الفصل العشرون

بعدما رحلوا أهل هاجر قامت البنات بالسهر كي يقومون بتجهيز الجزء الخارجي من القصر و قاموا بالفعل بتنسيق الشكل و وضع الزينة و بالجنينة قاموا بعمل مائدة تحتوي علي كراسي بعدد أفراد الأسرة و كانت موضوعة عليها مفارش و فوقها زينة يتوسطها فانوس ورقي بينما في دخلت المكان يوجد فانوس حديدي كبير و يوجد فانوس يشبه له في الشكل.  لكن يختلف في الحجم معلق بمنتصف الجنينه و شبيه بداخل القصر و كان لا يفصل علي أن يروا نتيجة جهدهم غير توصيل الكهرباء و بالفعل عندما أضاءوا الكهرباء كان القصر بجميع أركانه مضاء و كأنه مكان من قصور ديزني و انبهر الجميع من جمال المنظر و قام عمار بتصوير المكان فيديو حتي يحتفظ به فمن شده الاعجاب جلس الجميع في الجنينة و قرروا أن يفطروا بها .
بينما قال الجد: الله ينور يا فريدة أنت و البنات المكان رائع .
فأجابته ثناء: مش أوي يعني تحسي أن في فرح و الإضاءة توجع العين .
نظر لها أبيها و قال: و أنا بقول علشان كده تقومي و تدخلي جوه أفضل أصل الإضاءة في الأوضتك نورها أفضل علشان الواحدة لما تكبر بتبدء تتخيل حاجات يلا و أبقي اخلي حد من أخواتك يروح بيكي للدكتور  عاد .
نظرت لأبيها بغيظ و تركتهم و رحلت فهي لا تقدر علي الوقوف أمام ابيها مهما كلفها الأمر بينما شعرت مني بالحزن و لاحظ الجميع ذلك علي ملامحها و لكن من فاق تواقعتهم هو عندما قالت مني بتوتر: جدي هو فين أبويا و صح زي ما أمي قالت عليه ازاي اب مش بيسأل عن بنته .
نظر لها الجد و قال: لا يا بنتي كلام أمك مش صح بس إلي حابك تعرفيه أن أي أب ميمنعوش عن بنته الا الشديد القوي و مصيرك الحقيقة تظهر ليكي بس كل إلي متأكد منه أنك حفيدتي  و أنا معاكي في كل اختياراتك مهما تكون حتلاقيني في ضهرك يا بنتي .
قامت خديجة بأخذ مني في حضنها و قالت: بنت أنت أوعي تكوني بتعملي كده عاد علشان متمديش ايدك في العجين لا النهاردة الفطير أنت إلي حتعمليه و أنا قاعدة جارك علشان اعرف بتحطي ايه فيه .
ابتسمت مني و قالت: لسه فاكرة يا مرات خالي أنا كنت بسهي و احط ملين .
نظرت لها خديجة برعب و قالت: يا مري بتحطي في الفطير ملين هو ناقص لا بصي أنا غيرت رأي أوعاكي تقربي جنب العجين .
ضحك الجميع و ذهبت مني مع خديجة و جلسوا لعجن الفطير .
بينما كان الجميع يتناول فطوره لاحظ سعد عدم وجود ريم فقال: أمال فين ريم عاد مش عوايدها .
فأجابته أمه: ممكن يا بني سهرت علشان كده مصحتش نسبها تنام شوية و حبه و أبقي اطلع أشوفها .
بينما كان الجد يشعر بشيء غريب و الخوف يزيد علي ريم فقلبه يقول انها بها شيء و لذلك كلي من كوثر أن تطلع و تري ابنتها كي يطمئن.
بينما كان ينام شعر بأحدهما يهمس بأسمه و لكن بطريقة ضعيفة و يقول: الحقني يا مروان مش قادرة فقام من النوم بشعر بأن أحدهما يستنجد به و لكن لم يأتي في ذهنه غير ريم فهو شعر بأنها تحتاجه و لكن لا يعلم ماذا يفعل و لكن شعر بالسعادة عندما وجد غرفة لؤلؤة مضاءة فذهب لها كي تهاتف ريم كي تطمئن عليها و لكن ما زاد قلقه هو عندما لم ترد ريم علي الهاتف و لكن بعد عدة اتصالات ردت و لكن كان الصوت صوت كوثر التي خبرتها بمرض ريم .
بينما عندما حدثها عمها بالصعود لغرفته ابنتها صعدت و قامت بالطرق علي الباب ثم الدخول فوجدتها تخلد للنوم و لكن دون غطاء و عندما وضعت عليها الغطاء شعرت بسخونه جسمها و بأنها تقول بعض الكلمات الغير مفهومه فعلمت بأن بنتها أصابتها الحمي فنادت علي سعد كي يحضر العربية لكي ينقلوا للمشفي .
بينما أخبرت لؤلؤة مروان بحديث والدتها و أن ريم في المشفي فطلب منها أن تلبس كي تذهب معه إلي المشفي كي يطمئنوا عليها.
بينما كان الجميع في قصر درويش يفطرون فقال كريم: طبعاً فرحانين أنتم بتذاكروا مع بعض و كمان لؤلؤة بتيجي تذاكر معاكم اشمعني أنا معنديش حد اذاكر معاه.
بينما قالت روان: ارتاح لؤلؤة مش جايه النهاردة علشان راحت تزور ريم في المشفي .
نظرت لها فريدة بتعجب : ريم مين ريم صاحبتي في المشفي و كنت مستنية تقولي امتي لما تخرج ماشي يا روان حسابك معايا بعدين و نظرت لعمار و قالت: بعد أذنك يا عمار ممكن توصلني للمشفي أطمئن عليها .
وافق عمار علي ما قالته بينما طلبت مني أن تأتي معهم كي تطمئن عليها فقالت لها فريدة : طب يلا نطلع نلبس علشان منتاخرش .
و قرر الجد هو الآخر الذهاب معهم ليكون بجانب ابن عمه .
تحرك عمار بالسيارة و ذهب للمشفي فوجد سعد و أبيه و جده و مروان و لؤلؤة و والدة ريم جريت فريدة علي كوثر. و لحقت بها مني بينما قالت فريدة: مالها ريم يا خاله أه إلي حصل ليها ده كانت زينة امبارح.
اجابتها كوثر قائلة: و الله يا بنتي أنا طلعت ليها الأوضة لقيتها مولعة نار و الدكتوره لسه مخرجتش من عندها علشان يطمنا .
بعد قليل خرجت الدكتورة و قالت: متقلقوش يا جماعة دور برد بس شديد قوي و الحمد لله الحرارة بدءت تنزل .
اول من دخل كان مروان الذي لم يستطيع الصمود و لم يقدر أحد علي التحدث معه نظراً لحالة القلق التي كانت تبدو علي ملامحه و عندما دخل وجدها تهزي بكلمات قائلة: ألحقني يا مروان أنا تعبانه .
فعلم بأن ما سمعه عندما كان نايم كان صوتها يستنجد به و أدرك أن قلوبهم ارتبطت ببعضها البعض .
دخل الجميع فكان مروان يجلس علي السرير المقابل لها ينظر لها نظرات عشق فقال سعد: أيه يا مروان أن شاء الله حتبقي بخير بس أنا من رأي تخطبها قبل رمضان علشان عمايل العشاق مش حتنفع معايا .
فأجابه و كأنه غريب : تقوم بالسلامه و حعمل خطوبة و بعد العيد حنتجوز علشان مش حقدر علي بعدها عني خلاص قلبي مبقاش مستحمل صدمات .
نظر لها والدها و جاء لكي بعنفه فأجاب عتمان قائلاً: ولدي كلامك ده مينفعش أه أنت متكلم عليها بس فمينفعش كلام العشاق .
هنا لم يقدر مروان الصمود فقال بصوت باكي: أسف يا عمي أنت و جدي بس بجد رغم أني مشفتهاش كتير بس عقلي و قلبي اتعلق بيها رغم أني كنت جاي ناوي اطفشها بس بدال ما اعمل كده قلبي اتعلق بيها تعرف يا جدي أنا كنت نايم و حاجة صحتني و أول واحدة جات في خيالي كانت هي و مش عارف اعمل ايه علشان اطمن عليها ما صدقت أن لقيت لؤلؤة صاحية و خلتها تتصل وراء بعض علشان قلبي كان عايز يطمن و لما عرفت كنت بسابق الزمن بالعربية و كان قلبي هو إلي سايقها مش أنا .
ذهب عمار و أخذ مروان كي يهدي منه و أخرجه من الغرفة و لحق بهم سعد الذي استغرب كيف له أن يكون بداخله كل ذلك العشق لأخته .
بينما قال درويش : عتمان يا واد عمي متزعلش من مروان بس القلب ملهوش قفل بدال انفتح يعشق و يدخل معشوقته و يقفل عليها و تبقي حقه .
فاقت ريم و عندما فتحت عينيها كانت الرؤية أمامها مشوشة و لكنها بدأت تتضح الرؤية شيء فشيء فابتسمت لهم و قالت: إيه إلي حصل و أنا فين .
فاجابتها والدتها بأنها تعبت و نقلوها للمشفي .
بينما قالت فريدة: قومي يا عروسة دخل للمشفي تاني و نكتب الكتاب بعديها عاد قومي علشان خطوبتك اتحددت خلاص و بقت قبل رمضان يا غالية .
نظرت لها بحزن: كيف ده و هو أصلاً مجاش يبص عليا .
هنا تحدثت لؤلؤة التي لم تراها في بدء الأمر قائلة: حتطلعي ظالمه يا مرات أخوي الواد من كتر البكا سعد و عمار طلعوه بره .
لم تنهي كلامها ودخل مروان كي يطمئن عليها فوجدت أن عيناه حمراء من كثر الدموع فندمت علي ما قالته فلقد شعرت بحب مروان لها و قطع ندمها حديث مروان قائلا: ريم أنت بخير .
ابتسمت له و قالت : الحمد لله .
هنا قالت فريدة: بصي أنا حمشي علشان الحاجات ده ممنوعة منها حروح دلوقتي علي دوار مروان ازين البيت و لما تخرجي ابقي اعمل دواركم و اخر دار حيكون بتاعنا و كمان علشان اعمل ليكم ديكور الخطوبة ما هو كورس الديكور لازم استفاد بيه .
ذهب عمار معها كي يوصلها و قامت مني بالاطمئنان عليها و الرحيل معهم كي تلحق أن تفصل لها فستان الخطوبة الذي سيكون هدية منها فقال سعد : طب أخو العروسة ملهوش هدية .
هنا أجاب درويش و هو يرفع عصاه : أخوه العروسة ليه ده عاد يا حفيد عتمان واد عمي قول لحفيدك البيوت لها باب مش شباك .
فقال سعد : خلاص يا جدي و أنا بما ريم تشد حيلها حجيب العيلة و اجي أتقدم بس كده مني ليا .
فأجاب درويش : ماشي يا ولدي بس ليا شرط حقوله ليكي عاد لوحدك و ده حق من حقوق مني عليا يا ولدي .
قال سعد مبتسماً: إلي تؤمر بيه يا جدي .
سعدت مني بأنها يتقدم لها أحد و سعدت أكثر بقول جدها حق من حقوقها و لكن لم تعلم ما هو ذلك الحق .
بينما وصل البنات القصر و طمئنوا الجميع علي ريم و دخل عمار لوالدته كي يأخذ أكل كي يعود به للمشفي و في ذلك الوقت  كانت ثناء في استقبال بنتها قائلة: اه إلي وداكي عاد من غير أذني المشفي .
فاجابتها مني: ريم كانت تعبانه و كنت لازم اروح أشوفها ده أصول يا أماه .
فأجابتها: أصول لا يا بنت بطني ده مش أصول ده قلة قيمة لما تروحي تتنططي بدال ما تبقي قاعدة ليكي هيبه وسط اهلك و كفاية عليهم عاد التليفون تطمئني عليها لو علي الأصول و قامت بمسكها من شعرها و أكملت: أوعي تفتكري أن حسيب عيارك يفلت مني لا يا بنت بطني أنت حتفضلي تحت طوعي و لو ماشية وراء حد مقويكي عليا فأنسي عارفه ليه علشان الي مقوياكي مسيرها تيجي ليها شوطه و تغور و ترجع مطرح ما جت و كانت تتحدث و عينيها علي فريدة لم يقدر أحد علي التفوه بأي حديث و لكن كان الرد القادم من مني عندما قالت: أنا كرهتك عاد انت اكيد مش أمي مفيش أم في الدنيا بتكره عيلها عاد أنت طول عمرك محسساني أني بدون فائدة مفيش مني منفعة ليه ممكن علشان كنتي بتكرهي أبوي ده انا نفسي أشوفه و اسأله ليه سابني عاد لما مشي مخدنيش معاه ليه ليه عن حظوظ الدنيا يرزقني ربنا بيكي حتي الانسانه إلي ساعدتني بتدعي عليها لا فريدة  اسم علي مسمي حاجه كده نضيفة بس حتعرفي النضافة منين و قلبك كله غل هنا لم تتراجع ثناء و قامت بصفعة مما جعل الدم يسيل من شفتيها فكان في ذلك الوقت خديجة وعمار قد طلعوا علي صوت الصريح و لكن مني لم تتراجع بل أكملت: اضربي كمان و كمان طلعي غلك فيه بس بجد فريدة لو قالت ليا ارمي نفسك في النار حرمي و أنا مغمضة عارفه ليه لأنها هي إلي حسستني بقيمتي واحدة غيرها تقول ما هي و امها كانوا بيحاربوني فاساعدها ليه و اول ما سمعت اني بحب حاجة تاني يوم كانت الحاجه عندي  فياريت تطلعي فريدة من دماغك علشان أنا إلي حقق ليكي عاد و لو نفسك فريدة تيجي ليها شوطه فالشوطه حتأخد العفش إلي ملهوش لزمة في الدنيا عاد .
هنا تدخل عمار قائلاً: عمتي كفاياكي عاد و مش من حقك تمدي ايدك علي مني لأنها خلاص مبقتش تخصك و ده من أوامر جدي .
فأجابته بسخرية: ليه عاد اتجوزت و ضحكت بسخرية و مين أصلا حيبص في خلقتها العفشة .
نظر لها عمار و قال: سعد حفيد العتامنه اتكلم عليها النهاردة و جدي وافق و مستني ريم تخف وتيجي.
هنا نظرت بصدمة و قالت : أه عاد هي كانت في المشفي و له كانت عند الخاطبه رايحة تزور عيانه و له رايحة تشوف عريس لا أنا مش موافقة .
هنا ردت مني بعنف: مش مهم رأيك المهم رأي جدي و لو كان أبوي عارفه ليه مكان كنت قولت ليكي و رأي أبوي بس أنا ليا قرار و أنا موافقة بيه و لو مش عايزة تحضري الخطوبة علي كيفك كفاية بقي تحكم فيا لغاية ما لغيتي شخصيتي .
هنا لم يقدر عمار علي الصمود لأنه وجد البيت علي جمرة من النار فهاتف جده الذي جاء علي وجه السرعة كي يري ماذا يحدث فتلك اللعينة لم تتراجع حتي تدمر ابنتها فكيف له أن تكون تلك ابنته فهي علي غير طباعهم و لكن كان عليه الاستئذان كي يذهب علي أن يرسل لهم عمار كي يبقي معهم و رجع علي الفور و لكن كان الحديث أمام المليء ما عدا مني التي صعدت لأنها تعبت من كثرت الكلام  فقال: ثناء بكفاياكي عاد اقول بكرة تعقل و برضه مفيش فايدة  أخر تنبيه ليكي و كل المستور حينكشف و متلوميش غير نفسك و يبقي خسرتي بنتك للابد .
صعدت فريدة لغرفة مني فوجدتها تبكي و تمسك في يدها أحدي الصور التي تجمع برجل و طفلته في الأرض.
و لكن لم تري الصورة واضحة لأنها كانت بيد مني التي كانت تبكي و تحدث فريدة: ليه سابني و مشي ليه مسألش عليا ليه اكيد شاف حياته و نساني شايفه يا فريدة كنت بضحك معاه كيف ازاي بتخلي عني نظرت فريدة للصورة و شعرت بالصدمة و تركتها و نزلت دون التفوه بشيء و لكن عقلها كان غير متزن بما فيه الكفاية فقررت اللجوء لجدها فوجده هو الذي عنده القرار .
بينما كان الجد يجلس مع الجميع ما عدا ثناء جاءت فريدة و علي وجهها علامات من التعجب لاحظها الجميع و لكن لم يتحدث أحدي فقالت: بعد أذنك يا جدي عايزاك في موضوع ضروري .
بينما قالت نوارة: سيبي جدك يرتاح يا فريدة و تبقي تكلميه بليل .
بينما قالت فريدة بحدة: مينفعش يا خاله الموضوع ده حياة أو موت .
قام الجد علي الفور لانه يعلم فريدة لا تتحدث الا لو كان الموضوع ضروري وذهب عمار معه لشعوره بأن هناك أمر خطير .
دخلوا المكتب و تحدثت فريدة علي الفور: بصراحة يا جدي أنا مكنتش حتكلم علشان شوفت أن الموضوع عادي بس مينفعش بعد إلي عرفته فاكر يوم ما كنت في الأرض و رجعت و شديت أنا و عمار .
قال الجد: أيوه ماله اليوم ده يا بنتي .
فأجابته: لما دخلت الأرض كانت الدنيا لسه النهار طالع و أنا بضرب عيني في الأرض لقيت شبح ملثم بصراحة اترعبت و كنت حتصل بعمار يلحقني بس قولت اتاكد من إلي شوفته الأول و لما لقيت علشان اتاكد لقيت الملثم خلفي علي طول و بيقول ليا متخافيش أنا مش جاي آذي حد حسيت بكلامه بصدق و عرفت أن بيجي كل اسبوع الأرض عندكم عايز يشوف حد و مش بيشوفه بس بيجي من سنين علي أمل أنه يشوفه إلي عايزه حتي يوم الحريق كان موجود و شاف كل حاجة و هو إلي حاول يطفئ النار و بالفعل كان حيطفيها لولا مجئ خاف أني اتهمه بالحريق فاستخبي بعيد و لما أغمي عليا حطني بعيد عن الحريق و معايا حاجتي علشان الدخان ميطلنيش و كان بيقول أن الحريق كان مقصود بيه ارضي أنا فهو ردم البنزين علشان النار تقف و متكملش و لما جه عمار وخدني راح ورايا المشفي علشان يطمئن عليا و سألني أنا مين و لما قولت ليه قال يبقي بنت عادل ده عادل صديقي من زمان و الله يجازي السبب في القطيعة إلي بينهم و أنه لما حب يتواصل كان بابا سافر .
هنا تدخل عمار و قال: أيوه يعني مين هو و عايز ايه و ازي تخبي حاجه زي ده .
هنا قاطعه جده و قال: كملي يا بنتي .
فأكملت: بصراحة أنا مشفتش للموضوع اهميه بس لما طلعت أوضة مني و لقيت معاها صورة لراجل يحمل طفله عرفت منها أنه ده ابوها و طلع هو هو الراجل إلي قابلته في الأرض.
هنا كانت الصدمة لدرويش قائلاً: سمير يعني كده كان بيجي علشان يشوف بنته و لما شافك فكرك هيا يعني كده مازال بيدور علي بنته بس مش حيقدر حيجي جنب البيت خوف من ثناء علشان ميكشفش طمعها لأنها في الأول و الآخر ام بنته بس يا بنتي لو كلامك صح يبقي كده حيجي ميتي.
إجابته: حيجي بكرة مع طلوع الشمس بس مش حيظهر الا لما يشوفني أنا علشان يأخذ الأمان .
ذهبت فريدة لسرايا غريب و ساعدوها البنات في تزيين البيت و كان البيت غاية في الجمال و شكرها غريب علي صنيعها و أصروا عليها تم تتناول الطعام معهم و وافقت بعد ما استأذنت جدها و والدها و قام مروان بعزومة عمار هو الآخر علي الأكل بعدما حضر للمشفي و معه اكل لعائلة ريم التي كتبت لها الطبيبة تصريح بالخروج.
و بالفعل تناول الجميع الغذاء و أخذ عمار فريدة كي يعودون للمنزل و بينما كانوا يسيرون قال عمار: فريدة حقيقي أه حكاية لون عنيكي أنا اتفاجأت أنها خضراء طب ليه حاطه عدسة .
فأجابته بخجل: علشان عيني ملفته و كانت علي طول أي حد  يشوفني يكلمني عليها علشان كده فضلت العدسة .
ابتسم لها و أكمل الطريق و لكن تذكر شيء فقال: صحيح الراجل ده مقلش شكل إلي حرق الأرض.
إجابته فريدة: أنه خبرها أنه عامل من عمال الأرض و لكن لم اتحدث معه لاعرف التفاصيل انهوا الحديث لأنهم دخلوا بالجنينه .
كانت مني بانتظار فريدة كي تطلب منها بعض الأشياء كي تصمم فستان الخطوبة لريم فلقد صممت التصميم و لكن ينقصها القماش فجلست معها و جاءت لها ببعض صور القماش حتي توقفت علي نوع مين و احتفظت بالصورة و عرفت من فريدة اللون الذي تفضله ريم بالإضافة لأنها أختارت بعض الاكسسوارات التي سوف تزين به الفستان حتي يخرج بالشكل المطلوب منها علي أكمل وجه .
لم ينم الجد طول الليل حتي ينتهي علي ما يدور برأسه فلعل الله أرسل سمير في ذلك الوقت كي ينتشل مني من براثن والدتها .
جاء النهار و كأنه لا يريد أن يأتي قبل أذان الفجر طلب درويش من فريدة أن تصعد و تجلب مني في أمر هام فهمت فريدة ماذا يريد جدها و صعدت على الفور. و عندما جاءت قال الجد: البسي يا بنتي و لما نرجع من الفجر تكوني انت و فريدة جاهزين تعالي اتمشي في الأرض بقالك كتير مروحتيش هناك .
سعدت مني و بالفعل بعد اذان الفجر كانت مني و فريدة مستعدين للخروج و بالفعل ذهبوا للأرض و نزلت فريدة تتمشي و وجدت ذلك الرجل قبل عليها عندما وجدها و لكن قال بحزن: اتوقعت تيجي بس معاكي عمي بس شكلك ما خبرتيش حد عاد .
و لكن قطعه صوت من الخلف يقول: ظلمتها يا سمير تعرف كنت حدور عليك لغاية لما فريدة قالت علي المقابله و استنتجت أنه أنت و كمان احنا مش جايين لوحدنا امانتك معانا كمان يا ولدي و نظر في اتجاه ما ينظرون وجد فتاة تمشي و تنظر كأنها منبهرة بالطبيعة تشبه إلي حد كبير في الملامح فنظر لدرويش فهز رأسه فنادي عليها قائلاً: مني مني .
نظرت مني لمصدر الصوت و وجدت جدها و فريدة فذهبت لاتجاه الصوت فوجدت شخص و كان الزمن توقف أحقاً يقف أمامها أحقاً ربنا يحبها كي يستجيب لدعائها و لكنها وقفت ولم تكمل التقدم و قالت ببكاء: جاي ليه بعد ما سبتني و مسألتش عليا جاي ليه دلوقت .
فرد عليها بحزن: لا يا بنتي أنا بقالي سنين باجي هنا كل اسبوع لعل أشوفك بس مكنش ينفع اقرب جهه البيت أمك مكنتش حتسبني في حالي أمك أيديها طائلة بس دلوقتي مش فارقه معايا زمان كنت غلاب يعني من السهر تسجني دلوقتي الحمد لله ربنا كرمني و كمان يا عمي بنتك ليها علاقة بالحريق علشان سمعت الراجل إلي شوفته بيتكلم مع شريكه في الحكاية ده و عرفت من كلامهم أنها ثناء فخلي بالك يا بنتي علشان لسه حطاكي في دماغها و مصممه أنها تمشيكي من هنا عاد و متفقة أنها تتهمك بالسرقة فخلي بالكم .
قال درويش : مش وقته دلوقتي خد بنتك و أقعد معاها اكيد محتاجين لبعض و أنت يا بنتي عمار في العربيه روحي له و أنا حكمل ماشية و حبه و ارجع .
مني رد فعلها أيه علي امها و خصوصاً بعد علمها بظهور والدها .
رد فعل فريدة علي مكيدة ثناء .
درويش حيسيبك ثناء من غير ما يعلمها درس قاسي .
كل ده حنعرفه الفصل القادم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي