاً من روان و كريم إلي قصر درويش كي يباتون تلك الليله به .
بينما كان مروان يهاتف عمار كي يعرف اين يوجد و لكن دون جدوى فهاتف ريم التي خبرته بمكانهم و ذهب علي الفور كي يكون بجانب صديقه .
مين إلي حرق الأرض .
هل ثناء ليها يد في ذلك .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
بينما قالت ثناء: أصل المكنه جنتها علشان كده منزلتش شكلها عاد .
بينما صعدت فرح و تركت علي باب غرفة مني فوجدت صوت يأذن بالدخول فدخلت و قالت : خير يا مني مش من عوايدك أنك متنزليش تقعدي معانا و تفطري.
نظرت لها مني قائلة بحزن: مليش نفس يا فرح كلوا أنتم بالهنا و الشفا .
نظرت لها فرح و وجدت أثر البكاء علي وجهها فقالت: مالك يا مني هو انت كنت بتبكي.
صمتت مني ثم انفجرت في البكاء مرة أخري قائلة: أنا أصلا منمتش من امبارح .
لاحظت فرح وجود قطع من القماش المقطوع فقالت: حبيبتي انت مش أول واحدة تحاول و متفلحش جربي تاني و تالت فقد ظنت فرح بأن مني من قطعت القماش نظراً لأنها لم تعرف أن تصمم عليه الشكل .
و لكن جاءت الصدمة لها عندما قالت لها مني بأن امها هي من قطعت القماش لأنها تظنها فاشلة مما جعلها تبكي طول الليل و لم يزور النوم جفونها .
فقالت فرح: خلاص خليكي و حنزل أجيب الاكل و نأكل مع بعض .
و عندما نزلت قامت فرح بمهاتفت فريدة كي تجلب لها نفس نوع القماش المقطوع كي تهاديه لمني مما أدي إلي أستغراب فريدة فقد سبق جدها و أن طلبه منها و لذلك قررت جلب نقشه غير النقشة كي تستفيد مني من تلك القماش و ذهبت حيث يجلس الجميع و تحججت بأن مني نائمة و أنها غير قادرة علي الأكل و بعد انتهاء الفطار ذهبت فرح لوالدتها و أخبرتها بأنها تريد فطار لها و لمني كي يتناولوه معاً و إلا تخبر أحد بأنهم سوف يفطرون بالأعلي و خصوصاً عمتها .
فهمت خديجة بأن هناك مشكلة بين ثناء و مني و لذلك فضلت عدم التدخل و قامت بإعداد الفطار و قامت فرح بالصعود أثناء ما كانت عمتها مشغولة بهاتفها .
صعدت فرح لغرفة مني و جلسوا سوياً يتناولون فطارهم و عندما لم يجدوا البنات فرح في غرفتها علموا بأنها بغرفة مني فذهبوا كي يروا ماذا يفعلون فوجدوهم يتناولون فطارهم و علموا ماذا حدث معها و لذلك قرروا بأن يقضوا اليوم معاً في غرفتها و كانت مني تشعر بالنشاط فلقد قامت بتفصيل أحدي التصميمات التي كانت و سبق أن رسمتها و قامت بقص القماش ببطء ثم قامت بتضبيطه فكان باقي لها بعض اللمسات كي ينتهي مما جعل الجميع يشعر بالسعادة .
بينما كانت فريدة تري ما نتيجة زرعها فرحت بأن النباتات تنمو و جلست تسجل ما تراه حتي لا يسقط شيء منها و وجدت نفسها أنهت عملها فقامت بمهاتفت البنات كي تعلم ماذا يفعلون و فرحت عندما علمت بأنهم مع مني في غرفتها و أنها باقي لها بعض اللمسات كي تنهي اول تصميم لها سعدت فريدة بتلك الأخبار و طلبت مني كي تبارك لها حتي تراها .
بينما كانت ريم تهاتف جنه و تحكي لها التفاصيل ثم قاموا بإدخال فريدة في تلك المحادثة و بعد الانتهاء قامت ريم و جلست بجانب جدها فلقد كانت تشعر بشيء و لكن لم تحدد ماذا تريد فقال لها جدها: مالك بتفكري في ايه عاد .
فأجابته: خايفة يا جدي من إلي جاي و مش عارفه رايح فين بس كل إلي عارفاه أني تايهه .
نظر لها الجد مُطمئن لها : متخافيش يا بنتي عاد مروان حيشيلك في عينه بس كفاية تستفزي فيه و بخصوص مروان خو إلي أشتري ليكي الفستان صح .
هزت رأسها قائلة: أيوه كانت هدية منه في فرح هاجر و ملبستهوش و قولت البسه لما يجي يتقدم علشان يعرف رد الفعل بنفسه .
ضحك الجد علي عقل حفيدته التي تأخذ حقها بحكمه و عقل .
بينما أنهت فريدة عملها مبكراًو غيرت ملابسها و هي تخرج من المكتب الخاص بها وجدت أحدي الادخنه تتصاعد من أحدي الاماكن في الأرض فذهبت علي الفور إلي ذلك المكان و وجدت أن النار علي وشك أن تشتعل فجريت كي تحاول أن تطفئ النار و لكن لم تقدر فأخذت تنادي و لكن كان ذلك الوقت وقت راحة العمال فلم ينجدها أحدي فحاولت مع نفسها و لكن دون جدوى فقامت بمهاتفه عمار قائلة: عمار الحق الأرض بتولع و أغلق الهاتف .
بينما كان عمار يتناول الطعام مع اسرته وجد هاتفه يرن فقالت خديجة: مين يا ولدي إلي بيرن .
فقال لها : ده فريدة حرد أشوفها عايزة ايه ده اول مرة تتصل بيا .
و بالفعل عندما رد عليها و سمع صوته قام بسرعة من علي الطعام مما أدي إلي سقوط أحدي الأطعمة لتنكسر في الحال و جري إلي الخارج دون أن يحدث أحد و قام أبراهيم بالالتحاق به بينما قام جده و والده و عمه علي الفور خلفه دون أن يعلموا شيء بينما شعرت النساء بأن هناك شيء خطير حدث و قامت مني بمهاتفت فريدة و لكن كان الهاتف مغلق فزاد القلق في قلوبهم .
وصل عمار لمكتب فريدة فوجده مفتوح و هي ليس بداخله و لكن وجد ألسنة من اللهب تتصاعد فجري كي يري ماذا حدث و بالفعل وجد النار تلتهم أحدي القطع و فريدة ممددة علي الأرض فكان كالذي اصابه شبل فقام بالصراخ وصل ابراهيم خلفه فقال له: خد فريدة طوالي علي المشفي و أنا حتصرف يلا بسرعة .
و بالفعل حمل فريدة التي كانت دون أي حركة و بينما وصل الحد و أبناءه وجدوا الدخان كثيف و عمار يأتي من بعيد يحمل فريدة علي يده و هي لا تتحرك فقام والد عمار بالمكوث في الأرض مع أخيه و ابنه و ذهب الجد مع عمار للمشفي علم الحريم ماذا حدث و وصل الخبر للعتامنه و دار غريب فكانت أول من تحركت ريم و ذهبت مسرعة لصديقتها و عندما وصلت كانت فريدة علي جهاز الأكسجين نظراً لحالة الاختناق التي شعرت بها و تم تركيب المحاليل لها بينما كانت ألفت و عادل يجلسون وجدوا من يترك الباب فقام كريم بفتح الباب فوجد أحدهما يخبره بأنه تم نقل فريدة للمشفي أخبر كريم والديه و ذهبوا مسرعين إلي حيث أخبرهم ذلك العامل و وجدوا فريدة مازالت لم تفق و لكن هدأهم الدكتور عندما أخبرهم بأنها سوف تفيق بعد فترة نظراً لاستنشاقها الكثير من الدخان بينما هاتف عمار ابراهيم كي يعلم ماذا حدث و أخبره بأن هذا الحدث بفعل فاعل و أنه علي ما يعتقد بأنه لم يكمل ما ينتويه لأن فريدة شعرت به لذلك لم تأكل النار كل الأرض بل اكلت جزء صغير من الأرض و لكن يجب أن يطمئنوا علي فريدة أولاً .
بعد مرور الوقت بدءت فريدة في فتح عينيها و لقد وقف الوقت عند عمار عندما وجد بأن لون عينيها أخضر فكان في بدء الأمر يظن بأن عينيه تتوهم و لكن وجدها بالفعل أن عينيها لونها اخضر فلم يقدر علي التحدث و قال: حمد لله على سلامتك يا فريدة .
ابتسمت له و قالت: أنت إلي انقذتني صح .
ابتسم لها و هز رأسه و أستئذن كي يرجع البيت يطمئنهم عليها و بالفعل ذهب للبيت و كان الجميع يراودهم القلق ماعدا شخص كان يريد أن يسمع شيء آخر غير الذي تفوه به عمار حمد الجميع بأن فريدة بخير و قام عمار بأخذ فرح علي انفراد قائلاً: فرح هو لون عين فريدة أيه .
أبتسمت فرح قائلة: يعني حتخطبها ومش عارف لون عينيها لون عينيها يا سيدي خضراء .
فأجابها: طب اللون العسلي ده ايه .
فأجابته: عدسة كانت شرياها علشان كل ما حد يشوفها يقولها لوم عيونك مميز ففضلت العدسة علشان الكلام هو انت نسيت أنها هي الوحيدة إلي خدت لون عيون جدي .
تذكر عمار عندما كان صغير و يلهو في الأرض و وجد فتاة في نفس عمره أو اقل تجري بفستانها ذات اللون الأحمر وسط الأرض و بينما كانت تجري وقعت علي قدميها فجري نحوها و جاء بالماء كي يغسل أقدامها فوجدها تبكي لأن قدميها قد أصابت و عندما نظر لعينيها وجد لونهم مثل خضار تلك الأرض و عندما سألها عن اسمها إجابته : ديدا و تركته و رحلت .
بينما كان سارحاً قاطعته فرح: أه روحت فين .
نظر لها و قال: روحت لزمان خالص أيام ما كنا صغار يلا بقي أسيبك و أمشي علشان اروح لابراهيم .
بينما كان ابراهيم في الأرض وجد عمار يقدم إليه فقال: فريدة بخير يا ابن عمي.
فأجابه: أيوه بخير بس جاي أشوف أه إلي حصل .
فرد عليه : محدش يعرف أيه إلي حصل غير فريدة .
بينما في مكان أخر كان يهاتف في الهاتف أحدهم قائلاً: لا و الله محدش شافني بس المهمو فشلت بسبب قريبتهم لولاها كنت حرقت الأرض كلها .
صمت الطرف الآخر ثم أغلق الهاتف.
ذهب عمار و أخذ شنطتها و هاتفها التي وجدوه بالأرض ملقاه و قام بأعطائها تلك الأشياء فشكرته علي جلب تلك الأشياء لها و لكن لم يسألها عما حدث حتي تسترد عافيتها و قد طلب منه عادل بأن يأخذ كريم و روان معه عند عودته كي يوصلهم للبيت و لكن كان لدرويش رأي أخر هو أن يذهب كلا التؤام إلي الدار الخاص به كي يكونوا بأمان في وسط أهلهم و وافق عادل علي ذلك الرأي و بالفعل ذهب كلاً من روان و كريم إلي قصر درويش كي يباتون تلك الليله به .
بينما كان مروان يهاتف عمار كي يعرف اين يوجد و لكن دون جدوى فهاتف ريم التي خبرته بمكانهم و ذهب علي الفور كي يكون بجانب صديقه .
مين إلي حرق الأرض .
هل ثناء ليها يد في ذلك .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.