الفصل السابع عشر

الفصل السابع عشر
ايميلي
حين قررت أن اواجهه لم أصدق انني ساواجه شوقي له أيضا، فور رؤيتي له هكذا استرجعت لحظاتي معه، شغفي به وحيائي منه، ظننت انه سيحاول ان يتقرب مني وحين فعل وقاطعتنا هذه الملكة اغتظت كونه تحت تأثير ذئبه اقترب مني فأنا رفيقته رغم كل شيء
حزنت حين وبخني بسببها فاعتذر لها وغادرت، انا هنا الاقل مكانة، علمت كم أصبح بعيدا عني، استسلمت لواقع انني بت فقط والدة ابنه ووريثه لذلك قررت أن اتعامل على هذا الأساس، اتجهت صوب غرفة اخي لأخبره ان يطلب من الفرد ان يأخذني معه ولا يتركني هنا دون ابنائي، فليخبره انني سأكون اما لأطفالي فقط ولا أريد منه شيئا اخر
غادرت المنزل كله وانا اهرب من نظرات الشفقة التي يرمقني بها الجميع، فأنا الرفيق المتروكة حتى أن بعض الأفراد يعتقدون انني استحق هذا فقد تركت رفيقي وهو منبوذ فلم سيعود لي وهو ملك
المني قلبي حين سمعت همسهم هذا، هل انا بهذا السوء!
لقد شعرت بخيانته لي، انتظرت ان يعترف لكنه لم يفعل وحين ابتعدت عنه ثأرا لك امتى بت انا المذنبة
وصلت المنزل فوجدت سيلين هناك شاردة باكرا ما والابتسامة تشق وجهها وفور شعورها بحضور أسرعت اتجاهي تعانقني فرحة وتخبرني بأنها وجدت رفيقها
سعدت من أجلها لكن سعادتي اختفت حين علمت انه البيتا الخاص بوالدها، علمت انني خسرت كل ابنائي ولم يعد لي أحدا فكلهم سيغادرون مع ابيهم وسيتركونني وحيدة
اغتصبت ابتسامة لابارك لابنتي عثورها على رفيقها كي لا الوث هذه الذكرى الجميلة بحزني الخاص
-اذا ذلك البيتا رفيقك
-نعم امي وسنغادر كلنا لمملكة ابي بعد عدة ايام
-كلنا!
-بالطبع فأنا لن اتركك هنا وحدك!
-لكن هل سيوافق والدك فربما ستعترض تلك اللونا
-لا أظن هذا فستيوارت أخبرني انها طيبة القلب ومحبوب من الجميع
تمنيت أن تكون كذلك كي لا تحيل حياتي جحيم

ستيفان
لم يروقني عدم حضور ذلك الملك لكنني كتمت الأمر حتى ننتنهي من هذا الاتفاق وبعدها سنرى بشأن هذا، لاحظت توتر مايا الواضح وافكارها المضطربة، تلك الغبية تفكر برفيقها على أنه شخصيتين منفصلين، اعلم انها ستخرب الأمر لكنني قرأت افكار ميا التي ربما اذا ما استطاعت ان تفعل ذلك لأنهت الأمور كلها بلحظات فهو عاشق وسيقدر على ضبط تفكير رفيقته وتقويم سلوكها هذا وترويضها
حين غادر الجميع استغلت ذلك وغادرت انا الاخر متخفيا كي اذهب لوجهتي على اعلم ما الذى يخفيه هذا الملك عن الجميع ويخشي ان اكشفه أنا، فهو لا يريد أن يقابل مصاص دماء كوننا نقدر ان نقرأ افكار من حولنا، فور وصولي لقصره استطعت ببساطة الدخول دون إثارة اية مشاكل ولا لفت انتباه احدهم، فسرعته الخيالية واختفاء رائحتي سهلت كحالأمر
اقتربت من غرفة نومه وحين اقتربت بالقدر الكاف فاجئني كونه محجوب عني!
كيف لا اقرأ أفكاره الا اذا كان..
فجأة سهم ما اصاب عنقي لتشل حركتي بلحظة وار احدهم يقترب مني وينظر لي من علياء بخبث وبغض علمت صاحبها لكنني لم اظن انه ما زال حيا للان
اغلقت عيناي لأغرق بظلام سحبني معه واخر ما نطقت به على انقذ نفسي هو اسمها امي
-الي



آلي
انشغلت بترتيب حفل لتعارف أذية اقيمه كل عام منذ توليت الحم بجوار زوجي ألبرت، لم أشعر انني على ما يرام منذ الصباح لكن ما شغلني هو عدم تواصل ستيفان معي منذ ذهابه لهذه المملكة، حين اشتكيت لالبرت الامر ثارت غيرته الغير عقلانية المعتادة فهو يغار من ابنه!
اغرقت نفسي بالعمل حتى انس قلقي هذا إلا انني شعرت بانقباض قلبي حين سمعت همسه باسمي، أسرعت نحو ألبرت كالمجنونة مما جعله يخاف على
-ما بك الي
-ستيفان، ستيفان ليس بخير
-الي، الن تتوقفي عن قلقك هذا فستيفان صار اكبر منك انت
-لا، ستيفان ليس بخير لقد استنجد بي
نجحت بجذب انتباه حين سمع ما قلته فهو يعلم أن ستيفان لن يفعل غير وهو بخطر بالفعل
استبد به القلق هو الاخر وقرر ان يتواصل معه كونه والده لكنه لم ينجح
-لم اعثر عليه!
لم أصدق ماقاله ابني قد اختفى!
-ما الذي تقوله ألبرت أين ابني!
-اه أي الي سأتحرك فورا لار أين هو
-سآتي معك
-لا
-لقد قلت سآتي فارني كيف ستمنعني!
كعادتي معه حين اصمم على فعل شيء هو فقط يحاول محاولات يائسة ليثنيني عن الأمر لكنه لا يفلح بذلك ابدا

تامي
تحولت قليلا بالقطع وكم أعجبني موقعه وترتيب المنازل به حيث تحدها بحيرة من الشمال وغابة توصل لمملكة مصاصي الدماء بالجنوب وجرف عال من ناحية الشرق
واصلت المشي حتى وصلت للبحيرة فوجدته هناك، يسبح بالماء فوقفت خلف إحدى الأشجار اتابعه جيدا
كم كان وسيما للغاية لدرجة انني وددت ان اعترف له بكل شيء لكنني تراجعت فهو بالنهاية من تسبب بافتراق اخي عن عائلته، لقد كرهته حقا من كلام مايا رغم ان ألفرد لم يلومه يوما لكن تأكدت من كلام مايا حين أخبرتني بأنه اصبح البيتا خلفا لألفرد
حزن قلبي كون رفيقي بهذا السوء وقررت ان أغادر فإذا به أمامي، شعره يتساقط منه الماء وجزعه عار
اخفضت بصري خجلا منه ولم اقو على أن انظر بعيناه
-ما الذي تفعله اللون هنا، ام اقول رفيقتي
لعب صوته الاجش بأوتار قلبي فلم أجد ما أقوله له، لقد اتعب اعصابي بقربه هذا ولم اقو على الرد لكنني تشجعت ورفعت رأسي انظر اليه بقوة
-بل الأميرة تامي
-تامي هو اسمك اذا
أحببت اسمي من بين شفتيه كثيرا وودت اذا ما كرره ثانيه
-نعم، تامي
-حسنا أميرة تامي لكن هل لي بسؤال
-بالطبع
-لم لم تنتظريني، هل اغراك كرسي الحكم لتتركي رفيقك خلفك
شعرت بالإهانة من كلماته رغم أنها ليس سوي كذبة لكنني وددت ان اردها له
-على الاقل لم اغدر بصديقي كي اخذ مكانه
تعابير وجهه المصدومة اعلمني انه قد تأثر بكلمات فواصلت هجومي عليه
-نعم، فأنا اعلم الكثير عنك بيتا مارك

في هذا الوقت كان الجميع مشغولين بهذه المعاهده ولكن على صعيد اخر كان هناك من هو مشغول بامر كان يخطط له منذ زمن مغلق كان يجلس ذلك الشاب الذي يبدو عليه الهزل تسلل هذا الرجل الى الداخل حيث كان هذا الشاب محجوزا بزنزانه لا يدخلها الشمس ماء راه الشاب حتى اسرع اليه يعانقه ويساله عن احواله ابتسم له الرجل واخبره انه بخير وانه قد اقترب الوقت الذي سينتقم فيه من ذلك الملك الذي تسبب في افتراقه عن والدته ابتسم الشاب وقد فرح بما قيل لهم ظنا منه انها الحقيقه التي كان يسمعها لسنوات بان والدته قد تركتهم هنا وذهبت بسبب ملك قاسي اجبرها على العيش معه وانه قد جعلها تتخلى عن طفلها وعن الرجل الذي تحبه وتذهب معه لتراعي ابنه منها شابه هذا الفتى وهو يعلم ان والدته قد ضحت من اجله ويجب ان ينقذها من هذا الملك وابنه لذلك وافق والده ان يلقيه بعيدا عن اعين الجميع الى ان تعود والدته وهي لن تعود حتى يحارب ذلك الملك وابنه ويقتلهما جميعا لتقبله والدته ان تعود وهي ليست خائفه من ان يتم قتله لذلك هو محبوس بهذه الزنزانه ينتظر اليوم الذي سيسمح فيه والده ان يخرج لينقذ والدته وقد اخبره والده ان هذا اليوم قد اقترب كثيرا وان الامور كلها ستتغير ابتسم الشاب وهو يدعو ان تسير الامور كما خطط لها والده ليقتل هذا القاسي الذي ابعد والدته كل هذه السنوات وجعله حبيس هذه الزنزانه خوفا من ان يعثر عليه ويقتله او يقتل والدته ابتسم هذا الملك بخبث وهو يضم اليه الفتى فهو لا يعلم ما الذي يخطط له وما الذي سيفعله الايام القادمه حين يجعله ملكا لهذه المملكه ويحثه على مقاتله ملك مصاص الدماء ويستغله الامر لينتقم منه ومن ابنه ويقتلهما انتقاما لمقتل رفيقته

ستيوارت

مازلت اتذكر ذلك اليوم الذي رحلت فيه والدتي وتركتني وحيدا لولا ان تولى رعايتي الالف ملك مملكه الجنوب لكنت هائما على وجهي بالقطعان لا اعلم ما الذي سافعل كبرت وقد كنت من اقوى اعضاء الفريق الذي كان يتولى حمايه حدود المملكه فجعلني مدربا للقوات القطيع كله وحين تولى الملك الفرد المملكه قام بترقيته لاكون البيت الخاص به كم ساعدته بهذه المكانه لكن كان هناك دائما امر يحزنني ويجعلني لا اعرف ما الذي يجب ان افعله هو امر والدي الذي لا اعلم عنه شيئا الى الان وما الذي جعله يفارق والدتي ويتركها حتى تموت من الحزن عليه كل هذه الامور كانت تضرب عقلي دائما وكانت تجعلني مشتته ولا اعلم ما الذي سافعله حين اخبر رفيقتي بانني لا اعلم من هو والدتي هل ستقبل هذا الامر انها ستتغاضى عن كونها رفيقتي وكوني بيتا لمملكه كبيره مملكه الجنوب كل هذه الامور كانت تشغل بالي وتجعلني دائما متباعدا بمشاعر يعني الجميع فانا اخشى ان اجرح من احد فيهم الا عائله الملك فهم كانوا بمثابه عائله لي عائله لي وكانوا دائما بجواري فتمي كانت نعمه الشقيقه وكم سعدتهيوم ولادتها خلصتوا قطط وانت اكبر منها في سنوات عدةوهو ما جعلنى اعيشمعها منذ كانت صغيرة وصارت شابا امام عيناي الى الاتت الصغيره مايا والتي شرفت بتربيتها وحضور تحولها الاول وكنت معها بكل لحظه حتى تلك اللحظه التي علمت بها من هو رفيقها وكم حزنت عليها وعلى ما حدث معها فقط حاولت ان اساندها بكل لحظاتها كشقيق اكبر لها كنت اظن ان هذه العائله لم تقدم لي اكثر من هذا لكن حين اتيت الى هنا وعلمت ان رفيقتي هي الابنه الكبرى للالفا الفرد طب اسعدني هذا الامر وجعلني اعلم ان قدري مربوط بهذه العائله للابد ولكن ما يؤرقني الان هو ما الذي ستقوله حين تعلم انني لا اعلم من هو والدي

بيرت
باتت الامور الان واضحه ويجب علينا ان ننتهي من هذه المعاهده كي اعود الى المملكه واراعي قطيعي الذي تركته منذ ايام ولكن امر هذه المعاهدة يخص الجميع وقد سعدوا بها لكم العديد من الرفقاء لم يقضوا رفيقاتهم بعد في امر رفيق امر يخص الجميع وليس فريق بعينه او قطيعا بعينه ففرقت المملكتين اثرت على الجميع وجعلت الامور غير واضحه بل واثرت على قطعان كثيره تقاتلت فيما بينها بسبب الرفقاء فقد اكتفوا ببعضهم البعض ورفضوا الارتباط باحد خارج القطيع كي يوفروا على نفسهم امر البحث خارجا وهو قد ما قد اخلى بالوضع داخليا لبعض القطعان ولكن حين طلب منهم الملك ان ينتظره حتى يقوم بامضاء هذه المعاهده كي يعود النظام السابق بكون زهور الرفيق لا خطر منه وقد رحبت جميع بذلك بل وتمنوا ان يحدث الامر سريعا كي تستقر الامور فلا احد يعلم ان الامور قد وصلت الى هذه المرحله الا القليلين ويبدو ان الامر لم يختلفون كثيرا فها انا قد عدت لاجد رفيقتي كانت تتزوج هذا الالفه ولو كان هذا حدث منذ ايام قليله لكانت تعقدت الامور اكثر فلا اعلم الذي كان سيحدث لمايا حين تجده قد تزوج فهي قد عانت كثيرا بسببه وينقصها ابتسامته حين تذكرت رفيقتي وما حدث بيننا والسرعه التي اتمم بها الامر فيبدو انها كانت متعجله هي الاخرى مثلي ولم تستطع ان تخفي الامر وهذا ما اعجبني بها واكد انها لم تكن لترتبط برجل اخر غير لمصلحه الجميع لكن ما يحيرني حقا هو مالك مملكه الشمال اين هو الان ولم يحضر لمقابله الملك ومن سيقوم بتوقعها زي المعاهده مع الجميع ام انهم سيتركون الامر معلقا بعيدا عنه وسيقوم بتوقيع هذه المعاهده فيما بينهم وبين مملكه الشمال وملك مملكه الجنوب بعيدا عن يدي الملك بتاييد من الفا القطعان فالكل تحير الان بسبب ما يحدث ويبدو ان هذا سيتسبب بالثوره الحقيقيه ضد هذا الملك الذي لم يكلف نفسه كي يراعي مصالح الجميع وهو امر مرفوض بالنسبه للمستوى ابي خاصه وان الملك يجب ان يضع مصلحه رعيته قبل اي شيء ولكنه هنا يخالف كل هذا بل ويتركهم جميعا من اجل اسباب وهي حتى هو لم يقدم اعتذار كانه يريد ان تفشل هذه المعاهده وربما يخطط لامر اخر لاحد يعلمه إلا الا هو وربما احدث هذا شرخا كبيرا في العلاقات بين المملكتين كانه يجدد النزاعات مره اخرى ولكن يبدو ان القطعان لهم راي اخر في هذا الامر فبحضورهم جميعا قد سيتم توقيع هذه المعاهده دون التاخير بلوه سيعترف بها الملك البرت ولن ولن يلتفت الي اى امر اخر اذا ما ابداع القطعان فيمااتفقوا عليه فالأمر يتعلق بأمن القطعان واستقرارها شمالا وجنوبا مع تعدد الرفقاء الذين فشلوا فى العثور على رفيققاتهم قررت ان اخبر رفيقتي بكوني الفا بقطيعا خاص بي كي تعلم انها ستكون لونا وليست مجرد سابقه قام المملكه ويجب علي ان تتجهز لذلك فكونها ابنه الف هل تعلم ما الذي يتوجب عليها فعله ومن الذي سيطلب منها فيما بعد وانا لا اشك انها ستكون على قدر المسؤوليه التي ستطلب منها بل وستكون محبوبه ايضا من الجميع ولو بالمملكه جميعا كما احببته انا فهم يعلمون انني لم اضع ثقتي في احدا الا وكان يستحق هذه الثقه وهو ما يسهل مهمة تقديمها كالونه القطيع اخيرا عثرت على رفيقتي التي انتظرتها مما يجعلنى ارتاح اخيرا فقد عثرت عليها ولا مجال الان للخوف من عدم وجود رفيقه لىفقد أوقفت هذا الامر اخيرا فقد كنت مباركا لهذه الدرجة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي