الفصل الثامن عشر

الفصل الثامن عشر
مارك

غادرت القطيع كي اريح عقلي قليلا مما علق به من افكار متضاربة، رؤية رفيقتي ومعرفة انها زوجة الفرد، لم اتحمل هذا فأنا لسنوات وانا ابحث عنها، لم افكر يوما بأية امرأة أخرى عادها هي لكنها ببساطة تركتني خلف ظهرها وتزوجت برجل افضل، ماكنت لألومها فألفرد يستحق الأفضل دائما لكن ما ارقني حقا هو هل تزوجته حبا به اما طمعا بالملك
قذفت بجسدي في الماء على اخفف حرارة جسدي التي ارتفعت منذ رأيتها، فاتنة، لبقة، بصوت ساحر وحضور طاغ ما أن صفي ذهني قليلا حتى ضربت رائحتها المسكرة انفي فعلمت انها بالجوار، خرجت من الماء بهدوء اتتبع رائحتها حتى وجدتها خلف إحدى الأشجار تفكر بأمر ما فلم تلحظ وقوفي أمامها
لم اتوقع هجومها على حين سألتها عن سبب زواجها من ألفرد لكنها راحت تكيل لي الاتهامات، لم يتحمل ذئبي هذا منها فما من ذكر سيحمل ان تهينه أنثى وان كانت رفيقته، زأر بقوة موقفا اياها عن الاسترسال بالحديث فصمتت فورا
خرج صوتي اجش من شدة الغضب وان أصر على اسناني
-إياك واهانتي مرة أخرى، حتى وان كنت زوجة ملك، انا لم اطمع بمكان احدهم ولم اخذ ما ليس لي، ما حدث حين غادر الفرد هو انني لم أقل غير الحقيقة لم أزد حرفا ويا ليتني أتقن الكذب لما أخبرتهم وقتها انه غادر مع الالفا يومها، لم اتول المنصب غير لأحافظ على القطيع والجميع يعلم هذا وبكل عام بنفس الموعد الذي غادر به الفرد اخلع عني منصبي واتجول بالقطع رافضا ان يدعوني احدهم بالبيتا تاركا اللقب لألفرد اخلاصا مني له وأحياء لذكرى كونه البيتا
نظرت لها فوجدت الدموع تلمع بعينها فابتعد عنها وانا اعتذر فأنا لم الحظ بأنني قد ضغط على كفها بقوة، لمحت علامتها التي اكتملت حين رأيتني فسخرت من نفسي فكم تمنيت أن أر هذه العلامة لكنني الان اتحسر عليها
-والان اعذريني لونا فيجب ان ابحث عن أنثى تواسيني فقد ادركت بأن رفيقتي ملكا لغيري
استدرت لأغادر لكنها أمسكت بذراعي بقوة تعجبت لها فمظهرها الانثوي لا يوحي بأن بها هذه القوة

-وهل اعتدت ان تلجأ للإناث ليواسينك
احترب بسبب غيرتها هذه لكنني ارجعت الأمر لذئبتها فأبعدت يدها عن ذراعي وانا أنوي ان اكمل طريقي
-لا أظن أن الأمر يخصك لونا
-بل يخصني فربما فعلت لك ما لن تفعله غيري
غضبت من تلميحها هذا فحتى إن كانت رفيقتي فأنا لن اخون الفرد ابدا
-لا أعتقد بأن خدماتك تلزمني اميرتي فلست انا من يأخذ ما هو ملكا لآخر خاصة وانا الاخر هو الفرد
-لكنني رفيقتك!
-لا، فقد تنازلت عن هذا الحق وصرتي زوجي صديقي وأخي الأكبر
تركتها وغادرت وانا احاول أن أهدأ ذئبي الملتاع مما يحدث لنا، لقد خسر بجولته الأولى حبا ظل يختزنه بقلبه لرفيقته وحين وجدها ضاعت ببساطة

تامى
لم اصدق ما قاله واحترامه لشقيقي، كيف لى أن اغضب من شخص كهذا لكن هل هناك ما لا افهمه، كل ما اشعر به الان هو الغضب الشديد من هذه الظروف التى تحول دون الحصول على رفيقي، بين غيرت وغضبي منه فانا مشتتة، خاصة بعد رفضه لى حفاظا على مكانة الفرد الذي يعتبره صديقا له، لم يحاول أن يحافظ على كرامة رجل سبق وشهد عليه لكن كلماته هذه خرجت صادقة فاوجعت قلبي كثيرا فهو فعل ما ظن أنه واجبه الذي لا يجب أن يتغاضي عنه أو يغير مبادئه بسبب اى شيء آخر
شعرت أن الأمور كلها ليست كما تصورت حين قررت القدوم لهنا، كنت اظن أننى ساجد قطيع جشع وأفراده ليس لهم علاقة بالاحترام أو حفظ الجميل لكننى وجدت عكس هذا فجميعهم سعدوا بعودة الفرد كأنهم جميعا كانوا في انتظاره بل وارادوا أن يعود كى يعتذروا منه لعلمهم انهم لم ينصفوه، ديميترى الذي ظننت أنه الفا انى صعب المراسل وجدته شاب حلو المعشر ويبدو أنه واقع بغرامة صغيرتى مايا التى لم تميز هذه المشاعر، أما رفيقي العتيد فهو الآخر لغز اخر لا اعلم ما ستفعله معه حقا الان وما الذي ستؤول إليه الأمور بيننا فيجب أن أتحدث مع شقيقي اولا في الأمر لاحدد موقفى منه



مايا
استيقظت من النوم لأجد نفسي بين ذراعيه، لا يسترنا شيء، نظرت اليه وجدته نائما مسترخي للغاية، ملامحه الساحرة التي وقعت بغرامها هادئة للغاية، تذكرت ما فعله وما حدث بيننا، تحسست عنقي حيث وسمني واسرعت ناحية مرآة صغيرة معلقة بجزع الشجرة فوجدت الوسم مرسوم كفرع شجرة رقيق ملتو حتى التحم مع علامته التي اكتملت أعلى كتفي، رغم جماله الا انني اغتظت من فقد وضع سك ملكيته عليه رغما عني، شعرت به خلفي ينظر إلى عبر المرآة فالتفت له بغيظ أكاد امتاز منه
-كيف جرؤت على فعل هذا
-ما الذي فعلته؟
زاد حنقه مني ومن بروده هذا
-كيف توسمني وتفعل بي ما فعلته
-أنا لم أفعل شيئا، فذئبتك هي من اغوتني
-ديميتري
اقترب مني فجفلت من حركته هذه لكنه لم يعبأ واقترب مني حتى وجدت نفسي بين ذراعيه
-لم فعلت انت بي هذا مايا
-وما الذي فعلته؟
-جعلتني اغار، صورتي لي الأمر بطريقة مدمرة لي
-تستحق ذلك، وأكثر ديميتري، ولا تظن ان ما فعلته ذئبتي سيثنيني عما سبق وقررته
-وما الذي قررتيه
-ساهجرك فأنت لا تستحق ان ابقى معك
-ودارك
-هو الاخر لا يستحق
انحني يقبل عنقي محاولا ان يصرف تفكيري عما اقوله، نجح للحظات بذلك خاصة حين وعيت انني عارية!
ابتعدت عنه بسرعة إداري جسدي عن اعينه وسط نظراته المتفحصة
-عزيزتي لقد رأيت كل هذا ولمسته ايضا
-توقف ديميتري
تركته واقفا بمظهره المثير هذا وابتعدت كى لا أضعف مرة أخرى فهو له تأثير كبير على لدرجة جعلتنى انسي ما كنت ستفعله معه، لقد باتت مقاومتى له امرا وانها ولا قيمة له حقا
انتهيت من ارتداء ملابسي ولم أكد أغادر حتى صدح صوت والدي بعقلي يخبرني بأن هناك خطب ما حول ستيفان
-ستيفان
غادرت دون أن التفت لرفيقي الأحمق الذي ناد على لكنني لم استمع له فصديقي يعان خطب ما، ديميتري ليس بالضعيف ليؤذيه شيئا ما ومعنى ان يستغيث كما أخبرني ابي فهو واقع بمشكلة كبيرة حقا
دهشت حين وصلت ووجدت الملك ألبرت والي هي الأخرى هنا! لم اصدق أنهما خرجت من مملكتها يبدو أن الأمر خطر جدا فالبرت لم يسمح بالى أنا تغادر المملكة منذ اخر مرة زارت بها مملكتها وغابت لاشهر كاد يجن هو بها فأقسم الا تغادر مرة أخرى إلا وهو برفقتها وهو ما لن يفعله فهو يكره الخروج من مملكته والتعامل مع أجناس أخرى فرغب حبه الشديد اللى التى تتعامل مع الجميع جيدا إلا أنه مازال متباعدة عن هذه النقطة كثيرا فهو لا يهوى الغرباء حتى وإن كانوا من بنى جنسه طالما لم يعرفهم ورغم قدرته على قراءة الأفكار والسيطرة على من يحاورهم الا أنه مترفه عن استعمال قدرته على من حوله ويكتفي بابعادهم عنه وعمن يحب
-آلي!
-مايا، ستيفان أين هو؟
-لا أعلم صدقيني فأنا لم اره منذ انتهى الاجتماع ربما يتجول بالارجاء
-لا فهو قد نداني، لقد استغاث بي وانت تعرفينه جيدا
بالطبع اعرفه جيدا الأمر مقلق حقا
-ألبرت
عانقت ألبرت فهو كاب لي لكنني سمعت زمجرة غاضبة خلفي علمت انها لرفيقي!
تعجب الجميع مما حدث عدا تامي التي قلبت عيناها
-من هذا
تسائل ألبرت وهو ينظر لديميتري الواقف بمدخل القصر كالثور الهائج
-ألفا ديميتري
-ورفيقها
إضافة فجة منه جذبت أنظار الجميع لي مذهولون
-اذا انت الرفيق العتيد!
علق والدي وهو ينظر اتجاهي نظرة اعلمها جيدا ما بين عتاب وترقب اما مارك الذي حضر هو الاخر وسمع ما حدث تسمر مكانه مذهولا
-ماذا! الصغيرة رفيقتك!
أما الي فقد ربتت على كتفي وهي تهمس لي و لكن من حولي لن يسمعوا ما تقول
-رفيقك وسيم حقا حبيبتي، فلتؤدبيه لكن لا تتركينه
ضقت ذرعا بما يقولونه فقررت ان انهي هذا الحديث المرهق
-اذا الي متي تواصل معك ستيفان؟
نجحت بصرف انتباهكم عن عدا رفيقي الذي تعجب من سرعة تغير مزاجي وتحكمي بأعصابي
أخبرتني آلي بما سمعته حين همس لها ستيفان بإسمها وهو ما اتفقا عليه
احترت حقا بما حدث فقررت ان ابتعد قليلا لافعل ما علمني اياه ستيفان على أنجح بالتواصل معه
خرجت من منزل القطيع ووقفت بالقرب من البحيرة اغلقت عيناي واستحضرت ميا التي تجهزت هي الأخرى لتساعدني، حين فتت عيناي مرة أخرى كان الأمر قد تم لكنني تفاجئت بديميتري يقف أمامي م هولا مما يري

ديميتري

حين عدت وتوليت السيطرة على جسدي لم أصدق ما فعله دارك! ذلك الذي الذي لن يتعلم ابدا أن يتخذ موقفا ممن يعاندوه او يؤذونه خاصة تلك الصغيرة التى جعلته يعلن لايام ولم تحاول أن تصحح له معلوماته وفكره ليعلم انها رفيقته
لقد وقع بفخ غوايتها بسهولة، لكنني تفاجئت بما شعرت به، لقد كانت بريئة مما كا نت تقوله لي، وكم احزنني هذا رغم سعادتي بكونها لم تخونني، لكن أن تحاول أن تشوه صورتها بنظري كي تعاقبني جعلي أشعر بكم كرهها لي وهو ما تأكدت منه، لقد أثبتت أنها تكن لى مشاعر كراهية قوية تكاد تهلك رابطتنا بسبب عنادها هي لا تعلم أننى عاشق لها حتى النخاع ولا مجال لدى لعدم التعلق بها فلقد فكرت ان اطلب منها البقاء معى بل الزواج منى كى اريح ذىبي ونفسي ضاربا برابطة الرفيق عرض الحائط وهى لم تكلف نفسها العناء لشرح الأمر لى كى ارتاح قليلا منه بل زادت من الأمر حين صورت نفسها غانية تتمثل بين أسرة الرجال لتجعلنى أعانى حين اعلم انها رفيقتى لكننى ساعاقبها على ذلك جيدا
حين فاقت ادعيت النوم لا راها تقف أمامي وتذهب لتر وسمها بالمرآه، لقد اتخذ شكله النهائي المميز الذي جعله رائعا،نهضت وتساءلت حتى وقفت أنا الآخر خلفها وحاولت ان اتجاذب معها أطراف الحديث لكنها لم تسمح لي وفجأة تغيرت حالتها ونطقت اسم ذلك الأمير وخرجت مسرعة، ارتدت ملابسي انا الاخر وتبعتها لأجدها بين أحضان رجلا لا أعلم من هو زأر دارك بغيرة لفتت أنظار الجميع وحين سألوا من أنا اجابته بأنني الالفا لكنني أضفت ما جعلهم جميعا يذ هلوا بأنني رفيقها، تجاهلت تخاطر مارك معي والحاحه ليعلم كيف حدث هذا وركزت انظاري معها، رأيتها وهي تستغرق بالتفكير للحظات وتحركت بعدها لتغادر فتبعتها، فنا لا اعلم ما الذي تفكر به لكنه. امر كبير الذي جعلها تغادر تاركة الجميع دون تفسير. لما ستفعله
وصلت للبحيرة ووقفت هناك للحظات دون حركة لكنني لاحظت تغيرها، خصلات شعرها السوداء امتزجت بأخرى بيضاء، زئير تعالي من فهما لحظة وخفت لتستدير واري ما لم أراه من قبل، قد كانت هي وذئبنتها حاضرين بأن واحد

-ميا!
صعقت حين سمعت ردها
-ميا ومايا
تغير صوتها بلحظة بينها وبين ذئبتها مما شوشني حقا!
-كيف فعلت هذا
اجابتنى وهى مشغولة بأمر ما
-انها خدعة علمني اياها ستيفان كي اضاف قدراتي
لم اصدق ان هناك. من هو. قادر على فعل ذلك
-وما الذي ستفعلينه الان
اغلقت عيناها. مرة. أخرى وركزت تفكيرها
-ساتتبع رائحته
ذهبت مما قالته
-لكنه اخفي رائحته!
اجابتنى وهى مازالت مغلقة عيناها
-أعلم لكن هناك جزءا لا يخفيه ولا انا طريقة اتفقنا عليها لنحمي بعضنا البعض، رغم سخريته مني فهو دائما كان يظن انني من كان يحتاج الحماية وها هو يحتاجني
تعجبت من ارتباطها بهذا الأمير خاصة وانه كان دائم الحضور حولها ومعها لكنني تماسكت ونبذت كل هذا حتى أرى ما الذى سنصل اليهفتلك اول مرة أرى هذا الامر يبدو أنصغيرتى قدتعلمت الكثير من الأمور التى تجعلها مميزة حقا ملونة لقطيعى ابتسمت وانا تتخيلهاتتولى أمور القطيع وحمايته بل وايضا وهى تحمل اطفالىمماجعلنى اتمنى ان تكونقد حملت بهم من الآن كى أجبرها على البقاء بجوارى لكننى لا اعلم هل ساستطيع فعل ذلك ام لا
اختفاءستيفن الذي لم يشعر احدا به جعل أمر تتبعه شبه مستحيل فهو كالشيخ لا يترك خلفه أثرا ولا يستعين باحد الا اذا كان الأمر يستدعى ذلك، فهو يعتد بنفسه كثيرا


لم يصدق أن ابن عدوه قد حضر إليه بنفسه، حين شعريهالته التى حاول أن يخفيها ابتسم بخبث والقي تلكالتعويذة التى تعلمها من تلك الساحرة ليجد نسخة منالملك البرت تظهر أمامه، لم يصدق أن الشبه بين الابن ووالدهيصل لهذه الدرجة لكنه يعلم أنسبب ذلك هو عشق إلى لذلك الملك الاحمق

فو أن ظهر الأمير أمامه حتى قيده برباط سحرى والقي عليه حاجز خفي يمنع عنه قواه ويحجزه عن التواصل مع اى احد خارج نطاق القصر، اسرع واخفاه بداخل تلك الحجرة المعزولة لكن بداخل قفص ووضعه أمام شفيقه الذي لم يصدق الشبه الكبير بينهما لكن ذلك الوغد قد أخبره بأنه ابن عدوه ذلك الملك الذي يحتجز والدته ومنعها من التواجد معهما
لم يستطع ستيفان أن يفعل شيء غير أن تخاطر مع والدته واطلق تلك الرائحة قبل أن يشعر باحتجاز قوته بسبب خفي لا يعلم سببه لكنه يعلم أنه لن يكون بعيدا عن السحر و ما يفعله السحرة لتقييد قوة أحدهم ترك تلك الرائحة كى تجتذب مايا ودعى ان تكتشف الامر قبل أن تختفي تلك الرائحة ويصعب العثور عليه فالحاجز الذي وضع به اخفي كل شيء عنه تماما ولنيطول الأمر و تختفي جميع اثاره فهو جيد بالاختباء و لم ويترك خلفه غير أثرا بسيط لن يجعل أحدهم يعثر عليه ببساطة غير اثنين والدته التى يرتبط معها ذهنيا برابطا اموى لم يفسره احدا قط حتى والده ومايا التى دربها على أن تجمع قوتها مع ذئبتها بأن لتضاعف شعورها بكل شيء دون تدخل فقط تقطفي الآثار جيدا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي